رواية رومنسية درجة اولى

في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .
. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
غاده : والله أستحي يمه مابي ..
ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط ..
ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار ..
ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. اخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

***



كانتساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
مسكت الجوالوانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
ساره : الووغاده : مرحبا سارهساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غ ا دة ؟غاده : اي انا غاده شلووونك سارهساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمانساره : سليمان نسألك عنه .
. ههههههخلاص ماعاد له حسغاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شويوقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟ساره باستغراب : اممممم ..
ماظن فيه شي .. ليه ؟غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغسليمان خليني أسألك أول ..
لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
وانتابها شعوربالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدهايتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
ولا من هالعزيمة اليبينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابهاغاده : الوووانتبهت ساره : اي معاكغاده : ههههه شفيك مارديتيساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد
الحين لين اشوف اخوانيغاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟سارهبتردد : إن .. شاء الله .. !
غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتيفرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانكساره :
أوكي غاده مشكورةغاده : العفوو .. نستناك وجيبي معاك العسل سمووورساره : ههههه إن شاء الله .. بايغاده بمرح : بايات ..

وعلى طول دقت على سليمان الي رحببهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
********

صباحيوم دواماتنزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنانازلة ..
ساره : نازلة ووووين ؟سمر باستغراب : ساره ؟
ساره : لاخيالها .. وين نازلة الحينسمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتيووينك؟ساره : ويني .. بالبيتسمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناقسمر : ياعمريياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو
انا منك أسحبها نوووووومةساره : مدري قمتومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليومسمر : ابد حبيبتي الحينرايحة الجامعة عندي
محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدينمحاضره الساعه 12:30 .. وخلاصساره :أوكي وش بتسوين هالساعتينانتبهت
سمرلندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلفبالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتهاساره :
لا اطلعي وتعالي مريني خلينانروح نفطر سوى .. طفشانةسمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووينبيتنا .. ساعه المشوار
رايح وساعه راجعة وخلص البريكساره بخيبة أمل : أوكيخلاص أجل لا أعطلك روووحيفاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت :
ساره ليهماتجين معانا ؟ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي
والله بنفلها ونستانسساره بتردد : مدري سمر .. بعدينانتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيهالي عندها تتغيب ..
ندخل بسرعه محد ينتبه لناساره : اممم والله مدري ياسمرسمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظركبالسيارة ..
ساره : خلاص روحوا انا مو رايحةسمر : ساره بتروحين يعنيتروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعيساره : لكن ..
سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت بايساره باستسلام : بايوسكرت
منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبستبنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
وسرحت شعرهابسرعه وتكحلت وطلعتنزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودهامعاهموبكل حماس انطلقت السيارة ..

***
خالد في الشركة كان قاعدعلى المكتب بملل .. زهق والله هالدوام .. وينك يامازن ياحمار والله
اشتقتلكواشتقت لطلعاتنا وخبالنا .. لو انت موجود الحين كان رميت الشغل ورى ظهري وطلعنانفطر ونلفلف ونفلها سوى ..
وحس بشوق كبير لمازن ومسك جواله يبي يكلمه .. دور علىرقمه بين الارقام ويوم لقاه اتصل بسرعه ..
مازن كان توه صاحي بعد مارجع منالجامعة تعبان ونام شوي .. كان صاحي وتوه ماقام من السرير وسمع جواله يدقمسكالجوال
ببرود ويوم انتبه ان خالد المتصل دب النشاط بكل عروقه ورد بمرح : هلللللاخالد : هلابك يازززززفتمازن
: ههههههههههههههههههههههه أفا يالله صباح الخيرخالد : أي خير بهالدنيا وانتبعيد لا عادة والله على دراستك واليوم
الي رحت فيه تدرسمازن باستهبال : الاه مشتاقلي حبيبي ؟خالد وهو يضحك : بموت من شوقي يا ألب ألبي ..
مازن : هههههههههههاي والله انك رهيب .. أخبارك يالقطوعخالد : ماشي حالنا .. ولا تتكلم عن القطاعة لا أشرشحك الحينمازن : الا قطوووووع كل ما أكلم سارهأسألها
عنك وعمرها بيوم ماوصلتلي سلامكخالد : تصدق كلفت على نفسك ؟ تسأل سارهعني ؟ ماكن عندي جوال تتصل فيني ..
والله انت طيب ماشاء الله عليك .. وقلبكبوسع هالدنيامازن :
اي أدري أدري .. شبعت من هالكلام الي صج اذاني .. بحطكالحين بلستة المعجبينخالد بمكر : اي قوووولي .. مين الي يسمعك هالكلام
ويتغزلفيك مممين؟مازن : يووووه لاتذكرني .. اما رسايل ألقاها بالسيارة ولا بين كتبيولا مره وحده .. وسكت وقعد يضحك ...
خالد : هههههههههههههههههههههه شفيكمازن وهو يضحك : بس اتذكرت وحده هبلة بالجامعة سوت حركة مب صاحيةخالدوهو يدري ان مازن من يوم اهو عندهم
ونظرات الاعجاب مايسلم منها فاتوقع ان فيه وحدهعبرت باعجابها له بطريقة تضحك .. وضحك وهو مايدرى وشهي ..
خالد : هههههههههههههههههههههههههه وش سوت فيك ؟مازن : هههههههه وحده غبية عربيةعايشة بامريكا ولا امريكية مدري وش تطلع المهم
شكلها امريكاني .. من دخلت الجامعةوهي ماخلتني لا من رسايل ولا من هدايا .. زهقتني والله .. المهم .. كنت ماشي بسرعهبالحق
على المحاضرة الا ألقاها قدامي تبتسم .. ابتسمتلها بسرعه وكملت طريقي .. ههههههههههههههههههههههه الا هي تلحقني بسرعه
ههههههههههههههههه
وتمسكني من بلوزتيمن ورى وتلفني وتمسك ذراعيني بقوة الله يقطعها وتهزني كني بزر عندها وتصرخ بوجهي : Ilooooove yoooou
خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حرامعليك ذبحت قلبها وانت ماترد عليها قالت ذا
مب صاحي خليني أصرخ بوجه عشان يفهممازن : ههههههههههههههههههههههههههههههه والله خرعتني دفيت ايدينها بقوةوقلتلها .
. مايهمني ولو سمحتي عندي محاظرة .. وركضت بسرعه كني بالحق على المحاضرةبس ولله كنت خايف منهاخالد وهو يمسح
دموعه من الضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه انتبه على نفسك يالحلو لا يجيك شي أعظم ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي تخيل إنت بس !
خالد : لا مابي أتخيل ههههههههههههههههههههههههههههههههه غبي يامازن واللهضحكتني وانا الي من اليوم
طفشان ومافيني أضحكمازن : وليه طفشان إنت وينكخالد : بالدوام الله يفكني منهمازن : برضك للحين على هالحال !
خالد : وأخس بعد ..المهم قولي إنت متى تخرجك ؟مازن :
اخر السيميتر يعني قول كذا 6شهورخالد : حلوووو .. تكون صيفية عندنامازن : اي ان شاء الله لييييييه ؟خالد: نفكر نجيك نحضر
تخرجك ونشوف امريكا الي عمرنا ماشفناهامازن : أحلىىىىى والله بتكون أحلى صيفية .. مين بيجي ؟خالد : للحين أنا وفهد
. مدريعن سليمان وسارهمازن : اي على طاري ساره .. شلونها خالد ؟خالد : بخيرالحمدلله .. انت أدرى مني فيها ..
مازن : اي بس هي ماداومت اليوم خفت تكونتعبانة ولا شي ..
خالد باستغراب : ماراحت المدرسة ؟ غريبة .. إنت كلمتها ؟مازن : لا والله كنت نايم ولقيت اتصال منها .. ورسالة تقول انا مارحت المدرسةاليوم .. "
خالد : والله مدري يامازن بس اهي لين أمس بالليل طيبة ومافيها شي .. لا تقلق بكلمها الحين وأشوفهاتنهد مازن بقوة وهو يقول : تكفى خالد انتبه لها .. حط بالك منها ..
خالد : والله مو مقصرين معاها مازن .. وهي نفسيتها الحينأحسن من أول بكثير ودايم مع سمر وندى ..
مازن : اخ ياحبيلها ..
خالد : أقووووول لا تزودها تراني ساكت عنك ..
مازن : اي احبها وأحبهاوأحبها ...
خالد : مدري عن حبك والله اشك فيهوانت تقول المعجبات طايحين عندكمازن :
يخسووووون كلهم مايجيبون ظفرها .. خالدمن الحين طلبتك ساره ماتروح لاحد غيري .. ساره لي أنا وبس سامع ؟خالديصطنع الجدية :
لازم نشاور البنت اولمازن : هههههههههههههههههههههههههههههههاحلف بسخالد : أقول يلا عطيتك وجه بزيادة أنا ..
بروح أسحبلي واحد منالشركة وأخذه معاي نفطر .. بطني يقرقعمازن : ههههه أووووكي حبيبي لا تقطعناخالد : على خير بايمازن : خالد !
خالد : هاهمازن : لاتنسىتدق على ساره الحين والله قلبي مو مطمني ..
خالد : اوووكي ان شاء الله بايمازن : باي ..

*****

سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
ساره بعصبية : الحين انتمكل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟سمر : تصدقين لاء ياساره !
ساره : اجلهالفوضى هذي وش معناها الحين ؟ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل
بجمالهاموجوده بالسيارةساره : لا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعونيالبيت خلاص واسلموا انتمسمر وهي تقرص
ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شويواحنا واصلين الجامعةتأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواءبالسيارة
ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهة الي اهي فيها ولصقتبسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره
وصرخ : ماقدر علىهالجمالاخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذالمجنون وسوي يوتيرناستجاب السواق لسمر وحاول يباعد
السيارة للجهة الثانية الاسيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي علىاليمين واليسار والخلفساره بدت تبكي :
والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييتندى وهي خايفة حدها بس تحاول تهديساره : لاتخافين
ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهمسمر : خلاص انتهم اهدوا ولاتلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعونلزقت السيارة الي بجمب ساره
أكثر لين صارت تحكبسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرتوجهها وهي تصرخ وتبكي :
رووووحوا عني .. وخرووووهمبهاللحظة كانت سيارة مألوفةتواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
أسرعالسواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارتبسرعه
لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوةعلى الرصيف وكانت الجهة اليمين ..
مكان ماساره قاعده !!
 
الحلقة ال 16
" نار الغيرة "

طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات
وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة .
. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها
.. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .
. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..
كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..

خالد من وراه : على وووووين يالصايع
التفتله طلال وقال : هلا خالد .. إنت الي على وين ؟
خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..
طلال : يلا تعال معاي ..
خالد : وين رايح إنت ؟
خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..
خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟
طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..
خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك
طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى
خالد بتردد : اكيد عادي !
طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت
خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..
طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..

وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..

وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكة .. بلا دوام بلا قرف
طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..
خالد : اثنينهم أخس من بعض
طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !
خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنا نطالب بالروقان وراحة البال حرام ؟
طلال وهو يضحك : لا مو حرام ..

ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..
" إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "
خالد : اي والله ..
" كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "
خالد : صصصصصح والله ..

التفت عليه طلال وهو يضحك عليه
وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم
طلال : شوف اخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر
خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك
لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟

خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !
طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..
وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات
الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحمير !!
أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..

وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!


شهق خالد بكل قوة وصرخ : لا وقف وقف ياطلال بسرعه ..
جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها
وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..
هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !
خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..
استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا
ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض
وبكل قوة صرخ خالد : يلا

ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!

ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !
ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..
حاول خالد يفتح الباب ماقدر ..
راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خالد الحق عليها
نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..

خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل
جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها
انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعاف
انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..
وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها
خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..
طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..
خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف اذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون
طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..
طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..

وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال
ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..
خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟
سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها
خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟

طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..
سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم
خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..
وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف

طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله
سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله
طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى
مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف

*****

وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين
و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..
لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..

دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..
والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..
ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .
. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..
شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..
واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..
وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..
ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..
وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة
حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..

والسؤال الي يفرض نفسه :
(( ليش ساره ؟ ))

هالملاك الرباني الاسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما اذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها

حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..
ضاقت فيه الدنيا وبكى من دم قلبه ..

وبكل الام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحر :
ليش ساره ليش ؟؟؟

****

ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .
. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف
ممكن ينمحي مع الأيام ..
ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..

ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..

مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..

ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..
فزاروهم البيت ..
والتقت ساره وسمر وندى بنهى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار
.. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر

وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره ..
وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..

" رب ضارة نافعة "

هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث ..
قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..
حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..

وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..

ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .
. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..

ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها

ومضت الشهور
وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره
ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..

*******

كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها
ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..
مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين
ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص
مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..
ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي
مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك
ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك
مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول
ساره : موووحلوة والله ..
مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))
ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر
ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..
مازن : والله كمرتي مغبشة ..
ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك
مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..
ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أها وأخبارك ؟
مازن : أخباري اني مشتاق ومشتاق وعذبني الفراق
ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خلاص هانت كلها شهرين ..
دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا
ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟
مازن : ابدا ..
واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..

كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .
. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمرا من الحر

خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه
انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..
مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .
. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..

رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي
مازن : اه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..
ساره بدلع : وأنا أحبك حياتي .. بس اممممم
مازن يكمل عليها : اممممم !!
ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..
مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن
ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟
مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟
ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..
مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها
ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟
مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..
ساره : وأنا !
مازن : إنتي حياتي إنتي
ساره : هههههههه لا والله جد مازن
مازن : وانا أتكلم جد !
ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟
مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..
ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !
مازن يحثها تكمل : أدري .. !
ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !
مازن بحذر : شلون يعني ؟
ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...
مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !
ساره : بسوي فيك إنت
مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟
ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !

كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .
. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟

انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني ..
ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي ..
مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..
بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,
ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي

(( قولوا امين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))
 
على العصر .
رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .
. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه
فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .
. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟
خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق
بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال :
خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟
خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت
فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟
خالد بحزم : لاء
فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد
حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..
التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو
حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟
اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟
ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية
ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع
سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليسك
خالد المعصب يرد من فوق : مالك ومال ابليسي
ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلود

" سلام "

التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..
سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم

فهد وسليمان : عليكم السلام
سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟
سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له
وطلع الدرج ..
سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمان ليه شفيه خالد ؟
سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك
التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية
سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟
فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..
سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراق
فهد : ههههههههههه وبالملعقة
سمر : ياويلىىىىىى

طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم
ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق
فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..
انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب
ساره : واو حلوة بلووووزتك !
سمر : تفداك .. وجت كنها تبي تفسخها ..
ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة
ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..

*******
على الغدا .. كان الكل متواجد ..
ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟
فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..
التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟
خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..
ساره : أوكي أنا بروح معاك
والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد
فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة
ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا
خالد : وانت سليمان ؟
سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..
خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟
فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..
خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين
ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم
خالد : المهم ان مابقى وقت ..
فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟
سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..
خالد بذهول : نعم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة
سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود
ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟
سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..
سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..
سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..
خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معاي !

سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين
خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟
سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...
خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !
انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره

رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !
خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟
سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة ..
مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..

خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟

ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..
و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد

خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟

خلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة ..
وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها
.. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...

وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..

هز فهد راسه بالموافقة ..

وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..

ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!
خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده
فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك
خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !
ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..

خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج
سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..
التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..
خالد بعصبية : خلاص محد له شغل فيني
وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..

***********

مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو
المتصل : السلام عليكم
سمر : عليكم السلام
المتصل : اهلين سمر شلونك
سمر : الحمدلله مين معاي ؟
المتصل : انا طلال أخو نهى ..
استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله
سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟
طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..
سمر : لا تقوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟
طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..
سمر : ابشر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم
طلال : مشكورة اختي ماتقصرين
سمر : العفو اخوي سلام
طلال : عليكم السلام

سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..
دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..
الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..
ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب ..
وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .
. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خالد .. فأنا سمر !

ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى
دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم
ندى : ها ...
سمر : الناس تقول سلام مو هاه
ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..
سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..
انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟
سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !
ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !
سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه
ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟
سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي
ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !
سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟
ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..
سمر بتأفف : ياربي .. والحل !
ندى : اطلبي سواق ساره
سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..
ندى : ليش طيب وش صار ؟
سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك
ندى : أجل مافي الا حل واحد
سمر : وشو ؟
ندى : يجي طلال ياخذك
وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باببيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهها الملائكي .
. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكلهدوءوانطلق طلال بالسيارة ..

كل هذا كان طبعا قدام عيونخالد .. وما أدراكم ما خالد !!

*******

ماردة فعل خالد منهالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟اقترب موعد تخرج مازن
.. من سيسافر ومن سيبقى ؟الأحداث القادمة غيرستنحني لمنعطف اخر .. و مننوع اخر ..
وبمشاعر أخرى يمكن ما شفناها قبل بقصتنا .. ياترى ماهي؟؟
 
الحلقة ال 17

عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب
.. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..
وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .
. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..
ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..
وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟

شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..
واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "
متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟

واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن ..
ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيا ..

وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !
ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان
.. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..

وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .
. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف
وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..
لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..
و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..

