في الرمق الاخير من الليل ..
مع سكون كل شئ الإ الدموع وزفرات الانين
تتواجد طفله احتل السهر مساحات عيناه
أصبحت اسيره الحنين لمن يقف خلف القضبان
تغفو قليلا ..
تسكن بين أحضان والدها
تصرخ لحظات المنام .. أبي .. ابي
دقات قلبها تعلوا المكان
تمزق سكون الليل
رباه رحماك من الم العذاب والفراق
.:":.:":.:":.
ذات مساء عند الساعه السابعه
ينطق صوت جرس هاتفها بعد طول غياب
رقم غريب !
وتتردد هل تجيب او لا تجيب ..؟
تقرر الإجابه وترد
الو .. الو ...الو
تسمع نبرة صوت من تعشقه انه والدها
تصمت قليلا
تأخذ من نبرة صوته جزء من الحنان المفقود
يناديها...
طفلتي .. حبيبتي.. نور عيني
أشتقت اليك كثيرا طفلتي
تصمت قليلا ..
تزيد من جرعه الحنين له
و
تجيب أبي ..أبي
يختلط حرفها بدمعها
اشتقت اليك كثيرا
فلأ طعم للحياه بدونك
بعثرتني الهموم
سجنتني الدموع
اتعبني السهر والذكريات
اترامى بين أغراضك صباح/مساء
زجاجه عطرك تفوح وتبحث عنك
ذاك المسباح اشتاق لمعانقت أناملك
تلك الطاوله التي تحمل فنجان قهوتك
مكانك امام التلفاز
وسادتك التي تحمل كل احلامك
جدران بيتنا الحزين يبحث عن صوتك
ولاعه سيجارتك المنقوش عليها اول حرف من أسمك
كلها تصرخ متى الرجوع
انا .. انا اصرخ بحرقه طفله تبحث عن ابيها
المسجون
متى الرجوع يا ابي ..؟
فالحياه أصبحت خاليه من الحياه
الصمت يقف حائل بينهما تسمع صوت بكاءه وتبكى معه
ملاحظه: قصه متواجده في مجتمعنا أحببت ان اسلط الضوء عليها
عطر الحروف:
السجن نوع من حرمان الحياه للحياه
ب ق ا ي ا ا ل أ م س