رواية/الدنيا ياصاحبي كلها ماسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / كامله

رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء التاسع عشر 
الأحداث الاخيرة ~
(راكان) 
بعد 15 دقيقة جا عبدالعزيز اخيييرا .. دخل داخل البيت لان الباب كان مفتوح وقام يصارخ ويناديني عشان يعرف مكاني .. صرخت وناديته وتبع مصدر الصوت لين جا .. وانصدم لما شافنا 
انا ثوبي مليان دم وحزين وتعبان وحالتي حالة .. وابراهيم منسدح بحضني وكل جسمه ملطخ بالدم الغامق من صدره الى رجليه 
صرخ عبدالعزيز بصدمه ودهشه واستغراب: وش فيييييييييكم ؟ ابراهييييم مات !!! لا
راكان ببكاء: مادري مادري .. قوم معاي نوديه المستشفى بسررعة 
ركض عبدالعزيز وقرب من ابراهيم بخوف: ابراهييييم .. ابراهييييييييم .. لاحول ولا قوة الا بالله الله يستر .. "ورفع راسه وناظرني" مييييين المجرم اللي سوا فيه كذا ؟
قلت بصراخ: بعديييين اقولك السالفة .. تعال نوديه المستشفى بسرعة لا يموت 
ورفعت ابراهيم بصعوبه وشلته وصرخت على عبدالعزيز اللي جالس يناظرني: رووووح شغل السيارة بسررررررعه 
عبدالعزيز بخوف: طيب طيب 
وركض يشغل السيارة .. حطيت ابراهيم على الارض واخذت فوطته ولفيتها على صدره عشان الدم .. وحطيت يدي تحت راسه والثانيه تحت رجوله وشلته بصعوبه ووديته للسيارة ركض 
ساعدني عزوز وسدحناه على المرتبة الخلفية 
عبدالعزيز: مو ثقيل عليك ؟
قلت وانا اتنفس بتعب: لا نحيف 
راح عبدالعزيز وركب قدام .. وانا شلت راس ابراهيم وجلست وحطيت راسه بحضني 
عبدالعزيز: ليه ما ركبت قدام ؟
راكان: بس .. ابي اكون قريب له 
هز راسه عبدالعزيز وحرك السيارة 
نزلت نظري لابراهيم اللي كان مغمض عيونه وكأنه نايم بهدوء .. كان شكله بريئ ينرحم .. نزلت دموعي لا شعوريا وانا اتذكر موقف قديم مشابه لهالموقف 
((((((()))))))
كان ابراهيم جالس يلعب بلايستيشن وانا كنت اذاكر لان عندي اختبار وكنت منقهر منه
جا ابراهيم وحط راسه بحضني وهو مبتسم ويلعب
ناظرته بنص عين: هييييه وش عندك .. قوم خلني اذاكر 
ابراهيم ببتسامة: ياخي خلني .. احيانا احس انك امي 
ضربته مع راسه بالكتاب وانا اضحك: خير ؟! .. انا امك؟!! .. قم قم بس هذا اللي ناقص ما باقي الا اعطيك الرضاعه
وقام ابراهيم وهو يضحك: هذا جزاي احبك مثل امي المفروض تفرح مالت عليك 
راكان: ههههههههههههههه
((((((()))))))
ابراهيم الحين نفس الشي حاط راسه بحضني .. بس الفرق انه في ذاك اليوم كان يضحك ويستهبل .. الحين ساكن مايتحرك زي الجثه وبين الحياة والموت 
التفت لي عبدالعزيز بحزن: راكان .. خلاص اهدى شوي .. قربنا نوصل وانشالله ابراهيم بخير 
صرخت وانا ابكي: أي خير ؟ .. أي خيير بذمتك أي خير ؟ .. "نزلت نظري لصديق العمر اللي بحضني" شوفه شلون شكله .. هذا شكل واحد بخير ؟ .. هذا شكله مذبوح "وزاد بكائي اكثر" 
عبدالعزيز بحزن: لا تخاف يمكن جروح عميقه بس .. مو معناته انه ميت 
قلت ببكاء: واللي يرحم والديك اسكت .. امش للمستشفى بسررعه .. "صرخت" بسرررررررررعه "وانهرت ابكي اكثر"
عبدالعزيز: هذاني مسرع باقوى ماعندي شووف العداد واصل 100 
ناظرته ونزلت راسي على راس ابراهيم .. قلت ببكاء: ماراح اسامحكم لو مات .. والله ماسامحكم ليوم الدين 
عبدالعزيز يواسيني: راكان لا تخاف ماراح يموت انشالله 
راكان ببكاء: الا بيموت اكيييد 
عبدالعزيز: لا تصير متشائم خلاص ركوون انشالله ماراح يمووت 
راكان بحزن: الا بيمووت شوف الدم اللي طالع منه وش كثره .. من ساعة وهو ينزف
عبدالعزيز: هذا من الجروح بس ....
قاطعته بصراخ: اقووولك بيمووت انا قلبي حاس واحساسي مايخيب 
عبدالعزيز: لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. يارجال قلتلك ماراح يموووت
راكان بعصبيه وصراخ: خلاص بس اذا مات ذبحتك وراه 
طير عبدالعزيز عيونه فيني بعصبيه: خييير ؟؟؟ .. حلوه ذي اللي يسمعك يقول انا اللي ذابحه يا رجال طيير انت وياه 
سكتت ونزلت راسي بهدوء وحزن 
عبدالعزيز بعد صمت: هذا احنا قربنا من المستشفى .. انشالله يقدرون يسعفونه 
راكان بهمس: انشالله 
وصلنا المستشفى ونزل عبدالعزيز ركض ودخل جوا المستشفى .. شوي طلعوا الممرضين ومعهم سرير شالوا ابراهيم وحطوه على السرير وودخلوه المستشفى 
حزنت وانا اشوف الاطباء والممرضات يتراكضون بالسيب ويتصادمون وهم يدفون سرير ابراهيم بسرعة عشان يلحقون يسعفونه قبل لا يموت .. حزنت وانا اشوف صديق العمر بهالحالة .. ركضت للدكتور ابي اسأله 
راكان بحزن: دكتور وش بيصير لابراهيم ؟
الدكتور: يابني دا حالته خطره قدا
راكان بصدمه: يعني بيمووت ؟ 
الدكتور: ما بعرفش والله كل شي بايد ربنا .. احنا دلوئتي حنعمل له عملية ونعمل كل اللي علينا وانشالله خير 
ولبس كمامه ودخل غرفة العمليات ودخلوا ابراهيم داخل .. بكيت وانا اودعه يمكن هذي اخر مره اشوفه قبل لا يموت 
جلست على كراسي الانتظار وجلس جنبي عبدالعزيز وحنا ساكتين 
بعد مدة من الصمت تكلمت بهدوء وحزن: كان هنا "واشرت على صدري" كان يبكي هنا .. كنت اواسيه واقوله اصبر انا معاك .. "ببكاء" بس الحين ماراح اكون معاه .. لانه بيروح للقبر ويتركني وحيد 
عبدالعزيز: راكان انت ليش متشائم؟ .. ادع انه يقوم بالسلامة .. واذا قام روح اخذ عمرة شكر لله 
راكان بحزن: هذا اذا عاش 
حط عبدالعزيز يده على كتفي : راكان .. بدال هالبكاء والتشاؤم ادع ان الله يشفيه ويقومه بالسلامة .. هو محتاج لدعائك الحين 
راكان ببكاء: الله يشفيه ويقومه بالسلامة .. ويخليه لي 
وضمني عبدالعزيز يهديني .. شوي بعدني عن حضنه وقال: يله قولي وش السالفة ومين اللي سوا كذا.. تراني منصدم للحين 
وقلتله السالفة .. وطبعا كالعادة انصدم وكره ابو ابراهيم وجلس يسبه ويدعي عليه
عبدالعزيز: حسبي الله عليه جعله يموت اليوم قبل بكرا .. ليييش يسوي بولده كذا ؟
راكان: خلاص لا تدعي عليه الرجال اخذ جزاه وعاقبه الله .. وغير كذا مسكوه الشرطة وبينسجن 
عبدالعزيز: احسن .. "وسكت شوي ثم قال وهو يناظر شكلي" .. وانت قوم غير ثوبك ولا غسله .. روعت العالم بشكلك 
صح ثوبي تذكرته .. ناظرت ثوبي كان مليان دم من اعلاه لأسفله .. بس ماقدر اروح للاستراحة .. التفتت على عبدالعزيز 
راكان: مقدر اروح الحين واغيره .. بروح اغسله بالحمامات 
ورحت للحمامات .. وجلست اكب عليه مويه وافركه .. خف لونه بس عيا يروح .. لانه كان غامق وكثير .. طلع واحد من الحمامات وانصدم وشهق يوم شاف شكلي .. شكله يحسبني سفاح ولا شي 
طنشته مالي خلق اشرح له وش صار .. ناظرني بخوف وطلع من الحمامات بسرعه 
اوووه بالطقاق .. رجعت اكمل غسيل ثوبي بس عيا يروح الدم تماما .. باقي بقع بس خف لونها .. طنشته مب لازم ينظف مره ورجعت لعبدالعزيز 
عبدالعزيز بدهشه: اووف وش ذا يا رجال ! .. شكلك مبهذل مره 
ناظرت شكلي .. كانت ازرار ثوبي مفتوحه وثوبي مليان دم ويرطش مويه وحالتي حالة 
قلت بضيق: اووه مب لازم 
وجلست جنب عبدالعزيز .. دق جوالي ورفعته : الووو
وليد: راكان .. وش صار على ابراهيم طمني ؟؟
راكان بحزن: والله مادري وش اقولك .. ابراهيم حالته ماتسر .. اول ماجيت شفته غارق بدمه وطعنه بفخذه .. وصدره كله جروح وينزف دم بغزاره .. مالحقت عليه الا باخر لحظة ووديته للمستشفى .. والحين هو بغرفة العمليات 
وليد بحزن: لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يشفيه ويقومه بالسلامة .. راكان وش اسم المستشفى بجيكم ؟
راكان: مستشفى ال ............
وليد: انشالله بجيكم بعد الصلاة .. يله مع السلامة "وسكر"
اذن العصر
التفتت لي عبدالعزيز: يله قوم نروح للاستراحة عشان تغير ثوبك ونروح نصلي .. وندعي لابراهيم
هزيت راسي وقمت معاه .. رحنا للاستراحة وغيرت ثوبي وطلعت من الاستراحة على طول .. لو قعدت فيها اكثر بتذكر كل شي و بنهار من البكاء .. اذا مات ابراهيم شكلي برجع للرياض ما بتحمل اقعد هنا بعد موته دقيقه وحده 
رحنا نصلي العصر .. ودعيت الله من كل قلبي يشفي صديق عمري ويرده لي بالسلامة ولا يحرمني منه .. ونفس الشي عبدالعزيز دعا له بصلاته كثير 
طلعنا من المسجد ورجعنا للمستشفى الكئيب .. وقعدنا على نفس الكرسي بطفش وضيق .. واحنا نناظر غرفة العمليات .. يبيلهم اقل شي 5 ساعات لين يخلصون .. الله يصبرني بس 
بعد دقايق جا وليد: ها وش صار ؟
راكان: شوفة عينك .. ماصار شي .. هذا احنا نحتريهم يطلعون من غرفة العمليات 
وليد: الله يشفيه ويعافيه ويقومه بالسلامة 
وجلس وليد جنبنا .. مرت ساعتين واحنا يا رايحين يا جايين يا قاعدين بطفش 
راكان: انا بصراحة تعبان وجوعان وراسي مصدع .. عبدالعزيز معاك بنادول ؟
عبدالعزيز وهو يحط يده على ظهري: قوم معاي للاستراحة بوديك ترتاح 
راكان: لا مابي 
وليد: عبدالعزيز معاه حق .. قعدتك بالمستشفى مالها فايدة .. وشكلك تعبان ومبهذل .. قوم ارتاح لك شوي 
راكان: مابي ما تفهمون .. اخاف يخلصون من العملية وما اكون موجود 
وليد: انا بكون موجود .. اذا خلصوا من العملية دقيت عليك وتجي على طول
راكان: طيب بس مابي ارجع للاستراحة.. الاستراحة تذكرني بالغالي 
عبدالعزيز: طيب تعال عندي .. شقتي ما فيها احد 
وليد: عاد الحين ماعندك عذر .. روح معاه يله 
قمت مع عبدالعزيز وركبنا السيارة .. ووصلنا للشقة
دخلت داخل جلست على الكنب بالصالة وعبدالعزيز دخل المطبخ .. كان المطبخ يطل على الصالة واشوف عبدالعزيز يحوس مادري وش يسوي
راكان : تصدق اليوم اغرب يوم مر علي بحياتي 
مارد علي عبدالعزيز .. كملت كلامي وقلت: اولها طعنة ابراهيم .. ثم الحادث الشنيع .. ثم اللي صار لابراهيم ومنظره وهو غارق بدمه .. بحياتي ماتوقعت هالشي يصير 
ما رد علي عبدالعزيز .. شفته يحوس بالثلاجة بعدها طلع اكل وحطه بصحن وحطه قدامي: راكان .. تفضل اكل شكلك جوعان مره 
لفيت وجهي عنه: ومن له نفس ياكل الحين 
عبدالعزيز: راكان ماله داعي كل هاللي تسويه .. عمرها الحياة ماوقفت على احد 
راكان بحزن: بس انت ماحسيت بشعوري .. ماحسيت انه يكون لك صديق عزيز عليك بين الحياة والموت 
عبدالعزيز: كلنا جربنا هالشعور .. مين ما قد مات له احد عزيز عليه ؟ .. كلنا صار لنا هالشي وهذانا الحمدلله عايشين .. انت احمد ربك انه مامات للحين .. وله فرصة يعيش
راكان بحزن: ما اتوقع 
عبدالعزيز: كم مره قلتلك لا تتشائم ؟ 
راكان: ماتشائمت انا حاس بهالشي .. احساسي مايخيب 
عبدالعزيز: الكلام معك مايفيد .. على العموم .. "وسكت شوي ثم قال" اذا توفى ابراهيم .. لا تجزع ولا تسخط .. اصبر وادعي له بالرحمة وتصدق عنه صدقة جارية .. هذا اللي يبغاه منك اما البكاء والحزن ماله فايدة 
وربت على كتفي ثم قام مادري وين راح .. اما انا جلست افكر بكلامه شوي .. اذا توفى ابراهيم لا قدر الله .. ببني له مسجد و بدعي له وبتصدق عنه طول حياتي .. كان صديق صالح يستاهل كل الخير .. مع اني ما اظن اني بصبر بعد وفاته او بوقف عن البكاء دقيقه وحده .. الله يصبرني على فراقك يا ابراهيم 
ومع الافكار فكرة تودي وفكرة تجيب .. جاني النوم ونعست مانمت من امس المغرب .. يعني سهران حوالي يوم كامل .. تمددت على الكنبه ونمت بتعب 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الساعة 4 فجرا 
قمت من النوم .. وراسي مصدع اوف نمت 12 ساعة .. وين عزوز الغبي ليه ماقومني للصلاة .. لايكون ابراهيم ودع وراحوا يغسلونه ويصلون عليه !
قمت من الكنبه بسرعة وانا خايف .. اخذت جوالي ودقيت عبدالعزيز 
عبدالعزيز ونصه نوم: هاه ؟
راكان بخوف: انت نايم ؟ .. وش صار على ابراهيم ؟!!
عبدالعزيز: راكان ! .. "وهو يتثاوب" توك تقوم ؟
راكان: ايييه .. قلي وش صار على ابراهيم ؟
عبدالعزيز: خلصوا من العملية على الساعة 8 
قلت وانا خايف من الجواب ومستعد للصدمة: وو .. وابراهيم وش صار عليه ؟! .. ميت ولا حي ؟!
سكتت عبدالعزيز شوي .. خفت من سكوته اكيد فيه مصيبه 
راكان بخوف: عبدالعزيز ! .. ابراهيم مات ؟! .. "صرخت" ابراهييييم مات تكلم ؟
عبدالعزيز بهدوء: لا هو حي بس .......
راكان بصرخه: بس ايش !! .. تكلم عبدالعزيييييز !
عبدالعزيز بهدوء: ابراهيم الحين بغيبوبه 
قلت ونزلت دموعي على طول: اييش ! .. غيبوبه !!! .. "ببكاء" ومتى يصحى ؟
عبدالعزيز: والله مادري .. الساعة 6 نروح انا وياك للمستشفى ونشوفه .. بس خلاص اهدى 
راكان: انت وينك ؟
عبدالعزيز: انا بالغرفة اللي جنبك 
ناظرت الغرفة وسكرت الجوال .. رحت للغرفة وشفت عبدالعزيز قاعد على السرير وجلست جنبه 
راكان بحزن: عبدالعزيز .. تتوقع متى بيقوم؟ .. ممكن تستمر الغيبوبه لشهور او سنين ؟
عبدالعزيز بحزن على حالتي: مادري .. مادري والله .. خلاص نروح انا وياك للمستشفى ونشوفه بعد شوي .. قوم الحين صل والفجر وادعي له .. ترا وقت استجابة 
هزيت راسي وقمت .. توضيت وصليت الصلوات اللي فاتتني .. وصليت الفجر ودعيت لابراهيم وانا ساجد 
بعد ساعتين .. رحنا انا وعبدالعزيز للمستشفى .. دخلت وانا على اعصابي وعبدالعزيز ماسك يدي ويشد عليها يقوي عزيمتي .. ويشد من ازري
بصراحة اكتشفت ان عبدالعزيز ماشالله عليه رجال وشهم .. وصديق وفي والدليل انه ماتركني بوقت الحاجة .. ووقف معاي
وصلنا لقسم العمليات وجلست اتلفت انا وعبدالعزيز 
راكان: لحظة ما كننا ضيعنا؟
عبدالعزيز: ايه صح وينه ؟ 
راكان: لحظة .. تعال نسأل الرسبشن 
ورحنا للرسبشن وسألنا عن ابراهيم الفهد .. قالنا انه بالعناية المركزه غرفة رقم ***
شهقت : عناية مركزه !!!
والتفتت لعبدالعزيز بنظرات تحمل الألم والحزن والهم .. حط عبدالعزيز يده على كتفي متأثر .. ومشى تبعته وانا منزل راسي بحزن 
وصلنا للقسم .. انتبهت للدكتور اللي سوا العملية لابراهيم قاعد يأشر لي .. التفتت لعبدالعزيز باستغراب ورحت للدكتور بتردد 
راكان: امر ؟
الدكتور:عن ازنك عاوز اتكلم معاك في المكتب دئيئتين 
خفت لا يصعقني بخبر شين عن ابراهيم .. قلت بخوف: ليش ؟ دكتور ابراهيم فيه شي ؟
الدكتور: ماتخفش انشالله كل خير .. اتفضل للمكتب 
دخلت المكتب وجلست على الكرسي بتردد .. وجه الدكتور ما يطمن 
الدكتور بعد صمت: انت عارف يا ابني ان الدنيا دي كلهاش هموم ومصائب .. وانت انسان مؤمن بربنا و ...
قاطعته بحزن: دكتور بلا هالمقدمات .. قولي بسرعة وش فيه ابراهيم ؟؟؟
الدكتور: ابراهيم دلوئتي في غيبوبه .. لكن انا عاوز اسأل سؤال .. ايه اللي حصل بالزبط؟ .. مين اللي عمل في ابراهيم كل ده ؟ ضروري تئولي لان انا حابلغ الشرطة 
راكان: خلاص الشرطة وبلغناها .. ومسكوا المجرم 
وقلتله السالفة .. اللي هذي ثالث مره اقولها ولا خلصنا منها 
الدكتور بتأثر: لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يعوض شبابه في القنه (الجنة)
راكان بحزن: ليش يادكتور ؟ .. هو بيموت ؟
الدكتور بأسى: للأسف ابراهيم حالته خاطره قدا .. يعني غير انه فقد دم كتير .. الهموم والضغوط الكبيره اللي عنده سببله ضغط قوي في الدم .. احتمال 70% يتوقف النبض 
شهقت ونزلت دموعي على طول: دكتور اذا على الدم انا بتبرع له بدمي .. لو بكل دمي اهم شي ما يموت 
الدكتور: لا يابني الدم احنا لئينا له دم وكمية مناسبه والحمد لله.. بس المشكلة في ضغط القلب .. ربنا يشفيه ويئومه بالسلامة .. "وقام وحط يده على كتفي" ويلهمك الصبر على ما ابتلاك 
قلت ببكاء: يعني خلاص بيموت ؟؟ 
الدكتور بتأثر: بص يابني .. هو دلوئتي في غيبوبه .. اذا صحي خلال 48 ساعة حيكون تعدى مرحلة الخطر .. اما اذا استمرت الغيبوبه لأكتر من 48 ساعة حيكون في خطر كبير واحتمال يتوقف النبض .. ادعي له يابني بالشفاء العاقل
قلت وانا منزل راسي ابكي: الله يشفيه ويعافيه ويخليه لي .. "رفعت راسي" دكتور ابعطيك رقمي اذا صحى او صار له شي كلمني 
الدكتور وهو يهز راسه: حادر يابني حادر 
وعطيته رقمي .. قمت وانا امسح دموعي وقلت: دكتور اقدر اشوفه الحين ؟
الدكتور: انت مش حتستفيد حاقة دلوئتي هو غايب عن الوعي 
راكان ببكاء: ادري بس ابي اشوفه .. تكفى يادكتور
الدكتور: حاضر .. بس ماتتأخرش عنده 
راكان: انشالله 
وطلعت من المكتب .. لقيت عبدالعزيز متكتف ويناظرني بحزن .. رحت له وحطيت راسي على كتفه وانا ابكي وضمني
راكان ببكاء: يقول احتمال 70 % انه بيموت .. يعني خلاص يمكن ماراح اشوفه بعد هاليوم "وزاد بكائي اكثر"
عبدالعزيز وهو يواسيني: الله يشفيه ويقومه بالسلامة .. يعني فيه احتمال انه يعيش "وبكى" لا تتشائم يا راكان ادعي له 
وخرت راسي عنه ومسحت دموعي وقلت: بروح اشوفه 
ورحت للغرفة وتبعني عبدالعزيز .. دخلت كانت الغرفة هاديه و كئيبه .. تقدمت للسرير وشفت ابراهيم .. كان جسد متهالك هزيل مرمي على السرير .. شكله تعبان مره 
ناظرت صدره المكشوف .. كانت الجروح مخيطه وشكلها مخيف ويروع .. وحاطين على صدره تخطيط القلب .. وفخذه نفس الشي مخيط
نزلت دموعي على طول وانا اشوف صديق العمر بهالحالة .. منظر حزين قوي صعب على اصحاب القلوب الضعيفه .. مثلي 
تقدمت وقربت من ابراهيم ودققت في ملامحه .. وجه شاحب .. عيون تحتها هالات سوداء .. وعلامات التعب ظاهره في وجهه 
انحنيت عليه وقبلت جبينه ونزلت دمعة مني على خده .. همست: ابراهييم .. ابراهيييم انا احبك .. لو تموت وتخليني وشلون اعيش؟ .. مين يقعد معاي في الاستراحة ويونس وحدتي؟ ..مين يقعد معي ويسولف ويضحك معي .. مين يقومني للصلاة كل يوم ويذكرني فيها؟ .. من يحثني على الخير؟ ..
"بكيت اكثر" والله لو تموت ما اذوق الفرحة بيوم .. بتظل ذكرياتنا معلقة في بالي وماراح انساها ابد .. كل يوم بتذكرك وابكي واحزن .. ابراهيم لو تموت بيصير الحزن والدمع رفيقي .. ابراهيم قوم يله ..
"مسكت يده وهزيتها" ابراهيم قوم يله نروح للاستراحة .. ابراهيم انت صرت حر خلاص يعني ماحد يمنعنا .. قوم بسرعة عشان نروح للاستراحة .. ابراهيم وش فيك ماترد .. ليش عقب ما تخلصنا من بسام وابوك ماقمت وجيت معاي ؟.. انت وعدتني انك تجي معي يالله قوم ..
ليييش مانفرح انا وياك لييش ؟ .. ماصدقت ان بسام يموت تجي انت وتموت بعد ؟! .. ابراهيم ما يصير كذا قوووم يله 
وانهرت ابكي اكثر .. ابراهيم خلاص مايرد علي ولا يقوووم .. ابراهيم تركني خلاص تركني 
التفتت لعبدالعزيز لقيته جالس يطالعني بتأثر ويهز راسه بأسف .. قرب مني ومسك كتوفي بهمس: خلاص يا راكان .. البكاء عنده مايفيد .. ادعي له بالشفاء هو محتاج لدعائك الحين 
ناظرت عبدالعزيز بحزن .. ثم التفتت لجهاز القلب اللي كان يشير ان النبض ضعيف .. ورجعت ناظرت عبدالعزيز مره ثانيه: اصبر .. بودعه مره اخييره .. يمكن ما اشوفه بعد هالمره 
ناظرني عبدالعزيز متأثر ونزلت دموعه .. التفتت لابراهيم وانحنيت عليه .. وقبلت جبينه وخده الاول والثاني .. قلت بحزن: ابراهيم .. ابراهيم انت بتدخل الجنة بإذن الله .. بس ابيك تشفع لي عند الله .. قول عندي صديق كان يساندني ويقف معاي ويعاوني على الخير والتقوى .. قوله كان عندي اخ خفف همومي واوجاعي وكفلني عنده وتصدق علي وانا يتيم .. الله يحشرني معك بجنة الفردوس الاعلى 
"وقبلت جبينه مره ثانيه" مع السلامة يالغالي .. يارب نكون انا وياك من السبعة اللي يظلهم الله يوم لا ظل الا ظله .. مع السلامة يالغالي بتصدق عنك وبدعيلك طول العمر .. واذا جاني ولد بسميه ابراهيم على اسمك .. عشان كل ما اناديه اتذكرك وادعيلك
وقبلت جبينه مره اخيره .. التفتت على عبدالعزيز وانا اصيح .. قرب مني عبدالعزيز وحط يده ورا ظهري ولم كتوفي: راكان .. ابراهيم لسا مامات .. ابراهيم حي يسمعك .. لسا في فرصة اخيرة .. بتتحقق بالدعاء .. ادعي له يا راكان .. وانا بدعي له معك 
نزلت راسي بحزن .. قال عبدالعزيز: راكان امش معاي للبيت وبنجي المغرب نشوفه .. امش معاي شكلك تعبان 
هزيت راسي ومشيت معه .. رحنا للشقة وغصبني عبدالعزيز اكل .. ماكان لي نفس بس اكلت عشان خاطره .. وراح عبدالعزيز يكمل نومه وتركني بروحي 
الظهر الساعة 2 .. دق علي الضابط اللي اشكتينا له انا ووليد .. رديت وقالي انه يبغاني في المخفر .. استغربت وطلبت من عبدالعزيز يعطيني سيارته عشان اروح لان سيارتي مو هنا .. ووافق 
اخذت السيارة ورحت للمخفر ودخلت على الضابط
راكان: السلام عليكم 
الضابط: وعليكم السلام .. تفضل 
جلست على الكرسي: امرني ؟
الضابط وهو يمد لي كيسة فيها اغراض: هذي اغراض بسام .. اذا ماعليك كلافة توصلها لاهله لان ماحد يعرفه غيرك .. وترا اهله مايدرون بالخبر .. روح بلغهم بوفاته الله لا يهينك 
ناظرت الكيسة باستغراب: غريبه مو هو احترق .. الاغراض ما حترقت معاه ؟!
الضابط: لا .. الرجال الله يجزاهم خير يوم حاولوا يطلعونه ماقدروا ف طلعوا بوكه وجواله بسرعة .. بعدها انفجرت السيارة .. خذ الاغراض ودها لاهله .. وقولهم بيصلون عليه اليوم العصر في مسجد ال......
اخذت الاغراض: انشالله .. بس شلون بعرف وين بيته؟
الضابط: عندك جواله .. دق على أي اسم تعتقد انه واحد من اهله وقولهم يوصفون لك البيت 
راكان: انشالله .. ا ايه بسألك وش صار على ابو ابراهيم ؟
الضابط: ابو ابراهيم صحى من الغيبوبه اليوم الصبح 
راكان بدهشه: والله ؟! مسرع صحى ! .. ا اقصد وش صار عليه الحين 
الضابط: هو حاليا اصيب بشلل رباعي .. وحكم عليه بالسجن 15 سنة .. بسبب سرقة الاموال والاراضي .. وقضايا اخرى مشبوهه 
راكان: الله يهديه .. عساه يتوب بعد كل اللي صار فيه .. "قمت" يله مع السلامة انا رايح "ومديت يدي وصافحته"
الضابط: مع السلامة 
طلعت من المخفر وفتحت الكيسة اللي عطاني اياها .. كان فيها جوال ومحفظة وسلسلة مفاتيح .. اخذت الجوال وفتحته ودورت بالاسماء عن اسم امي او الوالدة او أي شي يدل على انها امه 
بس مالقيت شي كلها غريبه وكانت القاب مو اسماء مثل: طويل العمر , الراس الكبير , المهذري , العجوز , ال... 
لحظة لحظة .. العجوز هذي يمكن امه .. استغفر الله مسمي امه العجوز وش ذا العقوق .. ضغطت على الرقم ودقيت .. شوي ردت علي حرمه 
بصوت كله خوف: بسام يا ولدي وينك ماترد؟ 
راكان: ا السلام عليكم .. انتي ام بسام؟
ام بسام بخوف: ايه انا ام بسام .. مين معاي؟ .. وش فيه بسام !! 
راكان: بسام يطلبك الحل 
ام بسام بصدمة: مات ؟!!!! .. لا "وبكت بقوة"
والله بسام ماهميتيه ولا كأنك امه اجل مسميك العجوز .. هزيت راسي بأسف : احسن الله عزاك يا ام بسام .. ادعي له بالرحمه 
ام بسام ببكاء: هو شلون مات ومتى ؟!
راكان: توفى امس الظهر .. والصلاة عليه راح تكون اليوم العصر في مسجد ال ......... 
ام بسام ببكاء: لاحول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون
راكان: ا يا ام بسام ترا اغراض بسام معي .. الله لايهينك اوصفي لي البيت عشان اجي اعطيكم الاغراض 
ووصفت لي البيت وسكرت .. رحت للبيت اللي كان قديم واضح وشعبي جدا وحق فقراء .. على ايش كان بسام شايف نفسه !!