وقرر يطلع من البيت !!

ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني ..
المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

وعلى العشا
ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة ..
ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفلات
.. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيدة .. مافي فكرة مافكرت فيها ..
ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل باقي البنات .
. وياويل قلب عطوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مازن
.. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور
وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟


بعد العشا
جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..
وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..

دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..
رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..
أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغل
ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهه العميق للشغل
.. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي
أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن
مازن بابتسامته الناعمة : امين .. مشكور عمي
أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟
مازن : اسبوعين ان شاء الله ..
أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك
مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها :
عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..
اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك
ووين ماترتاح تقدر تروح
أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..

مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..
وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..

*******

في الحفلة
كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج
هالشي كان مايثير مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..
كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..
وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حلاه .. كل شي في سار اكتمل "
وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..

أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "
عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..
أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..
الا عمر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغرور ..
استغل عمر انفراد عطوف وتوجه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره
انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود
عمر : شلونك عطوف
عطوف بدلال : بخير إنت شلونك
عمر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..
عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !
عطوف : نتكلم بإيش ؟
عمر : بعلاقتنا عطوف .. !
عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !
عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة ..
؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهي عليك وعمرك ماصديتيني ..
عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر
عمر المنجرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني ..
كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟
عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..
عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟
عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خلاص عمر أرجوك ..
عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمازن صح ؟
طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟
عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك
وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..
عطوف بعصبية : عمر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !
عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصة ..
عطوف ونفد صبرها : عمر .. مابي أجرحك بكلامي أكثر .
. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!

وابتعدت عنه بكبرياء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيا

******
في شوارع السعودية
وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..
كان طلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه
ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه
سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبانة
ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني
سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..
ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟
سمر : مو الحين ياندى والله عليك أوقات زي وجهك
ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !
سمر : وانتي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟
ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !
قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..
التفتلها طلال باستغراب
طلال بخوف واضح : في شي ؟؟
ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي
ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهه ..
ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟
انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجه ساره الساحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا
.. جسم ما شفت مثله على وجه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. اخ بس
اتعوذ من الشيطان ياطلال .. والله لو تدري عنك سماهر إن تقلب الدنيا على راسك ..
سماهر .. ياعمري انتي ياسماهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سماهر .. حبيبته القطوع
سماهر بنت عم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطلال وطلال لها ..
حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فترة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكون نفسه ..
وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجها ..

وصلوا أخيرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..
دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..
مشوا عندها بهدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هلا ..
سمر وندى : هلابك
سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟
نهى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني
ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي
نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..
وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..
سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟
نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .
. وأمس حسيت بالام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !
ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خير .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمر
سمر : وأولهم ساره
ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟
سمر : بخير ماعليها الحمدلله ..
نهى : كان جبتوها معكم
طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد
سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر
نهى : سامحوني والله شغلت بالكم
سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟
نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم
ندى وسمر : امين

دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..
ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره
سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟
ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !
سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..
ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..
سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..
وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..

راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..
الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الالام معاك ؟
نهى : أحسن من أول
الممرضة : والدوخة ؟
نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن
الممرضة : الحمدلله ..
وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..
الممرضة : خلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي
نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..

دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..
ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة
ندى بهمس : شفيك ؟
سمر : مدري خايفة يكون خالد الي دق !

ثواني ودخل طلال والبسمة مرتسمة بوجهه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طلال لنهى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن
بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..
وقربت الجوال من اذنها وهمست: هلا حبيبي

التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..
ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها
الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..
لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


**********

جميع أنواع المشاعر انتابت خالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..

مشاعر الغيرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشك !

ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !
سمر طالعة مع طلال ؟؟
أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طلال ياسمر !!
واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحادث .. وركبت مع طلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .
. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. اخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..
مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهر
أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟
كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..
لكن مو داق .. !
خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها
ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراي ياويلك !!!
 
*******
أمريكا
كان مازن منهمك بتعبية أغراضه ولمها لأنه قرر ان بالكثير بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحابه.

وهو على هالحال
انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..
كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهها ..
عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟
مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي اخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..
مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغير خصوصياتك !
عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. اذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟
مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني
ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..


عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر
خطأانك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالكعشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !

مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادلينيعطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!

مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمرك عشان أطلع بأمرك !!

عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمةفيك وما أقدر أعيش من دونك .
. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيهاعندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي
أوتحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنتبأي قلب عايش ؟مازن
بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردةخاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتي حبيتيني
وانغرمتي فيني فهذهمشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشيماله وجود بقلبي ..

عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟مازن : لالا .. أنا ما أكرهك .. وليش أكرهك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..

عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..

اتألممازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..
لأنكعارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملكساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينها زين !

هزتعطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذيكالسهام الي تطعن قلبها طعن ..

وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلنالفشل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..
قلب اقتنع أخير إن قلب مازن محكمالإغلاق عن أي حب غير حب ساره .. وعن أي أي غرام غير غرام ساره .. قلب انقتلتفيه روح المناضلة للوصول الى قلب مازن !!
ولكن . . انولد فيه بهاللحظة ,, شعور من نوع اخر ..
شعور يهدد بالخطر ..
شعور الانتقام !!

********
ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروجالحمدلله ..
وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..
وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طلالوأول ماوصلوا لبيت نهى التفتتلهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..
سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحيالحين وبكرا بنجيك ان شاء اللهنهى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلواكانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت
تردوندى الي تحس الدنيا دايرةفيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمرهكانت مفاجأة ..
نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟ندى :
اي ان شاء الله بكرابنجيكنهى وهي تطالع بسمر : وانتي سمر ليش ماتردينانتبهت سمر لها وقالتبحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..
ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذعقلك يتهنى فيه ..
ابتسمت لها سمر غصب ..
وبعدها نزلت نهىومعاها طلال يعاونهاللين الباباستغلت ندى غياب طلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبينبصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك .
.كن أحد صافقك على وجهك .. شفيك سمر؟سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفةندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك
؟سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طلال .. اهو يعصباذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طلالندى وهي تمسك
يد سمرولقتها بارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيهسمر : بس زعلانة منهندى : ليه
وش مزعلك ؟سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ماأقولهندى : وانتي ليش ماقلتيلهسمر :
والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانهويهيني .. !
ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟سمر وهي تراقبطلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه :
رجعت لبيتي وكنت مرهزعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبدندى وهي تراقب طلالالي قرب من السيارة :
خلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذاماكلمتيهسمر بهمس : بس ياليت يتفهمندى : ان شاء الله مايكون درا ..
سمربخوف : ان شاء اللهفتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟ندى : لا ياخوي عادي ..

وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..
ولوين ما خالدينتظر سمر ونار الغضب تسعر بصدره !!

*********

كان خالد قاعدعلى الدرج بالحوش ..
وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطواتقاتله للباب .. وشاف سيارة طلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب ..
ومشى طلال بالسيارةومشت سمر لبيتهاوقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوفانها تلتفت التفاته سريعة لبيت خالد ..

ويوم التفتت شافت خالد واقف عندالباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرروهوى قلبها من ضلوعها !!



اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة منحواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه
ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلتسمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خالدخالد وهو على بعد خطوات منها قالبعصبية :
افتحي الباب بسرعه وادخليفتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بسليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم
.. اذا اهو معصب وفاهم كلشي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهه بدون اي خوف ..
خالد من وراها وصبره وصل حده : بسرعه ياسمرفتحت سمر الباب وهيتلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخالدمسكها خالد من ذراعها ودخلهالبيت وصك الباب
من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعةمع طلال ؟ وليش طلعتي معاه ؟سمر وهي تحاول تسحب ذراعها :
شوي شوي خالد .. ترا إنت مو فاهم شيخالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتيمن وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..
سمر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخالدإنتبه لكلامك ..
خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتكوانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !
سمر و الدموع بعيونها : خالدشهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..
خالد : ان كان ماشكيت فيك معطلال بشك انك تسوين أشياء من وراي ..
اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصرخ : هذا وش تسمينه هاه؟
سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمككل شيخالد : مو داخل .. فهميني الحين !
سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول
شيانا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبتيوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..
خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطلال ؟سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانهاتعبانة ومحد عندها .
. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !
طالع خالدفيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنك ؟ ليش ماكلمتيني؟سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !
خالد : لأنك زعلانة مووو ؟سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرةرجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت
راسها بالإيجابخالد بنبرةمليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر علىالباب وهو يكمل : وطلال
الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأيدين ؟ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..

رجع خالدبخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال
: اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربكيا .. مدام .. الله مايرضى .. مووو ؟ورماها بنظرة حرقت اخر مابقى منها منشعور ..
وطلع وصفق بالباب بكل قوةوهي طاحت على الأرض تبكي بكل حرقةوحسرة وألم

**********
هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحب الكبير
بين سمر وخالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسلام ؟شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سماهر ) أي دور راح تلعبه
في مسرح الأحداث؟؟عطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبةبالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى
بيوصلها انتقامها من ساره ومازن ؟ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العاطفي ؟تابعوني بالأحداث القادمة ..
 
الحلقة ال 18
" مشاعر من نوع اخر "

******************

في بيت أبو وليد ..
على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..
ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول
" وينك غدو .. وحشتيني "
ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها
سليمان : هلا وغلا
غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك
سليمان : بخير دامك بخير .
ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال
سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي
غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟
سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..
غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيت وين وليد عنك ؟
سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده
.. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..
غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟
سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي
غاده : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !
غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟
سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحر خلاص
غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟
سليمان : لا خلاص بروح أنتحر .. الوداع ...
غاده : هههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !
سليمان : لا انتحري وراي انتي بعد
غاده : بس سليمان مو حلو هالكلام يخرع !
سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !
غاده بحب : شلون ما ابيك حياتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيا
سليمان : اي والله ..
غاده بعصبية : نعم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجه أبد ..
سليمان : ههههههههههههههههههههههههههه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه
استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..
سليمان : أقولك .. !
غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعال اتعشى عندنا
سليمان : اه عاد تصدقين ميت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي
غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..
سليمان : وش بتسويلي ؟
غاده : إنت امر .. وش تبي أسويلك
سليمان : جراد مقلي !
غاده بذهول : إيش ؟ ييييييييييع
سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..
غاده : أوكي أجل .. نستناك
سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !
غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..
سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..
غاده : ان شاء الله حبيبي .. باي
سليمان : غاده غاده ..
غاده : هلا ..
سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟
غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟
سليمان : لاء
غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار
وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..
غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..
غاده بمرح : هاي مامي .. هاي بابي
ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتي متى بتعقلين ابي أفهم ؟
غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..
ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟
غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابا شوف ماما بس تهاوش !
ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..
ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟
غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .
ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر
غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !
ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..
غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمان بيجينا على العشا
أبو وليد والفرحة باينة بوجهه : جد والله !
غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك
ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..
غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟
ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..
غاده وهي توقف : بروح أشوفه
ام وليد : تعالي انتي وين الي بتسوي العشا ؟
غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل
وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد
وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم ..
أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتاح اهو الي مغلق قلبها فيه !
مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيام .. لا .. والله مو هذه النهاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ساره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبك ..
وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيني لأني بظل طول حياتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيام !
دخلت غاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهه وعيونه ظايعة بالفراغ الي قدامه
غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا
رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..
غاده وهي تصطنع المرح : هاي مان .. هو ار يو ؟
وليد بملل : بس غاده
غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيك وليد .. حزن العالم مالي وجهك .. شفيك حبيبي ؟

وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غاده .. خليني بحالي تكفين
غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !
وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني
غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كان في أحول مات أبوه دفن أمه ههههههههههههههههههاي
عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه
لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحك مثلك .. ها ها ها ها ها
وليد بعصبيه : بس ياغاده ياتعقلين يا اطلعي برا
غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !
تأفف وليد منها وقلب وجهه على الجهة الثانيه ..
الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل
وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...
هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..
غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..
وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟
غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..
تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل
غاده : شفيك وليد كنك تضايقت ؟
وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني
غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..
وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي
غاده بحنان : تحبها ياوليد ؟
طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟
غاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبك ..
وليد : لهالدرجة مفظوح ؟
غاده : من زمان حبيبي .. !
وليد وهو يتنهد بقوة : أحبها ياغاده .. أحبها وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبها
غاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة ..
وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان اخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .
. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..
وهذا وليد أكثر واحد عايش بهالعذاب ..
حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمازن ..
وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !
غاده بصوت حنون : وليد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...
قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن
غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟
وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني
غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !
وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخلاص
اتوقعت ان بعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..
لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..
تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر
وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون ساره ياغاده مستحيل
(( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !
خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..
ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيام القادمه ..
أكيد في شخص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهاية ! ياترى من هو ؟
**************
ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها ..
وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟
اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخالد ؟ والله انه حمار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد ..
مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..
قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب ..
اه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .
. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..
مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .
. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..
فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .
. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..
ورد باستغراب : الوووو ..
ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمره : ندى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..
وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل
خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو
فهد : هلا ندى
ندى بابتسامة : هلابك فهد ..
فهد : شلونك ..
ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..
فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟
ندى بصوت تعبان ومبين الزكام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك
فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !
ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟
فهد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق
ندى عطست : اتتششششششووو ا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضح ..
خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟
ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لاه
فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟
ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..
فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟
ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..
فهد بخوف : ندى !!
ندى بتعب : هممممم ..
فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟
ندى : الا عطتني امي دوا عشان اخذه بس ما أخذت ..
فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..
ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..
فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .
. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حياتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي
.. وش بتسوي فيني يافهد لا خلاص بقوم اخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )
ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم
فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..
لا خلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبك ياليتها تطلع مني وتسمعها
ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هم ..
فهد : بتاخذينه الحين ؟
ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : اسفه
فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..
ندى بهمس : أوكي ..
فهد : باي ندى ..
ندى : باي
سكر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك
.. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهد ..
وكمل طريقه للبيت ..
وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك
وحرصك وبالأخير أشوفك بعيد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..
متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟
**********
 
