حادثه حب

لقد رحلت...
ورحل الحلم معها الى غير رجعة
و بقى هو وحيدا
يستعيد ذكريات الماضى بلوعة
و يدفن حزنه حلف وجه أعتاد الأبتسام


كان طالبا فى سنته الجامعية ألأخيرة
يوم تعرف ب ياسمين
و بمنتهى السرعة عرف انها قى سنتها الاولى
وفى نفس تخصصه
ادارة الأعمال..
كانت ياسمين تشع بالحيوية و النضارة
يتملكها الحماس
و عرف ايضا أنها أبنه رجل اعمال شهير
لكنها متواضعه ومحبوبة من كل زملائها


وكان لوجودها فى حياته
وقعه الحسن فى نفسه
دخلت ياسمين الى حياته دون استئذان
كانت دائما تعترضه ليشرح شئ لها
او يساعدها فى شئ من امور تراها عويصة
و شيئا فشيئا
صار اللقاء اليومى فى باحات الكلية
بالامر العادى
صار لقاء ينتظره و يتمناه
لكنه
كان دائما خائف ان تعرف ان والده
عاملا متواضعا
ووقف عاجزا
عن دعوتها لتتعرف بأهله
او ليقترب اكثر
و يصارحها كم يحبها..!


و قرر انه و هى اصدقاء
و الفارق بين ثرائها و فقره
ليس فارقا الا اذا احبها
اما الصداقة ..فعادى
و استمر حتى صارت العلاقة
جزء من حياتهما اليومية
و صار حبا قويا
ومرت ايام الدراسة وفصل الصيف
وصارحته لم لا تأتى لخطبتى
لم .؟
لم..؟
وأمام هذا الواقع الجديد
وامام الحاح ياسمين
بالتقدم لعائلتها
واعلان حبهما للجميع
وبعد تفكير طويل
قرر ان يصارحها
- ياسمين لقد كذبت عليك
-بماذا..؟
- بحقيقتى..؟
-كيف..؟ وماذا تقول..؟
- والدى مجرد عامل بسيط -
لماذا كذبت على..؟
- لانك الثرية ..
هل كنت ستحبينى لو صارحتك؟
- ولماذا تقول لى هذا الان..؟
لماذا لم تصارحنى من البداية..؟
أتخجل من حقيقتك..؟
-لم اتوقع اننا سننتهى الى هذا النحو
لكنه المستقبل امامنا
ربما لا استطيع منحك شئ الان
سوى هذا القلب
لكن المستقبل
لى ولك ياسمين


يومها سكتت ياسمين
ولم تحب ان يكمل حديثه
بل فضلت تركه
وذهبت دون وداع


وفى اليوم التالى جاءت و قالت..
- لقد صارحت والدى
ونصحنى بالابتعاد عنك
- وأنت...؟
- سأذهب معك لأتعرف بأهلك
أتوافق...؟
- نعم ..نعم
تعالى..
يومها احسن أهله أستقبالها
و اكرامها
لكنها كانت منزعجة
وعلامات الخيبه على وجهها
وعندما قدمت امه
الطعام بطريقتها المتواضعة
ما استطاعت ان تشاركهم الطعام
بل نهضت قائلة
-لست جائعه ...
لقد تأخرت وعلى بالانصراف
عندها علم انه اللقاء الاخير


والان و بعد مرور كل تلك السنوات
يعذرها
و يعذر نفسه
لأنه سمح لها ان تتمادى بهذا الحب
و أثقلها بكل هذه الذكريات


وهأ هو الان الاستاذ الجامعى الشهير
وعميدا لكلية كان طالبا فيها
و تحمل كل ذكريات حبه الأول
و البصمة الوحيده التى تركتها ياسمين
فى حياته
انها كانت حادثة حب
قوت ارادته وعزمه على النجاح


هكذا كان جدى يحكى لى قصته مع الحب..



أطيب أحساس



منقوووووله
 
عودة
أعلى