بسم الله الرحمن الرحيم .
اذا ارتاح الضمير ارتفع المقام
و ان عرف كل امرئ مقام نفسه
لن يضيره ما قيل و ما سيقال
لو يعود الزمان للوراء الى الوقت الذي كنت به طفل في حما والدي .
ليس لي هموم , لا تزورني الاحزان .
قلبي نقي ليس للحقد و الكره محل فيه .
احلامي صغيرة و طموحاتي قصيرة .
طفل بريئ كنت في عامي الحادي عشر .
قبل ان يغير مني الزمن لا صير بعد ذاك .
شخص في غاية الغرور و التكبر .
يملئ قلبه الحقد كثير الحزن .
طموحه هو هلاكهم و حلمه الانتقام منهم .
شاب في السادس و العشرين من العمر اصبحت .
ذا ثروة طائله جذورها اعماله القديمه القذرة .
تاجر للمخدرات كان قاتل بلا قلب هو الان .
مزور مروج مهرب كل شي دنيئ هو كان و صار .
يسعى لصدارة باي ثمن كان .
لا يهمه أي احد .
قبل شهر ..
في منزل العم سعد – ابو وائل
في ساعات الفجر الباردة
منزل العم يغرق في هدوء و سكون و ظلام دامس
بالاعلى في جناح ماجد
لا يزال متمدد على الكنبة منذ اربع ساعات مضت
بلا حراك , و كأنه جسد قد غادرته الروح و ظل على حاله
غارق في التفكير ...
يعيد حساباته , يرتب افكاره , يلملم من شتات نفسه
ليعود بعد الدمار الذي حدث بشكل اقوى
بلا ثغرات و بلا اخطأ
كلمات عبد العزيز تدور بذهنه
كلمات كان لها وقع كبير في نفسه
بدات الشكوك جميعها تدور حول عبد العزيز
و في نفسه سؤال لا اجابة لها
هل من الممكن عبد العزيز يكون ....
نفض راسه من تلك الافكار .
رفع راسه بتثاقل ينظر لنافذة
التي سمحت لبعض الضوء بالدخول
زفر بضيق و نهض بتكاسل
عيناه لم تذق طعم الراحه و جسده قد دب به التعب الشديد
توجه ليغسل وجهه لعل روحه قد تستعيد بعض طاقتها
رفع راسه ينظر للمرأة لوجهه الذابل
لعيناه الحمراويتان , لتلك الهالات اسفلها
بدل ملابسه و غادر المنزل سريعا دون ان يخبر احد بوجهته
طوال الطريق كان السكون و الانغماس في التفكير المسيطران على المكان
قطع تفكيرة صوت جواله يعلن عن وجود رسالة جديدة تنتظر منه ان يفتحها
تنهد بتعب و امسك جواله
فتح الرسالة و قراء محتوها بصمت
قام بنسخ محتوى الرسالة و ارسالها لـ " فيصل "
كتب له رسالة اخرى و قام بارسالها
" عمي اسف كان لازم اتصل و اخبرك بنفسي لكن الوقت بدري و اكيد انت نايم فما حبيت ازعجك , لكن ابشرك الاوراق خلصت , موعدنا ان شاء الله نهاية الشهر الجاي اذا يناسبكم "
اغلق جواله ورماه بجانبه و عاد لانغماسه
بعد ساعات قليلة على الطريق الطويله
و بعد اخر لوحة تخبره انه اقترب من هدفه و لم يتبقى سوى بعض كليومترات
سقطت عيناه بشكل عفوي على مرأة السيارة الجانبيه
لفت انتباه سيارة ليست بالغريبة عنه
تقترب منه بسرعة و بشكل مريب الى ان وصلت لمحاذاته
اصطدمت به السيارة بشكل قوي لتدفعه جانبا خارج الطريق
و تجبره على سلوك طريق بري
حاول ماجد جاهدا السيطرة على السيارة حتى استطاع اخيرا التحكم بها
توقفت السيارة من نوع اودي امامه بشكل عنيف
عاد بجسده للخلف و اعتدل , ترك المقود
و رفع يده ليتحسس الجرح الذي نتج عن اصطدام راسه بالنافذه
نظر للامام بكره لشخص الذي كان المتسبب لهذا الاصطدام
ترجل جمال من السيارة و ابعد نظارته الشمسيه عن عيناه بابتسامه : اسف ماقدرت انتظر اكثر , حياك وصلنا
ترجل هو الاخر من السيارة و عيناه تشع كرها : المصنع بعيد
ضحك جمال : انت صاحي مستحيل اخليك تروح المصنع
امال فمه بسخريه : خايف رياض و جماعته يذبحوني
جمال : تقدر تقول كذا
ماجد جال بنظره في المكان يتفحصه بدقه , ثم عاد ينظر لجمال : وش ذا المكان
نظر للمنزل المهجور القابع خلف تلك الشجيرات التي تغطي بعضه : هذا يا طويل العمر بيتي
لم يفهم ماجد مايعنيه ببيته فالمنزل عباره عن خرابه بمعنى اصح
تقدم جمال ناحيته و فتح الباب المهترئ و الذي فتح بسهوله بسبب قفله المخلوع
دخل جمال و اشار له بالقدوم
تبعه ماجد بعد دقائق بحذر
جال بنظره بالمنزل المتهالك او بمعنى اصح ببقايا المنزل
نوافذه منزوعه و اقفاله مخلوعه
جدرانه متشققه و بعضها مدمره
اثاثه قديم
غبار يغطي المكان
شبكات العنكبوت تنتشر بجميع زوايا المنزل
توقف عن تامل المكان و نظر بتفحص لجمال الذي رمى بكامل جسده على الكنبه المتأكله
و ذلك بعد ان ابعد قطعة قماش بيضاء كانت تغطيها و القاها بالارض
جمال لم يكن مرتاح بوجودة بذالك المنزل و هذا ما جذب انتباه ماجد و اثار تساؤلاته و بعض الشكوك لديه
تنهد جمال و التفت لماجد الواقف امامه : كم صارت خمس او ست سنين
تابع كلامه بنبره ساخره : اسئله كثيرة تدور براسي مدري من وين ابدا
ماجد بنظره غريبه : ليه سجنتك
نظر له بابتسامه : ايه هذا سؤال من الجميل نبدا به , ليه سجنتني يا ماجد او بمعنى اخر ليه بعتنا
اردف بلهجه صارمه : انا و انت و حسن ايش صار
ماجد ابعد نظره عن جمال للجهه الاخرى
جمال : ذاك اليوم ..