في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمربالأخص ..
كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسر الخاطر .
. استمر هالصوت منساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتهارمت نفسهاعلى السرير وظلت تبكي وتبكي
لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيبدموعهاوأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد علىأحد ..
على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنهالازم تفتحأم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكي الباب
ياسمر فكي الباب ياقلبيوش الي صار ؟ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟أمك أنا والله بازعل عليك لو
مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمر .. سمرأخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعمياماما !
أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !
مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها علىصدرها
واهي تقول : يالطيف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأنماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر
الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليههالحالة .. وش الي صار ياسمر ..
ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عندالباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهها بالمراية انفجعت من تورم عيونها
واحمرارهالفظيع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدهاسكرت الموية ونشفت وجهها وطلعت وأم مازن تلمها
من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيكياقلبي ؟ وش الي صار ؟قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعتتتجمع بعيونها : يمه خالد !
ام مازن الي كانت متأكدة ان
السالفة بينها وبين خالدماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينهمسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..
ام مازن : طيب يابنتي مهيأول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..
سمر كانت العلاقة بينها وبينأمها أكثر من رائعة
.. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلبالطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة
صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيرام مازن : يالله!! وشوهالشي سمر ؟التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي
صار من كانت عندهم بالبيت ووشلونعصب عليها قدام الكل .. لين اخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلعواهو زعلان بالحيل .
استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمرقالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !
هزت سمر راسها بالإيجابام مازن : انتي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجكياسمر مهو أي واحد ..
! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شيمن وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!
سمر واهي تحسبالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانتمعاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان
لا أطلع مع طلاللحاليام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالدمايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك
ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتيولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدقوالوضوح . وانتي الي قلبك طيب
وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي اخرتها؟؟سمر وهي تبكي : خلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثر .. طيب وش أسوي الحين !
ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك
.. وبعدها روحي لبيت زوجكواعتذري منهسمر : بس أخاف يعصب ويصارخ عليام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..
وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحينوقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !
سمر وهي تمشي لمكانعبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..
ام مازن : طيبيابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..
سمر : ان شاء الله .. وتسلمينحياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : بايأم مازن بنظرة حنانلبنتها : في أمان الله ..
ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعتالشارع لوين ماخالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحد !
*******
دخلفهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..
وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنبوغاطسة بسابع نومه !
اتأملها بحنان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحةمن الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل
على وجهها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحننقلب أي واحد يشوفها ..
والي قطع قلب فهد عليها أكثر .. يوم شاف كاس الموية جمبهاعلى الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميا لازم تاخذ منه حبة عشان مرض قلبها ..
وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..
ياعمريياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك
.. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارفعلى حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنته وقطعة من قلبه ..
اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده ..
وشال الأدوية والكاسمن الأرض ورفعهم على الطاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها باردة .. حن عليهاأكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة
حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليتأمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهة عليك وعلى جيتكلهالدنيا .
. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكانولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..
سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغني
: " من بين الناس حبيتك منبين الناس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكن دمي .. نساني كل هميخلى حياتي غير م .
...... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرةالحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..
وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسر الخاطرطالعهاسليمان وانتبه للأدوية الي
فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسهالغرفة .
. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وسارهلحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..
وبكل حنان قربمنها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهد ومسح على شعرهابحنان .. وبعدها التفت لفهد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..
ابتسمله فهدوعيونه مافارقت وجه ساره وقال : الله معاكرجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقفوقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟فهد : ما أدري يمكن تصحى بعد شوي ..
سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى
دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباحكالعادةفهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلجياعمري ..
سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..
واقترب سليمان من سارهوحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..
وياعمري اهي الي موحاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .
. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشة !
فهد وهويطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..
وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النوروالباب ومشى .
. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلمأحدقرر يدق عليه لاخر مره ويحاول يتكلم معاه ..
دق سليمان الباب .. ماسمعجواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خالد .. خالد ..
فتح خالد البابوالمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهه ..
سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيونخالد وقال :
شفيك مسكر الباب ؟اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انهطالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟سليمان : بيت عمي ..
رجع خالدالغرفة وسليمان من وراه : خالد شفيك متضايق
.. وش صاير ؟خالد وهو يفتح بابالحمام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل اخذلي شاورالحينسليمان : أوكي خذلك شاور
بس اسمعني أولالتفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدىاللعب .. !
ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهيطالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيلهمي ..
ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حالأخوه ..
طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غادهوشوفته لغاده ..
ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمانبإيده وهو يقول : سلامرفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطلع سليمان للحوش ..
ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهة لبيتهم .. وابتسم لها بحنان واهويتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..
دخلت سمر البيتواهي تقول : هلا سليمان .. خالد بالبيت ؟سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركهوهو داخل الحمام ياخذله شاور ..
سمر : اها .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووينساره ؟سليمان :
نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهرهزت سمرراسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .
. ورحمها من خاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيابس والله اهو طيب و يحبك ويموت فيكابتسمت
سمر لسليمان الي يحسب انها للحينمتكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خالدوهذا الي معلقني فيه ..
ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك علىخيرسمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : على خير ..
وطلعسليمان .. ودخلت سمر البيت .
. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتلهبإيدها وهي تهمس : سلامابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته اليمبين ضرورية ..
تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خالد ..
ويوموصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انكتعدي هالليلة على خير ..
ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمام ..
وشوي الاسمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمام ويلقاني .. قولوا معاي الله يستر ... !!
وقعدت على السرير بكلتوتر
*************
أمريكاكان هالوقت صباح يوم جامعي..
فيغرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكتالجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض ..
اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيهادموع تنزل ..
وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من ساره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنهالمسافات
والمحيطات والبحور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثرمن هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده
.. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانتيامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهام جراحك .. ! لا مستيحلبارضى ..
واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار
.. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونارالغيرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..
وفاجأة اتذكرت ان مازنمقرر يطلع من البيت اليوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غيرماتشوفه ..
حرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الاني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت
أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..
وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء
.. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعهاوانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..
كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحتالباب بشويش ..
ودخلت الغرفة و انصدمت !!
كانت الشنط كلها مسكرة عندالباب .. والغرفة خالية من أي أغراض .. والطاولات فاضية ..
والدولاب مفتوحوفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الالام الي بقلبها ..
وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..
وأسرعتللشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفةوفتحت الشنطةوطالعت بالي فيها ..
وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهتللغلاف الي مكتوب فيه بخط إيد مازن : (( من الغربة : مذكراتي.. عنك يا حياتي ))
خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحليوكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..
وسمعت صوتأبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة ..
وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!
الا شوي سمت أصواتهم تتعدىالغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..
اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويومسمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين
غرفتها ودخلتبسرعه وسكرت الباب بالمفتاحأسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أولورقه .. وقرت المكتوب فيها :
" إليك ياحياتيأهدي ذكرياتي ..
كتبت بعضالكلماتيلعلها تشفى جراحاتي "
كانت هالكلمات عنوانلمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفترمن كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :
" ساره يا أعذب الأسماء .. يارمزاللحب والعطاء .. يافتنة الكون والفضاء "
لك حبي يدفقه القلب بسخاء .. لاأقدر أحيا من دونك ..
هل يحيا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بلا هواء؟؟فكيف أحيا أنا بدونك بحق السماء ؟ "
انتفض كيان عطوف ونيران الغيرةتتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..
وقلبت لينوصلت لخاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :
" فاتنتيياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيانيسأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقيوجنانيفانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعلانيإليك قلبا لم يعشق غيركعلى مر
الأزمانيعضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي ماغيرها !
تعترف إن قلبك عمره بيومماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غيرحبها .. !!
رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحهالمتناثرة .. مثل قلبها المتقطع ..
وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر منهالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟
رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كلمالها تزيد بلهيب الغيرة والحقد
 
كانت سمر قاعده على سريرخالد وتهز رجلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفهاوانسدل شعرها الحريري بنعومة ..
وفاجأة انفتح باب الحمام وطلع منه خالد واهولابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق ..
ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبيينشف صدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثربطريقة جنان ..
طالع فيها خالد بنظرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعلفيه : وش تسوين هنا ؟سمر بنعومة : أستناك ..
رمى خالد المنشفة على الكرسيوقال
وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحينسمر وهيمتألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !
التفتلها خالدوهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة :
ممكن؟سكر خالد الدولاب والتفت مواجهلها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليك فهذا أنا الحينأعتذرلك على
أي غلط سويته بحقك .. واسف ! وان كان انتي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إنمابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غير حبي لك وبس
.. (( ورفع اصباعه وهويعلي نبرة صوته ويقول : لكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيل أرضىفيه لو وش يكون !
سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .
. خالدأرجوك لاتسميها كذاعقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وشتسمينها إنتي ؟سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلة .. سمها غلطة كبيرة ..
سمها سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بسلا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليزتأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله ..
يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيهالدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العالم ويخبيها عن عيون الناس
.. وشكثر الغيرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجههالأحمروقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !!
أبي أعرف شيواحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول :
شلون تجرأتي وكلمتي طلال وأنا موجود ياسمرإنتي شلون فكرتي ؟؟؟لفت سمر وجهها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه
وهي تحملنظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمل
: ياسمر إنتي بقلبيشي كبير .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !
ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونهابايدها وخصل شعرها طايحه على وجهها وصارت تبكي من قلبهاتنهد خالد بقوة واهويطالع منظرها المنكسر .
. خالد لو مهما كان زعلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبهاويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهه عنها شوي.
. وبعدهارجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكين .. أبيك تعترفين بغلطك .. أبي أسمعإنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..
رفعت سمر راسها وبانت عيونهالملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي :
وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جايةأبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. اسفه خالد والله اسفهخالد وهو يقعد على الكرسي ويقول :
شوفي ياسمر اسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأنأي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلالخيانة !
سمر بصوت عالي وهي تبكي : بس خالد بس .. مستحيل أخونك أنامستحيل (( وغطت وجهها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..
مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمروقعد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهها وهو يناديها : سمر ..
استجابتلهسمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظرة أسف وندم وحب
.. و خالد يكمل : توعديني ؟؟طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمل : توعديني ماتخونيني سمر ؟سحبت سمرايدها منه وهي تحطها
على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خالد انت سامع وش تقول؟؟خالد بهدوء : اي سامع .. وأبي منك وعد عشان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيا ..
سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمرسمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونكخالد ..
طالعها خالد وهو مضيق عيونه بنظرة
عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظرةعدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظرة شفقة على منظرها الييقطع القلب ..
ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقنيهز خالدراسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظرة ..
ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلتعنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجال تطيح بحضنهبراحتها
.. وصار تبكي باخر مابقى منها من دموع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرهابنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه
.. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحنيخالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهدمن قلبه واهو يقول : إنسي ..

*******
وهل إنت بتنسى ياخالد ؟؟؟ هلبينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح
يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سبب لشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خالد !؟وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟قلبك
الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إنمالساره الا مازن وبس ؟وعطوف والشخصية
الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازنالرحيل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أختوش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابينساره
ومازن وهل بتقدر ؟الأحداث القادمة بيطلبون الشخصيات منكم الوقوف معاهمدعواتكم بس أقدر أخرجهم من مازقهم تابعوني
 
الحلقة ال 19
" الحقيقة المره "

وصل سليمان لبيت عمه أبو وليد .. ودخل البيت وهو يدق على جوال غاده ..
كانت غاده محيوسة من راسها لرجولها بالمطبخ .. عمرها ماتعودت على الطبخ والحويسة .. دومها مخدومة بالخدم والحشم .. بس هالمره لخاطر سليمان بهذلت عمرها ..

وكانت مشغلة المسجل والأغنية تشتغل بصوت عالي : " أجمل احساس بالكون .. انك تعشق بجنون واذا حالي معاك "
دق جوالها وماعرفت شلون ترد عليه وإيدها متلطخة من الطبخ والحويسة
كان جوالها على الطاولة بالمطبخ .. ضغطت بطرف اصباعها على السبيكر وردت وهي تقول بصوت عالي : هلا سليمان
سليمان : هلا غاده وانتبه لصوت القربعة المسجل والقربعة الي عندها وقال : إنتي وينك ؟
غاده وهي ترفع صوتها : وين ياحظي .. بالمطبخ وحالتي حالة ..
ضحك سليمان واتوجه للحوش الخلفي الي فيه باب يدخل على المطبخ وقال وهو يضحك : معاك أحد ؟
غاده : لا والله لحالي اشتغل .. الكل سحب ايده من المعاونة اليوم وتركوني أحوس بروحي قالوا دام زوجك الي بيجي .. اكرفيله لحالك ..
سليمان : صح والله صادقين
غاده : لا والله !! إنت لو تشوف شكلي الحين تفطس من الضحك .. مدري متى بخلص واروح أغير قبل لا تجي انت وتاكلني بطنازك علي ..
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه
انتبهت غاده للضحكة انها مو طالعة من الجوال .. الضحكة سمعتها من وراها .. ويوم التفتت شافت سليمان واقف عند باب المطبخ الخارجي ويطالع فيها واهو يضحك ..
انصدمت غاده يوم شافته وحست بالفشلة منه وحمر وجهها من الفشيلة واهي كانت تشوف نفسها من مراية الفرن شلون حالتها ..
كانت لابسة بنطلون برمودا جينز .. وبلوزا حمالات يعني بس حبال .. عنابية .. ورافعة شعرها على فوق مره ولأنه قصير صاير
مثل النافورة وخصل منه نازله على رقبتها وخدودها وجبينها .. ووجهها محمر من حرارة الطبخ .. والكريمة ملطخة ايديها لين نص ذراعها ..
وأسفل دقنها بقايا عجين .. وفوق اذنها وصلة جرجير .. والغريب ان سليمان ذاب و انسحر على منظرها .. واتقدم بخطواته للمطبخ واهو يضحك ..
غاده بحمق : إنت متى جيت ؟ وليه ماقلتلي قبل ماتدخل ؟
سليمان وهو يضحك : أشوا اني ماقلتلك .. عشان أشوفك بهالمنظر ..
غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .
. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمر أكمام بلوزته .
غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟
سليمان بنظر حب : جنان !
غاده : اي جاملني بس ..
اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي
سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك
غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..
سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..
غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها
سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..
غاده بدلال : بس سليمان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..
سليمان : حرام عليك غاده جوعان !
غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..
سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يلا ذوقيني
غاده والدم متصاعد بحيا لوجهها : سليمان انت من جدك ؟
رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعد ..
ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..
غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي
ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..
غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .
سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههههههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..
دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !
غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟
مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !

********

طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح
.. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟
ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم
طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..
فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !
مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخير .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدت ..
والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟
بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب
سمر وخالد : امين
فهد : طالعين ؟
خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..
التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..
خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها
يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .
. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها
ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تامر أمر
فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم
خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج
.. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد
.. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمر مو جاية ؟؟
اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..
ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خالد !
وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !
مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه ..
وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليه ؟؟


*************
 
على العشا
سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..
وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..
ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .
. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..
أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها
سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع
ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..
طالع ابو وليد بعمه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..
رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟
سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصلا ..
رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول !
مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة اكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..
عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من
قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟
سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخير بوجهك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..
ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟
سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..
وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟
سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره !
انحمق وليد من قلب يوم عرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. اخ بس والله ماستحمل هالشي .
. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟
وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟
تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ
ابو وليد : الله معاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسلامة
سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس
ابو وليد والضحكة معتليه وجهه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟
سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !
أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه
سليمان : وي عليك ياخالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟
أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي
أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله
أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..
سليمان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد ..
حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..
أبو وليد رد عليه : والنعم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك
أم وليد بذهول : سعود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!
سليمان واهو يضحك : خلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعة ههههههههههههههه
أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحماره الي لا علمتني ولا شاورتني
سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم
أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..
التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين
ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم
ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحة .. وقام أبو وليد من على الطاولة واهو يقول : يالله لك الحمد والشكر ..
التفت سليمان لوليد وشافه بعالم غير عن عالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..
قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..
انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه
أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !
ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخير لاتشيلين هم خالتي ..
أو وليد : الخير بوجهك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه
.. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خاطر .. ولا تسأل عني .. اخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغالي حرمتينا ..
والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..
وليد بضيق : وين
سليمان : نقعد بالجلسة برا ..
طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكان ..
ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟
وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..
وقف ابو وليد واهو يقول : يلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..
وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..
وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..
سليمان وهو يراقب الضيق بوجه وليد : وليد انت شفيك ؟؟
يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !
اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكلام !
سليمان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !
طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحب إذا يخليك بهالحالة .. !
طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!
وليد : أي حب تتكلم عنه إنت
سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..
اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكها ..
سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..
وليد بحمق : حاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني
سليمان : أوكي قلتلها بالصريح انك تحبها ؟
طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليها .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..
سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال
وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟
سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..
وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبها من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .
. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود
سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟
وليد بنبرة ألم : ساره !
فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟
وليد : ساره
سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟
وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !
سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟
وليد : اي أحبها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !
سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !
وليد : وشو الي غريب بالموضوع
سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين ساره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!
وليد : وش الي خلاك تفهم !
سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..
وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..
سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟
وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟
سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !
وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟
ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!
سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء
.. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..
وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكلام .. أجل وش أرجي من غيرك !
سليمان : أنا أقول هالكلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره
مو سهل عليك ياوليد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..
تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة
دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية :
وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليها .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها ..
ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهي بهالطريقة !!
سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !!
اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !
ثارت أعصاب وليد على الاخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف
زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسي من حبها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!
سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشر واتعوذ من الشيطان واترك اختي بحالها ..
وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!
سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!
وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .
. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !
سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض اخذها ماكنت أقدر اخذها غصب عليك !!
وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟
(( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما اخذ اختك غصب عليك ؟؟
وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينكم ؟؟
سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليها انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !

كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن
طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل
خوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون
أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من
غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !
طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو
يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكم على غاده ؟؟ ولا لي حق اخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالاخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!
انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !
التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه
.. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟
انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..
غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكلام !!
وليد واهو يضغط على ايدها بقوة المتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟
التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام
.. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كلامه .. لكنها مستحيل بترضى .. مستحيل أجاري وليد على جنونه وحماقته
.. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون
المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لا .. لا ..
وكان هذا اخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!
رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهها بكف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..
صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أيالنذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها
.. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعد عن اختي !!
تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم
وهو يحس انه وليد مره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي اخر الأخوة الي عندك !! وصرخ واهو يقول : تضربها وقدامي بعد يالخسيس
اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته
واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!
حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة ..
ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!
واتقدم بخطوات مسرعه لغاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..
انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها
وطالع اصابع وليد المعلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا اسف
غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينكم كذا مابي
التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيه .. كان وليد يحس بالالام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه
وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..
وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : ولي د !!!

************
 
************
أمريكا
كان مازن واقف بالشارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف ..
وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها
اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !
مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟
سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..
مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي
سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..
سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..
سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !
شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك
سعد : وش الي ما أدري خلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليش ؟
مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني
سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟
مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبلد ومكانها أصلا ماكان لازم يكون بهالدنيا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..
سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..
مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي
سعد وهو يطالع عطوف بحب : ياي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك
مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنا ..
سعد : على وين ؟
مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفي ..
سعد : يلا " لت اص قو "
ومشى مازن ومشى سعد من الجهة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مازن !
التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !
عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !
مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟
وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمان الله عطوف ..
عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر
بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس
بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب
مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لساره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي
و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !

وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطوة الي أقدم عليها ..
وبعدها مشى اهو وسعد لمحل كفي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفي وقعدوا فيه بكل هدوء ..


بهاللحظة وصلت عطوف للجامعة ودخلت وهي تجر الامها وراها
جر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكلام الي كاتبه مازن
بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة
.. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..
وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام ..
يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..
وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمر :
من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لتتحدوها !!
من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!
في قلبي وحدها ساكنة ..
في قلبي وحدها قابعة ..
روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقوها .. !

هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :

" ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيوم التفت لغيرك
.. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك
انتظريني يابلسم الروح .. "

لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك
وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..
مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها
.. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..
ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك ..
دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها باخر الجامعة .. بهالمكان الفارغ الي مايحوي أي أحد من البشر ..
وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهك .. أكرهك ..
ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت اخر ورقة ممكن يتحملها قلبها

عبارة عن جدول كبير مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك
واخر الجدول سطر مكتوب :
" في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"

وصرخت عطوف بكل حرقة وهي تحس بالغباء .
. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن
.. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه
وصرخت بقهر وألم : لا .. لا
وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطع ..
وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .
. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!
هذا الشخص الي تبعها من دخلت الجامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟
 
********


كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمريوم سلمت على خالتها
أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..
سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدرأطلع اشوفها ؟ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضليسمر
بابتسامةناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام ساميتتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك ..
حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبيلسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي اليتهنيك وتسعدك .
. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبيقلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد
.. متي وخلفتي بنت ولا أروعمنها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجعمن اني أخطبها لسامي
.. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزنوهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..

دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحتالباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب
وجمب راسها كاس الحليبوعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي منشافتها ابتسمت لها بوهن .
. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلامته التعبان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..
ضحكت ندى ضحكةخفيفة وهي تقول بصوت تعبان : الله يسلمك ياعمري .
. متى جيتي ؟سمر : توني منشوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمنعليكندى وهي تراقب وجه سمر
الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟اتصالحتوا ؟اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !
ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..
سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليشماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يلا ..
كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثروتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..
سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبينفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطابتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..
سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !
ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة منسمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقةسمر وهي تضحك :
هههههههههههه ياحبيلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف انيبروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..
ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انهماراح يتصل .
. وان اتصاله الأول كان بالغلطسمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وشصار .. ؟ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جوالهبالغلط
.. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و اه ياسمر كلمني بحنان وقالي كلامحلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..
سمر تذكرت كلام فهد معهاقبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالتوهي تبتسم :
ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لوشفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..
ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !
سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس :
صدقيني هذي أمنيته .. لكنصعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتكعند أهلك !
دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكرهوردت عليه :
هلا فهدفهد : هلا سمر شلونكسمر : بخير الحمدلله .. انت شلونكماردفهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟
طالعت سمر بندى وهي تضحك لهاوالا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..
فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسنسمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي
وبس تعاند بصحتهاقرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدهابسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !
فهد : أقولوينهي ؟ أقدر أكلمهالتفتت سمر وطالعت بندى
واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها؟فهد : اذا مافي مانعسمر بهمس : لحظةومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير
تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويلقلبيضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب :
هلا فهدمشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكلام ووقفت عند اخر دولاببالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج
عليها وتمضي الوقت لين تخلصندىفهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هلا ياعمري شلونك ؟ندى : الحمدللهأحسن شويفهد :
أخذتي دواك ؟ندى : اممممفهد : طيب ليه مو راضية تشربينحليبك ؟ندى : مالي نفس فهدفهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟ندى :
ايواللهفهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليببتدفين شوي ندىندى : شربت نصهفهد : لا اشربيه كله ..
عشان خاطريذابتندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟ندى بدلع : أوكيفهد : يلا الحين ..
ندى : خلاص باشربه بعدين ..
فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..
مسكت ندى الكاس بكل طواعيةوبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اي حلقي مقدر أبلعفهد : ياحياتي ..
معليه اشربي على شوي شويرفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألموفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..
لا خلاص .. حرام عليكفهد . ارحمني يابن الناس
وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك اخ حسفيني فهد أحبك أنا والله أحبكابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..
فهد بحنان : وفديت هالوحده اناخفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوالعن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي
. انتبهت سمر لهاوضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟ماردتندى وغطت فمها بإيدها
وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..
فهد : لاتقولينشي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..
ندى : انشاء الله ح ... ان شاء اللهحس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعاليالسماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر ..
يكفي علي الحينتركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشيبنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام ..
أحبها وبموت من حبها لكن كل شيبالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظاموارتاحيندى : ان شاء الله ..
أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبعكلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .
. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظرمنها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .
. وحس انه بينلحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبها بعالي صوتهأنهى المكالمة وهويقول : أووكي ندوو .. بايندى بنعومة : باي فهد ..
وسكرت الجوال واهي متنحةوقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها
وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليهاواهي تمشي لعندها وتقول : ياعيني على الي بتذوب خلاص شوي شوي
على نفسكندى وهيتطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبهسمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحد ..
فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بسندى : ياويلقلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمان صار واللهإدمانضكت سمر
عليها الا ويدق جوالها مره ثانيهندى باستهبال : اهيارب فهد مره ثانيهسمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلوديوردت سمر على خالدبنعومه :
هلا خالدخالد : أنا بالسيارةتضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي منأي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزلخالد : بسرعه ..
بايسمر: بايووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسكزين وبكلمك بكرا ان شاء اللهندى الي بالها
مع فهد همست : أوكيغطتها سمر زينوهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامةندى بابتسامة تعب :
مشكور حبيبتي .. مع السلامةونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاهويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان؟
سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعتالساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت :
لا حبيبي يلا أرجع البيت واخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مرهالتفت
لها خالد وطالعهابنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السيارهووقف خالد
عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفتقدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالدخالد :
انا نسيت .. إنتيانسيسمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكلنعومه وهي تنقل بصرها
بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أناكلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !
خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش؟سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي
.. وطالعتبعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الييشك أو حتى المشكوك فيه !
طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيهالاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصل خير حياتي
.. الحين أبيأطلب منك طلب ممكن ؟سمر بحب : امر حبيبيخالد : أبيك تحطين ثلج على عيونكالحلوة عشان يخف الورم والاحمرار
الي فيهابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع؟خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..
ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهمتكون اخر غمامة وتكون اخر الأحزان ..

*******

لكن تعرفون ان بعض الأمنيات تتحقق .. وبعضها يمشي بدرب المستحيل !
ياترى أمنيتة خالد وسمر هذيبتاخذ أي درب ؟؟وليد الي قلبه ماتحمل موقف سليمان منه بهالطريقة ولا هالحقيقةالي تصرخ بإن ساره مستحيل تكون لهوش الي صار فيه فاجأة
وأصابه وهل بيقومبالسلامة ؟عطوف الي تحطمت حياتها واتدمرت وحست بالكره والحقد لمازن .. وكانأول انتقام منها اهو تمزيق
الدفتر الي كتب فيه مازن مذكرات حياته وحبه لساره بكلسنين الغربة .. واتمنى يهديها الدفتر كأكبر دليل على الوفاء والاخلاص
.. لكن عطوف مزقت هالدليل بكل ألم .. وش اخرتها معها ؟ ومنهو الشخص الي تبعها وكان خلفها؟؟تابعوني
 
الحلقة ال 20
" لك وحدك "

********

فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالالام توخز كل جزء من كيانه ..
وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها
همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟
غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..
سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات ..
تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالالام تضرب بكل جسمه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا ..
واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهه .. عطر يستنشقه ..
وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..
فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟
سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثر
وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي
غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..
وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحالي ..
جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهة المقابلة لغاده ..
تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير
وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيد عني
اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده
راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن
وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد
غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .
. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك
مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..
استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟
غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر
وليد : كم لي نايم !
غاده : ساعتين
وليد : اوكي مشكورة ..
طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه
.. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد
ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : اسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد
سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعلان عليه وزعلان على حاله
غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟
اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .
. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال
سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !
سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتي تعبانة
غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر
من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..
ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد
مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهر
.. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد
رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..
قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه
... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟
ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غاده !
غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟
سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم
الاستغراب بوجهه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكر يوم حبها ! شلون فكر يوم بغاها شلون ؟
غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..
سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحياتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده
.. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !
غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن
سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .
. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها
.. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟
غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره
.. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟
سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها ..
في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا
بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيره على صدره ..
ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني
ويعصب علي اذا زعلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر
كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!
دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .
. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..
سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لساره تاخذ أحد غير مازن
.. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..
غاده بحنان : ياعمري عليهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !
اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد
يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!
ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..
سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !
هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!

قولوا .. لا يارب !
يارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفون سليمان وغاده .. خلوا الأمل يضوي القلوب !


*******

طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول ..
كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها ..
وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بعد خطوات بسيطة منها .. وبكل الامها ودموعها همست : عمر ؟ وش تسوي هنا ؟
مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدل قعدتها
وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحالة !
عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..
مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !
عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيا خلاص مابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..
عمر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها
.. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!
رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبه ياعمر أحبه وماقدر أعيش بدونه ما أقدر ..
سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن
قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيا وفاقدين الي يحبون .
. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل
.. وتنور دروبهم بالسعاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان
أحد ثاني بهالدنيا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..
لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف
الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..
وظلت تبكي كأنها اخر الدموع .. لأن من بعدها بتتحول
لصخر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها
بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..
رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطر من حركات عطوف
عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟
عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..
عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .
. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه
التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمر أرجوك ..
هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..
عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..
وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..
وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خلاص
التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غصب :
ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..
عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !
ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !

********
بعد هالليلة الكئيبة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المدرسة ودفاترها وتحطها بشنطتها .
. وشوي الا سمعت صوت الاذان يعلن دخول الفجر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرت ..
وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنه
بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .
. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .
. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !
فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟
هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهها .. انقلب سليمان على ظهره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟
غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم
هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟
غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي
وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..
غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد
سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..
غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..
سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم
غاده بابتسامة : يكون أحسن ..
ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ
وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم
.. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها ..
ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه
.. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .
. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..
وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف
غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟
سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..
غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟
ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !
غاده بابتسامة : ياي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟
سليمان بنفس الابتسامة : سفرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا
غاده بذهول : إيش ؟؟
سليمان : جهزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهرين من الان !
غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمان وش هالمفاجأة الخطيرة فهمني !
سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح
.. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..
غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !
سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع
غاده بفرح : واو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!
سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها
غاده بضحك : قدها وقدووووود ..
ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..
غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفرة وأسافر معاك .. واو للحين مو مستوعبة
ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل اخذك خلاص
غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد
سليمان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه حلوووووه هذي ..
غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي
سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يلا ترانا عند الباب من أول
انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة
سليمان بنفس الاستهبال : اي نعم وغصب عليك ..
غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !
سليمان بنظرة حب : اخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنام تعبان
غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام
ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي
سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .


*********
 
*********

صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها
.. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها
من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهها ..
وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهها
.. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها ..
وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني موت يابعد هالدنيا .
. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لاخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .
. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول
.. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض
عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول ..
استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام
.. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..
دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت
غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..
رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم
مازن : الوووو
نادته ساره بدلع : مازن ..
خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هلللللا حياتي ..
ساره : شلونك حبيبي
مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك
ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !
مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة
ساره باستغراب : ليه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف
اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .
. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تاذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..
مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..
ساره : ياعمري الله يعينك ..
مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة
ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام
مازن بحنان : ليه حياتي شفيك !
ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكريه الي لازم اخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..
مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين
ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى اخذه
مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس امري ياعمري
ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن
حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيا ..
قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !
ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات
.. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها
مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي
ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبك
انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خلاص ..
ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتني ..
مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..
ساره : مازن وينك !
مازن بهمس : أحتظر ..
ساره بصوت عالي : إيش ؟؟
مازن : ذبحتي قلبي بهالكلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟
ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز
مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : هههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !
ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..
مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟
ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلك ..
مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع
ساره : اي وياطولها على قلبي
مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خلاص ..
ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكون اخر مره نقولها
مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيام .. الحمدلله ياسوسو ..
ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..
مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..
سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها
مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟
قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواه وشو غير حبك يا ... ..
كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..
ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..
ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !
مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !
ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..
مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..
ساره : أوكي خلص شغلك الحين !
مازن : تقريبا
ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل
مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..
ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !
مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا
ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باي
مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..
سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها
واهي تبتسم و تفكر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا امين ))

قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه
صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..
فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟
فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..
ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟
ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !
انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..
ساره بمرح : واو .. خلاص قررت تسافر !
فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..
ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..
فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..
ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟
فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد
ساره باستغراب : ليه هو وين راح !
فهد : راح يتعشى ببيت عمي
ساره بضحك : خلاص أجل أكيد نام هناك ..
فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي
ساره : انت مادقيت عليه ؟
فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..
ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا
ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟
ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب
فهد : وينه الحين ؟
ساره : مدري ..
التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟
استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراك !
فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن
بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم ..
بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..
فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..
ساره : ادري وينه
غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!
ساره ووجهها بدا يحمر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..
فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..
ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..
فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله
ساره : ليه أحسن
فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه
ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..
فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي
مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟
فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة

وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .
. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..
ساره : صباح النووور ..
سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟
ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..
سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك
ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي اخذ الدوا بالليل
سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي
ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..
سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟
ساره : خليه زين أنا اخذه !
سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !
ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مخ ؟
سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتي مخك بس عند مازن
طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك
ساره : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين
سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..
ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه
قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة
ساره وهي تبعد راسها : مابي اخذها مو تعبانة !
سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !
ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي
سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك
ساره وهي توقف : مابي مابي
سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد
ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي
وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!
ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !
سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره ..
ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟

بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا
تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا
سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفا !
التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة
وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت
أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..
مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !
ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..
انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..
فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !
وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !
ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة
فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..
ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي
سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !
ساره : أوكي اخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..
استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..
هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !
فهد بحنان : شكلها ملت من هالادوية ..
سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..
فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..
سليمان : شلون يعني !
فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان ..
لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..
اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العالم كله بكفة .. ومازن لحاله بكفه ..
فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان
سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..
حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا
هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !
طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !
هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .
فهد : والله حركات انت ياسليمان
سليمان بضحك : ما عندي لعب
فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..
سليمان : بكرا ماشاء الله !
فهد : اي ويالله يمدي بعد ..

بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية
.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة
سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..
نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى
فهد : زين اقعد !
خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني اخذه معاي
سليمان : وانت ليش معصب !
خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس
ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا
أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !
سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !
حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !
سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..
خالد : وانا بعد تعبان مو رايح
فهد وهو يوقف : خالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهك !
مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك
سليمان وهو يطلع الدرج : مالت عليك يالحسووووود ..
ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..
واتهند من خاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى
 
