رواية مسك كتفي وهو يهمس ، تراني في غيابك صمت/ كامله

رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

وعيونها الثنتين تعلقو صدمه من صورت الانسان اللي قدامها قالت وعيونها مذهوله : سلطان !!!!!!!
سلطان بهدوء يعكس تماما ارتباك ريم : جبت لك عباتك لاني اظن أنك تبين تحتاجينها بها المكان ...
تلاشى الرد عندها ................ ! لان العين مازالت مي مصدقه اللي قاعده تشوفه
والاسئله أختلطت ببعضها مابين وش اللي جابه ؟ وليه جاي .. ومتى .. وكيف ؟!
انكتم صوتها قدامه ومازالت واقفه .. وعيونها لاتزال متعلقه فيه تحاول تستوعب
الصدمه اللي جتها من دون مقدمات .....
سلطان وبدى يقرى بعيونها حجم المفاجأه اللي ابدا ماكان يحب تكون بها الطريقه
اللي تصدمها ولاكنه انجبر لما شافها بعيونه طالعه ... لمكان خالي من كلمة أمان
ولو حتى ملاه الفراغ ...
سلطان : ... البسي عباتك
ريم وبدت تصحى لنفسها وتستوعب كلامه وهو اللي لايزال وجوده صدمه لها ..
ولاكنها باقل الاحوال عرفت عن سبب جيته بها اللحظه تحديدا.... وخجلت من نفسها لثانيه
بعد مافهمت على مقصده حتى تغطي نفسها ... اثنت ظهرها وشالت العباة من الارض ..
اللي كانت طايحه من على أكتافها بعد ماتفاجأت بشوفته .... ...
بهدوء رجعت لبستها حتى تستر مفاتنها ...
وعيونها لاتزال تبتعد عن عيونه خجل من الموقف اللي حطت روحها فيه وكالعاده ...
لاتزال مجنونه بتصرفاتها اللي تسويها
وبلحظه تندم عليها ...
ريم بعيون حاولت ترفعها وتبدي طبيعيتها قالت : من متى وأنت موجود ؟
سلطان : ... وعيونه تنتقل مابين البحر وبينها قال .. امس الليل كنت واصل
ريم بحده ....وعتب : وش اللي جابك ...؟
سلطان ببرود متعمد قال ...: اشتقت للشرقيه ... وهو اللي يدري أنها فاهمه مقصد جيته !
ريم : ..... بهدوء غمضت عينها ... ثم رفعت راسها وقالت طيب انا بدخل عن اذنك ....
مشت خطوه وقبل ماتكملها مسكتها ايد سلطان .... على وين ؟!
ريم وقاعده تناظر ايده اللي ماسكه ايدها.. رفعت راسها ثم قالت : بحده ... مو شغلك ....
رفع سلطان حاجبه من الاسلوب المتذمر اللي قاعده تكلمه فيه ...رغم أنه بالأصل ماكان متوقع
أحسن وافضل من هالأسلوب تكلمه فيه لذلك ماستفزته هالكلمه نهائيا ..
... قال بجديه : .. ماتكبدت العناء وجيت لها المكان الا عشانك ... ومانيب مستعد ارجع
بيدين خاليه من دون ماسمعع منك الكلمه اللي أبيها ....
نفضت ريم ايدها من ايد سلطان اللي كانت ماسكتها بعصبيه وكتفت يدينها ...
وبغرور رفعت حاجبها ...
ثم قالت ... كان الاولى بك ماتعنى .. ولاتجي .. وانت تدري بكلامي اللي تبي تسمعه .. ومايحتاج اقوله
.. سلطان : يعني شلون ..!
ريم ..... ارجع ياسلطان للمكان اللي جيت منه .. ومالك كلام معي وانت تدري أن معاد بقى شيئ
بيننا يربطنا .....
سلطان برويه من دون اي انفعال : ... ومين قال ماعاد فيه شيئ يربطنا وانتي اللي مازلتي على ذمتي
ريم : ... لاتنسى انك طلقتني !
سلطان : ..... وهذا أنا جيت استرجعك
ريم :... واذا قلت لك ان نفسي ماعادت تبي ترجع لاأليوم ولا بكرا .. ولا العمر كله
سلطان ومازال هادي : ... تظنينها بها السهوله ....!
ريم : ماهيب بالسهوله .. ولاكنها بالوقت !
سلطان : ونفسي اللي تبيكي ...
ريم : لها قلوب تعوضها ....
سلطان بجديه امتدت نظرته بعينها حتى تكلم بجديه أكثر : بعدك مو عارفه مصلحتك ومتهوره
حتى بكلامك !
تبسمت ريم بغرابه .. ثم قالت بغرور ... مشكلتك بعدك تشوفني طفله وعمري ماراح أكبر بعينك
سلطان بعين اجبرها الحنين تدفى ... قال بعد لحظات صمت .... : اي نعم مازلتي ... !
مازلتي طفلت القلب والعين ... واللي مازالت الروح تحتاجها ....
تعلقت عينها فيه للحظه .. مصدومه من حروف دافيه نثرها لسانه بلحظات كانت
احاسيسها كلها جامده وتحاول تلملمها حتى تكون حائط صد رادع لصورته وحروفه ... وماتضعف ......
رفعت عينها الناعسه تناظر فيه بعد كلمات نطقتها شفاته ......
رفعتها وتعلقت النظره ...! وانتثرت احاسيس نايمه وصحاها الحرف .....
ازدادت دقات قلبها ونبضاتها وبدى الخوف داخلها ....
حتى استمر كل منهم واقف ... يناظر بمحور العين اللي تفضح حكايا الخفا
وابيات الشوق .. اللي تهز اسوار الغياب اللي كان بينهم
نزلت راسها حتى تشيل عينها عنه وحتى مايقرى نظراتها اكثر ويفضح اسرارها
اللي تعتبر مثل الكتاب قدام عينه ويامافهمها وقراها !!...
سلطان .... وفهم هروب عينها منه ... قال وهو يتاملها بدقت ملامحها الطفوليه الناعمه
اللي اصبحت تبعد نظرتها الخجلى عنه ...
...... يتامل الصوره اللي فقدها شهور ..وايام !
واظناه التعب وهو اللي ماكان يتخيل بيوم يكون بها الحال المعدومه بعدها ......
يشهد علي المولى ياريم ماذبحني الا غلاكي ... وماخلاني اجي لها المكان مجبر الا راحتي والهنى
اللي فقدتهم بفقدك ... وانتي اللي استحليتي الروح والنفس .. والقلب اللي سلم لك الامر بخضوع ....
وماأتلفه الا العنى ونا اللي أصبحت اعيش اليوم مابين تانيب الضمير بظلمك
ومابين حرقة القلب وأنا اللي ضيعتك بيدينييي ... !
ارفعي عينك .. ارفعيها وناظري لعيني وانتي تدرين بقدرك وصورتك اللي كانت ولاتزال
عايشه داخلييي ... واللي قاعده تقتلينها بكم حرف طايش تظنين أنك تبين تكسريني فيهم !
طول الوقت كانت تسمع حروفه اللي وصلت لاسماعاها وعلى حالها لاتزال مثنيه راسها ومبعده
نظرتها عنه ومنصته لصوته اللي اندمج بصوت الموج ...
والهواء يبعثر خصلاتها وينثرها على وجهها وكأن الهواء انعم عليها يوم نثر شعرها على عيونها
حتى تخفي برق نظرتها ..... والظيق اللي حواها
سلطان ....... تظنين اني مو فاهمك ! .. ولافاهم هالهروب ..والاسلوب اللي قاعده تكلميني فيه
وانا اللي متحمل عشانك ....... كافي ... والله كافي واتركي الطبع العنيد وارجعييي .......
أبعدت ريم عنه حتى التفتت تناظر للبحر ومعطيه سلطان ظهرها وهي مكتفه يدينها
... ابعدت نفسها وركزت بوجه البحر حتى مايشوف دمعتها اللي طاحت منه ... وعليه .....
بلسانها كلام كثيير الود ودها تقوله ولاكن للاسف تلاشى مع الريح بعد ماكسرها ببداية كلامه
داخلها عتب لايزال .. ودموع محتاجه تنذرف أكثر وأكثر ولاتوقف .... داخلها ركام
ودها تنفضه من قلبها للملا وتبوح فيه .. ولاتقدر..... عانقت نظرتها البحرر ...
...... حتى سلطان حط ايده على كتفها يصحي فيها احاسيس جديده وتكلم ....
ماخلصت فصول الغياب وحان الوقت اللي ترجعين فيه .......
سمعت حروفه .. حتى حست بايده .. وغمضت عيونها ..... رجوع !
ياهي صعبه عليها .. واصعب بكثيير من قدرتها .....
التفتت باتجاهه عند اخركلمه سمعتها وعيونها الناعسه لاتزال غرقانه بالعتب وظيق النفس
تكلمت ودموعها بانت على خدها وتكلمت بانفاس متعبه : ........سلطان أنا ماأبيك ....
مابي اشوفك بحياتي .. ولاعاد ابي اعرفك ولاأعيشك .... وابي انساك
اتركني.. اتركني الله يخلييك وأبعد ... ابعد عن دنيتي وعيشتيي ولاعاد تذكرني فيك .....
انا خلاص كرهت نفسي وكرهت عيشتك وماعاد لي قدره أعيش واجرب وأنجرح من جديد .. تعبت ..
والله العظيم تعبت حس فينيي ولو مره ... حس باحساس البنت اللي أنقتلت قبل ألمره الف
حس باحساس البنت اللي ماذاقت بحياتها غير الشقى والكبت وميب محتاجه اكثر
صدقني اكتفيت بكذا واكتفيت بحظي ونصيبي ... وابي اعيش لحالي من دونك ومن دون ماأتعبك ياسلطان
ولاتتعبني ولاتضايقني وأضايقك وابكي علييك .. خلني بعيده وعيش .. عيش دنيتك مثل ماتبي من دوني
واحلف لك ماراح تكون صعبه عليك
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

سلطان ومازال يسمع عتابها اللي كان نابع من صميم أنثى مجروحه حتى النزف وكابته حتى الحزن
قطع اشلائها .... ! بعمره ماكانت حرفت التجريح هوايته ... ولاهي من طبايعه حتى
ولايدري ليش معها بالذات يمارس هالفن ويبدع فيه .. معها بالذات ...!
وهو يجرحها على الزله من شدت غلاها وغيرته المجنونه اللاراديه عليها .....
لانها اول من دخل قلبه ... ولانها اول من استوطن ذاته واستحله .... لأنه عشقها حتى الجنون
من دون مايحس ولايشعر .. يحبها ..الا مفتون فيها ..وهي اللي أصبحت نصفه ....
ازداد ضيقه مابين وبين ... وزادت الضيقه لماشافها تبكي بهستيريه
وتحاول باطراف أصابعها تلملم دموعها .....

وهو يناظرها ... وضجيج الهواء واقف بينهم ....... بهدوء قربها له حتى ضمها من دون مقدمات
حتى تهدى ... وحتى يطفي البرد !


و اضمك حيل!

..... و اهدا l بك


و ابد ......

ما همني l عتابك


و لا همتني دموعك ,

ابي ارتاح

و l ادفابك ....



لحظات صحت فيها ... ومالقت نفسها الا بين يدينه ودموعها تنذرف على اكتفافه ..
فورا شالت نفسها بهدوء ..... وهي من داخلها عتب على نفسها وهي اللي كل ماتبعد
عنه امتار .. بخطوه يوصل لها !...
ريم .......ورفعت عيونها له ومازالت العين اندمج فيها أحمرار الدمع وسألت سلطان
سؤال غريب من دون مبرر ... تحبني !
ابتسم سلطان من غرابة السؤال ثم قال بحيره .. تشكين بها الشيئ ..
ردت الابتسامه له حتى أصبحت ملامح وجهها ماتنفهم مابين بسمه غريبه ودموع سايله ....
ريم ... لوكنت تحبني من قلب .. اتركني !
تلاشت الابتسامه من شفاه سلطان وأحتدت النظره على طلب رافضه نهائيا
...... اطلبي قد ماتمنين واوعدك انفذ .... غير هالطلب !
ريم : ..... مومهم توافق عليه .... المهم تفهمه وتستوعبه ....
رفع سلطان حاجبه : ماراح يصير اللي تتمنين
ريم بتحدي : اوعدك راح يصير ... قالت اخر حروف هالكلمه ... وناظرت فيه تودعه بعينها
حتى مشت تاركته وراها ... يناظر خطواتها ألمقفيه ...


حتى أنكتبت .... !





على غفلة وانا اراقب مدى وادي الظلام بصمت

تسلل بالخفى ظل الحبيب من ورى ظهري



وأنا في كل عزي فوق صخرة قصتي ماقمت


دريت أنه وراي ولابغيته لا قرب يدري



لعلي أكسره بأول كلامي لامن إتكلمت

وأنا أخاطب ضميره واتشكى من وجع كسري



عمدت أكتب ( أحبك ) عالتراب بلا ( ألف ) مادمت

أعرف إن ( الألف ) تعني ( أنا ) وتطيح من قدري



بديت أهمس بإذن جوفي نسيم يصيبني لاهمت

تناهيد بدت تحبي ألم لين أصبحت تجري



على كبر الخيانة والتناسي والكذب قاومت

شهر وايام لا طب يعين ولا دوا يبري!



أجل أترك مكاني للغياب وهقوتي أجرمت

وأجي وألقى الجريمة من يدين أجناب في صدري








وانا ياويل حالي قبل أغادر دنيتك صممت

أعود بلا عتاب ولا ملام وخافق عذري


من اول ما عرفت إن البحر دمعة قهر به عمت

إلين أصبحت في جوف الورق غرقان في سطري



أتمتم بالكلام اللي كتبته وأمسحه لانمت

أخاف أحلم وأكمل ماكتبت وينفضح سري



ويدرون الملا عن ماحبسته بالحشى وأقسمت

أخبيه لذبول اخر ورود الحب في حجري



ومر الوقت وإحساسي مابين المت / ما المت

وظهري يرقبه عين تلد تشوف مايجري



وفجأة .. خالط الموقف شهيق المذنب اللي لمت!

ونبظاته بدت تزعج حشاي وتقترب حدري.,,



مسك كتفي وهو يهمس ( تراني في غيابك صمت )

{وحظني وأنفتح دفتر دموع من شهر مقري}



[... لشاعرها .. البكر ؛عبد الله ...











.................................................. ........................................
!
 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

.................................................. ........................................

!


كانت ايام مرت وانطوت على بعضها .. ومضت بكل مافيها من تفاصيل


وثواني .. ومعها ..اقتربت المواعيد .... تنذر من اجتماع قلوب .. وفراق قلوب .....


من الشرقيه ودعو .... ودعو ايام عمرها ماراح تغيب من الذاكره ..


وهاذي هي الايام توفي بوعدها مع أصحابها .... ! ؛ من جهه ...


اقترب موعد زواج ياسر اللي لقى له مع صدف الايام امل جديد ....!


وليد اللي لقى له وطن انثى بعد اغتراب سنين بايام العزوبيه ....


بعد ماكانت هي نفسها بيوم من الايام احدى امانيه البسيطه ... اصبحت حقيقه ...


وتحققت بطريقه أغرب من الغرابه نفسها!


وهو اللي كان يتمناها وتركها عشان ولد عمها ..... والنصيب ساقها له !


وكأن الدنيا يوم بيوم .. تثبت لنا كل ماتقدمنا وعشنا بعدنا راح نشوف من غرابتها الكثييير !


ومن جهه ثانيه ...


حزمت امرها على الغياب التام والرحيل من دنيا...


عاشت بها احلى ايامها وبنفس الوقت اتعسها !.......


لأن النفس طابت والخاطر عيى ينجبر كسره ! .....


قبل ليلة زواجهم بالصاله أمه وجنبها وليد ..


أمه : هاه يايمه عساك خلصت امورك .. والشقه اللي تبي تسكن فيها جهزت ....


وليد وماسك فنجال القهوه ... : اي نعم جهزت .. وظبطت امورها وهي اساسا مي محتاجه شي ..


واثاثها حلو نوعن ما وانا تعمدت اتركها على هالحال حتى تجي البنت نفسها وتأثثها على ذوقها ...


