رواية قناع الجريمة

هل رواية قناع الجريمة متكاملة من جميع النواحي؟


  • مجموع المصوتين
    2
  • الاستطلاع مغلق .

mango02

New member
ملقاة على الارضية الباردة وبقربها انية بها مايشبه الطعام
يدخل عليها الأربعيني ذو الملامح السمراء حاملا السيط بيد والشمعدان بيده الاخرى
ثبت الشمعدان على الطاولة الخشبية المتهالكة وحمل دلو الماء البارد المذاب ملحا فيه
ركلها برجله بجانب خصرها:هيييهه انتييي قووميييي
:............
:يال..... انا اكلمك اذا ماصحيتي تدري شنو راح يصير صححح فقومي احسن لك
لم يجد اي رد فعل ولم يتوانى عن سكب كل دلو الماء فوقها
شهقت برعب:اههههئئئ
لم تلبث ان استفاقت من صدمتها حتى فاجأها بالأغلال التي كبلت يداها في العمود وبدأ روتينه اليومي"التعذيب"
وهذا هو الحال مع ال1000سجين في سجن الهاوية المخفي عن الاعين
.................
بل 5 سنوات من الان في مطار لندن هيثرو
تقف أمام بوابة المطار بانتظار سيارة أجرة تقلها لجامعة لندن
وتعد أكبر جامعة تقليدية في بريطانيا و أوروبا، وتضم الجامعة المفتوحة التي ليس لديها فصول، ويتم التعليم فيها من خلال المذياع والتلفاز والمراسلات
وقد اختارت هذه الجامعة التاريخية بسبب تخريجها لمهاتما غاندي المولعة به
اقترب منها الاشقر الطويل:مرحبا
ميس:مرحبا
:هل أنت الانسة ميس؟
ميس بابتسامة مستغربة:نعم،ولكن من أنت؟
:أنا اسمي روبرت وأنا مكلف بايصالك لجامعة لندن
ميس:ولكن من كلفك بهذا؟ هل هو والديي!!!! أنا لا أعتقد
روبرت بابتسامة:لا،انه السيد ماكس أرجو منك ان تأتي معي فسأفقد وظيفتي ان لم نذهب قبل الغروب
ميس بابتسامة صافية:حسنا
0000000000000
بعد 10 ساعات انطلقت السفينة من الميناء متجهة للمكسيك حاملة فوق ظهرها 50 رجلا وامرأة مجهولي المصير
.........................
25/12/2009
على ظهر السفينة المحملة بالبضائع وفي جوفها الركاب
مكبلة اليدين وتصرخ بما تبقى لها من قوة:نحن لسنا عبيد لكم ،أطلقونا ايها الوحووووووششش ، الى أين يتم أخذنا
اقترب منها روبرت ليلكمها على وجهها:لقد طفح الكيل مع لسانك السليط هذا اذا لم تخرسي فأسخمد أنفاسك للأبد
نظرت له بعينيها الحادتين ومالبثت ان بصقت في وجهه :الحيوانات اشرف من امثالك يا روبرت
أغمض عينيه ليمتص غضبه وبابتسامة حقد:ستندمين يا ميس حققا على هذا التطاول أتمنى أن ترحمي نفسك بصمتك بقية الرحلة
..............................
في بلد أخرى وتحديدا البحرين
تنظر له بصمت مهيب لتنزل راسها وشعرها الأسود يغطي نصف ملامحها البيضاء
محمد:ممكن تطالعيني شوي
:..............
محمد:زهرة ترى مو من صالحك السكوت انت تعرفي بالقوانين هنا وبعدين أنا مصدقك انت مستحيل تسوي شي زي كذا صح
التفت له بعينها الغارقة بالدمع وبلهجتها البحرينية:ترى أني ماسويت شي هذا كله من تحت راس جود هي تكرهني وتحقد عليي قامت سرقت المفتاح وخبته تحت مخدتي والله مالي شغل
محمد تنهد بتعب:أنا أقدر أساعدك بس بشرط
زهرة:اللي تبييه بعطيك اياه لو تطلب عيوني بس خلصني من هالسالفة
محمد بنبرة غريبة:تتزوجيني
.............................
في القارة الامريكية الشمالية وبالقرب من الوسطى في المكسيك وتحديدا قرية تيكيلا
استيقظت على صوت شوشرة الرجال من حولها
نهضت برعب لتضم نفسها وتستفسر:عذرا ارثر ولكن مالذي يحصل هنا ولماذا حالة الاستنفار هذه
ارثر بلكنته البريطانية:أظن أننا وصلنا للمكان المطلوب ويقول روبرت أنهم سيعطونا ملابس أخرى
ميس بابتسامة باهتة:شكرا
نظرت لملابسها الرثة البالية وكأنها استهلكت لسنوات حتى حقها في لبس الحجاب نزعوه ليلتصق شعرها البني ذو الخصلات الذهبية بوجهها الاصفر الملئ بالوحل اثر العمل الشاق أثناء الرحلة
لم تعتد ان تمر ايام دون ان تأكل شيئا يسد جوعها سوى خبز وبضع تمرات وكأس صغير به ماء
سيق ال50 رجل الى القصر الضخم لينبهروا من جمال المكان وروعته من الديكور العربي التراثي فيبدوا ان صاحبه شرقي يعشق التصاميم التقليدية فبداية من المدخل تفتح البوابة الخشبية ويستقبلهم العمال بلباس تقليدي ويمرون بالباحة الواسعة التي تضم بئرين في منتصفها وتوجد بقعة مستطيلة مفروشة بالسجاد مسقفة بسعف النخيل وقد صفت القرائين بشكل مرتب في رف خشبي معلق وقد خصصت هذه المساحة للصلاة
أتى صوته الرجولي حادا على مسامع الجميع حيث قطع تأملاتهم

:مرحبا بكم جميعا في المكسيك انا السيد ماكس وقد توفي قبل شهر 50 شخصا من هنا فقررت تعويضهم ولكن صدفة ولاول مرة نأت بامرأة الى هنا
نزل من الشرفة رويدا رويدا حتى وصل بالقرب منها ليردف بصوت مرتفع :وفي بلدي أدعى ........
صعقت بشدة لتأخذ شهيقا دون الزفير وتتسع عيناها بدهشة حقيقية:انتتتتتت
ابتسم لها ابتسامة ذات معنى ليردف بصوت مرتفع:أعرفكم على عزيزتي ميس وأظنها سترافقنا لمدة طويلة
أشار لروبرت بعينيه ليفهم الاخر ويتقدم لفتح قطعة خشبية تبدوا كبيرة ويظهر سلما بنزل لقعر الأرض ليشير بأمر حاد: تفضلوا جميعا من هنا
.............................
10/10/2010
في شرق المملكة العربية السعودية
يقف الجميع مبهوت أمام مايحصل
تقدمت بمياعة منها متغنجة بالعلكة في فمها:اممم أهلين ست ألماس أنا سوسن زوجتو الجديدة للسيد غانم
تجمعت الدموع المالحة بمحاجرها لتلفظ بعبرة:أنا ياغانم تتزوج علي بعد هالعمر ياحسرتي على عمري الي ضاع معاك
سوسن بوقاحة:انتي ماسألتي نفسك ليه تجوز عليكي مرة تانية أكيد لأى فيني الصفات الي هوا بدو ياها لك شو نائصني انا جسمي حلو وعيوني زرئ وشعري اشئر لك شو بدو فيك بعد ماشافني
شهقت بضعف والعبرات تقفز الى حنجرتها كحصية تقف لتسد مجرى التنفس لديها أهذا الجزاء يا غانم بعد سنين العمر والتعب والشقاء انا التي تحملتك ل سنين طويلة انا التي صمتت وتناسيت عودتك منتصف الليل ثملا وبيدك سما تزحره أشعر وكأن روحي تصعد لتخرج من جسدي لا طاقة بي للاحتمال أكثر
وضعت يدها على قلبها لتسقط مغشيا عليها وسط صراخ أبنائها
:يمةةة ردي علييي يمةةة حسبي الله ونعم الوكيل
..................
3/1/2011
مكسيكو ستي
تسترجع اخر يوم لها هناك لتخفض رأسها وينسدل شعرها مواسيا لها
أجهشت بالبكاء عندما استذكرت لمساته لجسدها
اقترب منها رجل ثلاثيني ويلبس ملابس رعاة البقر مع تقطيبة حاجبيه وضع يده أسفل ذقنها ليرفع وجهها ناحيته :جك جك جك جك جك
الفتيات الجميلات لايبكين أبدا يا صغيرتي
:..............
:أنا اسمي مارتين
التفتت للشاب بجانبه لتشتت انظارها مرة اخرى
أكمل مارتين بابتسامة:وهذا جيراردو
ملاحظة"تنطق خيراردو ولكن تكتب جيراردو"
جيراردوا بلكنته المكسيكية: هل تبحثين عن عمل؟
التفتت له بسرعة وبمكسيكيةاكتسبتها من قضاء سنة كاملة هنا:نعم أنا أبحث عن عمل منذ أسبوع تقريبا
ابتسم لها مارتين ليخرج ورقة صغيرة ليكتب عليها:هذا عنوان أحد المقاهي ستذهبين لامرأة تدعى قابرييلا قولي لها أن مارتين يبعث تحياته لك وقد أوصى بي الى هذا المكان
جريرادو:عفوا ولكن قبرييلا لن تقبلك الى ان تتأكد اذا نظرت للورقة قولي لها"هذه اليد المصوبة" وسوف تحصلين على الوظيفة
ابتسمت بامتنان:شكررا جزيلا سيدي لن أنسى هذا المعروف
أخذت الورقة وذهبت سريعا
اتصل بها:اووه مرحبا قبرييلا لقد وجدت فتاة بمثل المواصفات المطلوبة
شعر بني فاتح اللون مع خصلات ذهبية متمردة وجسمها أيضا مملوء ورائع تبدوا في أوائل العشرينات ولكن لاتبدوا لاتينية أبدا
قابرييلا:لا تقلق ستجلب المال ان كانت جميلة ذات جسم مملوء
.........................................
15/1/2011
دخلت للغرفة المنزوية التي بها سريرها الخشبي
بعد عملها الشاق في هذه الحانة
اقترب منها من الخلف مترنحا واحتضنها بشدة:صرخت بقوة:اهههه
جريرادو:اشش عزيزتي يجب أن تبقي هادئة لقد فتنتيني من أول لقاء لنا ولم تسنح لي الفرصة لأقول لك كم جسمك رائع
طبع قبلة عميقة على رقبتها
وبحركة منها رفعت رجلها لتضربه مابين ساقيه ولأنه ثمل سقط بسرعة على الارض
جيراردو:أيتها الساقطة ال&&@&£
أمسكت بالمزهريةة الموجودة على الطاولة لتضربه بها على رأسه بشدة
تناثر الزجاج من حوله لتشهق من منظر الدماء تراجعت للخلف ليرتطم رأسها بالرف الخشبي ومع العمل الشاق هنا وكل الاجهاد وتهوي علىالأرض مغشيا عليها
.......................
14/5/2011
دخلت ببرود لتلقي السلام ببرود أكثر وكأن شيئا لم يكن
انفجعت من وجودها هنا أمامها بعد كل هذه الشهور
اقتربت منها لتنطق بخفوت:يمة ميس هذا انتي
تقدمت لوالتدها تقبل يديها ورأسها:ايه يمة ماعاد لي عازة بالدراسة هناك بكمل هنا
سحبتها والدتها لحضنها بشدة ودمعة يتيمة تسقط حارقة خدها الايمن من فراق ابنتها:يمة بعدك كسر لي ظهري ليه هالغيبة يايمة الكل غدر فيني وتخلى عني يايمة مابقى لي الا انتي يايمة ابوك خانني وخان عشرتنا وتزوج علي دفنت وجهها بصدر والدتها
لطالما حلمت بصدر والدتي الحنون ولكن ماهذا التبلد الذي يصيب مشاعري أنا لا أشعر بشئ لا أشعر بساعدة بأنيي عدت لوطني وأنا التي حلمت ليال بتقبيلي لتربة هذا الوطن مالذي أصابني فجأة ماهذا البرود الذي قد جاء واستحوذ علي بالكامل أظن أن المكسيك صنعت ميس أخرى
ابتعدت عن صدر والدتها لتهرول اختها وتعانقها بشدة واضعة يديها حول عنقها:ميسسس اشتقت لككك كثيررر حياتي ماتسوى بدونك شي "بكت بشدة"شفتي أبوي شسوى فيننا تزوج على امي وجابها حطها بالبيت شفتي شسوى فيننا
حتى فواز فواز أخوويي تخلى عننا
ميس بابتسامة باردة خالية من الحياة:انا بعد اشتقت لكم كثيير
............................