********
بعد الدوامات
كانت سمر توها راكبة السيارة وراجعة من الجامعة للبيت .. واهي بالطريق اتذكرت ندى وانها ماداومت اليوم
.. أكيد تعبانة ياعمري .. خليني أمر عليها واتطمن شلون صحتها الحين .. ياحبيلك ياندى والله مدري شلون بسافر عنك طوال الإجازة .
. بس والله اشتقت للحمار مازن هالقطوع .. وبكل مرح اتصلت على مازن الي كان قاعد مع سعد يتعشون بمطعم << رجعت حياة العزوبية
رن جوال مازن ويوم شاف الرقم لقاه سمر وفرح من خاطر .. ياحبيلها هالبنت .. ورد : هلا والله
سمر بصوت عالي : مازن يابايخ
مازن وهو يعلي صوته مثلها : سمر ياسخيييييييييييييييفة
ضحكت سمر واهي تقول : وينك عن اختك يالقطوع الي يسمع يقول عندك 10 خوات ومو ملحق ..
مازن وهو يضحك : اي عندي 10 بس مو خوات .. معجبات ..
سمر : طيب بعلم ساره عليك الحين
مازن : لا تكفين اتركي سارتي بحالها .. وقوليلي انتي شلونك! وحشتيني ياحماره
سمر : بخير الحمدلله .. وانت الحمار الي لا تدق ولا تسأل
مازن : أنا انسان مثابر .. انسان ماعندي وقت للاتصالات .. انسان شاد حيلي وقرب ينقطع
سمر : ههههههههههههههههههههه اسم الله عليك .. فديت هالطموح
مازن : ههههههههههههه واخباركم بعد !
سمر : لا جديد غير ان ان شاء الله بنسافر كلنا سوى حنا وبيت خالتي
مازن : ان شاء الله يارب .. وشلون الحوطي خالد
سمر : طيب ماعليه .. بس هي انت ما اسمحلك تقول عنه حوطي
مازن : الا حوطي وماخذ حوطيه وبيملون البيت علينا حوايطة ..
سمر : ههههههههههههههههههههههه مازن ياحمار
مازن : هههههههههههههههههههه انتي الحماره .. قوليلي ..
سمر وهي تمسح دموعها من الضحك : هاه وش أقولك بعد
مازن : شلون ساره !
سمر : أسالك عنها .. انت أدري فيها
مازن : لا والله جد يعني تشوفينها دايم مرتاحة مبسوطة صحتها طيبة
سمر : اي لا ماعليها تزززززقح
مازن : فديتها بعد عمري
سمر باستهبال : أنا ؟
مازن : ههههههههههههههههههه وش أبي فيك أنا انتي يفداك خالد .. وانا فدا لحياتي ساره
سمر : أوريك يالحوطي انت .. هذي اولها تعوف اختك عشان ساره .. ! والله لأقلب عليها حماة ولا ألعن منها ..
مازن باستهبال : ماتطولينها انتي اصلا
سمر : لا والله ! أطولها وأطولك انت بعد .. تراني سمر مو أي وحده
مازن : وش يعني سمر ! الا ان كان عشانك اخت مازن .. بلعناها
سمر : اه يالحوطي انت .. يلا روح بس خسرتني مكالمات وانا مفلسة هاليومين
مازن وهو يضحك : خلي الحوطي خالد يسدد لك .. مالك شي عندنا خلاص الحين زوجك يصرف عليك
سمر : شوف هذا الي يبي الفكة مني يالنذل .. لا حبيبي قاعده على قلبك وقلوبكم كلكم .. هاه وش عندك ؟؟
مازن : عندي مذاكرة ومشروع تخرج .. ارحموووووني
سمر بحنان : يابعد عمري ياخوي والله حاسة فيك .. الله يكون بعونك ويسهل عليك
مازن : اي حياتي كثري من هالدعوات
سمر : ابشر حبيبي .. يلا توصي شي؟
مازن : سلامي على الجميع
سمر : يوصل ان شاء الله .. باي
مازن : باي
سكرت سمر وهي تضحك على اخوها الطيب .. ياحبيلك ياخوي والله ان أخذت ساره بكون أسعد وحده بهالدنيا .. أحب أخو مع أحب صديقة واخت .. ياحظك ياسمر ..
وانتبهت انها قربت من البيت وعلى طول نبهت السايق يروح لبيت ندى .. واستجاب لها ومسك طريق بيت ندى .. ويوم وصلت نزلت من السيارة
ومشت للبيت .. ولقت الباب مفتوح .. دخلت بنعومة ومشت للبيت .. وطلعت فورا لغرفة ندى ويوم وصلت دقت الباب بهدوء
كانت ندى قاعده عند مرايتها تسرح شعرها بعد ما أخذت شاور بارد يخفف السخونه .. وسمعت دق الباب وقالت من مكانها : اتفضل
فتحت سمر الباب ودخلت .. والابتسامة الناعمة على وجهها
ندى : هلا سمور
سمر : هلا حبيبتي شكلك أحسن اليوم موووو؟
ندى : اي والله الحمدلله أحسن ..
سمر : الحمدلله .. يع يالبايخة ظعت اليوم بالجامعة وانا امشي لحالي .. حسيت بفراغ بسبتك انتي ووجهك
ندى : ياربي ياسمر عاد وش اسوي فيك انتي مره تحبيني وماتبين صديقة غيري
سمر وهي تدفها من كتفها : انقلعي والله انتي الي تحبيني وتموتين فيني عشان كذا مانعتني عني الصديقات
ندى : ههههههههه والله عاد كيفي صديقتي وملكي
سمر : لا ياحلوة انا مو ملكك إنتي (( وكملت بغرور : أنا ملك خالد
ندى وهي تصطنع الاشمئزاز : مره شايفه نفسك انتي مع هالخالد يعني عشانه حلو .. ترا فهد أحلى منه
سمر : هههههههههههههههه بعيونك بس .. وعيوني تشوف خالد أحلى واحد بالدنيا
ندى : سبحان مغير الاحوال من امس لليوم
سمر : غلطانة .. انا كل يوم احب خالد
ابتسمت لها ندى واتمنت انها تكون بنفس وضع سمر وتتكلم عن حب فهد بكل صراحة وتعلنه
بكل وضوح وتتباهى فيه قدام العالم والناس .. لكن يارب لاتحرمني من هالامنيه واجمعني بفهد الي لو فقدته مادري حياتي شلون بتستمر ..
لاحظت سمر شرود ندى وقالت : ندووووو خليك معاي الحين لاني ماشية
انتبهت لها ندى وقالت : ليه تو الناس خليك لاتروحين
سمر : لا والله حبيبتي بروح أرتاح شوي لان العصر لازم أروح لخالد لايفقدني ويزعل بعد
ندى : مو رايحة لنهى ؟؟؟
اتذكرت سمر انهم واعدوا نهى يجونها اليوم وضربت راسها بخفة وهي تقول : يييييييه نسيت روحة نهى .. إنتي بتروحين ؟؟
ندى : والله اني تعبانة ومافيني حيل بس اخاف تتضايق نهى .. نواعدها ومانجي ..
سمر : صح والله .. بس برضو لازم أمر على خالد العصر وأقوله اني بروح كفاية الي جاني منه أمس
ندى بابتسامة حنونه : ياعمري الله يسعدكم يارب
بادلتها سمر الابتسامة وهي تقول : ويسعدك حبيبتي .. يلا انا بروح ارتاح الحين والعصر بيننا ألووو
هزت ندى راسها وهي تقول : أوكي استناك ..
مشت سمر للباب وهي تأشر بايدها وتقول بابتسامة : تشاو
ندى : تشاو
وطلعت سمر لبيتها ..

********
 
على العصر

راحت سمر لبيت خالتها .. ويوم دخلت مالقت أحد بالصالة ..
مشت للمطبخ تبي تسأل سيرين عنهم
سمر : وين الي بالبيت ؟
سيرين : ساره نايمة .. وخالد ماجا من الدوام
استغربت سمر واهو المفروض يكون له ساعه واصل ! وكملت سيرين
لها من غير ماتنتظر سؤال سمر : وسليمان مارح الدوام اليوم وخرج قبل شوي .. وفهد جا اتغدى بسرعه وراح يقول عنده شغل
ماهتمت سمر لهالشي لان قلبها مع خالد الي للحين مارد ..
مشت من المطبخ وهي تقول : شكرا سيرين
وراحت للصالة وقعدت على الكنب بملل .. ومسكت الريموت وصارت تقلب بالتلفزيون تنتظر خالد .. ويوم اتأخر عليها قررت تدق عليه ..
مسكت جوالها ودقت على رقمه وسمعت صوت الرنين قريب منها .. استغربت بالبداية لكنها مسرع ماستوعبت ان خالد رجع البت وهذا جواله واهو بالحوش داخل ..
سكرت الجوال قبل مايرد .. ويوم فتح خالد الباب ودخل كان الجوال بإيده وقاعد يطالع فيه عشان يشوف منهو المتصل
انتبهت له سمر ووقفت وقالت بنعومة : انا الي اتصلت ..



رفع خالد عينه من الجوال وطالعهاوهو يحاول يخفي ابتسامة الفرحة .. وظل يطالعها بنظرة حب وهي تبتسم بكل نعومة ويومطول النظر فيها قالت :
شفيك خالد ! والله ماسرقت من بيتكم شيابتسم لها خالدابتسامة تذوب الحجر وهو يقترب منها لين صار قبالها وقال : يفداك البيت واصحاب البيت .
. شلونك حياتي؟سمر بنظرة حب : بخير دامك بخيررفع خالد دقنها بخفه وباسهامن جبينها بنعومة .. ومشى وقعد جمبها ..
قعدت سمر جمبه بنعومة وهي تقول : شلونالدوام !
خالد : زفت ولله الحمدضحكت سمر عليه واهي تدري فيه كسول ومايطيقالشغل وقالت : وينك اتأخرت!
خالد : وصلت سامي لبيته وعزمني على الغداسمر : اه بالعافية حبيبيخالد : الله يعافيك ..
سمر : امممم خالد وش عندك اليوم !
خالد : مدري والله .. ليه !
سمر : لان امس انا وندى واعدنا نهى نزورهاليوم .. وأبيك تودينا ..
خالد بخبث : خلي طلال يوديكمتضايقت سمر وقالت : بسخالدخالد : إنتي الي بس .. ومتى بتروحون ؟سمر
: المغربخالد : واذاقلتلك مو رايحة ؟
سمر وهي تدري انه مو قايل ماتروح .. بس يبي يشوف مدى حبهاوطاعتها وقالت بدلع : بقولك امر !
ابتسم لها خالد بحب وقال : ما يامر عليك عدو .. خلاص بارتاح الحين وأوديكم المغرب ان شاء اللهسمر اتذكرت وقالت : على فكرةيسلم عليك مازنضحك خالد
من سمع عن مازن وقال بمرح : وش أخباره هالحوطيسمر : هههههههههههههههههههههههههههههه تصدق
هو قالي اليوم وش اخبار خالد الحوطيخالد : هههههههههههههههههههههههههههههههه أوريه أنا حوطي !
سمر : ومو بس انت حتى اناطلعني حوطيه وعيالنا حوايطةخفق قلب خالد من سمع كلمة عيالنا وقال يبيها تعيدهالكلمة : منهم الحوايطة ؟؟سمر بنعومة : عيالنا !
خالد بابتسامة ساحرة : ياحلو هالكلمة من فمك أروع أمنيه بدنيتي .. ان نجيب طفل يربط بيننا الاثنينسمر بحب : الله لايحرمنا من هالامنية ..
خالد : امينبهاللحظة كانتساره نازلة من الدرج وهي تقول : وش عندهم روميو وجولييت !
ضحك خالد وسمر عليهاوخالد يقول : يخططون للمستقبل عندك مانع ؟
ساره : أي مستقبل مع هذي .. وتأشر علىسمرسمر وهي تضحك عليها : أحلى مستقبل وأحلى حياة ..
ساره : لا والله الادمارسمر ا لتفتت لخالد وقالت : خالد شوفها !
خالد يبي يناكف سمرويفرح ساره قال : عاشت اختي الغاليةساره طالعت سمر بمكر وضكت : هههههههههههههههههههههههههههههههه
وسحبت ايد سمر وهي تقول : قومي عن اخوي خلينيأقعد جمبه من زمان ماشفتهسمر
وهي تسحب ايدها منها وتمسك ذراع خالد : لا حبيبتيمو قايمة هذا زووووووجيساره وهي تقرص ذراع سمر :
خالد أخوي قبل مايكونزوجكسمر صرخت من ألم القرصة .. وقرصت ساره من ذراعها الثاني وهي تقول : تحسبيني ما اعرف أقرص هاه ؟
ساره بنعومة صرخت : اي يعورورفعت ايدسمر لفمها وعضتها بقوةسمر : اي يامتوحشة .
. وسحبت ايدها بقوة وهي تقول : وين النعومة الي كنتي مضرب المثل فيها .. راحت كلها خلاص!
ساره : انا سلاحيالعض ..
سمر وهي تحاول تقرصها مره ثانيه وساره تبعد ايدها وتقرصها بسرعه وتبعدمره ثانيهقام خالد
من عندهم ومسكهم الثنتين من ذراعهم ودفهم بقوة على الكنبوهو يقول : خليت الكنب بكبره لكمفطسوا سمر وساره من
الضحك على خالد الي تركهموقعد باخر الصالة وقال : ياويل أحد يجينيضكوا سمر وساره وتبادلوا النظرات ..
ومن بعدها قاموا ركككككككض ورموا نفسهم جمب خالد ساره على اليمين وسمر على اليساروخالد صرخ : فكووووووووووني !

*******

على المغرب كانتسمر وندى وساره بالسيارة مع خالد ماشين لبيت نهى .. بعد ما أقنعوا ساره تروح معهموقالولها ان نهى سألت عنها أمس وتبي تشوفها ..
لكن خالدماكان مرتاح لسبب ما .. ان سمر تكون هناك وطلال موجود بالبيت ..
فيوم وصلوا البيت دق خالد على جوال طلال .. واقترح عليه يطلعون سوى يغيرون جو .. وهو كان يبي يبعد طلال عن البيت لشعور خفيبأعماقه !
ويوم دخلوا البيت رحبت فيهم نهى أحلى ترحيب .. وفرحت بجيتهم وجية ساره .. لكنهم استغربوا وجود شخص ثاني معها
.. واهم قاعدين بالصالةنهى : ماعرفتكمعلى بنت عمي .. سماهرابتسموا لها سمر وندى وساره ونهى كملت وهي تأشر عليهم :
ذولا ياسماهر رفيقات طفولتي من يوم احنا صغار .. (( وعرفتها بأسماميهمسماهربابتسامة ناعمة : فرصة سعيدة واللهالبنات : واحنا اسعد ..
وظلوا يسولفونبالبداية بسوالف رسمية .. ومع الوقت لاحظوا ان سماهر مره حبوبة وطيبة وعفوية وأكثرمن مره ضحكوا على كلامها وحركاتها ..
وهم بهالجلسة الحلوة .. التفتت نهى لسماهرواهي تقول : الا أقولك سمورسمر الي ردت باستغراب : نعم !
التفتت لها نهيوضحكت لها وقالت : أنادي سماهر مو إنتيسمر : انتي تقولين سمور !
نهى : ايسمور تدليع سماهر !
ضحكت سمر وقالت : لا حبيبتي سمور تدليع سمرسماهر : أجلوانا وش تدليع اسمي !
سمر بضحك : سمهوروضحكو كلهم عليها وسمر كملت بضحك : سمهور ولا سم سم .. المهم سمور تدليع سمرسماهر :
بس الناس ماينادوني الاسمورسمر : وانا الناس ماينادوني الا سمور وش الحلسماهر : خليك انتي سوسوبدل سمورساره بنعومة : لا حبيبتي
انا سوسوضحكت سماهر على ساره وهي تطالعهابنظرات اعجاب .. وش هالجمال والنعومة ! ياربي عمري ماشفت مثلها ..
يارب بس ماتمر منقدام الحمار طلالووووه ويشوفها .. وخفق قلبها بكل حب من طرا على بالها طلال ..
انتهت السهرة الحلوة ومشوا البنات يوم دق خالد على جوال سمر وقالها انهينتظرهم براطلعوا الشارع ومشوا لناحية سيارة خالد ..
كان خالد واقف اهووطلال عند باب البيت ..
وشعور ماقدر يتحكم فيه خلاه يراقب نظرات طلال ويراقب سمرهل بتلتفت وتشوف طلال ؟؟ وظل يراقبهم لين استقرت سمر بالسيارة وسكرت الباب ..
بعدها اتنهد بارتياح !

******
ملخص الأحداث القادمة :مرت الأيام الي بعدها بسرعهبأمريكا كان مازن مركز
كلحواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينامواهو بدوامة المذاكرة والشغل
.. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم سارهبسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..
وعطوفالي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .
. عصبية بشكل غير معقول ! وطوليومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السوداتتخبط براسها يمين يسار ..
لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمة .. وأجلت خططهالين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويهافيه .
. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرتممكن تنشر شرها على العالم كله !! لكن عطوف
كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعهاأنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومعانها اقتنعت ان
الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انهيتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!

وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !
وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحلة أهل مازن .. وسارهوسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم ..
غاده الي حبوها وصارت من أعزصديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراقروحها فهد !
وليد انعزل عن العالم وسكن بالشاليه على البحر .. وأكثر من مرهحاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهه
ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انهالسبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول علىساره ..

*******

" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "

تردد إعلان الرحلة بالمطار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !
ساره بحماس: يلا بسرعه هذي رحلتنا !!
أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوييابنتي والله مو فايتتناضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها ..
وهم يطالعونها واقفةبلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاببالطيارة .
. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلهاوكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..
ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدفغاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح سارهتقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت
لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهميضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..
وأخيراستقروا بالطيارةالبنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض
.. فأخذوا الكراسي اليبالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم على اليمين ..

وبعد دقايق من الانتظار .. أقلعت الطيارة .. وسكرت ساره عيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيرا بتشوفه .. بتشوف مازن ..
وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفراق والألم والشوق !
 