امه : عسى الله يسعدك يايمه ويوفقك ويسخر قلوبكم لبعض


وليد امين ... ثم قال مستفسر .. ياسر وين !... من الصبح ماشفته ؟!


أمه : ..... والله مدري عنه يايمه ....


لحظات ودخل ياسر عليهم بوجه متظايق وكاسيه الهم .... حتى خافت أمه من الصوره


اللي شافته فيها


ياسر : السلام ...


... وعليكم السلام


من دون مقدمات تكلمت امه بلهفت الأم الخايفه على ظناها .. وشفيك يايمه ... وش فيه وجهك !


بهدوء انظم ياسر لهم حتى جلس على احد ألكنبات القريبه لأمه .. شال الشماغ من على راسه


وحطه جنبه ... ثم التفت لأمه وتكلم ... : مافيني الا العافيه تطمني ...


وليد وهو الثاني بدى الشك يلعب بافكاره وهو يشوف حالة اخوه مقلوبه فوق تحت


وخاليه من اي طبيعيه ... ! وينتظر يسمع وش اللي فيه !


أمه : ... تعبان يايمه !


ياسر .... ماهو تعب يايمه قد ماهو ظيق وعسر حال ...!


وليد بشك : ... وش اللي صاير لك ؟!


ياسر بعد مالتفت لوليد قال : .....انا الغيت زواجي ...


الكل انصدم .... حتى أمه شهقت مفجوعه ..... وش اللي صاير ياياسر تكلم هديت عظامي ...


سكت ياسر مارد ... وليد كمل كلامه ! وش السبب اللي خلاك تلغيه ؟!


ياسر بعد صمت ... تكلم .. ابوساره تعبان وبالمستشفى ... !


سكت وليد وهو يتمتم .. لاحول ولاقوة الا بالله ... ليش هو وش فيه ؟!


ياسر : ارتفع عليه السكر أمس حتى دخل بغيبوبه ساعيه ..وهذا أنا من الصبح وأنا قاعد عنده


الين ماصحى وشبه تحسنت حالته شوي ...


وبنته منهاره رافضه تتزوج وابوها بها الحال وعذرها معها ...


أمه .... اللي كانت منصته مع وليد ... تكلمت .. يارب سترك وعفوك .. والحمد لله اللي جات على كذا ..


وليد .... عساها خيره وأنا اخوك ... ولاكن كم الفتره اللي تبي تاجل زواجك فيها ...؟!


ياسر وبدى يفرك جبينه من الهم قال .. يمكن اسبوعين او شهر .. ويمكن اكثر الله وحده أعلم ...


وليد : عسى الله يعيين


ياسر .. انا الغيت اللي اقدر عليه .. والباقي أنت ادرى فيه ... وعسى الله يوفقك ....


للحظات حس وليد بظيق يكتم على انفاسه وهو يشوف اخوه اللي كان ظنه وامنيته


تكون ليلة فرحهم وحده .. وخذله الحظ والظرف ! ...


وكأن الفرحه انسلبت من قلبه ... بعد ماأنسلبت الفرحه من قلب اخوه ...


امه قاصده ياسر : لاتظيق يايمه ... وربك يبي يفرجها ويزينها معك باذن الله


تبسم ياسر بسخريه مابين وجهه المهموم ثم قال .... الله خلق لك ولد يايمه حظوظه رديه ..وماعمرها زانت


فهمت امه كامل مقصده ..وهي اللي تدري أنه ذاق من كاس الهم وردى الحظ مايكفيه ...


استغفر ولاتقول هالقول ... وماتدري الحكمه باللي ربي كاتبه لك ..


ياسر وبدى يتمتم .... اللهم لا اعتراض .. ثم وقف وقال عن اذنكم انا أبي ارتاح شوي ...


أمه مستوقفته : يايمه مو الواجب نزور ساره ونشوف واجبها لعلها محتاجتنا


ياسر .. ماأظن يايمه .. البنت عند ابوها .. وظنتي ماتتحمل تشوف أحد بها الحاله النفسيه


المنهاره اللي شفتها فيها .. نأجلها كم يوم الين مايتعافى ابوها أحسن .. ومن بعد يفرجها الله ...


امه : عسى ان شاء الله


ياسر : يالله .. أنا بحاول أرتاح لي شوي وانام تصبحون على خير


كلهم .. وانت من اهله ...


/


/


ريم ... ورنا ... ومازال كل منهم رافع الجوال... تكلم الثانيه ...


رنا : لاتقفلين .. واللي يخليكي لاتقفلين سولفي معي شوي لاتتركيني


ريم وكل خمس ثواني تتثاوب فيها نوم وعينها تدمع ...وهاذي هي لها حوالي الأربع ساعات


متحمله تسوللف مع رنا


ريم نعنبو دارك قربت اصك الخمس ساعات سوالف معك وماشبعتيي


رنا: بترجي .. ريم انا صديقتك .. خويتك .. رفيقة عمرك ... تتركيني بيوم مثل هذا .. قسمن بالله


أن تركتيني لاأكمل اليوم كله صياح .....


ريم ببرود : صيحي يقولون البكى يغسل العين


رنا : ريييييييييييم .. بلا سخافه .. أتكلم جد


ريم : ياليل ليلك .. واللي خلقني أنتي ليلك طويل ...


أسمعي رنو أنتي انسانه واعيه وفاهمه وتقدرين واللحين الساعه ست الفجر...


وانا انسانه فيني نوم وتعبانه .. خليني أنام ساعه .. بس ساعه أطفي الصداع اللي براسي


واريح عيوني .. الله يخليكي


رنا : لاياشيخه ساعه هاه .. اقول ريم وأعرفك والله ان نمتي على تعب ماقمتي ألى بكرا


ريم :وياله يالله تتكلم من التعب وصوتها المبحوح وراسها اللي مو قادر يشوف


من الصداع اللي لايزالون معذبينها قالت : انتي العني الشيطان وخليني انام .. وكلها كم ساعه


قدام ونلتقي بالمشغل ... واقعدي تكلمي على راسي الين ماتقولين أمين ..


رنا وكأنها أقتنعت .. تهقين !


ريم .. اهقى ونص.. انتي بس طيحي اللي براسك وأنخمدي مثلي الين مايجي عريس الغفله


أخوي وياخذك


رنا ورجع صوتها خنقته العبره يوم تذكرت اسمه ... رييييييييييييييم


ريم : ياليل نسيت أنك ماتحبين اسمه .. ولاكن يارب يارب يكسر راسك ويفكني منك قولي امين


رنا : سخيفه .... تقلعي نامي أقول


ريم ....... احلفي يعني اسكر خلاص


رنا .... اي ..


ريم بدون مقدمات يالله مع السلامه


أستوقفتها رنا : ريييييييييييييييييييم


ريم : الله يلعن ريم قولي امين ... وشتبين


رنا ... وجع ماصدقت تبي تسكر ..


ريم ...وكأن قلبها رحمها ... : خلاص تدرين عاد ! .. ماراح اسكر .. يالله قاعدتن لك والشكوى لله


رنا ....... لاخلاص سكري عاد وجع أمزح معك .. مع السلامه ..ونلتقي بكرا


ريم .. وغمضت عيونها .... وخلاص ماعاد فيها قدره على مقاومت النوم قالت ... طيب رنو


أن شاء الله بمان الله ..... وسكر كل منهم ..

 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

فورا رمت ريم الجوال على تسريحتها ورمت راسها على المخده بشوق للنوم


وكأنها مي مصدقه أنه خلاص ... صار لها كل المجال تنام ... غمضت عيونها وشوي شوي


بدى يتسلل النوم لجفونها كانت ثوانييي وفجعتها ايد فيصل تفتح الباب بقوه


ويركض باتجاهها .. فزت من نومها حتى فتحت عيونها مذعوره ...


وماحست الا بفيصل يرمي روحه عليها ويضمها .....


ريم وبدت أعصابها تتلف ولاكن مع هذا مسكت نفسها وماحبت تهاوش فيصل


اللي كان متحمس وجاي لعندها ..


ريم : وفيصل ضامها .... قالت بتعب ...بعد ماشالته عنها وخلته يقعد على بطنها ....


فصولي حبيبي خالتك فيها نوم ... وقت ثاني نلعب ..والله مو وقتك


فيصل : لأ لأ ... أللحين اللحين .. ليماس ذعلانه وماتبي تلعب معايا


ريم ومن التعب غمضت عينها ثم قالت : يابعد عيني يافصولي .. يابعد راسي ويابعد اهل الرياض


كل ابوهمم طلبتك ابي انام شوي والله تعبانه ...


فيصل وصار يناظرها ببراءه : انتي تبين تنامين


ريم وقاعده تهز راسها بكلمة نعم .....


قال متحمس :: ادالي خليني أدوللت قثه ...


بحركه غبيه حطت ريم ايدها على عيونها .... يابابا مو وقت القصص


والقصص للي مافيهم نومم .. انا خلاص خالتك تبي بس تغمض عيونها وتنام على طول


فيصل باصرار : ماني ماني ابي أدولت قثة خالو نواف اللي دال لي دولها لخالتو ليم ..... )


لاأراديا بدى مخها يحاول يستوعب كلام فيصل حتى توسعت عينها مصدومه ... اي قصه ؟!


فيصل : تخليني أدولها ماتخانقين ...


ريم وتعيطه الامان : قولها ؟!


فيصل وبعد ماسمع الاذن ..كمل قصته باللهجه اللي مالها قاموس الا بعالم الأطفال !...


ومن حسن الحظ ريم أحدى مترجميه لذلك حاولت تفهم اللي تقدر عليه من قصته اللي شبه قالها متلخبطه


ولاكن المغزى منها وصل بالمعنى كامل !!!.......


ريم وكأن النوم بدى يطير من عينها قالت ولاتزال علامات التعجب على وجهها :
وخالو نواف هو اللي قالك تقول لخالتك ريم هالقصه
هز فيصل براسه .. اي ...
ريم ومي قادرت تستوعب .. رمت راسها من جديد على مخدتها حتى تعلقت عيونها بالسقف
تحاول تلقى أي معنى ثاني غير المعنى اللي وصل لها... !
كان ودها تكذب على نفسها وتلقى أي مبرر ثاني يخلي نواف يطلب من فيصل ينقل هالقصه لها
مالقت !!... مافي اي مبرر .. سوى هالمبرر ... ومعنى القصه هو الدليل !!!.....
زادت حيرتها ..... حتى بدت تخاف من تفكير نواف فيها من جديد !!...
وهي اللي خلاص ماعاد لها خاطر لابالزواج .. ولا بتبني مشاعر جديده !!!...
والتجربه اللي مرت عليها كفت وفت !
تمتمت بصوت يكاد يطلع من بين شفاتها .. ياترى وش ناوي عليه يانواف!!!...
/
/
!!............
على الساعه 2الظهر جوالها عجز يسكت من كثر الأتصالات اللي كانت تتكرر عليها وهي ابدا !
لاحياة لمن تنادي ... ولاقادر احساسها يوصل لها الصوت من كثر التعب اللي بعيونها وقل النوم .....
ثواني وأنفتح باب الغرفه ودخلت مها بهدوء ....
دخلت وصارت تناظر بالغرفه اللي كانت مظلمه من كل اتجاه حتى شعاع الشمسس كان مختفي ورى
غطى الستاير .. ! ومن بينهم ريم ضامه بطانيتها تحاول تلتمس الدفى مابين الاجواء البارده ....
والدفايه جنبها مطفيه ....
راحت مها لحد الستاير وفتحتها .. ومعها فتحت النوافذ حتى يدخل البرد اكثر وتحس ريم بنفسها
وترحم رنا اللي قاعده تدق من صبح ربي على ريم .. ويوم ماشافت حل ماكان بأيدها الا تدق
على اختها مها تقومها ...
مها وبدت معها بالطيب وصارت تناديها لعل تحس على نفسها : ... ريم .. ياريم !
بالكاد وصلها الصوت ... ولاكنها كالعاده ابدا ماأبدت اي أهتمام تاركه لنفسها مجال تستلذ بالنوم اكثر ...
مها وقاعده تهز أكتاف ريم بايدينها لعل تصحى !!.... ......
............ لارد ...
من دون مقدمات حطت يدينها على خصرها منزعجه وقالت وهي تتوعد .. أنتي التقويم فيكي ضايع
أنا اللي انادي لك اللي يقومونك ... ثم صرخت تنادي ...
فصوليي .... رس رس ... تعالوا خالتكم تبيكم تقعدونها .........
ريم ! ...... ولاتزال ماتحس بنفسها ... كانت ثواني وفيصل وريماس ماصدقوا خبر وجو راكضين
بأكبر ماعطاهم الله من سرعه وبوجيييهم طبوا على رييييم ...
اول ماحست ريم بثقلهم على جسدها النحيل تشنجت حتى بغت تنقطع انفاسها ....
ومابين عيونها اللي كانت مي قادره تفتح من النوم .. وصوتها المبحوح من التعب تكلمت بعصبيييه
وجع .. وشفيكم !!!..
مها وقاعده تضحك ببرود .. قالت قاصده فيصل .. فصولييي قوم أشوف أنقز على خالتك ريييم
سمعت ريم الجمله وقبل مافيصل ينقز صرخت .. لا ... لاواللي يرحم والديكم جسمي متكسر
مو محتاج خلاص أقوم والله اقوم ...
مها : قومي حسبي الله على عدوينك وشوفي رنا تنتظرك تردين عليها ..
ريم والنوم لايزال بوجهها ومو معطي مجال لعيونها تفتح .. رنا .. وينها.؟ ..
مها : ببغداد ..!! وينها يعنييي .. شوفيها بالجوال كلمتني وقالت خلي ريم تقوم وتكلمني أبيها
ريم : اي صح تبيني اروح معها للمشغل .. نسيت
مها : قومي وش ناطره
ريم .. تروحين معنا ؟
مها : لأ ماأبي أحرجها .. انا بروح مع أمي وبنات خالتيي لمشغل ثانيي انتي خليكي معها
ياقلبي ياهالبنت واللي خلقني حاسه فيها ....
ريم :... هالبنت أنا اشهد أنها معانات ..... خليها على الله بس ...
مها : تدرين !
ريم .. ايش !
مها بجديه : ياسر الغى زواجه اليوم ...!!
ريم وعلامات الصدمه بانت عليها : الغاه .. ليش ؟!
مها : ابو ساره تعب وأمس تنوم بالمستشفى
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

ريم ... ومازالت مصدومه حتى تمتمت .... . لاحول ولاقوة الا بالله .. ياعين ياخوي وش هالحظ اللي عليه ...
مها : أنتبهي تحسسينه بها الشيئ .. وأساسا زواجه اليوم .. أو بعد شهر واحد ..
وحتى وأن الغاه اليوم .. ماراح يغير شيئ ..
ريم بظيق : عسى الله يزينها معاه ... وتتحسن أموره ولو مره !
مها : ربك كريم .. اللحين قومي تروشي وألحقي على رنا .. لاتتركينها ..
ريم : اي هذا أنا بقوم ..... يالله

