نهر الدم الساكن.. خاطرة نثرية‎‎

frame31577-1.jpg






تقول: "هند العساف" : مازلت على ضفة نهر الدم الساكن


أجلس خدر ألما بلا حراك


و روحا تحتضر


على هوامش بقيامهم


أشاهد ما تعلو موجاتها الباكية


من أرواح بلا أرواح


في وضح النهار ترتمي


دمرت بوحشية


مزقت أصغارا و أصفارا


لترمى طعما و طمعا للموت


أمواتا بلا عناء


فعلى ضفة ذاك النهر


أشجارا بثمار بكماء اللون


سقيت بدماء القدس ليوم كان


بالأمس


و هاهي اليوم تروى من ذات النهر


من نبع قد طهر مجراه من الشام


و قد فقد غيره به الحس


فلا صوت له إلا السكون


بعنفوان باكي


يحاكي السراب ليعود صدى


خائبا كما اعتاد


فيستنجد من الموت إلى الموت


بلا فرار يجدي


او بقاء يشفي


ومع كل صباح مستيقظ ها هي


الرياح تعصف من جديد مرة


تلو الأخرى


فتتزايد بهم أجساد الاعفاء


أطفالا وشهداء


يجنون لجحيمهم الشهادة


و أجني بهم قهر المشاهدة


فيا أيها الرضيع من كان


والدك لليوم شهيد


و من أصبح أخاك يتيم


و من باتت أمك لضحاها


بلا رفيقا ...


كن لهم صبرا


و من عمرك جدد لهم أملا


فأنت لشامك الجديد


لتاريخا بك جديد


لغد يحويك جديد


فابقى لهم الحلم الصادق الوحيد


و عم صباحا لدار انت بها


بلا منجدا و لا صديق .



خاطرة:
هند العساف
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:


جميل ما جلبتي لنا منتصره
خاطره في غاية الجمال
وتسلم يمين كاتبتها
ولكن ساقوم بحذف اسم الصحيفه
تمتلك ذائقه رائعه ومميزه

ارق التحايا لسيادتك


 
عودة
أعلى