في وقتنا الحالي
استيقظت في الثامنة صباحا على وقت منببها لتذهب لغرفة التمارين التي يفصلها باب عن غرفتها وكروتين يومي بدأت بالمشي على الجهاز ثم رفع القليل من الأثقال وانتقلت بعدها لتمارين الضغط
وبعد انتهائها تربعت على الارض للاسترخاء قطع عليها أجواءها دخولها
ألماس:صباح الخير يمة
فتحت عيناها بهدوء:صباح النور
ألماس:يالله يمة الفطور جاهز
نظرت للساعة التي أصبحت تصدر رنينا مزعجا والتي تشير للتاسعة معلنة انتهاء ساعة التمارين
ميس:ان شاء الله اتروش وانزل
وكأنها تذكرت شيئا:اهه يمة
ألماس:سمي
ميس:اليوم 24/7 يعني يوم ميلادك صح؟
ألماس بابتسامة شاسعة:أيوا اليوم أكمل 45 "إردفت بحزن/وجع/حسرة"أنا صرت عجوز
ميس فهمت قصدها: يمة ترى بعدك صغيرة واذا على سوسن ترى ابوي نسونجي مو على انك كبير
او صغيرة لو توك 20 سنة هم بياخذ عليك
ألماس بحدة:عيب ميسووه هو أبوك قبل كل شي
هزت كتفيها بعدم مبالاة
...................
في جهة أخرى
يأكل الجميع بهدوء تام
أبو راشد:سميرة
سميرة:لبيه
أبو راشد:تلبين بمكة،،،،بس ماقلتي لي وين راشد أنا ماعاد يقعد معانا نفس قبل
أم راشد:لسة نايم الحين اروح اقعده
قبلها على رأسها من الخلف:مايحتاج يمة كاني نزلت
ابتسمت بانشراح:هلا يمة هلا ببعد طوايف أهلي يا هلا بك اقعد افطر حبيبي
جلس بهدوء بجانبها وطبع قبلة على وجنتها :صباح الخير لأحلى أخت في الدنيا
شعرت بالغثيان وكل حقد الدنيا متجمع بها وفيها من القهر مايدمر الدنيا بأكملها
أمسكت بفمها وهرولت نحو المغاسل
أبو راشد بتقطيبة حاجب:شفيها نور ماهي على بعضها
سميرة بتوتر:تلاقيه دلع بنات ..اييه خبرك بنات هاليومين يحبون الدلع
نهض من السفرة:أنا بروح أشوفها
تمتمت بقهر:رحنا ملح
اقترب منها بهدوء:يبة نور
نور بتعب فعلي لم تستطع الرد
وضع كلتا يديه على وجهها لتسقط دمعتها الحارقة على يده وتبعتها الدمعات لتغرق في بكائها
ضمها بقوة الى صدره
"من الذي يجرؤ أن يضايق طفلتي المدللة لم تعد حبيبتي كما كانت لقد تغيرت كثيرا ليتني أحمل حزنها او علني أخفف عنها ألمها مالذي حصل لك يانور حياتي وكأن جبلا عاتيا يطأ على قلبك الصغير لماذا الهموم ياروح أبيك"
'ليتك تعلم مافي قلب ابنتك من حسرات 5 سنوات وأنا أندب حظي العاثر5سنوات وأنا شبه عائشة 5سنوات وأنا أتنفس من"ثقب أبرة" ليتني أستطيع اخبارك ولكني لا اريد لرأسك ان يطأ الأرض لا أريد كسر ظهرك يا رالدي الحبيب فيجب ان تبقى جاسم....جاسم مرفوق الرأس مشدود الظهر
....................................
في الولايات المتحدة الامريكية وخصيصا المكسيك
تحرق الشمس بشرته السمراء وهو يجري وراءه بسرعة كبيرة ليدخلا في أحد مواقف السيارات يقف وفي يده البندقية
يهدده بقوة: اسقط سلاحك والا أطلقت النار عليك
لا يأبه بهذا التهديد ليقتدب منه بشجاعة وبثقة تامة:هل أمسكت سلاحا من قبل يا@@&£&@
توتر بشدة من ثقة التي امامه لضغط على الزناد: لا تقترب أكثر والا أطلقت الرصاص عليك
بضحكة رجولية ساخرة:تفضل اذا ،وباستهتار شديد نزع ساعة يده ليردف بمكر:اتعلم ان قيمةهذه الساعة 2660دولار
توجهت أنظاره نحو الساعة ليرميها الاخر عاليا
ترك البندقية ليمسك بهذه الساعة الثمينة
استغل الفرصة ليرفسه مابين ساقيه وينهال عليه باللكاةمات مقيدا يديه:أضف الى مالديك أنك أحمق
ضحك بسخرية :سوف تكون رفيقي الليلة
جاء الاخر وهو يلهث من جريه:لقد تمت المهمة لم اتوقع اقل من ذلك أحمد
جون:هيا نذهب قبل أن يهزئنا مايكل
عبس الاخر من ذكره:لقد أتممت مهمة لتوي معنا اثنان من الشرطة فليأخذوه للمركز ولنتناول غذائنا
جون:لا أحمد سوف تتسبب بمشاكل مرةأخرى أنت تعرف بكرهه لك لا تستفزه أكثر
أحمد:لا يهمني هذا المنمش انا قلت باني ساكل فهذا يعني بأنني لن أتراجع أبدا
جون بابتسامة:لن تتوب ابدا
......................
في المبنى المقابل ينظر له عبر المنظار ويتحدث مع الطرف الاخر في الهاتف:هاهو يقف في مواقف سيارات المبنى المجاور ، هل أصيب قلبه؟؟؟
:لا فقط خاصرته ليكون تحذيرا له من الاقتراب مننا
:سألقنه درسا قاسيا هذه المرة فليدفع ثمن تهوره
...................
جون: هيا بنا أحمد
تيبست قدامه عندما اخترق مسامعه صوت النار والرصاصة الموجهة له
هوى ساقطا على الارض والدماء كبقعة من حوله
صرخ بهلع:أحممممدد
...........
انتهى البارت
&
أتمنى انه ينال رضاكم
 
بدايه موفقه بس ممكن تسوين الكلام بنص الصفحه لان راسي يدور > خفي علينا ههههه

ومتي موعد البارتات
 
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثاني
المدخل لحامد طاهر
انفتح الباب الحديد فجأة ، وأعلن السجان
أن مدير السجن قادم لرؤيتى
فتحت أجفانى على إنسان
يشبه بعض إخوتى ..
لكنه فى زيه الرسمى
من غير أن ينظر فى عينى
أبلغنى القرار
".. أنى لحسن سيرتى
منحت فى الفناء .. ساعتين بالنهار"

* *
كانت سنين السجن فى الزنزانة المنفرده
قد انمحى منها الصباح والمساء
لأن وضع النافذه
كان رديئا .. يحرم السجين أن يرى السماء
صرت أعد الوقت بالأفطار ، والغداء ، والعشاء
مرقما بطرف ملعقه
على جدار عفن من الرطوبه
مرور يوم !

* *
كانت سنين السجن فى الزنزانة المنفرده
قد بدأت ضيقة وخانقه
لأننى كنت أحب الناس !
وحينما حرمت من حديثهم
كلمت نفسى .. همسا وزاعقا
لكننى بعد شهور
صمت كالقضبان من حولى ، وكالصخور
نسيت أننا فى أى يوم !