............ شالت البطانيه عنها وقامت وجسمها مازال متكسر وكلها نوم ..
وقفت حتى صارت تمشي بكسل .... غسلت وصلت ومن بعدها .. خذت لها حمام دافيي يروقها
ويدفي عظامها .... لبست لها شيئ ناعم ومريح .... وصارت تكد شعرها المبلول ومن بعدها
لفته على بعضه بذيل حصان ... تعطرت ... حطت عباتها على اكتافها ... وطلعت برى غرفتها ...
بتروح مع ياسر حتى يوديها للمشغل عند رنا ...
.... وقف سيارته عند اسم المشغل المطلوب .. ونزلت ريم من السياره ...
حتى دخلت لمبنى المشغل الضخم .....
ريم وكعبها يعلن حظورها على الرخام الموجود ... وامتدت بنظرتها حتى شافت
رنا قاعده على احد الكراسي بين النسا اللي كان كل منهم منشغله بنفسها ومع الكوافيرا خاصتها .....
ورنا واللي كانت قاعده بعيد عنهم وجالسه بهدوء وتناظر لهم بملل .. و تنتظر ريم !...
راحت ريم لحد عندها.. حتى رنا أنتبهت لوجودها ...
ريم بابتسامه ... السسسلام ...
رنا بعيون اندمج فيها الحزن والعتب ... بدري
ريم .... والله النوم غلبني يارنا ... وقعدت جنبها ومن ثم قالت المهم خليكي مني وقولي لي وش راح تسوين
اللحين ... ومن الكوافيرا اللي اخترتيها ....
رنا بلامبالات .. ماأخترت شيئ !
رفعت ريم حاجبها : وش قاعده تنتظرين !...
رنا : قاعده انتظرك ...
ريم وحاسه بحجم برود رنا وصورتها اللي ابدا ماتعكس صورت استعداد عروس لليلة زواجها
ماحاوالت ريم تعلق على رنا وتزيد همها هم ... مسكت الكتالوج الخاص بالتسريحات والموجود على الطاوله
وصارت تتصفح .. الين مالقت .. تسريحه حلوه وجذبتها ..
ريم بحماس : شوفي هاذي ... تسريحه حلوه ورايقه .. وبعدين حلاوتها أنها ترفع كل الشعر عن وجهك
وتبرز ملامحك ...
رنا وقاعده تناظر للتسريحه بملل .... اللي تبين !
ريم ومازالت ماسكه أعصابها : طيب أستني خلينا ندور مكياج حلو ..
رنا : مايحتاج تدورين وتتعبين .. الكوافيرا تسوي لي أي حاجه مناسبه لي ...
ريم .. أوكي برضو عادي .. وأساسا مكياج هالمشغل مره راقي .. وكل شغلهم حلو ...
رنا :....
ريم : طيب أمشي معي خلينا نختار كوافيرا تبدأ شغلها فيكي
رنا : ...........
ريم وصارت تناظر لرنا اللي لون وجهها شاحب وكاسيه الهم وبالموت تتكلم !
ماأستغربت ريم كثير من الحاله اللي قاعده تتتعايشها رنا واللي عارفه سببها ....
مسكت ريم ايد رنا حتى تكلمت ... بالله عليكي هذا وجه وحده بليلة زواجها والله حرام عليكي
ابعدت رنا عيونها اللي بانت عليها لمة الحزن والدمع اللي بعده ماسال ....
وش تبين مني اكثر !
ريم : ماقلت لك أنا اضحكي ..او أرقصي ... او حتى قومي تشقلبي من الوناسه ..
كل اللي ابيه منك على الأقل تفردين وجهك ... وتشيلين هالظيق اللي بعيونك
رنا : لوكنتي بمكاني ! .... ان كان عرفت حقيقة هالشعور ياريم وماقدرتي تلوميني !
سكتت ريم فورا بعد مافهمت مغزى كلام رنا ... ! واللي هو بعيد عن كونها متزوجه بالغصب
مشلوله وماتقدر توقف وتتحرك !..
ريم : ...... حطي ببالك اخوي لوكان تهمه هالأشياء اللي براسك كان ماتقدم لك وتمسك فيكي !
رنا ومازال كلام ريم ماخفف عنها : ....................
ريم ... انا بروح أختار كوافيرا شاطره ... وقفت حتى مشت تاركه رنا وراها على حالتها ...

.. مر الوقت سريييع والشمس بدت تغيب عن ارض الرياض ... ومراسيم الفرح بدت تقترب
لأحد افراد هالعائله ....
كل منهم كان مستعد لها اليوم ....
والشباب اكتفوا بالأستعداد النفسي ... اما البنات فكانوا كالعاده يستعدون شكليا أهم من كونها
نفسيا بها المناسبه ..
انتهت ريم من شعرها اللي طلبت من الكوافيرا تسوي لها اياه غجري ومفرود على وجهها بعفويه حتى تتحكم فيها براحه .... ومعها أنتهت من مكياجها الكويتي المرسوم بايد خبيرة تجميل فنانه
واللي مبرز رسمة عينها الواسعه ومعطيها شكل أنثوي فاتن ...
لبست فستانها التايقر اللي كان مشدود بحزام أسود عريض على منطقة خصرها واسع من تحت ...
...وبالأخير.. القت على نفسها نظرت اعجاب اخيره ...
ومشت متجهه لرنا حتى تشوفها اذا انتهت من كل شيئ ولا بعدها ....
دخلت .... وانصدمت بصورة رنا وهي لابسه فستانها الأبيض ....!!!
حتى تعلقت عيونها فيها وصارت تناظر لها بانبهار وذهول ممتلي أعجاب ..... واو
رنا : وبالكاد تتصنع الأبتسامه ... وشلون الفستان ! حلو ...
ريم ولاتزال عيونها مبهوره بشكل رنا
اللي كانت تتدفق أنوثه داخل فستانها الأبيض الساطع ومبين تقاسيم جسمها
أكثر مماهو واسع ومخفيها ... ومع مكياجها الوردي وروجها الفوشي ..
وشعر رنا المرفوع ...
اطلقت ريم كل نظرات الأعجاب فيها ...
ريم : وربي خرافيه ... الله ياخذ شيطانك اللحين هذا الفستان اللي اشتراه لك خالي ومو عاجبك
وربي عنده ذوق أكثر منك ...
لاراديا .. ابتسمت رنا ...
والكوافيرا اللبنانيه معها .. حتى خشت عرض وتكلمت معهم .. سمالله عليا هيي اللي محليي الفستان ..
مش هوي
:تبسمت ريم لها ثم قالت .. ......
صحيح الله يسلم يدينك .. وربي شغلك ذوق وتستحقين فوقه أكثر من حقه
الكوافيرا .. بعيونك حبيبتي ... وطلعت بعد ماستئذنت منهم ..
رنا ومازالت ملامحها عابسه وانتبهت ريم لها !
وهي اللي حاسه فيها وبالشعور الصعب اللي تعيشه ..... قالت تبي تلطف الجو على رنا ...
ريم ... ناظري لي اشوف ... يوه تصدقين عاد تحلوين اكثر لاشانت اخلاقك
رنا : قاعده تتمسخرين !!
ريم : لالا أفا عليكي حاشاكي ..أنا اتمسخر ماعاذ الله ...
وبعدين صحيح على الفستان ماتلاحظين أنه معريكي اكثر من اللزوم ؟!
احمر وجه رنا حتى قالت بترجي : ريم واللي يخليكي فكيني من تعليقاتك
تبسمت ريم بخبث وهي تناظر لرنا حتى قالت ... يختي والله ياخالي طلع تفكيره منحرف وقعدت تضحك
عصبت رنا حتى بدت تتلخبط ملامحها ....
وبعصبيه صرخت بوجه ريم : واللي خلقني أن ماسكتتي
لأأقعد أبكي واخرب هالساعات اللي قضتها الكوافيرا تزينها فيني وخلي أخوكي ياخذني كذا
ريم : لالا خلاص .. سكتنا كلش ولا البكى خليه شوي بقلبك الله يخليكي .. أقلها الين
ماأخوي المسعد يشوف وجهك وبعدها أبكي الين بكرا ... ! المهم ماعلينا ...
حنى اللحين كذا أنتهينا .... وخالتي (تقصد أم سلطان ) كلمتني وقالت لي أنها أنتهت من الكوافيرا
اللي جتها بالبيت ...
وقعدت تسألني عنك شوي ... ثم قالت أنها سبقتنا للقصر وتنتظرنا هناك ...
و خالي هذا اللحين راح يجي ياخذنا ...
رنا وبدت تحس الوقت يمر والظيق والخوف يزداد .. : طيب ....


/
/
/
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

واصلي خيتي متابعه لك

استمري قلبوو
 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ




/
/
/
هناك .. باحدى قاعات الرياض الراقيه كانت ليلة زواجهم ! .....
وبالقاعه اللي كانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بانوارها ..ودقة تصميمها
حظروا المعازييم اللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت الصاله تمتلى بالأصوات
مابين أهل وليد .. واهل رنا .. وحبايبهم ....
كانت ليله هاديه تناسب ظروفها ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبه
رغم قدرتهم على احياء زواج يشهد فيه اهل الرياض ....
والكراسي كلها مملؤؤه مابين نساء الفئات العمريه الناضجه ... مابين عمر الطيش
...وزهرة الشباب ... والمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربه حولهم تحيي القاعه
وكلن وحماسه وقدرته على جذب الأنتباه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنا بلقى وليد
تشابه رعب لحظات سكرات الموت بالحياة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف اللي كانت فيه بلقى انسان غريب عليها ......
ودعت ريم رنا اللي سلمتها وليد ....
وانتهى الجزء الأصعب من هالليله .... !
من دون شعور سالت دموعها من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليها ...
وهي اللي كل امانيها مايكون حظ صديقتها يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلها حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعها ... وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيه .... ناظرت لنفسها بالمرايا ...
ومن بعدها رجعت للحظوور وهي تمشي بخطوات ثابته تنثني لها الأرض اعجاب
دخلت وانضمت لامها وأختها وبنات خالتها اللي كانوا مبسوطين ....
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينها ....
أمها وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى اللي ذرفته على ولدها من ساعه قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء ... اي يايمه راح ...
أمها وقلبها مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. امين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تناظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامها
وتبادلهم الابتسامه ...
لحظات وألتفتت ريم لمنال السرحانه واللي واضح عليها غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيها رجعت نادتها بصوت اعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم ..... وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيها ...
ضحكت منال ضحكه ..هاديه ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبها ...
قالت بابتسامه ... حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وانتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منال ومازالت الابتسامه على محياها ..... تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل الناس اللي حولها وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيها ولاكن ماأمداها
وقطعوا صديقاتها عليها ......
نجلا ومعها فاطمه ..... رييييييم انتي هنا ... يوه وينك لنا ساعه ندورك ...
ريم بفرحه أنصدمت أول ماشافتهم ..... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشووق
وهي اللي لها من أايام المدرسه ماشافاتهم ......
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسنا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
الا أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجوون ...
نجلا : اي حنى قلنالهم مايقولون لك حتى نسوي فيها مفاجأه ....
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ...!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : اووه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. ووينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت ايدها .. اللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاوله !..
بعد ما كل شلتها وصديقات عمرها التفوو حولها ..وهي اللي لها شهوور ماشافتهم
وخذتها ظروف الايام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجامعه .. وذيك تتكلم عن ايام ملكتها .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوها وزوجة اخوها ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
ناظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيها
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتها وعفويتها وبساطتها حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم اكثر الهموم اللي يمرون فيها ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لنا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسنا مقاطعتها : اي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ...... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لاعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحك ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحماس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تاثير سيرته عليها .... !!
لاأراديا ظاق خاطرها وبدى هالشيئ على نظرة عيونها .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينها .. وطيف ابتسامه على وجهها .. انا ... انا تطلقت !!
الكل سكت ! .... وعجز يرد مصدووم
ريم وتدعي الطبيعيه ... يوه وشفيكم سكتوا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيه قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالاعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... الكل ضحك ...
وكملوا قعدتهم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيه وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتى خذاهم الوقت ونسو انفسهم ... ونست ريم نفسها معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتها الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الالماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاها ... من سوالف صديقاتها .. وقفت بعد ماستئذنت منهم
وبعيونها صارت تدور أمها ..او حتى على الأقل جدتها ....
أم سلطان من وراها : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بابتسامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. اي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم باستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبها لاراديا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيه
ماحبت ريم تزعل خلاتها وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي ياخذنا !
خالتها : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت ايد ريم .. وقالت ...
اقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتها ..
خالتها بشووق ... قولي يايمه .. شلونك ووش أخبارك ..ولهانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وابتسامة تقدير .... انا بخير والف نعمه .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالك وحدك الولهانه ... وانا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتها بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتها اللي تقصد نفسيتها اللي بدت ترجع طبيعيه ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمه ..
خالتها بسؤال مفاجئ : ماحن قلبك لبيتك واصحابه !
رفعت ريم عيونها ...ووقف الحرف بصوتها للحظه ... والجواب معروف قبل ماتنطقه ...
اي نعم اشتاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردها
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. الا صحيح انا حاسه أنه تاخر ...!
خالتها وفاهمه عليها :.... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
ماخفى ريم تلميح خالتها بها الجمله !.... ووقف الكلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي ماعندها حجه علانيه تتكلم فيها وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولاماعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل اللي ببطني اللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهموون .. ولاراح يحسوون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وانتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيها لأنكم عزيزين وعلى راسي ... وماأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتها بها الكلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم ...... وأبعدت عيونها ...... هاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتها : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من اسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن انفصالها بنفس
السيناريوو ....
ريم بحزم : هاذا قراري ورغبتي ... والحياة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرها
هو رجال ومصيره يلقى باذن الله اللي تسواني ... اما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم اللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الرد .... لانه الصوت خنقته دمعه ... رافضه تبوح فيها
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها التفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : ان شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود اللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابه واقف بوجهها ويبعثر اطراف الفستان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بايدها ومعها جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحرك وقبل ماتتعدى الخطوه انتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفها ...
التفتت ريم لها بحيره !
والمرأه ...... مدت ايدها تصافحها السلام ...
صافحتها ريم ولاتزال رافعها حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... ماجده عبد العزيز ال .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفوا كنت بسألك عن اسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليها .... معك ريم سعد ال.... !
امريني في شيئ !
ماجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... انتي بنت موضي عبد الرحمن ال... والله ونعم
ماشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان اللي كانت تعرف ماجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطان هلا وغلا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
ماجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم وواضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
ماجده بخيبة أمل : هاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنا أنها حلوه بس ماتخيلناها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجامله وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالووقفه ... ونقاشهم
ام سلطان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
ماجده : اي والله ماحضرته .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيها وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : امين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن اذنكم ... واشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفها من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومها تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباته ... ووقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالها .. كانت تبي تسأل خالتها
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! الا تفاجأت بوجود سيارته السوداء توقف قدام الباب
وهو الثاني مايدري عن وجودها !....
فورا فهمت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
التفتت ريم لخالتها وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبها تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتها بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتها وهي واقفه ومعها تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسياره كان موجود ! وبعده مايدري عن اللي عينه اشتاقت لها قريبه منه ...
مسند راسه على كرسي السياره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الاسود ....
لحظات ولمح بعينه أمه ومعها أنسانه ثانيه شال عينه عليها فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون احد صديقات أمه اللي احيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وابدا ماجاء على باله تكون هي جايه برجلينها معه ! كانت ثوانيي
وانفتح باب السياره وانتثر ريحة عطرها بارجاء السياره ... ريحتها اللي يفرقها
من بين عطوور الدنيا كلها.... شم ريحة العطر والاماني داخله لاتزال حيه
وهو اللي ابسط امانيه يشوفها بمثل هالليله .....
جلست أمه جنبه ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقت ....
ام سلطان : السلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
ام سلطان بابتسامه .... جبت معي الريم ياسلطان !
صمت ... واحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبات عطرها وكان ظنه فيها هالمره ماخاب
ودق القلب مع اسمها ! ... دقات بعدد لهفته وشووقه .... وحنينه ... ومعها
فرحه اشعلت الحياة داخل محيط قلبه اللي اظناه ألجفا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحته !
وكأن حاجه داخله تطفيها .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليله
اللي تفاجأ فيه ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهوله ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حياها ..
....نزلت ريم راسها ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثر .. مشى سلطان ... حتى استمروا يمشون طول الطريق
والسياده كلها للصمت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... اقتربوا للبيت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفله .....
ومعها ام سلطان فتحت الباب حتى تنزل وقبلها التفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهموا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحه منك يالريم واعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... استئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفله .....
وبقى كل منهم بمكانه ...........