دقيت الباب وفتحت لي حرمه كانت متغطيه بجلالها .. عطيتها الاغراض وشكرتني ودعت لي بعد وهي تصيح .. جلست اعزيها شوي واصبرها ثم طلعت ورجعت للشقة 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
اليوم التالي 
الساعة 4 عصرا 
كنت جالس البس ثوبي بروح للمستشفى بشوف ابراهيم .. يارب ابراهيم يصحى من الغيبوبه يارب 
صرخت على عبدالعزيز استعجله: يالله تأخرنا 
طلع عبدالعزيز وهو ينشف شعره بعد الشاور: انت وش فيك مستعجل هاه ؟ ياخي خلاص اذا بيقوم بنشوفه مهو طاير 
راكان: ايه لو انه صديقك ماقلت هالكلام 
عبدالعزيز: راكان وش فيك ؟ ترا ماهي حالة ذي.. خلاص درينا ان لك صديق تحبه وتخاف عليه بس مو تقلب علينا عشانه 
تأففت بضيق: اخلص علينا بس 
لبس عبدالعزيز ثوبه وطلعت قدامه .. تبعني وركبنا السيارة 
عبدالعزيز وهو يسكر قلاب ثوبه: وانت متى بتجيب سيارتك ؟ 
راكان بضيق: خلاص اليوم المغرب بجيبها .. شكلك تضايقت مني صح ؟
عبدالعزيز: مو عشان كذا .. بس حالك ما عجبني .. ترا الدنيا ماتوقف على احد 
راكان بتنهيده: تخيل انه راشد او خالد .. وشوف كيف راح يكون شعورك وقتها .. تراك ماحسيت بشعوري عشان كذا اكرمنا بسكوتك
عبدالعزيز بعصبيه: اوووه تراك غثيتنا .. تحسب انك الوحيد اللي فقدت غالي؟ كلنا فقدنا ناس نحبهم ونغليهم يمكن اكثر منك وهذانا الحمدلله عايشين ماصار لنا شي .. انت اللي مكبر الموضوع على الفاضي 
راكان بحزن: أي فاضي ؟! .. تقصد ان موت ابراهيم ما يأثر عليك ؟!
عبدالعزيز بنرفزه: انت الحين واثق انه بيموت .. وش دراك يمكن يعيش 
راكان بدموع: لا بيموووت .. انا متأكد
عبدالعزيز: لا مراح يموت 
راكان بصياح: لا بيموت
عبدالعزيز: اقووولك ماراح يموت ماتفهم ؟!
راكان بصراخ: وش دراك هاه ؟!
عبدالعزيز بعصبيه: انت اللي وش دراك ؟! .. تعلم الغيب !
سكتت ولفيت وجهي عنه وانا ابكي بصمت .. تأفف عبدالعزيز وناظر قدام 
ووصلنا للمستشفى .. نزلت بسرعة قبل عبدالعزيز وانا اركض ودخلت المستشفى .. توجهت لغرفة ابراهيم بسرعة وركض 
وقفت وانا اناظر المكان بصدمه .. شفت الاطباء والممرضات يتراكضون ويصارخون ويتوجهون لغرفة ابراهيم بسرعة 
شهقت منصدم .. وش صار يا ربي .. وش صار لابراهيم ! .. ليش كل الاطباء يصارخون وخايفين .. لا يكون مات !
جلست اناظر بخوف مخي انشل والصدمه اخرستني .. حسيت اني انشليت مو قادر اتحرك واسوي شي 
سمعت صرخت الطبيب: توقف النبض !!
صرخت وانا ابكي: ما ات ؟!!!!!!!!!!!!!! .. لا ا 
وطحت على الارض وانا ابكي واشاهق .. جا عبدالعزيز اللي كان توه يوصل وانصدم وشهق لما شافني 
عبدالعزيز بصدمه ودهشه: راكان ؟!! وش صار ؟؟؟
صرخت بوجهه: شفت قلتلك بيمووووت قلتلك "وبكيت بقوة"
وقمت وانا اركض مادري وين ارووح .. لحقني عبدالعزيز وهو يصارخ: راكان ويييين بتروووووح ووووقف 
ركضت بسرعة وانا مو حاس حولي حاس اني انجنيت .. مخي انشل وتوقف عن التفكير .. احس ان حياتي خلاص راح تنتهي خلاص
لحقني عبدالعزيز وهو منصصصصدم وخايف ويحاول يوقفني .. نزلت مع الدرج وانا اركضضض بقووووه وعبدالعزيز وراي 
ومادريت الا طراخ 
طاح عبدالعزيز وتكرفع من اول درجة لاخر درجة .. وطاح على الارض وهو يصرخ ويتألم 
طنشت وكملت ركضت بسرررعه لين وصلت للدور الارضي .. انجنوا كل الرجال اللي في الرسبشن وفي المستشفى من شكلي وانا ابكي ومنهار 
طلعت بسرعة من المستشفى للشارع وانا اركض واصييح .. خلاص فقدت الغالي خلاص .. مات ابراهييييم مات وبيخليني بروووحي 
انتبهت للسيارة اللي قدامي فحطت بقوووووة ولفت يمين ورقت فوق الرصيف .. نزل منها عامل هندي وصرخ فيني: انتا مجنووووون ؟! .. مافي عقل مافي مخ ؟! .. شنووو يسوي يا غبي 
قلت وانا ابكي ومنهار: ابراهيييييم مات .. مات وخلاني برووحي مات .. حسبي الله علييك يابسام جعلك تنحرق بجهنم مثل ما انحرقت بالدنيا .. ابراهييم مات مات
وبكييت بقوووة وانهيار
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وقلت يوما وداعا ايها الصديق 
بكيت في وفاتك والدمع لي رفيق
من بعد ما كنا سويا نمشي الطريق
ها انا الان اودعك وجرحي عميق
وداعا يا صديقي .. وداعا يا صديق ~
يا من رافقني الدرب وبجواري يسير
كنت نورا في حياتي وكنت لك مصير
والان ها نحن في طريق واسع كبير
كل منا سلك دربه والفراق اصبح عسير
وداعا يا صديقي .. وداعا يا صديق ~
ذهبت الى رحاب الجنان وتركتني وحيد 
لا اطيق بقائي هنا لا يسعني الكون المديد 
روحي من بعدك ضاقت وحزني يزيد
وقلبي يبكي اشتياقا يلفه شوق شديد
وداعا يا صديقي .. وداعا يا صديق ~
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نهاية البارت التاسع عشر 
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء العشرون
نهاية الأحداث ~
طلعت بسرعة من المستشفى للشارع وانا اركض واصييح .. خلاص فقدت الغالي خلاص .. مات ابراهييييم مات وبيخليني بروووحي 
انتبهت للسيارة اللي قدامي فحطت بقوووووة ولفت يمين ورقت فوق الرصيف .. نزل منها عامل هندي وصرخ فيني: انتا مجنووووون ؟! .. مافي عقل مافي مخ ؟! .. شنووو يسوي يا غبي 
قلت وانا ابكي ومنهار: ابراهيييييم مات .. مات وخلاني برووحي مات .. حسبي الله علييك يابسام جعلك تنحرق بجهنم مثل ما انحرقت بالدنيا .. ابراهييم مات مات
وبكييت بقوووة وانهيار
الهندي بعصبيه: شنو يقول انت ؟!! .. ليش يبكي ؟! 
مسحت دموعي وانا اناظر سيارته الليموزين: ودني لشارع ال ....... منطقة ال....... بسرعة
الهندي وهو يهز راسه: معلوم .. اركب 
ركبت معاه السيارة بصمت .. وعيوني ظلت متعلقة في المستشفى .. ابراهيم مات هنا بهالمكان .. بهذا اليوم .. بهذي الدقيقة .. راح تكون ذكرى سيئه معلقة في بالي ما انساها ابد 
حاس اني في حلم .. ابراهيم اللي قبل امس كان يسلم علي ويكلمني ويضحك معي .. الحين راح يكون تحت القبر .. وماراح اشوفه بعد هاليوم 
كان يصيح وينقهر وكنت اقوله اصبر انا معاك .. كنت اقول فرج قريب واصبره بكلام و وعود كاذبه .. كل كلامي كان كذب .. ابراهيم ماتفرجت همومه .. ولا تحسن وضعه ولا تبدلت عيشته للاحسن .. بلعكس حالته زادت سوء وضيق .. وهذا هو الحين مات 
مات !!
قلتها وانا اصقع راسي ف قزازة الشباك بصياح و هم .. ابراهيم تركني وحيد وراح للقبر .. مو هو الوحيد انا الوحيد .. لانه هو بيرتاح من الهم وبيقابل ربه ويسعد .. انا بقعد بهالدنيا حزين مهموم .. اتذكر ايامنا مع بعض وابكي بحسرة وشوق
لالالا ماني مصدق اكيد حلم .. ايه انا احلم وبعد شوي بصحى من النوم وبلقى كل شي على طبيعته .. لالا ابراهيم مامات هذا حلم هذا حلم
صحاني من افكاري صوت الهندي: يلا بابا .. هذا بيت 
هزيت راسي ونزلت بعد ماعطيت الهندي حقه .. وقفت قدام بيت ابو ابراهيم اللي كان فاضي على حاله من يوم ماصار الحادث .. شكل حرمته ضفت عيالها وراحت لاهلها .. ايه وش تبي تقعد بهالمكان الكئيب ! 
دخلت البيت بخطوات بطيئة .. مشيت مشيت لين وصلت للجهه الخلفية .. وقفت وانا اناظر المكان والملحق هذا اللي له ذكريات خاصه .. تذكرت يوم كل يوم اجي لابراهيم الساعة 2 الليل واجيب معاي اكل ويفرح لما يشوفني وينبسط .. ويستقبلني ب ( ياهلا بالحامل والمحموووول .. ويركض لي بفرح)
كنت ادخل السرور على قلبه من يوم يشوفني .. كان يقولي راكان انت سعادة .. كان يعتبرني مصدر سعادته وفرحه .. وانا كنت انبسط كثييير لما افرحه واخليه يبتسم بعد ماكان يصيح .. بربكم ما يحق لي احبه كل هالحب ؟!
دخلت الملحق بهدوء .. اكيد الكل يتوقع اني بصيح لما اشوف سريره والمكان اللي يقعد فيه صديقي الغالي .. لكن هالمره لا ..هالمره وجهي بلا تعبيرات ومشاعري جامده والالم اللي بقلبي اقوى من اني اصيح واصارخ
نزلت نظري للبلاط واللي كان مطبوع عليه دم ابراهيم .. وتحول للون الاحمر الداكن .. كان شكله محزن ومؤلم ويوجع القلب .. 
انحنيت وقعدت على الارض .. مديت يدي ولمست الدم ورفعت يدي وناظرت الدم اللي انطبع على اصابعي بألم .. هذا دم اخوي وتوأم روحي .. هذا دم قلب ابراهيم الغالي احس فيه كأنه دمي .. دمي اللي تبرعت له قبل كم شهر اختلط بدمه .. هذا الدم اللي قدامي خليط من دمي ودمه .. كل شي تشاركنا فيه حتى الدم .. حتى الدم 
نزلت راسي وانهرت من البكاء وكل ذكرياتنا تمر قدامي مثل الطيف 
ابراهيم صديقي اللي كان يقعد معاي ويسولف معاي ويشكي لي همومه واوجاعه .. هذاك كان امس .. لكن اليوم على فراش الموت .. اليوم بيروح القبر وببكي عليه واودعه .. اليوم بيروح القبر واصلي عليه واغسله بدموعي واكفنه 
اه بس اه .. خنقتني العبرة احس اني مكتوم 
مديت اصبعي اللي كان ملطخ بدم ابراهيم وحطيته على الارض وكتبت (الله يرحمك يالغالي) 
وقمت وانا اناظر الدم بحزن ودموعي تمنعني من الرؤيه .. التفتت على سرير ابراهيم ومشيت وقربت منه .. هذا قبل كم يوم مرض عليه ابراهيم ثم بكى وهديته وواسيته ومسحت دموعه .. هذا بكينا عليه انا وابراهيم مع بعض من همومنا وقهرنا .. هذا جلسنا عليه وسولفنا وتهاوشنا وضحكنا بمرح .. اه بس 
نزلت نظري جنب السرير ولقيت جواله .. اخذته وفتحته على طول .. فتحت جهات الاتصال ماكانت فيه الا جهة اتصال وحيده بس .. {لزيم الروح } وكانت رقمي انا .. ابراهيم ماعنده احد يحتفظ برقمه الا انا .. ابراهيم ماعنده احد يحبه الا انا .. ماعنده احد يعزه ويغليه الا انا .. كنا انا وياه مثال للصداقة والوفاء والمساعدة والايثار وكل الصفات الحسنة .. بس الحين خلاص انتهى كل شيء كل شيء
فتحت الاستديو بجواله وجلست اتفرج على الصور .. اغلب الصور له وبعضها للبيت وحديقة البيت واستراحتي ولي .. فتحت صورة كنا مصورينها بالايام الاخيره لما كنت اجي لابراهيم الساعة 2 واخذه لاستراحتي .. كانت صورة حلوة انا وابراهيم واقفين جنب بعض ومبتسمين وابراهيم مسوي حبتين ورا راسي .. ضحكت وسط دموعي توني انتبه لحركته مالت عليه .. ياحبي له بشتاق له كثييير 
سكرت الجوال وحطيته بجيبي ناوي احتفظ به ذكرى .. مع انه مو من صالحي الذكريات لانها بتخليني اشتاق له وابكي اكثر .. بس هذا شي غالي عليه وفيه كل صوري معه وكل شي يخص ابراهيم 
قمت وانا اشوف شنطة صغيرة على الارض .. جلست على الارض واخذت الشنطة وفتحتها كان فيها ملابس ابراهيم .. كان جامعهم بطريقة ..... مادري شلون لكن خلتني ارحم ابراهيم وكسر خاطري كثير ..
فتحت بوكه وناظرت الخمسات والريالات القليلة .. كسر خاطري وبكيت اكثر .. اللي يشوف البوك يقول شكله كشخه لكن لما يفتحه ما يلقى فيه الا خمستين وريالات فلوس قليلة .. بكيت اكثر وانا اتذكر ابراهيم الفقير .. فقير لكن باخلاقه وتعففه غني 
فتحت الشنطة وجلست اناظر ملابسه اللي اشم فيها ريحة ابراهيم .. جلست ابكي على فرقاه واتذكر كل شي 
((((((()))))))
راكان: وش تسوي هنا؟
ابراهيم: ما اسوي شي
راكان بنرفزه: قصدي وش اللي مجلسك هنا؟؟؟؟؟
ابراهيم بعصبيه: وانت وش دخلك هاه 
ومشى بعيد عني .. لحقته ومسكته
راكان: سوري كنت معصب وخايف.. شفيك ليش شكلك كذا "وناظرت عيونه" ليش تبكي؟
ابراهيم بحزن: مافيني شي .. وش تبي انت؟
راكان: لا بس انصدمت من شكلك ليش جالس كذا بنص الليل وبهالبرد؟ .. فيك شي محتاج شي يا اخوي؟
نزل راسه وهو حزين.. بهمس: مافيني شي 
رأفت بحاله وكسر خاطري شكله.. يمكن فقير بس لهدرجه حتى بيت ماعنده.. معقولة في ناس كذا
عزمت اني ماطلع من هالمكان الا وانا مساعده.. لو بفلوس ع الاقل
راكان: ها ياخوي قولي شفيك.. يمكن اقدر اساعدك بشي
سكت وهو منزل راسه ولاحظت عيونه تلمع
هالولد اكيد فيه شي مو فقير وبس.. مسكت يده وضغطت عليها احثه على الكلام 
ابراهيم بهمس: وش تبيني اقولك؟ 
راكان:هنا برد.. تعال معي للسيارة
ركبت السيارة وركب هو جنبي 
راكان: ها قولي وش فيك.. عسى ماشر فضفض لي ياخوي
لاحظته يحط يديه على وجهه كمحاولة لمنع الدموع ... وبكى
سحبته ولميته بحضني..وحطيت راسه على صدري
راكان بحزن: بس ياعمري خلاص.. اهدى 
((((((()))))))
كان هذا بأول يوم قابلته .. واول حوار دار بيننا .. كنت متعاطف معه وحنون عليه كثير .. دخل قلبي اول ماشفته وكسر خاطري وتعاطفت معه كثير
بكيت وانا اتذكر لقائنا الغريب .. بالشارع وفي نص الليل والظلام وكان شعوري وقتها خوف ودهشه واستغراب .. ياليت يرجع ذاك اليوم واكون اقدر اغير المستقبل .. كان انحشت انا وابراهيم برا الشرقية وبرا السعودية كلها .. اه بس لو كنت ادري انه بيمووت كان ماصار اللي صار
تذكرت موقف ثاني 
((((((()))))))
راكان وهو يطالع الجرح: هذا الجرح الوحيد اللي بجسمك؟
ابراهيم بكذب: ايه
راكان: اكيد ؟
ابراهيم: اكيد
راكان بتشكيك : اها.. افصخ بلوزتك ورني اشوف
ابراهيم بهدوء: شوف راكان.. انا ماتعودت اني اشكي كثير واضايق الناس بهمومي.. لاني لو بشكي ما بخلص..ويمكن لاني مالقيت الانسان المناسب اللي ارتاح له واقدر افضفض له كل همومي..
لكن الحين انت صرت شي كبير بقلبي.. انت الشخص الوحيد اللي ارتحتله ودخل قلبي على طول.. انت الشخص الوحيد اللي اقدر افضفض له براحه.. "ببتسامة" عشان كذا بتشوفني رامي همومي عليك كل يوم
جيت وضميت ابراهيم: هههههههههه.. يابعد قلبي يا ابراهيم.. والله همومك مثل العسل علي ولا اتضايق منها.. بلعكس استانس لما اشوفك تشكيلي وتشاركني همومك.. "بحنان" شفت لما نتشارك الهم يصغر ويهون .. ابراهيم مابيك تكتم شي بصدرك.. كل شي قوله لي حتى لو ماقدرت اساعدك .. يكفي اني اسمعك واواسيك 
ابراهيم: مشكور ياراكان.. صحيح الله حرمني من امي وابوي لكن عوضني فيك انت.. الله لا يحرمني منك ولا يحرمك الأجر 
راكان: اميين الله يسمع منك 
((((((()))))))
هذا الموقف ذكرى قديييمه .. كنا انا وابراهيم قاعدين على العشب .. وكانت ك جلسة مصارحة قالي ابراهيم اني الشخص الوحيد اللي ارتاح لي ودخلت قلبه على طول .. وفضفض لي كل همومه وساعدته وواسيته بحنان 
حتى انا يا ابراهيم حبيتك وارتحت لك كثيير بس الحين تركتني ورحت .. ماعدت جنبي زي اول تشكي لي همومك وتفضفض لي واسمعك واواسيك .. فرقنا القدر وكل واحد راح بطريق .. الله يرحمك يا ابراهيم 
تذكرت موقف ثاني قديم
((((((()))))))
راكان يغني : ياصاحبي وش فيك قاعد لحالك ليش انت متغير ومشغول بالك
صارحني قاسمني عناك وهمومك ماطيق اشوفك متعب الهم حالك
ابراهيم: راكان !!!!
راكان ببتسامة: ايه يا قلبي راكان "وفتحت يديني له"
ركض لي وارتمى بحضني كنه طفل .. فرحان بشوفة امه
ضحكت .. وانا داري انه فرحان ومشتاق لي كثير 
راكان: اشتقت لك كثير ياعمري.. ليش طلعت وخليتني بروحي؟ .. قسم فقدتك بقوه .. الاستراحة بدونك ممله وكئيبه .. وليش ما ترد علي ؟ .. كان نفسي بس اعرف اخبارك وانت بخير ولا لا .. ابراهيم كيف هان عليك تسوي كذا ؟ 
ابراهيم بندم: انا اسف والله كنت غبي وحساس بزيادة .. كنت احس انك ماتبيني ومتضايق مني 
راكان: انا اتضايق منك يا ابراهيم؟ .. احد يتضايق من هالوجه الحلو والروح الطاهره والقلب الابيض النظيف الخالي من الحقد واللي ما يأذي أحد؟ .. احد يتضايق من هالنفس الطيبه والابتسامة الحلوة اللي كل من يشوفها تفتح نفسه؟ .. والله انك مثل العسل على قلبي يا ابراهيم ولا اتضايق منك 
ابراهيم بفرحه: يا حبي لك بس .. انا ماقد قابلت انسان يحمل كل هالطيبه والحنان والنيه الحسنه والقلب الطاهر .. احبك يا راكان احبك .. ولو وش اقول ما اوفيك حقك
راكان ببتسامة: واللي يحبني مايروح ويخليني صح ولا لا ؟
ابراهيم بضحكه: ههههههه عارف والله عارف .. وانا ندمان اشد الندم اني تركتك .. مادري كيف كنت افكر .. سامحني ركوني والله ماعاد اعودها
راكان ببتسامة: وقلبي يطاوعني ازعل عليك؟ .. يلا شيل اغراضك وتعال معي 
ابراهيم: ما معي شي .. حافي منتف هههههههههههه
((((((()))))))
لهذا الموقف ذكرى جميييله .. كان بالوقت اللي تلاقيت فيه مع ابراهيم بعد ماطلع من الاستراحة وراح يشتغل حمال .. كنت فرحان ومشتاق له كثير بعد ماراح وتركني 
بس الحين كيف راح يكون شوقي له وهو تحت التراب ؟؟ .. في هذاك الموقف كنت حاس انه بيرجع لي .. لكن الحين كيف يرجع لي وهو رايح للقبر ؟ 
ابراهيم راح خلاص راح بدوووون رجعة 
بكيت بقوة وتذكرت موقف ثاني 
((((((()))))))
راكان ببتسامة: ابراهيم شوف صوتي يطلع صدى "وصرخت" ا
ابراهيم: هههههههههه اسكت لا يسمعك احد يقول وش فيه ذا 
راكان: ههههههه ماعليك شوف بس "وصرخت" احببببببببببببكك ابراهيييييييييييم
ابراهيم بفرح: ياحبي لك بس "وصرخ" احببببببببببككك راكان
راكان: ههههههههههههههههههه صدق مجانين 
ابراهيم: هههههههههههههههه تكلم عن نفسك انا ماني مجنون
راكان بضحكه: لا مجنون غصب 
ابراهيم: لا انت المجنون 
راكان: لا مجنون يعني مجنون "وصرخت" ابراهيييييييييييم يا مجنوووون
ابراهيم: ههههه انثبر يالخايس "وصرخ" راكان مجنوووووووووووون 
((((((()))))))
لهذا الموقف ذكرى جميلة بعد .. وجميلة جدا 
كنا بالصحراء وقت الغروب في المكان الجميل اللي لقاه ابراهيم .. كنا نضحك ونركض ونستهبل .. بذاك اليوم انبسطنا انا وابراهيم كثيييير .. تقريبا كان احلى يوم من قابلته .. كان يوم خالي من الهموم والقهر والحزن قبل لا يجينا بسام وياخذ ابراهيم لابوه 
بكيت بقووه وبصوت مسموع .. ياليت ترجع ذيك الايام ياليييت 
:راكان 
رفعت راسي وشفت وليد قدامي 
وليد: قالي عبدالعزيز انك طلعت من المستشفى مثل المجنون .. وكنت متوقعك هنا .. "بحزن" تراني سمعت بالخبر .. عظم الله اجرك 
سكتت ونزلت راسي وبكيت بحزن 
انحنى علي وليد: راكان .. خلاص هذا قضاء وقدر .. ادعيله بالرحمة والغفران .. قوم معاي الحين شوفه وسلم عليه .. ماتبي تشوفه وتودعه اخر مره قبل لا ندفنه ونصلي عليه ؟
بعد كلمة وليد هذي ايقنت ان اللي صار حقيقة وصدق .. قبل شوي كنت متوقعه حلم لكن الحين تأكدت انه واقع .. وواقع مر لازم اتقبله 
وقفت وانا امسح دموعي وقلت: الا 
وليد قام معي ومسك يدي: يلا اجل امش معاي .. بنروح نسلم عليه ونودعه .. بعدها بنغسله وابيك تشاركنا الغسيل اوكي؟ .. بعدها بنصلي عليه وندفنه .. احسن الله عزاك راكان 
قلت بهمس ودمووع: عزانا وعزاك 
مشيت معه وانا احس ان الدنيا ظلمت بعيني .. واحس ان الاوكسجين انسحب من المكان واني مو قادر اتنفس .. شوي فقدت توازني وتمسكت بوليد 
وليد بخوف: راكان !! .. بسم الله عليك وش فيك ؟
راكان بتعب: مادري مو قادر اتنفس
وبديت افقد توازني واطيح على الارض سمعت صرخت وليد: راكان .. راكان !!
وغبت عن الوعي
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الساعة 7 مساء
في المستشفى 
وليد ببتسامة: الحمدلله على السلامة 
فتحت عيوني بتعب: وليد ! .. وش صار انا وين؟
وليد ببتسامة: انت بالمستشفى .. اغمى عليك وجبتك هنا .. الحمدلله ع السلامة
راكان: الله يسلمك .. "سكتت شوي ثم تذكرت ابراهيم ودموعي نزلت" ابي اموووت .. ياليتني متت ولا اعيش طول عمري حزين .. الله يرحمك يا ابراهيم ياليتني متت بدالك 
وليد ببتسامة: تموت ؟! .. مايصير بعدين تخلي ابراهيم بروحه 
راكان ببكاء: هو اللي خلاني بروحي .. مو هو الوحيد انا الوحيد .. الله يرحمك يا ابراهيم ليتني متت معاك وارتحت
وليد ببتسامة: مايصير ثم يقول ابراهيم راكان مات وتركني 
راكان ببكاء: هو اللي تركني مو انا هو اللي بيرتاح مو انا 
وليد بضحكه: راكان الله يهديك لي ساعة المح لك مافهمت ! .. راكان ابراهيم ما مات .. ابراهيم حي 
انصدمت وفتحت عيوني بدهشه .. وش يقول هذا ! ابراهيم ما مات ؟!! .. يعني ابراهيم حي !!!!!!
قلت بصدمه ودهشه: وشششش ؟! .. ابراهيم حي ؟! .. كيف ؟!!!!
وليد بفرحه: ايه ابراهيم حي .. راكان انا وياك تسرعنا بفهمنا وحسبناه مات .. لكن اذا وقف قلبه مو معناته انه مات .. الدكتور الله يجزاه الف خير سوا له صعقات كهربائيه .. ورجع قلبه يدق من جديد .. "بفرحه" يعني ابراهيم حي مو ميت .. وابشرك هو الحين تعدى مرحلة الخطر وتحسن نبضه وطلعوه من العناية المركزه ونقلوه غرفه عادية .. قوووم بسرعه نشوووفه 
صرخت بفرحه: ابراهيييييم حيي !!! .. وناسسسسه 
وقمت بسرررعه وضميت وليد بأقوووى ماعندي .. ووليد يضحك مستانس .. ابراهيم حي ابراهيم حي مووو مصدددددق اببببببد .. وناسسسه طررررت من الفررررحه
يعني ابراهيم حي خلاص بيرجع لي من جديد .. وبيجي معي للاستراحة وبنقعد انا وياه مع بعض وبنضحك ونسولف ونفلها .. يعني خلاص ابراهيم بيعيش معاي للابد وماراح نتفررق مدى الحياة .. يعني خلاص بيعيش ابراهيم بسعادة وحريه معي وماراح ينكد علينا احد .. لا بسام ولا ابو ابراهيييم .. واو بطييير من الفرحة 
قلت لوليد وانا اضحك ومستانس: وليييد .. قولي وينه ابي اشوووفه الحين 
وليد: على فكرة ترا للحين ماصحى من الغيبوبه .. لكن نبضه ممتاز واحتمال 90% انه يصحى من الغيبوبه اليوم 
قلت بفررحه: واو فله بيصحى اليوم وبشوفه .. الحمدلله يارب الحمدلله 
وسجدت سجدة شكر على الارض وفطس وليد ضحك علي وهو مستانس .. سحب يدي وقومني 
وليد ببتسامة: يلا ماتبي نشووفه ؟
قلت بفرحة الكون كلها : الا اكيييد .. ليتس قووو
كنت مبسووط مره .. كنت حاس ان الكون لا يسع فرحتي الكبيييرة.. قبل شوي كنت حاس اني بموت من الهم والحزن وفقدت الامل .. لكن الحين فرحان قد الدنيا برجوع اخوي الغالي للحياة .. يعني بشوفه وبقعد معاه وبضمه واضحك معه ونمشي مع بعض وناكل ونسولف ونعيش مع بعض .. تقريبا هذي احلى فرحة بحياتي .. 
اجمل شي بالدنيا انك بعد ما فقدت الامل بصديق عمرك وكنت حاس انه مات وتركك وحيد وماراح تشوفه من جديد مدى الحياة .. ينمحي كل الحزن والالم برجوعه للحياة وبرجوعكم لبعض وكأن ما صار شي .. ماجمل هذا الشعور  
رحت مع وليد لغرفة ابراهيم ودخلنا .. قربت للسرير وشفت ابراهيم .. كان على نفس حاله وعليه مغذي بس الفرق انه ماعليه تخطيط القلب .. ناظرته كان مغمض عيونه وغايب عن الدنيا .. التفتت لوليد باحباط 
راكان بخيبه: ماقام .. ولا يتحرك ولا شي على نفس حاله 
وليد: يقول الدكتور حاول انك تكلمه وتلمس جزء من جسمه .. هذا الشي يساعده على انه يستجيب للي حوله ويقوم
قربت من ابراهيم ومسكت يده وحطيت يدي على صدره وهزيته بهدوء: ابراهيم .. ابراهيييم تسمعني 
ناظرت وجهه لقيته يحرك عيونه شوي .. وحسيته كأنه بيفتحها .. التفتت لوليد بفرحه وابتسم لي 
رجعت اهز ابراهيم واكلمه بهدوء .. شوي شوي بدا يتحرك ويستجيب للي حوله .. شوي شوي حرك يده اللي انا ماسكها وفتح عيونه ببطئ 
ابتسمت بفرحه وناظرت وليد ثم رجعت ناظرته وانا اكلمه بهدوء: ابراهيم تسمعني ؟ 
ابراهيم بتعب: راكان 
راكان بفرحه: ابراهييييييم الحمدلله على السلامه 
وضميته بأقوى ماعندي وانا فرحان وهو نفس الشي ضمني بقووه واستمرينا يمكن 5 دقايق واحنا ضامين بعض وفرحانين لين مسكني وليد وبعدني عنه وهو يضحك
وليد بضحكه: خلاص ابعد عن صدره لا تعوره "وضم ابراهيم بخفه" الحمدلله على السلامة ابراهيم ماتشوف شر 
ابراهيم: الله يسلمك 
راكان: ابراهيم يا بعد طوايفي انت والله بغيت اموت من الهم والحزن عليك الحمدلله على سلامتك ماتشوف شر يالغالي ياليته فيني ولا فيك "ونزلت دموعي على طول"
ابراهيم تأثر وبكى: ياعمري انت الحمدلله اللي رجعنا لبعض "وبكى بقوه وماقدر يكمل"
قلت ببكاء وانا اتأمل وجهه : والله شكلك تعبان ومتغير كثير مانت ابراهيم اللي اعرفه "وضميته مره ثانيه" الحمدلله على سلامتك يالغالي .. اهم شي انك بصحة وعافية والله مادري كيف كنت بعيش بدونك كنت باموت من الحزن والشوق .. كنت احس ان الدنيا سودت بعيني لكن الحمدلله اللي ردك لي بصحة وعافية .. 