* *
أقسى عذاب النفس .. أن نجبرها فجاءة على المثول
للمرة الأولى .. أكلت حينما أبول
أفرغت ما أكلته ..
تحسست يداى جبهتى من الذهول ..
بكيت طول اليوم ..
حلمت حين نمت أننى ملطخ بدم !
وأن خفاشا بجبهتى تعلقت أظافره
وذئبة مسعورة تمزق البدن

* *
كان نهارا مشمسا حين خرجت للفناء
مرتفقا ذارع حارسى القوى
ما كدت أخطو .. خطوة أو خطوتين
حتى صرخت فيه أن يعود بى ..
يعود بى ..
قد كنت لا أبصر شى !
[COLOR="dark red"] بعد ثلاثون يوما من تلك الأحداث
ينزل من حافلة رجال الأعمال وشمس البحرين تسدل خيوطها الذهبية لتسطع على بشرته السمراء يمشي بخطوات موسيقية واثقة وحوله كاريزما خاصة تجبر من حوله على الالتفات وبدلته الرسمية تزيد من أناقته ممسكا بحقيبة سوداء مصنوعة من الجلد الأسود الفاخر
نظر لساعة يده التي تشير للسابعة صباحا
رفع سماعة هاتفه ليجيب الطرف الاخر ومن غير أي مقدمات:رتبت لي موضوعي
ناصر:إيه،وتقدر تداوم أي وقت انت بس تعال البيت ارتاح ومن بكرة تروح تداوم
أحمد:قلت لي أي مركز؟؟!
ناصر تنهد:أحمد انت توك راد من سفر ومن رحلة طويلة منت تعبان!!!
أحمد:أنت تعرف أن راحتي في شغلي بس انت قولي وين ولا تحاتيني
ناصر بقلة حيلة:طيب...مركز ال......
أحمد بنبرة دافئة لا تظهر الا مع والده:مشكور يبة
كانت هذه الكلمة رهيفة على مسامع هذا الوالد المشتاق لكم اشتاق لهذه الكلمة من شفتيه وكم وقعها على قلبه بعد كل هذه السنين مؤذ كانت كالنصل الذي اخترق قلبه
ناصر بعبرة:العفو
...................................
تجلس على الكرسي الخشبي وبيدها كوب قهوة متأملة السماء الصافية هكذا أصبحت بعد كل تلك الحوادث تحب الاسترخاء والهدوء وتكره العتمة
التفتت لسوسن التي اقتربت منها بتغنج:صباح الخير
ميس ببرود:صباح النور
سوسن:ايه وشو فيهم رنا وريما بالمطبخ عم يعملوا قالب قاتو
ميس وهي تأخذ جريدة اليوم من عند الخادمة
:اليوم ميلاد أمي وودهم يسووا لها مفاجأة
روستي تقطع الحديث:مدام ميس هزا في كرتون يجي برا واحد يقول لازم انتي ياخز هوا
توجهت للباب لتجد عامل توصيل الطلبات وبصوتها الذي اتى باردا مع نبرة الاهتمام:خير أخوي
رجل التوصيل:انتي المحامية ميس غانم ال....
ميس:أيوا
سلمها الطرد ليردف:لازم توقعي على استلامك له
مد الدفتر لها لتوقع بجانب اسمها شكرته لتأخذ الطرد معها وتذهب الى غرفتها
فتحت الرسالة لتلمع عيناها ببريق ابتسمت بخفوت ”فرغم كل جمود قد سلحت نفسها به ورغم كل المشاعر الدافئة التي لم تعد تشعر بها الا أن حلمها الجميل ثد تحقق وأخيرا وهذا كفيل برسم ابتسامة...ابتسامة أمل بمستقبل مجهول لشخص مثلها”
أخذت تتصفح الملف المرفق
:أنور ربيع .....يطلب مني أكون محاميته
جلست على الأرض لتفك شعرها لينسدل على كتفيها بنعومة ”فرغم موت ميس القديمة الا أن اثار هذه الميس لا تزال باقية فهي لا تستطيع التركيز الا اذا تركت شعرها ينسدل بأريحية”
وبحماس أول قضية أمسكت الأوراق لتبدأ تحليلاتها حول القضية
.................................
في المنطقة الشرقية
تجلس العائلة في حديقة المنزل المتوسطة الحجم على العشب الأخضر لتناول وجبة الإفطار معا والمشاعر الدافئة تغمر الأجواء
أم حسين بحنين:ناقصنا بس محمد وتحلى جمعتنا
أبو حسين بابتسامة:الله يرده بالسلامة لنا ومعه شهادته الي ترفع الراس
جنان منسدحة على رجل ريم والأخرى تلعب بشعرها:الا يبة شرايك نسافر كلنا هالعطلة منها نزور حمود حبيب قلبكم ومنها ننبسط ونتفسح
فارس بتأييد لرأي أخته:أي يبة صح كلام جنان صار لنا زمان ما سافرنا نروح كلنا سوا
أبو حسين:لا مانقدر نسافر هالفترة عندي شغل كثير
ريم بهدوءها المعتاد:يبة العمر يخلص والشغل مايخلص انا اقترح ان نروح اسبوع واحد للبحرين محمد بينبسط واحنا بعد بننبسط صح يمة؟؟؟!!
أم حسين المشتاقة لابنها وبنبرة رجاء:تكفى يابو حسين طالبتك صار لي 6 شهور ماشفت ولدي
أبوحسين بتفكير:مادري اذا حسين بيشغل مكاني لأسبوع بنروح لكن هاهه أكثر من أسبوع ماكو حدكم هالسبعة الأيام استانسوا فيها
..........................
الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر تخرج الصديقات الثلاث للتسوق
جنان تتوجه لسترادي فاريوس
ماريا بقهر:بذببحككك انتي كم مرة دخلتي هالمحل وماشريتي شيي
جنان:أشيك يمكن في شي ماشفته واحتمال يعجبني واخذه وبعدين لا تنسون أن بروح أصبغ شعري بعد التسوق
هيفاء بضحكة غاضبة وهي ترص على أسنانها بقهر: جنان اقصري الشر واطلعي أحسن لك
جنان بحلطمة:ياخي طالعة بتسوق ماشريت شي
ماريا وصوتها بدأ يرتفع:خميتي السوق كله وتقولي ماخذيتي شي شوفي تطلعين أحسن لك لا بنعالي
جنان ضربت برجلها الأرض:يالله مشينا ،بس ها تراني باخذ وقتي في المشغل هذاني قلت لكم بسوي منكير ومساج وبصبغ شعراتي المعفنة
هيفاء:شصبغه يالغبرا لون شعرك حلو
جنان:بالله!!!أبي أصبغه كذا لون الكاكاو
ماريا بتأييد:اييه بيطلع لونه فظيع علييك
هيفاء:يالله خل نرووح انا بعد بسوي منكير ومساج عقب تكسيرة اليوم الكلبة ماضل مكان مادخلته لفت المجمع كلله
جنان رفعت رأسها:مشينا يا بنات
............................................
الساعة الثامنة مساءا
المكسيك
يجلس في إحدى الغرف التقليدية ابتداءا من بابها الخشبي ونوافذها الصغيرة ويوجد العديد من الشمعدانات لإضاءة المكان فكم ذوق صاحب المكان غريب جدا فهو يعشق هذذه التصاميم ويكره التكنلوجيا الحديثة والاختراعات الأخرى التي تنير حياتنا
يمسك بالريشة ليضع فيها حبرا ويكتب باللاتيني على ورق البردي وهو ورق قديم كان يستخدم في عصر الفراعنة والالهة المصرية
اقتحم عالمه الخاص دخوله وهو يضع هاتفه على الطاولة الخشبية المنقوش عليها باللغة المسمارية القديمة :هذا جوالك نسيته في الشغل
أغمض عينيه لثواني ليفتحها وهي تقدح شرا:أنا مو قايل أن ماحد يدخل علي هنا هالغرفة ممنوع أي أحد يدخلها وبعدين ليه جايب هالقرف لهنا هالبيت ماتدشه مقومات العصر الحديث سامعني والله لا
رامي بخوف:طيب
وضع الفرشاة في مكانها لينهض وهو ممسك بهاتفه:
اممم شصار على القضية الي رفعها ال^###*@ ضدنا
رامي:ا قضيته شبه رابحة
قاطعه بضحكة خفيفة ليردف بابتسامة جانبية مخيفة وهو يميل برأسه:أنا قايل لك خلص لي هالموضوع تلبسه تهم تطلع أدلة من تحت الأرض بس أبي القضية تخسر تخسر
رامي بتوتر من حركات سيده التي تدل على غضبه
هو بابتسامة تحمل معان كثيرة:ءبي بكرة يتصل فيني المحامي ويقول أن القضية خسرت
رامي وهو يزدرد ريقه:حاضر
............................................

