افكار للتغلب على شكوكك اتجاه نفسك

دلوعه كتير

Well-known member
‎‏ ‏
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
1- لا تتبنى ما ينتابك من مشاعر وأفكار سلبية



وبالرغم من كوننا جميعا معرضين لتلك المشاعر والأحاسيس، إلا أنه ثمة أمر بالغ الأهمية يجب ألا يغيب عن إدراكنا وهو ألا نترك هذه الأحاسيس تتضخم بسبب فرط التفكير والاهتمام بها، وبالتالي تتجاوز كونها مؤقتة وظرفية، وتتحول لحالة دائمة يتبناها عقلنا كحقيقة ترسخ فينا الإحباط والإحساس بانعدام القيمة والجدوى وتجعلنا مكبلين بما ينجم عنها من أفكار ومبالغات.



2- امن من أعماقك أن كل الناس يستحقون المحبة وأولهم أنت



لذا امن بذاتك وتعامل معها بتقدير واحترام لكل ما يخالجها من حالات وأفكار ونزعات وأمزجة، وعندها فقط ستبدأ حياتك بالتغير بشكل خيالي وستدرك أن أفضل وأهم هدية يمكن أن تمنحها لذاتك هي أن تشعرها بالمحبة والتقدير.

وتذكر دائما أن للمحبة قوة عظيمة وفعالة لن تبدأ باكتشاف فاعليتها وأهميتها ما لم تجرب أن تمنحها لذاتك وتتلقاها من ذاتك.

3- اشعر بالتقدير والامتنان لما أنت عليه.. فذلك سيمكنك من الذهاب لما هو أفضل منه


عندما نشعر بالامتنان لما نحن عليه من مقدرات إمكانيات، وعندما نذكر أنفسنا دائما بأن لدينا الكثير مما يطمح الاخرون لأن يمتلكوا بعضا منه، عندها فقط ستنشأ بداخلنا الدوافع والمحفزات التي ستمنحنا القوة لنتقدم ونحرز النجاح والتميز في مسيرة حياتنا.

لذا تقبل دائما ما وصلت إليه حتى اللحظة الراهنة واشعر بالامتنان والتقدير لكل ما أوصلك إليه، عندها فقط سيسعك النظر بثقة نحو المستقبل الذي تريده وستتمكن من اتخاذ القرار بالتوجه نحوه وتحديد الخطوات الصحيحة والأولويات اللازمة لذلك.

وتذكر دائما أن بقاءك قلق تجاه المستقبل وتشبثك بالماضي وبما تركه بداخلك من ترسبات وعوالق، هما أمران كفيلان بسحبك دائما للوراء كلما عزمت على القيام بخطوة جديدة نحو الأمام.

4- قارن نفسك دائما بالناجحين واجعل منهم قدوة لك


لكل منا ميزات يتمنى الاخرون لو كانت متوافرة لديهم، خصوصا أولئك الأشخاص الناجحين الذين ينالون تقديرنا وإعجابنا أكثر من غيرهم بسبب امتلاكهم لصفات وميزات نطمح جميعا لها، ولكن المشكلة أننا نادرا ما نعبر عن إعجابنا بالناجحين لأن المجتمع عادة يربط تلك المقارنات بالغيرة أو بالحسد.

بينما في حقيقة الأمر ليس ثمة ما يربط المقارنة الإيجابية بالاخرين بكوننا نشعر بالغيرة منهم أو بالحسد تجاههم، إذ أن مقارنة أنفسنا بشكل إيجابي بنماذج الأشخاص الناجحين تعني أن نقارن بين إمكانياتنا الذاتية وبين إمكانياتهم التي حولوها لمقومات نجاح وتميز.

وهو الأمر الذي سيفاجؤنا عندما سنكتشف أننا نملك مثلهم مقومات نجاح بل أحيانا نفوقهم تفردا واستثنائية في بعض الأمور، وفي الحالتين فإن المقارنة الإيجابية ستدفعنا نحو تقدير ذاتنا وإمكانياتنا والعمل أكثر على تطويرها، بينما الغرور والحسد هما صفتان سلبيتان تجعلان الشخص ينظر من منظور ضيق محدود ويعجز عن رؤية الصورة بشكل كامل.

لذا كلما رأيت من يحوز اهتمامك وتقديرك فكر بميزاته ومقومات نجاحه واسأل نفسك عما تمتلكه منها وعما يمكنك أن تمتلكه وتضيفه لشخصيتك لو عملت على تطوير بعض النواحي فيك، ثم اعمل على ذلك بشكل منظم وفعال.

وتذكر دائما أن كل من هؤلاء الأشخاص الذين جعل منهم النجاح قدوة لنا، كانوا قد أوجدوا لذاتهم قدوة ما عندما كانوا في طور بناء أنفسهم ونجاحهم، وقارنوا أنفسهم بها وطوروا ذاتهم كي يقاربوها في النجاح والتميز، حتى حققوا نجاحهم ووصلوا لما هم عليه.