 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

/
/
/
هناك .. باحدى قاعات الرياض الراقيه كانت ليلة زواجهم ! .....
وبالقاعه اللي كانت فخمه ألى درجة فوق الروعه والفخامه بانوارها ..ودقة تصميمها
حظروا المعازييم اللي تتالى حظورهم ... وشوي شوي بدت الصاله تمتلى بالأصوات
مابين أهل وليد .. واهل رنا .. وحبايبهم ....
كانت ليله هاديه تناسب ظروفها ... لزواج عائلتين مايجيدون فن البهرجه... والتشهير بها المناسبه
رغم قدرتهم على احياء زواج يشهد فيه اهل الرياض ....
والكراسي كلها مملؤؤه مابين نساء الفئات العمريه الناضجه ... مابين عمر الطيش
...وزهرة الشباب ... والمتزوجات .. وكبيرات السن ... وصوت المطربه حولهم تحيي القاعه
وكلن وحماسه وقدرته على جذب الأنتباه أكثر .. ومابين ضحكات البنات ...
والأغاني اللي كانت تتردد ... مضى الوقت سريع .... ولحظات الرعب مرت على رنا بلقى وليد
تشابه رعب لحظات سكرات الموت بالحياة ... وكأن روحها وقفت مابين الرفض النفسي التام لها الليله
ومابين رعب الموقف اللي كانت فيه بلقى انسان غريب عليها ...
ودعت ريم رنا اللي سلمتها وليد ..
وانتهى الجزء الأصعب من هالليله .... !
من دون شعور سالت دموعها من شعور غريب مابين الفرحه لها والخوف عليها ...
وهي اللي كل امانيها مايكون حظ صديقتها يشابه حظها مع سلطان ....
بطرف منديلها حاول تمسح أطراف عينها حتى مايخرب المكياج ....
مسحت دموعها .. وبقد ماتقدر حاولت ترجع طبيعيه .. ناظرت لنفسها بالمرايا ...
ومن بعدها رجعت للحظور وهي تمشي بخطوات ثابته تنثني لها الأرض اعجاب
دخلت وانضمت لامها وأختها وبنات خالتها اللي كانوا مبسوطين ..
قعدت ريم مابين مها أختها ومنال اللي على يمينها ..
أمها وهي الثانيه توها مخلصه سيل البكى اللي ذرفته على ولدها من ساعه قالت ...
راح أخوكي يايمه ...
ريم بهدوء .. اي يايمه راح ...
أمها وقلبها مابكى الا من الفرحه ... عسى الله يسخر له ويسعده ...
ريم .. امين ...
سكت كل منهم وتمت ريم تناظر المنصه ولبنات خالتها اللي قاعدين يرقصون قدامها
وتبادلهم الابتسامه ...
لحظات وألتفتت ريم لمنال السرحانه واللي واضح عليها غرقانه ببحر ثاني ...
بشويش نادت ريم منال ...
ومنال بعدها ماحست فيها رجعت نادتها بصوت اعلى وأنتبهت
منال : هممم .. هلا ريم
ريم .. وشفيك ماقمتي ترقصين معهم
منال : مالي خلق
ريم بمزح : غرييبه .. لاحشى ماهيب منال اللي تجي مناسبه وماتقوم ترقص فيها ..
ضحكت منال ضحكه ..هاديه ... تبين مدى الضحكه اللي أنضحكت من ورى قلبها ..
قالت بابتسامه .. حرام عليكي والله أنك ظالمتني
ريم وانتبهت لضحكة منال الباهته ثم قالت .. فيكي شيئ !
منال ومازالت الابتسامه على محياها .. تطمني مافيني شيئ ...
تركت ريم كل الناس اللي حولها وكانت ناويه تقعد مع منال وتعرف وش فيها ولاكن ماأمداها
وقطعوا صديقاتها عليها ......
نجلا ومعها فاطمه .. ريييم انتي هنا ... يوه وينك لنا ساعه ندورك ...
ريم بفرحه أنصدمت أول ماشافتهم ... ومن دون شعور راحت تسلم عليهم بلهفه وشوق
وهي اللي لها من أايام المدرسه ماشافاتهم ...
تكلمت بفرحه ... وينكم ليش توي اشوفكم ... نور .. وحسنا .. حتى العنود ونوف حظروا وشفتهم
الا أنتم قالوا لي البنات ماتقدرون تجون ...
نجلا : اي حنى قلنالهم مايقولون لك حتى نسوي فيها مفاجأه ..
.. بس بالله شلونها مي مفاجأه حلوه ..!
ريم بمزح : قولي مفاجعه ..حسبي الله على ابليسكم .. ثم قالت : اوه يابنات وربي وحشتوني
شلونكم .. وش عاملين .. وينها دنياكم ...
فاطمه ... دامنى شفناكي فتأكدي أننا للحين بخير ...
تبسمت ريم لها .. ثم نجلا سحبت ايدها .. اللحين وش عليكيي من هالكلام وتعالي
عند البنات نبي نجتمع ونسولف وننبسط زي زمان ...
مشت ريم معهم بخضوع .. بعد ماأستذنت من منال ... وكملت معهم على الطاوله !..
بعد ما كل شلتها وصديقات عمرها التفو حولها ..وهي اللي لها شهور ماشافتهم
وخذتها ظروف الايام عنهم وقعدوا على حالتهم وكل منهم مابين اللي تذكر حياتها بعد
مادخلت الجامعه .. وذيك تتكلم عن ايام ملكتها .. والثانيه مازالت على مشاكلها وهمومها
مع مرت أبوها وزوجة اخوها ... وكأن اللي قال كلن معه همه على قده ماكذب !
ناظرت فيهم بصمت وحده وحده تبي تعرف وش تغير فيها
لقت كل منهم لاتزال على شخصيتها وعفويتها وبساطتها حتى ضحكتهم وخبالهم
لايزال رغم اكثر الهموم اللي يمرون فيها ... تماما مثل ماتركتهم ماتغير فيهم شيئ !
صحتها نجلا بسؤالها : صحيح ريييوم ماقلتي لنا شلون زوجك عساكي مبسوطه ..
حسنا مقاطعتها : اي صحيح ... شلونه وبشري مافي بيبي صغنون بالطريق
نوف ... يييوه يابنات تتذكرون يوم كانت تتكلم عنه وتتمنى تتزوجه ...
فاطمه وقاعده تضحك ...... أي صحيح حتى أتذكرها يوم قالت ياشيخه لو يخطبني قسم لاعطيه أنا المهر ...
ألكل ضحك ...
وفطوم بعصبيه قاطعتهم : بس يابنات خلاص خلوها تتكلم .. قولي ريم يالله ماعليكي منهم .....
.....طول الفتره كانت تسمع لهم .. وتسمع تعليقاتهم .. وعيونها ضايعه فيما بينهم وهم يتكلمون
عنها بحماس وبراءة نيه ولايدرون بمدى تاثير سيرته عليها .... !!
لاأراديا ظاق خاطرها وبدى هالشيئ على نظرة عيونها .....
قالت بهدوء بعد ماكتفت يدينها .. وطيف ابتسامه على وجهها .. انا ... انا تطلقت !!
الكل سكت ! .... وعجز يرد مصدوم
ريم وتدعي الطبيعيه ... يوه وشفيكم سكتوا .... تروني قلت تطلقت مامتت ....
ماصار بالدنيا شيئ ....
فاطمه وبعد ماشافت ريم رجعت طبيعيه قالت تمزح :: لالا بس الصمت ردت فعل
لصدمه عصبيه أثرت حتى تغلغلت بالاعماق ونتج عنها مانتج ...
نجلا : شف جتكم دكتورة علم النفس ... الكل ضحك ...
وكملوا قعدتهم بعد ماحسوا الأجواء رجعت طبيعيه وقضوها مابين شد وجذب ومزح بالسوالف ...
حتى خذاهم الوقت ونسو انفسهم ... ونست ريم نفسها معهم ....
على الساعه أربع رفعت ريم ساعتها الذهبيه المحفوفه ببعض قطع الالماس ...
وحست أن الوقت بالفعل خذاها ... من سوالف صديقاتها .. وقفت بعد ماستئذنت منهم
وبعيونها صارت تدور أمها ..او حتى على الأقل جدتها ....
أم سلطان من وراها : ... هلا ريم .. تدورين عن شيئ !
ريم بابتسامه ... هلا خالتي .. لابس كأني فاقده امي .. ماشفتيها ؟!
أم سلطان .. أمك .. اي صحيح توي شفتهم من عشر دقايق جاء أحد أخوانك وخذاها مع جدتك وأختك
ريم باستغراب ! وماهي قادره تصدق أمها أللي تتركها كذا من دون ماتحط عندها خبر !
ريم بحيره ! .... ماقالت لك شيئ ... معقوله نسوني ! ماهيب العاده امي تسويها !
أم سلطان ضحكت بشويش : لايايمه كانت تبي تقولك بس عاد أنا يوم شفتك مبسوطه
مع صديقاتك قلت لهم يروحون ماينتظرونك .. وأنتي ترجعين معي مع خالك ابو سلطان
..... رفعت ريم حاجبها لاراديا ... وكأنها بدت تحس في حاجه مي طبيعيه
ماحبت ريم تزعل خلاتها وحاولت تبتسم .... طيب مو مشكله ... بس على متى راح يجي خالي ياخذنا !
خالتها : يمكن ربع ساعه أوأقل .... على كلن تعالي معيي ... ومسكت ايد ريم .. وقالت ...
اقعدي جنبي ... قعدت ريم ..وجنبها قعدت خالتها ..
خالتها بشوق ... قولي يايمه .. شلونك وش أخبارك ..ولهانه عليك والشاهد الله الود ودي
أقعد معك للصبح ...
ريم بلطف : وابتسامة تقدير .... انا بخير والف نعمه .... ومو ناقصني من فضل الله شيئ ...
وبعدين مين قالك وحدك الولهانه ... وانا وش تقولين فيني اللي فقدت شوفة أمي الثانيه كل يوم
خالتها بحنيه : عساكي ماتفقدين غالي .. ياحبي لك ... وياحبي لشوفتك لاصرتي مبسوطه
ومثل قبل
ريم ...... وفهمت على خالتها اللي تقصد نفسيتها اللي بدت ترجع طبيعيه ....عجزت ترد ..
.... وأكتفت بالبسمه ..
 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

خالتها بسؤال مفاجئ : ماحن قلبك لبيتك واصحابه !
رفعت ريم عيونها ...وقف الحرف بصوتها للحظه ... والجواب معروف قبل ماتنطقه ...
اي نعم اشتاقت ..... ولاكن موب ذاك الشوق اللي يردها
ريم وتحاول تلف وتدور .... أكيد فقدت أهلي فيكم ... حتى خالي وحشني
ثم قالت تضيع السالفه .. الا صحيح انا حاسه أنه تاخر ...!
خالتها وفاهمه عليها :... واللي يفقد هله يايمه .. يبعد عنهم ويبيعهم
ماخفى ريم تلميح خالتها بها الجمله !... وقف الكلام .. ولاتدري وش ترد
وهي اللي ماعندها حجه علانيه تتكلم فيها وتقولهم ليش ماتبي ترجع !
وش تقولهم !.... ولدك طعن فينييي بلحظة جنون .. ولاعشان ولدك طردني من بيته مثل بنت الشوارع !
ولاماعمل حاجه سوى أنه ذبح الطفل اللي ببطني اللي كانت شوفته أصغر أفراحي !
عمرهم ماراح يفهمون .. ولاراح يحسون .. حتى وأن تجرأت وتكلمت بصوت عاليي !
ريم بظيق : ياخالتي السالفه مي سالفة لابيع ولاشرى .... وانتي وخالي تدرون بعظم قدركم وغلاكم بقلبي
وكلمتكم اللي ماأتجرأ أثنيها لأنكم عزيزين وعلى راسي ... وماأنكر لو قلت حتى
سلطان أسمه على راسي وله كل الاحترام والتقدير ولاكن .. كأخ بعد اليوم ....
مو كزوج ياخالتييي ...
أنصدمت خالتها بها الكلام واضح المعنى ..... ثم قالت ..
أفهم من هالكلمه يايمه ان ماعاد لك رجعه على زوجك؟!
ريم .. وأبعدت عيونها .... هاذي أمنيتي ورغبتي وأن كنت أنا بالفعل ينتنكم
فأكيد راح تحترمون أمانيها وتتركونها لرغباتها ...
خالتتها : بس هالأمنيه ماترضي رب العالمين يابنتي ولاترضي ملته
ريم وقلبها مازال يتقطع من اسلوب العتاب اللي تلقاه بوجه كل من قالت له عن انفصالها بنفس
السيناريو ....
ريم بحزم : هاذا قراري ورغبتي ... والحياة عند سلطان ماراح توقف على ريم أو غيرها
هو رجال ومصيره يلقى باذن الله اللي تسواني ... اما انا وياه فأيامنا ياخالتي مع بعض خلصت
خالتها بظيق وقهر ..... حسبي الله على اللي كان السبب .... وحسبي اللي خلى حالتك تنقلب
وكأنك مو ريم اللي أشوف بنور عينها سلطان !
ريم وتلاشى الرد .... لانه الصوت خنقته دمعه ... رافضه تبوح فيها
قطع عليهم صوت الجوال ... وخالتها التفتت لريم ... يمه روحي جيبي عباتك خالك جاء ...
ريم : ان شاء الله ... وقفت ومن بعدها صارت تمشي بكعبها الأسود اللي صار يقرع بصوته على الرخام
وهواء القاعه اللي كان يدخل من البوابه واقف بوجهها ويبعثر اطراف الفستان ......
وماشيه متوجهه للصناديق الخاصه بالعبي ... شالت عبايتها بايدها ومعها جابت عبات خالتها ....
كانت تبي تتحرك وقبل ماتتعدى الخطوه انتبهت لأيد تمسكها ... تستوقفها ...
التفتت ريم لها بحيره !
والمرأه ...... مدت ايدها تصافحها السلام ...
صافحتها ريم ولاتزال رافعها حاجبها المبري مي عارفه هالأنسانه اللي قدامها !
تكلمت المرأه اللي كانت بين نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات ! ...
معك ... ماجده عبد العزيز ال .........
ريم : بترحيب ... هلا تشرفنا !
ماجده : بس عفوا كنت بسألك عن اسم الكريم !
ريم ولاتزال مو فاهمه شيئ وكل ظنها المره مشبهه عليها .... معك ريم سعد ال.... !
امريني في شيئ !
ماجده وأول ماسمعت الاسم تفاجأت ... انتي بنت موضي عبد الرحمن ال... والله ونعم
ماشاء الله تبارك الله ...
... هنا قاطعتهم أم سلطان اللي كانت تعرف ماجده ...
أم سلطان : ماجده ! ...
ماجده ومتفاجأه من شوفة ام سلطان هلا وغلا .. وقعد كل منهم يسلم على الثاني
وخصوصا أنهم معرفة سنين وزماله قبل
ماجده بعد ماشافت ام سلطان واقفه جنب ريم واضح عليها انها تعرفها تكلمت
...... : وش تصير لك ريم ياأم سلطان
أم سلطان ... برد متعمد .... يوه هاذي مرت ولدي سلطان ماعرفتيها !
ماجده بخيبة أمل : هاذي هي مرت سلطان !... مشاء الله تبارك الرحمن
سمعنا أنها حلوه بس ماتخيلناها بها الصوره وكنها حوريه
تبسمت ريم بمجامله وشوية خجل ... وداخلها ملل من هالوقفه ... ونقاشهم
ام سلطان : صحيح عشانك ماحضرتي زواجها لكذا ماعرفتيها
ماجده : اي والله ماحضرته .. وسبحانه مال لأخوي نصيب فيها وأنا اللي كان ظني أخطبها
أم سلطان : حصل خير .. وعسى الله يرزقه بنت الحلال
ماجده : امين .. ماأطول عليكم لأني شكلي عطلتكم .. يالله عن اذنكم ... واشوفكم على خير ....
تركتهم !...
ومعها ام سلطان احتدت ملامحها وكأنها زعلانه للحظه من كلام ماجده
وكل خوفها من ريم لاتتبنى فكرة الزواج من غير سلطان ...وهي اللي ماتدري
أن أخر همومها تعيد التجربه وتغلط نفس الغلطه !
لبس كل منهم عباته ... وقفت أم سلطان على البوابه ومعها ريم
ريم وقاعده تناظر للسيارات ومي قادره تشوف سيارة خالها .. كانت تبي تسأل خالتها
ماني قاعده اشوف سيارة خالي ....؟! الا تفاجأت بوجود سيارته السوداء توقف قدام الباب
وهو الثاني مايدري عن وجودها !....
فورا فهمت ريم مغزى أم سلطان وكأن أحساسها ماخاب واللي كانت خايفه منه تحقق !
التفتت ريم لخالتها وداخلها لحظات عتب ...... وبقلبها تكلمت سويتيها فيني ياخالتي !
خالتها بعد مامشت كم خطوه وانتبهت لريم الواقفه ...... سكتت ثم قالت ...
عشان خاطري لاترديني وتعالي معيي !
لحظات تفكير خذتها وهي واقفه ومعها تحركت بخطواتها عشان خاطر خالتها
بالسياره كان موجود ! وبعده مايدري عن اللي عينه اشتاقت لها قريبه منه ...
مسند راسه على كرسي السياره بهدوء بغترته البيضاء وثوبه الاسود ....
لحظات ولمح بعينه أمه ومعها أنسانه ثانيه شال عينه عليها فورا من دون مايركز النظر فيها
توقع تكون احد صديقات أمه اللي احيان تطلب منهم يجون معها وتوصلهم بطريقها .......
وابدا ماجاء على باله تكون هي جايه برجلينها معه ! كانت ثوانيي
وانفتح باب السياره وانتثر ريحة عطرها بارجاء السياره ... ريحتها اللي يفرقها
من بين عطور الدنيا كلها.... شم ريحة العطر والاماني داخله لاتزال حيه
وهو اللي ابسط امانيه يشوفها بمثل هالليله .....
جلست أمه جنبه ... وسكر كل من ريم وأم سلطان الباب بنفس الوقت ....
ام سلطان : السلام ...
.. سلطان .. هلا ..وعليكم السلام ...
ام سلطان بابتسامه .... جبت معي الريم ياسلطان !
صمت ... واحساس متخفي ..(صدق) ...والأثبات عطرها وكان ظنه فيها هالمره ماخاب
ودق القلب مع اسمها ! ... دقات بعدد لهفته وشوقه .... وحنينه ... ومعها
فرحه اشعلت الحياة داخل محيط قلبه اللي اظناه ألجفا
ومع هذا ماقدر يتمادى بفرحته !
وكأن حاجه داخله تطفيها .... ! وكأن هالحاجه تشابه وجودها ولقاها بها الليله
اللي تفاجأ فيه ... وهي اللي يستحيل تكون رضت تجي معه بها السهوله ...!!
ماحاول سلطان يعلق على شيئ ..... ولايبالغ بترحيبه .....
حتى تكلم : ... حياها ..
....نزلت ريم راسها ...... بدون رد !...
ومن دون ماأحد منهم يعلق أكثر .. مشى سلطان ... حتى استمروا يمشون طول الطريق
والسياده كلها للصمت .... وبعض صوت الهواء اللي كان يدخل من فتحات النوافذ ......
... اقتربوا للبيت حتى وقفت سيارة سلطان البانوراما قدام الفله .....
ومعها ام سلطان فتحت الباب حتى تنزل وقبلها التفتت تكلم سلطان : ....
هاذي هي قدامك تفاهموا الله يرضى عليكم
وبعدها قالت لريم .... العذر والسموحه منك يالريم واعذري عيني اللي الود ودها تشوفكم مع بعض !
.... استئذنت منهم وطلعت مسكره باب السياره وراها ومتجهه للفله .....
وبقى كل منهم بمكانه ...........
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