قاطعه بانفعال : جمال هالموضوع انتهى حسن غلط و دفع ثمن غلطته
عقد جمال حاجبيه : كيف انتهى , ماجد لا تجي تقنعني مثلهم انه خاين و لازم يموت
ماجد : وش سمعت منهم
جمال باستفهام : كيف
ماجد : عمار و رياض ايش قالوا لك
جمال : اتركنا من هرج السفاحين ذول , ابي اسمع الهرجه منك الي صار
وقف بغضب : موب معقول ارجع من برا القى عمري متهم بقضية قتل و لا قاتل اعز اخوياي و فوق كذا مطلوب امنيا لجرايم اول مره اسمع بها
ماجد بلا اهتمام : ما عندي أي اجابة بترضيك
امال جمال فمه بسخرية و سدد لكمه قويه له هوت به على الارض
اقترب منه و امسك بياقته بقوة بينما يصر على اسنانه بغضب : حسن كان بيتزوج يا حيوان , رحت بنفسي اخطبله البنت الي انتظر سنين ليتزوجها
شد قميصه بقوة باتجاهه و عيناه تحكي قصة ليست بالسعيدة : قتلتوه و خليتوا انسانه حبها و تعب ليتقدم لها سوا الي ما يتسوى لاجل يرضوا اهلها فيه , انسانه مالها أي ذنب بوصاختكم خليتوها تترمل
وجهه له لكمه اخرى : سفكت دم اعز اصحابك عشان تكسب رضى رياض الكلب
دفعه ماجد بقوة جانبا ليبتعد عنه , نهض و امسك بقميص جمال على استعداد ان يرد له لكماته السابقه
الا انه تلقى ضربه قوية من الخلف على راسه جعلته يقع على الارض فاقدا للوعي
البارت التاسع عشر
وحيد وسط ذلك الظلام الذي يحيط بي
اطرافي بارده
الم يكاد ينهي حياتي
اسمع بعض الهمسات
صوت قطرات الماء
رائحة كريهه تخنق انفاسي
اشبه ما تكون برائحة الصداء
لما لا استطيع الحراك !!
اين انا ؟
ما الذي حدث لي ؟!
و ما هذا المكان ؟؟
فتح عيناه بتعب و ارهاق شديد
جبينه يتصبب عرقا
صدره يعلو ويهبط بعنف
شعور بألم رهيب في كتفه الأيسر
صداع قوي قد هاجمه
جسده يكاد ينهار , همس لنفسه : حيوان , ما كان لازم اثق فيك
اغمض عيناه و عاد ليفتحهما بسبب ان الرؤيا لم تكن واضحه
تجول ببصره في الانحاء , ليعرف اين هو , اين رمي , الى اين اؤخذ بالقوة
حاول تحريك يداه و تحريرها من ذلك الحبل الذي ربط به
لكن شي ما يمنعه
قوته فجاءة اصبحت صفر
و شعور قوي بالخدر يسري بجسده
هل يعقل انهم قد اعطوه احد تلك العقارات الـ****
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفته تبعتها صرخه غاضبه : جمــــــــــال يا كلــــــــب
رفع نظره للشخص الذي دخل و على وجهه ابتسامة مزعجه
نزل الى مستواه ينظر اليه بخبث : لسى تذكرني و لا وصخ الدنيا نستك اهلك و ربعك
ماجد بابتسامة ساخرة : انت و امثالك وصخ الدنيا
اقترب يمسك بياقة قميصه : لتذكير اسمي عماد
نقل بصره للشخص الذي يقفل خلف عماد , احتدت نظراته بكره و هو ينظر لذلك الرجل
التفت عماد ورائه ليرى الى من ينظر
: ايفل
ترك ياقة قميصه طوعا و وقف مبتعد عنه
بينما تقدم ذلك الشخص ليجلس على الكرسي مقابلا له
نظر لهم ببغض : شسويتوا فيني
وضع قدمه على الاخرى : ثمن الخيانة غالي و مالها عقاب الا الموت
ماجد بسخرية : و مين بيبقى كذا من رجالك
تقدم بجسده للامام : عارف كان فيه مكافئه كبيره للي يجيب أي شي يدل على مكانك و عن مكان الحيوان صاحبك ما فتكر كان الرقم فيه كم صفر
ايفل : ثمنيه اصفار
وضع يده على ياقته يعدلها : واحد و عن يمينها ثمنيه اصفار مبلغ يعيشك عيشة امير بس لمجرد عنوان فما بالك بوجودك انت شخصيا تتوقع قد ايش بيوصل عدد الاصفار تسعه اصفار عشرة او يمكن توصل لاعلى من كذا , لرقم تتسائل عنده هل يا ترا فيه مبلغ بذا العدد من الاصفار
