محمد نجيب
كــاتـب بعبيـر
أحببت تلك الشقراء
شقرائي أنا
وجدتها
في مطار الإفرنجة
عرفتها
وعلى فنجان قهوة
عزمتها
وكانها تنتظرني
ما إن وطئت قدماي بلدهم
حتى التقت منا العيون
وتهامسا
حتى أسمعانا
رقصهما
وابتسمنا
وضحكنا
وتصافحنا
كأننا نعرف بعضنا
من أمد بعيد
شربنا قهوتنا
شفينا غليل النظرات
تحاورنا
تلاحمت أرواحنا
شددنا على أيادينا بحرارة
تبادلنا القبلات
واصطحبتني لمأواها
فكانت نعم الخليلة
وانستني
ولملمتني
وفضلتني
على من سواي
في غربتي لا أعرف
إلاها
ما أحلاه ما أجملها
ما أعذب حديثها
حديثها الممشوق بلكنتها
بلهجتها
تسوق ألفاظها
كأنها شحرورة في شذاها
أحبتني فعشقتها
وتزوجتها ولبلادي
صاحبتها
عانقت أمي وأختي
وقبلت يد أبي
تعلمت تقاليدي
وأسمعتها
تغاريدي
وألبستها الفساتين
وحليتها بعقد ثمين
سميتها فيروز
بعد لينا
فكانت أميرة الشقروات
جمالها لا يضاهى
وبها العين تتباهى
دخلت الإسلام
وهدمت جاهلية الأحلام
وعاشت في ضياء
بعد ظلام
عودتها عاداتي
ذهبت لمصلاها
علمتها القران
وحججنا بيت الله الحرام
وزرنا مقام سيد الأنام
وأنجبنا الاميرين نزار وئام
وهذه قصتنا بالكمال والتمام
مع تحيات
محمد نجيب