ابراهيم خلاص راح نعيش مع بعض وبحرية وننبسط .. اوعدك ماراح يكدر خاطرنا شي وراح نعيش حياتنا بالطول والعرض .. ابراهيم والله لاخليك تتوظف وابني لك بيت جنبي وازوجك بنفسي واعوضك عن كل شي فقدته بحياتك .. اوعدك يا ابراهيم 
ابراهيم ببكاء: مشكور يا بعد دنيتي ياركان .. ولو ان الشكر ما يوفيك حقك انا ممتن لك طول حياتي .. مشكور يا راكان يا اخوي ويا توأم روحي .. انت اخوي اللي ماجابته امي ونعم الصديق انت يا راكان 
راكان: ابراهيم خلاص بننسى الاحزان والهموم .. وبنعيش انا وياك بسعادة بعيد عن ظلم ابوك وقسوته وبسام واذاه راح نعيش انا وياك الحياة كلها مع بعض .. وبنتزوج ونجيب عيال ونعيش احلى حياة .. "سلمت على راسه وخده" الحمدلله على سلامتك يا اخوي 
وليد بضحكه: لاحووول صار عندنا اثنين بكائين .. كنا بواحد صرنا باثنين هههه .. عن اذنكم بروح اسأل الدكتور عن حالة ابراهيم واجي "وطلع"
التفتت لابراهيم ببتسامة وجلست على السرير جنبه : برهومي شلونك الحين ؟ يعورك شي ؟ شلون صدرك ؟ 
ابراهيم: صدري احسه يوجع شوي ويحرق 
راكان: ماعليه شوي وتلتئم الجروح ويخف الوجع .. "ناظرت رجله" طيب ورجلك ؟
ابراهيم: ماقدر احركها توجع .. احس الجرح بينفتح اكثر 
راكان: هم خيطوه لك بس انتبه لا تشد عليها يمكن تنفك الخياطة 
ابراهيم بألم: احح الله يعيني 
راكان ببتسامة: ماعليه كلها كم يوم وتنتهي المعاناة .. وتجي تسكن معاي في الاستراحة وانت حر .. قلتلك يا ابراهيم بيجي يوم وتنفك الازمة وتفرج كل همومك .. وهذا هو جا 
ابراهيم بستغراب: ليه ؟ وابوي وينه ؟ 
راكان: صح انت ماتدري .. يووه فاتك قامت الدنيا وماقعدت وانت بغيبوبه 
ابراهيم بقلق: لييه وش صار ؟
راكان: بسام مات .. وابوك صار مشلول وحكم عليه بالسجن 15 سنة
ابراهيم بصدمه: ايششش؟! مشلول ؟!
وقلتله سالفة الحادث .. وكل شي من اول ماصار الحادث الين الحين 
ابراهيم بصدمه: معقوووله كل هذا صار ؟!!
راكان: أي والله 
سكتت شوي ابراهيم يفكر .. ثم قال وهو منبهت: الحلم .. تذكرت الحلم
راكان بستغراب: أي حلم ؟؟
ابراهيم: الحلم اللي حلمته قبل مده .. اللي كان اسد يلاحقني وطاح بحفره 
راكان بستغراب: ايه وش فيه ؟
ابراهيم: عرفت وش تفسيره .. الاسد هو ابوي .. والحفرة اللي طاح فيها هي الحادث اللي صار له .. والرجال اللي لابس ابيض هو انت 
راكان بصدمه: أي والله .. سبحان الله طلع حقيقه 
سكت شوي ابراهيم ثم نزل راسه وقال بحزن: ابوي صار مشلول .. ماني مصدق 
تأثر ابراهيم شوي وحزن على حالة ابوه .. لكن بسرعه هدى وتذكر كل شي وتذكر انها خيره له .. ونسى على طول 
بعد شوي دخل الدكتور ومعاه وليد .. وانسدح ابراهيم وكشف عليه الدكتور 
الدكتور ببتسامة: بسم الله ماشاء الله .. دانت صحتك زي الفل 
ابراهيم: ههههه الله يسلمك 
وليد ببتسامة: صدق دكتور ؟ .. يعني ما عليه خلاف؟
الدكتور ببتسامة: لا ماشالله النبض تمام وكل شي تمام .. ابراهيم بئى زي الغزال 
ضحكنا كلنا بفرحه 
راكان ببتسامة: دكتور متى بيطلع ؟
الدكتور: هو لازم يبئى 4 ايام او 5 ايام هنا بالمستشفى .. علشان صحتو ونتطمن عليه 
ابراهيم: الله 5 ايام ! كثييير يادكتور 
راكان بضحكه: اقول انطق هنا وانت ساكت
ابراهيم: هاو وش فيك قلبت علي ؟
راكان بضحكه: اجل تبي تطلع وانت شكلك كذا "واشرت على صدره اللي كله جروح"
ناظرني ابراهيم بقهر: هين يجيك يوم 
متت ضحك عليه .. شوي طلع الدكتور وقال وليد: يلا دامنا تطمنا على الحلو هذا "واشر على ابراهيم" انا استأذن عندي شوي اشغال 
ابراهيم: اذنك معاك 
راكان: لحظة الحين عبدالعزيز وينه اخر علمي فيه انه طاح من سابع درجه ومادري وش صار عليه 
ضحك ابراهيم وقال وليد: يوووه ماتدري .. عبدالعزيز يحول انجرح راسه ولفوا راسه بشاش .. وهو راح لبيته الحين وتراه زعلان عليك 
راكان: يووه قهر .. ماعليه خلاص كلها كلمتين حلوين ويرضى 
وليد: هههههه اجل يله مع السلامة .. بجي بكرا ازوركم
ابراهيم ببتسامة: حياك الله "وطلع"
التفتت لابراهيم: ابراهيم شكلك مو عاجبني ابد "مسكت يده" شوف وش نحفك عظامك بارزه .. تصدق قبل شوي وانا اضمك ما احس اني ضام شي .. انت نحيف مره 
ابراهيم: شسوي طيب ؟ 
راكان: اسمع .. اول مانرجع للاستراحة بنغير نمط حياتك جذريا .. يعني اول شي بتصير تاكل 3 وجبات باليوم زي العالم مو وجبة وحدة .. وثاني شي بتاكل علاجك زين وتنتظم عليه مو يومين وخلاص تتركه .. وثالث شي ترا على ما اظن انه رجع لك فقر الدم يعني بتسمع نصايح الدكتور كلها وتسويها 
ابراهيم: الله الله وش هذا كله ؟ 
راكان بضحكه: شسوي ياخي اخاف عليك ههههههه
ابراهيم: ههههه طيب .. بس راكان ابيك تجيب لي ملابسي مابي لبس المستشفى الخايس هذا .. لا ومن زين الالوان بعد ابيض منقط بازرق ووردي
راكان: هههههههههه من عيوني .. يلا الحين بروح اجيب لك الملابس والاغراض وكل شي وترا بنام عندك هنا .. الله يعين بنقعد 5 ايام 
ابراهيم ببتسامة: مشكور لا تكلف على عمرك مايحتاج 
راكان بضحكه: موب علشانك لا تفرح .. علشان اريح عمري من الروحه والجيه 
ابراهيم: هههههه برضو مشكور 
طلعت من المستشفى بفرح وسعادة .. الحمدلله ماصدقت ان ابراهيم يصحى ويرجع لي بعد ماكنت فاقد الامل تماما .. الحمدلله الله استجاب دعائي 
طلعت وفكرت اروح لبيته اخذ ملابسه بس تذكرت الدم اللي يروع وتراجعت عن الفكرة .. رحت للسوق واشتريت له كم بدله على كم بنطلون وتيشرت .. ثم رحت للاستراحة اخذت لي مخدة ومفرش عشان النوم ورجعت للمستشفى 
دخلت لغرفة ابراهيم: السلام
ابراهيم: وعليييكم السلام .. تأخرت واجد 
راكان: ايه رحت للسوق اشتريلك ملابس .. "وعطيته الكيسه"
ابراهيم وهو يناظر في الكيس بستغراب: ورا كلها بناطيل ؟
راكان: ووش فيها البناطيل ؟
ابراهيم: ماقدر البسها وانا كذا .. نسيت الجرح اللي بفخذي 
راكان: وش اجيب طيب ؟
ابراهيم: كان جبت ثوب 
راكان: ماعرف مقاسك بالثوب
ابراهيم: لاحوول طيب شلون بلبسها الحين لا وكلها جنز 
راكان: ماعليك انا اساعدك 
وساعدته بلبس البنطلون وكل ماسويت حركه صرخ أي رجلي أي فخذي أي مادري ايش .. لين قدرت البسه اخيرا 
راكان: حشى ماصارت ذي
ابراهيم بألم: اه والله انت دفش ماتحس ابد 
اخذت البلوزه ومديتها له: يلا البسها ولا تقول ما اقدر بعد 
ابراهيم مسك البلوزة وناظرها شوي ثم ناظرني: وهذي بعد شلون بلبسها وانا علي مغذي .. بيدخل سلك المغذي داخل البلوزه 
راكان بستغراب: عادي طلعه بعدين 
ابراهيم: شلون بطلعه ياذكي وهو مشبوك بيدي والطرف الثاني بعمود المغذي ؟
قلت وانا احك راسي: ايه صح 
ابراهيم:شفت انك ثور 
راكان بقهر: ياخي شسويلك حتى لو جبت لك ثوب بيدخل السلك تحته نفس الشي 
ابراهيم بعصبيه: طيب وش اسوي الحين؟ اقص سلك المغذي ؟
راكان بعصبيه: لاه احسن دخل العامود داخل البلوزه وطلعه من الكم 
ابراهيم جلس يطالعني شوي ثم قال: ماقلتلك انك ثور 
راكان: هههههههههههه 
ابراهيم رمى البلوزه جنبه: خلاص مايحتاج البس بلوزه "وانسدح على السرير وتغطى"
قلت وانا انسدح جنبه بضحكه: تراني بنام جنبك مافي مكان يعني بعد لي شوي 
ابراهيم: ايه مو غريب عليك دايما نشبه في كل شي 
راكان ببتسامة: احمد ربك ان عندك صديق مثلي ولا كان انت للحين ببيت ابوك
ابراهيم ببتسامة: أي والله الحمدلله .. بس لا تقعد تمن علينا 
راكان: ههههه اوكي 
وسكتنا شوي .. ابراهيم طفا اللمبه ورجع انسدح جنبي .. ناظرت صدره واقشعر جسمي .. كان منظره يخوف وخصوصا مع الظلام صاير اسود ومنظر الخياطة والجروح يخوف 
قلت بخوف: يوماه شكل صدرك يخوف
ابراهيم ببتسامة: اعجبك ؟ انشالله تجربه بيوم 
راكان: بسم الله علي 
ابراهيم اخذ المخده وحطها على وجهي: نام بس نام 
اخذت المخدة وحطيتها تحت راسي .. وماخذت دقايق الا خوووشششش نمت 
{وناموا ابطالنا براحة وهناء بال من دون ان يعكر مزاجهم شيء .. ومن دون ان يخشون الفراق }
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نهاية البارت العشرون 
قراءة ممتعة
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء الواحد والعشرون 
نهاية الأحداث ~
في المستشفى الساعة 1 ظهرا 
(راكان) 
دخلت علينا الممرضة وفتحت اللمبات وهي تصارخ: يلا بابا قوووم يلا سائه واهد يلا قووووم 
فتحت عيوني وانا نصي نوم: خيييررر وش فييييهه ؟
الممرضه: سائه واهد يلا قووم تأخير 
راكان: طسي عن وجهي الحين 
الممرضه: يلا قوم الهين فيه غدا 
رميت عليها المخده بعصبيه: انقللللللللللعيييييي
وانحاشت وطلعت على طول وهي خايفه .. رجعت اكمل نومي بس ماش طار النوم 
قمت وانا اتلفت حولي ادور ابراهيم .. شوي سمعت صوت بالحمام عرفت ان ابراهيم فيه 
بعد شوي طلع ابراهيم من الحمام وشكله متضايق وجا جلس جنبي: شفت الدكتور وش يقول ؟
راكان: وش يقول؟
ابراهيم: يقول لا تمشي لين يلتئم الجرح اللي برجلك 
راكان: وهو صادق عشان ماتنفك الخياطة .. وبعدين ماقلت انها تعورك ؟
ابراهيم بضيق: هو صح يعورني شوي اذا مشيت بس مب عاد ما امشي ابد .. اذا بغيت شي احتاجه شلون باخذه ؟
راكان: ارتاح انا اجيبه لك 
ابراهيم: واذا كنت نايم زي قبل شوي ؟ .. وبعدين لو بغيت اروح الحمام شلون؟ 
راكان ببتسامة: اشيلك 
ابراهيم: ايه هين كثر منها 
راكان ببتسامة: اسمع عاد انت لا مشيت حاول انك ماتضغط عليها بقوه 
ابراهيم: طيب حلينا المشكلة الاولى .. المشكلة الثانيه شلون؟
راكان بملل: وش بعد ؟
ابراهيم: يقول لازم كل يوم تغير اللزقه اللي على صدرك .. واللزقه صعب افكها وتوجع بعد 
راكان بستغراب: متى حطوا لك اللزقه؟ .. اساسا ليش حطوها لك وهم خيطوا الجروح ؟
ابراهيم: حطها اليوم الصبح .. لانه يقول ان الجروح يبيلها وقت لين تلتئم .. والخياطة مابعد التئمت للحين ممكن بسهوله تنفك 
راكان: لاحووول والله مشكلة .. خلاص انا اساعدك تفكها
ابراهيم بضيق: مشكور
راكان ببتسامة:عفوا "وضربته مع ظهره بخفه" يلا عاد فلها شوي بعد شوي بيجون الشباب يزورونك 
ابراهيم بتكشير: وليش خليتهم يجون مالي خلق "وانسدح على السرير بطفش"
انسدحت جنبه بستغراب: شفيييك ما صارت كلها لزقة 
ابراهيم وهو حاط يدينه تحت راسه: موب عشان اللزقه 
راكان: عشان ماتقدر تمشي ؟ .. خلاص انا عندي كرسي متحرك اجيبه لك لين يلتئم الجرح وتقدر تمشي 
ابراهيم: ولا عشان كذا بعد 
راكان بطفش: اجل عشان ايش حيرتني ؟
ابراهيم بجديه: راكان .. الدكتور يقول لازم تاخذ ادوية من الصيدلية 
راكان بستغراب: طيب وش فيها؟ اكيد بتاخذ ادوية انت تعبان 
ابراهيم باحراج: مب عشان كذا .. اففف خلاص موب لازم 
راكان : لا عادي قول فيه شي ؟ 
ابراهيم بضيق: لا خلاص ما في شي 
راكان بجديه: ابراهيييييم .. قول وش عندك
ابراهيم : اقولك خلاص مافيه شي 
راكان: ايه طالعني اشوف 
ابراهيم: اوفف عنيد ماحد يقواك .. "ببتسامة احراج" راكان الدكتور يقول لازم تاخذ ادوية حديد ومكملات غذائية وحبوب للضغط ومادري ايش .. واليوم الصبح رحت الصيدلية وسألت عنها قالوا حبوب الضغط ب 200 ريال والمكمل الغذائي واحد ب 175 والثاني ب 190 ريال .. والحديد ب
قاطعته ببتسامة: خلاص فهمتك والله .. انا بشتريها لك ولا يهمك 
ابتسم ابراهيم وجلس يطالعني شوي ثم قال بضحكه: ترا انت الي الحيت علي انا مالي شغل .. شفت الحاحك وش سوا ؟
قلت ببتسامة: اصلا انا ما الحيت عليك الا لاني ادري انك تبي شي .. ماله داعي الرسميات اذا تبي شي لاتستحي اعتبرني اخوك 
سكت ابراهيم ثم قال بهمس: الله يقدرني واردلك الجميل 
ابتسمت وسكتت شوي وانا افكر .. بعد مدة صمت طويلة قلت: ابي اروح اجيب لنا شي ناكله.. تبي شي معين ؟
ابراهيم: وش بتجيب رز ؟ اصلا ممنوع تدخل الاكل
راكان: لا من جدك بجيب فطاير وساندويتشات وموالح بس .. يله تبي شي ؟
ابراهيم: سلامتك .. الله معاك
راكان: الله يسلمك 
وطلعت ورحت محل تورتا اشتري ساندويتشات وفطاير وعلى طريقي اخذت كيك وحلويات .. وتوني برجع للمستشفى الا تذكرت عبدالعزيز 
لازم اروح له مب حلوه بحقه اتركه وهو صديقي .. وخصوصا اني انا السبب باللي صار فيه الحين 
رحت للعمارة اللي ساكن فيها ورحت للشقة ورنيت الجرس .. بعد دقايق فتح لي عبدالعزيز واول ماشافني بدا يناظرني نظرات عتاب .. ودخل بدون ما يقول شي 
دخلت وراه وانا متفشل .. لاحظت راسه ملفوف بشاش وفيه شوي دم عليه .. راح عبدالعزيز وجلس على الكنبه بصمت 
جلست جنبه وقلت: الحمدلله على السلامة 
عبدالعزيز: لا تحاول تراضيني 
قلت ببتسامة: شدعوى عاد عزوز .. والله ماكنت ادري انه بيصيرلك كذا 
سكت وما رد علي قلت: دريت بالسالفة ترا ابراهيم ق....
قاطعني: ايه دريت .. ودريت قبلك بعد 
سكتت شوي مادري وش اقول .. بعد شوي قلت: طيب ماودك تزوره وتتحمد له بالسلامة ؟
عبدالعزيز: .............. "ما رد"
قلت بطفش: عبدالعزيز قولي انا وش ذنبي طيب ؟ لا ني دفيتك وطحت ولا ني جبرتك تلحقني 
عبدالعزيز بهدوء: كنت ابي اوقفك كنت خايف عليك لانك طلعت تركض مثل المجنون .. بس الظاهر اني طلعت انا المجنون اللي الاحق واحد مثلك
قلت ببتسامة: طيب هذاك قلتها مجنون يعني كنت فاقد اعصابي يعني مادري عن اللي حولي .. وماكنت ادري انه بيصير كذا 
لف وجهه عني بزعل .. حطيت يدي على كتفه وقربته لي ببتسامة: سامحني حقك علي يالغالي 
سكتت شوي وهو يحاول يمنع ابتسامته ضحكت عليه وقلت: هاه صافي يا لبن ؟
ضرب كتفي وهو يضحك: وانا اقدر ازعل عليك؟ "غمز لي" حليب يا قشطة 
ضحكت وجلست اسولف معاه شوي .. اذن العصر وقمنا انا وياه نصلي بالمسجد بعدها رحنا للمستشفى 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(ابراهيم) >> من زمان ما خليناه يتكلم ☺
بعد ساعه جا راكان ومعاه عبدالعزيز اللي سلم علي وتحمد لي بالسلامة
بعد شوي جاو كل الشباب طلال وخالد وراشد وكل واحد جايب معاه شي اللي ورد واللي حلويات وشوكولاته واللي فطاير 
خالد ببتسامة وهو يدخل: هلا والله ابراهييم لا ماشالله ماشالله عليك حصان ماشالله 
ابراهيم وهو معقد حواجبه: من انت ؟
خالد بعربجيه: هاو ماعرفتني انا خالد صديقك خويلد خويلد يالثور 
راكان بعصبيه: وجع خويلدوه وش هالاسلوب .. لاتقول لابراهيم يالثور 
خالد: انشالله
ضحكت وجا طلال وسلم علي وحب راسي ببتسامة: الحمدلله على السلامة لا ماشالله امورك تمام
ابراهيم ببتسامة: الله يسلمك
راشد وهو يسلم علي بضحكه: هلا والله بصديقي الباكستاني "وحب راسي ببتسامة" الحمدلله على السلامة 
ضحكت عليه: الله يسلمك يالهندي
وجلسنا كلنا بعد شوي دخل وليد ومعاه بوكيه ورد وش كبره 
وليد: احلى واكبر بوكيه ورد في الشرقيه لبرهوم 
ابراهيم ببتسامة: مشكور كلفت على نفسك ماله داعي 
وليد ببتسامة: لا تستاهل تستاهل
راكان بضحكه: تصدق وليد البوكيه مغطي عليك من كبره مو باين الا الرجلين 
عبدالعزيز بضحكه: وانا اقول وش ذا اللي دخل علينا بوكيه ورد يمشي 
الكل: هههههههههههه 
وانا ضحكت مبسوط اول مره القى هالحب والاهتمام كله بالعادة ماحد يعبرني ولا احد يهتم فيني .. كله بفضل ركون عساني ما افقده 
كانوا الشباب جالسين على الكراسي ويسولفون قمت بشويش وانا اعرج وقعدت جنبهم 
راكان: وش عندك قمت ؟
ابراهيم: ابي اسولف معكم 
راكان: عادي انسدح على السرير واحنا نسولف معك .. مو زين تجلس وانت فخذك مجروحه ومابرى الجرح 
ابراهيم: لا عادي 
وليد ببتسامة: خلاص خله على راحته 
وليد كان عمره 32 سنة بس حبوب وخفيف دم وروحه شبابيه كأنه بعمرنا 
جلسنا نسولف انا وراكان ووليد بأمور عاديه 
اما الرباعي المرح راشد وطلال وخالد وعزوز جالسين يلعبون لعبة على السرير خالد يسوي نفسه وحده حامل وبتولد والباقين يولدونه .. حتى العابهم مثل وجيههم وصراخهم وازعاجهم واصل اخر المستشفى وحاسوا السرير وفكوا المفرش اللي عليه وحاسوه حوسه 
راكان بعصبيه: عمى يعميكم وش قاعدين تسوون ياهمج
وليد: لا تدعي عليهم مو زين ترا 
راكان: ادري انه مو زين عشان كذا قلته لهم .. ولا لو انه زين كان ماقلته لهم 
التفتوا الشباب كلهم وناظروا راكان بنظرة احتقار .. بعدها رجعوا يكملون شغلهم وماهمهم شي .. على قولة طلال عندهم عملية ولادة مستعجلة وفيها حياة او موت .. لا ومسوين نفسهم ممرضات وخالد يصارخ على اساس انه بيولد وكل شي داخل علينا الدكتور يقول قصروا اصواتكم ولا تزعجون المرضى .. وهم لا حياة لمن تنادي 
مر الوقت بسرعة كانت جلسة حلوه سواليف وضحك ووناسه والكل فرحان بقومتي بالسلامة واولهم راكان والكل يتحمد لي على الصحة والسلامة .. وبعد صلاة العشاء راحوا كلهم مابقى الا راكان .. ورجع لي الطفش من جديد 
قال راكان بيروح للسيارة يجيب شي ويرجع .. وبعد 10 دقايق رجع ومعاه لابتوبه والشاحن 
وعطاني اياه وقال: خذ سلي نفسك فيه شوي 
اخذته وانا فرحان: مشكوور تدري اني طفشان .. بس لحظه مافيه نت 
راكان: خذ اشبك الكونكت "وعطاني اياه" 
اخذته ببتسامة وشغلته على طول وراح راكان يسوي شاي من اللي عطونا اياه المستشفى وجاب الفطاير والحلويات وحطها على الطاولة اللي عبارة عن لوح خشبي معلق في يد السرير و تشيله تحطه على السرير عشان الاكل 
حطينا اللاب توب على الطاولة وجنبه الشاهي والفطاير والحلويات وطفى راكان اللمبه و جلس جنبي وجلسنا نتابع فلم رعب
كان الجو حماسي رهيب ورعب وكل شوي نصرخ ونضحك و كل دقيقه داخله علينا ممرضه ولا دكتور يقولون قصروا اصواتكم وازعجتوا المرضى ومادري ايش وما بقى ممرض ولا دكتور ما مر علينا 
لين دخلت علينا حرمه عجوز معها عكاز وهي تنافخ وتقول: يا جعلكم اللسنه اللي تلسنكم والساحق الماحق اللي يمحق بكم اعوذ بالله وش هالزعاق يعني لا قعدتن مستانسين به ولا نومن متهنين به الله يقص لسانكم طولن عرض صدق عيال اخر زمن "وطلعت وهي تتحلطم"
التفتنا على بعض وانفجرنا ضحك: ههههههههههههههههههههههههه
ابراهيم: ههههههههههه ماشفت شكلها بس هههههههههههه 
راكان: ههههههههههههههههههههههههه 
ابراهيم بضحكه: اما دعاويها الصراحة شيي 
راكان: ماعليك منها مخرفه هههههههههههههههههههههههه
وبدا راكان يقلد صوتها وهو ميت يضحك .. متت ضحك عليه 
راح راكان وسكر الباب وكملنا السهره لين الساعة 2 .. لين خلص الفيلم وراكان فرش له فراش وراح ينام اما انا انسدحت على السرير وجلست افكر بحياتي كيف كانت وكيف صارت تغيرت تماما عن اول 180 درجة
يا ترى الحين ابوي ندمان على اللي سواه فيني ولا عادي ما أثر فيه ؟ .. يا ترى الحين لو طلع من السجن بيجي يعتذر لي ولا لا ؟ بتصير علاقتنا حلوة زي أي اب وابنه ولا لا ؟
اصلا ماراح يطلع من السجن الا بعد 15 سنة يعني اكون صار عمري 35 سنة .. يعني بكون متزوج وعندي عيال وناسيه تماما .. صدق بنساه ولا لا؟
ومع الافكار فكرة تودي وفكرة تجيب غفيت ورحت بسابع نومه ........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
اليوم التالي 
الساعة 1 ظهرا
(راكان)
قمت كالعادة على ازعاج الممرضات ممرضه داخله وممرضه طالعه وكل شوي دكتور داخل عندنا عشان ابراهيم 
فتحت عيوني بصعوبه عشان النور .. شفت الدكتور يكشف على ابراهيم ومادري وش يقوله .. شكلنا ماحنا مرتاحين بالنوم دقيقه وحده هنا 
تأففت وقمت للحمام غسلت وجهي وغيرت ثوبي وطلعت شفت الدكتور طلع .. وابراهيم جالس شبه منسدح على السرير وماعليه بلوزه ويحاول يفك اللزقه اللي على صدره 
راكان: وش تسوي؟ 
ابراهيم: تعال تعال ساعدني بفكها
رحت وجلست جنبه بطفش: وليش ماخليت الدكتور يفكها لك 
ابراهيم: مادري ماجت على بالي .. المهم الحين شلون بفكها صعبه 
راكان وهو يتثاوب: عادي فك الاطراف بشويش لين تفكها كلها 
ابراهيم: اخاف تكون لازقه بالجرح 
راكان: لا انت خواف 
ابراهيم: ايه بلاك ماحسيت 
راكان: ههههههههه خلاص طيب انا بساعدك 
وفكينا اطراف اللزقه بشويش وبصعوبه لين نزلناها كلها .. انكشف صدر ابراهيم وكالعادة جاني الشعور اللي يجيني كلما اشوف صدر ابراهيم حسيت بقشعريرة وألم احس بألم الجروح اللي فيه وكأنها فيني انا 
لفيت وجهي عنه بسرعه وبضيق .. قال ابراهيم: وشفيك؟
اشرت على صدره: احس بقشعريره كلما اشوف صدرك 
ابراهيم ناظر صدره ثم رجع ناظرني بضيق: اذا انت تقول كذا اجل انا وش اقول عن نفسي ؟ .. احسها تحكني وماقدر احكها وتعور وتحرق بعد 
ربتت على كتفه : ماعليه كفارة ذنوب انشالله 
ابراهيم ناظرني شوي ثم انسدح على السرير وغمض عيونه بصمت 
اخذت اللزقة الجديدة: ماتبي تحط اللزقة الثانية؟
ابراهيم وهو مغمض عيونه: لا .. بعدين صعب افكها مره ثانيه 
راكان: شلون يعني بتخلي الجرح مكشوف ؟
ابراهيم: ايه مب لازم 
راكان: اجيب لك شاش احسن ؟
سكتت احتريه يرد لكن ما رد .. مغمض عيونه وساكت 
وسكتت انا شوي افكر .. ابراهيم من امس وهو كذا تجيه حالات يصير متضايق ويختصر الرد واحيانا يسفهني وما يرد .. وش فيه طيب ؟
سمعته وهو يتنهد تنهيدة ألم وشكله متضايق
انحنيت عليه وهو منسدح وحطيت يدي على صدره بحنان: ابراهيم لا تتضايق كلها كم يوم ويلتئم الجرح وترجع زي اول احسن .. انا اعرفك صبور وتتحمل خلك على كذا مثل ماعهدتك صبور وقوي .. ترا على قدر ما تتألم تاخذ حسنات اكثر 
ابتسم ابراهيم وهو مغمض عيونه .. ابتسمت له وقمت طلعت من الغرفة 
ابراهيم الصبور؟ .. ولا الطيب ولا الحنون ولا المظلوم؟ .. كلها القاب تناسبك يا ابراهيم 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور يومين .. يوم خروج ابراهيم من المستشفى
الساعة 4 عصرا 
(ابراهيم) 
كنت مغمض عيوني نايم .. بس اللي قعدني من النوم صوت راكان وهو يقرا القران بترتيل وهدوء .. فتحت عيوني بشويش شفت راكان جالس يقرا علي القران.. وحاط يده على صدري وينفخ على موضع الالم يعني رقية شرعية .. ابتسمت ورفعت راسي وناظرته 
ابراهيم: وش تسوي ؟
راكان: وش اسوي يعني اقرا عليك .. "ببتسامة" ترا اليوم خروجك يعني بنروح للاستراحة ونفلها
ابراهيم بفرحه: اخيييييرا 
راكان بفرحه: وبهالمناسبة انا مسويلك مفاجئه 
ابراهيم: وش هي ؟
راكان: اول شي غمض عيونك 
ابراهيم بضحكه: خف علينا يا كندر سبرايز انت هههه 
راكان: هههه ماعليك بس غمض عيونك 
وغمضت عيوني ببتسامة .. جا راكان وربط شماغه على عيوني وتوعدني لو فتحته وراح مادري وين 
سمعت اصوات الشباب جاو واسمعهم يحوسون مادري وش يسوون .. بعد 10 دقايق قالي راكان افتح يله .. فكيت الشماغ وفتحت عيوني واندهشت 
كانوا جايبين طاولة وحاطين عليها كيكة كبيرة ومكتوب عليها (الحمدلله على السلامة يا ابراهيم) وحاطين حولها شوكلاتات وحلويات وعصاير ومزينين المكان بالورد وبالونات بكل مكان وجايبين اكياس وهدايا مغلفة 
قمت من السرير بفرحه وركضت لهم وانا اناظر الطاولة: الله كل هذا لي !
