سهام ف : لبة الأحزان ..!!

سهام ف : لبة الأحزان ..!!

مدخل :::
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )سورة البقرة186
أتهز بالدعاء وتزدريه ... ولا تدري ما صنع الدعاء ..!!
سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء

أختي الحبيبة

ليكون همك الأعظم رضى ربك العزيز الحكيم كوني على اتصال دائم به قفي بين يديه انكسري له
بتذلل وخشوع بقلب خاشع منكسر وعيون قد أغرقتها الدموع , اجعلي كل دعوة تخرج من نياط
القلب فتشق عنان السماء فيستجاب لك .

اطرقي باب السماء في الرخاء والشدة في المرض والعافية في الفراغ والعمل لا تجعلي الأيام تمر
هكذا دون مناجاته سبحانه بثي شكواك إليه , اجعليه ملاذك في الشدة , أنيسك في الوحدة
اجعلي من الدعاء سهام تهون عليك تقلبات الأيام ومدار الزمان .


أختي الغالية

إن لدعاء لذة جميلة لم يجربه أحد إلا ذاق طعم تلك اللذة , واستشعر عظمة من يدعوا ,
سكينة تغمره حين الدعاء , وانشراح في الصدر تضفي على البدن راحة واستقرار
فالدعاء كنز لا يستطيع أن يمتلكه إلا عباد الله المخلصين .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « خرج سليمان –
عليه السلام- يستسقي، فرأى نملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء، تقول:
اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك، فقال: ارجعوا، فقد سقيتم بدعوة
غيركم »رواه أحمد وصححه الحاكم


أختي الحبيبة

كم في الدنيا من عين باكية وقلب حزين , كم فيها من ضعفاء ومحرومين قلوبهم تشتعل
ودموعهم تسيل هذا يشتكي علة وسقم , وذاك حاجة وفقر واخر هما وقلق .
من لهؤلاء ؟؟ لمن يشتكون ؟؟ وإلى من يبثون همومهم وأحزانهم .؟؟


أنني أقول لأولئك المحزونين هكذا الدنيا , من منا ضحك فيها ولم تبكيه ؟! ومن منا اجتمع
بمن يحب ولم تفرقه ؟!


أطرقوا باب السماء إليه الجئوا وتضرعوا ارفعوا الأيادي إليه , فإنه يزيل الشدائد ,
سامع لكل شكوى , شاهد كل بلوى , عالم كل خفية , وكاشف كل بلية , سبحانه جل في علاه .


قال ابن المسيب رحمه الله : سمعت من يدعوا بين القبر والمنبر في مسجد الحبيب المصطفى صلى
الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك عملا بارا , ورزقا دارا , وعيشا قارا ) , فدعوت به فما وجدت إلا خيرا .


فيا أصحاب الحاجات يا كل مكروب ومهموم ويا كل مظلوم ومريض جدوا بالدعاء أما سمعتم
قول الله عزوجل (ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) الأعراف 55


يروى أن امرأة شكت إلى ملك الأندلس عن ابن لها قد أسر في بلاد الإفرنج وإنها لا تنام الليل
من شدة شوقها إليه ولوعة قلبها عليه فقال لها الملك اذهبي حتى ننظر في ذلك , وكان هناك
شيخ يجلس فسمعها فحرك شفتاه يدعوا لها وأن يقر الله عينها برؤية ابنها ..
فما هي إلا أيام حتى عاد ابنها إليها فأتت به إلى الملك فسأله كيف كان أمرك فقال كنا نخدم الملك ونحن
بقيودنا وبينما ذات يوم وأنا أمشي سقط القيد من رجلي فقام رجل علي فأعاد القيد إلى قدمي فإذا به
يسقط مرة اخرى ثم سألوني هل لك والدة؟ فقلت نعم , قال اتركوه فإن خلفه دعوه . (قرعا لأبواب السماء بدر المشاري)

مخرج
يا رب صفحك يرجوه كل مقترب * فأنت أكرم من يعفو ومن صفح
يا رب لا سبب أرجو الخلاص به * إلا رجائا و لطفا منك إذا نفعا

سهام ف : لبة الأحزان ..!!

جزاك اللة الجنة

سهام ف : لبة الأحزان ..!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام علي2

جزاك اللة الجنة

ايانا واياكم