سلطان .. : ليش مانزلتي ؟!
ريم : ماهوب ببيتي حتى أنزل فيه ....اظن أنك تدري بها الشيئ !
سكت بعد ماعرف أنها لاتزال ماتغير فيها شيئ .... وفهم أن أمه هي اللي أجبرتها
وهذا اللي ماكان يتمناه ....
سلطان بجديه .. انزلي وتعالي قدام ....
ريم بحده : مريحني هالمكان ...
سلطان اسمعي الكلام وتعالي جنبي ..احسن ماأجبرك تباتين هالليله هنا...
حست ريم انه يمكن يسويها .. لذلك بقل حيله فكت الباب ..ونزلت ..
وركبت جنبه ... سكرت الباب .. ومن بعدها تكلمت .... ودني ياسلطان لبيتي
سلطان ..... ومن دون مايرد عليها حرك السياره !
وصار يمشي وطوال الطريق كل منهم لايزالون ساكتين !
سلطان كان مستقصد هالشيئ .... لأنه مخلي كل الكلام لوقت ثاني
وريم ... ماتكلمت لأن سلطان مابتدى ... حتى تكمل !
بعد نصف ساعه وقف سلطان سيارته قدام احدى الفنادق ومن دون مقدمات نزل من سيارته ....
من دون حتى مايبرر لريم وش قاعد يصير .. وأيش ناوي عليه ....!
حط سلطان مفتاح السياره بايدين موظف الفندق ....
ولما أنتبه لها بعدها مانزلت ... فتح بابها وريم لاتزال متفاجأه !
مسك ايدها ... وشدها بهدوء حتى خلاها تنزل السياره وسكر الباب وراه ...
وقفت ريم بوسط الشارع .. سلطان .. جنيت انت !... ليش جايبني لها المكان ...
سلطان أمشي معي وبعدها أقولك
ريم بحده : ماراح أتحرك خطوه وحده الين ماتقول لي ليش جبتني لها المكان ....
سلطان وبدى يفرغ صبره ... شد ايدها وتكلم وهو شاد على اسنانه قلت لك امشي من دون ماتناقشين
شد ايدها حتى حست انها اوجعتها ... ومشت معه راضخه لطلبه تبي تشوف وش نهايتها معه ....
مشى وهي صارت تمشي معه بخطوات مغروره ومتنرفزه من تصرفاته ....
.... لحظات وصار يمشي وهي تمشي وراه !.. دخل مكان واسع باحد ادوار الفندق
ودخلت ريم وراه ... وفهمت مقصده !
طلب سلطان طاوله طعام هاديه ... ومغلقه حتى يقدر ياخذ ويعطي معها ويستغل فرصة وجودها
لعل وعسى تكون هالليله ليله رضاها !.... ويرتاح
استقصد سلطان يجي هالفندق ... لانه هادي وبعيد عن الضجه حتى ياخذ راحته .....
طلب كاسات كوفي دافي .... قعدت هي على الطاوله ... وقعد هو قدامها ...
وبقوا هم وحدهم ....
فكت ريم طرحتها ... وبددت شعرها على أكتفاها .. وناظرت فيه تنتظره يتكلم .....!
سلطان : ... للحظه مجرد ماشافها ... نسى كل ألكلام اللي كان يبي يقوله ويبدأ فيه
وكأنه غلبته من البدايه .. تبسم لها بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيه ...
ريم .. وتحاول تبتدي .... وتبرر موقفها اللي خلاها تجي معه ...
حتى مايفهمها أنها جايه عشانه ... ثم قالت متردده ... خالتي هي اللي خلتني ا
قبل ماتكمل قاطعها بهدوء .. ادري .. لاتبررين
ريم .......
سلطان وبعد صمت ...قاطعها بسؤال مفاجئ مايذكرك تاريخ هاليوم بشيئ !
ريم وحاولت تتذكر تاريخ اليوم 4/1 ..... لحظات وتبسمت وهي مكتفه يدينها
بعد مافهمت مقصده !
سلطان أكمل عنها ... : يوم ميلادك !
ريم ورفعت عيونها له ..... وش يهمك فيه هاليوم !
سلطان : بعد صمت ... كنت أفكر لوتكون مناسبه ترتبط بميلاد قلبك !
فهمت ريم مغزى كلامه ..... ثم قالت موضروري ! ......
وماتقتصر ميلادة الأحاسيس والقلوب على يوم ! لأن ببساطه بكل يوم لنا ..
تنولد بقلوبنا باحاسيس جديده
سلطان : يمكن ! ولاكن الاكيد مو دائما تنولد داخلنا احاسيس باره بمشاعرنا ....
وأغلب ماينولد باليوم ... يكون عاق وطايش وأن أنولدت أغلبيتها تموت بساعتها ....
ريم .... بنظره أمتدت وكلها حيره ..... يهمك تكون بار بمشاعرك
سلطان : اكيد ..... ولاتنسين ان البر مايستحق الا ناس تصنفهم قلوبنا ! ... ولاأنا غلطان ! ...
وقفت هنا مهزومه ...! عنده ...!
حتى غلبها بالفعل........ ويمكن يكون كسر كل عزمها!
وانتصر مثل ماينتصر عليها كل مره ...لانه اقوى منها باسلوب أقناعه ولأن قلبها أضعف
بكثييير مما تتخيل قدام هيبته وصوته .....
ناظرت فيه بصوره غلفها الغلا ... اللي عمره ماطاح من عينها ..حتى وان كابرت بنظرتها !
تعب معها .... وياما شافت بعيونه... وتصرفاته الصبر.. والحلم ... وتطويلة الخاطر ....
حتى وان جرحت فيه ...ينسى !
ولو صدت مايتعب .... ! ويمشي وراها ويحاول يستغل كل السبل حتى يطيح طبعها
العنيد ويرضيها !!... بالفعل عمرها ماكانت تتخيل بيوم انها تعيش وتلقى انسان
على قد ماتتعبه.. وتجننه ...
على قد مايتمسك فيها باصرار من دون ملل وعزيمه ........ !
طاحت حصون ليالي الصد بها الثوانيي ...... وسلمت امرها ونفسها له ......
وكانت راضيه ترجع .... وبها اللحظات ماراح يوقف بينها وبينه ..الا شرط
كانت تبي تسأله اياه .... ومنه راح يثبت لها .. قد ايش هو قادر يضحي عشانها !
ريم ..... سلطان
سلطان : سمي !
ريم سم الله عدوك .... نزلت راسها وبصعوبه وتردد سألت .... ليش جبتنا لها المكان !
سلطان : .. تسألين هالسؤال .. وانتي عارفه أجابته ياريم !
ريم ...... انا ابي اسمعها منك ...اذا مايضايقك ....
سلطان .... وكأنه حس انها بها السؤال ترمي لشيئ ... حاول يسايرها حتى يفهم ...
وتكلم ... الأكيد أني ابي منك ترجعين عزيزه مكرمه لبيتك ......
وان كانت نفسي ... مع الأيام لك دوى .. نبي نداويكي !
ريم ومازالت على هدوئها تكلمت ..... وشادن !
سلطان ومازال مايدري ريم تبي توصل لأيش ... تكلم !
: ارتباطي فيها وقتي .. حتى اوفي بالكلمه اللي عطيتها عمي
ريم بعتب ... وترضاها علي ! .. تحطني جاره لبنت طعنت بشرفي وفرقت بيني وبينك
سلطان وهالموضوع لايزال يعكر له مزاجه ..وكأنه يكره ذيك الذكرى اكثر من اي شيئ ثاني ....
تكلم ! .. مو انا اللي ارضاها عليكي ياريم ... ولاكني الشاهد الله أني أعطيت كلمه لأبوها وعند الجماعه
قبل ماأدري أن كل ماصار من سواتها ...
ريم .... طيب ياسلطان مستعد تسمعني !
سلطان : اكيد .....
ريم بعد لحظات صمت حاولت تجمع فيها نفسها وأنفاسها
قالت بتحدي : واذا قلت لك ياسلطان أني مستعده ارجع .. ولاكنها قبلها بشرط !
رفع سلطان حاجبه منتظرها ... اللي هو ! ...
ريم : تختار مابيني وبين شادن ....
اما أنا ... وتكسر كلمتك بخصوص شادن وتضحي عشاني
وأما شادن .. وتكسب كلمتك .... وتنساني !
............ عجز عن التعلق وهو اللي يدري أن ورى هداوتها معنى ! وهذا هو اتضح
سلطان .. بعد ثوانيي سرح فيها بعيونها ... قاعده تمسكيني من ايدي اللي توجعني ياريم !
ريم ... مامسكتك من ايدك اللي توجعك انا مسكتك من ايد الحقيقه .... والتكافئ ....
وحتى اضحي أنا بكرامتي اللي كسرتها أنت ببيتك واتنازل وانسى ....
مطلوب منك انت برضو تضحي وتكسر كلمتك عشاني ... وبكذا نكون نتساوى ...
سلطان : ...... أنتي أكثر وحده تدرين اني ماأكسر كلمه قلتها
ريم .. بتحدي ... وانت اكثر واحد تدري أني عنيده وماأتراجع عن قراري .......
سلطان : واخر كلامك
ريم : ياأنا ... ياهي ... ! وتأكد أن مافي مخلوق يغير كلمتي
سلطان .... اذا بتعلقينها بين هالخيارين أنتي تدرين أننا ماراح نجمتع
ريم : مو مهم ... الأهم كل منى ماتنكسر له كلمه ... موكذا ! ولاأنا غلطانه ....!
هنا عرف اخر كلمه ... من اخر قرار ....
وهو اللي يدفع عمره ولايكسر كلمه قالها واعلنها ....
ريم : اظن الأفضل نقوم ... وكل واحد ويروح بطريقه ... ووقفت
وقف سلطان معها ثم قال : ..... أنتظري ...
لحظات وطلع من جيبه صندوق صغير وفتحه .. خاتم ناعم بسير نحيف
سلطان : كنت راح أعطي هالدبله لياسر أمس وهو يعطيكي اياها تلبسينها بها الليله
حتى ماأحد يخطبك ... ولاكني نسيت ! ومازال موجود بجيبي ... خوذيه لأنه انشرى لك
من دون مقدمات مسك ايدها .. ولبسها الدبله باصبعها البنصر النحيله ...
ثم قال أعتبريها أي شيئ .... وبالأصح هديه من انسان قديم كان لك ذكرى معه ...
قفل العلبه ..وحطها على الطاوله ... واهداها ابتسامه اخيره ...
بعد ماشاف عيونها الناعسه تناظر فيه ببعثره ....!
طلع ... ومن وراه كبتت حزنها وهي تحاول تمسك نفسها ...
رمت الطرحه على وجهها ..
وطلعت وراه ......
حتى انتهى !