في أحد مراكز الشرطة
يمسك بالملف في يده ليردف:اممم مختلس من أي شركة؟!!
عبدالعزيز:من شركة سي إل
أحمد:ومين محاميه؟
هديل:قصدك محامية
فهد:ميس غانم ال......
أحمد:وهالمحامية اوكيه والله خرطي
هديل: يقولون ان هذي أول قضية لها
أحمد بابتسامة جانبية:اهي جت قابلته؟
فهد:لا هو أمس بس طلبها بشكل شخصي كمحامية له ولما حققت وياه طلب يشوفها اليوم دزينا لها إيميل انها تجي
.......................
في جزيرة المحرق مكان منزلهم الذي انتقلوا فيه منذ 2011
رفعت شعرها على هيئة ذيل حصان لترتدي بنطالها الأسود مع قميص أبيض ومن فوقها الجاكيت الأسود الرسمي ارتدت كعبها العالي لتكتمل صورتها أمسكت بحقيبتها السوداء لتضع الملفات بداخلها وتغلقها
خرجت لتركب سيارتها البنتلي التي اهداها والدهها اياها في عيد ميلادها
حتى وصلت للمركز سفطت السيارة ونزلت بسرعة
....................
الساعة التاسعة والنصف مساءا في غرفة التحقيقات حيث يوجد نافذة ضخمة ليرى المحققين مايحدث في غرفة التحقيق ولكن لا يمكن لمن في الغرفة رؤية ماخلف النافذة يوجد كرسيان متقابلان تفصل بينهما طاولة صغيرة نسبيا
يجلس بمقابله ويداه مكبلة بالأغلال شاحب جراء قلة نومه في اليومين الماضيين فقد تعمد الحرس اعطائه القليل من الطعام ليضغطون عليه متوقعين اعترافه بعد كل هذه الضغوطات الجسدية والنفسية جاءوا بأحمد كاخر حل فهم واثقين من قدراته فقد عمل في المكسيك سابقا ومن المؤكد أنه قد استجوب من أخطر المجرمين في العالم
نظر له بعينيه السوداء:أنور
:...............
أحمد:طيب ليه ماتطالعني
يشيح بنظره عن وجهه وهو متربك من الورطة التي وقع فيها ولكن كل تلك المشاعر لا تبدوا على وجهه
أحمد: أمسكه من ذقنه ليلف وجهه ناحيته لتلتقي عينيهما:أتمنى أنك تجاوب على كل سءال أسئلك إياه
أنور:...........
أحمد:طيب ان شاء الله الحين بيطلع لك لسان وبتتكلم وبتعترف
أنور المرتبك من نظرات عينيه الحادة وهو يخفي الوتر تحت قناع الجمود
أحمد:أنت كنت مدير المالية في الشركة صح!!!
أنور:.........
أحمد:وتروح تختلس مليونين دينار بحريني وبكل غباء تكشف نفسك.لايكون تحسبني مدمغ والله أهبل عشان يمشي علي هالكلام!!!!!كذبك هذا تقوله لأي شخص بالشارع بيصدقك
وبحدة:سمعت كثير من هالكلام قبل ويالله الحين أتمنى أسمع اعترافك
انرسمت على فمه ابتسامة سخرية وبيعنيه نظرات تحدي استفزت الطرف الاخر
رجع الى خلف ليضحك بقهر وسرعان ماختفت ضحكته حتى لكمه بالقرب من شفتيه سحبه من ياقته ليوقفه
اقتحمت المكان كإعصار مدوي ليصدح صوت كعبها في المكان وهي ترى المنظر ومالبثت ان استوعبت الموقف حتى اقتربت منه بخطوات واثقة لتبعد يداه عنه وبتحدي أردفت:أتمنى ياحضرة المحقق تحترم نفسك وتلتزم حدودك وماتمد يدك مرة ثانية على موكلي
اخرجت منديلا من حقيبتها لتمده لأنور
أنور:شكرا
أحمد وغضبه يتصاعد من كتلة الجليد التي أمامه
:هههه وطلعت تتكلم يا أنور للحظة شكيت أنك أطرم
التفت له بابتسامة باردة ليستفز كل خلية بجسم أحمد:أنا كنت أنتظر محاميتي تجي ”رفع يديه بعدم اهتمام”انتم الي قلتم لي عندك الحق في السكوت وتوكيل محامي أنا ماسويت شي
ميس موافقة كلامه:لايكون سوا شي غلط عشان تضربه
أحمد بعصبية:مختلس مليونين وبعد ماسوى شي غلط حلفي بس
ميس بثقة: ومن قال انه اختلس!!!! هذي كلها ادعاءات باطلة مالها أي صحة
أحمد برفعة حاجب:لا حلفي ياشيخة بس ترى كل الأدلة ضده وتدينه أنا أبي اخذ منه اعتراف وبس لكن انتي مدخلة نفسك لييه أبي أعرف وشلون يدخلونك غرفة التحقيق ميس أخرجت بطاقتها:معاك المحامية ميس وأنور طلب توكيلي محامية عنه وأظن لي الحق وكل الحق في التواجد هنا
رفعت عيانيها لتلتقي بنظراته النارية الحادة أربكتهاهذه النظرات فالبرغم من انها لم تظهر ذلك الا أنها جديدة على المهنة وهذه أول مرة تدخل بها غرفة كهذه وتتحاور مع أحد المحققين الذي يبدوا واثقا لا تهزه ثقتها ولا ثقة أنور
شتت نظراتها لتردف:أبي أقعد مع موكلي بروحنا
نظر لها بتعقيدة حاجبيه:خير ”ثم اتبعها بضحكة”أقول بس يا انسة ميس باقي 3 ايام على المحاكمة عاد دوري له دليل يثبت براءته وبسخرية اردف وكأنه يكلم نفسه ولكنه قصد من ذلك استفزازها:أنا مادري كيف موكل له محامية ولا تو ماطلعت من البيضة لايكون متوقع بتربح القضية له يكون غبي هههههه
ميس وهذه الكلمات تستفزها بشدة فبعد كل سنوات الدراسة الطويلة وتفوقها على الطلبة يأتي هذا ليسخر منها
نظرت له بنظرات باردة جليدية:لا تتحداني لاني من الحين أقولك القضية رابحتها رابحتها
ليردف بابتسامة تحدي مستفزة:مع اني ماتوقعك قد التحدي بس يالله نتلاقى يوم المحكمة ”وبسخرية لاذعة” يامحامية ميس
خرج وصدى ضحكاته ترن في أذنها لتشتعل غضبا فمنذ مدة لم تجتحها هذه المشاعر وليس أي شخص قادر على اسفزازها
........................................
المنامة عاصمة البحرين
تعيش عائلة فاحشة الثراء من الطبقة المخملية في هذا البيت الواسع
تدخل الرويز رويز الى باحة الفلة لتقف عند الباب الضخم
تقدم السائق بفتح الباب لها
تنزل سيدة أربعينية وصوت كعبها يحدث ضجة عالية معلنا حضورها تلبس عباءة مخصرة مع طرحة مطرزة لتمشي بثبات نحو المنزل
تفتح البوابة الكبيرة ليأتين الخادمات بسرعة كبيرة ويصطففن للترحيب بها
تقدمت مدبرتا المنزل لتمسك بعباءتها وطرحتها والءخرى بحقيبة يدها
وكلهم في مرة واحدة نطقن:الحمدلله على السلامة سيدة الجوهرة
الجوهرة:الله يسلمكم
انجيلا:سيدتي لقد تجمع كل النساء في قاعة الضيوف الكل ينتظر عودتك
رفعت رأسها بغرور لتنظر لنفسها في المراة وهي ترتدي تتونرة حمراء ضيقة تصل لمنتصف فخذها وقميص أبيض مع كعب أحمر عالي وشعرها الذي صبغته أسودا مؤخرا وقامت بتقصيره لكتفيها تركته منسدلا ابتسمت برضا تام لتدخل لقاعة الضيوف رافعة رأسها للأعلى بكل غرور:السلام عليكم
الحريم بانبهار من ستايلها الجديد
تقدمت نورة باعجاب:وايي الجوهرة تهبليين
الجوهرة:مشكورة
التففن حولها جمييعا وهن يمدحن مظهرها الجديد والجوهرة تحب هذا المدح الذي يشبع غرورها الأنثوي
الجوهرة:أدري اخرتكم بس شسوي الطائرة تأخرت شوي
علياء:لا عادي البيت بيتنا
الجوهرة بابتسامة أشارت للخادمتين المسؤولتين عن البوفيه
:تفضلوا عالبوفيه
تقدمن نساء المجتمع الراقي لتناول الطعام فدائما ماكانت حفلات الجوهرة من أرقى ما يمكن
والأشخاص والمكان تدل على البذخ الذي يعيش فيه أصحابه بداية من ورق الجدران الأحمر الراقي وبه نقوش سوداء جميلة والقنفات والثريا المتدلية من السقف مرصعة بالكرستال والألماس الثمين حتى القنفات المصممة من قبل جيسيكا مصممة الجوهرة الخاصة باللون الأحمر القاني لتنتهي بقاعة الطعام التي تتوسطها طاولة ضخمة تكفي ل10 أشخاص وهم صديقات الجوهرة
جلسن على الطاولة ليبدأن بتناول الطعام
نورة للجوهرة:الا الجوهرة شخبار أحمد سمعت ان رد من المكسيك
الجوهرة بابتسامة لذكر ابنها المحبب على قلبها:ايوا قرر انه يستقر في البحرين على طول
شيرين:اهو بيشتغل نفس شغلته القديمة
الجوهرة:ايه
فوز:ليه هو مايتوب عنبو داره كل مرة يطيح له طيحة بسبة هالشغل ولا هو تاركه
الجوهرة بتنهيدة:شسوي بعد راسه يابس مايسمع كلامي وموته ولا هالشغل
غالية:الا الجوهرة هو للحين مايكلم أبوه
الجوهرة نظرت لها بنظرات محتقرة:أظن ان مالك دخل احترمي نفسك واسكتي
فوز بضحكةبتلطيف للأجواء:تمزح معك يالجوهرة لاتاخذيها بجدية
الجوهرة بحدة:لاماتمزح هي تتعمد تسوي هالحركات هذا وهي ف بيتي
غالية بقهر تركت الملعقة لتحمل حقيبتها وتخرج
علياء:ياحرام مسكينة اكسرت خاطري طلعت بدون ماتتعشى
الجوهرة:يعني عاجبك كلامها لاتتعدى على احد عشام ماحد يتعدى عليها
.........................
الساعة الثامنة صباحا موعد المحكمة
استيقظت لتفرك عينيها بتعب شديد وتدخل يدها بين خصلات شعرها المبعثرة التفت للساعة لتشهق بفزع
:لاياربييي بتأخر
اغتسلت بسرعة لتلبس ملابسها الرسمية الخاصة بالعمل بسرعة أكبر وتحمل حقيبتها بيدها وتنزل مهرولة
رنا:الحمدلله والشكر شحقة هالعجلة كله عشان أول يوم لك شوي شوي تراه الشغل مابيطير
لم ترد عليها لتكمل سيرها
والدتها:ميس يمة مابتفطرين
ميس:مافي وقت يمة تأخرت
...............................
الساعة الثامنة والربع
ينظر لساعة يده بملل:شكلها مابتجيي مضيعة وقتنا بس
قطع كلامته دخولها المفاجئ وهي تلهث بتعب:......
.
.
.
.
.
انتهى
أتمنى أنكم ماتنقدون علي من ناحية عدم لبس ميس للحجاب فلا أحب أن يكون أبطالي كاملون وهم يخطأون كثيرا لذلك اذا تمت الرواية وهم لازالوا على الخطأ فيمكنكم الاعتراض كما اني ذكرت انها ظلت بدون حجاب وكان هذا لمدة سنة كاملة وعندما عادت لم تعد للبس حجابها وخصوصا انهم انتقلوا للبحرين
[/COLOR]​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث
ماتمنيت البكاء يوما
ولكن هم الزمان أبكاني
تمنيت العيش كما تريد نفسي
ولكن عاشت نفسي كما يريد زماني