رفع نظره لتلك العينان الناعستان , و على فمه ابتسامه كريهه , شده بقوة من ياقته
تحدث ببغض من بين اسنانه : لكن هالفلوس كلها ما تهمني كثر ما يهمني اشوفك قدامي غرقان بدمك
ماجد : وش تنتظر اذبحني و حقق امنيتك
افلته رياض : لسى بدري على موتك يا حلو باقي فيه اشياء كثيرة تسبق موتك
اشار لايفل بالخروج و اغلاق الباب
و ما ان خرج ايفل و تركهما لوحدهما , حتى سارع رياض بالاتصال على احدهم
وقف رياض و هو يتحدث بصوت خافت مع الطرف الاخر و عيناه مثبته على سجينه " ماجد "
ارتسمت ابتسامه قذره على شفتيه تدل على عمل دنيئ مقدم عليه
اغلق هاتفه و تقدم نحوه و تلك الابتسامه لا تزال على شفتيه : شغلي معك انتهى
اتسعت ابتسامته : تدري منو كان يكلمني
ماجد : واحد من الي مرغت وجهه بالترب و جاي يدور على انتقام
رياض : موب أي واحد , ستيف اخوه لكرستيان الي غدرت فيه و وصلته لحبل المشنقه
وقف و اردف : عاد تدري هالكفار ما يتعاملون مثلنا مسدسات و ذبح على طول
سدد ركله قويه الى بطنه : يعذبونك بالاول
تبعها ركله اخرى اشد قوه : لين تعض اصابعك ندم
تلتها ركله اخرى : تتمنى لو يذبحونك و تنتهي من هالعذاب
تابع رياض تسديد تلك الركلات لماجد الذي بدا يفقد وعيه تدريجيا
اقتحم ايفل المكان و وجهه يدل على حدوث كارثه : رياض
التفت له رياض بانزعاج لمقاطعته : وش تبي
ايفل : جمال هرب
صرخ المدعو رياض بغضب : كيف انحاش
ايفل : السيارة انقلبت و هو الي كان متسبب بـ
سكت و هو يرى رياض يفرغ غضبه على ماجد الملقى على الارض شبه ميت و تلك الالفاظ القبيحه التي يرميها عليه
التفت له رياض و هو يزمجر بغضب : يلاقونه من تحت الارض يطلعونه
هدء من نبرة صوته : ان ما جابوه بغضون 24 ساعه
قاطعه ايفل : عمار
صرخ رياض بغضب : بلاه
ايفل : عرف انا ماسكين ماجد
خرج رياض غاضبا صوته يرعب من يسمعه
تحدث ايفل بحذر : اذا تأكدت انه راح اطلع
ماجد شبه واعي : جمال
ايفل : ما ادري عنه
تحرك ايفل ليلحق برياض
تارك خلفه جسد ماجد المنهك ملقى على الارض
امتدت يده بصعوبه لجيبه يخرج السكين التي اعطاها عماد له و يقطع تلك الحبال التي قيد بها
نهض بصعوبه و جسده يترنح يمين و يسار
جال ببصره باحثا عن مخرج غير الذي ارشده اليه عماد
عندما اقترب منه عماد سابقا مدعيا انه يحدثه , كانت يده ممتده خفية لجيب ماجد ليدس بداخله سكينا صغيره تساعده على قطع قيده و الهرب , امسك بياقة قميصه و جذبه اليه ليهمس له بطريقه للخروج
جسد ماجد المتعب كاد يهوي على الارض لكنه استند على الحائط ليمنعه من السقوط الذي سيحدث صوتا يفضح امره
يأس من ايجاد طريق اخرى للهرب و لم يكن امامه سوا طريق عماد
فتح الباب و هو يختلس النظر للرواق الذي تبين له ان الحراس قد تركوه في نوبة غضب رياض
مشى مع ذلك الممر الطويل يعد الابواب كما اخبره عماد ان يدخل الغرفة الرابعه في الرواق
فتح باب الغرفة الرابعه و دخل , تحرك لتلك النافذه الشبه محطمه و التي حطمها عماد سابقا مدعين ان ذلك حدث بالغلط , استطاع فتحها و الخروج بسهوله
تجاهل الطريق الذي اخبره بسلوكه فعماد ليس بالشخص الذي يستطيع الوثوق به و هرب باتجاه الاشجار الكثيفه التي نوعا ما تكون غابه صغيره
***
في طريق العقبه حادث شنيع .
