قوقعة الأحزان
هناك حيث تقبع أحزانى
فتثير ذكرياتى أشجانى
ها أنا مضى منى ما مضى
لم يعد لى ولقلبى إلا الرضى
جبرت كسرى ويأسى
وتجرعت مرارة كأسى
وأمضيت أكمل طريقى
فاقدة موجوعة الرفيق
فهو لازال ينبض بألم
فما كسر هو حلم هدم
تراقصت حولى الأيام
وقضيت حولى لا أنام
اعد اللحظات واتذكر
كيف لك أن تقدر؟؟
اتذكر جيدا كلماته
ونبرة الشوق بهمساته
و وعده لى بأن يظل
وتربع على عرشى كبطل
بطلى علمنى كيف يكون الخذلان
علمنى أن لا أثق أبدا بوعد إنسان
علمنى ألا أترك لأحلامى المجال
وترك لى إرث هموم يفوق الجبال
هم قلبى وسؤاله المستمر عن غيابه
ونبضاته التى تئن وتطلب منى سماحه
وهم قطع أوردتى وخمش جراحى
ولإضرامه نيران تهيج أطراحى
والهم القابع داخل قوقعة أفكارى
وبثى لأحزانى بحروف أشعارى
وخمش كلماتى النازفة للأوراق
ونفخ جميع من حولى بالأبواق
وكأن ذاك الألم داخل جمجمتى لا يكفى
يطلبن منى العزف وأن أشعر بمن حولى
و أن ادندن مقطوعات سعيدة
وبريشتى لوحات فريدة
يمتزج فيها الفرح بألوان السعادة
مهلا مهلا يا سادة ..
فداخل خافقى أحزان
ويربت عليها الزمان
فقلما تهدأ حتى تثيرها تلك الحياة
اوليست ظالمة تلك الحياة؟
التى جعلت من عودى الأخضر أشواك
وقذفتنى دون رحمة بنهر الإحتياج؟