قبل 15 عاما وفي الثاني من حزيران عام 2000وساعة لندن التاريخية تدق أجراسها معلنة دخول يوما جديد بحلول الثانية عشرة وفي مثل هذا الوقت في إحدى محلات الورد في لندن
يصدح صوت أنينها المكتوم في كل مكان بفعل الصدى ليخترق مسامعه بكل وحشية يضع كلتا يديه على رأسه ليقترب منها
نظرت له برعب لتنكمش على نفسها لعلها تستر شيئا منها في الزاوية وبدأ صوت شهقاتها يعلو شيئا فشيئا أمسك ذقنها بهدوء ليرفع وجهها قليلا يضع عيناه الرمادية بعينيها النجلاوتين
وبنبرة جاهد أن يجعلها أكثر اتزانا:ياسمين...ا...اسفف
ارتفع شهيقها ليردف بوجع:والله ماقدرت أشوفك معاه أنا أحبك انتي ليه ماتفهمي
أبعدت يديه عن وجهها لتصرخ فيه بقوة:وأنا أكرهك ياحقير يا متوحش دمرتني ودمرت مستقبلي شتبي مني بعد
ماكس:أبييك
ياسمين ببكاء يقطع نياط القلوب:وأنا مابييك مابيييك
أردف بعصبية وحقد:عجل تبينه هو صح
ياسمين:..............
صرخ بقسوة:تبيين محمد الزفت أدري بك
ياسمين التفت بقوة:لا تسبه اهو ماسوا لك شي
نظر لملامحها الناعمة شعر أسود طويل ملتصق بوحهها بفعل الماء المسكوب عليها وبياض بشرتها تحول لاحمرار
وبيأس أكملت:ماكس انت لازم تفهم أنا ماحبك كنت مجرد صديق واعتبترك مثل أخوي .......صمتت لفترة لتردف......أنا أحبه وأنت لازم تفهم هالشي ومستحيل أتخلى عنه مهما كان
استفزت كل خلية بجسده ليصرخ بها: تحبينه هاه يالكلببة أنا بورييك
ياسمين بهستيرية:اييييه...أحببببه.....وماراح تقدر توقف هالحب
نظر لها وعينيه متسعة ابتسم بجنون ورأسه يميل قليلا:أنا راح وقف هالحب للأبد
أمسك بالسكين ليطعنها ليشهق مع كل طعنة: للأبد....
أغمضت عينيها لاخر مرة ودمعة وحيدة تسقط على وجنتها اليمنى لتحرق خدها ويسقط جسدها الهزيل على الأض والدماء تخرج من فمها وبطنها وو....فرجها
كم كان منظرها قاسيا عللى قلب ذاب في عشقها ودماءها النقية الطاهرة قد ملأت يداه وبضع نقط دم على وجهه
ألقى نظرة على جسدها الميت الملقى على الأرض المملوءة بالوحل والقاذورات ناداها بعدم تصديق:ياسمين،ياسمين
رفعها ليحتضنها بقوة وشهقاته تملأ المكان يبكي كطفل ومنظرها المزري يؤلمه أتت صرخته الرجولية المرة مزلزلة المكان:لا
...............................................
الساعة الواحدة فجرا في اليوم ذاته
يرمي بتلات الزهور البيضاء على جسدها ليغطيه بالكامل ودموعه تنساب بحرقة على وجنتيه
وقف فجأة ليهمس بحقد دفين:هذا كل من محمد هو السبب أنا ماقتلتها ما قتلتها ”أخذ يضحك بهستيرية” يمكن محمد قتلها اييه هو قتلها
جثى على ركبتيه وعيناه محمرة من البكاء وهو ينظر لجسدها المغطى بالورد الأبيض
..................................................
الساعة الثامنة والربع بتوقيت البحرين
تتقدم بهدوء وثقة بعد اقتحامها المدوي للمكان لتضرب بكعبها الأرض محدثا ضجة في مكان هادئ كهذا
ألقى نظرة سريعة عليها ليهتف بسخرية سمعها الجميع:مو كأن هذي أول قضية لك توقعت الحماس بياخذك وبتكوني أول الواصلين
تجاهلته لتجلس على الكرسي المخصص لها وتخرج أوراقها لتعرضها أمامها
القاضي وهو يضرب بالمطرقة على الطاولة:فتحت الجلسة
“يرجى من الحضور الالتزام بالهدوء طوال المحاكمة”
تفضل ياحضرة المدعي العام
وقفت أيميليا وهي المدعية العامة لهذه القضية بطولها الفارغ وشعرها الأشقر يصل لمافوق رقبتها بقليل لتمسك بجهاز التحكم وتعرض الصور على جهاز العرض:في السابع من يوليو تم اكتشاف اختلاس كبير في شركة سي إل وقد أثبتت الأدلة والشيكات المزورة بأن السيد أنور قام بتزويرها جميعا وقد اختلس مايقارب مليونا دينار بحريني ويبدوا أنه خطط لذلك طويلا فهو مدير مالية الشركة لذا أنا أقف هنا اليوم وأتهم السيد أنور بالاختلاس والتزوير والتلاعب بالأسهم فأرجوا اتخاذ حكم يليق بما قام بعمله
عادت لكرسيها بجانب موكلها
لتتقدم ميس وتقف أمام القاضي وبثقة تامة بكل حرف تنطقه:سيدي نحن ننفي كل التهم الموجهة الينا وسأثبت لك ذلك الان
القاضي بجمود:أتمنى أن لا تتسرعوا سوف أعطيكم فرصة للاعتراف فإذا نفيتم التهم الموجهة لكم ولاحقا تم ادانتكم عندها فقط ستطول مدة السجن 15 سنة اضافة لسنوات الحكم
ميس بابتسامة رغم أن أعصابها في حالة استنفار من الداخل:موكلي برئ وأنا واثقة من ذلك فهذه كلها تهم باطلة لا صحة لها ياسيدي القاضي
القاضي بتنهيدة:حسنا تفضلي واطرحي مالديك
ميس:حضرة المدعية العامة قالت بأن اكتشاف التزوير كان في السابع من الشهر الماضي والشيكات موقعة في الأول من نفس الشهر ولكنها كما هو مكتوب موقعة باسم شخص اخر ويدعى حامد مرزوق ال......
إيميليا مقاطعة اياها:عذ....
ميس تقطع كلامها:ارجوا ان لا تقاطعي حضرة المدعية فلم يقاطعك أحد أثناء كلامك
أردفت بمهنية:وكما هو وارد أن السيد ادم المدير التنفيذي لمجموعة شركات سي إل قد مول أحد مشاريعه بمساعدة حامد ال...... فهذه الشيكات كانت على دفعات والأسهم كانت باسم السيد حامد وليس أنور فالسيد ادم يردها على دفعات مع كل ربح يحصل عليه ولا يوجد أي شاهد يقول غير ذلك فأرجوا منكم ياسيدي القاضي بعد اطلاعكم على الأدلة الموجود تغيير رأيكم بشءن الحكم على المتهم
إميليا بابتسامة شاسعة وهي تنظر لعيني ميس بتحدي:واذا قلت لك أن لدي ذلك الشاهد الذي تشكين بوجوده انسة ميس
أحمد ينظر لميس التي لم تتغير ملامحها مطلقا لا يتسطيع أن ينكر إعجابه بثقتها الكبيرة بنفسها ومقدرتها على الاثبات والاقناع لكنها بالطبع وكجديدة على المهنة لايمكنها الوقزف في وجه إيميليا المدعية المشهورة
......................................
الساعة العاشرة صباحا
تجلسن في غرفتها على الأرض ويتناولن وجبة الإفطار سويا
جنان وهي تضع حبة الزيتون في فمها:ماري
ماريا وهي ترتشف من قهوتها:هممم
جنان:شرايك نصبغ لك شعرك ماودك تغيري بشكلك شوي
ماريا:لالالا مستحيلل انا عاجبني لون شعري وبعدين أمي بتذبحني لو أفكر بس أقصه أو أغير لونه”كان شعرها ذهبي اللون يصل لاخر ظهرها ويختلف شعرها عن شعر والدتها في نسبة النعومة فشعر والدتها أكثر نعومة”
جنان:الا وين خالتي ليه ماجت تفطر معانا
ماريا بضحكة:مابغيتي الا أمي تترك أبوي يفطر لحاله ماصدقت تجي السعودية تستفرد به مسكينة خالتي ألماس أحسها بتموت قهر أبوي لاطعها بالبحرين أحسه لو ما ميس كان طلقها شيحبون في هالريال صدقت ميس يوم قالت نسونجي
نور:عيب ماريا هذا أبوك
هيفاء:بس صدقيني ماري حياتكم حلوة فيها مشاكل بس تحبون بعض احنا حياتنا برود ببرود بيتنا ناس متخلفين ولا عاد راشد انسان يبيله اعادة تأهيل والله لا يانور
نور بغصة:ايه
ماريا:مابغينا نسمع هالصوت من جيتي وانتي كلة ساكتة حتى مافطرتي
نور بابتسامة مغتصبة:مومشتهية
هيفاء تهز رأسها بملل:وانتي متى اشتهيتي أصلا شوف كيف صاير شكلك صفرا من قل الأكل
نور هزت كتفيها بعدم مبالاة والحزن يرتسم على تقاسيم وجهها
“ماذا أقول أأقول أن أخي الوحيد قد دمر برائتي أأقول أن أخي قبل 5 سنوات خلت نحرني انتهك عفتي وشرفي لم يضع أي اعتبار لأبي و للعادات والتقاليد والدين أيضا لقد نسي بأني أخته....أخته....تناسى كل ذلك ليقتلني بكل وحشية في تلك الليلة السوداء”
قطعت أفكارها جنان:ايييه صحح ماريا أنا ماقلت لك أبوي حجز لنا واليوم العصر طيارتنا للبحرين بنجلس أسبوع هناك الوالدة مشتاقة لمحمد
ماريا بحماس:وناسسسة بكرا بنرد وبنفل أم أمها
هيفاء:مب انا بضل لحالي
......................................
في إحدى المنازل الصغيرة المكونة من دورين اثنين
أمسكها من زندها ليوقفها بحدة:انتي غبية والله تستغبين هاه
زهرة تنظر له بنصف عين:وش في بعد
محمد وهو يرص على اسنانه:في ملف كان على طاولتي وين راح!!!!!!
زهرة برفعة حاجب:وتسألني لويش روح دورها انت
محمد:بالله،اقصري الشر وطلعي أوراقي
زهرة باستفزاز:اسأل ريتا يمكن عندها مو تقول لا تطبين مكتبي ولا تنظفين هادة انت جبت شغالة وتخليها ترتب لك شوف بأي زبالة قطته
محمد بحدة:زهرة وين حطيتيه
زهرة بتأفأف:أني قلت لك روح دور الخمايم يمكن قطته والله تباني أدوره لك بعد ترى انت قلت بعظمة لسانك لا تلمسين شي يخصني
