قبل 44 عاما تقدم لخطبتها
ألبسها أخضرا وسقاها كأس حمراء بدمه
حتى صار قلبها ينبض سلاما أبيض
وعلى مشارف عامها الرابع والاربعين
ودعها بوجه يملأه التعب
ويد تلوح بوداع شاق
سافر عنها بجسد ارتفعت حرارته مرضا
طال سفره
وطال انتظارها لقدووومه
تشبع جوها غبار الشوق
وتلبدت سماءها بغمائم الدموع
وحين حان موعد احتفالها بعيد ميلادها ال44
أرسل لها خطابا يطمئن فيه أذنها بأن قلبه ما زال ينبض بحبها
فصمت بعدها صمتا حكيما
كي لا يوجع قلبها بأنينه
وحين أصبغ عليه الله عافية
جاءها بهيبة الملك الذي لا يقهر
والشجاع الذي لا يهزم
جاءها يخفي صيحات ألمه خلف ابتسامه يملأها الشوق
فتلبست لإستقباله الفرح
وتزينت لمقدمه بالأخضر والأحمر والابيض
هنيئا لك العرس يا عماننا
وهنيئا لنا عافيته ....