عزوز وهو يناظر راكان ببتسامة: الفكره فكرة راكان
راكان ببتسامة: انت تستاهل اكثر .. والله كان ودنا نسويلك احلى من كذا بس هذا اللي قدرنا عليه 
ناظرتهم بامتنان وانا فرحان: مشكورين يعطيكم العافية ما قصرتوا 
طلال وهو ياخذ الاكياس ببتسامة: تعال نوريك الهدايا 
رحت جنبه وانا فرحان وكل واحد عطاني هديه .. عزوز جاب لي ساعة من روليكس وطلال جايب طقم من قوتشي بوك + نظارة شمسية +كبك وقلم 
وخالد جايب شوكولاته من باتشي و anoosh وراشد عطور رجالية من boss 
اما راكان احلى هديه جاب لي ايباد 4 ولاب توب صغير 
اخذت الهدايا وشكرتهم وانا فرحان اول مره احس بهالشعور ان الكل مبسووط على سلامتي وسووا الحفلة لي .. واول مرة احد يعطيني هدايا بالعادة كنت احس اني منبوذ ومكروه .. لكن راكان بقدرة قادر خلا الكل يحبني بسببه عساني ما افقده بيوم 
بعد ما اخذت الهدايا عطوني سكين قالوا قطع الكيكة اخذت السكين وانا اضحك لاني ماعرف اقطع زين .. قطعت الكيكة على عددهم ومشى الحال والكل اخذوا صحون ويوم جاو بياكلون 
راكان: خويلدوه ماجبت الشوك والملاعق ؟
خالد بعد اهتمام: لا 
راكان بدهشه: الشوك والملاعق اللي عطيتك اياه ماجبتها ؟
خالد بغباء: وش دراني ما قلت لي خذها 
راكان: وجعع يالغبي معطيك اياها زينة اجل ؟ .. شلون بناكل الحين ؟؟؟
خالد بضحكه: ماعليكم انا اوريكم شلون ناكل 
وحط يده وقام ياكل من الكيك كأنه ياكل كبسة وعادي ماهمه .. بعدين الكل ضحك وقاموا يقلدونه وياكلون بايدينهم 
راكان وهو يناظرهم ويضحك: مفطح موب كيكه 
قلت وانا اضحك مبسوط: عادي اهم شي نستانس 
وجلسنا ناكل ونشرب العصير ومر الوقت بسرعة لاننا كنا مبسوطين .. اذن المغرب وطلعوا كل الشباب وما بقى الا انا وراكان 
قمت اجمع الاغراض والهدايا واحطها بكيس عشان اليوم بطلع من المستشفى 
راكان مد لي كيس في اغراض: هذي اغراضك جبتها من بيتكم
قلت وانا مشغول اجمع اغراضي: لا خلاص ما ابيها 
راكان رفع ملف اخضر ببتسامة: واوراقك وشهادتك ؟
رفعت راسي وناظرتها بدهشه: من وين جبتها ؟
راكان ببتسامة: تتذكر قبل امس يوم طلعت من عندك ؟
ابراهيم: ايه 
راكان: رحت لابوك في السجن .. وطلبت منه يعطيني اوراقك وشهاداتك عشان تتوظف ووافق .. وارسل معي واحد من اللي كانوا يشتغلون عنده ورحنا لبيتكم وعطاني الاوراق 
ابراهيم بصدمه: قل قسم ؟!
راكان بضحكه: قسم بالله 
رحت له واخذت الملف ببتسامة: والله انك خطيير .. الا صدق ابوي كيف وافق ؟
راكان: يووه ابوك حزين مره وندمان لو تشوفه بس حالته حاله .. من بعد ماكان قوي وعزيز صار ضعيف ومهان .. ان الله يمهل ولا يهمل .. تراه ندمان مره 
نزلت راسي شوي افكر .. معقولة ابوي صار كذا ؟ يعني فعلا صار ندمان وحزين على اللي سواه فيني .. 
رفعت راسي وقلت بسخريه: هه وش عقبه بعد ماضربني وذلني وخلاني ابكي قهر وظلم 16 سنة توه يحس ضميره ويندم ؟! .. انا قلت له بتجيني بيوم حزين وندمان وهذا هو جاني بس للأسف تأخر الوقت مره .. احسن خله يندم قد شعر راسه جعله يظل طول حياته حزين وندمان عشان يحس بغلطته "ونزلت راسي اكمل شغلي"
ابتسم راكان وقال يغير الموضوع وهو يرفع دفتر رمادي: طيب ماتبي دفترك ؟ 
رفعت راسي وابتسمت: الله دفتري القديييم "واخذت الدفتر وقعدت افتشه" والله ذكريات 
راكان: بقولك شي من زمان ودي اقوله بس مستحي .. تراني قريت الدفتر وقريته من زمان ذيك المره يوم تحطه في درج سيارتي .. بس توي اقولك 
قلت ببتسامة: هههه عادي ما بخبي عنك شي ابد 
ابتسم راكان .. وانا خلصت ترتيب اغراضي وقلت: يله مشينا 
ابتسم راكان وحط يده على كتفي ومشينا طالعين من المستشفى .. وطالعين من حياة الحزن والألم إلى حياة السعادة والحرية .........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
انتهى البارت 
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء الثاني والعشرون
نهاية الأحداث ~
في ذلك يوم .. اشرقت شمس الامل لتزيح ظلمة الحزن والكابه .. اشرقت شمس الحرية لتسعد شابا عاش مقيدا خلف قضبان القسوة والظلم .. لتسعد شابا عانى كثيرا بسبب جشع اباه وقسوته .. لتفرح قلبين اثنين احبوا بعضهم وعاشوا الحياة بحلوها ومرها .. تكاتفوا ووقفوا صفا كالجدار بوجه الألم والمعاناة .. لم يثنيهم اليأس وظلوا متشبثين بخيوط الامل .. متيقنين بأن خالقهم معهم وسينصرهم في كل حين وأوان
,
بعد مرور يومين على خروج ابراهيم من المستشفى .. في الاستراحة الساعة 1 ظهرا
(ابراهيم)
اليوم .. مرت سنة على صداقتنا انا وراكان .. وكلما مر يوم كلما صار راكان اقرب لي من اليوم اللي قبله وكلما زاد تعلقي فيه اكثر 
كنت جالس انا وراكان نتغدى من الكبسة اللي سويتها انا .. انا جالس وماد رجلي عشان الجرح اما راكان متربع وياكل بشراهه
ابراهيم: شوي شوي الأكل مب طاير
راكان وفمه مليان أكل: ياخي جوعان "وكمل اكله"
ابراهيم ببتسامة: بالعافية .. شرايك بالكبسه ؟
راكان ببتسامة: ياخي لذيييذة ماشالله احلى من طبخ امي
ابراهيم بفخر: احم اكييد دام الشيف ابراهيم مسويها
راكان وهو يحط الملعقه بضحكه: معليش ابراهيم "وقام ياكل بيده بشراهه"
ابراهيم: ههههههههه لهدرجة ؟
راكان بضحكه: شسوي كبستك لا تقاوم .. بس انت سو نفسك ماتناظر "وغمز لي"
ابراهيم: هههههههههههههههه بالعافية
خلصنا الغداء .. رحت اغسل المواعين شوي بعدين رجعت سمعت راكان بالصالة يكلم بالجوال ويصارخ .. قربت منه وانا مستغرب سمعته يتكلم بالانجليزي مافهمت منه شي لاني مب مره بالانجليزي بس كان واضح انه يهاوش
قعدت عنده انتظره يخلص ابي افهم وش السالفة وليش هو معصب كذا.. بعد 10 دقايق خلص راكان المكالمة وهو يتأفف ويمرر يده بشعره بضيق وجهه احمر من العصبيه
قلت بستغراب: راكان وش فيك ؟
راكان يلف وجهه عني: مافي شي
ابراهيم: حلوه ذي مافي شي .. كل هالعصبيه والصراخ وتقول مافي شي ! .. وبعدين من هو هذا اللي تكلمه وليه تتكلم انجليزي ؟
راكان بضيق: سالفة طويييله
ابراهيم باهتمام: طيب قول انا اسمعك
راكان: وش الفايدة طيب .. بتحل المشكلة مثلا ؟
ابراهيم: انت قول الحين وبعدين نفكر
سكت راكان وما رد علي .. رن جواله واخذه راكان وشاف الشاشة بعدين سكره على طول .. وكل شوي الجوال يدق ويدق وراكان يسكره
ابراهيم بطفش: وش فييك انت؟ .. "ناظرت جوال" من هو ذا اللي يدق عليك ؟
راكان وهو يحط الجوال بجيبه قال بهمس: مالك دخل
سكت شوي وسكتت انا وانا اناظره .. عقب قال راكان وهو يناظر الارض ويفكر: عقب ما راح وتركنا واحنا بأمس الحاجة له .. له وجه يدق ويبرر موقفه ؟
ابراهيم بستغراب: منهو هذا ؟ .. راكان ترا حيرتني قول وش فيك ؟
تنهد راكان وقال: هذا ابوي
قلت بصدمه: ابوك ؟! .. ابوك وتسكر الجوال بوجهه كذا ! .. عيب عليك راكان
راكان بقهر: بس هو السبب هو اللي راح وتركنا
قلت بعصبيه: راكان بتقول وش السالفة ولا شلون ؟
سكت راكان وهو يفكر .. قلت بعصبيه: راكان بتقول ولا شلون؟
التفت لي راكان: خلاص بقولك بس مادري من وين ابدا
ابراهيم: طيب فكر على راحتك
سكت راكان شوي ثم قام وجلس قبالي: خلاص بقولك .. ابوي يشتغل دكتور في كندا .. كان كل 6 شهور يجي يزورنا ويقعد عندنا اسبوع ثم يرجع لكندا .. يعني بالسنة مانشوفه الا مرتين .. وزين اذا كلف على نفسه وقعد عندنا اسبوعين او شهر .. اما هذي السنة ماجا ابد .. مرت 9 شهور وهو ماشرف .. امي قامت تحاتيه وكلمتني قبل شوي وقالت دق عليه .. دقيت عليه ما رد علي هو .. رد علي زميله الكندي في العمل .. تدري وش قالي ؟
ابراهيم باستغراب: وش قال ؟
راكان بقهر: قالي ان ابوي بنى له عيادة كبيرة ومتكاملة .. وصارت من اشهر العيادات في كندا 
ابراهيم بستغراب: طيب عادي الله يوفقه .. المفروض تفرح له ليش منقهر ؟
راكان بقهر: وليش افرح ! .. انت ماتفهم اقولك ابوي بنى له عيادة .. يعني العيادة بإدارته يعني صار شغله دبل يعني بيصير عنده ضغوط في العمل ومايقدر يزورنا ويترك عيادته .. شكله بيستقر في كندا خلاص 
سكت شوي وكمل كلامه بقهر: انا عادي عندي سواء رجع ولا مارجع بالطقاق جعله مايرجع .. بس امي وخواتي محتاجين له .. خصوصا انهم في البيت بروحهم ماعندهم احد .. ماعندهم الا اخوي ريان وعمره 13 سنة صغير .. والباقين كلهم صغار وبنات يحتاجون رجال في البيت .. 
والمشكلة بعد اني ادرس هنا ومقدر اترك دراستي واجي لهم .. زين اني ادرس في الشرقيه واقدر ازورهم بأي وقت.. ولا المفروض انا ادرس برا تدري انا جاتني بعثه بس مارحت عشان ما اتركهم .. 
وابوي ولا هامه .. تاركهم ورايح يشتغل برا وما يزورهم الا بالسنه مرتين .. والله ابوي ماعنده مسؤوليه بس همه شغله ومايدري ان اهله بحاجة له واهم من الشغل
سكتت شوي مستغرب وما ادري وش اقول وانا منزل راسي افكر .. بعد شوي رفعت راسي وقلت : انت من متى ماشفته ؟
راكان: من حوالي سنة 
ابراهيم بصدمه: الله سنه !!!!!
هز راكان راسه بإيه وهو حزين .. بعد شوي جاتني فكرة وقلت: راكان وش رايك انت تروح له وتزوره ؟ .. يمكن تقدر تقنعه يهتم بعياله اكثر 
راكان: وشغله ؟ شلون بيتركه ؟
ابراهيم بتفكير: قوله يعين احد ينوب عنه بالشغل وقت ما يزوركم 
سكتت راكان شوي يفكر .. قلت له: راكان خلاص روح له وزوره بنفسك 
راكان بسخريه: ازوره ! .. نو ويه مستحييييل 
ابراهيم: لييييش ؟
راكان: بس ما اقدر .. اقل شي مو بروحي 
قلت ببتسامة: تبيني اروح معك ؟
سكتت راكان شوي وكأنه اعجبته الفكرة .. ابتسم وقال بفرحه: تصدق فكرة حلوة
ابتسمت بفرحه: خلاص احجز لنا طيارة بأقرب وقت لكندا 
راكان بفرحه: خلاص اوكي 
ابراهيم: تمام انا احجز لي عند الشباك
راكان بضحكه: هههههه اوكي .. شكلك متحمس اكثر مني 
ابراهيم: وليش انت مو متحمس ! 
راكان: يعني .. متردد اقابله 
ابراهيم: لا عادي لا تتردد .. هذا ابوك مو واحد غريب 
راكان ببتسامة: اوكي .. اهم شي انك بتروح معي 
ابراهيم بفرحه: اخيييرا بسافر لا وبرا السعودية بعد يا فرحتي بس
راكان: هههههههههههههههه دوم الفرحة 
بعد صلاة العشاء .. راح راكان وحجز لنا رحلة لكندا بعد يومين .. ورحت انا اجهز اغراضي وانا متحمس للسفرة احس بتصير مغامرات اما راكان قال بيجهز اغراضه بكرا لانه مو متحمس مره 
جهزت اغراضي وملابسي واخذت ملابس ثقيلة وجاكيتات لانه هالوقت شتاء وتنزل الثلوج في كندا .. واخذت كل اللي احتاجه وخلصت تجهيزي وجلست جنب راكان
ابراهيم: كم يوم بنقعد؟ 
راكان: مادري .. بس ما اظن بنطول لانه بس بزور ابوي ونرجع 
ابراهيم: انت رحت كندا قبل كذا ؟
راكان: ايه رحت لها كثير حوالي 6 مرات 
ابراهيم ببتسامة: ماشالله .. طيب حلوة ؟
راكان ببتسامة: ايه مرره .. خصوصا هالوقت يسوون احتفالات رأس السنة وكذا 
ابراهيم بوناسه: اجل بنفلها 
راكان: اذا على الفلة والوناسة اكيد بنستانس .. بس اللي خايف منه ابوي اخاف مايرضى يترك عيادته ويتفرغ لنا شوي 
ابراهيم: اكيد ماراح يرضى يترك عيادته .. بس انت قوله يعين احد ينوب عنه فترات معينه في السنة على اساس يزوركم فيها 
راكان بتردد: اوكي .. تصدق والله مالي وجه اقابله وانا سكرت في وجهه الجوال اكثر من مره .. ابراهيم انت ماشالله عليك واثق ومو مرتبك مثلي تكفى انت كلمه 
ابراهيم: يعني تبيني اتدخل بخصوصياته واقوله زور اهلك ؟ ركوني الله يهديك ركز شوي 
راكان بفشله: أي صح .. خلاص طيب انا بكلمه بس ابيك تجي معي العيادة وتتقدم علي 
ابراهيم: اذا على كذا ما يخالف 
راكان: مشكور .. "سكت شوي ثم قال ببتسامة" ابراهيم تخيل مثلا انك ماتعرفني ولا قد شفتني من قبل .. ومريت من قدامك وانا لابس بدلة رسمية وشعري اشقر بتحسب اني اجنبي ؟
ابراهيم بستغراب: وشو له كل هذا ؟
راكان ببتسامة:ماعليك انت جاوب بس
ابراهيم: لا طبعا 
راكان باحباط: ليييش ؟
ابراهيم ببتسامة: راكان الله يهديك انت وينك ووين الاجانب؟ 
راكان: يعني ماينفع اصير اجنبي ؟
ابراهيم بضحكه: والله لو تلبس باروكة شقراء وتحط وشم وتسمي نفسك جورج ماصدقت انك اجنبي 
راكان بضيق: اها زين بس 
ابراهيم: ههههههههههههههه 
راكان: ابراهيم عندي فكرة 
ابراهيم: وش هي ؟
راكان بحماس: ابي البس باروكة شقراء واحط عدسات زرقاء واحلق كل شعر وجهي وبحط وشم كذبي وبلبس سلاسل وكذا وبدخل على ابوي في العيادة واشوف يعرفني ولا لا ؟
ابراهيم بستغراب: الحمدلله والشكر وش الفايدة من كل ذا ؟
راكان: بس ابي اشوف هو يعرفني ولا لا ؟ ان عرفني زين وان ماعرفني عز الله غسلت ايديني منه 
ابراهيم :اها يعني تبي تختبره ؟
راكان ببتسامة: اييييه بشوف هو يعرفني ولا لا
ابراهيم: نشوف مع اني ما اعتقد انه مابيعرفك 
راكان بحماس: خلاص نشوف .. يلا قوم نشتري الاغراض 
وقمت معه ورحنا اشترينا عدسات زرقاء وما عرفنا من وين نشتري الباروكه اخر شي اشترى له راكان صبغة شقرا مؤقته واشترى سلاسل ووشم عبارة عن لصقه تلصقها على اليد بعدين تشيلها وتطبع الرسمة .. واشترينا اغراض كثييرة واستعدينا استعداد تام .....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد يومين .. الساعة 3 فجرا 
(راكان)
اليوم موعد سفرتنا انا وابراهيم .. ابراهيم مبسوط عشانه بيسافر لأول مره بحياته ويغير جو اما انا متحمس عشان الخطة اللي بسويها .. كلن على همه سرا 
حملنا الشناط في السيارة وكل الاغراض .. قلت لابراهيم: خلاص حطينا كل شي ؟
ابراهيم:ايييه 
راكان: يلا امش لا نتأخر .. ترا طيارتنا الساعة 5 
ابراهيم: تونا مبكرين باقي ساعتين 
راكان: ايه بس متى يمدينا نخلص الاجرائات .. يلا مشينا 
ومشينا وبعد نص ساعة وصلنا المطار .. دخلنا وخلصنا الاجرائات وجلسنا في صالات المغادرة 
انا مبسوط لسببين .. الاول لاني بسوي خطتي والثاني لان ابراهيم بيستانس وبيغير جو وبتتغير نفسيته شوي 
مسكين طول المده اللي راحت كان محبوس في الملحق وما يطلع ابد وحزين وهمومه كثيرة وبعد اللي صار زاد همه اكثر وسائت نفسيته بسبب اللي صار له والجروح اللي عنده 
قال الدكتور انه من اهم اسباب ارتفاع الضغط الضيقة والهم .. وقال لي لو تخليه يطلع ويغير جو بيكون احسن لنفسيته .. عشان كذا وافقت انه يروح 
مر الوقت سريع وبعد ساعتين سمعنا صوت: على الاخوة المسافرين على رحلة رقم 1287 والمتجهه بإذن الله إلى كندا التوجه إلى بوابة رقم 5 
التفتت لابراهيم ببتسامة: يلا برهومي هذي طيارتنا
ابراهيم بفرحه: وناسة اخيرا بسافر واشم هواء والله اني فرحان
راكان بفرحة: توك مابعد شفت شي هناك الفلة لا وصلنا .. يلا مشينا 
ورحنا انا وابراهيم لبوابة 5 .. وركبنا الطيارة متوجهين لكندا ........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان جميل حيث المناظر الطبيعية الخلابة والثلوج التي تغطي الجبال والطرق والمنازل في جو حضاري يملأه السكان والمباني السكنية وضجيج المدن > حسيت اني بحصة تعبير 
في العاصمة الكندية أوتاوا 
هبطت الطيارة على اراضي كندا وفي مطار اوتاوا الدولي .....
(ابراهيم)
الساعة 5 العصر وصلنا لكندا .. يعني 12 ساعة في الطيارة كانت رحلة متعبه بس ماحسيت فيها لاني كنت متحمس 
طبعا الساعة الحين 5 العصر في السعودية .. اما في كندا كانت الساعة 11 الليل 
نزلنا من الطيارة واول مانزلت من الطيارة وقفت بنص الدرج اتأمل المكان الحلو .. فجأه دفني راكان وهو يضحك: هيه تحسب ماحد وراك امش يله 
مشيت وانا اضحك ودخلنا المطار واخذنا شناطنا .. وطلعنا من المطار ووقف راكان يدور تاكسي اما انا وقفت مندهش وانا اناظر الثلج اللي مغطي الطرق واحتفالات الكريسماس والاشجار اللي عليها انوار ملونه كان منظر خيالي
التفتت لراكان بمرح: راكان شوف "وانا أأشر على اشجار الكريسماس"
راكان ببتسامة: ايه هذي عادتهم يحتفلون برأس السنة 
ابراهيم: اليوم رأس السنة ؟
راكان: لا بكرا بس هم يحتفلون من اليوم 
سكتت وانا اتأمل المناظر الحلوة .. وقف راكان تاكسي وحط الشناط فيها: يله اركب 
ركب راكان قدام وركبت انا ورا وانا مبسووط .. التفت لنا سايق التاكسي وهو يقول ببتسامة: merry christms 
ابراهيم: وش يقول؟ 
راكان: يقول ميري كريسماس يعني عيد مجيد 
ابراهيم بفرح: الله قوله علينا وعليكم 
ضرب راكان راسي بضحكه: تستهبل انت تحسبنا للحين بالسعودية .. وبعدين هذا عيد كفار يعني مايجوز نهني به 
ابراهيم: هههههههههههههههه .. طيب وين بنروح الحين ؟
راكان: بنروح اول شي ناخذ فندق .. ثم نروح للعيادة 
ابراهيم: اوكي 
كلم راكان السايق وقاله يروح لفندق مناسب .. ومشى التاكسي وانا لزقت وجهي في القزازه اناظر الجو الخيالي والبيوت اللي على شكل اكواخ وفوقها الثلج ومزينه بأنوار ملونه وشجرة كريسماس قدام كل بيت .. وبعض البيوت جالسين يجرفون الثلج اللي متراكم على الطريق ويعلقون الانوار على بيوتهم .. كان منظر خيالي لا يوصف 
وصلنا للفندق ونزلنا شناطنا ودخلنا الفندق اللي كان شكله فخم من داخل ونفس الشي حاطين شجرة كريسماس كبييييره مررره وقفت شوي وانا اناظرها بانبهار 
فجأه سحبني راكان وقطع علي اللحظة الحلوة وقال امش بس لا تفشلنا .. مشيت معه وانا اضحك ورحنا للرسبشن 
(الكلام بعد الترجمه)
راكان: مرحبا 
الموظف ببتسامة: مرحبا .. ميري كريسماس .. كيف كانت استعداداتكم للعيد ؟
راكان وهو يهز راسه بتسليك: جميلة جدا .. هل لي ان احجز غرفة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ ودورتين للمياه ؟
الموظف: نعم بالتأكيد .. هل لديك بطاقة ائتمان ؟
واستاجرنا الفندق .. دخلنا انا وراكان الفندق الفخم بانبهار كان شكله فخم مره وطريقة ترتيبه وتنسيقه راقيه وجميله .. دخلنا وحطينا شناطنا وانسدحت انا على السرير براحة 
قلت وانا فرحان: وناسه الصراحة الفندق رهيييب
راكان ببتسامة: انشالله اعجبك 
ابراهيم بفرحه: اكيييد .. راكان نبي نطلع ونتمشى ونزور كل الاماكن ونفلها 
راكان: اكيييد .. بس بعد مانزور ابوي 
ابراهيم: نزوره اليوم 
راكان بتردد: اليوم ! .. بس الحين الوقت متأخر .. اخاف العيادة تسكر بهالوقت
ابراهيم: ما اتوقع العيادات تسكر .. اذا ماكانت تفتح 24 ساعة اقل شي بتفتح لنصف الليل 
راكان وهو مو مقتنع: اجل نروح يله ؟
ابراهيم ببتسامة: يله مشينا 
راح راكان يدور اغراضه بين الشناط .. قال وهو يحوس بالملابس: ابراهيم الشنطة البنيه وينها ؟
ابراهيم: أي وحدة ؟ 
راكان: البنية اللي عطيتك اياها عند الباب ما اخذتها؟
ابراهيم: لا ما اخذتها 
راكان بصدمه: لعنبو بليسك الشنطة البنية اللي عطيتك اياها ماحطيتها بالسيارة؟ 
ابراهيم بغباء: لا حطيتها عند الباب 
راكان بعصبيه: وليش ماجبتها ؟؟!!!! 
ابراهيم بغباء: وش دراني ماقلتلي خذها 
راكان بعصبيه: الله يخلف على عقلك بس
ابراهيم: ليه وش فيها الشنطة ؟
راكان: فيها الاغراض اللي اشتريتها عشان اتنكر فيها .. الحين شلون بسوي الخطة ؟
ابراهيم: يوووه مشكله 
راكان بقهر: كله منك 
ابراهيم: اسف والله نسيت 
راكان باحباط: خلاص بس مو لازم اسوي الخطة .. مع اني كنت متحمس علشانها 
قلت وانا متفشل من راكان: يمكن خيره .. يلا امش نروح .. انت تعرف موقع العيادة ؟
راكان: لا .. باخذ تاكسي واقول عيادة الدكتور سامي السامي وانشالله يعرفها لانها مشهورة 
ابراهيم: اوكي اجل يله لا نتأخر اكثر 
راكان: البس لك ملابس ثقيله ترا برد "ودخل يلبس ملابسه"
رحت انا البس فنيله صوف و جاكيت وقفازات واخذت لي شال ثقيل .. بعد شوي طلع راكان وهو طالع كأنه كوره من الملابس اللي لابسها 
قلت بضحكه وانا اناظره: ههههه وش دعوا كم قطعة لابس ؟ 
راكان وهو يلف حول نفسه بضحكه: 3 فانيلات وجاكيت وبنطلونين وقفازات وشال وكاب صوف وكاب حق الجاكيت 
ابراهيم بضحكه: الله الله هههههههههههههههههههههههههه
راكان: ههههه شسوي برررد "وهو يضم نفسه" يله مشينا 
وطلعنا انا وراكان من الفندق واخذنا تاكسي .. وطول الطريق راكان يسولف مع السايق بالانجليزي وانا منقهر لاني ما افهم شي .. طلعت كتاب لتعلم الانجليزيه اشتريته وجلست اقرا شوي واحفظ .. 
بعد شوي حسيت السيارة وقفت .. رفعت راسي ولقيت راكان يناظرني بخوف وكأنه يقول وصلنا .. نزلت ونزل معي راكان ووقفنا قدام العيادة 
كانت زي البيت بس كبيرة وشكلها فخمة مره .. ومكتوب عليها بخط كبير (Canadian Dental clinic of Dr.: Sami Mohammed Alsami ) 
العيادة الكندية لطب الأسنان للدكتور: سامي محمد السامي
التفتت لراكان باستغراب: راكان ابوك طبيب اسنان ؟
هز راكان راسه بإيه .. رجعت اناظر العيادة بتفحص .. كانت هاديه وكأن مافيها احد .. التفتت للمكان اللي حولي كان ظلام والبرد كل ماله يشتد 
التفتت لراكان: يلا ندخل 
هز راكان راسه بإيه وهو متردد ومرتبك .. مسكت يده ودخلنا للعيادة اللي كانت كبيرة وفخمه بس مظلمه وكأنهم بيسكرونها بعد شوي 
تقدم لنا شاب مو كبير مره ولابس لبس الدكتور واشقر واضح انه اجنبي قال "بعد الترجمه" : مرحبا .. هل لديكما موعد ؟ 
التفتت لراكان اللي ساكت مايدري وش يقول .. ثم ناظرت الدكتور وقلت بانجليزيه مبتدئه: لا لكننا نريد الدكتور سامي .. هل هو موجود ؟ 
الدكتور: انا اسف لقد انتهى دوامه الان 
راكان: خلاص يقول ان دوامه انتهى .. امش نجي بكرا 
طنشت راكان وقلت للدكتور: هل خرج من هنا؟
الدكتور: لا .. لكنه سيخرج الان
راكان: خلاص يقول انه بيطلع .. امش نجي بكرا 
قلت بطفش: يا راكان اصبر شوي خلني اكلم الرجال .. "التفتت للدكتور وقلت" هل يمكننا ان ندخل ونتحدث إليه قليلا ؟ .. لن نأخذ من وقته كثيرا 
الدكتور: لحظه سأخبره 
جلسنا انا وراكان ننتظر شوي .. بعد 5 دقايق طلع الدكتور واشر على للغرفة وقال: تفضلوا بالدخول
ابتسمت لراكان وقلت: يلا امش ندخل 
راكان: انت ادخل اول
ابراهيم: اوكي بس تدخل وراي على طول 
راكان بتردد: طيب
تقدمت بهدوء ودخلت داخل الغرفة .. شفت رجال كبير وشعره فيه شيب لكن معطيه هيبه .. وكان لابس لبس الدكاتره المعتاد وكان يشبه راكان شوي بس ماكان واضح انه عربي مره من لبسه وهيأته .. وشكله طيب وحبيب
تقدمت شوي وانا متردد وقلت ببتسامة: مرحبا 
رد الدكتور لي ببتسامة: اهلا بك 
التفتت وراي ادور راكان الغبي وينه .. لقيت الباب تسكر وراي وراكان الدلخ مادخل .. ياربي وش اسوي انا الحين افف من راكان حطني بورطة 
قال الدكتور وهو يأشر على الكرسي اللي قدام المكتب: تفضل ماهي مشكلتك ؟ .. هل لديك موعد ؟ لقد تأخرت كثيرا ولكن سأعطيك فرصة تفضل على الكرسي
اوف وش يقول هذا ما فهمت شي ! .. شفته يأشر على الكرسي حق الاسنان قمت وقعدت عليه وجا هو وجلس يكشف على اسناني .. اوف وش هالورطة 
الدكتور: هل هذه اول مره تأتي الى هذه العيادة ؟
قلت: يس 
الدكتور: إذا سأعطيك كشف مجانا 
قلت : شكرا ولكنني عربي "عشان يتكلم معي عربي ويفك هالورطة"
الدكتور بالانجليزي: هل انت عربي ؟
قلت بالعربي: ايه وسعودي بعد 
ابتسم الدكتور: اول مره يجينا احد سعودي .. انت ساكن في كندا ؟
ابراهيم ببتسامة: لا انا جاي زيارة .. وزيارة لك انت 
الدكتور بستغراب: فور مي ؟ 
ابراهيم ببتسامة:ايه.. انا ابراهيم .. صديق ولدك راكان 
الدكتور بلهفه: راكان ! .. راكان وشلونه وش اخباره ؟ .. دايما اتصل عليه مايرد 
ابراهيم ببتسامة: انا جيت معاه لهنا .. وهو يبغى ويزورك ويعتذر منك .