سيارة سوداء فقد صاحبها السيطره عليها في منتصف العقبه
تقلبت عدت مرات حتى باتت كرة من العجين
احدهم مرمي بجانبها بلا حراك مغطى بالكامل بالدماء
اصابته تبدو بليغه
و الاخر استطاع الخروج منها زحفا
و البقيه لا يزالون محتجزون بداخلها
في دقائق قليلة تجمهر عدد كبير من الماره
و في ثواني ابلغ عن الحادث
قدمت سيارات الشرطة و الاسعاف و الدفاع المدني
طريق العقبة اغلق بالكامل
رجال الشرطة استطاعوا التعرف على اصحاب السيارة
جميعهم مطلوبين امنيا
احد رجال رياض كان يقف بين المتجمهرين يبقيه على صله بكل ما يحدث
بينما رياض يفرغ غضبه بكل ما يراه
و خبر ان ماجد قد هرب جعل منه وحش هائج من المستحيل ان يهدء
انسحب ايفل بهدوء من المكان و استقل سيارته عائد الى جدة
بعد ان طلب من احد رجاله الثقه ان يراقب المشفى الذي نقلوا له المصابين دون ان يعلم رياض بذلك
استطع تخمين ان ماجد لم يثق به و انه لم يذهب للمكان الذي اخبره بالتوجهه اليه
طوال فترة بقائه بجدة كانت تصله اخبار عن وضع جمال الصحي من الرجل الذي وكله بالقيام بذالك
كما وصله ان رياض يجري مسحا كاملا للمنطقه بمحاوله لايجاد ماجد
بعد ان تحسن جمال صحيا و امتثل لشفاء اخذ للسجن العام بالجنوب مع رجال رياض الذين اصيبوا بالحادث
بدأ بالتفكير في طريقة يخرج بها جمال من السجن قبل ان يقدم احد رجال رياض على قتله
و لم يكن امامه سواء وائل الذي يمتلك ايادي حكوميه قويه
استغل فرصة بحث وائل عن ماجد و اتصل به ليخبره ان جمال يعلم بمكانه
لم يشك وائل و لو للحظة بانها خدعه فالذي يشغل باله هو ايجاد اخيه
استطاع التواصل بصعوبه مع جمال و اطلعه على ما ينوي القيام به
لكن جمال طلب منه امرا غريبا
بعد خروج جمال من السجن و اسقاط جميع التهم التي وجهة اليه بمساعدة وائل
اتصل بطلال للبدأ بتنفيذ خطته الاخرى
في الوقت الحاضر
في احد القرى الجنوبية القابعه في المرتفعات
توقف جمس ابيض من نوع اكاديا ترجل منه ذلك المدعو عماد و على وجه ابتسامة انتصار : good job my friend
القى السيجارة التي كان يدخنها من دقائق , داس عليها بقوة و التفت باتجاهه بانزعاج : ليش تأخرت
ابعد عماد نظارته الشمسية لتتضح عيناه الرمادية المرعبه : زحمة الطريق
التفت ينظر لسماء بتفكير
اقترب منه عماد بتساؤول : الحين وش ناوي عليه شكسبيرنا
جمال و عيناه لا تزال تحدق بالسماء : اول شي لازم الاقي ماجد
جلس على الصخرة التي كان يجلس عليها جمال من دقائق : رياض شاد حيله يدور عليه بضمير
صرخ بغضب و قدمه تدفع ذلك الحجر من اعلا المرتفع نحو الهاويه : هالغبي ليش ما راح للمكان الي اتفقنا عليه هالحين رياض لو لقاه احتمال
قاطعه : خويك ما قدر يثق فيني , ماضيي اسود معه برغم اني ساعدته لاجل يهرب مثل ما طلبت بس برضه ما قدر
جمال بغضب : هذا الغبي , كل شي خططت له راح عالفاضي
عماد بنفي : ما راح شي عالفاضي لا تنسى انك كسبت عدو جديد و لا نقول اربعة اعداء جدد
التفت له بحاجبين معقودين بينما اردف : رياض قالب الدنيا عليك حالف بمنصب مهم للي يعرفلك طريق , و طبعا ما ننسى وائل و طلال الي من يعرفون انه انضحك عليهم حتى يشدون حيلهم و يدورونك
جمال بسخرية : و الرابع
عماد بضحكة : خوينا الضايع ماجد , صدقني اكثر واحد بيتمنى يقتلك حتى اكثر من رياض
جمال بسخرية : مو كثر ما ودي اقتله و امرغ وجهه بالثرا
عماد بتفكير : تتوقع وين يمكن يكون منخش
جمال : مدري يمكن يكون باي مكان
عماد : اذكر انه ما كان بوضع يسمح له يمشي اكثر من نص متر و اشوف حتى خطوتين على بعضها كثير عليه
جمال باستغراب : ليه وش فيه
عماد : رياض ما قصر معه زيادة على المخدرات الي انعطتله
ساد الصمت دقائق طويله حتى قطعه صوت جوال عماد الشخصي الذي اعاد تشغيله من دقائق و لم ينظر لوارداته بعد
