ياه .. !
من كان يصدق أن ذلك سيحدث في يوم من الأيام ؟
من قال أن ما حدث ..
سيبقى مجرد نظرات .. مجرد صمت ..
.. بل من قال أن الحياة مجرد أحلام .. ؟؟
ها نحن معا .. ! أكاد لا اصدق !!
و لا زلت أذكر كم كان شعوري غريبا لأول برهة..
حين علمت أنك قد قلتها .... أنك تريدني أخيرا .. !
لم أدر ، أأقفز فرحا ،
أم أبقى مندهشة . . .
أم أنني سأضحك ،
أو لربما سأبكي . . . . !!
ويكأن أحاسيس العالم كلها اجتمعت بفؤادي في لحظة واحدة ،
فلم أعرف ما سأفعل .. !
كيف سأواجهك ،
كيف سأحدثك ؟
و ماذا عساني أن أقول لك .. !
ما أصعب الخطوة الأولى من كل شيء ، و خاصة هذه الخطوة !
و لكني علمت ، لا بد أن اقدم عليها فهي الأساس . .
و منها سأكسف حقيقة مشاعري قلبي الحساس . . .
أما حين حدثتك لأول مرة ،
و وصل صوتك الجميل لمسمعي أول مرة . . .
فتلك لحظة تحبس الأنفاس .. !!
خانتني الكلمات ،
و ضاعت العبارات ،
و احتارت الأصوات .. ما تقول ..
بل خفت أن أنطق بشيء غبي .. شيء غير معقول .. !
فها قد صرنا معا .. !
أتعلم ؟
ملايين الأفكار و شتى الأحاسيس تراودني ،
حين افكر فيك ، أو احاول أن أتذكرك . . .
صدقا ، أأحببتني ؟
و هل تحبني ؟
و هل سيكون حبك ، بقدر الحب الذي اريد أن أمنحك ؟
أتساءل متى ستتملكك الشجاعة ،
و تبوح بمشاعرك الصريحة تجاهي . . .
أعلم أنك تصمت خجلا أحيانا ،
و تنتظر أكثر أحيانا اخرى . .
اريد أن أغوص في اعماقك ،
أن اقلب خفاياك . . .
لأعرف ،
كيف تفكر بي ،
و متى يتملكك حبي .. ؟
لأعرف مقدار شوقك ، و عشقك . .
لأكشف سر السحر في عيناك . . .
و هل ستهتم بي ؟
ألن تهملني ؟
هل سأكون في نظرك نفس الفتاة التي أحبتك و أحببتها يوما ؟
هل سنظل بالقرب دوما ؟؟؟
أخاف ..
أخاف أن احبك أكثر من اللازم . .
اخاف ان أتعلق بك ،
فلن أصبر على غيابك أو فراقك . . .
أخاف أن يبعدنا القدر ،
و يحكمنا الدهر . . .
أريد لهذا الحب أن يكون أكبر و أكبر !
و لكن ، أخاف !
أخاف أن يكون مجرد عاطفة لا أقل و لا أكثر .. !
بل زفرة من زفرات الحب ،
ستطفئهالأيام كما اطفئت غيرها من زفرات اليائسين ..
حينها ، لن ينفع الشوق أو الحنين .. !
حينها .. لن ندر ما العمل . ..
و إلى أين سيقودنا دربنا . . . .
أإلى حديقة الحب و الأنغام ،
أم إلى دوامة الوداع و الأوهام .. ؟
و يبقى السؤال مطروح . . .
هل سأفقدك ،
أم أننا سنعيش حياة الحب دون جروح ؟؟؟
بقلمي المتواضع