الحلقة ال 21
" لن نفترق "

***************

بعد 10 ساعات من التحليق .. خيم الهدوء على الطائرة ..
وبعض المسافرين غلبهم النوم والبعض يحاول النوم ومو قادر مع ضغط السفر والتعب .. والبعض الاخر لازال عايش جو المرح والحماس
مثل حالات ساره وسمر وغاده .. كانوا طول الطريق يستهبلون ويضحكون والشباب من وراهم يهاوشونهم لكن مافيه فايده
.. لين اتقدم سليمان لهم وقعد قبالهم واهو ساند نفسه بالستاند الي كان بواجهتم بأول الطياره ..
سليمان نقل بصره بينهم وقال بنظرة صرامة: يعني وبعدين معاكم انتم ماتستحون على وجيهكم أصواتكم لاخر الطيارة !؟
غاده ماعبرت كلامه وقالت باستهبال : أحبك سليمان
ضحكوا سمر وساره عليها وسليمان كتم الضحكة وهو يقول : حبتك القرادة ان شاء الله .
. من جدي أنا اتكلم عيب عليكم يابنات .. كل الي بالطيارة ساكت الا انتم ماسكتوا ! يعل ابليسكم مافترتوا ؟ ماتعبتوا ؟
سمر باستهبال : والله اني أقولهم بس يابنات عيييب عليكم مايصير ! احنا بطيارة مو بسوق تاخذون راحتكم !
طالعوا ساره وغاده بسمر بذهول وساره تقول : نععععم !! إنتي الي تسكتينا من أول ؟؟ سليمان لاتصدقها ترى هي الي كانت تضحكنا طول الوقت !
سليمان : انتي ولا اهي .. المهم خلصونا عاد واهجدوا .. والتفت لسمر وقال : وانتي ماشاء الله عليك مره حكيمة
.. تبين تهجدين بالطيارة وتاخذين راحتك بالسوق !! ليه والسوق مافيه رجال ومافي ناس يشوفونكم ؟ انتم شلون تفكرون ابي افهم !
ضحكت سمر وقالت : اووه ياسليمان .. تيكت ايزي ياعزيزي .. !
سليمان : لا مو إيزي ياعمري .. 10 ساعات ماروقتوا فيها ! والله أنا راسي صدع من الطريق وبينفجر
غاده بحنان : ياعمري انت ! معاي بندول أعطيك ؟
سليمان : لا مابي مشكوره .. تبوني أرتاح اسكتوا ولا تدوشونا وخلونا نكمل باقي الطريق رايقين
غاده : ان شاء الله حبيبي (( والتفتت للبنات واهي تقول : بس يابنات جد والله تراكم زودتوها
ساره : هههههههه الحين صرنا احنا الي زودناها .. وين الي تو تقول ( وتقلد على غاده : هالسفرة مره بالعمر .. خلونا نستناس ونفلها
ضحكت غاده وقالت واهي تطالع بسليمان : لا بس حرام كسر خاطري حبيبي سليمان
وقف سليمان وضيق عيونه واهو يطالع بغاده بنظرة خفق لها قلبها واستحت .. ابتسم سليمان ابتسامة خفيفة واهو يقول : يلا عاد مابي أسمع صوت وحده منكم
ساره بدلع : حاضر بابا
ابتسم لها سليمان ابتسامة حنونه .. ومشى لمكانه وهو يمسح على شعر ساره بحنان .. واهو راجع مكانه ماقدر يمسك الضحكة الي كتمها طول ماهو يهاوشوهم ..
حتى ان خالد ضحك عليه واهو مو داري وش السالفة .. قعد سليمان وخالد يقوله بضحك : وش عندك تضحك
سليمان وهو يضحك : مخابيل هالبنات .. وانت زوجتك عليها تعليقات تفطس من الضحك
خالد وهو يضحك : هههههههههههههه ياحبيلها مرجوجة سمر

وبعد ساعتين متواصلة .. قدر النوم يغلب غاده وسمر والباقين .. الا اثنين ماغفت لهم عين .. ساره وفهد ..
فهد الي كان قلبه منجرح على ندى .. ندى الشمعة الي ضوت دربه بعد ظلام السنين .. يحسها النور الي سطع بحياته وحسسته ان الدنيا بخير
.. القلب الحنون الي ملك قلبه من نظرات عيونها وهمساتها واحساسها واهتمامها فيه .. شلون بعد ماصارت لي مثل هواي وأنفاسي
.. أبعد عنها بدون ما أخطبها .. هل كان المفروض إني أخطبها قبل ما أسافر ؟ ياويلي تظيع من إيدي ! ياويلي تروح مني والله بانتهي ..
مو بعد ماحسيتها المنقذ لي من بحر الأحزان .. بحر الهموم والحيرة والحرمان .. لا ..بس شلون باقدر ؟ أنا المسؤول وأنا المضحي
وأنا الي برقبتي أمانة أرجو من الله يقدرني أوفيها .. هل باقدر أمشي ورى هواي؟ وأحقق أحلامي ومناي ؟ وأعيش لحبي وسعادتي ؟
ماكنت أقدر أخطبها وأنا وراي ألف ماهو وراي ! بأي وجه أتقدم لها ومن بعدها أتركها معلقة بلا ملاك ولا زواج ..
وش لو سألوني أهلها عن موعد زواجنا .. بقولهم اصبروا أتطمن على مستقبل اخواني ؟ لأني مستحيل أتزوج قبل اخواني وقبل ساره
.. والناس يبون ستر بنتهم بعد ! مايصير أنا أكون أناني بهالطريقة .. متعلق فيها صح لكن يا أخطبها
يا أتركها تشوف حياتها مثلها مثل العالم والناس ..
( وغمض عينه بألم وهو يتخيل ندى راحت منه لانسان ثاني ! لا ياندى لا .. انتي أكيد تحبيني مثل ما أحبك وبتنتظريني .. أحبك ياروح فهد ويا شمعة حياته ..

وساره كانت سانده راسها على الجمب وتحاول تستسلم للنوم ..
لكن من وين يجيها النوم وهي ساعات بسيطة وبتلقى أمير قلبها وحياتها .. الصدر الحنون الي انحرمت منه سنوات .. اشتقت لك مازن وبغيت اموت من شوقي
.. اشتقت للمساتك اشتقت لكلامك اشتقت حتى لنظراتك الي تسعر النار بقلبي .. شلون أشوفك الحين وأقاوم وجودك !
محتاجة حضنك حبيبي الي ينسيني أحزاني .. ويعوضني عن حرماني الي انحرمته من طلعت هالدنيا .. ومالقيت العوض الا معاك وفيك انت وبس ..

قام فهد واتقدم للبنات ولقى سمر وغاده نايمين ..
وساره مغمضة عيونها وتهز رجلها وموقادره تنام .. وعرف فهد انها مو نايمة .. وانحنى لساره بخفه ومسح على شعرها بنعومة وهو يهمس : ساره
فتحت ساره عيونها وشافت فهد وابتسمت بنعومة ..
فهد بحنان : مانمتي !
هزت ساره راسها واهي تقول : مو قادره
فهد : ياعمري .. أوكي باطلبلك مويه الحين عشان تاخذين دواك
ساره : يووووه والله اني ناسية هالدوا !!
فهد بحنان : أدري انك بتنسين عشان كذا ماعتمدت عليك .. والله سيرين وصتني لين تعبت ان ما اعتمد عليك واعطيك هو بنفسي ..
ابتسمت ساره وقالت : ياعمري ياسيرين والله بافقدها ليتها جت معانا ..
فهد : صعبة تجي .. لاتنسين ان زوجها عندها
هزت ساره راسها واهي تقول : صح الله يسعدهم
وقف فهد وقال : باطلبلك مويه وأجي .. وسألها : أخذتي كمامة الفانتولين !
هزت ساره راسها بالنفي وهي تقول : ماحتجته !
فهد بحنان سأل : حاسة تنفسك تمام وكل شي زين ؟؟
هزت ساره راسها بابتسامة .. وابتسم لها فهد بارتياح .. كانت من تعاليم الدكتور
ان ساره ماتسافر الا وصحتها تكون ممتازة ولازم ترفق معها كمامة الفانتولين لان بعض الحالات تصيبها ضيق تنفس بالطيارة ..
جاب لها فهد كاسة مويه وشربت ساره الدوا .. وتركها فهد ترتاح وقعد مكانه ..

************

أمريكا
مازن كان منطلق بالسيارة بسرعه جنونية واهو بالطريق للمطار .. وكل شوي يطالع الساعه ويحسب وقت وصولهم .. أبوه دق عليه يوم وصلوا نييورك ..
وطمنه عليهم .. وبعدها ركبوا طيارة ثانيه أخذتهم لولاية مازن : متشقن .. والمفروض ان الطيارة خلال ساعه توصل ولازم
يكون اهو هناك ينتظرهم أول مايوصلون .. دق على جواله صديقه سعد الي كان يلحقه بسيارته الثانيه للمطار لأن سيارة مازن ماتكفي الكل
مازن : هاه ياسعد
سعد بخرعه : مازن شفيك طاير انت شوي شوي لا تسرع
مازن : ماقدر ما اسرع حبيبي .. الحقني انت وينك
سعد : والله مو لاحقك حبيبي .. ناوي على عمري مثلك ؟ والله ان شافك البوليس ان تروح فيها مره وحده
مازن باستهبال : البوليس اذا عرف اني رايح استقبل ساره بينزل راسه ويمشي
سعد : ههههههههاي طييييييييييب طيييب .. المهم انا مو مسرع وراك والله .. اسبقني انت وانا بالحقك متى ماوصلت
مازن : اوكي بس لا تتأخر عاد
سعد : أوكي .. وانتبه مازن والله سرعتك جنونيه
مازن : بانتبه ان شاء الله .. باي
سعد : باي
وكمل مازن طريقه بنفس السرعه واهو مو معبر كلام سعد .. ياعالم رايح أشوف ساره .. لو أقدر أطير والله كان طرت .. وأخيرا وصل المطار ..
ووقف السيارة قدام الباب بموجب تصريح رسمي معاه .. وبكل مرح دخل المطار واهو يترقب وصلول أهله .. ووصول حياة روحه ساره ..
كان يمشي بالمطار والابتسامة مرتسمة بوجهه .. ولابس بنطلون بني وبلوزة خضراء وأكمامها بني و شادد الأكمام لين تحت الكوع
.. ونظارته الشمسية مرفوعه على شعره وبشرته صايرة برونزيه وخدوده محمرا مع شمس الجامعة .. يعني شكله كان جنان

وصل لموظف الرحلات وسأله عن رحلة نييورك وقال انها توصل بعد 10 دقائق .. شكره مازن وابتعد وقلبه يخفق بقوة بين ضلوعه ..
مو مصدق اني بشوفك ياساره .. شلون بشوفك .؟ شلون بقاوم وجودك ؟ وطلع محفظته من جيبه وكان محتفظ بصورة ساره واهي صغيره
.. تأمل الصورة بنظرة حب ورجعها لجيبه .. وهو يتنهد .. مرت الدقايق ببطء على قلب مازن الي ينتظر على أحر من جمر ..
كان ساند ذراعينه على سور الدرج الدائري الي يطل على الدور التحتي للمطار .. وفاجأه انتبه للباب الي انفتح من تحت
.. وطلع من خلفه المسافرين .. وخفق قلبه بقوة ! معقوله وصلوا ؟ الظاهر انا بالدور الغلط .. واهم دخلوا من الدور الي تحت ..
وبكل سرعته دار بسرعه حوالين السور عشان يوصل للدرج وعيونه تراقب المسافرين واهم يدخلون عشان يتبين أهله من بينهم .. وشافهم !
أبوه وأمه .. بعدهم سمر وخالد .. بعدهم الباقين كلهم فهد وسليمان وغاده .
. و خفق قلبه بكل قوة وهو يشوف معاهم ساره ! كانت ساره تدخل وهي تضحك على غاده الي اتعنقلت بالصندل .. وغاده تضحك بحمق منها..

نزل مازن الدرج بسرعه الي كان دائري وأخذ مازن لواجهه
ماكان يتمناها ! أخذه لسور طويل فصل بينه وبين المسافرين .. يعني مافي مجال يروح لهم الا من عند مكان استقبال الأمتعة ..
وهم بعد بدوا يغيبون عن نظر مازن لين وصلوا لداخل المطار عند موظفي الجوازات وهالأمور..
عكس مازن طريقه بسرعه وركض لوين مايلاقي مكانهم .. ولعدم خبرته بهالمطار .. ظاع شوي بين الممرات لين لقى المكان الي موجودين فيه ..

كان ابو مازن وفهد واقفين عند مكتب الجوازات .. وخالد وسليمان واقفين ينتظرون وصول الشنط ..
وأم مازن قعدت على احد الكراسي بكل تعب.. وساره وسمر وغاده واقفين وراهم يسولفون .. وساره تدور بعيونها على مازن .. كمية هائلة من البشر والازدحام ..
ناس مسافرين وناس مودعين وناس عائدين وناس مستقبلين .. طالعت ساره فيهم بنظرات حائرة لين شافته أخيرا .. شافت مازن واهو شافها بعد .. !
فتحت ساره عيونها وفمها بوسعهم !! وهي تطالع بحبيب قلبها وعمرها .. وبكل شوق وحب وجنان رمت شنطة إيدها على سمر واهي تقول : مازن مازن ياسمر
ونقلت بصرها بسرعه بين غاده وسمر واهي تقول : اشغلوا اخواني عني أمانة
وركضت لمازن بكل جنون حبها ..
انفجعوا غاده وسمر منها وسمر تقول بخوف : ياويلي من هالمجنونة تركض على مازن واخوانها حولها .. ياربي وش هالتوريطة !
غاده لاحقت ساره بعيونها وهي تركض على مازن وقالت : ياحليلها .. ماعندها لعب ساره .. (( وعدلت وقفتها واهي تقول بضحك : خلينا نغطيهم ..
ضحكت سمر واهي توقف زي غاده على انهم يغطون مازن وساره عن عيون اخونها
مازن أول ماشاف ساره تركض عليه .. ضحك وهو يهز راسه ويعض شفايفة
بقوة ورمى نظرة سريعة على أبوه واخوان ساره ولقاهم منشغلين ومو منتبهين لهم .. مد ايدينه لها كنه يستقبل طفله صغيرة
وساره ضحكت وهي تركض لين وصلت لمازن
ورمت نفسها على حضنه وضمها مازن بقوة لصدره وهو يرفعها من الأرض ويدووور فيها و يقول : وحشتيني وحشتيني وحتشييييييييني
ساره وهي تبكي وتضحك : وانت أكثر حبيبي وحشتيني مووووت
مسح مازن على شعرها بحنان وهو يقول : الحمدلله على السلامة ياعمري
ساره بين دموعها : الله يسلمك حبيبي
وأبعدت نفسها بنعومة .. ونزلها مازن واهو خايف لا ينتبه لهم أحد من اخوانها .. وقال بضحك : مجنونة !
ساره والدموع تنزل منها بخفه قالت بحب : مجنونة ومهووسة ومسحورة بشي اسمه مازن .. تبيني أشوفك وما أركضلك ؟؟ هذا هو الجنون !
ضحك مازن عليها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول : مابغت تخلص هالدموع ؟
أبعدت ساره ايده من وجهها ومسكتها بإيدينها الاثنين وهي تقول بدلع : الدموع الي عشانك تحلالي ..
مازن بنظرة حب : سوسو حياتي لا تخليني أطيح الحين بمكاني .. ارحميني من هالكلام ..
ضحكت ساره وقالت بدلع : بارحمك الحين بس
التفت مازن لاخوانها وشافهم وهم يحملون الشنط ومعاهم فهد وأبوه .. ورفع ايد ساره بنعومة وباسها وهو يطالع بعيونها بنظر حب .. وبعدها مسك ايدها وقال : نروح لهم ؟؟
ساره باتسامة ساحرة : يلا
مشى مازن وايده بايد ساره وفاجأة وقف شوي .. التفتت ساره وقالت : شفيك حبيبي ؟
مازن : باضبط نفسي شوي أحس اني مو مركز ..
ساره بحنان : ياحياتي انت .. ربشتك ؟
مازن : انتي رابشتني من زمان .. بس الحين طيرتي مخي مره وحده
ضحكت ساره وضحك معها مازن ومشوا لوين ما أهلهم هناك ..
كان كل الي صار بين مازن وساره تحت نظر غاده وسمر ..
وسمر تضحك عليهم وقلبها يخفق بالفرحة عشانهم والخوف من ان اخوانها ينتبهون لهم .. لكن الحمدلله محد انتبه ..
وغاده الي خفق قلبها وهي تقول .. اي جنون حب هذا الي خلا ساره تنسى نفسها وتنسى العالم وتنسى اخوانها والي حولها
وتركض على مازن بلا شعور .. خصمك ياوليد مو هين .. خصمك خلب عقل ساره وروحها وكيانها وكل شي فيها ..

اقترب مازن لعند سمر وغاده وسمر مشت له بسرعه وهي تقول بصوت عالي : مازن .. وحشتني يالسخييييييييف
ضحك مازن عليها وهو يقول : وانتي أكثر يالحوووووطية
وضمها لصدره بحنان واهو يقول : الحمد لله على السلامة ..
سمر : الله يسلمك .. وقالت وهي تبعد نفسها : شلونك مازن ..
مازن وهو يطالع غاده باستغراب : الحمدلله (( والتفت لساره وسمر وهو يقول بابتسامة : هذي غاده موو ؟
ساره ردت وقالت تبي تطمن مازن : اي هذي غاده يامازن طرت من الفرحة يوم دريت انها جايه معانا ..
ابتسم مازن لساره بحنان وبخاطره يقول والله من طهارة قلبك ياحياتي ..
مازن وهو يبتسم لغاده : شلونك ياغاده
غاده بحيا : الحمدلله شلونك انت ..
مازن : بخير الله يسلمك
والتفت مازن وشاف أمه وهي قاعد على الكرسي وتطالع بساعتها ومو منتبهه لمازن .. تركهم مازن ومشى لأمه الي من
التفتت فاجأة وشافته انهمرت منها الدموع وقامت وهي تحظن ولدها بكل محبة وحنان وتقول : هلا بولدي حبيبي.. شلونك ياقلبي
مازن وهو مشتاق لحضن امه الدافي ضمها واهو يقول : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه
ام مازن بين دموعها : الحمدلله مشتاقين لك حبيبي
بعد مازن نفسه وباس راسها وإيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتكم
ام مازن وهي تضم ولدها على صدرها مره ثانيه : الله يسلمك ياقلبي ..
وجا أبوه وشافه مازن وابتعد بخفة عن صدرأمه وهو الي ماوده يبتعد عنها .. وسلم على أبوه الي ضمه لصدره و دمعت عينه من شوقه لولده مازن .
. هالولد الطيب الحنون البار الي مافي أحد بالدنيا يعرفه الا ويذكره بالخير ويكن له بقلبه معزة ومحبة ..
بعدها التفت للشباب وهو يضحك لهم وطبعا أول من مشى له بسرعه خالد
وخالد يصرخ : وحشتني ياثووووووور ..
مازن وهو يضحك : وانت أكثر يابعيييييييييير
وتعانقوا بكل محبه وبعده سليمان وفهد .. الي حسوا بمدى غلاة مازن الكبيرة بقلوبهم .. كنه أخوهم أو أعز ..
وتعاونوا على شيل الأمتعة والأغراض .. ومشوا كلهم سوى لخارج المطار
.. وكانوا يدفون العربات الي تحمل الشنط .. ومازن كل شوي يلتفت لساره ويبتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..
دق مازن على سعد ولقاه ينتظرهم برا .. ويوم طلعوا قرب لهم السيارة .. وسلم على عمه ابو مازن صديق ابوه من يوم هم صغار .
. وسلم على رفقاء طفولته فهد وسليمان وخالد .. وانقسموا لقسمين .. في سيارة مازن ركب أبوه وأمه وساره
وسمر وسيارة سعد ركب فهد وخالد وسليمان وغاده وانطلقوا سوى لأفخم الفنادق الي كانت محجوزة بأسماميهم