 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

.................................................. ... !
بعيد بالفندق بعد ماوصلوا .... كانت هي قاعده لاتزال بشرعتها على احد الكنبات الحمراء الفاخره والمحفوفه بالزخارف الذهبيه .......
قاعده بانفاس مي قادره تستكين وتهدى ودقات قلبها لو كان لها صوت كان ازعجت وليد اللي
تركها وراح يصلي ركعتين حتى يبارك له الله بها الليله ...
وكأن الوقت صار يمضي على قلبها مثل السيف يجرحها ! بكل ثانيه ودقيقه تمر وتزيد تعذيبها تعذيب
والدمع داخل عينها وقف لاينزل ولايرقى ولايزال واقف بين الاحداق ......
كره.. وخوف نفسي رهيب من شخص عارفه نهايتها معاه من اول ليله .....
وهي اللي بين الدقيقه والثانيه تتذكر كل كلمه قالتها ريم عنه وعن قساوته وصلابة طبعه زمان
وهذا اللي زادها خوف فوق خوفها وخلاها تحس بحجم التحدي وياه .. أكبر من حجم اي تحدي ....
انتهى وليد ... ودخل عليها حتى شافها لاتزال بمكانها ... حست رنا بوجوده
وهنا دقات قلبها اللي هدت رجعت لثورت ضجيجها بعد ماشافته ....
بهدوء قعد قدامها .... وهي لاتزال مبعده عيونها عنه وضامه كفينها ببعضهم البعض ....
وليد ... مبروك يارنا ....
رنا بوجه مازال باين عليه العبوس تكلمت من طرف خشمها: الله يبارك فيك
وهي اللي قلبها يقول عكس هالكلام ... !
ماحاول وليد يعلق حتى بينه وبين نفسه على ردها واعتبره رد عابر ...
كمل وليد : ..... وهو عارف الجواب مسبق ولاكن سأل لزيادة الأخذ والعطى معها وحتى يشوف رأيها
أنا رايح اطلب العشى .. تحبين اطلب لك شيئ معين ....؟
رنا : لأأ ...ماأبي شيئ ... كل اللي ابيه ارتاح بالغرفه وحدي ...
رفع وليد حاجبه من اسلوبها المتذمراللي فاجأه .... وتأكد معه أنه يبي يتعب بترويضها !
.... ولأنه كان عارف برفضها له قبل ... وابوها اللي أجبرها عليه ويمكن هو اللي خلاها تكرهه
وهذا الشيئ طبيعي .... ولهذا كان مستعد ومتحمل.... ومن اليوم محتاج لاكيال صبر معها ...
حتى يقدر يكسبها برضاها ...
وليد بهدوء ... على راحتك ... ثم قال وهو متردد ! مابين كلمه بخاطره وخوف على مشاعرها
أن كانت تتحسس ....
وليد : ..... تحبين اساعدك حتى توصلين لغرفتك ...!
زادت اختناق من هالكلمه حتى غمضت عيونها وقالت وهي ماسكه نفسها ...
ماني محتاجه رحمتك ولامساعدتك ....
وليد :ولاهو قادر يدخل معها بمدخل تفهم عليه فيه .. وقرر يتركها لعل تكون بالفعل مي محتاجه
مساعدته ... وقف ثم قال .. انا نازل نص ساعه شوي وراجع ..عن اذنك ... ومشى تاركها
.... مجرد مافضت الغرفه من وجوده وسمعت باذنها صوت الباب يتسكر وراه .... ارتاحت
ورجعت انفاسها تهدى .....ومعها غمضت عيونها بتعب وكأن احساسها يقولها
أن بعد تعب هاليوم مانتهى .. واستغلي ثواني الراحه اللي أنتي فيها .......
مضت ربع ساعه وهي بمكانها ماتحركت قاعده على نفس الكنب ...... ناظرت لنفسها وتذكرت فستانها
اللي لايزال عليها اثنت راسها على ظهر الكنب بقل حيله وحطت ايدينها على رجولها
وهي اللي ماتقدر تتحرك خطوه .. الا بالكرسي اللي معها وكأن هالموقف ... زاد من ضعفها أكثر
وكأنها بدت تكره نفسها أكثر من اي شيئ ثانييي .....
بقل حيله .. حاولت تتناسى الضعف للحظات ... وقدرت تقعد على كرسيها المتحرك بصعوبه ....
أتجهت للغرفه اللي كانت تبعد كم خطوه عن الصاله ..... دخلت وسكرت الباب وراها.....
حتى تفارقه وماتشوفه قدرت توصل للسرير الذهبي ...اللي قعدت عليه ...
ومن بعدها رمت الكرسي بعيد عنها ... اجتاحها الضعف .. ومعها أجتاحتها احاسيس سوء هاليوم باكمله ...
وكان ماعندها حاجه تخفف عنها وتعزيها بفقد فرحتها غير الدمع اللي تتالى على خدها ....
...
بعد ساعه كامله رجع وليد أستقصد يتاخر فيها حتى يعطيها كل المجال والحريه ....تاخذ وقت اطول
حتى ترتاح ولو شوي ...انفتح باب الجناح .. ودخل .... كان متوقع يلقاها بأقل الأحوال
قاعده بالصاله ... ولاكن خابت ظنونه .. ولقى المكان فاضي ...
اعتبرها فرصه .... وسمح للنادل يدخل العشاء ... دخل النادل وصف الأكل بترتيب متناسق
ومعها استئذن وطلع ...
مجرد ماتسكر الجناح .. راح وليد للغرفه يتفقدها !... طق الباب بشويش
رنا وقاعده تسمع صوت قرع الباب .... وماردت ....
لما ماسمع صوتها توقع أنها بتكون على الأقل بالحمام (أعزكم الله ) .... لهذا حاول يفتح الباب
ولقاه مقفل !
توقع أنها تحب تاخذ راحتها كان يبي يمشي تاركها ولاكن قبلها لفت انتباهه صوت بكى !
تاكد هنا أنها موجوده وماتبي تكلمه ولاترد عليه .... ومع هذا وهذا ماحب يزيدها ويظغط
عليها على الاقل هالليله ويعطيها كل المجال لحريتها ....
وليد وهو يدري انها تسمعه تكلم ... العشا وصل اذا أنتهيتي اطلعي انا منتظرك ...
رنا ....................
تعب وليد وماعاد فيه أكثر .. ونفسه بالأساس لاهي طايقه عشا ولاغيره ....
شال شماغه من عليه وحطه على الكنب وقعد هو باحد الكنبات المنفرده بتعب يفوق تعب
هالبنت اللي يدري انه يبي له بال طويل معها ومحتاجه وقت ...
مرت ساعه وفوقها نص وكملت الساعتين وقربت تصير ثلاث وهي لاتزال مقفله الغرفه ....
للحظات عجز ينكر الخوف اللي كان يراوده عليها ..... وكأنه خايف يتركها بروحها وقت أكثر
وتسوي بروحها شيئ !....
وهي المجنونه اللي حاولت تنتحر فطبيعي مايستغرب منها اي شيئ ... كان وده يرجع يستفقدها
ولاكن حس أنه بكذا بيعكر عليها عزلتها اللي متمسكه فيها لها الوقت ومقفله الباب عليها .....
زادت وساويسه للحظه .. ومعها لعن الشيطان وطرد افكاره الوسواسيه وبقد مايقدر حاول يحسن الظن
ويتركها للساعه اللي تحب تطلع فيها ....
مر الوقت على حالهم .... وكلن بمكانه لايزال ......
والدقايق تمضي ..... وكل منهم له نصيب من التعب ... وثقل هاليوم عليه !
بالدقايق اللي غفت عينه فيها .. تسلل لاسماعه صوت الاذان يصحيه ....
صحى حتى فتح عيونه بتعب .... وجلس ظهره .. وبكفوفه صار يمسح على وجهه ...
والصداع براسه بدى يزعجه ...
راح حتى صار يتوضى ونزل يصلي تارك رنا وراه لاتزال منسدحه على سريرها ...
وضامه نفسها واثار الكحل اللي سال مع الدمع اللي جف مرسوم على وجهها ... ..
وكأن التعب غلبها ... وسلمت نفسها للنوم اللي سرق ساعاتها ... !
على الساعه 6 ... ماقدر وليد يتحمل خوفه .. حتى جاب مفتاح سبير من ادارة الفندق ....
وفتح باب الغرفه يبي يطمن نفسه على هالبنت اللي سلمها له ابوها أمانه برقبته ....
دخل بهدوء ... وشافها نايمه ومنطويه على نفسها ولاتزال بفستانها الأبيض !...
رجعت انفاسه هدت لما تطمن عليها ... وماحاول أبد يزعجها ... انتبه للغرفه البارده
اللي زاد على جوها البارد هوى المكيف ألمركزي ... جاب احد البطانيات الموجوده بالدولاب
وغطاها فيها .... ومعها خذى الأغراض اللي محتاجها من الغرفه ... واطفى الانوار تاركها ..
راح حتى خذى له دوش سريع ومعها لبس بنطلونه مع بلوزته البيضاء الماسكه على عضلات أيده ...
حس انه انه انتهى من نفسه وناظر للساعه حتى يشوف كم باقي على الرحله ... شاف باقي ساعتين ...
وبالكاد يمديه يصحيها حتى تتجهز ....!


