المتهم انا

فارس الكلمات

كــاتـب في عبير
الــــــمتـــهم انا



كان اخر مايتذكره تلك الصفعه التي رطمها علي وجه ولده

حول السرير الابيض كانت تلتف الاسره بكاملها

تنظر الى ذلك الرجل الممد لايدري عن الحياه شئ

نظر الى ابيه والدموع تملئ عيناه

عيون اخوته تتطلع اليه في لائمه لاحد لها

هربت عيناه من مواجهتهم في تحد

كان يعتبر مافعله اباه معه انتقاصا من رجولته

لم تكن الاسره تعرف مالاسباب التي ادت الى الموقف

ان والدهم رجل رائع لم يخضع ابدا لنزوات انفعاله

كان يفتخرون به امام اصدقائهم

ويحسدونهم على ان لهم والد بمثل شخصيته

هكذا كانت كل عيون الاسره تسأل في صمت

لماذا انفعل الرجل الذي طالما كانت ابتسامته تملئ الوجود

عندما افاق الرجل من غيبوبته كانت عيونه مازالت صامته

بحث حوله لعله يجد ماكان ينشده ويؤرق مضجعه

في واقع ذاته كانه عندما لطم ابنه

كان يلطم نفسه ليفيق من حلم عاش فيه كثيرا

ويعلن على الجميع فشله الذريع

كانت لديه ثقه كبيره في انه احسن رعايه وتربيه ابنائها

كان الجميع يعتبرونه ابا مثاليا

منذ صغر اولاده وهو يعلمهم الاخلاق الحميده

ربى فيهم الخير والايمان وحب الناس

لم يدخر جهدا في ان يوفر لهم كل مايتمنوه

كان يريد ان لايعاني اولاده حرمانا من اي نوع

بمرور الوقت اعتبرهم اصدقاء له

كان يشاركهم كل اللحظات والمواقف الصعبه

كان يستمع اليهم ويسدي لهم النصح

الان صاروا كبارا يفتخر بهم امام الناس

شعر ان مابذله من جهد وما عاناه من حرمان

من اجل ان يصنع منهم شئ جيد

يعوضه عن كل شئ لم يدركه ابدا

ككل الاباء الذين يتمنون ان يكون اولادهم افضل حال

اغدق عليهم بالحب والعطاء

صنع منهم املا في ان يجد يوما ذخيرته حين لايستطيع

اغمض عيناه مره اخري ربما هربا من التطلع في عين ابنه

وخوفا من ان يرى اولاده حزن دفين يفضح فشله

هكذا الحلم الذي اضاع عمره في انتظاره يضيع في ثواني

يتبدد حين يعرف ان ابنه يرافق اصدقاء السوء

مكالمه هاتفيه من قسم الشرطه

سيدي ابنك لدينا برجاء الحضور

في الطريق كانت الاسئله الحيرى تعبث به

كانت التحقيقات اكبر لطمه يتلقاها في حياته

لقد وجدنا مع ابنك اقراص من مواد مخدره

وجاري اجراءات التحليل لمعرفه وجودها في دمه من عدمه

هكذا ينهار كل شئ في ثوان

يكتشف الوهم الذي كان يعيش فيه

يسال نفسه في صمت

انا من عشت حياتي لادخن سيجاره

ولم اشرب بسنين عمري الطويله اي شئ

انا من يصلي ويقدم لاولاده نموذجا طيبا

كيف يقدم ابني على هذه الفعله

واين كنت انا حين رافق ابني مثل هؤلاء الاصدقاء

كم انت واهم حين ظننت ان توفير الحياه الكريمه

وان تكون نموذجا مثاليا لابناءك

ان تعتقد انك قد اديت ماعليك من واجبات ومسئوليات

هكذا كانت تقول زوجته دائما

عليك ان تراقب ابنائك لحظه بلحظه

ان الحياه الان ملئ بالاشياء المفزعه

كنت تركن الى انك ربيتهم كما ينبغي

هكذا تثبت الايام فشل معتقداتك

تواجهك بالحقيقه المفجعه

لايمكنك ان تصنع الغد بالامنيات

عليك ان تقر بانك مذنب مثله تماما

هانت تفتح عيناك لاول مره لترى

كانك كنت معصوبا طوال تلك السنين

رهينا لمعتقدات وافكار باليه

ان الابناء اليوم يمتلكون عالما بلا قيود

وانت من ربيت على الفطره والتقليد

غدا عندما تغادر تلك الغرفه معافا

ستعيد الكره مره اخرى معهم

ستكتشف المساحات التي عليك

ان تنهبها لتصل الى اعماق افكارهم

حتى لاتضع نفسك مره اخري

في قفص الاتهام
______________________

بقلمي في 4 ابريل
 
رد: الــــــمتـــهم انا

قصة مؤثره ومعبره ..
تربية الابناء بهذا العصر صعبة جدا
كثير من المغريات الفاسده حولهم
وتصل اليهم بأسهل الطرق
مسؤلية الوالدين كبيره ..
مهما حاولا بالاجتهاد بالتربيه والمراقبه لتصرفاتهم
و كيف يقضون اوقات فراغهم مع من وبماذا
يأتي احد الابناء ليخذلهم
وليصيب قلبهم بطعنة الابن الفاسق ..
ياه هذه المعاناه صعبه على الوالدين
وبعث الله لي ولك الابن الصالح البار
وكان المولى في عوننا في تربيتهم وارشادهم لطريق الصلاح .

.

كتبت واحسنت فابدعت
تحياتي وتقديري لفكرك .
 
رد: الــــــمتـــهم انا

قصة تحكي واقعنا
لا الشده تنفع ولا اللين ينفع
زمان كان ينخاف ع الشباب والبنات لا
اللحين ينخاف عليهم
ممكن يضيعوا وهم عندك بالبيت والله شي يخوف
في الطب النفسي يقولون اول عشر سنوات من عمر الطفل هي الي تكون شخصيته وهي الي تاثر على حياته فلو الاساس صح حتى لو انحرف في المستقبل راح يرجع لطريق الصح الي تأسس عليه

فهنا رسالة لكل اب وام اغرس الدين والاخلاق والقيم في طفلك منذ الصغر لاتقول بكره لما يكبر راح اعلمه لا
التعليم في الصغر كا النقش على الحجر انقش كل جميل اكيد راح تلقى جميل مانقشت
إحنا مانقدر نكون مع ابناءنا 24 ساعه نربي
ونستودعهم خالقهم

يعطيك العافية إخوي لاعدمنا طرحك الهادف
 
عودة
أعلى