الملكه واللص

أحلام وامال,,,ود ووئام وشوق وإحترام إلی تلك الأیام التي جعلت مني إنسانه تعالج الالام بالأمال,,,في قصر الالام أبتدأت قصتي,,وعلی عرش الأحزان,,سأرسد تفاصیل تلك الأیام,,كنت ملكه علی عرش الأدب,,كان لي خدمي أقلامي ورقاتي,,,حروفي المتبعثرات,,وكان لي تاج یحسدني علیه كل مدینتي تاج موقور ثابت القیم وبه فخري وجاهي,,,في ذلك القصر,,كان في كل زاویة لي فيه ذكری تراتیل ایاتي یسمعه القاصي والدوني,,إبتسامتي البريئه تلك الخالیه من أي حزن,,,ماذا فعلت تلك الملكه بمدینتها وكیف هدمت قصرا كان من أجمل قصور الدنیا ..یوما ما من أیام الشتاء القاسي طرق باب الملكه لص متخفي بثیاب أمیر,,خافت الملكه وقتها كان إحساس غامض لم تدرك وقتها ماهو یراود قلبها,,,سألته الملكه من تكون,,فأجابها بكل هدوء وسكون أنا أیامك السابقات والقادمات أنا سأعوضك عن كل الذي فات أنا سعادتك أمانك حبك وحنانك,,ولازلت الملكه تستمع خلف الباب الذي كان یطرقه ذالك اللص,,,كان خدم الملكه یمنعونها من أن تفتح الباب ولكنها قررت أن تفتح بابها,,وفتحت الملكه الباب,,ورأت ذالك المتخفي بثیاب الأمیر خلفه ینتظرها,, فابتسمت له ومسك بیدیهاوطار بها بعیدا لیسرق منها امالها وأحلامها,صدقها وحتی برائتها,, وعندما وصل بها إلی قصر أوهامه رماها من الأعلی لتتهاوی مكسوره الجناح,,,وعندما رجعت الی مدینتها وقصرها وجدت كل شيء مختلف تبذل المكان وتبدل كل شيء حولها,,وحتی خدمها كانو یبكون لحالها كل شيء عصاها عدا أؤلئك الخدم الذين قررت أن ترحل بهم بعیدا بعیدا جدا عن أي أحد,,,أما ذلك اللص لم تتعلم منه سوی الشجاعه وستمضي تلك النرجس قدما وسیری قصرها الذي ستشیده الملكه بقیمها وعندما یرجع إلیها تائبا ستدعه یجرب كسرها ودموعها وألمها,,, تلك التي حملت روحها فوق كفها وبدأت تلملم ما تبعثر من أجزاء قلبها المنكسر ستجبره بذكاؤها بإیمانها بقیمها ویبقی ذلك اللص غلطه جازاتها علیها الأیام,,,
 
أجمل ما في بوحك هذا هو ...تشبيه البراءة الصادقة بالملكة...والجهة المظلمة باللص...
...
والأجمل هو الإصرار على الحياة حتى بعد تجربة قاسية لملكة بريئة في عالم أسود الدروب...
تقبلي مصافحتي ومروري الأول على أوراقك ..
..
مودتي.
 
عودة
أعلى