تنهد بتعب فقد اعتاد في الخمس السنوات الماضية أن تعد له هي كل شئ فمنذ قدوم الخادمة وكل شئ مبعثر صاح بصوت عال:ريتا.....ريتا
ريتا من بعيد:نأم بابا
محمد:انا مو قايل لك لا تدشي مكتبي وتظفيه وين وديتي الملف الي عالطاولة
ريتا:انا مافي يزخل مكتب مال انت
محمد:لا أجل الجني الازرق خذا الملف
ريتا:هازا لون أهمر؟
محمد بقلة صبر:ايه وين حطيتيه
ريتا:هزا ملف كبير في زبالة ماما قول مايهتاج هوا
التفت لها بغضب لترفع يديها بعدم اهتمام:انا شفت طاولتك عفسة قلت أرتبها وبعدين عندك ملفات واجد بعد لويش تخليه زيادة عدد
أغمض عينيه ليمتص غضبه وهو يردد في داخله”لاتضربها لا تضربها” ليفتح عينيه بعد لحظات: وبأي زبالة قطيتيه
زهرة بابتسامة مكر:الحاوية الي في الفريق ”الفريق يعنى به الحي في اللهجة البحرينية”
محمد يفتح عينيه باتساعهما:نعمممممممم تبين أدوره بالخمايم
ضحكت باستفزاز:يعني مافي فرق بينك وبين القطاوة
محمد اقترب منها ليمسك بشعرها بقوة:انتي تتعرفي اشقد هاللملف مهم لكن صبري علي أروح ادوره واجي لك ماراح يحصل طيب
أمسكت بيديه محاولة ابعادها عن شعرها:ويش بتسوي يعني ضرب وضربتني وسب وسبيتني ترى صارت عندي مناعة ضد الاثنين
محمد بغضب كبير وبصراخ:بتشوفي وجه ماعمرك شفتيه وبوريك من محمد
نظراتها المتحدية استفزت كل خلية بجسده ليخرج ويغلق الباب محدثا صوتا مدويا
ارتعشت مع اغلاقة الباب لتتغير ملامحها للضيق تنهدت بتعب:لو أني منسجنة أحسن لي من سجن هالخايس
..............................
الساعة الثالثة ظهرا والشمس تتنتصف في السماء لتسقط أشعتها العمودية على النافذة وتصل لميس مباشرة مع صوت مطرقة القاضي التي أعلنت عن قرار المحكمة
وضعت يديها على رأسها والكلمة ترن في أذنها”ونظرا لذلك حكم عليه بالسجن 30 عاما”
لم تستطع قدماها حملها لتسقط جالسة على الكرسي وعيناها تنظر للفراغ حتى أنها لم تشعر بخلو قاعة المحكمة من الجميع
اقترب منها ليقف أمامها مباشرة رفعت رأسها عندما شعرت بأقدام احدهم تقترب منها
أحمد بدون مقدمات وهو يقلد صوتها في ذلك اليوم:القضية رابحتها رابحتها وبسخرية لاذعة أكمل وأنا مشفت شي أولها تأخرك على المحكمة وبعدين بكل ثقة وقفتي ونفيتي التهم
نزل ليصل لمستواها ووجهه يقابلها وبنظرة تحمل العتب والسخرية:لو ما صدقتي عمرك كان انحكم بس 15 سنة
ميس بنبرة متعبة لأول مرة يسمعها منها:بس
أحمد يكمل غير ابه بها:مافكرتي الا بنفسك ولا فكرتي فيه شلون بيضل باقي عمره بالسجن اذا الحين عمره 30 يعني اذا عاش هذا اذا عاش بيكون عمره 60
ميس بنبرة غير متزنة:اسكت
أحمد:كل هذا عشان شنو عشان تربحي أول قضية لك وبكل ثقة تقولي للقاضي بثبت براءته انتي ماشفتي نفسك كيف تحكي بالأول
ميس وهي تحاول التظاهر بالبرود في وقت كهذا ولكنها لا تنجح:خلاص
أحمد اقترب منها أكثر ليردف بتشمت فعلي:هذي أول قضية خسرتيها قودلك في القضايا القادمة
ميس تشتت نظراتها وكل حصونها تسقط وبغياب فعلي:أنا دمرت حياته!!!! كان ممكن يخرج بعد 15 سنة بس تضاعف الحكم
نظرت للأرض ودموعها تجتمع في محاجرها لتضبضب رؤيتها وتأبى النزول:السجن عذاب سنة وحدة بس سنة وحدة كفيلة بتدمير الشخص شنو 30
لم يتوقع ردة فعلها هذه بل توقع أن تتظاهر بالبرود كعادتها
ميس بوجع:تعرف يعني شنو سجن يعني مايشوف النور انت ماجربت من قبل كيف هو مظلم أنا ماكنت أبيه يجرب هالشعور بيحس بالغربة مسكين كل بسببي
أحمد يزدرد ريقا ليردف بتردد:اه لا بس يعني انتي لو تشوفيها من جهة انه هو الي اختلس وظلم نفسه يعني هو كان بينسجن
نظرت اليه مباشرة بيعينها المدمعة:بس اهو ماختلس أنا أعرف هالشي بس ماقدرت أثبت براءته
أحمد شتت عينيه بسرعة ليبتعد عنها ويدير وجهه:تراه اختلس وهذا مصير كل مجرم السجن
تذكرت شيئا لتقف بسرعة وهي تضع أوراقها في الحقيبة خرجت مهرولة لتقف أمام امرأة تبدو عشرينية وبهدوء بعكس العواصف التي بداخلها:اسفة
رفعت يدها لتصفعها صفعة مدوية بكل ماأوتيت من قوة وقد سمع صداها في الممرات القليلة القريبة
شدتها من شعرها لتصرخ بهستيرية:شيفيد الاعتذار عيالي الي تيتموا وابوهم عايش من بيعوضهم لسة صغار على العيش من غير أبوهم
أمسكت بيدها لتبعدها عن شعرها الذي انفك:أنا اتعذرت منك وءظن ان زوجك هو الي يتم عياله على قولتك بنفسه لانه لو ماختلس ماكان حد بيسجنه
صرخت بهستيرية وهي ترفع سدها لتستعد لصفعها مجددا:ياحيوانة
قاطعتها اليد الخشنة الممتدة التي أمسكت بيدها موقفة اياها ليأتيها صوته الرجولي:قانون 801 للمحاماة يمنع منعا باتا التعرض للمحامي من قبل الموكل أو عائلة الموكل في حال خسارة القضية
التفت لميس ليرى خدها المحمر إثر الصفعة الحارقة:وأظن أن اول صفعة تكفي وتوفي ماقصرتي حتى شعرها فكيتيه ترى نقدر نقاضيك بتهمة التعرض لها فأتمنى انك تلتزمي حدودك
رمقته بنظرات نارية لتمسك بيد صغيرها وتمشي بعيدا
ألقى على وجهها نظرة مفحصة:انتي بخير؟؟!!
ميس التي عادت لحالة التبلد من جديد لفت شعرها من جديد على طريقة الكعكة بسرعة كبيرة لتردف:ماكان له داعي تدافع اني كنت أقدر أدافع عن نفسي
أحمد تكتف:وليه مادافعتي عن نفسك
ميس بصراحة لم يتوقعها أحمد:لأني أحس بالذنب
رتبت ياقة قميصها لتذهب وتتركه غارقا بأفكاره وميس الجديدة التي اكتشفها لتوه.
......................
الساعة الرابعة عصرا المحرق
تجلس كعادتها وبيدها كرة الصوف لعمل تشكيلة كروشيه جديدة
يجلسن بجانبها يشاغبنها
رنا تنظر لهم ووجها محمر فهي الخجل بعكس توأمها
ريما مسترسلة في حديثها مع عبير ووالدتها التي تستمع لحديثها وابتسامة هادئة تزين ثغرها:وتوقف كل السيارات ينتظروها تقوم وينزل لها ذاك المزيون لو تشوفيه ياعبورة يهبل لتقلد صوته الخشن:تحتاجي مساعدة
وبنبرتها الطبيعية:بعد تشطفت قباله بالشارع وعباتها انكشفت لفوق ودراعة البيت باينة وتقوم اختك من الفشلة وتشيل عليه وأنا بدل ماساعدها جالسة أضحك عليها بعد الصبي اخترع مرة وحدة قامت هربت
عبير بضحكة:وانتي شصار عليك رقعتيها لاختك والله هربتي وراها
ريما تضحك:لا بس قلت له مسامحة ورحت ألحقها
ألماس لابنتها رنا:وانتي هذي سالفتك كلة تشطف قبال خلق الله التفتي هالمرة
رنا بفشلة:شسوي يمة كان أول مرة ألبس غشوة مب متعودة عليها ومن بعدها ماعدت لبستها النقاب أبرك لي
ريما:ولا تزحلقك ذاك اليوم قبال فارس ولد خالي عاد فارس تطنز عليها ليما شبع سواها بيزة ماتسوا
قاطع ضحكاتهم دخولها لتختفي الابتسامة التي على ثغر والدتها وقفت لتهتف بقلق:ميس شفيك يمة خدك أحمر كأن أحد طاقك
ميس ببرود:مافيني شي مجرد ضربة بسيطة توجهت للمطبخ لتحضر لها القليل من الثلج لفته في قماشة لتضعه على خدها الذي أصبح لونه مائلا للأخضر
لحقتها ألماس:ميس يمة قولي لي شفيك مين تعرض لك وليه أصلا
ميس نظرت لعينا والدتها مباشرة:قلت لك ضربة بسيطة مافيني شي
ألماس بتنهيدة:من شنو طيب
ميس بعدم مبالاة:تعرفيني مابكذب عليك وأصلا مابتصدقيني لو قلت لك غير صفعة
توجهت للباب لتخرج
ألماس بهدوء:طيب والقضية شنو حكمها
تجمدت يداها على المقبض لتردف بعد ثوان الصمت:خسرتها
خرجت لتترك والدتها تصارع أفكارها
............................
الساعة الرابعة عصرا
دخل للمنزل وبيده الملف وملابسه متسخة بالكامل
اقترب منها بقهر ليوقفها من غضدها ويمسك بخصرها:أنا تخليني أدور بالخمايم خمام خمام وتقولي لي في حاوية الفريق وهو في اخر الدنيا تدري لو جت البلدية وراح كان ذبحتك
زهرة تضع يدها على أنفها بحركة مستفزة:وووووففف روح تنظف رايح يعسعس في الخمايم نفس القطاوة وجاي بوصخه يجودني
أحمد الذي ثارت ثائرته:زهررةةةةةة
أغمضت عينيها لتردف:هادوي ترا أني صوبك يعني أسمع قصر على صوتك شوي
أحمد قربها منه وهو يغرس أظافره في خصرها بشدة لتصدر منها اه مكتومة
همس وهو يرص على أسنانه بقهر:والله العظيم يازهرة لتشوفي شي ماشفتيه في حياتك كلها
وب..........
قاطع كلمته فتحة الباب القوية لتدخل جنان بمرح:
أنا جييتتت حميدانن وي.......
.
.
.