ظل يحدق بالشاشة التي تنير باسم المتصل , بينما جمال يراقب بصمت
اجاب بهدوء على عكس ما بداخله : هلا
وقف مبتعد عن عينا جمال
بعد دقائق قليلة عاد عماد بابتسامه : امش اظني ادري صاحبك وينه
جمال : وين
عماد : اركب و بالطريق اقلك
توقفت سيارة عماد و جمال بقرب محطة البترول الكبيرة و المكتظة بالناس و السيارات
اخرج عماد سلاح وائل الذي سرقه سابقا و مده باتجاه جمال : خذه معك
التقطه جمال بتفكير : ما تقولي وش صار على الولد
عماد و يده تبحث بداخل الدرج : أي ولد , قصدك على الي كان مع طلال
خبئه جمال خلف ظهره : ايه وينه
نظر له عماد بابتسامه : لا تخاف عليه بالحفظ و الصون مدلعه اخر تدليع
جمال عقد حاجبه : وش سويت فيه
عاد للبحث بداخل الدرج : حجزتله شاليه عجيب سبع نجوم برغدان له مطل انما ايه ووصيت الرجال يهتمون فيه و ينوعون له بالمنيو عشان ما يمل من نفس الصنف
اعتدل عماد بعد ان وجد ظالته التفت باتجاه جمال الذي ينظر له باستغراب
ابتسم بمرح : اقسم بايات الله الرجال حي و منجد استاجرت له شاليه و وصيت رجالي عليه
جمال بسخرية : ما عرفتك و الله
عماد : و ربي ظالميني تراني بشر برضه و عندي قلب
جمال بسخرية : يا ربي
اردف بعد ذلك بجديه : الا ما تقولي وش تبي فيه
ابتسم عماد بشكل غريب : شاك بشي و ابي اتأكد
جمال بلا اهتمام : وش شاك فيه
عماد بابتسامه و لمعان غريب بعيناه : اذا تأكدت من الي شاك فيه علمتك
تحرك عماد خارجا من السيارة و عقله يرسم مخطط جديدا ليبدا بتنفيذه حين تتأكد شكوكه
اخفيا سيارتهم هناك و تابعا طريقهما سيارا على الاقدام من بين الاشجار المتشابكه
امتدت يد عماد لايقاف جمال و عيناه تنظر باتجاه البيت القديم حيث يختبأ رجال رياض و لربما رياض هناك معهم
عماد : انزل لتحت و انا باشيك على الي يصير هناك و بالحقك
جمال اتجه ناحية المنحدر الذي يقبع اسفله قريه صغيره و بعض المنازل الشعبيه
المكان ليس بالغريب عليه و جسده معتاد على طبيعة الارض الوعرة و النزول من الاعلى للقرية بالاسفل ليس بالامر الصعب عليه , و التي يراها البعض مستحيله
استطاع النزول بسهوله مع الجبل حتى وصل للاسفل لتلك القرية الصغيرة
اختبئ باحد المنازل التي يعلم سابقا بانه مهجور في انتظار عماد
دخل عماد البيت القديم و الذي يعود ملكه لـ " جمال " بهدوء كعادته
وقعت عيناه على مجموعه من الصناديق يعلم جيدا ما تحتويه : وش جاب ذي لهنا
ارتعد الرجل برعب و التفت خلفه باتجاه عماد الذي لا يعلم متى و كيف دخل فلم يسمع لوقع اقدامه صوت : ايفل ذي شحنه امرنا رياض ننقلها هنا
عماد : وليه
انتقل ببصره لرياض القادم من بعيد و على وجهه نظرة غاضبه , وجهه كلامه اليه : شلي قاعد يصير هنا و هالشحنه المفروض تكون بالمصنع
رياض و لا تزال تلك النظرة الغاضبه على وجهه اشار له بالقدوم لتحدث بالداخل
تبعه عماد بخطواته الحذره دائما
ارتمى رياض بكامل جسده على الكنبه بينما عماد يقف امامه : وش الي قاعد يصير فهمني
رياض و يده تفرك جبينه بعنف : هالشحنه مهمه مابي اغامر بها و اوديها للمصنع و انت عارف رجالي الكفء انقبض عليهم و الشرطة قاعدة تحقق معهم و المصنع بوضع مو امن و احتمال يكون مراقب بعد
عماد : لمتى بتم هنا
رياض : يمكن يوم او يومين لحد ما يجي الموزع و يستلمها
اعتدل رياض بجلسته و اردف : هالبضاعه بتكسر السوق و بتكسبنا كثير
عماد : عندي لك اخبار اهم من بضاعتك
رفع نظره باتجاهه عماد : جيتك لهنا مو لله وش جايب معك
عماد : مكان ماجد
وقف رياض بغضب : وينه هالحيوان عـ
قاطعه عماد : اهداء و اسمع للاخير
جلس رياض بغضب : قول
عماد : ابي الملف الي انخذ من بيت ماجد
رياض بادعاء للجهل : أي ملف