التفتت للباب وشفت ظل تحته وعرفت ان راكان واقف ورا الباب .. قلت اناديه: راكان .. ادخل 
دخل راكان وهو مرتبك ومنزل راسه: السلام عليكم 
الدكتور +ابراهيم: وعليكم السلام 
رفع راكان راسه وهو مبتسم وركض لابوه وسلم عليه وضمه بقوة وهو فرحان .. ابتسمت وانا اناظرهم ماشالله واضح انهم يحبون بعض وقريبين لبعض مره .. الله لا يغير عليهم 
قمت وطلعت من الغرفة عشان يتكلمون مع بعض وياخذون راحتهم .. قعدت عند الباب انتظرهم يخلصون وانا مستانس وفرحان لراكان .. بعد نص ساعة طلع راكان وركض لي وهو فرحان: ابراهييييم .. ابوي وافق وقال برجع معاكم للسعودية على طووول .. وناسسه خلاص بنقعد اسبوووع هنا 
قلت وانا فرحان له: والله ؟ حلوو انه وافق على طول 
راكان ببتسامة: ايه وتراني قلت لابوي انك انت اللي قلتلي اجي وازوره واعتذر له .. والحين ادخل ابوي بيسلم عليك ويشكرك 
قلت ببتسامة: طيب 
ودخلت داخل وجا ابو راكان وشكرني وضمني بقوة وهو مبتسم و يقول اعتبرني ابوك مادري ليه شكل راكان قاله بسالفتي .. المهم اني كنت فرحان مرره ومستانس وحبيت ابو راكان كثير مع اني كنت احس انه قاسي لانه ترك عياله وراح بس طلع طيب وحبيب 
بعد ساعة رجعنا انا وراكان للفندق وحنا مستانسين وراكان نام على طول .. اما انا جلست اقرا كتاب الانجليزي واحفظ شوي لين نمت .. وكان اجمل يوم عشته بحياتي ..... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
اليوم التالي 
(ابراهيم) 
قمت الصبح بدري قبل راكان .. نزلت تحت لمقهى الفندق وطلبت لي كابتشينو وجلست اشرب وانا اتأمل الناس كانت مدينة اوتاوا مليانه حياة واغلب الوقت تلقى ناس ماشين رايحين جايين على رجولهم .. وقليل من يركب سيارات 
قررت اني اطلع اتمشى بالجو الحلو .. رجعت للفندق لقيت راكان للحين نايم قلت وانا اهزه واحاول اصحيه: راكان قم يللله 
راكان وهو نايم: همممم
ابراهيم: راكان حنا جايين ننام ؟ قم انا ابي نطلع ونتمشى ونستانس مو نقعد بالفندق
راكان وهو يسحب اللحاف ويرجع ينام: رح تمشى بروحك .. انا بنام 
ابراهيم: وهذا اللي بسويه 
قمت اخذت جاكيتي واخذت معي فلوس وكتاب الانجليزي وطلعت برا الفندق .. طلعت في الشارع وانا اتمشى واشوف المحلات واتفرج
شفت محل يبيع هدايا واشياء حلوة دخلت اتفرج ابي اشتري أي شي ذكرى لهالسفرة الحلوة .. قمت اتفرج بالاشياء لقيت مجسم صغير على شكل طيارة كنديه .. قلت هذا ينفع ذكرى حلوة واخذته مع اشياء ثانيه بسيطه ورحت احاسب 
عطيته الفلوس وانتظرته يرجع لي الباقي .. شفت صندوق جنب المحاسب قلت وانا أأشر عليه: هل هذا صندوق للتبرعات؟ 
قال الكاشير وكان شايب بس شكله طيب: نعم .. هل تريد ان تتبرع بمبلغ مالي ؟
قلت ببتسامة: حسنا لا مانع لدي "وحطيت 10 دولارات في الصندوق"
الكاشير جلس يناظرني ببتسامة وهو معجب بي: قود جوب مان .. احسنت عمل رائع 
ابتسمت له وعطاني الفلوس وتوني بطلع قال الكاشير: انتظر سأعطيك هديه 
التفتت له وانا مبتسم .. قام أشر على شجرة كريسماس صغيرة على الطاولة وقال ببتسامة: اترى هذه ؟ .. هيا خذ منها شيئا 
ناظرته بحيرة ثم ناظرت الشجرة وانا محتار مادري وش اخذ .. قال الكاشير: هل اساعدك؟ 
قلت ببتسامة: يس 
قام اخذ من الشجرة قلب لونه ابيض وعليه اجنحه: هذه هديه رائعة "وفتح القلب" انظر هنا سأكتب اسمك واسم حبيبك ليكون تذكارا رائعا 
قلت بفرح: جميل 
الكاشير: نعم انه جميل جدا .. كما انه سيكون هديه رائعة "واخذ من الشجرة قلب ثاني " سأعطيك منه اثنان واحد لك وواحد لمحبوبك .. "واخذ قلم بينقش على القلب" هيا قلي ما أسمك ؟
قلت ببتسامة: هل يمكنني ان اكتب اسم صديقي ؟
الكاشير ببتسامة: اوفكورس .. سيكون شيئا رائعا 
فرحت بعطيها هديه لراكان.. اخذت قلم وكتبت اسمي واسم راكان وعطيته وقام ينقش على القلبين .. بعد ما خلص عطاني اياهم ببتسامة: خذ واعط لصديقك واحد واحتفظ بواحد .. طالما يكون لكل واحد منكم هذا الشيء ستبقون اصدقاء إلى الأبد 
اخذت القلوب وانا فرحان بتكون ذكرى حلوة مره .. قلت له: ثانكيو .. انا ذاهب الان 
الكاشير ببتسامة: ميري كريسماس .. اتمنى لك احتفالا رائعا 
ابراهيم: شكرا لك ولكننا مسلمون لا نحتفل بهذه الأعياد 
الكاشير ببتسامة: اوه هذا جيد .. اذا إلى اللقاء 
ودعته وانا فرحان بالهديه وبعطيها لراكان اكيد بيفرح مره .. بتكون ذكرى حلوة لي انا وراكان .. وطلعت من المحل وانا مبسووط 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بنفس اليوم الساعة 4 عصرا
(ابراهيم) 
كنا جالسين في جبال اوتاوا الثلجيه .. وراكان يتزلج وهو مستانس وانا جالس فوق اصوره بالكاميرا 
راكان وهو يصارخ لي من بعيد: تعال تزلج معي 
قلت بصوت عالي: ماقدر .. نسيت ان رجلي مجروحه 
راكان ببتسامة: طيب اسمع انا بنط من الجبل وانت صورني هاه 
قلت بضحكه: ووش بتفيدك الصورة لو طحت وتكسرت ؟
ضحك راكان ومشى متوجه لي ورمى علي كورة ثلج وصقعت بالكاميرا بقوة 
قلت وانا انظف الكاميرا: مالت عليك يالدب بغيت تخرب الكاميرا 
راكان اخذ كورة ثانيه بيده ورماها علي وصقعت بوجهي قلت بعصبيه: انا اوريك يالحمار
وقمت اخذت كومة ثلج ورميت عليه وجلسنا نرمي على بعض وكل واحد متخبي ورا شجرة ويرمي على الثاني وينحاش وانا ميت ضحك 
لعبنا بالثلج وركضنا وضحكنا ليين قربت تغرب الشمس جيت انا تسلقت فووق الجبل وجلست فوق بالقمة جا راكان جلس جنبي وهو ينفخ بيده من البرد 
قلت ببتسامة وانا اوجه الكاميرا عليه: راكان وش امنية حياتك ؟ 
راكان ببتسامة: امنية حياتي اننا نعيش طول العمر مع بعض 
ابراهيم ببتسامة: مثلي .. لحظة بعطيك شي
دخلت يدي بجيبي وطلعت القلبين وعطيت راكان واحد واخذت واحد .. استغرب راكان قلتله افتح القلب فتحه لقى اسمي واسمه مكتوب بالانجليزي وابتسم على طول
ابراهيم ببتسامة: هذا راح يكون تذكار لصداقتنا .. ولهذا اليوم الحلو
راكان ببتسامة: مشكور ابراهيم 
والتفت ناحية السماء وقال: تصدق ابراهيم .. توقعت ان منظر الغروب في الصحراء منظر جميل .. لكن طلع الغروب على الثلج احلى منظر 
http://www.gmrup.com/d7/up1373128779691.jpg
ابراهيم ببتسامة: حلو لاننا عشنا مع بعض .. وتخلصنا من كل الهموم
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نهاية البارت 
قراءة ممتعة 
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء الثالث والعشرون 
نهاية الأحداث ~
(راكان)
بعد اسبوع .. رجعنا من كندا لأرض الوطن .. ورجع معنا ابوي اللي قرر يتشارك بإدارة العيادة مع زميله .. وقرر يستقر في الرياض للأبد بعد ما حس بغلطته وتقصيره بحقوق اهله .. وصارت العيادة بإدارة زميله اللي عايش في كندا .. اما الاجهزة الطبيه وكل احتياجات العيادة يجيبهم ابوي ويرسلهم لكندا بنفسه .. والارباح يتقاسمها ابوي مع زميله الكندي ..
وبكذا صار ابوي يعيش في الرياض مع اهله بدون ما يهملهم ويقصر بحقهم بشي .. وبنفس الوقت يهتم بعيادته ويجني منها الارباح 
اما انا وبرهوم .. في السيارة:
ابراهيم: الحين ماتقولي وين رايحين ؟ .. وليش قلتلي اجيب الملف حقي ؟
راكان: اصبر ياخي .. انا قلت لابوي ابغى وظيفة مناسبة وراتبها حلو لابراهيم ونشبت بحلقه لين طفش وكلم صديق له عايش هنا في الدمام وعنده شركة وقال له بيجيك راكان ومعه واحد خله يتوظف عندكم ووافق 
ابراهيم بفرحة: قل قسم !!!!!
راكان ببتسامة: قسم بالله ههههههه
فرح ابراهيم كثير بس فجأه كأنه تذكر شي واختفت فرحته وقال باحباط: بس لحظة انا مامعي الا شهادة ثانوي ونسبتي زفت وما معي خبرة ولا شي ما اتوقع بيوظفوني .. وان وظفوني بتوظف يا سكرتير ولا مراسل 
راكان ببتسامة: لا ماعليك بتتوظف وظيفة حلوة وعلى مكتب وبراتب حلو بعد .. كل شي يمشي بالواسطة ياحبيبي 
ابراهيم: بس ياخي مو حرام اني مامعاي الا ثانوي وبدون خبرات ولا شي واخذ الوظيفة بالراحة بس بسبب الواسطة .. وغيري معهم شهادات جامعة وما يتوظفون .. بالله مو حرام؟ 
راكان بهدوء: لا مب حرام .. انت محتاج للوظيفة اكثر من غيرك .. على الاقل غيرك عندهم اهل ممكن يصرفون عليهم اما انت لا .. انت بحاجة للوظيفة اكثر منهم 
ناظر ابراهيم قدامه وهو يفكر بكلامي .. قال بهمس: صادق 
بعد 10 دقايق وصلنا للشركة .. وقفت السيارة بمواقف الشركة وطفيت السيارة بدون ما انزل .. قلت لابراهيم: عطني ملفك 
ابراهيم وهو يمدلي الملف: سم 
اخذت الملف ونزلت ونزل ابراهيم معي .. دخلنا للشركة وتوجهنا لمكتب المدير على طول .. طقيت الباب وسمعت صوت: تفضل
دخلت انا بوثوق وابراهيم وراي متردد .. قلت : السلام عليكم 
المدير اللي كان يعرفني قال بترحيب: يا هلا والله براكان تفضل حياك 
جلست على الكرسي ببتسامة وحطيت رجل على رجل .. وجلس ابراهيم بالكرسي اللي قبالي وهو متردد وخايف ومعاه ملفه كأنه طالب جديد بيسجل في المدرسة .. شكله مضحك 
قلت بثقه: انت تعرف يا استاذ عبدالله انا ليش جايك 
المدير ببتسامة: ايه قلت تبغى وظيفة .. على هالخشم ابشر بالوظيفة اللي تناسبك 
قلت ببتسامة: بس مو انا اللي بتوظف .. اللي بيتوظف صديقي ابراهيم "واشرت على ابراهيم اللي مبتسم ابتسامة شاحبه على غير عادته" 
المدير ببتسامة: انشالله ابشر يا أخ ابراهيم .. الاسم الكريم وكم عمرك ؟
ابراهيم: ابراهيم احمد فهد الفهد .. وعمري 21 سنة طال عمرك 
المدير ببتسامة: العمر كله .. عطني ملفك 
عطيت ملف ابراهيم اللي كان معي للمدير .. فتحه وجلس يقراه شوي 
المدير وهو يسأل ابراهيم: ما معاك شهادة كمبيوتر ؟
ابراهيم: لا 
المدير وهو يناظر الملف: همم .. وما معاك خبرة ولا دورات ولا شي ؟
هز ابراهيم راسه بلا .. وناظرني باحباط وهو خايف ان المدير ما يقبل يوظفه .. ابتسمت له اطمنه وانا واثق 
قرا المدير ملف ابراهيم شوي .. بعد شوي قال وهو يحط الملف ع الطاولة: انا اسف .. الاخ ابراهيم غير مؤهل للوظيفة 
ناظرني ابراهيم بحزن واحباط .. قلت للمدير: ليش يا استاذ عبدالله ؟
المدير: مثل ما انت عارف ابراهيم مامعاه الا شهادة ثانوي وما معاه خبرات و لا شي يأهله للوظيفة 
راكان: صحيح هو ما معاه خبرات .. بس تراه ماشالله عليه ذكي ومخه نظيف .. وتراه امين وراح تلقاه مواظب على الشغل بانتظام .. ما راح يخيب ظنك ابد 
التفتت لابراهيم لقيته يطالعني ببتسامة امتنان .. رجعت ناظرت المدير وقلت: شرايك تجربه اسبوع تشوف اذا هو قادر على الوظيفة ولا لا؟ .. ومثل ماقلتلك هو ذكي مره .. وراح تعجبك دقته واهتمامه وحبه للعمل 
المدير: خلاص انا ماعندي أي مانع .. راح اعتبر الاسبوع هذا تجربة .. واذا اعجبني شغله راح اخليه يتوظف من الاسبوع الجاي 
فرح ابراهيم وناظرني والابتسامة شاقة وجهه .. قلت للمدير: ومتى بيبدأ بالشغل ؟
المدير: يقدر يبدأ من بكرا اذا بغى .. "والتفت لابراهيم" وطبعا مثل ما قلتلك يا اخ ابراهيم راح اعتبر الاسبوع هذا تجربة .. واذا اعجبني شغلك واهتمامك في العمل اعتبرك موظف من الاسبوع الجاي 
قمت وقلت ببتسامة وانا اصافح المدير: مشكور يعطيك الف عافية 
المدير ببتسامة: الله يعافيك .. بالتوفيق
وصافحه ابراهيم وشكره .. وطلعنا من الشركة على طول 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(ابراهيم)
فرحان يا ناس فرحان .. اخيرا بتوظف واكون مستقبلي .. اخيرا بتوظف ويصير عندي راتب وفلوس واصرف على نفسي بدون ما احتاج لأحد .. اخيرا بتوظف حالي حال الناس واعز نفسي 
الحين اقدر اشتري لي سيارة .. وبيت .. واتزوج .. واجيب عيال واصرف عليهم وما اقصر عليهم بشي وما اخليهم يحتاجون لأحد .. الحين خلاص ما راح احس بالنقص ولا راح احس اني اقل من غيري .. بتوظف ويصير عندي راتب واعز نفسي واشتري كل اللي ابغاه
رحت لراكان وضميته بأقوى ماعندي وقلت بفرحه: مشكووور راكان والله حليت أزمه ومعاناة .. انت فتحت باب رزق لي .. خففت من همومي وواسيتني .. ساعدتني ووقفت معاي .. والحين خليتني اعيش براحة وسعادة معك .. وخليتني اتوظف وما احس اني اقل عن الناس .. انت يا راكان سويت لي بسنة وحده اللي ما سواه ابوي لي ب 16 سنة من اول ما توفت امي .. يعطيك الف عافية والله ان الشكر ما يوفيك حقك .. مشكور ياخوي الغالي .. الله يقدرني واردلك الجميل 
ابتسم راكان وحط يده على ظهري وهمس بأذني: انت تستاهل كل هذا .. ابراهيم ماله داعي ترد لي الجميل .. انا وياك اصدقاء ومابيننا شي نرده لبعض 
مديت يدي وانا مبتسم وضربت صدره بخفه: أي قلب يحمل كل هالطيبة ؟
قال راكان وهو حاط يده على صدره ويضحك: تسأل عن طيبتي وما سألت نفسك من وين لك كل هالصبر والتحمل ؟ 
قلت ببتسامة: منك انت .. انت اللي خليتني اصبر واتحمل .. ولا بدونك كان متت من الهم 
قال راكان ببتسامة: اجل حتى انا .. طيبتي منك .. انت اللي خليتني اصير طيب وحنون .. "بضحكه" شفت شلون احنا قلوبنا على بعض ؟
ابتسمت بحب لهالمخلوق .. وحطيت يدي حول رقبته ومشينا مع بعض بسعادة وروح أخويه
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مر اسبوع .. وانقبلت في الوظيفة وتوظفت .. طول الفترة اللي راحت كان راكان يساعدني بخصوص الوظيفة ويحرصني اني اهتم اكثر .. وكل ما استصعبت شي سألت راكان ويجاوبني 
كان شغلي كله على الكمبيوتر .. اسجل اسماء الموظفين وادخل البيانات .. واطبع السجلات والاوراق وهكذا .. كانت شغلة بسيطه وتعلمتها بسهولة .. وما احتجت خبرات ولا شي 
وقالي المدير راتبي 5 الاف .. وقالي بعد كم سنة واذا اجتهدت في الشغل اكثر بتحصل على ترقية ويصير راتبك 10 الاف .. فرحت كثير واجتهدت بالشغل اكثر .. وحاولت اني ما اغيب ولا اتأخر واواظب على الشغل بانتظام 
ومرت الأيام والأيام .. ورجع راكان يكمل دراسته .. وانا انشغلت بوظيفتي .. وصرت اروح الساعة 7 وارجع 1 الظهر .. ونتغدى انا وراكان ونجلس مع بعض واسولف له عن الوظيفة وعن الموظفين اللي صاروا زملائي وكذا 
مر شهر .. واستلمت اول راتب لي .. كانت فرحتي لا توصف وقتها بالراتب اللي ما كان قليل .. وقدرت اشتري فيه كل اللي احتاجه من ملابس واغراض وكل شي .. وقررت اوفر من راتبي شوي عشان اشتري لي سيارة
طول هالفترة اللي مرت ورغم اني توظفت .. الا اني ماتركت شغلي بالاستراحة .. انظف وارتب واسقي الزرع واعطي الخيول اكلهم واهتم فيهم .. واحيانا يساعدني راكان ببعض الاعمال 
اخيرا .. عشنا مع بعض بحرية وسعادة .. وتحققت امنيتي .. واقتربت نهاية قصتنا انا ابراهيم الفقير .. اليتيم .. المظلوم أي لقب تحسونه مناسب .. وراكان الوفي
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور 5 سنوات
(ابراهيم)
كبرنا وتغيرنا .. وصارت اعمارنا 26 سنة 
انا كبرت وتغيرت .. وسمنت وصرت أحلى بكثير .. ما عاد انا ابراهيم المظلوم الحزين اللي دايما يبكي ويحس بهم وألم ويحس بنقص وانه اقل من غيره .. وما عاد انا ابراهيم الفقير المحتاج 
صرت ابراهيم السعيد الضحوك اللي ابتسامته البشوشه ما تفارقه ابد .. واللي مايحس بالنقص وما يحس ان عنده هموم تكبره عن عمره الحقيقي .. وصرت ابراهيم الغني اللي معاه فلوس تعزه وماتخليه محتاج لأحد 
واشتريت لي سيارة كشخة .. وكونت نفسي ومستقبلي .. وصار مابقى لي شي إلا الزواج وتكوين اسرة وبيت .. 
يعني تغيرت حياتي 180 درجة للأحسن .. بعد ماتخلصت من ابوي الظالم وتحققت امنيتي بالعيش مع راكان بحرية 
صرت اتخيل لو ان راكان ماشافني ذيك المرة بنص الليل وعند المسجد .. او لو اني كنت قاعد بشكل عادي وماكنت متكوم على نفسي بشكل غريب .. او لو ان ابوي ماطردني ذيك الليلة وماتعرفت على راكان .. كيف كنت بعيش وقتها ؟
سبحان الله .. رب ضرة نافعة .. ابوي طردني من البيت وانقهرت وبكيت بس ما كنت ادري اني بتعرف على راكان صديق الروح .. اللي بينتشلني من حياة الظلم والقهر مع ابوي الى حياة السعادة والراحة معه
مرت 6 سنوات على صداقتنا انا وراكان .. عشت معاه مثل أخ وأخوه .. و ولا مرة تذمر مني او جلس يمن بتفضله علي.. وولا مرة زعلني بشي .. صارت حياتي معه سعادة وفرح وما يكدر خواطرنا شي 
توظفت وصار راتبي 10 الاف .. بسبب اني كنت متقن للشغل وما غبت ولا تأخرت ولا يوم .. وبسبب المدير اللي كان يحبني ويعزني كثير 
ورغم هذا كله ما تركت شغلي في الاستراحة .. كل يوم انظف وارتب واسنع كل شي 
اما راكان .. ابوه استقر في الرياض خلاص وماعاد رجع لكندا ابد .. وماصار راكان يقلق على اهله دام ابوه موجود 
وما تغير فيه شي كثير .. رجع كمل دراسته ومازال يدرس إلى الان .. وباقي له سنة كامله على التخرج 
وانا صرت افكر بالزواج .. ابي اتزوج واكون اسرة واجيب عيال واربيهم واعزهم واخليهم يعيشون احلى حياة .. وما راح اخليهم يتشردون بالشوارع .. ولا راح احبسهم في الملحق واحرمهم من الاكل .. ولا راح اضربهم في الملحق بقسوة .. ماني مخليهم يعيشون مثل ما عاش ابوهم 
راح احن عليهم واحبهم وما راح اقسي عليهم ولو مرة .. وماراح اكرر غلطة ابوي لو ايش ما صار 
ايه صح ابوي تذكرته .. طول هالفترة مازرته ابد .. ولا ادري وش صار عليه ولا ابي اعرف .. دام انه عذبني كل هالعذاب ورماني بالصخر لا يتوقع اني برميه بالورود .. ولا يتوقع اني بحن عليه وازوره دام قسى قلبه علي وخلاه اقسى من الحجر
المهم .. مرت الأيام بشكل عادي وما فيه شي جديد .. اعتمدت على نفسي كثير بهالفترة وما خليت راكان يعطيني فلوس ولا يصرف علي .. وحاولت ارد له شوي من اللي عطاني اياه لانه سنه كامله كان يصرف علي وينفق علي كل ما احتاجه .. وطبعا كالعادة عيا ورفض رفض تام وهددني لو فتحت السالفة مرة ثانية بيزعل وماراح يكلمني ابد 
ماشالله عليه عزيز نفس وما يرضى ياخذ من احد .. وبنفس الوقت كريم ويده مبسوطه .. حتى قبل لا اتوظف كنت افتح بوكي احيانا القى فيه 500 او الفين او 3 الاف مادري من وين جت .. والمشكلة ان راكان ينكر ويجحد ويقول موب انا .. مع اني ادري انه هو بس كل هذا عشان يخلصني من الاحراج وهو يعطيني بيدي وما يحسسني انه متفضل علي 
بحياتي ماقد قابلت انسان بطيبته واخلاقه .. حتى قبل لا اتوظف كنت اذا احتجت فلوس اقوله وانا منحرج ويرد علي بابتسامته اللي تجيب العافية ويقول (كم مره قلتلك لا تستحي مني انا اخوك) ويحط بجيبي الف ريال .. 
واذا مرضت يقلق علي ويخاف وينام جنبي عشان يتطمن علي .. كل هذا نقطه من بحر من معاملته الحسنة لي
ويقول بزوجك بنفسي بعد .. واذا تبيني اخلي امي تخطب لك بعد ماعندي مانع .. اعتبر امي امك وابوي ابوك .. وكانت ام راكان دايم تسلم علي وتسأل عن اخباري طبعا من ورا حجاب .. وتقولي اذا محتاج شي اعتبرني مثل امك .. ونفس الشي ابو راكان كان يعتبرني ولده وهو اللي خلاني اتوظف .. طبعا كلهم تعاطفوا علي من بعد ما سمعوا سالفتي من راكان
صحيح الله حرمني من الاب والام والاخوان .. بس عوضني بهالعايلة الحنونه والكريمة
على طاري عايلة راكان .. صار لي كم موقف من قبل شهر ومازلت افكر فيهم إلى الان 
(((((((()))))))
في يوم من الأيام .. وقبل شهر تحديدا كانوا اهل راكان جايين للاستراحة زيارة له .. تعرفت على اخوانه كلهم .. وتعرفت على شخص ثاني بعد 
كنت جالس في الاسطبل كعادتي كل ما يجون اهل راكان .. قاعد اغسل الخيول واعطيهم الأكل والهي نفسي
وفجأه سمعت صوت احد ينادي: راكان .. راكان وينك
ودخلت علي في الاسطبل .. ايه هذي كانت اخت راكان ربى .. بقولكم شلون عرفت اسمها بعدين 
المهم .. ان ربى اول ماشافتني انصدمت ولان ما كان عليها عباية .. وظلينا نناظر ببعض لثواني وفجأه صرخت ربى: الحقوووووووني حرامي
وطلعت من الاسطبل ركض وهي خايفة .. حمدت ربي على نعمة العقل يعني بالله فيه حرامي قاعد بالاسطبل ويغسل الخيول ؟ .. هذا فاعل خير مو حرامي .. وطنشت الموضوع وكملت شغلي وكأنه ماصار شي 
(((((((()))))))
هذا الموقف مر علي مرور الكرام .. لكن بعد كم يوم حصل موقف ثاني 
(((((((()))))))
كنت جالس في الصالة وجوال راكان يرن .. وراكان بدورة المياه والجوال ازعجني وهو يرن 
رفعت الجوال بشوف مين المتصل قلت يمكن انها ام راكان برد عليها واقول راكان في الحمام .. لكن كان مكتوب اسم (ربى) استغربت وحطيت الجوال على جنب 
لكن الجوال استمر يرن ويرن .. رفعته ورديت وانا ساكت
ربى بفرحه: الووو .. ركووني اخوي الغالي فاتك توقع من شفت امس بالسوق ؟
ابراهيم باحراج: ا احم انا ابراهيم صديق راكان .. امري بغيتي شي ضروري؟ ترا راكان في الحمام
سكتت ربى وما قالت شي الظاهر من الصدمة .. استمرت ساكتة لثواني تستوعب الصدمة بعدها قفلت الجوال بوجهي على طوووول 
ابتسمت على طول وانا اتذكر شكلها .. طلع اسمها ربى يا زييييييينها 
فتحت الجوال مره ثانيه .. وبحركه غبيه ووصخه وقليلة ادب بعد ما وسوس لي الشيطان وافقدني صوابي دورت على اسم ربى بقائمة الاسماء وسجلت رقمها بجوالي على طول وانا مبتسم وفرحان..
بعد شوي سمعت صوت راكان يطلع من الحمام حطيت الجوال على الطاولة بسرعة وقعدت على الكنبة وكأني ما سويت شي 
طلع راكان وجلس جنبي قلتله: ترا جوالك كان يدق من زمان وسكر 
راكان بستغراب: مين ؟
قلت اسوي نفسي بريء : ممم مادري شفت الشاشة مكتوب ربى .. وماحبيت ارد "صدق اني خبيث"
اخذ راكان الجوال ودق على ربى فجأه سمعت صرخه بالجوال: ابعد عني يا قليل الحيا
واخترش راكان وانصدم .. متت ضحك عليه هذي اكيد ربى تحسبني انا اللي داق عليها من جوال راكان .. ههههههههههههههههه
قال راكان بصوت واطي:وش فيييك ي خبله انا راكان قصري صوتك فضحتينا 
وراح يكلم بعيد عني .. كنت واثق انها مراح تعلم راكان بالسالفة وتفضحني .. لانها بتفضح نفسها بعد ومن شخصيتها عرفت انه خوافه وحياوية كثيير 
(((((((()))))))
مرت الأيام على هذي السالفة .. وبكل صدق انا ماكلمتها بعد هذي السالفة ولا مرة .. صحيح ان رقمها عندي بس ما تجرأت ادق عليها ولا مرة .. 
بصراحة حسيت اني نذل وخاين ووقح بقوه .. يعني راكان صديقي اللي ساعدني ووقف معاي كثير بدال ما ارد له الجميل اقعد اخونه من وراه واسجل رقم اخته عندي !!
