شخبط شخابيط
حرف الواو كما ذكر لي أحد الزملاء حرف ماض يعود بصاحبه للوراء وما بين صحة هذا القول من عدمه أجزم جزما قاطعا أن حرف الواو حرف الصلة بين شعوب العالم الإسلامي والعربي فيما يعرف ب ال (واسطة) فمن الرائع أن نتجاوز حرف الواو إلى منطق الأحقية بإعطاء كل ذي حق حقه وهذا ما لن يكون في ظل العولمة الحديثة بتجاوزاتها وإيمانها لما يعرف ب (حب الخشوم)
في منتصف الطريق مع غوغائية (حب الخشوم) قرأت مقالا لأحد الكتاب وقد تطرق في موضوعه عن ماهية الفكر وأهميته في وقتنا الحاضر وعلى الرغم من سطحية المحتوى إلا أنها محاولة رائعة بعنوان حمل في طياته (سياسة) السلم الأولي لكاتب صحفي شق طريقه عبر ما يعرف بواو ( حب الخشوم ) وصولا لما يعرف ب ( التحنيط )
بعيدا عن ضبابية وضوضاء (حب الخشوم) أقف مع نقطة الفكر بأسئلة مشروعة غير ممنوعة :كم عدد الكتاب من إخواننا خريجي اللغة العربية في صحفنا اليومية ؟ وهل الفلسفة العصرية تقتضي لزاما أن يكون الكاتب الصحفي حاصل على شهادة ليسانس في الصحافة والإعلام ؟
على يقين أن الإجابة الأخيرة ليس لزاما أن يمتلك الكاتب الصحفي شهادة ليسانس في الصحافة والإعلام (صقل الموهبة) كما أن إجابة السؤال الأول بالنسبة المئوية ليس له حيز في الوجود قبالة مايعرف بمصطلح واو (حب الخشوم)
هنا أورد عليكم هذا النبأ العاجل :بحمد الله عز وجل أصل إلى نقطة ما بعد الفكر (الإفراغ وما بعد الإفراغ)
من المهم أن تصل أحرفنا وتترجم واقعا ملموسا تنطلق معه إلى حيز الوجود والتنفيذ منطلقا من لبنات فكر شبابنا (إناثا وذكورا) هنا تكمن الحرية الفكرية ويظهر أثرها العظيم واقعا مشاهدا في حياتنا العامة بمختلف جوانبها فالصحافة ليست حكرا على كتاب دون غيرهم وليست أعمدة أشبه ما تكون بأراض سكنية أوتجارية أو زراعية صكك عليها فما من صحيفة في عالمنا الإسلامي والعربي إلا وقد علمنا من سيكتب فيها غدا حرفا سكنيا خاصا بذاته أو تجاريا إرضاء للاخرين (المردود المالي) أو حرفا زراعيا شرا كان أم خيرا في ظل غياب التجديد والتغيير مغيبين تلك العقول المفكرة والمبدعة المطالبة بحق الكلمة والتغيير الثائرة عبر فضاء الأثير من كينونة الأنا و واو ( حب الخشوم ) .
BIN MUQBIL