.
انتهى

ملاحظة بسيطة:القوانين كلها من خيالي وليس لي صلة بالمحاماة أتمنى التفهم​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع
الجريمة الثانية
الرابع والعشرون من يونيو عام 2002
تتحرك عقارب الساعة المشيرة الى الثانية عشرة
يقترب بخطواته على الأرضية الرخامية وهو يسحبه من رجليه وتصب الدماء من وجهه وصل للغرفة المنشودة ليركل الباب بقدميه نظر لعينيها المترجية الخائفة في نفس الوقت ولم يهتم لكل ذلك ضحك بخفة لمنظر الجثة التي أمامه:شكله ماتحمل ومات
ازداد بكائها من وراء اللاصق المغطي لفمها
:انتي لايكون عبالك بتخبين ولدك عني هذا أنا جبته لك يعني انتي تعرفي الحين هو يعتبر يتيم وأنا مابي أقهره بس لو تشوفيها من جهة ثانية أنا بعد صرت يتيم وتجيني حرة لما أشوفه حرام أقهر نفسي
أجلسه على كرسي أمامها وكبل يداه ليلتفت لها بضحكة مجنونة:بخليك تودعي ولدك لاخر مرة
وبحدة:ولدك الي فضلتيه علي
نظرت له بألم وبترجي كبير:الله يخليك يا يمة اذبحني وسو الي تبيه فيني بس لا تتذبحه تراه أخوك
شد على قبضة يده حتى ظهرت عروقه:اصلا ماعمري حسيت انه أخوي ولا انتي اصلا حسستيني انك امي طيري بس
رفعه للأعلى من شعره وأدخله في صندوق خشبي
أمسك بعلبة الكبريت الصغيرة وهو يقلبها بين يديه:بصراحة ماكان ودي يصير كذا بس انتي الي تسببتي بهلاك عائلتك زوجك وولدك
أغمضت عينيها بشدة ودموعها تنهمر بلا توقف لا تريد
رؤية ابنها يهلك كما هلك زوجها
أشعل الصندوق الخشبي ليتحول بعد دقائق الى رماد
اقترب منها ليزيل اللاصق من على فمها وعيناها مفتوحتان باتساعهما غير مصدقة لما يحدث أمسك بذقنها ليلفه وجهها ناحيته:أنا أعزك كثيير يا يمة و لك الخيار في انك تعيشين أو تموتين
لم يسمع أي رد منها
:ماتبين تعيشين بعد مامات ولدك صح
ضحك بقهر ليمسك بالمشرط ويمرره على وجنتها اليمنى:الحين بالله عليك ماتقولي لي البكاء ليه ليهه تبكي
كانت تأن بسكون وهي تنظر لعيني ابنها لتنطق بعد دقائق طويلة:أنت مو ولدي ولدي مايسوي كذا ولدي مايدمر نفسه ويعيش مثل الوحوش ”صرخت بهستيرية”انت مو وللددييي
اشتد وجهه بحمرة الغضب:أنا ولدك الي انتي سويتيه وحش انتي السبب في كل شي صار لي رمقها بنظرة مخيفة تراها لأول مرة في عينيه وساعة الرحيل تقترب
أمسك بيدها ليضع بينها مطرقة متوسطة الحجم رص عليها بيديه وابتسامة خفيفة ترتسم على محياه:انتي ذبحتي زوجك المسكين من التعذيب وبعدها حبستي ولدك في صندوق خشبي وقتلتيه محروق واخر شي ذبحتي نفسك بمطرقة بعد ما بدأتي باشعال النار في الغرفة
عضت على شفتها السفلية بانهيار تام لتصرخ بقوة:للا

