فضاء القصة القصيرة جدا / ق ق ج... / (يمنع المنقول)
رأى فيها الأنثى التي لطالما تمناها , حتى أنه لم يكن يقوى على التحكم في تصرفاته كلما مرت بجانبه أو ألقت عليه التحية قائلة : " مرحبا عم توفيق " .
يعلم أنه مخطىء في كل شيء, في تفكيره بها , و استراقه السمع من خلف باب بيته منتظرا أن يتناهى إليه وقع خطاها ,
يعلم أن محاولاته التلقائية لرسمها في مخيلته تشبه تشييد قصر من الرمال تودي به أقرب موجة ,
يعلم أن هذه العشرينية لن تزيح بادئة " عم " من إسمه , بل إنها ستبقى كالعكاز يرتكز عليه ذلك الإسم في ذاكرتها التي حتما سيأتي يوم و يشغلها رجل أصغر سنا و أوفر حظا منه .