ضحك عماد بشكل مريب و اردف بعدها بجديه : رياض الملف الي انخذ من بيت ماجد استلمه و اقولك المكان
رياض بنظرات حاده : وش يهمك فيه
عماد : نفس الي همك
امتدت يد رياض لجواله ليجري مكالمه لم تدم الا لثواني معدود
اغلق هاتفه و نظر مباشرة لعينا عماد بقوة : هالملف و بيكون بعد دقائق بين يديك و الحين
اعتدل عماد بوقوفه : شايف هالوادي الي اسفل الجبل هناك بتلاقيه
رياض : وش يثبتلي انك مو قاعد تخدعني
اقترب عماد ليهمس بؤذن رياض : هالمعلومة بعتها من دقائق لجمال و لعمار بعد
تحرك خارجا و هو يقول : جمال امداه وصل حاول تسبقه لكن عمار يا عيني ما اظنه بيلحق
وقف رياض ليجمع رجاله و يأمرهم بان يجلبوا له ذلك الخائن حيا او ميتا
اخرج عماد جواله ليتصل به : وينك , انتظرني ثواني و جاي
نظر مع النافذه لرياض الذي اختار الوصول بالسيارة عوضا عن المجازفة و النزول مع الجبل
ابتسم بسخرية " هذا عيبك يا ولد نجد متعود عالطعوس عمرك ما جربت تنزل مع العقبات لكن اتمنى لك التوفيق في طريق 120 كم يلف على 4 عقبات كل وحدة اصعب و اطول من الثانيه"
نظر لساعته ليحسب الوقت المحدد لهم لايجاد ماجد قبل وصول رياض
خرج متجهه للمنحدر ليسلك نفس الطريق الذي سلكه جمال قبله و الذي لن يستغرق وقتا اكثر من ربع ساعة بينما طريق رياض الذي سلكه طويل للغاية و صعب
بالاسفل قريتان صغيرتان تسكنها قبيلتان من قبائل جنوب المملكة
يفصل القريتان عن بعضهما طريق واسعه و وعره
عماد هو حفيد لعمدت القرية التي تقع عن يمين الطريق اسفل العقبه مباشرة
و جمال من ابناء القبيله التي تسكن القرية الاخرى
ابناء تلك القريتان في خلاف و عداوه منذ زمن طويل
بسبب حادثة قديمة حكم فيها الجهل و العادات
و كانت سبب لتلك الخلافات التي توقفت لفترة بسبب قرار ظالم اتخذه كبار القبيلتين لاصلاح بين ابنائها
لكن للاسف سرعان ما عادت الخلافات مع اخلال من ظلموا بذالك القرار له
رغم تلك الخلافات التي بدأت من القديم و غرست بنفس كل طفل و شاب و عجوز في تلك القريتان
الا ان جمال و عماد جمعت بينهما صداقه قويه من الصغر لا احد يعلم بها
عند عماد الذي التقى بجمال من دقائق
يراقب من خلال النافذه المحطمة ماذا يجري بالخارج بتيقظ تام في انتظار حلول وقت الصلاة حيث سينشغل كل من في القرية بادائها
جمال بالخلف يجلس على الارض منغمس بالتفكير
في وقت سابق ورد لعماد اتصال من شقيقته " العنود " تخبره بحسن نيه عن وجود شاب ليس بالغريب عنها تشتبهه بكونه احد اصدقاء زوجها القدامه متواجد بالقرية منذ اكثر من شهر بمنزل احد الفلاحين كما اخبرته بانه كان مصاب و فاقد
للوعي
جمال بصوت هادئ : كم معنا من الوقت
التفت عماد باتجاهه و كأنه يعلم ما يرمي اليه : الي يكفيك
وقف جمال ينفظ الغبار عن ملابسه بينما اردف عماد : روح و حل مشاكلك المعلقة و انا بجيب ماجد
جمال : نتقابل هنا بعد ربع ساعة
عماد : ماشي
غادر جمال المنزل بعد ان تأكد من ان جميع رجال القرية قد توجهوا للجامع لاداء الفريضة
تحرك بسرعة باتجاه المنزل الكبير الموجود بوسط القرية
تبعه عماد بعد ثواني باتجاه المنزل الاخر حيث يوجد ماجد
*********************
هل يعشق الشخص دون ان يدرك ؟
هل يتيم دون علمه ؟
هل يخفق قلبه دون ان يشعر ؟
ام لكل ذالك احاسيس تسبقها و قواعد تحكمها
وقفت رهف : يله سلام بسري لامي قبل لا تفقدني في بيتكم
ندى تسقطها برجلها على وجهها : و الله ما تسيرين مكان قبل لا تصلحين الي خربتيه
رهف بتمسكن : ياخي اعتقيني لوجه الله و خليني اروح بيتنا
ندى : مافي
خطفت الجوال بسرعه من يدها و اجابت على الاتصال
وضعت الهاتف على اذن ندى و انطلقت لجمع اغراضها استعدادا للهرب بينما ندى تنظر لها بتوعد
صوت مصعب الذي اتاها عبر الهاتف جعل من بطنها يصاب بالمغص