********
 
كان الكل تعبان من بعد السفر .. خاصة ساره الي ماغفت لها عين .. ووصلوا للدور الي فيه أجنحتهم كانوا
حاجزين جناحين قبال بعض .. كل جناح يضم غرفتين.. غرفة بسرير واحد كبير .. والغرفة الثانيه ثلاث أسرة متفرقة ..
رمت ساره نفسها على أحدد السرر والغرفة كانت مزدحمة بالكل
.. ومعهم مازن وسعد .. واصواتهم تهز الغرفة والي ينزل الشنط والي يدخل الحمام والي قاعد على الكرسي بتعب ..
وام مازن قاعده وجمبها سمر وغاده يتكلمون عن الفندق .. وابو مازن يكلم بالجوال .. والشباب الخمسة واقفين بتفرق ويتكلمون سوى
وأول واحد انتبه لساره وانسحر منها وطاح قلبه من بين ضلوعه .. سعد !
ظل يطالعها بذهول وهو مو مصدق ان فيه بنت بهالدنيا بهالجمال وهالأنوثة .. كانت متمددة على جمبها بكل نعومة على السرير والتعب باين بوجهها .
. وخصل شعرها منسدله على جبينها ورقبتها وماده ايدينها بجمبها ومشبكتهم .. وتسكر عيونها بوهن وترجع تفتحها من
الازعاج الي حولها .. وانهوس سعد وهو يشوفها وحس بشعور مازن الي خلاه يرمي عطوف وبنات الجامعة كلهم ورى ظهره ..
حاول سعد قد مايقدر يتحاشى النظر لها .. لأنه لو طول النظر فيها ممكن يغمى عليه من قوة جاذبيتها .
. وساره الي مو دارية عن أحد ولا دارية وش هي مسوية بقلوب الي حولها .. سكرت عيونها بوهن .. وبكل تعب وارهاق استسلمت حواسها للنوم ..
اقبل ابو مازن للشباب وشاركهم الكلام .. والتفت مازن بهاللحظة يدور ساره وشافها واهي نايمة
.. واتقطع قلبه بكل حنان عليها .. ومشى بخطوات هاديه لها وقعد جمبها على السرير .. وفك الصندل من رجولها بكل نعومة وحطه على الأرض .
. وشال الغطا وغطاها بكل هدوء .. مسح على شعرها بحنان .. ومشى عنها .. كل هذا كان تحت نظر سعد وفهد الي ابتسم لمازن برضى..
وأثناء هالزحمة كانت سمر اهي سيدة القعدة بضحكها واستهبالها الي خلا الكل
يضحك عليها ويتابع حركاتها المضحكة .. وقفت سمر فاجأة وهي تعلي صوتها وتقول : على فكرة ! انتبهولها وهي كملت : ترا أنا جوعانة .. !
ضحكت غاده وأمها عليها .. وخالد قال : أفا .. شلون مافكرنا فيها قبل .. ان سمر جوعانة .. مالنا حق صراحة !
سمر : هههههههههههههههههههههههههه لا ياعمي فكر .. ترا سمر ان جاعت تقربع الدنيا عليكم كلكم
ضحكوا عليها وأبو مازن يقول : طول الطيارة وانتي تبلعين ماشبعتي ؟
سمر باستغراب : أنا ؟ اصلا مايعجبني اكل الطيارة وطول الوقت ماكلت شي .. والتفتت لغاده وهي تقول : صح غاده ؟
غاده الي كانت مستحية من الكل لأنها أول مره تسافر معهم وتدخل بينهم فهزت راسها بابتسامة ناعمة ..
سمر كانت عكسها.. جريئة لكن بحدود الأدب
.. فمثلا ماعبرت وجود سعد الي أول مره تشوفه لأنها واثقه من نفسها ومايهمها أحد .. أما غاده فكانت مستحية من الكل حتى من مازن وسعد ..
سمر وهي تكلم غاده : غاده تكلمي قولي انك جوعانة انتي بعد .. ترا يد وحده ماتصفق !
غاده بحيا : اي والله كأننا جوعانين ..
سمر تعيد عليها : كأننا هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ابو مازن : سمور اعقلي وش هالمخفة .. ويأشر على غاده وهو يقول : طالعي البنت وش حلوها مايطلع منها حس وانتي من اليوم صاجتنا
سمر وهي تقعد جمب ابوها بدلع : انا سموره بنتك حبيبتك تقول عني كذا يابابا .. خلاص وش أبي من الدنيا الحين
أبو مازن : تبين خالد
سمر باستهبال : مين خالد ؟
طالعها أبوها باستغراب والتفت يطالع خالد الي كان عاقد ذراعينه على صدره ويطالع بسمر ويضحك بخفة وضحكوا معاه الشباب ..
ومازن إلي تكلم وقال : ماعليك منها يبه هذي الجوع مطير مخها مره وحده
سمر واهي تطالع بمازن : بعد عمري اخوي الي حاس فيني .. تكفوووون اطلبولنا اي شي ناكله ..
وتلاقت عينها بخالد الي عطاها نظرة أخرستها بمكانها ! كان متضايق من سمر الي ماخذه راحتها بزياده بوجود سعد ..
سعد الي ماعنده أخوات .. اهو الكبير وعنده أخوين توأم صغار .. وكان منهبل على هالبنات وحكيهم واستهبالهم ..
مازن يسأل الي حواليه : وانتم أطلبلكم ؟
ابوه الي رد وقال : اطلب للكل يامازن
هز مازن راسه ومشى للتلفون وطلب لهم من الفندق وجبات خفيفة .
. وقعدوا .. وأكلوها متفرقين الي على السرير والي على الأرض والي على الكرسي .. وانتبهوا كلهم لساره النايمة ومو
حاسة بأحد وحنو عليها من قلوبهم .. بعدها تفرقوا لغرفهم .. ورجع مازن وسعد لشقتهم .. وكان حينها الوقت 4 العصر .
. وكل واحد أخذ له سرير واتمدد عليه بتعب ومادارت الساعه الا والكل غاطس بالنوم بكل تعب وارهاق ..
*******
الساعه 9 بالليل :
كانت عطوف اهي وصديقتها رغد بالسوق يتمشون .. رغد صديقة عطوف بالجامعة وتدري عن حبها
لمازن وحكتها عطوف عن جنون مازن بساره .. وتدري عن حب عمر لعطوف ومعايشة كل هالصراعات والدوامات الي صايرة ..
طلبولهم كابتشينو وقعدوا على أحد الطاولات يشربونها وعطوف تهز رجلها بعصبية ..
لاحظت رغد عصبية عطوف وقالت : شفيك عطوف متوترة كذا .. هدي نفسك !
عطوف بصرامة وهي تشرب الكابتشينو : وصلت ساره !
رغد : ياعمري ياعطوف .. توها اليوم ساره واصلة وانتي شوفي شلون حالتك .. شلون أجل بتتحملينها باقي الاجازة ؟
عطوف : مو مخليتها تطول ! انا ناوية عليها نوايا تكرهها بعيشتها وتخليها ترد على أقرب طيارة ..
رغد : تتوقعين مازن بيتركك ؟ أنا متأكدة انه ماطلع من بيتكم الا عشان يبعدك عن ساره .. مهو عشان الاسباب الي ذكرها !
عطوف : بتقوليلي يعني ؟؟ أدري فيه مازن ومستحيل يضحك علي ويوهمني بشي مو صحيح ! واتنهدت وهي تقول : لكن انا الي باضحك عليه هالمره !
رغد بحذر : وش ناوية عليه ياعطوف ؟
عطوف بنظرة دهاء : أول شي بشوف منهي ساره الي مجننا مازن ! وباستقبلها بكل ود .
. وبحاول اتقرب منها لين أكسب ودها وثقتها .. (( ولمعت عيونها بالشر وهي تقول : وبعدها بابدا عليها خطتي !
رغد بأسف : والله مدري وش اقولك ياعطوف .. !
عطوف وهي توقف : لا تقولين شي .. قومي بس خلينا نطلب عشا تراني جوعانة وما اكلت شي من الصباح
رغد : والله ولا أنا بس من وين نطلب ..
عطوف وهي تنقل بصرها بين المطاعم وقالت : أي شي من هالمطاعم المتروسة
رغد : لا والله ماتعجبني .. وش رايك نروح تشليز ؟
عطوف بملل : أوكي أي مكان المهم ناكل ..
رغد وهي توقف : اجل نروح تشيلز .. بس وين اختك ؟
عطوف : مدري عنها مي من دخلنا واهي تتسوق بين المحلات ما تمل من التشري !
رغد : ياحبيلها مي .. بعد هي على وجه زواج .. خليها تبضع الله يعينها
عطوف وهي تتصل علي مي : حصلت على حبيبها الله يهنيها ..
ردت مي عليها وقالولها انهم بيروحون يتشعون .. وقالت بتجيهم على السيارة ..
مشوا للسيارة وركبوا فيها وانتظروا مي الي لطعتهم فترة عصبت عطوف بزيادة .
. وأخيرا جتهم وإيدها مليانة أكياس .. وركبت السيارة وهي ترمي الاكياس داخلها وتتنهد بتعب ..
وسكرت الباب ومشوا للمطعم الشهير .. تشيلز !
 
************

صحت ساره هالوقت
.. وحست بالهدوءوالظلام محيط بالغرفة .. ومدت إيدها للأبجورة الي بجمبها وفتحتها .. وانتبهتللسريرين الي بجمبها .. واحد نايمة عليه غاده والثاني نايمة عليه سمر
.. قعدت علىحيلها بنعومة وهي تفرك وجهها بوهن .. وقامت من السرير بخفة وراحت للحمام وسكرتالباب وكان بخاطرها تاخذ لها شاور
ينشطها من تعب السفر .. لكن ماتدري وين شنطةملابسها ولا وين أغراضها .. بعد ماطلعت من الحمام حست بالجوع يقرص بطنها ..
ويناخواني ؟ أكيد نايمين بالجناح الثاني .. فتحت باب جناحها بهدوء .. وراحت للجناحالمقابل لهم ويوم جت تبي تفتح لقته مقفل !! ..
رجعت لجناحها بخيبة أمل .. وطرا علىبالها هاللحظة مازن .. ياحياتي يامازن والله اني محظوظة فيك .
. ياي صاير جنانويهبل .. أحبه ياعالم والله أحبه .. وأخذت جوالها ودقت عليه وكان هو وسعدطالعين عشان كم شغله ..
منها ان مازن يبي يشري بطاقات لجوال أبوه ولجوالات الكل .. انتبه مازن للرنين ويوم طالع لقاه ساره وخفق قلبه بالفرحه
و رد مازن عليها بسرعه : هلا سوسوساره بنعومة : هلا مازن وينك ؟مازن : انا برا حياتي عندي كم
غرضباشريهساره : اها ومتى تخلص ؟مازن : ليه حياتي تبين شي ؟ساره بدلعهالي هو طبيعتها :
توني قايمة ولقيت الكل نايم وحاسة اني بموت من الجووعخفق قلبمازن بحبه وهو يحس ان طلبات ساره أوامر .. وان لو وش كان عنده من
شغل لازم يتوقفعشان خاطر ساره .. وقال بحب : اسم الله عليك ياعمري .. خلاص سوسو دقايق واناعندكساره : لاخلص شغلك بعدين تعالمازن :
انتي شغلي الشاغل حياتيساره : ياعمري يامازن .. أوكي استناكمازن : مو متأخر عليك حياتي .. بايساره : بايسكر مازن منها وهو يقول لسعد : سعد
حبيبي والي يسلمك كمل الشغل عني وانابامشي الحينسعد وهو داري ان ساره الي دقت لكن حب يناكف مازن وقال : بدينا منالحين هالحركات ؟
تتركيني وتورطني بالشغل عشان جاك استدعاء من ساره؟مازن وهويدفه من كتفه : لا تتكلم عنها كذا .. اهي الأهم والشغل يصير وقت مايصير ..
سعدوهو حاس بمازن قال : يحق لك ياخوي .. مع بنت زي هذي ؟ يلعن ابو الشغلوساعتهمازن : اشوف عطيتك وجه أنا بزيادة
.. يلا عن الحكي الفاضي بس انا بامشيالحين ولا اوصيك عاد .. بيظ وجهي قدام ظيوفي والي يسلمكسعد : اي بس تقولهم انسعد الي سوا كل شي !
مازن وهو يضحك : طيب بقولهم واخليهم يصفقون لكسعد : هههههههههههههههههه
اي تكفى من زمان محد صفق ليمازن : أوكي يالدلخ لا تعطلني .. ومشى مسرع وهو يقول : سلامسعد وهو يضحك : سلام .
. ولاحق مازن بعيونه وهويقول : يحق لك يامازن تنخبل وتنهوس وتركض وتطير لها بعد .. واتنهد بقوة ومشى يكملشغله ..

قامت ساره تتجهز قبل يجي مازن .. كانت لابسة بنطلون جينز غماق .. وبلوزة لونها خربزي فاتح ( أورنج فاتح ) مخصرة وطويله وراسمه قوامها النحيف بشكلرائع ..
وأكمامها طويله وماسكة على ذراعينها .. قامت ولبست صندلها ودورت شنطة إيدهالقتها على الطاولة .. أخذتها وطلعت منها فرشتها وسرحت شعرها .
. وتعطرت بعطرهالمفضل الي دوم تتميز فيه .. وكحلت عينها بخفه وماحتاجت أي اضافات ثانيه لأنها موناقصة ماشاء الله واهي تدري بهالشي ..
بعدها مشت للشباك المطل على مواقفالسيارات .. وصارت تتأمل بالشوارع والمارة والداخل والخارج .. لين انتبهت لسيارةمازن الي وقفت قدام باب الفندق بكل هدوء
ونزل منها مازن .. طالعت فيه ساره بنظرة حب .. وتأملت ملامحه الصارمة .. مازن صارم ببعض الأمور الا معاي أنا أحسه انسان يختلفعن
هالانسان الي اشوفه الحين .. عمره ماكان صارم معاي ولا بأي حال من الأحوال .. وشافت رجال يقترب من مازن ويأشرله على المواقف .
. ومازن صار يجادله وكأنه يقول انشوي وبيمشي .. استمر الجدال بينهم لين ركب مازن السيارة بعصبية ومشي فيها ووقفهابالمواقف .
. ونزل ومشى للفندق وهو معصب .. سكرت ساره الشباك واهي تقول .. المفروضان مازن معصب الحين .. خليني اشوف شلون يتعامل معاي ..
ثواني ودق مازن الجناحعلى ساره .
. فتحت ساره الباب بنعومة وراقبت ملامح مازن .. ماكنه اهو نفسه المعصبقبل ثواني .. ابتسم لها مازن بحنان وهو يقول : شلونك حياتيساره : بخيرالحمدلله ..
مازن وهو يمسك إيدها بنعومة : نمتي زين ؟هزت ساره راسها وهيمبتسمة ابتسامة ذوبت روح مازن ..
مازن : أوكي نمشي ؟ساره : اي بس لحظة أجيبشنطتي .. ومشت عنه تاخذ شنطتها
وعيون مازن تلحقها بكل شوق وحب .. وأخذت الشنطةورجعت والابتسامة مافارقتها .. وطلعت من الغرفة وسكر مازن الباب بهدوء ومشوا ..
ويوم وصلوا المصعد .. أخذت ساره جوال مازن من إيده .. وهو سلمها اهو بدوناعتراض
.. وأخذت الجوال وحطته بجيب بنطلونه و مسكت ذراع مازن بنعومة .. وبايدهالثانيه مسكت إيده .. كنها ماتبي يمسك شي غيرها ايدها ..
ابتسم لها مازنبحنان.. و خلاها تسوي الي تبي .. ملكها أنا ياعالم حلال عليها تسوي فيني الي تبيهوالي يسعدها ويريحها ..
وصل المصعد ودخلوه ونزل فيهم لأسفل الفندق وطلعوا بهدوءوساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .
. وكان كل من يشوفهم يبتسم لهم ويحسهمشخصين مو من الواقع .. كنهم مخلوقين لبعض وكن بينهم ترابط وحميمة عجيبة مو موجودهبهالدنيا وهالزمان ..
مشوا للسيارة .. وفتح مازن الباب لساره وهو يبتسم لها .. وركبت ساره بنعومة وسكر لها الباب .. ومشى وقعد جمبها ومن شغل السيارة اشتغلت أغنية :
لسه بتسألي .. لهاني شاكروبدت من هالمقطع : " لما ثانية تفوت عليا.. وانتيمش قدام عنيا.. كل شئ بالدنيا ديا يبقى صعب و قاسي ليه ؟ "
(( غنى مازن مع الأغنيةوهو يحرك السيارة : مش بقولك يا عيوني .. مستحيل ابدا تهوني.. انتي أحلامي وكوني.. والهوا اللي بعيش عليه..
التفت لساره وهي يسوق ويكمل : يا جنوني واشتياقي .. لماباتغرب بلاقي .. قلبك انتي وحده باقي ..جنب قلبي يخاف عليه..
لما أنسى عمريقبلك.. واتولد لحظة ما قابلك.. وقلبي يبقى ملك قلبك.. والغرام مكتوب عليه...
لوأقلك مهما أقلك.. برضو مش حقدر أقلك.. انتي على بعضك وكلك أحلى حلم حلمتفيه..
لسه برضو بتسأليني .. انتي قلبي وانتي عيني..وانتي روحي ونور سنيني.. عايزه تاني اقلك ايه؟.
وخلصت الأغنيه وقصر مازن الصوت
وهو يقول لساره : عايزةتاني أقلك ايه ياسوسو ؟ضحكت ساره وقالت بحيا : يعني هالكلمات لي الحين؟مازن : يعني .. مع ان ربعها مايوفي ..
ساره بهمس : بعد عمري يامازن ..
التفت لها مازن وطالعها بنظرة حب وهو يتأملها شلون صارت أنوثتها مكتملة وطاغيةوجمالها صارخ..
وطول النظر لين قالت ساره بنعومة : مازن حبيبي طالع الطريق لايصيرلنا حادثضحك مازن وقال : بعيد الشر ياعمري .. وحشتيني سوسو ..
ساره خفققلبها وكنها أول مره تقعد مع مازن ولا تكلمه .. وحست بمشاعرها تحرقها .. وقالت بحيا :وانت أكثر ..
انسحر مازن من حياها وحمرة خدودها وحب يلطف الجو عليها وقال : قوليلي سوسو ..
ساره بنعومة : همممم ؟مازن : وش تحبين تاكلين ؟ساره : مدري وش عندكم مطاعم !
مازن : انتي قولي وش مشتهية وأنا أدبر لك المطعم ..
ساره : اممممم .. عندكم تشيلز ؟مازن بتردد : اي عندنا .. ..
لسبب ما حسمازن بالضيق .. أي مطعم غير هالمطعم .. مايدري ليه ماحب انه يروح له هالوقت .. يمكنعشانه من أكبر المطاعم وأشهرها ..
وممكن يتواجد فيه أي من بنات الجامعة اليمايتركونه بحاله .. أو يمكن تكون هناك عطوف .. وخفق قلبه بخوف من طرت على بالهعطوف !
ويوم جا يبي يقترح على ساره أي مطعم غيره .. الا ساره كملت : كوووويس .. أنا هالمطعم أموت فيه واكل منه بشراهة .. غير المطاعم الثانية مو مره تعجبني !
خلاص يامازن شلون بتمنع المطعم الحين وساره تقولك
وش كثر جوعانه ومشتهية تشيلز .. ياربي شفيني تضايقت أنا .. يالله ان تعديها على خير وقال : امري حياتي نروحتشيلزساره بمرح : حلوووو ..
واو صار بطني يقرصنيمازن وهو يحاول يصطنعالمرح قال : شوي شوي لا تاكليني .. دقايق ونوصلواتهند بقوة وهو حاس بضيق منهالمطعم ..

