المتلونون يحكمون المدينه

فارس الكلمات

كــاتـب في عبير


لكل فرعون سحرته

يحتمي بهم ويجد في وجودهم بقائه

هكذا تحكي القصص والاساطير

كلما ازداد السحره قوه ومكانه لدي البسطاء

شعر الفرعون بقوته ودوام الحال

هكذا ابتليت اوطاننا بمثل هؤلاء السحره الجدد

في ظل عالم كبير اصبحت وسائل الاعلام

تشكل الرائ العام من خلال وسائلها المتعدده

لكن شر البليه مايضحك ويبكي معا

فقد ابتلانا الله في عالم يطالب بالحريه

اصبحت المصداقيه والحقيقه هي معيار النجاح

وتحري الحياديه في نقل المعلومه والخبر

تطل علينا الوجوه الكالحه مثلما كانت دوما

تاتي بسحرها في خدمه الفرعون وعرشه

تزيف بسحرها الحقائق وتدلسها في كل وقت

وكلما زاد بطش الحاكم زادت اسحارهم وتعددت

يلبسون الحق في الباطل بلا رحمه

ويزيفون الحقائق بكل براعه

يتبدلون بين النوافذ الاعلاميه كالقرود

يلقون بحبلاهم كانها حيات

تعجب نظر المتلقين من حسن جمالها

وهكذا يلتبس في مخيله الجهلاء الحق

وتتلاعب الافكار المذهبه بعقول البسطاء

حتي صارنا اسري للاوهام والغياهب

فلم نعد ندرك منطقيه الحق ووضوحه

فاذا ماهممت ان تناقش احد في شئ

لم تجد ابدا مسارا يمكنك ان تسلكه معه

صار كل الناس من العالمين ببواطن الامور

صار كل انسان محلل لكل شئ

هكذا اصبحنا في عيون الغرب

حفنه من الجهلاء الموتورين المتعصبين

والقي السحره بكل احبالهم المزركشه

فاختلط كل شئ في عقولنا قبل عيوننا

يتصدر السحره الان كل المشاهد والروئ

تدهشك قدرتهم علي التحول والاندماج

يقولون علي الناس اكاذيبهم صباح مساء

والاغرب ان تجد الناس تستمتع به بشغف

افسدوا علينا كل شئ تقريبا بالاعيبهم

يمكنك ان تصنع للاكاذيب اساطيرا بفضلهم

يشكلون عقول الناس كقطع الصلصال

وهكذا ينقلب العلم علي من ابدعه وامن به

في دول العالم اجمع يكون للاعلام دورا فعالا

في ابصار الناس بالحقائق والاحداث

ونحن نكتوي بالسحره الجدد المتلونين

يلغون عقول الناس ويحولوها الي قطع صدئ

ينزوعون منا اي منطقيه او قدره علي الحوار

ورويدا رويدا نتحول الي مجموعه من الهمج

ليس لدينا اي قدرات علي التمييز والفصل

تصبح في عيوننا كل الالوان سيان

ونتحول الي حلبه من مصارعي الثيران

وكل من يحاول الفكاك تجد السحره في انتظاره

والوجوه الاعلاميه المتلونه يمكنها بدقائق

تحويل الشئ الي نقيضه تهيل عليه الوانهم

تفقد الثقه في اي شئ وكل شئ

تصبح بلا عقل بلا وعي بلا منطق

وبينما يشتد الصراع بيننا من اجل الاكاذيب

يكافئ كل يوم احد السحره العظماء بالمنح السلطانيه

وبينما نتباكي كل يوم علي حالنا ومالنا اليه

يتمدد الفرعون انتشاءا وسعاده ورضا

________________________________

بقلمي في 12 نوفمبر
 
فارس الكلمات
لله در القلم المحقون بوتينك
وما أعذب الديار المنسابه من تحت يمينك
رائع حد التألق و خالقي
ف لك شكرا بحجم الإمتنان الذي أكنه لك
ول أنفاسك جورية لا تموت
 
جميل جدا
كلمات رائعه صاغها عقلك وقلبك المتألقين
لا حرمنا الله نبض قلمك
وبانتظار جديدك القادم 
ودمت بود
 
فارس الكلمات
لله در القلم المحقون بوتينك
وما أعذب الديار المنسابه من تحت يمينك
رائع حد التألق و خالقي
ف لك شكرا بحجم الإمتنان الذي أكنه لك
ول أنفاسك جورية لا تموت
شكرا غاليتي عبق حروفك دائم الحضور

أرسلت من GT-I9060I بإستخدام تاباتلك
 
عودة
أعلى