رهف بهمس : ردي على مقرودك و صرفيه بنفسك انا ماشيه سلام
: الو ندى
ابعدت الهاتف عن اذنها و اشارت به باتجاه النافذه المفتوحه : و ربي اطلعي من الباب و الجوال بيطلع من الطاقه
رهف بخوف : ما تسوينها
ندى : هيا انثبري
جلست رهف مجبره على حافت السرير تتوعد ذلك المصعب و تلك الامل بالقتل
عادت ندى لتجيب و هيا لا تعلم ماذا تقول : الو
مصعب : قلقتيني عليك مكالمات كثير و يوم دقيت ما رديتي خفت يكون صاير بك شي
ندى تلتقط المنديل المرمي بجانبها و تلقي به على رهف التي فزعت و صرخت بصوت عالي : جني وش بك
ندى تتوعدها : بتموتين على يدي يا زق , و الله لادق على حامد و اسمعه اغنيه رومنسيه
رهف ترد لها منديلها : وش دخل حامد يا بلا لا توهقيني مع الرجال
ندى : دخله انك داقه علـ
قاطعتها رهف بسخط : يلعنك الهي انتي و مصعوبك الي ابلشتينا فيه , روحي ردي على الرجال امداه مصنم عند السماعه
مصعب : الو ندى
ندى : ايو هلا
مصعب : امري كنتي تبين شي
ندى تقذف المنديل باتجاه رهف من جديد : جدري قوليله عندي هديه لك
ندى بسخريه : بالله
رهف بغضب : كزق هذا الي عندي
ندى : حبيت اقدم لك هدية و ذا شسمه ما عرفت أي عنوان لك
رهف : هبلا بيقول كان ارسلتيها للقناة
ندى بسرعة : حتى عنوان القناة ما عرفته
مصعب بابتسامه : هديه بمناسبة وش
ندى تقذف كل ما تصله يدها باتجاه رهف : هدية من سمر تعرف سمر ازعجتني
رهف بالم : وش دخل سمر يا معوقة
مصعب بخيبة : من سمر يعني مو منك
ندى : لا مني
مصعب قضب حاجبيه : كيف
رهف : يا حمارة قوليله عشانك ساعدتني
ندى : عشانك ساعدتني
مصعب بضياع علم انها مرتبكة : و سمر
ندى : ايشبها
ضحك مصعب بشكل اسر قلبها : عالعموم انا الحين بالطايف اذا حابه نتقابل
ندى بحزم : نعم
مصعب فزع من صوتها و بمحاولة لترقيع : يعني انا الحين بخرج و بروح المول يعني شسمه
ندى : ايوا فهمت
رهف انجلطت : ذبحتي الورع جعلك الي ماني بقايله يا معاقه
ندى : انا بعد ذحين خارجة مع صاحبتي للمول
مصعب : اوك نتقابل هناك يعني اخذ الهدية بس اخذها مافي شي ثاني
ندى : ايو
اغلقت منه و هيا تنقض على رهف لتقضي عليها : ليش تدقين عليه هاه مين سمحلك : الحين يا كلبه ما معي فلوس بطاقتي تو جدك الظريف سحبها كيف اجيب هديه للرجال
رهف تتحسس الباقي من عظامها : الحين شيلي هم كيف تطلعين نورة مقفله باب الفيلا بالمفتاح و متكيه برا هي و زوجها المصون يتقهون
ندى توقفت عن ضربها : ايه و الله
ندى بعد تفكير : تهقين لو قلنا لهم بنروح نذاكر لامل يرضون
رهف تشوتها : امل علمي يا فله
ندى بيأس : اجل كيف
وقفت رهف : انا سارية بيتنا
ندى تجلسها بالقوة : بعد ما نكبتي اهلي بتسرين اقول انثبري
رهف : طيب انا اقولك كيف نطلع بس الفلوس من وين
ندى ترفع جوال رهف : بتصل على امل
رهف بصراخ : املللل لالالالا احذفي رقمها و رقم البقرة حقك اصلا انا ببيع جوالي حرام معاد اخليه عندي بعد التكفيخ الي كفختيني اياه
ندى : كزق
ندى اتصلت بامل : الو
امل : هاه
ندى : عندك فلوس
امل : حافيه منتفه
ندى : ما تعرفين احد عنده فلوس
امل : للاسف و الله
اغلقت منها : ماش و الله تقول ما عندها
رهف : تسلفي من سواقكم
ندى : جدي قافل على السواق الباب
رهف : سبحان الله كأنه عارف بنته , و كيف بتروحين ذحين
ندى بابتسامة : تاكسي
رهف تضربها بقوة : اولا ما معنا فلوس ثانيا وين بتلقين تاكسي بذا الحي
ندى باحباط : و الحل
رهف بتفكير : دقي على صاحب تاكسي و خليه ينتظرنا عند بيتزا هت الي في الشارع العام
اردفت بغضب : بس كيف بتدفعين له
ندى ببصيص امل : على الله القاء بطايق رعد حقت الشركة , و حق التاكسي بشوف الحريم الي تحت يرضون يسلفوني و لا
ندى انطلقت لغرفة الخدم : على بال ما اجيب الفلوس دقي على التاكسي
