أين ذهبت الدهشه ؟

لماذا لم يعد هناك ما يثير الدهشه ؟

لماذا كل الأشياء صارت اعتيادية , رتيبة حتى الاخرون لم يعودوا

يثيرون فينا فضول الأسئلة الحميمة .

ربما لأننا على سفر دائم ..

أو لان كثرة الأوجاع شغلتنا عن شعور لذيذ يسمى دهشة

وربما لان ما يحدث حولنا غلق علينا أبواب الاستمتاع بتفاصيل

المشاعر كافة ...

وربما أيضا كانت الانكسارات التى نمر بها جميعا ونحن معصوبو

الاعين , كأنها أقدار وهي أبدا ليست سوى ما اقترفت أيدينا

أي خيبة هي ..

وهذا التبلد حتى في مجرد الشعور بشيء ما يمكن أن يأخذك

بيدك نحو مجاهل جديدة من الاسئلة والحنين والقلق من أن

نفقد حتى قدرتنا على الاندهاش , ذاك الشعور الغريب الملون

الذي يشبه المطر في أول الشتاء ...

كأننا من دونه نفقد حتى إمكانية الشعور بالحياة وإننا أحياء

نرزق ولو كان شعورا سريعا وخاطفا .

هو موت من نوع خاص ...

فأين الحياة بكل شغفها وأسئلتها وإمعانها في الالق ..

كيف اختفى كل شيء حتى الا حتفاء باستيقاظنا صباحا

اليس مجرد الصحو حياة ؟؟

حتى أفراحنا ما عاد لها رنين النور .. ولا حتى صارت لها فرصة

السفر نحو المزيد من أجوبة حرة مبهمة ومتمكنه من حروفها

وحقائب مفاجاتها .

شيء من دهشة ...

هذا ما نحتاج إليه .. لا أكثر .. لا أقل .

:a:

:
منقوول
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
كل ما حولنا يتغير ونظل في بحث دؤوب عن تناتيف الشعور
منقول جميل همس ../ سلمت الانامل
:
ينقل للأنسب
ويرجى التقيد بالقوانين وذكر عائدية النص
لحفظ الحقوق الادبية
 
عودة
أعلى