 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ



هذا هو اليوم مضى ومعه مضت خمس ايام من ليلة اجتماعهم !
ورنا مابين الصد والتطنيش ..والغرور ! .. ووليد مابين الصبر والتحمل وطولة البال .... !
على البحر..... اللي كانت الوانه متدرجه بلون الازرق والأخضر والسماوي
المدموجييين ببعض ومتدرجات بشكل خرافي بتقنيه الهيه
ابدع بتصويرها سبحانه ....
وقاعده تتأمل ... من نافذة الفندق اللي تطل على البحر على بعد مسافه .....
وتنتقل بالنظر مابينه وبين الشارع ... اللي يحاذي اسوار البحر ... واللي اجتمع فيه
مختلف الأشكال والاعمار اللي يمرون فيه بسياراتهم على الشوارع ...
ويمشون فيه بارجلهم على الأرصفه ....اللي كانت محفوفه بالأشجارالخضراء المتناسقه
واللي معطيه للمدينه شكل حضاري متناسق مع الطبيعه ...
بها اللحظه انفتح الباب ... ودخل وليد ببنظلونه الجنز وبلوزته الرصاصيه اللي كانت اكمامها قصيره
وتناسب جو اوكرانيا المعتدل ....وبايدينه أكياس جايب فيها فطور
.... دخل بنظارته الشمسيه .. وحط الاكياس على الطاوله ...... وانتبه لها !
..ومن على بعد كم خطوه حست رنا بوجوده ..... وماأبدت اي اهتمام ولاتحركت .... وأستمرت تناظر
باجواء البحر مع زحمة العالم مطنشه ! ...
وليد ومن وراها قاعد يناظر لها وهي معطيته ظهرها لاتزال ومكمله تناظر من النافذه !
مشى باتجاهها حتى وقف فوق راسها ... فك نظارته بايده اليمنى ثم تكلم بعد ماأمتدت نظرته
يبي يشوف الحاجات اللي متعمقه رنا بشوفتها ..... !
وليد ومن دون مايناظرها تكلم ... ماتحبين تفطرين !
رنا ومتضايقه .... من وجوده قريب لها .. ! تكلمت بعد صمت ... مالي نفس
وليد : وبعد ماشال نفسه وناظر لها ... والفطور اللي جايبه !
رنا بملل : افطر فيه لحالك ......
من دون مايعلق وليد اكثر على كلمتها اللي نطقتها بشكل نرفزه
..... أقفل النافذه بهدوء وفوقها الستاير ... ثم قال بتحدي : ولاكن انا حاب افطر فيه معك ...
رنا وقاعده تناظر فيه بكره .... وأنا قلت مابي ....
وليد ومطنشها تماما .. من دون مايرد عليها لأنه يدري ان النقاش مع دلع وغرور هالبنت ضايع ...
وماينفع معها الا ألأاجبار على الشيئ حتى تستوعبه ..وتنكسر حدة طبعها واسلوبها المستفز .. !
راح لعندها ومسك كرسيها من الخلف ..حتى يمشي فيها ويوصلها لمكان الطاوله .....
افطري ومن بعدها اقعدي بها المكان قد ماتحبين ....
رنا وخلاص قربت تنفجر من هالادمييي اللي تعبتره بغيض ... وخلاص مي قادره تحتمل
تصرفاته معها وهو اللي يطلع لها بكل موقف ... ويزيد كرهها له كره .....
كان نفسها تصرخ ... تبكيي ... تفرغ كل اللي داخلها من كبت الغضب عليه
ماقدرت .... وجرأتها تخذلها لاوقفت قدامه
جلس وليد على الطواله .. ومن قدامه هي جلست ومازالت شاده على اسنانها من شدة الغيض
............ ووليد نهائيا عكسها اللي كان جالس باعصاب مرتاحه .. ووملامح طبيعيه
مستقصد فيها مايحسسها باهتمامه .. رغم أنه كان منتبه لفوران الدم والغيض اللي كان باين على ملامحهها ....
ابتدى وليد ياكل .... ورنا قدامه مكتفه يدينها رافضه تاكل رغم أن بطنها كان فارغ
وكانت متلهفه للأكل .. وخصوصا أن لها يومين ماطب معدتها حاجه غير العصير والمويا ....
ومع هذا كابرت ... وبقساوة راس رفضت تاكل ....
ابدا ماطلب وليد منها تاكل ..... ولما جابها قدام الأكل كان قاصد يكسر عنادها
ويخلي جوعها يغلبها .. وتاكل ! .. ولما شافها ماكلت تاكد معها انه مازال قدامه طريق طوويل
حتى يلين راسها ....
... بعد صمت تكلم .. ! أحسبي حسابك بعد مانفطر راح تروحين معي للمستشفى
لارادايا تفاجأت حتى عيونها الواسعه تعلقت فيها باستفهام ... ليش !
وليد ومازال يتكلم برواقه بال وبرود : الأطباء اللي أرسلت لهم حالتك وتقاريرك الطبيه
حابين يشوفونك !
ازدادت دقات قلبها بخووف ... وهنا فهمت فورا مقصد ولييد .... وهي اللي من يومها مستعده
تقعد طوول عمرها مشلوله ولاتتقدم وتسوي عمليه نسبة فشلها اعلى من نسبة نجاحها ....
قالت بصوت بان عليه رجفة الخوف : بس انا مو محتاجه .. وماني راضيه أروح ...
وليد : وبدى يحس بخوفها من هالفكره اللي فاجأها فيها قال يبي يهدي روعتها ورجفتها ....
.... كل اللي نبي نروح عشانه هو الفحوصات اللي يبون ياخذونها لك وبس ..؟!
رنا .. ومازالت مرتبكه شالت عيونها عنه بضعف وتكلمت ....بس أنا ماأبي
وليد بتفهم : بس هاذي مصلحتك والاولى بك تحرصين تتعالجيين اكثر من حرص اللي حولك
رنا : بظيق .... الشلل عمر ماكان له علاج !
وليد وظاق صدره لما شافها تتكلم بيأس .. ومن قالك مافي له ؟!
رنا : الواقع ...واللي قاعده أشوفه
وليد ... مافي حاجه بها الدنيا مالها علاج .. غير الموت !,, والطب تطور وعلاجك انتي انا واثق
أنه باذن الله بها المكان
رنا ومافهمت على مجمل كلامه ! .. شلون بها المكان ؟!
وليد ... انا ارسلت اوراقك الطبيه ونتائج فحوصاتك لدكتور شاطر خبير بعلاج الحالات اللي مثلك ...
طمني وذكرلي أن حلات كثيره تشابه حالتك انشفو منها.. ومي محتاجه الا عملية زرع جذعيه
رنا والدمعه خنقت صوتها ..... وزاد اكتئابها لماذكر وجود عمليه ...
وكأن شوي والدمعه تخونها ...... عجزت ترد ..!
ومعها عرف أن لو يبي يتكلم كلمه اكثر ! انهارت البنت عليه وبكت ...
وماكان عنده حاجه يخفف عليها فيها سوى الصمت .. وهو اللي ماأستقصد يتكلم
الا حتى يحط عندها خبر باللي منتظرها وحتى تتقبل الفكره من هاللحظه قبل مايروحون للدكتور !
......
مر الوقت .. وانتهى من الفطوور .. وهي لاتزال سرحانه ومنشغل تفكيرها ....
صحاها بصوته من جديد .. بعد ماشافها مستمره وغرقانه ببحر أفكارها ..
وليد بعد مارحمها ... تحبين اجيب لك اي حاجه ثانيه تاكلينها ..
رنا ومازالت على أضرابها ... مالي نفس .....
سكت وليد ... وشال بايدينه الفطوور ولملمه ثم قال ....انا رايح ارمي الاكل ....
رنا ومعدتها تتقطع جوع ولازالت تكابر .... سكتت ..
ووليد تركها وبابتسامه شال الأكل بايده ..... واعطاها احد العماله اللي اللي يدينون بالديانه
الأرثوذكسية اللي طقوسها غريبه وأغلب للتخلف من العقل والواقع مثل غيرها من الديانات
..... ومعها يبي يشووف نهايتها الى وييين يبي يوصل مع رنا جوعها .... وتتكلم !
رجع وليد .... وبعد ماغسل من يدينه وبدل ملابسه طلب من رنا تتجهز حتى يتوجهون للمتستشفى !
........ تجهز كل منهم وطلعوا .. وبعد فتره وقفت سيارة الأجره اللي كانت تتنقل فيهم
قدام مبني ضخم والناس حوله بجماعات وازدحام ....
ساعدها حتى تنزل .... و صار يمشي فيها.... الين وصلوا البوابه أللي كان حجمها
أكثر من كلمة كبيره وفقط ...
توجهوا للدكتور المطلوب ..حتى قدروا يوصولون له .. وبكل خطوه كانت دقاتها لاتزال تتعالي ...
مضى الوقت حتى الدكتور استلمها ورجع ياخذ لها الفحوصات بنفسها بكشف
خاص مع مجموعة اطباء مختصين ! ....
وهي من بينهم خارت قواها من كثر الفحوصات اللي كانت بكافة الأشكال ...
.. وماعاد لها قدره على التحرك خطوه وكأن جسمها أصبح خالي من اي قوه لأن
اساسا ماكان فيه حاجه تساعده وتغذيه حتى يتقوى ... !
واصواتهم فوقها مستمره تترردد وهي ضايعه بوسطهم مي قادره تفهم على لهجتهم اللي حتى
ماكانت انجليزيه ...
أنتهت .... ومعها هم انتهووا بعد يووم طوويل ومتعب ...
وبقى وليد ...اللي ترك رنا تنتظر بالخارج
ودخل على الدكتور حتى يتفاهم معاه ...
وليد وقاعد يكلم الدكتور باللغه الانجليزيه ...
والدكتور قدر يفهم عليه ومعهم أستمر الحوار ... (مترجم )
.... ألدكتور وجالس على طاولته الزجاج ... ومممعن النظر مابين ألأوراق الطبيه والكشوفات
اللي وليد سبق واحضرها له ... ومابين الكشوفات والفحصوات الطبيه الأخيره
اللي اجراها بنفسه لها تم يناظر لكل منهم ... وكأن في حاجه محيرته مابين الاوراق وقاعد يحاول
يربط بينها !
وليد بعد مامل صبره تكلم : ماهو التقرير النهائي للمريضه؟
الدكتور بحيره : امورها جيده ...!
وليد : كيف ؟
الدكتور : .... باعتقادي أن هناك خلل اود ان اولم به !
وليد باستفهام ! : ماهو :
الدكتور : تلك الكشوفات التي تم احظارها لاتطابق ماأعلنت عنه كشوفاتي...
وليد ومازال مو فاهم ويبي توضيح أكثر : .... لماذا ؟! ...
وماللذي تتكلم عنه كشوفاتك فضلا عن الكشوفات التي تم احضارها ...
الدكتور : هناك فارق أكبر بكثير ! فماتقوله الكشوفات التي تم احظارها انها تعاني
من أصابه في النخاع الشوكي وعلى ذلك تم تشخيصي لها بأنها محتاجه الى زرع خلايا جذعيه
.... بعكس تماما .. الفحوصات اللي تم اجرائها الان .. !
وليد بشك : التي هي ... ؟!
الدكتور مكمل : التي تثبت صحة زوجتك الجسديه وانها لاتعاني من اي ضمور بالنخاع الشوكي
وبصحه جيده ....!
تفاجأ وليد ... حتى سكت مصدووم .. مابين شعورين تضاربوو ببعضهم وتم على هدوئه يسأل ...
وليد بحيره : كيف بصحه جيده وهي غير قادره على السير ؟!
الدكتور .. لاأعلم تماما ولاكن من المؤكد أن عدم القدره على السير اتت من ازمه نفسيه
شديده انتقلت من كونها نفسيه الى الام جسد يتصورها المريض .. وهاذي تحدث بالنادر !
وليييد ..... ومو قادر يصدق اللي قاعد يسمعه ... هل أنت متاكد يادكتور
الدكتور : قطعا من دون شك انا اثق بتلك الفحوصات التي أجريتها لها واثق تماما
أن هناك خلل وخطأ فادح من ماتم تبليغي به من قبل أوراقك ....
وليد .... ومازال داخله شعلة حماس ... ورغبه شديده يسمع أكثر ....
وكيف يتم بظنك .. التعامل مع الحاله التي تعتريها الان ...!
الدكتور : .... في عامة الدراسه .. قيل ان من تصيبه هاذي الحاله التي يتم انتقال الالم
فيها من النفس الى الجسد ... فهو أما قد يكون مر بموقف بالغالب شديد الحزن أو صدمه مفجعه
بحيث يكون شعور أحداها أكبر من الطاقه الموجوده بالجسد وبهذا تلقي بجميع أتراحها النفسيه
الى اجسادنا وتستلم لها أحد الحواس أو الأطراف معلنه احد امراضها ...
وبهذا لن تجد العلاج الا باحدى
الطرق فأما أن نقوم بأخبار المريض بحقيقة الواقع حتى يصطدم بنفسه ويحاول الخروج منها
ولاكن غالبا أن المريض لايستطيع الأقتناع .. وقد يصبح اشد تمسكا بالمرض من معالجته
بنفسه ... لذلك من الأفضل لوقمنا بتدريج اخبار المريض باشكال اخرى
وليد : مستقطع الدكتور : عذرا ولاكن هل لوقمت بجعلها تتقدم بارجلها لتحاول السير
يضربذلك صحتها الجسديه ...
الدكتور: قطعا : لا .. لايضر .. ولاكن يستحيل جعلها تتقبل الامر فورا .. لذلك من الأفضل
لوذهبت بها الا جلسات طبيعيه جسديه .. قد يسهل عليك ذلك وتقطع به شوطا كبيرا
ولاكن ! هذا أن أستطعت أقناعها ... بشفائها ..!
وليد .. ومازال كلام الدكتور باقي براسه حرف بحرف ..... بامتنان شكر الدكتور
وأنتهت جلستهم ...
وطلع وهو لايزال مصدوم من الكلام اللي سمعه ! ...
طلع ... وصار يدورها .. حتى لقاها قاعده بعبايتها الكتف .. ومكتفيه بالحجاب
مع نظارتها الشمسيه ... ...
وليد .. تأخرت !
حست رنا بوجوده .. ومعها رجعت انفاسها تهدى اللي كانت مشدوده خوف
من الناس الغرب اللي حولها ... واللي اصبحت من وسطهم شاذه بعبايتها !
رنا بهلفه لاراديه ... جيت ! ....
وليد : اي هذا أنا توي طلعت من الدكتور ...
رنا واللي تعب هاليوم خذى من عزمها وقوة باسها نصيب وصارت من التعب
أنثى اليفه ... قالت بترجي الله يخليك خلنا نطلع من هالمكان ....
فهم وليد عليها .. وفورا توجهوا هو وياها برا المستشفى .... بعيد عن العيون
اللي كانت تناظر فيها بغرابه ...
ومجرد ماركبوا السياره ... سألت وليد اللي كان جنبها بارتباك .. وش قال الدكتور ...؟
وليد بهدوء ... عادي .. ماذكر شيئ مهم ... !
رنا ومي مستوعبه كلام وليد اللي مايركب مع الواقع ... قالت بحيره
ساعتين قعدت فيها وماقال شيئ !!
وليد :.... أنا ماقلت أنه ماذكر شيئ ... أكيد تكلم .. ولاكن كلها اشياء ماتهمك
رنا بأصرار : انا ابي الهم ...
وليد ... المهم فيه ! ...أنه قال لي راح يسوي لك العمليه بعد اسبوع ...
رنا ورجعت الدمعه تخنقها : اسبووع ...!!
وليد ويدعي الجديه .... اي ... ومن الأن مطلوب منك تستعدين لها ...
ماردت عليه ... لأصوتها اختنق أكثر ...... وبدت تبلع الدمع داخل حنجرتها حتى ماينزل
وليد وداخله ابتسامه عجز يخفيها ........ لحظات ومروا من احد الشوارع اللي كانت
مزحومه بالناس وتبيع حاجات خفيفه .. ياكلونها الماره ...
استوقف السياره .. وبتعامل لطيف حاسبه واستئذن .. ومعها نزل وخلاها تنزل معاه ....
...... على وقت العصر ... صار يمشي وياها .. والشمس كانت خفيفه
والغيم هو الأقرب اللي مضفي على الاجواء لمسات دافيه ممزوجه ببروده ....
وبماأن أجواء اوكرانيا عموما بارده جدا ... ولاكن لأن الموسم اللي قاعدين يتعايشونه
صيفي فكان الجوو معتدل واقرب للدفء .. بعيد عن الحراره تماما ...
ومضو يمشون بالشوارع ومابين الأجناس اللي كانت تختلف بلونها وطبايعها واعمارها
والطبيعه الربانيه حولهم من كل اتجاه ...سرح وليد بالاجواء الساحره
وانشدة نظرته للتأمل ....
بعكس رنا ! اللي كانت ... سرحانه بعالم ثانيه ومي قادره تتغلب على احاسيس الخوف
اللي بدت ... تزيد ربكتها من الايام الجايه ....
لحظات ووقف وليد عند محل لأحد الاكلات الشعبيه الاوكرانيه اللي تجذب بمنظرها
..... لأنه بدى يحس ان البنت لو بتظل على هالحال من دون مايطب معدتها حاجه تاكلها
الأكيد بيصير لها شيئ وهذا شيئ طبيعي ....
وقف واستوفها ..... قدام المحل .. وطلب منها تختار الحاجه اللي تبيها ونفسها تاكلها
رنا ومازالت تكابر بجوعها رغم أن مصارين بطنها بدت تتقطع ....
.. رفعت عينها له وقالت بملل .. مالي نفس .... سكت صوتها .. وهنا تكلمت معدتها
اللي فضحت جوعها وصرخت تسنجد .....
سمع وليد اصوات بطنها .. حتى ابتسم .. ومعها رنا سكت صوتها من موقف
غبي ومحرج حطت نفسها فيه قدامه ... من دون مايشاورها أختار لها اكله خفيفه تشبه أكلته
واعطاها اياها ....... ماتجرأت ترفض الأكل اكثر .. وخذته ..
خذاها حتى وصل عند احد الكراسي الطويله اللي محطوطه للعامه .... وقف كرسيها
ومن دون مايشاورها مسكهامن تحت ايدينها وشالها حتى تقدر توقف وتجلس على الكراسي
الموجوده وتترك كرسيها ...
رنا واللي كانت مستسلمه لأيدينه اللي ساعدتها وخلتها تقعد على الكرسي الطوويل وقعد هو جنبها
جلسوو .. وأختارواأحد الكراسي البعيده عن الازدحام واستمر كل منهم يأكل بهدووء وصمت
والصوت كان للهواء وبعض الاجناس اللي كانت تتتمشى قدامهم ...
رنا وكلت لها كم قطعه صغيره من الأكل الغريب العجيب اللي عجزت تعرف ايش مكوناته ...
وبعدها أكتفت معدتها وماقدرت تكمل ..
وليد وبعد مانتبه لها : ماعجبك الأكل ؟!
رنا : لا مين قال .. بس شبعت .....
وليد واللي كان ملاحظ هبوط نفسيتها من وقت ماذكر لها طاري العمليه ... وكأنه بدى يحس
بالأستسلام النفسي والركود على تصرفاتها ... والهدوء حتى باسلوبها .... لثواني حس بتأنيب الضمير
داخله على الكذبه اللي كان مستقصد يكذبها حتى يزيد خوفها وتحتاجه أكثر !......
وبهذا يسهل عليه جزء كبير من التعب اللي يبي يتعبه معاها وهو اللي كان مصر
مايرجعها لأهلها الا وهي تمشي على رجلينها ... ويرجع ربع الجميل
اللي وهبه اياه أبوها ... لما عرض عليه رنا كزوجه وهي اللي اشغلت فكره وجذبة عينه لها
من ليله عفويه شافها فيها بالغلط ... ماكان يحبها ولاكنه كان يفضلها عن كل بنات الخلق !
ماكان عارفها! ولاعارف عن دقايق شخصيتها شيئ ومع هذا كان متمسك فيها ....,!
لسبب ... عجز يصنفه .. ولايستوعبه ... ولاكن الأكيد أن الروح اختارتها وتعلقت فيها ! ,.
ماحب يغتنم خوفها وضعفها واحتياجها بها اللحظه بها ...... واجل الفرصه لوقت ثاني ..
ويوم اخر ....


/
/
/



 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

/
/
/


أصبح الصبح عليهم ! ....
ومعها صحى قبلها بنشاط وحيويه أكثر ... وكله أستعداد ليوم طويل يبي يقظيه معها ...
بسس بشكل ثاني ! ...
خذى له حمام سريع حتى يزيد نشاطه وحيويته .. لبس ملابسه وأنتهى من تجهيز نفسه ...
ومابقى ألا هي .....
دخل للغرفه .. وشافها لاتزال مستسمله للنوم بملامح ظايقه ومكتئبه بانت حتى وسط عز نومها ....
راح لعندها .. وبهدوء ناداها حتى تصحى ...
وأصبحت رنا تسمع صوته وتدعي ألنوم ...... ومن دون رد ! ...
مافكر كثير يناديها .. وفورا شال الغطى عنها ... حتى حست رنا ببرودة الجو .. وصحت !
وفتحت عيونها ..
قابلها وليد بابتسامه دافيه .. صباح الخير ..
رنا ببرود ..شالت نفسها وعدلت جلستها ..من دون رد !....
وليد مكمل كلامه ... يالله قومي جهزي روحك وبالمره جهزي أغراضك والشنط
لأننا نبي نطلع من الفندق
رنا بأستفهام : ليه على وين راح نروح ؟!
وليد ... ومن دون مايرد عليها راح حتى وقف قدامها ومد أيده ... بعدين تعرفين كل شيئ ..
اللحين هاتي أيدك وخليني أساعدك تقومين ...
كانت رنا راح تعترض ولاكن فورا تراجعت ..لأنها تدري أن مالها شور عنده وأن
عارضت وعاندت بيطنشها وبيقوم يساعدها غصبن عنها وبترجع تتألم وهي مغصوبه .. ...
كانت بتمد أيدينها وقبلها تكلمت بترجي .. لعل تتفاهم معاه ويتركها على راحتها هالمره ..
رنا : وليد ... وليد والله ماأقدر..
وليد بهدوء : لاتقدرين .... أنتي أعطيني أيدك وأنا بساعدك بشويش .. شوي شوي ألين ماتتعودين
رنا بترجي أكثر لعل يحس فيها ... ويرحم حالتها اللي ماتحتمل الألم .. دمعة عينها لاأراديا
ثم قالت .. ماأقدر .. أفهمني
سكت وليد لما شاف دمعتها ا ....ومع هذا ماحاول يضعف لترجيها .... وليد بحزم وشوي لين
: هاتي أيدك ..ماراح يألمك هالمره شيئ ...
مسك أيدها وشدها بشويش ....حتى ساعدها توقف .. وابتدأ معها أول خطوه وهو هالمره
راح يبدأ بوثوق أكثر بعد ماتأكد من سلامتها .. حتى وأن كانت تتألم ...
أبتدت أول خطوه عندها حتى رجعت لها نفس الالام .. لما وقفت أخر مره ولاكن بشكل أخف شوي
مشت خطوه بعدها وهو مازال يساندها بتشجيع على المشي أكثر ..وبأيدينه الثنتين متمسك فيها ...
ورنا مابين الالم ومابين تحريك رجلينها.. وبينه .. خطوه بخطوه ألين مارجعت الالام تزيد
ورجلينها تخدر وبدت عضلات رجولها تتشنج ..... وقفت لهنا ..ومعها بدت تبكييي
بسسس عجزت .....
وليد ..: ومازال ماسكها ورافض يرجعها ...أمشي بعد كم خطوه وبعدها نكتفي ..
ورنا وخلاص وقاعده تتقطع من الألم ودموعها تزييد ... رفضت وقفت بمكانها
وهي متعلقه فيه بترجييي يرحمها ويتركها حتى تقعد حتى لو على الأرض ....
هنا عجز يتحمل ترجيها وتجاوب معها حتى شالها بنفسه وساعدها حتى تجلس على الكرسيي ..
رنا ومازالت تبكيي وجهها مصبوغ أحمر من الألم ....
وليد ....كافي كذا اليوم ..
رناومازالت تتألم وأيدينها على رجولها ..وداخلها غيض وقهر من هالأنسان اللي عمره
ماحس فيها وكأنه حجر ..... ماحاولت تعاتبه ولا حتى تناقشه عن تعذيبه لها
وبهدوء طلبت منه يترك الغرفه لوحدها حتى تتجهز .... تجهزت ....ولبست ملابسها ...
ومعها شالت الشنط اللي ساعدها فيها وليد .. وغادرو ...