بعد دقائق قليلة
رهف برعب : الله ياخذك ياندى وياخذ الحمار الي تحبينه , اناوش بليت نفسي فيه الله لايوفقكم اجمعين
ندى : بسك تحلطم يا تراب و انزلي
رهف بغضب : وين انزل شايفه انا وين معلقة
رهف معلقة على الماصورة خارج الفيلا بين السماء والارض متشبثه بقوة بكلتا يديها وقدميها و بالاسفل ندى
ندى بملل : نطي وانا بامسكك
رهف بغضب : نطوا فوقك عفاريت شايفه بعد الارض
ندى : بامسكك
رهف : احلفي
اردفت بغضب : انقلعي هاتيلي سلم لا اصيح واخلي نورة وخالد يكبسون عليك
ندى : من وين اجيبلك سلم
رهف : مدري عنك دبريلي سلم ونزليني من ذا العله بسرعه
ندى : الله يبلشك بعمرك الحين من وين اجيبلك سلم
رهف : تصرفي
وبعد نص ساعة واكثر تم انزال رهف بصعوبة للارض
وما ان وطئت قدمها الارض حتى انقضت على ندى لكي تقتلها
ندى بهواش : امشي اخرتينا
رهف : والله ما اسير بعـ
لم تترك لها المجال للاعتراض , امسكت بها بقوة وسحبتها خلفها
تسللتا من باب الكراج وما ان خرجتا حتى انطلقتا مسرعتين قبل ان يلمحهما احد
بعد دقائق في الجوري مول
ندى تتأكد من شكلها للمره المليون
و رهف لم تكف عن التذمر حتى تم تسكيتها بموكا تسد به حلقها
جلست الاثنتان داخل المقهى في انتظار وصول مصعب
رهف تعبث بهاتفها الذي كانت ستفقده قبل لحظات
و ندى عيناها مسلطة بتركيز على مدخل الكوفي في انتظار وصول فارس احلامها
وقف مصعب امام الكوفي يتأكد من هيئته في انعكاسه على الباب
دخل بتميلح و شخصية رجوليه عكس مافي داخله من توتر و رجفان
شهقت ندى و نظرت لعينا رهف و همست : جاء جاء جاء جاء
رهف : لا حول و لا قوة الا بالله , اثقلي جعلك بالي ماني قايلة
اردفت رهف : قوليلي وش قاعد يسوي مابي التفت و نبين انا ميتين عليه
ندى : واقف على الباب يطالع في الناس
مدت لها رهف الجوال : دقي عليه و قوليله تركنالك الهدية فوق الطاولة
ندى بزعل : ليــــــــــــــه
رهف : حمارة قلتلك اثقلي
ندى بتمسكن : ابي اتمقل فيه بس دقايق
رهف برفض : بعدين بعدين
وقفت رهف : امشي نطلع مع الباب الثاني
وقفت ندى : طيب نوقف بعيد نتمقل فيه
رهف : امشي ذحين و بعدين نشوف
خرجتا مع الباب الاخر بعد ان تركتا كيس الهدية فوق الطاولة
اتصلت ندى بمصعب تخبره بما اخبرتها رهف ان تقوله : اسفه ماقدرت انتظر اكثر اصل صاحباتي عازميني على الغداء و مره تأخرت عليهم
رهف تصفق باعجاب : قود قود
مصعب بخيبة امل : لا ماله داعي تعتذري , على العموم شكرا على الهديه
ندى وعيناها تراقبه و هو يرحل : الشكرا لك لانك ساعدتني
اغلقت منه و التفتت باتجاه رهف : ليش كذا مصعوبي زعل
رهف : يا غبيه اذا تماديتي معه بيفكرك حاجه سهله و انك ميته عليه , اثقلي شوي
ندى بزعل : لمتى بظل اثقل كذا
رهف : اقسم بالله الكلام معك ضايع امشي نفرفر شوي و نرجع قبل لا تقفطنا جدتك الوناسه
***********************
لا يزال طلال متواجد بالجنوب متاجهل لجميع الاوامر التي نصت على ضرورة عودته للطايف
و ترك مهمة البحث عن رعد للشركة
لكنه اصر على البقاء و البحث عن صديقه بنفس , فهو يرا ان اختفائه هو خطئه
فلم يكن يجدر به ان يتركه لوحده بال انه لم يجدر به من الاساس ان يسمح له بالقدوم معه
لا يزال يجهل مكان وائل و هو ايضا لا يعلم ان كان على قيد الحياه او انه قد غدر به
بعد مده من البحث الذي لم يأتي بأي نتيجه توجه اخيرا الى اقرب فندق ليحصل على قسط من الراحه قبل ان يستأنف البحث من جديد
نظر لهاتفه قبل ان يلقي بجسده المتهالك على السرير
لم يهتم لوجود الكثير من الاتصالات من عائلته و التي لم يجيب عنها
القى الهاتف بجانبه و استلقى على السرير لم يستغرق الامر الا دقائق قليلة حتى غفت عيناه بسبب الاجهاد
****************************