كم من مرة افكر فيها بس اتعوذ من ابليس واتذكر راكان صديقي واطرد هالافكار من بالي على طول .. لكن بسرعة ارجع افكر فيها مره ثانيه .. ما اخبي عنكم كل هالفترة كنت افكر فيها وكل شوي اطلع جوالي واناظر رقمها وابتسم 
اتخيل شكلها وصورتها في بالي يوم قابلتها في الاسطبل .. كانت حلوة وتشبه راكان كثير .. حنطيه بس تميل للبياض اكثر وشعرها بني طويل ونحيفه ومملوحه وتهبل .. كانت جميييله مرره وو .. و حبيتها 
أي نعم انا احب ربى 
احبها وكل يوم افكر فيها من شهر كامل .. واتخيل شكلها قدامي .. صح ان كل المواقف اللي صارت بيننا كانت غبيه وتضحك بس حلوة.. وصرت احب الاسطبل ودايما اروح له .. حتى الحين انا قاعد فيه ومتسند على الجدار .. صرت احب هالمكان كثير لانه هو المكان اللي قابلت فيه حبيبتي ربى 
قلت بهمس وانا اضحك: حبيبتي ربى !! .. والله وصرت خروف يا ابراهيم 
رفعت راسي منصدم من نفسي .. اوف وش هذي الوقاحه .. معقولة اخون صديق عمري راكان والعب من وراه !! .. معقولة بعد كل اللي سواه لي اجازيه بالخيانة ؟!! 
بس انا والله قصدي شريف .. انا احبها بصدق .. انا ابي اتزوجها على سنة الله ورسولة ومو قصدي العب ابد 
بس شلوون ؟ .. اخاف اخطبها وما توافق .. واتفشل ويجيني احباط .. هي صدق اعجبتني بس مو شرط اني اعجبتها .. يمكن ما حبتني وما ارتاحت لشكلي .. اووه بالطقاق اصلا الحب بعد الزواج .. وانا بخطبها وانشالله توافق 
طيب واذا ما وافقت ؟!! .. افف جاني احباط مره ثانيه .. خلاص بكرا بكلم راكان بالموضوع .. الحين الساعه 1 الليل والوقت متأخر .. بكرا بكلمه انشالله 
طلعت جوالي من جيبي وناظرت رقمها اللي مسجله باسم (الغلا كله) .. صدق اني مجنون لو شافه راكان وعرف الرقم باطيح من عينه .. اصلا يمكن يطردني من استراحته على طول .. ذيك الساعة بقدر ابرر موقفي واقول وسوسة شيطان ؟
خلاص بقفل جوالي برقم سري عشان مايشوفه راكان .. بس ما ابي احذف الرقم 
طالعت الرقم مرة ثانية .. ادق عليها ولا لا؟ .. ودي ادق واسألها بتوافق اذا خطبتها ولا لا .. بس احس فشله يعني اقولها توافقين علي وتتزوجيني ؟ .. يووه اكيد بتنحرج وتتفشل 
خلاص بدق عليها .. بس مو الوقت متأخر ؟ .. لا انشالله تكون ما نامت .. بدق عليها وبس بقولها لو خطبتك بتوافقين ولا لا ؟؟ وبعد ما اخذ الاجابة بسكر على طول 
اخذت نفس عمييق .. وضغطت على الرقم وانا مغمض .. سمعت الجوال يرن طووط طوووط .. سكرته على طول وانا متردد 
ودقيت مره ثانيه .. 9 رنات ماردت .. سكرت ودقيت مره ثالثه .. ونفس الشي ماردت .. شكلها مو من عادتها ترد على ارقام غريبه .. دقيت مره رابعه ونفس الشي ماردت 
اففف احباط .. دقيت مره خامسة واخيرة .. اذا ماردت خلاص مب لازم .. رنه رنتين ثلاث بعد شوي ردت ربى بصوتها الناعم وبهدوء: الوووو ؟
اخترشت وارتبكت وسكرته على طول بوجهها .. بعد شوي استوعبت اووف وش سويت انا صدق غبي .. يوم ردت باخر شي جيت و سكرت بوجهها ! .. اووف صدق ماعندي اسلوب .. لا تلوموني اخوكم اول مره بحياته يكلم بنت 
انا الجنس الناعم ماله أي وجود بحياتي .. لا ام ولا اخوات ولا خالات ولا عمات .. عندي عمات بس ما اشوفهم وهم اصلا كبار انا اقصد بنات بعمر الشباب مو عجايز 
عشان كذا اول ما اشوف او اسمع صوت بنت ارتبك على طول .. وتضيع كل علومي 
دقيت مره ثانيه وانا منحرج ومتأكد 100% انها ماراح ترد علي .. اجل لي ساعة ادق عليها ويوم ردت اخر شي سكرت التلفون بوجهها !!
رنه رنتين ثلاث .. لين ردت ربى وشكلها تضحك من صوتها: تستهبل ياللي داق ؟
ابتسمت على صوتها وقلت بعد ماجاتني جرأه غريبه: ليش وش سويت ؟ 
ربى وشكلها انصدمت من صوتي لاني رجال: م مم مين ؟
قلت بهمس: ربى 
ربى بستغراب: مين معاي ؟
ابراهيم: انتي ربى ؟ > لا صليحه
ربى: ايه انا ربى .. مين انت ؟
عدلت جلستي وقلت بهدوء: ربى ابغاك تسمعيني للأخير وتكفين لا تسكرين الجوال 
ربى بستغراب: طيب مين انت ؟
ابراهيم: انا ابراهيم صديق راكان .. "قلت بسرعة" اسمعيني اول شي قبل لا تسكرين 
ربى بعصبيه: وش تبي ياقليل الحيا تراني مو راعية هالحركات
قلت ببتسامة وهدوء: انا ادري انك مو راعية هالحركات .. ربى اسمعيني ا ممم انا ادري اني غلطان اني كلمتك وتجرأت شوي وقبل كذا صارت لنا عدة مواقف مع بعض .. وتراني شفتك بالاسطبل ذيك المره تذكرتيني ؟ .. كل هذي اغلاط وكلها صارت غصب عني عشان كذا انا ابي اصحح غلطتي .. "سكتت شوي ثم قلت" ربى انا ابيك لي
ربى سكتت وما عاد سمعت لها حس .. وشكلها مرتبكه ومنحرجه .. قلت ببتسامة: ربى انا احبك احبك وابيك على سنة الله ورسولة .. ومن بكرا بخطبك من اخوك راكان .. بس انا حبيت اعطيك خبر .. فكري زين واستخيري .. وتراني شاريك واحبك ابيك بالحلال
ربى ساكته وسمعتها تبلع ريقها شكلها مرتبكه بقووه .. قلت ببتسامة: ها ربى شرايك .. والله مو قصدي العب وانا ابيك بالحلال .. وبكرا تراني بخطبك .. موافقه ؟
ربى بهمس: انا بسكر الحين 
ابراهيم ببتسامة: براحتك .. بس فكري عدل ولا تستعجلين .. "بهمس" الله يجمعني بك بالحلال .. مع السلامة ربى 
وسكرت الجوال .. قمت وانا مبتسم واضحك فرحان .. الله بس لو اخطبها وتصير زوجتي .. هذا الشي بيقربني لراكان اكثر وبصير واحد من العائلة .. بصير نسيب راكان الغالي وناسسه 
طلعت من الاسطبل وانا فرحان .. بكرا بكلم راكان بموضوع الخطبة على طووول .. يووه ما اقدر اصبر لبكرا .. يارب يجي بكرا بسرعة واخطب ربى وتوافق واتزوجها يارب 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نروح نشوف ربى اللي جالسة على السرير تفكر 
ربى في نفسها: بكرا بنخطب !!! ماني مصدقة ابد .. شلون ماني مستوعبه اللي صار قبل شوي .. هذا ابراهيم صديق راكان كلمني وقال احبك وابي اخطبك !! .. هو نفسه اللي رد علي من جوال راكان ذاك اليوم .. وهو نفسه اللي شفته في الاسطبل وحسبته حرامي .. 
حمرت خدودها بحيا وقالت بصوت واطي: مملوووووح .. وشكله رومنسي وطيوب ويحبني بصدق .. يووه معقولة بيخطبني بكرا !! .. يعني بكرا بصير خطيبته بهالسرعة ماني مصدقه .. الا اذا ماوفقت 
قالت بتفكير: اوافق ولا لا ؟؟ .. شكله حبوب ورومنسي وطيوب .. ويحبني بصدق .. اول ماشفته في الاسطبل كان يغسل الخيول .. شكله يساعد راكان بشغل الاستراحة وشكله ساكن مع راكان ممم يعني راكان يحبه .. بس مادري عن اخلاقه وكذا .. بكرا اذا خطبني اكيد بيقولي راكان عن اخلاقه وصفاته ..
بحيا: بكرا بيصير خطيبي .. وبعدها بمده بصير زوجته .. واو ماني مصدقه احبك ابراهيم 
وحضنت مخدتها ونامت باحلام ورديه 
في البارت الجاي نشوف اذا بتتم الخطوبة على خير ولا لا .......... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
نهاية البارت 
قراءة ممتعة
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء الرابع والعشرون { ما قبل الأخير }
نهاية الأحداث ~
في اليوم التالي 
( ابراهيم )
فتحت عيوني منزعج: وش فيهه ؟
راكان: قوم يله .. عطني ملابسك اللي مو نظيفة بروح المغسلة الحين 
قمت من السرير بكسل واشرت على الشماعة اللي معلق فيها ثوبي: خذ هذا الثوب عشان تغسله .. وترا فيه جوالي ومفاتيحي لا تنسى تطلعها .. انا بدخل اتروش 
دخلت اتروش .. بعد 10 دقايق طلعت شفت راكان ماسك جوالي ويناظرني بنظرات غريبه 
قلت بستغراب: ما رحت للحين ؟
ما رد علي .. دخلت للغرفة الثانيه البس وبعد ماخلصت طلعت شفت راكان بنفس وضعيته ماتحرك .. ماسك جوالي ويهزه على الطاولة ويناظرني بحدة
قلت بستغراب وانا اقرب منه: وش فيك تناظرني كذا ؟ 
قرب راكان مني وقال بهدوء: ممكن اعرف وش جاب رقم اختي بجوالك ؟
حالتي كأن احد كاب علي مويه مثللللجه .. انصدمت ووقف شعر راسي قلت بخوف: ا انت مين قال ك !
راكان مسكني مع بلوزتي ولصقني بالجدار وقرب وجهه من وجهي وهو يزفر بعصبييه و حده و يرص ع اسنانه: جاوبني وش جاب رقم اختي بجوالك !
قلت بخوف وارتجاف: ا راكان .. صدقني انت فاهم غلط وووالله فاهم غلط 
راكان سحبني عن الجدار وطيحني في الارض بقوه وركب فوقي بصراخ: وش افهم ؟؟؟؟ وش تبيني افهم اكثر من كذا !! رقم اختي بجوالك لا ومسميها الغلا كله ياككككلب 
وسحب شعري بقوه وصقع راسي بالارض وكرر هالشي اكثر من مره وهو يصارخ علي: تكلم قولي وش صار بينكم ؟؟!! .. وش سويت معها يالكلب يالخاين اكيد طايحين بعلاقة حب الله يلعنك ويلعنها
قلت بألم: اه راكان والله انك فاهم غلط .. فكني تكفى وخلني افهمك السالفة .. "بألم" اه راكان قووم عني ما اتحمممل تكفى قوووم 
راكان هدوء و حده: يالخاين .. يالخسيس يالكلب انا راكان صديقك اللي ساعدتك وعزيتك بعد ماكنت فقير مذلوول .. تجي تجازيني بإنك تكلم اختي وتطعن بظهري من وراي يا خاين "وعطاني بقس قوي بعصبية" والله اعلم وش سويت معها بعد الله ياخذك وياخذها .. انا الغبي انا الحمار اللي اصدق واحد مثلك انا الغبي اللي اثق فيك وانت حيه من تحت تبن 
ابراهيم بألم: راكان تكفى انت فاهم غلط اقسسم بالله فاهم غلط .. قوم عني وخلنا نتفاهم بهدووء اقسم بالله ماسويت شي مع اختك ولا شي والله العظيييم 
راكان بعصبيه: كذاب .. كذاب انت كذاب وخاين وحقير ونذل وواطي وما عاد اصدقك ابد .. انا الغبي انا الحمار اللي فتحت لك استراحتي وعزيتك وعطيتك اللي تبيه وساعدتك ووثقت فيك مع انك كذاب .. اه ياليتني كنت اعرف حقيقتك كان ماساعدتك ولا فتحت لك استراحتي .. بس وش اقول صدق من قال يازارع المعروف في غير اهله .. انت اهل معروف انت !! .. ياليت ابوك ذبحك انت تساهل الموووت 
وقام عني وجلس على الارض وهو حزين وقال بهدوء: لييش ! ليش يا ابراهيم انا وش سويت لك ؟! .. هذا جزاي اللي ساعدتك وقفت معاك بحزنك وهمك .. وساعدتك وعطيتك اللي تبيه وسكنتك في استراحتي بدون مقابل .. هذا جزاي ؟! .. تخونني باختي من وراي ؟! .. اختي يا ابراهيم اختي !! .. اه بس .. كان قلتلي انك تبيها بالحلال كان قلتلك ابشر من عيوني .. بس طلعت لعاب ونذل 
تنهدت بحزن .. ياربي وش اسوي الحين .. موقفي ضعيف مره .. ياليتني ما اخذت رقمها ياليتني حذفته امس ياليتني اه بس والله اني ندمان .. الله يلعن الشيطان
ابراهيم بحزن: راكان والله العظييم اني ماسويت مع اختك شي 
قاطعني راكان بعصبيه: كذاب .. مسجل رقمها بجوالك ومسميها الغلا كله وتقول انك ماسويت شي .. للحين تسوي نفسك بريء !!! 
قلت بحزن: بس والله انا كنت ابي اتزوجها بالحلال وما كان قصدي العب عليها 
راكان بعصبيه: كان قلتلي من قبل .. كان قلتلي انك تبيها بالحلال كان وافقت وزوجتك اياها .. اما الحين تخسي تاخذها .. والله ما ازوجك اياها لو تلحس السماء 
وقام وسحبني مع بلوزتي وقومني غصب: قم اطلع من استراحتي .. قم اطلع يالله يالكلب يالخبيث يالخاين .. "بصراخ" قم انقللللعع برا
وسحبني مع بلوزتي وانا اصارخ واحاول ادافع عن نفسي وابرر له موقفي لكن ماش موقفي ضعييف مررررررره .. يالييت يرجع الزمن لورا كان ماكلمتك يا ربى ولا حفظت رقمك .. كان ماخسرت ثقة راكان وطحت من عينه 
فتح راكان باب الاستراحة ومسكني مع بلوزتي ودفعني بقووه .. طحت على الارض على وجهي بقوووه 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
من قوة الطيحة فزيت وقمت من النوم بخوف .. تلفتت حولي لقيتني قاعد على السرير بالغرفة وما صار شي .. 
حلم !!! .. أي والله طلع حلم .. الحمدلله يارب الحمدلله .. الحمدلله والشكر يارب انه مو حقيقة .. كانت متت من القهر والندم .. الحمدلله انه حلم 
من الخوف اخذت جوالي ومسحت رقم ربى على طوول .. ماني ناقص يشوفه راكان ويذبحني .. الحمدلله انه ماشافه
قمت بسرعه وكانت الساعة 10 غسلت وجهي وتروشت .. ورحت للمطبخ شفت راكان ماسك المقلاة ويقلي قال بدون ما يناظرني: هلا هلا ابراهييم .. تعال ساعدني نسوي الفطور
ابتسمت وتنفست براحه .. الحمدلله يعني ماشاف الرقم .. وماراح يمنعني من الزواج ب ربى .. وناسه بكلمه اليوم بالموضوع على طول 
رحت اساعده بالفطور وانا افكر كيف ابتدي الموضوع ! .. محتار مادري من وين ابدأ
خلصنا وحطيناه على طاولة عند المسبح .. كان فيه زي المظلة فوق المسبح عشان تمنع الشمس .. قعدنا على الطاولة وجلس راكان يفطر وانا اناظره 
افاتحه بالموضوع ولا لا ؟ .. بس احس الوقت مو مناسب .. بانتظره لين يخلص اكله ثم بكلمه عن الموضوع 
جلست اناظر راكان شوي التفت لي وهو مستغرب: وش فيك تناظر ؟
نزلت راسي واكلت شوي عشان مايحس بشي .. بعد ما افطرنا وخلصنا التفتت لراكان وانا محتار مادري من وين ابدا الموضوع .. 
ابراهيم: راكان ماعليه اسئلك ؟
راكان ببتسامة: وليش كل هالرسميات؟ اسأل 
ابراهيم: انت تحب؟
راكان: لا .. لايكون انت تحب؟
ابراهيم بإحراج: بصراحه .. ايه
راكان: هههههههههههههههههههههههههههههه
ابراهيم: هههههه لا تضحك يالدب 
راكان ببتسامة: ومنهي ذي سعيدة الحظ اللي غلاها ماخذ قلبك ومسهر عيونك ؟
ابراهيم: شوف عاد لاتتطنز لا اعطيك كوع الحين اطيحك بالمسبح 
راكان: ههههههههههههههههه .. لا صدق وشلون تحب ؟ 
ابراهيم باستغراب: شلون يعني ؟! .. عادي احب مثل الناس
راكان: انت قد في عمرك سويت شي مثل الناس ؟
ابراهيم بقهر: الله ياخذك والله جاني إحباط خلاص هونت 
راكان: هههههه امزح معك والله ههههههه .. طيب قولي منهي سعيدة الحظ؟ يابختها والله 
ابراهيم بوناسه واحراج: بصراحة يعني مادري اذا انت بتوافق او لا ؟ 
راكان باستغراب: ليه؟ وش دخلني انا ؟ 
ابراهيم: لان اللي احبها وابيها على سنة الله ورسوله .. هي اختك
حالة سكون وصمت
راكان بتفكير: اختي ؟! .. أي وحده ؟
ابراهيم: ربى 
راكان مسك ذراعي ولفها ورا ظهري وهو يضحك: قولي يالحيوان كيف عرفت اسمها و وين شايفها هاه ؟؟؟؟
ابراهيم: ههههههههه والله العظيم اني لمحتها لمحه بسييييييطه بس 
راكان فكني وقال بنص عين: لمحه بسيييطه هاه ؟!
ابراهيم بجديه: خلاص طيب .. انا ابي اخطبها منك .. اذا موافق يعني 
راكان: والله مادري .. اشوف ابوي .. وبالنهاية الشور الاول والاخير لها هي
ابراهيم بثقة: ماعليك اكيد بتوافق
راكان بسخريه: ليش بالله ؟
ابراهيم بغرور: ابد .. شاب يمتلك كل مقومات الوسامة في خشته .. ومطيح نص بنات الشرقية ومدوخ النص الثاني .. ماتوقع ينرفض ابد 
راكان بضحكه: مشكلة الثقة الزايده .. يعني واحد شين وكريه وثقيل طينه لا وفوق هذا كله شايف نفسه .. تقلع ياخي 
ابراهيم: ههههههههههه احلى منك على الاقل 
وسكتنا شوي
ابراهيم بجديه: ها وش قلت ؟ .. راكان صدقني والله بصون اختك وبسوي كل اللي اقدر عليه عشان اسعدها .. والله اني جاد وابيها على سنة الله ورسولة .. وصدقني اذا رفضت عادي انا بحترم رايك .. واوعدك ان هالشي مراح يأثر على صداقتنا
راكان: بصراحة .....
انا على اعصابي: ايه ؟؟؟
راكان بتردد: مادري شاقولك يعني 
ابراهيم باحباط: خلاص على راحتك 
وقمت عنه .. مسكني مع يدي وجلسني جنبه 
راكان ببتسامة: اقعد وش فيك ماكملت كلامي 
ابراهيم باحباط: فهمت والله خلاص
راكان: وش اللي فهمته ؟
قلت وانا اخذ نفس: ماتبيني اخذ اختك صح؟ .. بس ماتبي تقول عشان ما تحرجني 
راكان: لا والله كنت ابي اقولك ... "وسكت"
ابراهيم بحيرة: ايه ؟ .. وش تبي تقول ؟؟؟
راكان ببتسامة عريضه: بصراحة يعني.. ماراح القى لاختي احسن منك .. ماراح القى لاختي واحد بمثل اخلاقك وطيبتك وقلبك الطاهر .. ابراهيم انا خاويتك 6 سنوات ويشهد الله اني ماشفت بك أي عيب .. 
محافظ على صلاتك ودينك وحنون وطيب واخلاق وحبوب ومتواضع وروحك مرحه وكريم و و و ولو اعدد صفاتك ماخلص .. ماراح اخاف على اختي منك دامك تخاف الله ..
"ضمني"مبروووك عليك اختي .. الله يوفقكم ويجمعكم على خير .. وانشالله اشوف عيالكم واشيلهم وابوسهم .. واول ولد ابيك تسميه راكان هاه ؟ 
طرت من الفرحة: صدق والله .. موافق اخذ اختك ؟
راكان ببتسامة: وليش ما اوافق ؟!!
ابراهيم بوناسه: خلاص طيب ابي اخطبها اليوم 
راكان بضحكه: وش عندك مستعجل ؟!!
غمزت له ببتسامة: الحب وما يفعل .. وترا خير البر عاجله 
راكان: ههههههههههه .. خلاص انا بروح للرياض اليوم واكلم اختي واشوف رايها .. وارد لك خبر 
ابراهيم ببتسامة: وانا بروح معك وباخذ لي فندق واقعد فيه .. على ما تكلم اختك وتاخذ رايها .. وبعدين بجيكم واخطبها رسمي 
راكان: خلاص اوكي .. "ببتسامة" ماني مصدق انك بتاخذ اختي .. مبرووك والله يتمم لكم على خير 
ابراهيم بفرحه: الله يبارك فيك 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(راكان)
العصر .. شفت ابراهيم قدام المغسلة وجالس يضبط سكسوكته
راكان: وش عندك ؟
ابراهيم ببتسامة: ابد قاعد احلق .. تعرف لازم نتكشخ وكذا 
قلت بضحكه: ومن قال انك بتشوفها اليوم ؟
ابراهيم باحباط: ليش ماراح اشوفها شوفة شرعية ؟ 
راكان: مو تقول انك شايفها ؟؟
ابراهيم: ياخي لمحتها لمحه بسيييطه بس انت ماتفهم ؟
راكان: طيب وش اللي يخليك واثق انها بتوافق ؟
ابراهيم بثقه: لا ما عليك اكيد بتوافق 
راكان: حتى لو بتوافق يبيلها ع الاقل يوم يومين لين تفكر .. تحسب الدعوا بسرعه بسرعه ؟؟
ابراهيم: اوكي مو مشكلة .. ننتظر يومين وش ورانا 
سكتت شوي وانا اتأمل وجهه .. بعد شوي قلت: ماش ياخي .. عجزت اصدق ان امك لبنانيه 
ابراهيم: وليش انشالله ؟
راكان بضحكه: الوجه وجه واحد افريقي ماهو لم اللبنانيين ابد 
ابراهيم بعصبيه وهو يرش علي ماء: كل تببن من زين وجهك عاد .. لا وبعد ذيك المره يقول بصير اجنبي .. انت تصير اجنبي !! انت وجهك وجه ضب سعودي طاقته الشمس
راكان: ههههههههههههههههههههههههههههه حلووه 
ابتسم ابراهيم وكمل شغله 
قلت ببتسامة: طيب بس انت اسمر .. وابوك ابيض بعد وما يشبهلك .. يعني انت ماطلعت لا على امك ولا على ابوك ؟!
ابراهيم: ليش يعني مافيه لبنانيين سمر ؟
قلت بستغراب: امك سمراء ؟
هز راسه بإيه .. قلت: تتذكر ملامحها ؟
ابراهيم: شوي 
قلت باستهبال: وش اسمها ؟
ابراهيم بنص عين: هيه ماتلاحظ انك قاعد تسأل عن امي الله يرحمها بلقافه وانا اجاوبك بكل غباء !
راكان بضحكه: ههههههه أي والله بكل غباء هههههههههههههههههه
سكت ابراهيم وطنشني .. قلت وانا امسك شعره: شعرك صار طويل لين رقبتك .. مانت ناوي تقصه ؟ .. شكلك متعود تخليه كذا .. "قلت بتحذير" ها ترى اختي ماتحب كذا 
ابراهيم ببتسامة: وانت وش دراك يمكن يعجبها .. وبعدين انت وش دخلك هاه !! .. شكلك مقهور مني
راكان: تبي الصدق ؟ .. بصراحه ايه .. يعني انت ماشالله توظفت والحين بتتزوج وتكمل نص دينك .. وانا قرادة حظي للحين ادرس .. الناس توظفوا وتزوجوا وانا للحين ادرس وادرس
ابراهيم ببتسامة: بس انت ما باقيلك الا السنة على التخرج .. وبتصير دكتور 
ركان بغرور: احم احم .. اكيد بيصير اسمي الدكتور راكان 
ابراهيم ببتسامة: الله يوفقك 
خلص ابراهيم ورحنا نجهز اغراضنا .. وعلى الساعة 5 العصر انطلقنا للرياض .. طبعا بسيارتي انا عشان نروح مع بعض .. رحت وانا متحمس ابي اشوف ردة فعل ربى واطقطق عليها وارفع ضغطها شوي .. يا حليلها كبرت وصارت عروس .. لا و لابراهيم صديق عمري .. الله يتمم لهم على خير 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الساعة 9 مساء 
(ابراهيم)
وصلنا للرياض اخييرا .. متحمسس مررره وبنفس الوقت خايف .. انشالله انها توافق .. متى يجي موعد الخطوبة واخطبها وتصير لي بروحي
ضحكت على نفسي .. اكيد بتصير لي بروحي مسوي شراكه انا !!
سمعت راكان يكلمني وهو مستغرب: الحمدلله والشكر وش فيك تضحك ؟
قلت ببتسامة: لا ولا شي .. المهم الحين ودني فندق حلو باخذ لي غرفة 
راكان ببتسامة: وش دعوا بهالسرعة !! .. تفضل معي البيت وتعشى وعين خير .. بعدين اوديك بنفسي 
ابراهيم: مشكور زاد فضلك 
بعد دقايق وصلنا لبيتهم .. اللي كان فله كبييرة وفخمه .. ماشالله مع ان راكان من عائلة غنية الا انه متواضع كثيير وما كأنه غني 
نزلنا من السيارة .. ودخلت البيت وللمجلس الكبير الفخم .. والمطلي بالذهبي والبيج 
قال راكان وهو يرحب فيني: حيا الله من جانا .. تفضل
ابراهيم ببتسامة: الله يحييك 
قعدت وراح راكان شوي ورجع ومعاه القهوة والشاي والمكسرات وحطها على الطاولة وهو يرحب فيني 
راكان ببتسامة: احلا يا ابراهيم .. بتودع العزوبية خلاص .. وماراح نجلس في الاستراحة مع بعض كل يوم .. مبروووك عليك
ابراهيم ببتسامة: الله يبارك فيك .. عقبالك يارب
راكان: اميين الله يسمع منك 
غمزت له: شكلك ناوي هاه ؟؟؟
راكان بضحكه: لا هههه خلني اخلص دراستي اول ولاحقين على الزواج 
سكت شوي ثم قال: الا صح وين بتسكنون انت واختي؟ 
ابراهيم بفرحه: يعني خلاص بتوافق ؟؟
راكان بتنكيد: لا اقول لو وافقت يعني وين بتسكنون ؟
ابراهيم: بفندق اكيد لين اشتري لي بيت 
راكان: اها .. ولا اقولك مايحتاج .. انا بقسم استراحتي نصين واحولها بيتين واحد لي اذا تزوجت وواحد لك انت وربى 
ابتسمت من كرمه وطيبته قلت بهمس: لا مشكور .. انا بشتري بيت نفسي ما ابي اكلف عليك .. بيض الله وجهك ماتقصر 
راكان ببتسامة: افا .. يعني ماتبينا نصير جيران ؟؟
ابراهيم: اصلا انت بتسكن في الرياض بعد ماتخلص دراستك صح ولا لا؟
راكان: لا 
ابراهيم بستغراب:غريبه ليه ؟؟
راكان: بصراحة انا عشت في الشرقية 6 سنوات وبكمل السابعة .. وتعودت على جوها خلاص .. وبصراحة هي احلى من الرياض .. عشان كذا انا ناوي استقر فيها خلاص 
ابراهيم بفرحه: والله ؟؟! .. وناسه يعني بنسكن انا وياك بنفس المدينه ونزور بعض ونطلع مع بعض دايما
راكان ببتسامة: ايه خلاص .. وانا ودي اننا نكون جيران احسن .. ها وش قلت ؟
ابراهيم ببتسامة: لا عاد هذي ما اقدر .. انت دايما تعطيني وتصرف علي .. والحين بعد تبي تبني لي بيت جنبك وتخسر نص استراحتك عشاني ؟.. اسف ماقدر
راكان وهو يدف كتفي ببتسامة: يلا عاد برهوووم .. انا ابي اختي تسكن جنبي واشوفها كل يوم 
ابراهيم باحراج: اسف والله انت كذا تحرجني 
راكان وتغير وجهه: اقول اهجد تراني عطيتك وجه .. انا بسوي كذا عشان اخلي اختي تسكن جنبي واشوفها كل يوم مو عشانك
ابراهيم: ههههههههههههههههههههه 
راكان ببتسامة: هاه وش قلت ؟؟ ترا هاه بالفنجال على جبهتك لو رفضت 
ابراهيم: ههههههههه ياخي عندك اسلوب عجيييب .. خلاص انا موافق بس بشرط .. تكاليف بناء الجدار بالنص وتحويل الاستراحة لبيتين راح تكون علي انا .. سمعت ولا لا ؟
راكان ببتسامة: اوكي خلاص .. عن اذنك بروح اكلم الاهل 
ابراهيم بفرحه: اذنك معاك 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(راكان) 
دخلت للداخل ولقيت امي جالسة في الصالة تتقهوى سلمت عليها وحبيت راسها
امي ببتسامة: هلا والله بولدي تو مانورت الرياض 
راكان ببتسامة: منوره باهلها .. شلونك يمه ؟ وشلون ابوي واخواني؟
امي: كلنا بخير الحمدلله .. شلونك انت ؟ 
راكان ببتسامة: بخير الحمدلله .. الا وين ربى ؟
امي: ربى بغرفتها مع رند .. اناديها لك ؟
قلت ببتسامة: يمه ما تلاحظين ان ربى كبرت وصارت مره ؟
امي هزت راسها تبيني اكمل .. قلت بدون مقدمات: يمه ربى جاها خطيب
امي ببتسامة وفرحه: والله ؟ الله يبشرك بالخير يا ولدي .. مين ولده وانشالله اخلاقه وسمعته زينه ؟
قلت ببتسامة: يمه هذا صديقي ابراهيم الفهد 
امي بستغراب: ابراهيم ؟ .. ابراهيم اللي ساكن معاك في الاستراحة ؟؟؟ اللي قلتلي انه فقير ويتيم وو.. وابوه ظالمه ؟
راكان: ايه هو .. صديقي من 6 سنوات .. وطول هالسنوات ماشفت فيه أي عيب .. تراه اخلاق ومحافظ على صلاته ودينه ويخاف الله .. وتراه طيب وحنون وسنع .. وانا واثق فيه كثير 
امي باقتناع: هممم .. طيب وحالته الماديه ؟
راكان: متوظف بشركة ال....... وراتبه حلو .. ويقدر يبني بيت ويصرف على زوجته وعياله .. وتراه بالمجلس الحين بس ماراح يخطب اليوم لين توافق ربى 
امي: طيب هو ما بيجون معه اهله يخطبون له ؟ .. ترا هذا الاصول 
راكان: لا .. قلتلك امه ماتت وو .. وابوه مسجون .. بس تراه ماله دخل بأبوه ابد .. يعني لا تعتقدين انه بيطلع على ابوه تراه حنون واخلاق ومتدين وعكس ابوه تماما
امي هزت راسها باقتناع: ممم .. خلاص انا من ناحيتي موافقه .. بس بكلم ربى اليوم واشوف رايها 
قلت ببتسامة: ناديها الحين نسألها اذا موافقه او لا
امي وهي تنادي: ربى .. ربى 
جات ربى: سمي يماه 
امي ببتسامة: تعالي اجلسي جنبي يمه 
جلست ربى جنب امي وشافتني: هلا راكان ليش ماعلمتني انك جيت ؟ 
مارديت عليه بس ناظرتها وانا مبتسم .. والتفتت ربى على امي شافتها تبتسم لها بعد .. قالت بستغراب: وش فيكم ؟
قالت امي ببتسامة: ربى ماشالله عليك كبرتي وصرتي عروس 
ربى ناظرتني بستغراب ثم رجعت ناظرت امي: ايه يمه بس وش فيه ؟
امي ببتسامة: مبرووك يا بنيتي جاك خطيب .. وهو ابراهيم صديق راكان ويقول انه طيب ومحافظ على دينه واخلاقه .. شرايك يمه ؟؟ ..تراه رجال ماينعاب .. فكري زين ولا تستعجلين وخذي راحتك
ربى استحت وحمرت خدودها .. ناظرتني بحيا وابتسمت لها بفرحه: مبرووك ربى 
قامت ربى بسرعة وانحاشت ودخلت غرفتها على طول .. وقفلت الباب بسرعة 
راكان: هههههههههههههههههههههههه 
امي بضحكه: ههههه لا تلومها ياولدي .. هذا حيا البنات 
راكان: ههههه يا حليلها والله بنفقدها.. كلها كم يوم ونشوفها عروس .. وبعدها بكم سنة بنشوف عيالها ونفرح بهم ونشيلهم 
امي ببتسامة: أي والله الايام تركض .. امس كانت تحبي .. واليوم انخطبت وبكرا بتصير عروس 
راكان ببتسامة: أي والله .. المهم يمه خليها تفكر على راحتها ولا تضغطين عليها هاه .. وكلمي ابوي بعد 
امي: انشالله 
مر الوقت سريع سولفت مع امي شوي وقلتلها اني بسكن في الدمام .. طبعا بالبداية عصبت ورفضت لكني اقنعتها بالنهاية وقلتلها ان ربى بعد بتسكن في الشرقية مع ابراهيم وانا بسكن معها .. ووافقت اخيرا 
صارت الساعة 12 .. يوه تذكرت ابراهيم مسكين نسيته في المجلس .. رحت للمجلس لقيته منسدح على الكنبة ونايم .. يحليله شكله جاه النوم وماقدر يناديني .. والمشكله اني ناسي جوالي بالمجلس بعد .. 