5- لقن نفسك دائما كلمات التقدير والتحفيز لذاتك


غالبا ما نلوم أنفسنا بسبب فشلنا وأخطائنا وننسى أننا بهذا الشكل نعمل على ترسيخها في ذهننا أكثر، وأننا بالتالي نحرم أنفسنا من فرصة التخلص منها ومحوها لكي نبدأ من جديد، وغالبا ما ننسى أن تلقيننا الدائم لأنفسنا بأننا غير جديرين لن يجعلنا في المستقبل أكثر جدارة أو استحقاقا، كذلك فإن لومنا الدائم لأنفسنا لكوننا كسولين وخاملين لن يجعل منا أشخاصا نشيطين ومتحفزين.

لذا تيقن دائما أنك لن تستطيع أن تمنح الحب لذاتك إذا كنت ممن يمطرون أنفسهم يوميا بمشاعر اللوم والتذمر، واعتد أن تختار مفرداتك ومواقفك تجاه نفسك بحكمة وبإدراك ووعي، وابن هذه الأفكار على التقدير والاحترام والتحفيز الإيجابي لكي تجعل منها الحافز الدائم الذي سيخلق منك النسخة الأكثر صلابة وتطورا وتميزا عن ذاتك الحالية.

وتذكر دائما أن الكلمات التي تلقنها لنفسك تشكل مع الزمن المنزل الذهني الذي تستقر أفكارك فيه وتعيش وتتطور مؤثرة عليك وعلى حياتك.

6- ثق دوما أنك في جوهر تكوينك.. لم تخلق من العيوب وحدها

نحن البشر مخلوقات مركبة التكوين، لم نخلق من الخير الكلي ولا من الشر الكلي، لا من الصواب الكلي ولا من الخطأ الكلي، فكما لدى كل منا نقاط قوة فبالمقابل له نقاط ضعف، وهذا بالنهاية ما ينتج طبيعتنا الانسانية المتفردة في خواصها.

لذا عندما تجد نفسك عالقا في وضع لا يشعرك بالاطمئنان والراحة ذكر نفسك بأن الأشياء الصحيحة والجيدة بداخلك لازالت حاضرة أكثر من الأشياء الخاطئة والضعيفة، وتذكر أن الناس يميلون دائما لتركيز انتباههم على عيوبهم مهما كانت صغيرة لأنهم يسعون دوما لأن يكونوا الأفضل، لكن ما يفوتهم هو أن السعي نحو الأفضل إذا كان مبنيا على وسائل سلبية فإنه سيدمر الذات بدل أن يقويها ويطورها.

وتذكر دائما أن تطوير الذات لا يكون بتذكيرها الدائم بأخطائها وعيوبها وبالتالي إجبارها على أن تبقى عالقة في فخ من السلبية والاستسلام، بل على العكس فإن أي نجاح أو تقدم ينبع من تقوية ذاتك وتقديرها بكل ما هي متفردة واستثنائية به.

7- قس النجاح بما تحققه من تقدم واستمرارية وليس بطلب الكمال المتسرع

غالبا ما نشعر بعدم الجدوى وعدم الرضا عن أعمالنا بسبب تركيزنا على تحقيق الكمال بدلا من التركيز على تحقيق التقدم والاستمرارية اللذين يقوداننا في النهاية لنجاحات مبهرة لكنها لا تتحقق إلا على المدى الطويل مع الجهد والتعب.

كما أن عدم اعترافنا بأن تحقيق الكمال ليس أمرا ضمن طاقاتنا البشرية، سيجلعنا نستمر في تضييع جهودنا في التقليل من أهمية إنجازاتنا وتكليف أنفسنا بما يفوق طاقاتها واستطاعتها.

لذا يجب أن تدرك أن التقليل من أهمية ذاتك واللوم المستمر الذي تمارسه تجاه نفسك ينجم من النظر للأمور من زاوية خاطئة، مثل التركيز والتذمر مما لازال علينا إنجازه، بدلا من التركيز على ما أنجزناه بالفعل ومكافأة أنفسنا عليه.

وتذكر دائما أن تذكيرك نفسك بنجاحاتها ومكافأتها على ما أنجزت حتى اللحظة، سيكون بحد ذاته دافعا لك لكي تكمل مسيرتك وتحقق ما تصبو اليه



 
التعديل الأخير:
كلام رائع في الصميم
دائما القراءة للذات والوقفات القصيرة مع النفس مهمة
والاهم الاجتهاد ونظرة الأمل الى الأفق الأبعد
يسلمو ع هذا الطرح الراقي احترامي
 
أعجبني طريقتك واسلوبك وطرحك للموضوع
تسلمي دلوعه كتير دائما رائعة

Sent from my GT-N7100 using منتدى عبير mobile app
 
عودة
أعلى