وصل مازن المطعم ونزل وقال لساره تقعد .. ومشى هو وفتحلها البابوهو يقول : تفضلي أميرة حياتي ..
نزلت ساره بنعومة وابتسامتها الساحرة معتليةوجهها .. ورجعت تمسك ذراعه مثل قبل وهو ابتسم لها بحنان وحاول يطرد أي مشاعر غريبةانتابته من أقبل على المطعم ..
دخلوا المطعم الي كان كالعادة مزدحم بالناس .. وأغلبهم مثل ماتوقع مازن .. شباب وبنات الجامعة .. وشافوا مازن داخل وساره ممكسةذراعه كنها طفلة
تمسك ذراع أبوها . كنها ظايعة وتمسك من يدلها الطريق .. كان شكلهمساحر .. اسر .. جذاب بشكل كبير .. مشو بين الطاولات
وساره توزع ابتساماتهالناعمة لكل من يطالعها وينبهر عليها ! لين مروا من الطاوله الي انتفض قلب مازن منالي كان جالس عليها !!
طبعا أكيد عرفتوهم .. كانت طاولة عطوف ورغد ومي !!
عطوف من شافت مازن ومعاه هالبنت الصارخة بالجمال .
. ومتوسدة ذراعه بكل ثقةوارتياح .. خفق قلبها بكل قوة وحست بالدم الحارق يعتلي وجهها وهي تطالع ساره بنظراتنارية ! هذي ساره أجل الي
هوست مازن وسكنت قلبه وكيانه ! حست بالغيرة بكل انوعهاتشعل قلبها .. الغيرة على مازن .. والغيرة من جمال ساره وسحرها وجاذبيتها الطاغية ..
! لكنها تمالكت مشاعرها قد ماتقدر .. هي تبي تكسب ساره فلازم تغير هالنظرة .. لازم تصطنع الود والترحيب .. كانوا مي ورغد هم بعد منبهرين من ساره .
. وملكت قلوبهمبنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ومازن لأنه ذوق وأخلاق بادلهم الابتسامات واقتربمنهم ومعاه ساره وهو يقول : مرحبا ..
وقفوا كلهم وهم يقولون : أهلين مازن .. وابتسموا لساره بود ..
ومي الي ابتسمت لساره ابتسامة صافيه وحلوة وهي تسأل مازن : هذي ساره مووو ؟هز مازن راسه وهو يتحاشى النظر لعطوف ..
لكنه استغربفاجأه يوم شاف عطوف تتقدم لساره وكنها تعرفها من زمان واهي تقول :
هلا ساره .. هلاحبيبتي .. الحمدلله على السلامة ! وسلمت عليها .. وساره تبتسم لها بحرج وهي تطالعبمازن وتقول بنعومة : الله يسلمك ..
مازن مارتاح لهالتحريب العجيب من عطوفلساره .. لكن تقبل الوضع على مضض وهو يقول : هذي عطوف ياساره .. وأشر على مي وهويقول :
وهذي مي . وأشر على رغد وهو مبتسم لانه مايذكر اسمها .. شافها أكثر من مرهبالجامعة مع عطوف لكن من كثر الي شافهم مايذكر أساميهم ..
رغد قالت بابتسامةناعمة : رغدابتسمت لهم ساره ابتسامة تذوب الصخر وهي تقول بنعومة : تشرفنا ..
صافحوها البنات بنعومة واهم يحسون بطهارتها وطيبتها ..
التفتت عطوف لمازنوقالت : جايين تتعشون هنا ؟هز
مازن راسه بالايجاب وهو يتأمل عيونها ويحاوليستشف منها أي نوايا .. لكن عطوف كانت من الخبث لدرجة انها ما أظهرت الا الودالمصطنع ..
عطوف : تعالوا اتفضلوا معانا احنا تونا طالبين ومابعد جانا الطلب .. والتفتت لساره وهي تبتسم لها ..
رغد ومي تبادلوا النظرات لانهم يدرون ان عطوفنيتها مو طيبة بالي تسويه .
. لكنهم كانوا أجبن من ان يوقفونها عند حدها .. لانهميعرفون ان عطوف ممكن تقلب الدنيا عليهم لو وقفوا بطريقها .. ففضلوا الصمت وظلوايراقبون الموقف ..
مازن : مشكورة عطوف فيك الخير .. بس خليها مره ثانية ..
تضايقت عطوف من رد مازن واهي الي تبي تقعد مع ساره وتتفرسها وتكتشف شخصيتها.. فقالت : أوكي انت روح اطلب وخلي ساره معانا لين تخلص ..
طالع مازن بساره اليابتسمت بحرج وهي تترقب رد مازنمازن
وهو متجاهل عطوف قال لساره : وش رايك سوسو؟هزت ساره راسها وهي تهمس بنعومة : براحتكمعطوف وهي منخبله من نعومة سارهوسحرها وخجلها ..
الي اهي ماملكت ربعه .. هي صحيح حلوة وجذابة لكن تنقصها الأنوثةوالمشاعر العفيفة الصافية .. تنقصها النعومة وخوصوصا نعومة المشاعروحست
لحظتهان ساره عمرها ماكانت منافس لها .. ساره تملك أشياء افتقدوها كثير من بنات الأيام .. أشياء قدرت تملك فيها قلب مازن وروحه وكل ذرة بكيانه ..

قعدت ساره معاهمعلى الطاولة تنتظر مازن واهي تحس بنظراتهم تحرجها واهي الي طبعها خجول مع الغرباء ..
ومازن الي من تركها وهي يلتفت لها كل شوي ويحاول
يتبين من ملامحها اذا هيمتضايقة ولا فيها شي .. وماصدق خلص الطلب الا أخذه وقرر يمشي من المطعم ويروحونياكلون بأي مكان غير هالمكان ..
اقترب مازن منهم والكيس بإيده ومن شافته سارهابتسمت له بنعومة وبادلها الابتسامه ويوم وصلهم قال : يلا سوسو !
عطوف بجرائة : مانتوا اكلين هنا ؟مازن : لاء ..
المطعم مزدحم ومو ماخذين راحتناومد ايدهلساره بابتسامه ومسكت اهي ايده ووقفت بنعومة .. وطلعت من الطاولة واهي تقول لهمبابتسامة : فرصة سعيدة ..
البنات : واحنا أسعد ..
التفتت مي لمازن وقالت : مازن ماما كانت ناوية تكلمك بكرا عشان تبلغ أهلك تجونا على الغدا .. لكن دام شفتكبليز بلغهم مازن ..
مازن : لا تكلفون على نفسكم مي ..
بجيبلهم أنا أكل من مطعمعطوف بابتسامة : لا شلون مازن مايصير .. أهلك لهم حق علينا .. ولازم يجونيتغدون عندنامازن بابتسامة بارده : مشكورين الله يعطيكم العافية ..
البنات : العفومشى مازن وهو يقول : فمان الله ..
ويوم جت تمشي ساره نادتها عطوف وهيتقول : ساره ..
التفتت ساره لها بابتسامة وهي تقول بنعومة : هلاعطوف : بسانتي واخوانك الي جيتوا ؟؟ غير بيت خالتي طبعا ..
هزت ساره راسها وهي تقول : بسمعانا بنت عمي غاده .. خطيبة أخوي سليمانابتسموا لها كلهم .. ويوم ماشافت ردمنهم قالت بنعومة وهي تضحك :
خلاص أروح ؟ضحكولها وحتى عطوف ضحكت عليها وهي تقول : روحي ياحلوة خلاصأشرت بايدها وهي تقول :
بايالبنات : بايويوم مشتلمازن الي كان ينتظرها عند الباب .. مد ايده لها وهي تمشي من بعيد .. وهو يبتسم لهابتسامة تذوب الروح .
. لين اقترب ساره منه ومسكت ايده الممدوده ومشوا بكل نعومةوطلعوا من المطعموشافت عطوف كل هذا واشتعلت النيران بقلبها !!

ركب مازنالسيارة بعد ماركب ساره وصك لها الباب .. وشغل السيارة واهو يقول : وش رايكفيهم؟ساره : حبوبينابتسم لها مازن بحب واهو يقول : والله انتي الحبوبة ..
ضحكت ساره بنعومة وهي تقول : وين بتروح الحينمازن : امري انتي وين ودكتروحين بعد ؟ساره : لا مو قصدي ..
مازن بابتسامة : هممممم !
ساره : يعنيوين بنروح ناكل !
مازن بنظرة حنان : ياحياتي .. برضو انتي وين ودك نروح ناكل؟ساره : مدري وش عندكم أماكن حلوة ..؟مازن بأسف : في أماكن حلوة بس تسكربالليل ..
ساره : أجل نرجع ناكل بالفندق ونأجل الطلعات لبعدينمازن : علىراحتك حياتي .. نرجع الفندقابتسمت ساره بنعومة وقلبها يخفق بكل حب لهالانسانالحنون الطيب
.. مقدر على حنانك علي وتدليعك لي يامازن .. أحبك حبيبي وأتمنى لقاناهذا يستمر على طول .. ولاتفرقنا أي ظروف ولا أحزان ..

رجعوا الفندق وطلعوالجناحهم ولقوا الكل زي ماتركوهم نايمين ..
دخلوا الجناح بهدوء .. وفتحوا نورخافت ..
وقعد اهو وساره على طاوله صغيرة بالغرفة .. وساره من غير ماتطلع الي بالكيسصارت تدخل ايدها بالكيس وتطلع حبات بطاطس وتاكلها ..
مازن بابتسامة : طلعيالصحن طيبساره واهي تاكل قالت بضحك : ماعندي وقتضحك مازن وطلع لها الصحنوحطه قبالها .
. وقعد بالكرسي الي قدامها وأعطى السرر ظهره لانه ماحب يواجه غادهواهي نايمة .. وساره استمرت تاكل بتواصل لين خلصت الصحن .
. ومازن عيونه مافارقتهاوقلبه يخفق بحبه وجنونه واتمنى يأكلها بإيده ويضمها لصدره .. وساره تبتسم له وهيتاكل وتميل راسها بدلع ..
يوم خلصت قالها مازن بابتسامة : بالعافيةساره وهيتمسح ايدها بالمناديل : الله يعافيك .
مازن : شبعتي حياتي ؟ساره بدلع : ولوقلت لاء ؟ بتعطيني صحنك !
مازن : لاء مو معطيك صحني ..
ساره بنفس الدلع : ليييييييه ؟مازن : لاني باخذك للمطعم تختارين الي تبين مره ثانيه ..
سارهباستهبال : أوكي اجل ماشبعت .. وكملت بضحك : يلا ودينيمازن بجدية : والله ماأمزح..
تبين أوديك أوديك .. ودار للباب واهو يأشر عليه و يقول : يلاسارهباستغراب وهي تضحك : انت من جدك ؟مازن : اي من جدي !
ساره : ليه طيب !
مازن : لانك ماشبعتي !
ساره بنظرة حب : مازن حبيبي انت مره طيب .. انتبه لايلعبون عليك الناسمازن وهو يدور ناحيتها : لا يا عمري أنا مو كذا مع الناس ..
انا صارم معاهم وماعندي لف ودوران ودلع فاضي .. لكن انتي ! وضيق عيونه بنظرة حب وهويكمل بهمس : إنتي غير ياسوسو ..
حطي ببالك ان لمجرد احساسي انك تبين شي او بخاطركشي .. بسوي المستحيل عشان أنفذه لك حتى لو على حسابي أنا .. فيصير انتي الي انتبهيعلي مو الناس !
ساره ذابت من كلامه وهمست وعيونها ع الطاوله : مازن ..
مدريشقولك صراحة انت مغرقني بحنانك وطيبك .. حبيبي انا من جد أحبك ومابي شي يفرقنا مازن .. ورفعت عينها بعينه وهي مجمعه بالدموع ..
مسك مازن ايدها بنعومة واهو يهمس بحب : لا تتكلمين عن الفراق سوسو .. أنا أحارب الدنيا كلها عشانك ومستحيل أرضى بيومنتفارق ..
ساره والدموع تنزل منها : ياربانذبح قلب مازن عليها
وقرب الكرسيمنها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول بهمس : قلتي انك تحبيني ؟هزت ساره راسهابالايجابمازن : اوكي اجل ان كان
تحبيني مابي أشوف هالدموع سوسو والله تذبحقلبياتمنت ساره تطيح بحضنه ويلمها ويضمها لصدره .. لكن مهما حبته وانهوست عليهيظل
للحين مالها هالحق .. هي صح سوتها بالمطار .. لكن مو معناه انه صح.. ويالله متىتكون حلالي وأكون حلال وأسكن بدفا حضنك وتكون ملك
لي وأنا ملك لك .. متى؟وابتسمت له ساره ابتسامة تذوب الحجر .. وكل الي قدر يسويه مازن .. انه رفعايدها وباسها بخفه ومسح على شعرها
بحنان وهو كان بخاطره نفس شعور ساره .. يضمهاويحضنها ويخليها تنام على صدره وتريح قلبها المذبوح من حرمان العاطفة والحنانوالشوق ..
 
**********
ترك مازن ساره تنام .. بعد ما أعطاها بطاقات الجواللها وللكل .
. وراح لشقته واهو يفكر بلقاء عطوف وساره .. ويتمنى ان كل لقائتهم تمربخير مثل مامرت اليوم .. مع انه استغرب من عطوف هالتغير المفاجئ .
. وترحيبها الحاربساره .. مادرى عن عطوف الي كانت تصطنع هالطيبة .. وانها سخرت من ساره يوم راحتونسبتها بالغباء ..
واهي تقول شكلها مره طيبة وغبية وينضحك عليها .. وحست بالارتياحان ساره من هالنوع ومعناه ان هي الي بتكون منتصرة
بالحرب الي بتقومها .. مادرت عطوف .. ولا درا مازن .. ولا انتم يمكن دريتوا .. ان ساره عمرها بيوم ماكنت غبية !
سارهاي نعم طيبة وحنونه وحبوبة .. لكنها لمجرد احساسها بالخديعة .. أو الخيانة .. مكنتقلب الدنيا فوق تحت ! كرامتها كانت
عندها بالدنيا .. والجرح بقلبها مايبرا بسهولة .. وبسبب مرورها بضغوط نفسية .. صارت مسرع مايحطمها أي موقف
.. ومسرع ما تدمرها أيحركات .. كل هالشي ممكن يكون من صالح عطوف .. لكن مهو من صالح مازن !!
ياترى منبعد ماشافت عطوف ساره .. واكتشفت جوانب بشخصيتها ..
ومع شخصية ساره الي انتمعرفتوها الحين ..
ومع احساس مازن بعدم الارتياح لتغير عطوف المفاجئ ..
بينكل هالأمور وهالمشاعر .. كيف بتمضي الأيام على كل واحد منهم ؟ واش نوع الحرب اليناوية تسويها عطوف وهل بيوقف بوجهها أحد ؟؟تابعوني
 
عودة
أعلى