..................................
يخرجان من المحكمة بعد انتهائهما ليمد لها ظرفا أبيضا به مبلغ كبير من المال
أحمد بابتسامته المجهدة:لقد كنت رائعة أثناء المحاكمة
إيميليا ابتسمت ابتسامة ظهر فيها صف أسنانها اللؤلؤي:أعرف ذلك
صمتت لبرهة وهي تمسك بخصلة لتضعها خلف اذنها بحرج شديد:اهه أحمد
أحمد التفت لها:همم
إيميليا:ما رأيك أن نتناول العشاء معا ثم نشاهد فيلما في ما بعدها
أحمد يهز رأسه بالموافقة:موافق ما رأيك بالساعة الثامنة والنصف سيكون احتفالا بسيطا بنجاحنا
اتسعت ابتسامتها لموافقته:حسنا وسأدع أمر اختيار المطعم عليك الى اللقاء
أحمد وكأنه تذكر شيئا:ا إيميليا
التفتت له بوجهها وبنظرة تستحثه على الكلام
أحمد بابتسامة هادئة تجعله أكثر جاذبية:شكرا لك على كل شئ أنا ممتن لك حقا
إيميليا:العفو
.........................
اتسعت عيناها بدهشة وهي تراه ممسكا بامرأة غريبة تراها لأول مرة
تبعتها خطوات بطيئة لامرأة متقدمة في السن فجعت من المنظر الذي امامها فابنها المغترب ممكسا بفتاة غريبة وواضعة يداه على صدره ويبدوا انها تحاول ابعاده
زهرة تنظر لهم بدهششة كبيرة وبدخولهم المفاجأ للمنزل
كان فارس اخر شخص قد دخل أبعدها خلف ظهره عندما دخل فارس
لمحها الاخر قليلا لينزل رأسه ويعطيهم ظهره ويخرج
لمعت فكرة في رأس محمد ولم يتوانى عن تنفيذها ليسحبها من شعرها ويرمي بها عند قدما والدته:خدامتك يمة
أمه الغير مصدقة:محمد منو ذي
محمد بقوة:هذي جاريتي بهالبيت ويقولون ان بيننا عقد قران
التمعت عيناها بالدمع:متزوج من ورانا يا محمد هذي اخرتها
محمد:أنا ماسويت شي عيب ولا حرام بعدين مثل ماقلت لا تعتبريه زواج هذي جارية عندي وبس
زهرة الساقطة على الأرضية الرخامية الباردة وتحاول كبت دموعها أي ذل هذا تتجرعه ويسكبه عليها بكل وحشية أهي رخيصة بعينه لهذه الدرجة لو كان لها عائلة وسند ماكان تجرأ مسها بهذه الطريقة
مسحت دمعة متمردة سقطت على وجنتها لتقف بثبات وقوة رفعت رأسها بغرور لتأشر بسبابتها على والدته وبوقاحة لم يتوقعها الجميع:أنا خدامة لهذي
عدلت بلوزتها التي ارتفعت قليلا وتوجه كلامها لمحمد:انت ماتستحي على وجهك ترميني قدامها بهالطريقة أي دين الي يقول تعامل زوجتك بهالطريقة موكفاية اني متبرعة أنظم أغراضك وأرتبها وتجي تخون العشرة الي بيننا بكل سهولة
وبخبث قصدته:5 سنوات يالظالم تجحدها
وضعت والدته يداها على قلبها لتسقط مغشيا عليها
..........................
المحرق
تجتمع العائلة مابعد الظهر لتناول الحلويات والقهوة
رنا اللتي تعشق صنع الحلويات وتتقنها قد صنعت كعكة الشوكولاتة مع القهوة التركية والشاي
فواز بتقطيبة حاجبيه:وين ميس
أبو فواز: اي صح وينها ولهان عليها
نزلت من الدرج وبيديها ناصر الصغير الذي اتسخ فمه ويداه من الشوكولاتة وهناك بعض البقع الصغيرة على ملابسه البيضاء
شهقت سوسن من المنظر:يخرب بيتك شو هاد ناصر توي مسبحتك وسخت ملابسك الجديدة بالشوكولا
ناصر:م أسلا ملابسي ماحلوة
سوسن بقهر:بالله يبعتلك حمة على هالزوء لك شو بيعجبك
ريما:مرت أبوي مقاطعة بسيطة بس لكن عندي انتقاذ صغيرون
سوسن متخصرة:شو في بعد
ريما:بصراحة انتي تحكي شوي سعودي شوي سوري وصايرة لهجتك مكسرة فظيعة يعني تكلمي بالسوري وفكيننا
سوسن:انتي مادخلك بحكي الي بدي ياه
نزلت من اخر درجة لتتلقف الأخرى ابنها
التفت يوسف على خدها المحمر:شفيه خدك
ميس بعدم مبالاة:ضربة بسيطة
أبو فواز بخوف:ومن شنو هالضربة الخفيفة
ميس نظرت له بجمود:قلت ضربة بسيطة
يوسف:باين أنها قوية وتقولي ضربة بسيطة
فواز بحدته المعتادة:أظن أبوي سألك ولازم تجاوبين مين ضاربك كذا السؤال أوضح؟؟؟!
ميس:أظن منت مسؤول عني ومالك دخل في أي شي يخصني
فواز بعصبية:بلى أنا أخوك ولي دخل ونص هو سؤال واحد ولازم تجاوبيه
رص على اسنانه بقوة:من شنو هالضربة
ميس تجاهلته لتجلس وتضع لها كوب قهوة
فواز أغمض عينيه ليمتص غضبه
ألماس تعلم أن كارثة سوف تحدث اذا لم تتدخل لذا تكلمت بتوتر:فواز يمة هذي بس ضربة في شغلها تعرضت لها لانها اخسرت القضية فأظن أنها من عائلة الموكل
أبو فواز بعصبية:كيف يتجرؤوا يمدوا يدهم عليها مافي قانون فوضى اهي فوضى
فواز وعينيه تقدح شرارا:أنا قايل لكم هالشغل مايصلح لها أول شي فصخت الحجاب وسكتنا وبعدها اشتغلت مع الرجاجيل وسكتنا وتدافع عن مجرمين وهم سكتنا واليوم انصفعت لكن والله ياميس هذاني حلفت إن سمعت والله عرفت أنك جالسة لي مرة ثانية مع رجال مجرم تدافعني عنه بذبحك
ميس وقفت بقوة مكتفة يداها وباستفزاز كبير له:أشوف الأخ بيتحكم في حياتي وأبوي لسة عايش أكمل بشغلي والله أتركه هذا شي راجع لي يعني ك ي ف ي وأتمنى أنك تثمن الكلمة قبل لا تقولها لان بالنهاية ماله داعي
فواز ودمه يثور:هين يا ميس أنا بربيك من جد وجديد
أبو فواز بغضب:فواز استخ على وجهك أنا للحين عايش ومامتت عشان تهدد اختك
................
في إحدى المناطق البحرينية المسماة الحورة يقع مطعم la fontaine الفاخر حيث تتوسط المكان نافورة كبيرة ومن حولها طاولات الطعام الصغيرة وتقابلها صفوف الطاولات البيضاء الكبيرة المخصصة للعائلات
تمشي بخطوات واثقة لتبعد خصلة ذهبية متمردة خلف اذنيها اخذت نفسا عميقا للتقدم بسفتانها الأرجواني المكون من طبقتين من فوق و قصير يصل لركبتها من ايسكادا وحقيبتها الفاخرة من برادا حتى اكسسواراتها الناعمة من مايكل كورس قد تزينت بها
نظرت لساعة يدها المشيرة للتاسعة وخمس دقائق
تأفأفت فلا بد أنها تأخرت كثيرا عليه لعله مل لوحده
لمحت هديل تشير لها من بعيد قطبت حاجبيها باستغراب من وجودها
التفتت الجميع على إيميليا المتوجهة نوحهم
فهد فتح فمه من شكلها المذهل وعبد العزيز يحاول منع ابتسامته الواسعة من الظهور
تبادلا النظرات عندما وصلت ليرحب فهد بها:مرحبا إيميليا
إيميليا وهي تبتلع الغصة من وجود كامل أعضاء فريق التحقيق اغتصبت ابتسامة:أهلا بكم جميعا
هديل ضحكت بقهر من نظرات الشباب لها وتلاشت ضحكتها قليلا عندما نظر لها الجميع:تفضلي بجانبي إيميلي
إيميلي جلست بجانبها لتردف بنعومة:هل طلبتم العشاء؟
أحمد بابتسامة:لا سأطلب النادل الان
طلب الجميع لتبقى هديل تنظر لقائمة الطعام متأملة
لتنظر لأحمد وتردف:أحمد أبي طعمية
فهد ضحك بقوة:كفتيريا الفريق وأنا مادري
عبست في وجهه لتلتفت للنادل:أريد طبقين من اللازانيا والباستا الايطالية وطبق مقبلات مشكلة وطبق سلطة يونانية وللمشروبات كأس كولاههه نعم أريد أيضا ريدفلفت كيك للتحلية مع قهوة
إيمليا:هل ستأكلين كل هذا
ضحكت بخفة:أنا أعشق الطعام واكل الكثير
اكتفت ببابتسامة
هديل:فهييد انتوا قلتوا بتودونا السينما
فهد:ايه بنتفرج على فلم الساعة 11
هديل بفرحة:ياييي زمان عن بوب كورن السينما
عبدالعزيز بنظرة قوية:انتي عقب هالاكل كله في مجال ف بطنك لبوب كورن بعد؟؟؟؟
هديل:وانت شعليك وايه في مجال لاثنين
فهد:انا ابي اعرف انتي بالوعة أكل ومع كل هذا ماشوف سمنتي يعني مملوءة
هديل برفعة حاجب:لا جد جد انت مالك دخل اكل الي أبي صح إيميليا
إيمليا التي لم تفهم من حديثهم شيئا هزت رسأها بعدم مبالاة
..............................
الساعة الواحدة والنصف مساءا
وصل للمنزل منهك بعد يوم طويل ليلتفت لأمه النائمة على الكرسي اقترب منها بهدوء ليقبل رأسها:يمة
فزت بعد أن قبل رأسها لتبتسم بتعب:هلا يمة متى جيت
فهد:توني الحين ليه نايمة هنا يالغالية
أم فهد:ماقدرت أنام وانت مارجعت جلست أحاتيك لما تأخرت وجوالك مغلق
فهد:اسف يمة بس اليوم تعشيت مع ربعي ورحنا نشوف فلم
أم فهد:عسى انبسطت
فهد:ايه كثير الحمدلله وين نوف وغدير
أم فهد بتنهيدة:نوف واعلي عليها كاسرة خاطري ومعورة قلبي مب قادرة تنام وبس تبكي ليل نهار على بنيتها يافهد سو شي تصرف والله اختك بتموت بحسرتها على بنتها
دمعت عينيها حسرة ليحتضن كفها الباردة بيديه ويطبع قبلة دافئة عليها:لاتبكي الله يرضى لي عليك ان شاء الله بكرة مايجي الليل الا بنتها بحضنها
أم فهد:وشلون بتاخذها والأبو معاند حسبي الله عليه ان بيجنن بنتي
فهد بابتسامة مطمئنة:لا تخافي يمة اهو ماله حق في رعايتها أصلا وعندنا التقارير الطبية الي تثبت انه يطق أختي فبيتسهل موضوع حضانته لبنته
أم فهد بدعوة أم صادقة:الله يخليك لنا ولا يحرمنا منك يالغالي
اكتفى بابتسامة وهو يفكر بطريقة لاستعادة طفلة أخته
.........................
بريطانيا مطار كرديف الدولي
يصعد سلم الطائرة ليتوجه للسلم المتوسط فتتكون الطائرة من طابقين اثنين وفي الجزء العلوي منها يكون رجال الأعمال المهمين يرافقه مدير أعماله الخاص بيتر
بيتر:سيد ادم هل بلغت أهلك بأمر وصولك؟
ادم بابتسامة:لا أحببت أن أفاجئهم بقدومي وخصوصا ابنة عمي المدللة كم اشتقت لها
بيتر بابتسامة:انسة ميس
ادم:نعم فهي الوحيدة التي تتفهمني وكأنها أختي الصغيرة
اقتربت منها المضيفة ذات التنورة الضيقة القصيرة وكعبها العالي يحدث ضجة معلنة حضورها كانت جذابة جدا لتصل لمقعد ادم وبيتر لتتأكد من ربطهما لحزام الأمان
بيتر وهو يهمس لادم:إنها مثيرة جدا
ادم وهو يلقي نظرة غير مبالية عليها:لا أرى شيئا مميزا بها أصنفها ضمن الرخيصات اللواتي يردن لفت الانتباه
بيتر بعقدة حاجبيه:كل هذا الجمال لا يجذبك فمالذي يجذبك اذا
ادم:كم مرة قلت لك أنني أكره جنس حواء ماعدا والدتي وأختي ميس
بيتر:وهل سيقبل غانم أن تلتقي بها فهي مهما يكن ليست أختك وفي أعرافكم لا يسمح بالاختلاء بها
ادم بلا مبالاة:أنا لن أختلي بها سنحتسي كوبا من القهوة وستقول لي اخبارها كما نفعل دائما
بيتر:اممممم
...............................
الساعة السادسة صباحا
تعرق جبينها إثر الكابوس المرعب الذي يراودها تراه يستعد لضربها والدماء من حولها كبقعة كبيرة وملابسها ممزقة إثر التعذيب تنظر للجثة الهامدة حولها ولا تميز من صاحبها الا أنها امرأة صرخت بفزع لتستيقظ وصدرها يعلو ويهبط بشدة وتنفسها غير منتظم استعاذت من الشيطان لتمسك برأسها بكلتا يديها من الصداع الذي يراودها والكوابيس التي تلاحقها وتمنعها من النوم
نهضت من فراشها متوجهة للأسفل لتجد جميع العائلة مجتمعة وبما فيهم....ادم
التقت عيناهما لترتسم ابتسامة صادقة على محياه من شكلها العفوي فشعرها مربوط بإهمال وكم بيجامتها الوردية مرتفع اقتربت منه بابتسامة خفيفة
ادم:مفاجأة حلوة صح
ميس هزت رأسها:متى وصلت
ادم:تو ما صار لي كثير ياني اشتقت لك كثير كيفك وكيف أول قضية لك
ميس بجمود تتقنه وبعدم مبالاة تتصنعه:خسرتها
تنحنح ادم ليبتسم لها:زمان عن أخبارك اجلسي معي نحكي شوي
...................
الساعة السابعة صباحا
ينزل لهم ببدلة عمله وهو ينظر لساعة يده اقترب من أخته الصغرى بابتسامة لطيفة ليطبع قبلة على رأسها:صباح الخير منيرة
منيرة والهالات السوداء أسفل عينيها ترسم ابتسامة باهتة تخلو من الحياة:صباح النور أحمد
جلس بجانبها ليمسك بقطعة توست ويدهنها بمربى الفراولة سكب له القليل من القهوة ليلتفت لاخته:منيرة شرايك نطلع اليوم نغير جو
ابتسمت بهدوء:نفسي أتسوق
أحمد:ابشري نروح أنا وياك الستي وننبسط
هزت رأسها بهدوء لتقف متجهة لغرفتها:سفرة دايمة
أطلقت الجوهرة تنهيدة طويلة:حالها مب عاجبني كل مالها للأسوأ
أبو أحمد:ان شاء الله فترة وتعدي
الجوهرة بحدة وعصبية كبيرة:لا مو فترة وتعدي تسببت لبنتي وجننتها ودمرت حياتها وبكل برود تقول فترة وتعدي ماظنتي تعدي يابومنيرة
أبو أحمد ترك ملعقة الطعام بقوة على الطاولة:طيب هي غلطة وصلحناها بتجلسي كل مرة تذكريني انت سويت كذا وسببت كذا
الجوهرة:ماكانت غلطة بسيطة اللي انكسر عمره مايتصلح وبنتك لسة ماسامحتك انت عندك الحياة كلها أحمد وبنتك بالطقاق ماتت والا عاشت
أبو أحمد بحدة:صوتك لا يعلى لا اقطع لسانك
كانت سترد لولا صوته المقاطع:ببببسسس كفاية هواش ونجرة من الصبح
تركت طاولة الطعام بهدوء وكأن شيئا لم يكن:هذا ابوك مو انا
ارتدت عبائتها المطرزة لتلف طرحتها بإهمال شديد:أنا طالعة مع نورة
خرجت لتغلق الباب بقوة من خلفها
...........................
الساعة الرابعة عصرا
يخرج من عمله برفقة هديل التي لم تتوقف عن الكلام
قاطعها بهدوء:اهه هديل
هديل التفتت له:همم
أحمد:أبي أطلب منك خدمة صغيرة
هديل:اطلب
أحمد:انا بصراحة ودي أطلع منيرة تغير جو وهي طلبت تتسوق أبيك تجي معانا لو عندك وقت الليلة لانها تعزك كثير وانتي بطبعك فرفوشة وماتسكتي بتنسى شوي
هديل ابتسمت بمشاعبة:طيب ماعندي اي مشكلة بشرط ندخل سينما
أحمد:ياليل انتي شفيك مع السينما
هديل بضحكة:نفسي بالناتشوز والبوب كورن
أحمد:انت ماهمك الا الأكل
هديل:الا أحمد خل ناخذ ايميليا بعد احسها انسانة راقية تهتم بالموضة اذا على منيرة الي صارت ماتهتم كثير بشكلها إيميليا تقوم بالمهمة
أحمد هز رأسه بالموافقة:طيب بتصل فيها أشوف اذا فاضية
.
.
.
.
.
انتهى
حبيت أحط لكم هالمرة مقتطفات من البارت القادم

لمحة إعجاب

التقتت عيناه بها لتتسع بإعجاب شديد لم يستطع اخفائه
وكزته في ظهره بغيرة شديدة:نظراتك باتت واضحة تجاهها
.
.

لمحة سوداء
تنظر لها بنظرات نارية محاولة استفزازها بكلامها السام:على فكرة هو ماخذك تسلية بعدها بيطلقك ولا بيفتكر فيك
ابتسمت الاخرى باستفزاز:انتين ويش تبين مني بالضبط اخوي قال اخوي لوعتين جبدي ما عندش شي دلفي
:انتي هيهه اذا ماتبي..
انقطع كلامها لأن الأخرى تركتها تتحدث لوحدها ومشت
.
.

لمحة غضب
:قلت لك مافي طلعة يعن مافي
:يامتخلف ياشوارعي ترى ماني رايحة ديسكو كلها طلعة مع صاحبتي وبعدين منت مسؤول عني دام أمي موافقة مالك دخل
تحدثت بهدوء:أعتقد انا لسة عايشة مالك دخل في اختك تروح وين ماتبي

أتمنى انه يحوز على رضاكم
اشوفكم اسبوع القادم
مانقو





 
عودة
أعلى