يحوول وعدته بالعشاء وسحبت عليه .. بس حتى انا جاني النوم لاني قايم بدري
رحت وجبت لحاف ومخده .. حطيت المخده تحت راسه وغطيته باللحاف .. وانسدحت جنبه بالكنبه الثانيه ونمت 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ 
بعد مرور يومين .. عند ربى 
اول شي اعرفكم على ربى : بنوته جميله .. عمرها 23 سنة بيضا و شعرها لنص ظهرها بندقي .. عيونها لونها بني وواسعة , انفها حاد ومملوحه ولها غمازات.. نحيفة و تشبه راكان كثير .. وابتسامتها جميلة زي ابتسامته
عندها اخت رند عمرها 17 سنة .. تشبه ربى بس سمرا شوي وشعرها قصير , وريان 18 سنة , وراشد 15 سنة , ورائد 14 سنة , وشوق 10 سنوات , وجوري وجنى توأم سنه ونص , وطبعا ماننسى راكان 26 سنة 
//
(ربى)
الساعة 4 العصر .. كنت قاعده مع رند وافكر .. طول هاليومين كنت افكر .. افكر في ابراهيم ما ادري اوافق ولا لا؟ .. قالي راكان ان ابراهيم طيب وحبوب واخلاق وانا ادري انه يحبني.. بس فيه شي مضايقني وخايفه منه 
ياربي هالشي منكد علي وكل ما اقول بوافق اتذكره ويضيق صدري .. في شي مو مرتاحه له 
رند: ربى .. ربى لي ساعة اناديك وش فيك ؟
التفتت لرند اللي جالسه تلعب باللاب توب: مافيني شي 
رند: انتي هاليومين مو عاجبتني ابد .. بس لاهيه وتفكرين .. وش عندك ؟
ربى: ما قالت لك امي ؟ تراني انخطبت 
رند بصدمه: احلفييييي ؟؟؟ "وقامت جلست جنبي" متى وكيف وليه ووشلون وباي سبب وبأي حق تنخطبين وانا اخر من يعلم يالجاحده 
ربى: وش دراني على بالي امي قالت لك
رند برطمت: ايه مو غريبه عليكم كل شي يصير بهالبيت ما ادري عنه وتجحدون عني كني بزر .. المهم قولي لي "برومنسيه" مين هو حبيب القلب الخطيب الرائع الوسيم الشجاع المقدام فارس العرب كازانوفا الشرق خطيبك الموقر ؟؟ 
ربى بشهقه: بس بس هذا زورو مو خطيبي .. مين هو يعني صديق راكان ابراهيم اللي كان ساكن معه في الاستراحة 
رند بشهقه: ابراهييييم ؟!!! .. اللي قال لنا راكان عنه انه امه ماتت وابوه ظالمه ومدري ايش ؟؟ 
ربى: ايه هذا هو 
رند: ياغبيه وافقي وافقي بسرررررررررعه 
ربى بستغراب: وليش بالله ؟ 
رند ببتسامة: يا خبله امه ماتت وما عنده خوات يعني مافيه شغل حموات وتنكيد >> هذا اللي هامها 
ربى: ايه صح صادقه .. خلاص بفكر
رند ببتسامة: المهم قوليلي .. شفتيه ؟ .. حلو ؟؟ .... نحيف ولا متين ؟؟ .. طويل ولا قصير ؟؟ .. ابيض ولا اسمر ؟؟ .... خشمه مثل خالد عبدالرحمن ولا مثل حسن عسيري ؟؟ .. عيونه مثل جواد علي ولا مثل خالد الملا ؟؟ .. جسمه مثل مساري ولا مثل نبيل شعيل ؟؟
وما كملت كلامها لاني سديت فمها بيدي لانها اقرفتني بهذرتها اللي ماتنتهي: بس بس اسكتي شوي .. خلاص انا بوصف لك شكله .. "وخرت يدي عن فمها" .. اول شي اسمر بس مو مره .. ومسوي سكسوكة وشعره لين رقبته و مملووح مرره .. وجسمه ماهو دب ولا نحيف وسط وطويل شوي
رند ببتسامة: الله .. قولي لي وين شفتيه ؟؟
قلت بارتباك: هاه ؟؟ .. مالك دخل
رند بنص عين: قولي عادي .. ليكوون قابلتيه عند البحر وعطاك ورده حمراء ميته وقال مقدر اعيش بدونك ياروووحي .. احبك واموت فيك ووو 
قاطعتها بصراخ: انثبري يا وصخه انا مو راعية هالحركات .. بس راكان وراني صورته وشفته
سمعت صوت راكان يدخل وقعد جنبي: شعندكم صراخكم واصل للشارع ؟ .. "ناظرني وقال بهدوء وابتسامه" هاه شالاخبار ؟؟ 
ربى بهمس: راكان ابي اكلمك شوي .. بروحنا 
راكان ببتسامة: اوكي امشي للغرفة 
وقمت انا وياه .. قالت رند: وش عندكم مع بعض ؟؟
ربى: مالك شغل وان لحقتينا يا ويييلك 
ورحت انا وياه للغرفة 
(راكان)
دخلت للغرفة ودخلت وراي ربى وسكرت على طول .. حسيت انها متردده وخايفة ودها تقول شي بس متردده 
جات وجلست جنبي على السرير بتردد: راكان .. ابي اسألك بخصوص ابراهيم 
راكان ببتسامة:قولي وش تبين تسألين ؟
قالت ربى بعد ماخذت نفس: راكان .. انت قلتلي ان ابراهيم كان مظلوم من ابوه .. وعاش طفولة قاسية جدا .. ومالقى حنان لا من امه ولا من ابوه .. يعني اخاف هالشي يأثر عليه مستقبلا .. اخاف يسوي نفس ماسوا فيه ابوه على عيالنا ..
اخاف يكون متأثر بمعاملة ابوه له ويطبقها على عيالنا .. هالشي انا خايفة منه كثيير .. يعني فاقد الشيء لا يعطيه .. وهو فاقد حنان واكيد ماراح يعطيه لعيالنا .. اخاف يكون قاسي علي انا وعيالي في المستقبل نفس ابوه 
ابتسمت لربى وحطيت يدي على كتفها اطمنها: لا تخافين ربى .. من هالناحية لا تقلقين .. صحيح ان ابراهيم كان ابوه قاسي ومالقى حنان بس صدقيني ابراهيم طلع عكس ابوه تماما .. انا صديقه واعرفه حنوون واخلاق وطيب كثيير .. وهو قالي بنفسه انه ماراح يخلي عياله يعيشون مثل ماعاش هو .. 
لا تخافين ربى .. المعاناة تخلينا نشعر بالغير .. ابراهيم حنون وهذا دليل ان المعاناة تصنع الرجال .. واكيد راح يحاول يعطي الحب والحنان اللي مالقاهم في صغره لك ولعيالك .. وهو مايبغى عياله يعيشون نفس عيشته اكيد .. واكيد هالشي بيخليه حنون على عياله اكثر وماراح يقسي عليهم لانه جرب شعور الظلم والقسوه زين وتألم منه .. 
لاتخافين ربى ولا تفكرين كثير .. راح تعيشين معه احلى عيشه بإذن الله .. انتي بس كوني حنونه عليه وعوضيه بحنانك 
ربى بحيا: اعوضه بحناني !
ابتسمت لها: ايييه .. ها قولي لي موافقه ولا لا ؟ .. ومثل ماقلتلك تطمني ترا ابراهيم حنوووووون مرره وطيب وما يأذي نمله .. هاه وش قلتي ؟ 
ربى بحيا: خلاص موافقه 
راكان بفرحه: والله ؟ مبروووووووووووك 
ربى ببتسامة: الله يبارك فيك 
راكان ببتسامة: ترا ابراهيم خطيبك الموقر بيجي اليوم ويخطبك و يبي يشوفك اليوم .. يعني تسنعي هاه
ربى بحيا: خلاص طيب "وطلعت برا الغرفة ركض"
ابتسمت فرحه لها ولابراهيم .. اخذت جوالي ودقيت على ابراهيم: الووو ابراهيم ابي اجي لك الحين 
ابراهيم: ليه وش فيه ؟؟ 
راكان: عندي لك خبررر مهم .. يلا الحيين بجيك 
وركبت سيارتي ورحت على طول للفندق اللي ساكن فيه ابراهيم .. رحت لغرفته وطقيت الباب 
فتح لي ابراهيم وهو مبتسم: يا هلا والله .. ها بشر ؟ 
دخلت داخل وجلست على الكنبة .. قلت وانا ودي ارفع ضغطه والعب باعصابه: ترا عندي لك خبر شين 
ابراهيم جلس جنبي على الكنبة بخوف: افا .. خير انشالله ؟
قلت وانا امثل الحزن: ربى 
ابراهيم بحزن: ربى ! .. وش فيها ؟؟ .. لايكون ما وافقت 
نزلت راسي وسكتت .. قال ابراهيم بخوف: صدق والله ما وافقت !! .. راكان تكلم
حطيت يدي على كتفه وانا كاتم ضحكتي وامثل الحزن: ابراهيم لا تزعل .. مهما يكون هذا نصيب .. وصدقني هذا الشي مراح يأثر على صداقتنا ابد
نزل ابراهيم راسه بحزن .. قال بهمس: معاك حق 
راكان: خلني اكمل كلامي .. يعني مهما يكون هذا نصيب وهالشي مراح يأثر على صداقتنا .. "ببتسامة" وراح تعيش مع ربى وتجيبون عيال حلوين واحفاد انشالله .. وراح نبقى اصدقاء طوول العمر 
شهق ابراهيم بفرحه: والله ؟؟ يعني ربى وافقت 
هزيت راسي بإيه وابتسمت فرحان له .. قام ابراهيم وركض جاب ثوبه الجديد وحطه على الكنبه وقال بفرحه: برووح اتروش واتكشخ عشان الخطبة .. لا تروح عني هاه 
راكان: ههههههههههههههه وين وين يالمطفوق .. الناس يجون بعد صلاة العشاء مو العصر 
ابراهيم: هههههههههه شسوي من الفرحة 
قلت ببتسامة: الله يتمم لكم على خير.. لهدرجة تحبها ؟؟ 
ابراهيم ببتسامة: واكثر بعد .. يلا بروح اتكشخ من الحين .. عن اذنك "ودخل داخل وهو يغني يا فرحي انا الليله ياسعدي انا الليله"
راكان: هههههههههههههههههههههه 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
العشاء 
ركب معي ابراهيم وهو كاشخ وريحة العطور والبخور تفوح منه .. لدرجة اني صرت اعاطس من قوة الريحة
راكان: لعنبو بليسك من العصر وانت تتجهز توك تخلص ؟.. اجل وش خليت لربى هاه ؟
ابراهيم: هههه ماعليه شكلك مقهووور "وجلس يطالع نفسه في مراية السيارة ويضبط شماغه" 
ابتسمت له وحركت السيارة .. بعد دقايق وصلنا للبيت نزلت ونزل معي ابراهيم وهو متحمس .. دخلته معي للمجلس وقعد على الكنبه
راكان: انثبر هنا ويا ويلك تتحرك .. بروح انادي ربى 
ابراهيم ببتسامة: طيب 
طلعت ورحت لغرفة ربى .. دقيت الباب ودخلت لقيتها قاعده قدام المراية تستشور شعرها .. قلتلها: خلصتي ؟
ربى: لا دقايق .. "بخوف" هو جا الحين ؟
راكان ببتسامة: ايه تحت بالمجلس وينتظرك على احر من الجمر .. انزلي له بسرعه لا يموت ههههههههههههههه 
ربى بحيا: طيب طيب 
وبعد دقايق خلصت ربى .. طلعت وطلعت معي ربى متوجهين للمجلس وقبل لاندخل قالت ربى بخوف: ياربييي خايفه 
راكان ببتسامة: لا تخافين عادي كلها 5 دقايق وتطلعين 
ربى: وليش خليتها 5 دقايق ؟ طويييله 
راكان: والله برهوومي وده ساعة هههههههه بس عييت عليه طبعا .. يله ادخلي لا يطلع لنا الحين 
ربى وهي ترتجف: والله خايفه مررره 
راكان: ربى خلصيني ادخلي .. "قلت بتهديد" ترا بشيلك وادخلك عنده 
ربى صدقت: لالالالالا خلاص تكفى والله بدخل 
راكان: هههههههه يلا ادخلي 
اخذت ربى نفس عميق وهي ترتجف .. دخلت بهدوء ودخلت انا جنبها واول ماشافنا ابراهيم ابتسم او بالاصح اول ماشاف ربى ابتسم 
(ابراهيم)
دخلت ربى المجلس بهدوء وهي خايفة .. ابتسمت لها كانت اليوم طالعه قمرر احلى من ذيك المرة بكثييير .. لابسة فستان ناعم وحاطه تاج كأنها ملكة من نعومتها وجمالها
جلست ربى بعيد عني شوي .. وجلس راكان جنبي ملاصق لي 
قلت بهمس لراكان: ما ودك تقوم وتخلينا بروحنا دقايق 
راكان: اوكي بس ترا خمس دقايق بس 
ابراهيم بقهر: لا خمس دقايق شووي مرره .. تكفى خلها عشر دقايق
راكان بنذاله: لا 5 دقايق ولا ترا اهون واخليها دقيقتين 
ابراهيم: لا تكفى يرحم امك خلاص .. بس قوم فارق شوي
راكان ببتسامة خبث: طيب 
وقام وطلع برا .. قمت وجلست جنب ربى ببتسامة .. وجاتني ذيك الحالة الغبيه اللي ما ادري وش اقول 
جد الناس وش يقولون بليلة خطوبتهم ؟؟ .. ا ايه صح اول شي يسألون عن اخبار بعض بعدين يسألون عن بعض ويعرفون بانفسهم 
قلت ببتسامة: شخبارك ربى ؟
ربى بحيا وبهمس: بخير 
ابراهيم ببتسامة: ما راح تسألين عن اخباري انا ؟ 
ربى بحيا: شخبارك ؟
ابراهيم ببتسامة: بخير يا وجه الخير .. "قلت وانا اتأمل جمالها" ربى تصدقين انك حلووه وطالعه قمر 14 
ربى بحيا: تسلم 
ابراهيم: الله يسلمك .. "سكتت شوي ثم قلت" طيب خلينا نتعرف على بعض اكثر
هزت ربى راسها بإيه
ابراهيم: احم انا اسمي ابراهيم احمد الفهد عمري 26 سنة موظف وظيفة مرقوقه اقصد مرموقه واشتغل في شركة ال( ..... ) .. طيب وحبوب ورومنسي ومكافح في الحياة ومجاهد في سبيل الله ا اقصد في سبيل العيش ..وهوايتي ركوب الخيل وكتابة الشعر .. وانا من مواليد برج القوس واللي من مواليد هالبرج يتميزون بالذكاء والطيبه والرومنسية وانا منهم طبعا .. وا طيب ماتعرفنا على الكريمة .. الاسم الكريم؟ >>> جاب العيد 
ربى بستغراب: وش فيك نسيت انا ربى 
ابراهيم بارتباك: اه ايه صح معليش تلخبطت علي المعلومات شوي .. عرفينا بنفسك اكثر 
ربى بخجل: ممم مادري وش اقول 
ابراهيم: العمر؟ 
ربى: عمري 23 سنة
ابراهيم بستغراب: قالولي 19 !! .. اها اوكي مو مشكلة .. طيب الحالة الاجتماعية ؟
ربى استغربت وكتمت ضحكتها: شفيييك ؟
ابراهيم بربشه: لا ماعلييش تلخبطت شوي .. طيب الهوايات ؟
ربى ببتسامة: هوايتي الرسم وقراءة القصص .. ممم وانا اجتماعية واحب الناس وكذا واحب الاطفال وهاديه شوي 
ابراهيم بخقه: يا لبيييه .. طيب من أي برج ؟
ربى ببتسامة: برج الحوت
ابراهيم ببتسامة: يا الله وش هالصدفة .. حتى انا من برج الحوت 
ربى بستغراب: قبل شوي تقول انك من برج القوس !!
ابراهيم: ا ههههه لا بصراحة انا بين برج القوس وبين برج الحوت .. يعني تقدرين تقولين بالنص .. "سكتت وانا اتأملها" يالبيييه ربى احبك 
قطع علينا دخول راكان المفاجئ: يلا يلا خلص الوقت "وقامت ربى وطلعت"
ناظرته بقهر: ياحبك للنذاله والتنكيد 
راكان: هههههههههههه .. "وجلس جنبي قال بخبث" الا قولي وش سويت معها 
ابراهيم بقهر: وانت خليتنا نسوي شي ؟؟ 
راكان ببتسامة: ماعليه الجايات اكثر .. "بتحذير" بس هاه شوف .. ان اشتكت لي اختي منك بعد الزواج او أذيتها او صرخت عليها ياويييلك يا سواد ليلك 
ابراهيم ببتسامة: ما عاش من يأذي ربى السامي 
راكان: اخت راكان السامي هعع "ويأشر على نفسه بغرور"
ابراهيم ببتسامة: المهم .. لا تطولون عاد .. ابي الملكة بعد يومين 
رفض راكان وكان بيخليها بعد اسبوع .. ونشبت بحلقه لين اتفقنا نخليها بعد 3 ايام .. والزواج كنت ابغاه بعد شهر .. وكالعاده عصب راكان ورفض وقال ربى مايمديها تجهز .. وقال اقل شي 3 شهور.. بس ماخليته طبعا ونشبت بحلقه لين وافق وهو مرغم واتفقنا يكون الزواج بعد شهرين .. وعصب راكان وتحلطم وهو يقول اسرع زواج شفته بحياتي .. بس انا سفهته لاني ادري انه مقهور مني 
قرب موعد زواجي من ربى .. وبتستقر حالتي خلاص .. وقربت نهاية قصتنا ...... 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

الجزء الخامس والعشرون (والأخير) 
النهاية ~ 
(ابراهيم)
مرت الأيام .. وملكت على ربى .. كنت طول فترة الملكة اكلمها بعد ماطلبت رقمها من راكان ووافق بصعوبه .. واشترط ان تكون كل المكالمات بحضوره واكون حاط سبيكر بعد .. ياحبه للنذاله والتنكيد
وكان راكان هو اللي يعلمني الغزل والكلام الرومنسي .. ولا انا ماعندي اسلوب .. بصراحة كل ما اتذكر موقفي مع ربى بيوم الخطوبة والكلام اللي قلته اتفشل ويطيح وجهي .. شكل ربى تضحك عليه إلى الان 
تعرفت على ربى اكثر .. وتعلقت فيها اكثر .. لين جا يوم زواجنا 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الزواج: 
انا جالس وعلى يميني راكان وعلى يساري ابو راكان 
والكل يسلم علي ويبارك لي بالزواج .. والكل فرحان لي 
بصراحة تمنيت ابوي يكون معي بهاللحظه .. كل الشباب معاهم ابائهم .. و انا المعرس ابوي ما حضر 
بس تذكرت .. ابوي غير عن كل الاباء .. عشان كذا ما يصلح اتمنى انه يكون معي بيوم زواجي 
سمعت راكان يهمس لي: ترا الزفة بعد شوي 
ابراهيم: يعني بدخل على الحريم؟
راكان: ايه .. وبعده التصوير ثم تروحون للفندق .. وانتبه لا تروح عينك منا ولا منا لا دخلت على الحريم 
ابتسمت: لا والله مو من عادتي
راكان ببتسامة: مبروك برهووم .. عقبالي انشالله 
ابراهيم ببتسامة: الله يبارك فيك .. وش صار على الاستراحة ؟
راكان: للحين ماصار شي .. انت متى بترجع للشرقية ؟
ابراهيم: يمكن بكرا او بعد بكرا .. لازم اداوم بتخلص اجازتي بعد يومين 
راكان: اجل خلاص انا برجع معاك .. ثم بجيب عمال عشان يحولون الاستراحة لبيتين 
ابراهيم: ترا كل شي علي لا تنسى هاه .. طيب انت وين بتسكن بهالفترة ؟
راكان: بسكن معكم في نفس الفندق بس غرفة ثانيه طبعا .. لين تخلص الاستراحة
شفنا ابو راكان يناظرنا مبتسم: وش عندكم تتساسرون ؟ لاحقين على السواليف يا عيالي .. "ناظرني" قم وانا ابوك المعازيم بيسلمون عليك 
ابتسمت له وقمت اسلم عليهم .. بعد شوي قال راكان ان الزفة ابتدت .. وزفوني ومعي راكان وابوه .. وجلست جنب ربى على الكوشة وفرحتي لا توصف 
ابراهيم بفرحه: مبرووك علينا ربى 
ربى ببتسامة: الله يبارك فيك
جا راكان وسلم على ربى وهمس لها: مبرووك يا احلى اخت "وعطاها وردة حمراء"
ربى ببتسامة: الله يبارك فيك راكان
قربت منه وهمست له: مين المفروض يعطيها انا ولا انت؟ و بعدين انا ليش مالي وردة؟ 
راكان ببتسامة: ولا تزعل يا احلى معرس هذي لك "وعطاني وردة مثلها"
ابراهيم ببتسامة: تسلم حبيب قلبي 
راكان: ها ابيك تصون اختي وتحافظ عليها 
قلت وانا اناظر ربى بحب: ربى بعيوني 
ربى استحت ونزلت راسها
ابراهيم بخقه: فديييت اللي يستحوووون 
راكان بضحكه: اقول انا بروح احسن لي لا تخربوني تراني عزوبي 
ابراهيم: ههههههههههههههه
وراح راكان وجا ابوه وسلم على ربى وام راكان سلمت على بنتها وهي توصيها وتدعي لها 
بعدها رحنا لغرفة التصوير وصورنا احلى صور بتكون ذكرى حلوة لأحلى ليلة عمر تجمعني انا واجمل انسانة ربى
بعد التصوير عرض علينا راكان انه يوصلنا للفندق بنفسه وطلعنا برى وجو عايلة راكان واخوانه كلهم يسلمون على ربى ويودعونها 
بعدها راح الكل وما بقى الا راكان وابو راكان وام راكان يودعون ربى .. وام راكان تبكي وهي ضامه ربى وربى تبكي معها 
ابو راكان: لا اوصيك على بنتي تراها أمانة وابيك تصونها 
ابراهيم ببتسامة: لا توصي حريص ربى بحطها في عيوني 
ابو راكان ببتسامة: يالله حافظكم الله يا ولدي
ام راكان ببكاء: مع السلامة يا بنتي الله يحفظكم ويجمع بينكم على الخير والبركة 
قلت وانا امسك يد ربى: امين مشكورة خالتي 
راكان وهو يأشر على السيارة بحركة مسرحية: تفضلوا أيها العروسين لأذهب بكم إلى عش الزوجية ا اقصد إلى الفندق 
ضحكت عليه وركبت السيارة وركبت جنبي ربى وهي ما وقفت عن الصياح كأنها ماراح تشوف اهلها للأبد
قلت وانا اهديها: ربى خلاص لا تبكين حبيبتي اهدي شوي
راكان وهو يناظرنا من مراية السيارة ببتسامة: ايوه كمل كمل احضنها وبوسها بعد 
قلت بخبث وانا ابي اقهر راكان: طيب ما طلبت شي "وضميت ربى بحنان وحطيت راسها على صدري"
انهبل راكان وقال: هههههههههه خلاص خلاص شوي ونوصل الفندق لا تتهور الحين ههههههه 
ابراهيم ببتسامة: ايه لا تتحداني 
وصلنا الفندق ونزلنا كلنا .. وعند باب الغرفة :
راكان ضمني: ألف ألف ألف مبرووووووك يا صديقي الغالي والله اني فرحان لك ولربى الله يجمع بينكم على خير 
قلت ببتسامة وانا احط يدي على ظهره: الله يبارك فيك وعقبال ما نفرح فيك 
راكان: امييين 
تركني وراح لربى وضمها: مبروووك يا احلى عروسة والله بنفقدك وبنفقد حسك بالبيت 
ربى وهي على وشك البكاء: الله يبارك فيك حتى انا والله بشتاق لكم كثيير 
راكان وهو يقرب لي ببتسامة: اسمع لاخر مره اوصيك لا اشوف اختي تشتكي منك هاه ترى يا ويلك
ابراهيم ببتسامة: كم مره عدت لي هالكلام والله فهمت ربى ماعاش من يأذيها هذي الغالية 
راكان ببتسامة: يا سلام على الحب .. يله مع السلامة "وراح وضم ربى مره ثانيه"
ابراهيم ببتسامة: راكان ماودك تضف وجهك وتتوكل ترا طولت 
راكان ببتسامة: طردة محترمه بس بنسامحك لانك عريس يالله مع السلامة وهالله هالله باختي
ابراهيم: الله يسلمك 
دخلت الغرفة انا وربى واندهشنا يوم شفنا الغرفة مليانة ورد احمر وابيض ورائحة العطور والبخور ماليه المكان وعلى الطاولة كيكة مستطيلة كبيرة مكتوب عليها ( ابراهيم & ربى )
قربت من الطاولة لقيت كرت صغير مكتوب عليه { الله يجمع بينكم على الخير والمحبة والطاعة الف مبروك لأحلى عروسين ابراهيم & ربى } ومكتوب اسفل الكرت (ابو راكان) 
التفتت لربى ببتسامة: مكتوب ابو راكان 
ربى ببتسامة: ابوي! .. "وقفت جنبي تناظر الكرت"
حطيت يدي على خصرها وهمست: ماودك تبدلين فستانك؟ .. عشان ناكل الكيك مع بعض 
ربى بصوت يالله ينسمع: اوكي 
وراحت داخل وسكرت الباب وراها .. ابتسمت على حياها ربى حياوية مرة وهذا اللي زاد حلاها اكثر 
جلست على الكنبة وفتحت التلفزيون اناظره .. بعد شوي طلعت ربى بعد مالبست فستان ناعم
ابراهيم بخقه وهو يطالعها: سبحان من خلقك ملاك منزل تعالي اجلسي جنبي
جات ربى وجلست بعيد عني شوي وهي مستحيه 
ابراهيم ببتسامة: افا يعني لازم انا اقوم واقرب منك "وقمت وجلست جنبها واخذت السكين والشوكة" يلا ابغاك تقطعين لي وتأكليني بنفسك 
ربى بحيا قطعت من الكيكة قطعة صغيييرة واخذت منها قطعة اصغر بالشوكة وقربتها من فمي .. اكلتها وانا مبتسم 
ابراهيم برومنسية: تصدقين انها احلى كيكة اكلتها لانها من ايدك الحلوة
ربى ببتسامة: تسلم 
ابراهيم ببتسامة: مافي تسلم حبيبي ؟
ربى نزلت راسها وحمرت خدودها بحيا
ابراهيم ببتسامة: ماعليه طيب انا بقولها لك "وقربت منها اكثر" ربى احبك 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مرت الأيام على ابطالنا الحلوين 
ابراهيم رجع للشرقية وسكن جنب راكان وصاروا جيران .. كل يوم يزورهم راكان ويقعدون مع بعض ويسولفون كأنهم عايلة وحده 
ربى بقدرة قادر قدرت تنسي ابراهيم كل الألم والمعاناة اللي عاشها .. وعاشوا مع بعض بحب ورومنسية وسعادة وما يكدر حياتهم شي 
ابراهيم صار انسان مسؤول بعد ماتزوج ربى .. وتحولت حياته للأحسن بفضل ربى اللي كانت تعطيه كل الحب والحنان اللي فقدهم في شبابه وطفولته 
راكان إلى الان مازال يدرس وما يفكر بالزواج .. وقريب بياخذ الشهادة ويحقق حلمه ويصير دكتور 
وبعد مرور سنة .......
