الواشمات والمستوشمات والمتفلجات

روح مشرقة

Well-known member



وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله
رواه مسلم (2125)
---
قال النوي رحمه الله :
الواشمة : فاعلة الوشم , وهي أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم , ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة , فيخضر , وفاعلة هذا واشمة , والمفعول بها موشومة ، فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة
النامصة : هي التي تزيل الشعر من الوجه , والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها
المتفلجات: المراد به : مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات , وهو من الفلج وهي فرجة بين الثنايا والرباعيات , وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها في السن إظهارا للصغر وحسن الأسنان , لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار , فإذا عجزت المرأة كبرت سنها وتوحشت فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر , وتوهم كونها صغيرة , وهذا الفعل حرام على الفاعلة والمفعول بها لهذه الأحاديث
ولأنه تغيير لخلق الله تعالى , ولأنه تزوير وتدليس
المتفلجات للحسن: معناه يفعلن ذلك طلبا للحسن , وفيه إشارة إلى
أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن ,
أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس
شرح مسلم
( 14 / 106 ، 107 ) باختصار
---


السؤال ما المقصود بالنمص الذي نهى عنه
الرسول صلى الله عليه وسلم ؟


المفتي : الشيخ / ابن جبرين

الجواب:
النمص هو نتف شعر الحاجبين كله ، أو نتف جزء منه ، ويعم ذلك إزالته أو إزالة بعضه ، سواء بالنتف أو بالحلق أو بالقص ، وذلك لأن الله تعالى أنبته ، فإذا وقع فيهما زيادة شعر أو طول فيه أو امتداد له إلى التقاء ما بين الحاجبين ، فإن ذلك لحكمة ظاهرة أو خفية ، فلا يجوز تغيير خلق الله تعالى ، والله أعلم .

 
عودة
أعلى