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في السيارة:
(ابراهيم)
سمعت ربى تصرخ بألم: اه ابراهييييم احس بمووووت
ابراهيم بخوف: ربى استحملي شوي الحين بنوصل المستشفى 
ربى بألم: اه ماقدر اتحممممممممل ماقدر
وصلنا للمستشفى بعد دقايق .. نزلت ربى وحطيتها في كرسي متحرك ودخلتها للمستشفى على طول .. ودخلت الدكتورة تكشف عليها 
انا قاعد في السيب رايح جاي وخايف على ربى كثيير..وانا ادعي لها الله يخفف عنها الامها
طلعت الدكتورة وقالت: هذا وقت ولادتها .. محتاجين نسويلها العملية الحين بس محتاجين توقيعك "ومدت لي ورق"
طلعت من جيبي قلم ووقعت .. دخلت الدكتورة واخذوا ربى لغرفة العمليات 
اخذت جوالي ودقيت على راكان: الووو 
راكان: هلا ابراهييم .. وش فيك؟
ابراهيم بقلق: ربى بتولد
راكان بفرحه: والله ؟؟ مبرووووك بأي مستشفى ؟؟؟
ابراهيم: مستشفى ال........
راكان: يالله يالله جايك طيران 
وسكرت منه وانا ادعي لربى بخوف .. يارب تخفف عليها وتسهل ولادتها يارب
بعد 10 دقايق جا راكان وركض لي: هاه بشر ؟؟ 
ابراهيم بقلق: للحين ماطلعوا .. توهم بادين بالعملية 
راكان: الله يسهل عليها 
وجلسنا ندور انا وراكان بالسيب رايحين جايين .. وانا خايف ان الجنين او ربى يصير لهم شيء 
بعد مدة طلعت دكتورة ببتسامة: مبروك صبي متل الأمر "القمر"
طرت من الفرحه: والله انا جاني ولد !!!! 
راكان بفرحه وهو يرفع قبضة يده : هيييييييييييييه قووووووووووووووووول > من الحماس 
ابراهيم بفرحه: طيب وشلون ربى ؟
الدكتورة ببتسامة: الأم منيحه وصحتها تمام
ابراهيم بفرحه: اقدر اشوفها الحين ؟ 
الدكتور: تفضلو متل مابدكوو 
دخلنا انا وراكان على ربى: الحمدلله على السلامة 
ربى ببتسامة: الله يسلمكم 
قربت من ربى: شلونك حبيبتي انشالله بخير ؟
ربى ببتسامة: الحمدلله بخير .. انا وش جبت ولد ولا بنت ؟
ابراهيم بحب: ولد حلووو مثل امه 
ربى بفرحه: واو ابي اشوفه 
ابراهيم ببتسامة: انشالله الحين يجيبونه وتشوفينه وتبوسينه وتسمينه بعد 
ربى ببتسامة: انا ابي ابوه يسميه 
راكان بفرحه: اخيييرا بصيير خال هع هع هع 
ابراهيم: ههههههههه وانا بصير ابو 
ربى ببتسامة: وانا بصير ام 
قطعت علينا الممرضة وهي تدخل ومعها سرير صغير .. انطلقت ركض اشوف ولدي وشلته لحضني وانا اضمه وابوسه واشم ريحته بحب .. هذا ولدي الغالي ولدي انا ماني مصدق .. والله لا اعطيه كل الحب والحنان والاهتمام اللي مالقيتهم في طفولتي له .. ماراح اخليه يحتاج لشي او يشكي من شي ..
قبلت جبينه وخدوده وكل وجهه بحب .. قربت من اذنه وهمست: والله ما اخليك تعيش مثل عيشتي ابد .. راح تعيش وتتربى بحضن ابوك وامك وما راح ينقصك شي 
رفعت راسي وتأملت وجهه البريء وهو يناظرني ويرمش بعيونه اكثر من مره .. فديييييتك يا رووح بابا انت 
راكان ببتسامة: عطني اياه بشوفه شوي 
ابراهيم: خل امه تشوفه اول "وحطيته بحضن ربى"
ربى وهي تتأمل وجهه بحب: ياناث وووه بس ي لبببى قلبه "وصارت تبوسه اكثر من مره"
ابراهيم ببتسامة: نذر علي لاذبح له خروفين هذا الغالي ولد الغاليه 
ربى بحب: وولد الغالي 
راكان ببتسامة: ما يمديني على الرومنسية انا 
ابراهيم: هههههههههه
راكان: الا وش بتسمونه ؟
ربى ببتسامة: انا بخلي ابوه يسميه .. "وناظرتني" وش بتسميه حبيبي؟
ابراهيم ببتسامة: راكان .. على خاله الغالي 
راكان بفرحه: صدق والله ؟ وناسسسسسسسسه 
وركض لربى واخذ منها ركوون الصغير وهو يبوسه ويضمه: فديييت سميي والله
قربت منه وانا اتأمل وجه ركوون الصغير: تصدق راكان يشبهلك 
راكان ببتسامة: لا والله يشبه لربى 
ابراهيم: وربى تشبهلك يعني نفس الشي "ودققت في ملامحه" بس العيون عيوني انا 
ربى ببتسامة: اقول بلا هياط انت وياه الولد توه صغير ما بانت ملامحه 
راكان و ابراهيم: هههههههههههههههههه
راكان: انا بروح ادق على امي وابوي وابشرهم "وحط ركون على السرير واخذ جواله وراح"
قعدت جنب ربى على السرير: ربى ما قالوا متى بتطلعين ؟
ربى: مادري .. يمكن 3 ايام او 4
ابراهيم ببتسامة: يالله ماني مصدق جاني ولد .. ربى ابي نربيه احسن تربية ومانقصر عليه بشي 
ربى بحب: يابخته اذا انت ابوه 
ابراهيم بحب: وانتي امه 
ربى ببتسامة: انت حنون عليه اكثر 
ابراهيم ببتسامة: اكيد لانه ولد الغالية ربى
ربى كأنها تذكرت شي وبرطمت بزعل: شكل هالولد بياخذ كل عقلك واهتمامك .. شكلك بتحبه اكثر مني 
ابراهيم: هههههه لا انتي غير .. انتي معزتك بالقلب غير .. "حطيت يدي حول اكتافها وقربتها لي بهمس" انتي حبيتك اول 
سمعنا صوت راكان وهو بالسرير يبكي ويصارخ 
ربى: ههههههههههه من اولها 
ابراهيم ببتسامة: الله يعيننا على ازعاجه
ورحت شلته من السرير وحطيته بحضن ربى: خذي انتي امه تصرفي
ربى ببتسامة: ياحياتي شكله جوعان .. برهومي ابيك تجيب ملابسه وكل اغراضه من البيت .. وابيك تجيب هذي الاغراض من الصيدلية "وعطتني الورقة"
ابراهيم بفرحه: من عيوني .. اول مره احس اني اب وعندي مسؤوليه 
ربى: هههههههههه دوم الفرحه 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
اليوم التالي: 
جو ابو راكان وام راكان واخوان ربى كلهم من الرياض للمستشفى وكلهم مجتمعين حول راكان ويلاعبونه ويبوسونه 
ابو راكان ببتسامة: ماشالله تبارك الرحمن قمر بسم الله عليه 
ريان (اخو ربى) ببتسامة: مبرووك يتربى بعزكم انشالله 
ابراهيم ببتسامة: الله يبارك فيك 
ام راكان: بسوي له احلى حفل استقبال هذا الغالي اول حفيد لي 
راكان وهو ياخذ الكاميرا: يالله بصوركم مع بعض 
رحت جلست جنب ربى وحطيت ركوون بحضني وربى حطت راسها على كتفي 
راكان ببتسامة: يالله كلمة اخيره 
ابراهيم بفرحه: وصار عندي أحلى عايلة ....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مرت سنين وسنين .. ومرت 10 سنوات 
قضيتها بسعادة ووراحة .. وكونت اسرة جميلة
راكان كبر وصار عمره 10 سنوات .. كان ولد بار ومطيع وخلوق جدا 
صرت اشوف نتايج بري لابوي وصبري عليه بهذا الولد البار .. يحترمني ويقبل راسي وايديني كل يوم
وكان فيه من صفات راكان خاله الغالي كثييير .. طيب واخلاقه عاليه وروحه مرحه وسبحان الله كان دايما يبتسم طالع على خاله .. رغم ان اسنانه الاماميه كلها طايحه وشكله مضحك الا ان ابتسامته من قلب .. خفيف دم ومالي علينا البيت بلعبه ومرحه وضحكه .. الله يحفظه لي 
وانجبت ربى بنت سمتها كادي وعمرها 6 سنوات ونص 
عطيتهم كل حناني وعطفي .. ونذرت اني ما اقسي عليهم لو لحظة .. وما اضرهم ولا ازعلهم بشي 
اما راكان .. اكمل دراساته العليا وحصل على شهادة الدكتوراة .. وحقق حلمه وصار دكتور قلب 
تزوج جوري اللي كان يحبها طول السنين اللي راحت وجاب توأم اولاد الأول سماه سامي على ابوه .. والثاني ابراهيم علي انا .. حلوين واعمارهم 6 سنوات 
عشنا مع بعض كأننا عايلة وحده .. جيران كل يوم نزور بعض ونتغدى مع بعض ونتعشى مع بعض .. وجا رمضان وصرنا نفطر مع بعض ونتسحر مع بعض .. ودايما نطلع ونروح مع بعض 
استقرت حياتي .. وصرت اب مسؤول عن زوجة وبنت ولد .. وعشنا أحلى حياة .....
بس لحظة ماخلصت قصتنا .. باقي شي ما سويته ولازم اسويه 
طلعت وركبت سيارتي .. وحركت متوجه للسجن 
في السجن: 
الشرطي بشينة نفس: احمد .. في زيارة لك 
احمد (أبو ابراهيم) بضعف بعد ما اكتسى شعره بالشيب وامتلئ وجهه بالتجاعيد: زيارة !! الله المستعان .. طول 15 سنة ما احد زارني .. من بيزورني الحين ؟
الشرطي: وش دراني انا .. في رجال قال يبي يشوفك 
دخلت انا بخطوات هادئه وقربت من باب السجن: انا بزورك يباه 
ابوي اول ماشافني شهق ونزلت دموعه على طول: ابراهيييم ! تعال يا ولدي تعال 
قربت منه اكثر وانحنيت له وبيننا باب السجن .. قال ابوي بضعف: ابراهيم سامحني ياولدي .. انا اسف قسيت عليك وانت مالك ذنب .. الشيطان اعمى قلبي وقساه .. سامحني يا ولدي .. طول هالسنين ماحد زارني بالسجن غيرك .. حتى عيالي اللي كنت احبهم وافضلهم عليك الدنيا الهتهم ونستهم ابوهم .. ما دريت انك بتطلع احسن منهم 
قلت ونزلت دموعي على طول: يباه انت ذليتني وعذبتني وعيشتني بألم مع اني ولدك .. انت ذوقتني المر يبه ومحيت كل شي حلو بحياتي من اول ما طلعت على الدنيا 
ابوي وزاد بكائه اكثر: والله ياولدي الشيطان اعمى قلبي .. كنت ناوي انتقم منك ومن امك .. كان قلبي اسود وما فيه ذرة ايمان .. سامحني ياولدي اه بس .. الله يلعن الشيطان الله يلعن الشيطان 
ابراهيم ببكاء: لييش طيب ؟؟ وش السبب !! .. ليش انت تكرهني انا وامي هالكثر وش السبب ؟ 
ابوي بألم وهو يتذكر: امك اللبنانيه كانت السبب .. انا اول مارحت اخطبها كانت صغيرة وانا كنت كبير وابوها غصبها على الزواج مني لاني سعودي غني .. وامك قبل لا تتزوجني كانت تحب واحد لبناني مثلها .. ويوم تزوجنا هي مانسته وظلت تفكر فيه .. انا كنت احبها وماقصرت عليها بشي .. لكنها كانت ما تحبني لانها مغصوبه علي .. 
ومرت الايام وحملت فيك وولدتك .. يوم صار عمرك سنتين بيوم من الايام كنت راجع من الدوام للبيت وشفت حبيبها اللبناني الكلب واقف عند البيت ومعاه ورد .. عصبت وجن جنوني ورحت لها وضربتها بقوه لين اعترفت .. وعصبت وطلقتها 
.. وعقاب لها خليتك عندي وحرمتها من شوفتك .. كنت اظن انها بتعيش حياة تعيسة بعد ماطلقتها خصوصا انها كانت خاينة وماظنيت ان احد بيتزوجها .. لكن انصدمت وخاب ظني يوم خطبها حبيبها اللبناني بعد اسبوع من الطلاق .. وهو احلى واغنى مني بكثير وعاشت معه حياة سعيدة ولا كنها سوت شي ..
انقهرت منها الخاينة وقررت اني احرمها من شوفتك للأبد .. وبعد سنتين دقت علي وكلمتني وطلبت مني انها تشوفك لو دقيقه وحده بس .. قالت لي انها اشتاقت لك وتبغى تشوفك ويتطمن قلبها عليك .. ومن كرهي لها وخيانتها رفضت وكنت مستمتع بقهرها لاني عارف قلب الام وشعورها اذا انحرمت من ولدها ..
وقعدت تصيح وتترجاني لكن رفضت .. وبالاخير وصتني عليك وطلبت مني اربيك واهتم فيك وانك امانه عندي .. وبعد كم يوم سمعت خبر وفاتها بحادث هي وزوجها .. يعني ماتت وخلتني بقهري وغيضي .. يعني ماتت وانا ما انتقمت منها وبردت حرتي .. 
مرت الأيام وانت اخذتك ورميتك على المربيه عشان تربيك .. وانا قررت اني اعيش حياتي وانساها .. تزوجت ونسيتها .. لكن يوم كبرت انت ظهرت فيك ملامح تشابه لها كثيييير .. وصرت كلما اشوفك اتذكرها .. لين كرهتك وصرت ما اطيق اشوفك ابد .. 
كان على بالي اذا ضربتك وخليتك تبكي بتتعذب امك وهي بقبرها .. كان على بالي ان الام تحس بولدها حتى وهي ميته .. كان على بالي انها بتحس بألمك وصياحك وتتعذب .. وبكذا اكون انتقمت منها في ولدها .. انا اسف ياولدي .. بس كان كرهي لك من كرهي لأمك .. تكفى سامحني ياولدي اه بس "وبكى اكثر"
هزيت راسي بألم .. ابوي يعذبني ويكرهني ويحرمني من حنانه عشان خلافات مع امي! .. طيب انا وش دخلني ؟؟ .. انا وش ذنبي طيب ؟؟ .. ذنبي اني ضحية اب حقود وام خاينه ؟!!
قال ابوي بصوت مخنوق وبكائه يزيد: سامحني يا ولدي .. انت الوحيد اللي فيك الخير .. كنت اظن ان ولد اللبنانية بيطلع موب رجال لكن طلعت رجال وعن الف رجال بعد .. سامحني يا ولدي انا ظالم انا ظالم .. حقدي على امك قسى قلبي عليك مع ان مالك ذنب .. انا ظالم والله ظالم "واسند راسه على باب السجن وبكى بألم"
مستحيل اسامحك مستحيل .. زاد بكائي بألم وانا اتذكر كل ذكرياتي المريرة .. تذكرت يوم طردني وشردني بالشوارع بدون مأوى .. تذكرت يوم حبسني في الملحق وحرمني من الأكل .. تذكرت يوم ضربني ذاك اليوم في الملحق بقسوة .. تذكرت انه حارمني من حنانه ومن كل شي وخلاني احس اني اقل من الناس 
مسكت يدين ابوي وقربتها مني وحبيتها .. قلت بدموع: انا اسف .. بس الدم اللي انطبع على صدري وظهري ما انمحى .. واثار جروحي لسى باقيه .. وقلبي ما زال مجروح من قسوتك 
ابوي ببكاء: لا تكفى ياولدي تكفى سامحني .. انا اعترف اني ظالم .. وهذاني اخذت عقابي وانحبست 15 سنة في سجن انفرادي لا انيس ولا ونيس .. واخذت عقابي من رب العالمين بعد وصار فيني شلل ما اقدر حتى اكل أكلي ولا اخدم نفسي .. ابراهيم انا بطلع من السجن بعد يومين .. وخلنا نبدأ صفحة جديده بيضاء بدون مشاكل
قلت بدموع وحزن: ما اقدر .. خل قسوتك تنفعك الحين 
وقمت عنه على طول .. سمعت ابوي يناديني: لا ابراهييييم ياولدي اسمعني شوي 
وطنشته وطلعت برى السجن .. ركبت السيارة ومسحت دموعي بشماغي .. خلاص بنسى كل شي وبنسى ان عندي اب وبعيش حياتي .. فتحت قزازة السيارة اتنسم هوا واحاول اهدي نفسي
وصلت للبيت ودخلت وانا احاول اخفي حزني .. قابلتني ربى واستغربت من شكلي: حبيبي وش فيك ؟
قلت وانا اتصنع الابتسامة: لا ولا شي .. الا وين العيال ؟
ربى: ركووني يلعب بالبلايستيشن كالعادة وكادي تحوس ماتدري وش تسوي من الطفش 
جات كادي عندنا وهي ماسكه دميتها بطفش ومبرطمه بزعل 
ربى: ههههههههه هذي هي الطيب عند ذكره 
كادي: بابا 
ابراهيم بحنان: امري يا روح بابا انتي 
كادي بدلع: ابغى اروح عند سامي العب معاه 
ربى: وش لك فيهم كلهم عيال وشلون تلعبين معهم؟
ابراهيم ببتسامة: عادي خليها تلعب بعدها صغيره "جلست على ركبي مقابلها" روحي حبيبتي بس لا تتأخرين هاه "وحبيتها مع خدها وراحت وهي مبسوطه"
ربى: انت دايما تدلعها اخاف تصير دلووعه بزيادة لا كبرت 
ابراهيم ببتسامة: يا بنت الحلال خليها تعيش طفولتها وتستانس
جا راكان وهو مبتسم وحب راسي: هلا يبه .. "بترجي" ابي فلوووس
ربى ببتسامة: لا تعطيه ترا ما صلى الجمعة اليوم 
ابراهيم: افا .. اكيد لاهي عند البلايستيشن
راكان ببراءه: لا والله كنت نايم ومحد قومني اسف يبه
ابراهيم ببتسامة: يالله ماعليه "وطلعت من جيبي 50 ريال ورفعتها فوقه" تبي تاخذها ؟
راكان وهو ينطنط: اييه ابييها
ابراهيم بضحكه: الاسبوع الجاي تقوم بدري هاه .. ياويلك تترك الصلاة "وعطيته الفلوس"
راكان بفرحه: هيييييييييييييييه "وراح على طول"
ابراهيم: ههههههههههههههههههه ياحليله.. والله انبسط لا شفتهم فرحانين ومبسوطين الله يخليهم لي 
ربى ببتسامة: ويخليك لهم امييين
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد مرور يومين 
طلع من السجن بخيبه وإهانه .. وهو منزل راسه ب ذل .. كانت تنطبق عليه مقولة (عزيز قوم ذل)
بعد ماكان عزيز وله هيبه و شأن كبير والكل يحترمه ويحسب له الف حساب .. صار مذلول وحقير والكل ينظر له نظرة احتقار او نظرة دونيه 
قاعد بكرسيه المتحرك وخلفه رجل من اهل الخير والعون يدفع له الكرسي 
الرجال: انشالله تكون هذي عبرة لك .. وانشالله تبدى صفحة جديدة وترجع لربك وتتوب
ابو ابراهيم والحزن مالي وجهه قال بهمس: انشالله 
الرجال: وين تبي تروح؟
ابو ابراهيم: ابي اروح بيتي .. بحي ال ..... منطقة ال .........
هز الرجال راسه ودفع الكرسي لسيارته .. نزل ابو ابراهيم من الكرسي وحطه في السيارة .. وركب هو من الجهة الثانيه وحرك السيارة 
بعد 10 دقايق وصلوا البيت .. نزل الرجال ونزل ابو ابراهيم وحطه في الكرسي .. دفع الكرسي ناحية باب القصر .. توقف وراح رن الجرس 
ابو ابراهيم: مشكوور ياولدي ماتقصر.. تقدر تتوكل الحين بيفتحون لي ويعتني بي ولدي فهد 
الرجال: العفو .. بس لازم اتأكد قبل "ورن الجرس مره ثانيه" 
فتح فهد الباب واول ماشاف ابوه تغيرت ملامح وجهه لاحتقار: نعم وش تبي؟
ابو ابراهيم ببتسامة: فهد ! .. هلا والله ي ولدي تعال سلم على ابوك 
فهد باحتقار: اقوول اخلص وش تبي ؟
ابو ابراهيم: وش فيك يا ولدي؟ افتح لي الباب خلني ادخل بيتي 
فهد بسخريه: بيتك ! ههههههههههه .. لا ياحبيبي .. هذاك اول بيتك .. اما الحين صار بيتي .. سجلته باسمي انا لي بروحي .. يعني مالك حق فيه 
ابو ابراهيم بصدمه: بس شلون انا ماني موافق 
فهد: هههههههههه على كيفك هو .. حبيبي انا زورت توقيعك وسجلت البيت وكل املاكك باسمي انا واسم زوجتي ملاك
ابو ابراهيم بصدمه: وووشش !! .. شلون سويت كذا يا فهد انا ابوك ! 
فهد بسخريه: ابوي ! .. تخسي انت ووجهك .. انقلع يا المجرم يا خريج السجون 
جات بنت متلثمه ووقفت جنب فهد بستغراب: فهد .. مين هذا الرجال؟
فهد: هذا عمك .. "بسخريه" ابوي 
ابو ابراهيم هز راسه بأسف: لا حول ولا قوة الا بالله .. صدق الدنيا مالها أمان .. اجل انت ولدي فهد اللي عزيتك ودللتك وفضلتك على اخوانك تسوي بي كذا ؟ هانت عليك ابوك يالعاق ؟؟ 
فهد بعصبيه: اقول اذلف ماني مضيع وقتي معاك يالمشلول "ودخل وسكر الباب بقوه"
انصدم ابو ابراهيم اكثر .. ولده يقوله يالمشلول !! 
ابو ابراهيم وهو يبكي ويشاهق كأنه طفل: لا حول ولا قوة الا بالله .. صدق الدنيا مالها أمان 
الرجال وهو يربت على كتف ابو ابراهيم: اصبر يابو ابراهيم وتحسب عليه ربنا بينتقم منه 
ابو ابراهيم ببكاء: لا .. انا تعلمت شي مهم ..تعلمت ان الدنيا دوارة ويوم لك ويوم عليك 
الرجال وهو يهز راسه بأسف: لا حول ولا قوة الا بالله .. المهم وين تبيني اوديك الحين 
ابو ابراهيم: لبيت ولدي ابراهيم .. هو ولدي الوحيد اللي بار وخلوق ومطيع .. اما الباقين الله يسامحهم
الرجال: ووين بيت ولدك ابراهيم ؟
ابو ابراهيم: طلع جوالي من جيبي وتلقا رقمه
طلع الرجال جوال ابو ابراهيم من جيبه واخذ رقم ابراهيم و دق عليه .. بعد دقايق سكر المكالمة والتفتت لابو ابراهيم: يلا اوديك 
ودف الكرسي للسيارة .. نزل ابو ابراهيم وركبه .. وركب سيارته وحرك رايح لبيت ابراهيم 
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(ابراهيم)
فتحت الباب لقيت بوجهي ابوي جالس على كرسي متحرك .. ووراه رجال 
الرجال بترجي: يا ابراهيم ان كان فيك خير خذ ابوك وخله يسكن عندك .. تراه انطرد من بيته وماله احد بعد الله غيرك .. خله يسكن عندك وقابل السيئه بحسنه 
ابوي ببكاء: ابراهيم يا قرة عيني .. انا عارف انك الوحيد اللي بتطيعني وتبر فيني من بينهم .. استهنت فيك وكرهتك لانك ولد اللبنانيه مادريت ان ولد اللبنانيه بيطلع رجال واحسن من عيال السعودية بمليون مره .. ابراهيم سامحني يا ولدي انا ادري ان فيك الخير وقلبك طيب مب مثلهم .. انا ندمان والله ندمان 
ناظرت ابوي وهو يبكي كسر خاطري .. واضح انه صار ندمان وحزين ومهان .. قربت لابوي وانا اردد ببالي مقولة ( اقوى الإنتقام العفو ) ومسكت الكرسي المتحرك وهمست للرجال: مشكور .. تقدر تتوكل الحين 
دفعت كرسي ابوي لداخل البيت .. وانا ناوي اقابل السيئة بالحسنة .. واسامحه وانسى كل اللي راح .. سمعت ابوي وهو يدعيلي بفرحه .. ابتسمت ودخلته جوا البيت 
ربى يوم شافتنا شهقت: رجال !! "واندست ورا الجدار"
قلت ببتسامة: ربى تعالي .. هذا ابوي 
جات ربى وهي منصدمه وتناظر ابوي: ابووك !
اشرت لها وحطيت اصبعي على فمي يعني اسكتي .. دخلت ابوي للصالة والتفتت لربى: ربى من اليوم ورايح ابغاك تعتنين بابوي وتعطينه كل اللي يبيه .. مهما يكون هذا ابوي 
ابوي: الله يوفقك يا ولدي .. مادري وش اقول انا عاجز عن شكرك 
ابتسمت له والتفتت على ربى: نادي العيال خل يسلمون على جدهم 
راحت ربى تنادي العيال .. بعد شوي جا راكان وقال ببتسامة: جدي !! توني ادري ان عندي جد هههههه "وباس راس ابوي" 
وجات كادي وسلمت على ابوي وحبت خده .. فرح ابوي وقال: يا هلا والله بالحلوييين بسم الله عليهم الله يحفظهم "وحب خد كادي بفرح"
ابراهيم ببتسامة: هذا راكان وهذي كادي 
ابوي ببتسامة: ماشالله تبارك الرحمن الله يحفظهم ويخليهم .. "ناظر كادي" ماشالله على القمر هذي الله يحظفها بسم الله عليها .. 
رفعت كادي وجلستها بحضن ابوي على طلبه .. رفعت راسي لقيت ربى تناظرني مبتسمه 
ربى قربت لي وهمست: حنون .. وقلبك طيب حتى على اعدائك .. ياليت الكل مثلك يا ابراهيم 
حطيت يدي على خصرها وقربتها مني بحب .. واشرت عليهم وانا مبتسم: شوفيهم شلون مستانسين
كانت كادي جالسه بحضن ابوي وهو يبوسها اكثر من مره وهي تضحك مستانسة
ربى ببتسامة: دام انت بحياتهم .. اكيد مستانسين 
وفي النهاية .. عشنا انا وربى .. وكادي وراكان .. وابوي مع بعض بكل حب وروح أسرية .........
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
بعد يومين: 
كنا كلنا مجتمعين في الصالة .. راكان صديقي مع ركون الصغير يلعبون بلايستيشن .. وربى جالسه تأكل ابوي بالملعقة .. وانا حاط كادي بحضني ومعها السبورة اعلمها الكتابة 
ابراهيم: يلا اكتبي وردة 
كادي ببتسامة: كتبت 
ابراهيم: طيب سيارة 
كادي كتبتها بسهولة ورفعت راسها ببتسامة: خلصت .. شفت انا شطورة 
ابراهيم ببتسامة: تتحديني ؟ 
كادي هزت راسها بإيه بحماس 
ابراهيم ببتسامة: اكتبي الدنيا يا صاحبي كلها ماسي واحزان ماتضيق الا بالصبر تهان 
كادي: اووه صعبه مره 
ابراهيم: لا موب صعبه
كادي بدلع: لا والله صعبه 
راكان: قووووووووووووووووووووووووووول
ابراهيم ببتسامة: طيب انا أمليك الحروف "ومليتها حرف حرف"
كادي كتبتها بصعوبة ورفعت راسها فرحانه: شوووف
راكان: قووووووووووووووووووووووووووووووول
اخذت السبورة وناظرتها كاتبة الدنياياصاحبيكلهاماسيواحزانماتضيقالابالصبرتهان > شبكت الحروف ببعض 
ابراهيم: لا كادي وش سويتي ؟
كادي بزعل: ليش موب حلو خطي ؟
ابراهيم: هههههههههه أي خط بعد انتي اكتبي صح اول بعدين زيني خطك ذا اللي يذكرني بخط الرياض للخرج 
كادي برطمت بزعل .. قربت منها وحبيت خدها بحب
راكان: قوووووووووووووووووووول
ابراهيم: هيييه تراك ازعجتنا 
راكان: ههههههه ياخي ولدك ذا اسبيكه مايعرف يلعب 
ركوون بصرراخ: غشاش 
ابراهيم: هيه ترا بفصله الحين 
راكان اخذ السبورة ورماها في حضني: اقول خلك في حروفك بس وافصلها عن بعض 
ركون بضحكه: جيبوا عبدالله الربيعه خل يفصلهم عن بعض 
راكان: ههههههههههههههههههه حلوووه
ابراهيم: هههههههههههههههه 
.
.
.
.
وهنا .. انتهت قصة راكان وابراهيم الأصدقاء الأوفياء
¶`°•. النهاي ~The End~ة .•°`¶
- تمت بحمد الله – 
 
رد: روايةة الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / منقولةة

يعطيك العافيه
على اكمال الروايه
 
رد: رواية/الدنيا ياصاحبي كلها مآسي وأحزان ما تضيق الا بالصبر تهان / كامله

بجد رواية تجنن
مشكوره ويعطيك الف عافية

Sent from my SPH-L720 using منتدى عبير mobile app
 
عودة
أعلى