..... وليد واللي كان ناوي يتوجه لمنطقة (خاركوف ) اللي تعتبر أجمل البقاع الخضرى
باوكرانيا ... واللي تغلب على صفاتها الطبيعه والهدوء.. أكثر من التطور وضجيج المدينه .....
.. ركبوا على أحد السفن .. وأستمرت السفينه تمشي بعرض البحر ...
رنا ولاتزال تبعد عيونها عن البحر اللي كانت حاطه أيدها على قلبها من خوفها
منه وخصوصا أنها بالعموم تكره تسلم نفسها لسفينه تركبها أو حتى باخره ..
أو بالعموم تدخل البحر اللي تشوفه بالفعل غدار ومايتأمن له ...
بعكس وليد اللي كان يعشق ركوب هالأماكن !...
وليد واللي قاعد جنبها وقاعد يكلمها وعيونه على البحر ...... تكرهين البحر ؟!
رنا وبعد ماأنتبهت لسؤاله : قالت ببرود وهي مازالت حاقده عليه بعد اللي سواه فيها
.... لا ...
وليد وعارف أن الجواب العكس .. أبتسم يجاريها وقال قاصد يعاندها شوي ..
وليد .. حلو..و دامك ماتكرهين البحر .. فأكيد ماراح تمانعين لو قعدنا كم يوم بها السفينه ..
على فكره .. تراها سفينه سياحيه .. وفيها غرف للسياح ...يعني شبه فندق متنقل ....
لذلك لو بقينا فيها كم يوم ماراح يصير شيئ
رنا مستوقفته وخايفه من هالفكره يطبقها ويسويها صدق : لأا .. لأا مابي
وليد : ليه ! ... عادي أحسبيها بحساب نقاهة الفندق
رنا بأستسلام ... ماأطيق البحر .. ولاأطيق أنام فيه ...
وليد .. مو توك تقولين لا ماأكرهه ..؟!
رنا بأنهزام ..: أي غلطت ...
وليد وأنبسط لما شافها ولأول مره مهزومه قدام الغلط .. وماتحاول تتعابط معاه ..
حب هالشيئ للحظه وحس فيها أن راسها شبه قرب يلين ....
وليد وبعد ماغير وجة الموضوع .. تكلم ! ... متظايقه عشان العمليه !
رنا وكأن وليد لمس جرحها .. سكتت ...
وليد عرف الجواب من سكوتها ....
..وتكلم حتى فاجأها ... تحبين ألغيها !
فهمت رنا أنه يقصد يلغي العمليه أذا هي تحب هالشيئئ بلهفه رفعت عيونها وصارت تتكلم
متناسيه كل الحواجز اللي بنتها بينهم ...
أي ... أي ياليت .. تقدر ياوليد على هالشيئ !
وليد واللي كان مستغرب من ردة فعلها ولاكن ماحب يبين هالشيئ ...
لازالت أبتسامته موجوده حتى تكلم .. أقدر ... اذا ساعدتيني ؟!
مافهمت هالمره عليه .. لهذا تسالات بعيون محتاره .. شلون أساعدك !
وليد من دون مقدمات .. تتركين الكرسي !
رنا مصدومه : أترك الكرسي !
وليد بهدوء ... نصف علاجك متوقف على فراقك للكرسي ...
رنا بحير أكملت ...والنصف الثاني !
وليد : عزيمتك ... لوكانت عندك عزيمه للمشي من جديد ..أن كان قدرتي
رنا .... وبدت لاأراديا ترتاح بالكلام مع وليد ... الموضوع أصعب من كذا
ومو مثل ماأنت تتخيل بالكلام !
وليد : ... بيكون كلام لو وقف من دون تنفيذ !
رنا مقاطعه وليد : ياوليد هذا عجز فوق الأراده .. ومو بأيدي ...
وليد : على أي أساس قلتي مو بأيدك ؟!
رنا : على أساس الاطباء !
وليد وبعد صمت .. وأذا قلت لك أن الأطباء سبق وأن قالوا لي نصف علاجها بايدها
... ولو كانت عندها عزيمه على المشي .. أن كان قدرت تختصر كل العلاجات وترجع مثل قبل !
سكتت عند هالكلمات ولاتزال محتاره هي تصدق كلامه أو تشك !
وليد : ناقصك ثقه .. ثقه وهي اللي تبعدك من العجز ... للطبيعه ...
رنا وأستمرت تناظر بوليد بخوف ... خوف من فكرة الثقه وهي اللي ماتقدر !
........ ماردت ...
وبها الوقت أستقرت السفينه عند الميناء اللي وصلهم لمدينة (خاركوف) ....
وليد وهنا تكلم !... وش أخترتي ...
ننزل مع الكرسي ولابدونه ... !
وقفت هنا عينها .. وانفاسها ..فأما تثق بوليد وتسلمه نفسها وتقرى الننتايج !
أو ترفض .. وتتمسك بالكرسي ومرضها ..وتنهزم قدام أول الفرص اللي جتها....
 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

رفعت عيونها وبأبتسامه صادقه نطق فيها محياها لأول مره تجاهه ...
أظن لو أنزل من دون الكرسي أفضل ...
بفرحه نبع فيها صميمه .. شالها من بين يدينه ... تارك الكرسي وراه ....
ونازلين من دون أحد أقرب الأشياء لها !
وكأنها نقطه فاصله ... أبتدت ...
ماتركها وليد من ذيك النقطه .. وأستمر يساعدها حتى أخر نفس فيه ....
عانت كثييير .. مابين الام .. دموع ... وأعصاب قاربت تتلف من تعامل وليد معها
اللي كان مستقصد يقصد يقسى عليها فيه حتى تتشافى بأسرع وقت ....
ومن منطقه لمنطقه أستمر .. مابين البحر .. والبر... والغابات ...
وبين لحظات الراحه .. خلاها تستعمل العكاز .. كبديل عن الكرسي ... ونجحت ..
نجحت وأخيرا بعد اتعاب ذاقوها كل منهم ...
وكأنها عجزت تنسى التعب اللي سواه عشانها ... واللي رفعه بعينها منزله
أكبر بكثيير مما كانت تتصور .. وأستسلمت له ! .,,
... باحدى الغابات على أحد البحيرات اللي كانت مغلفتها الشلالات اللي كانت تنهمر
من أعلى الجبل بشكل أنسيابي رائع وهي على راس الصخره كانت جالسه بفستانها الصيفي
وكلها متبلل لأنها للتو طالعه
من البحيره اللي خلاها وليد تسبح فيها معاه حتى تفك عضلات تشنج أعصابها وخصوصا
أن مويتها دافيه ومفيده ... وهي من على الصخره مكتفيه تتأمله بدفى ....
طلع وليد من البحيره بعدها ....حتى صار يمسح على شعره المبلول ....
ثم راح لها : ... أتعبتك اليوم كالعاده !...
رنا: بلعكس !
وليد بأستفهام ... : تحبين نمشي ؟!
رنا وعيونها تناظر فيها بنظرات عجز يفهمها وليد .. تكلمت من دون مقدمات ..
.. ياترى بأيش أجازيك ياوليد ....
فهم وليد مغزى نظرتها بعد ماتكلمت ... لهذا أبتسمم ثم قال ...
ماينتظر زوج من زوجته جزى !
توردت خدودها .. حتى أقترب منها ثم مسك يدينها ... خلينا ننمشي ...
رفعت عيونها وناظرت فيه ... رجعت أبتسمت ثم أستسلمت لأيده وقفت ......


/
/




كذا الايام مرت حتى انطوى شهرين بأكملهم وبكامل مفردات أحداثه ..... وتفاصيله
اللي فرقت قلوب .... وجمعت قلوب ...... وقتلت قلوب ! ,...
لأنها ليالينا وايامنا فمن الطبيعي تمضي علينا ونتجرعها بحلاوتها ومرارتها ...
ورغم اكبر الاحداث اللي تمضي علينا واقساها .... نعيش !
نتحطم ! وكل ظننا ماعاد باقي لنا جبيره تجبرنا ، ... نظيق .. ونظن أن مافيه شخص
يضاهي ضيقاتنا ... نهتم : وكأن الهم ماجاء غيرنا وماذاقه غير ارواحنا .....
نتالم .. نحب ... ونكره ... وتضيع المفردات وتكثر! ... وبين هذا وهذا تمضيي ......
تمضي رحلة الايام بنا أو من دوننا ... شئنا ام ابينا ....
حتى تنسينا .. ويصبح الماضي ذكرى ! ...
وحتى نعيش ... ونلقى الامال الجديده ....!
وهكذا حتى تفني الاعمار وتنطوي سنيننا على الأرض ومايبقى سوى الذكرى ...!
... الذكرى فقط !

اعلنت ميلاد جديد ..... مودعه اغلا الذكريات القديمه واجملها معاه ...
ومتناسيه كل الجروح والام اللي كان بيوم مخلفها على اثار نفسيتها ...
حتى بقى ... بقى ذكرى خالده يستحيل قلبها نسيانها ....
ومن أعداد ذكرى الماضي .....
؛
انفتحت ابواب الجامعات من جديد ..... مشرعه بيبانها لها ولروحها
اللي كانت عازمه على تحقيق شهاده تليق فيها حتى وأن كلفها هالشيئ الكثير
من وقتها وجهدها ...

واقترب منها طيف رجال .... كان مصمم يستعيدها لأنها اغلى امانيه
لذلك اصبح قريب مرافق لظلالها ... وطلب ينقل مقر عمله للرياض .....
حتى يذكرها فيه بين الثانيه والدقيقه .. ويحاصرافكارها ... ويشدها له
وهو اللي ترك كل اهله وانتقل للرياض وضحى عشانها وعشان مبسمها ورضاها
وروحها اللي عشقها قبل مايعيشها ..... !



ياسر !
والايام اللي عجزت تصدق معه بوعودها ..... وصل معها لاخر تجربه انهت وقطعت
كل خيط امل كان متشبث فيه لحياة زوجيه جديده مع أنثى يمتلكها .....
لأنه عرف حظه .. وقف الياحد هنا مستسلم وكاف كل يدينه من التفكير والعبث
بتجارب جديده .. ورجع للرحيل من جديد لهواء الشرقيه !



منال ...!


بعد ماعاشت أسوأ لياليها بليلة زواجه .... وكانت اقرب للأنهيار ....
صحوها بصبيحة اليوم اللي بعده قبل ماتجف دموعها ...
وخبروها عن الخبر اللي صعقها زود بموت ساره !
وكأنها نست حزنها ..... وحزنت عليه ... بعد ماأنضرب الضربه الثانيه على قلبه
وهي تتسأل أن كان بالفعل قادر يعيش بعد اسوأ تجاربه ...!



رنا .... ومعها وليد ....
وحتى يصاغ الحرف .. فمن الاولى يجتمعون حتى بابجدياتهم .....
وكأن الأختصار ابلغ .. اذا أنذكر .... ان نفسها المغروره سلمت أمرها لروحه
اللي انتشلها فيها من حياة ألموت ... لتذوق طعم الحياة من جديد .....
ماكانت تبالغ أبد ان قالت أن اغلا هديه اهداها اياها ابوها بكل عمرها
وليد ....
رغم كل اكوام الكره اللي كانت مستوطنه بداخلها له ...
تلاشت كلها وانتثر كل مافيها من غبار الكره على الأرض يبدي ويبرق مشاعر أغلى
أهدتها اياه ...

..............
سلطان ...
لاشيئ قدر يمتكله سوى الثبات
وايام عاديه كانت تمر عليه وتختلط باغلب نكهاتها ذكراها ....
انتهى كل شيئ معها .. حتى بقاياها من هالبيت تلاشت !
ومابقى سوى ريحة الماضي تعطر الغرفه ...
تمت ملكته من شادن باحد الليالي اللي مضت عليه باحساس يشبه أحاساس اللي يدوس
على الجمر برجلينه رغم الالام اللي يحس فيها وتقتله بالثانيه والدقيقه ... ومع هذا تحمل وصبر
واصبحت على ذمته ... وهو اللي كان شرطه تصير ملكه وزواج على اوراق بصوره علنيه
من دون مايشوفها ولا حتى يقابلها ..... وماجاه منها يكفيه وهو اللي يدري لو بتكون تحت يدينه
عمره ماراح يرحمها ويبي يخطي بحق نفسه وحق الشرع ....
 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

......
بعيد .. عند باب الجامعه طلعت من بين شدة الازدحام ... ودفترها الوردي تبع المحاظرات بين يدينها
واقفه جنب مجموعة بنات وانفاسها بالكاد تلقطها من تعب يوم شاق .. وبعيونها صارت تدور
سيارة اخوها وليد اللي اتفقت معه يجيها .. صارت تدور !
وعبث ! .. عجزت تلقاه .... وكأنها شوي وأعصابها تتلف وهي اللي متعوده
على تأخير أخوها والأيام اللي ياما لطعها فيها تحت الشمس ...
بملل فتحت سحاب شنظتها البنيه وطلعت جوالها .. كانت تبي تدق ! وفجأه
تفاجأت بسيارة نواف توقف قدامها ...
فتح النافذها وناداها حتى تركب ....
رفعت ريم حاجبها باستنكار من وجوده بدل وليد ؛ (ولأن ياسر بالأساس هو وبدر كل منهم أصبح بديره )!
ريم وقبل ماتركب تكلمت وهي اللي تعودت بالأيام اللي مضت تاخذ وتعطي معاه .....
... نواف !...... وش اللي جابك وليد وين .... ؟!
نواف ومازالت النظاره الشمسيه على عيونه .... اركبي وبعدها أفهمك ...
راحت ريم حتى فتحت باب السياره الخلفي .. وانتظرته يتكلم ! .....
نواف بعد ماألتف لها تكلم .... وليد ماقدر يطلع من دوامه .. وطلب مني أجيبك بدال السواق
ريم وكأنها متعوده على هالسيناريو من وليد هو ودوامت شغله اللي ماتنتهيي
ومخربطه وقته ..
سكتت ...
ومعها نواف عدل جلسته ... وجه أنظاره للطريق وحرك السياره ومشى ...
.... وطول الطريق كل منهم ساكتت ....
وريم بصمت وهدوء مسنده راسها من صداع مرير من محاظرات وكتب وسوالف الخ
نواف مستقطع الهدوء .... شلون الجامعه ....
ريم بعد صمت طويل وتحاول تختصر كلامها معه : زينه
نواف ... ماأبتدت امتحاناتك ؟
ريم وتجاوب على قد السؤال حتى تبتعد عن الحوار معه اللي خايفه يتمادي فيه ويوصل للنقطه
اللي تبتعد عن النقاش فيها وكافيها جدتها اللي بين اليوم والثاني تذكرها بنواف اللي لايزال يبيها
حتى تفكر فيه وتتبنى فكرة الأرتابط من جديد ...... لأ
نواف ورافع حاجبه : ... وشبك تردين من طرف خشمك !
ريم بصبر ... مارديت من طرف خشمي بس تعبانه شوي يانواف ومالي خلق أتكلم
نواف بخوف لارادي ... وش اللي متعبك
ريم : نواف مافيني شيئ
.. فهم نواف اسلوبها اللي كانت متعمده تتكلم فيه حتى تقطع النقاش معه ...
وأحترم هالشيئ وفضل الصمت .......
مضى الوقت على صمتهم .. حتى وقف بسيارته عند باب البيت ....
ريم وجت تبي تفتح باب السياره حتى تنزل واستوقفها نواف ..
نواف ... ريم !
وقفت ريم عن الحركه والتفتت باتجاهه .. تنتظره يتكلم !.....
نواف : ومد قدامها سلسالها أللي كان محتفظ فيه ومحفوره فيها حروفها ....
ظنتي هالشيئ يخصك !
تفاجأت.. حتى تعلقت عيونها بحروف السلسال مصدومه وهي اللي تعبت
من كثر ماتدور عليه ولالقته .... وتفاجأت أكثر لما شافته عند نواف وبين يدينه ...
فورا مدت أيدها وخذت السلسال
وقالت بعتب ... وش جاب سلسالي عندك يانواف ...
نواف بهدوء ... طاح عليه عيوني بالصدفه .. واحتفظت فيه ....
ريم : ... وداخلها غيض لايزال .. على اي أساس تحتفظ فيه وهو مايخصك
نواف :بابتسامه مكر .. يمكن مايخصني ولاكن تقدرين تقولين يعني لي الكثير !
أحتدت عيونها وهي تناظر بعصبيه ومصدومه من بروده وهو يقولها ...
تمتمت بحروف مسموعه وأقرب للهمس .. مستفز...
رجعت فتحت الباب وحطت رجلها على الشارع تبي تنزل ...
ورجع مره ثانيه استوقفها .. لحظه ...
ريم بقل صبر .. وش بغيت بعد
نواف برزانه وجديه .... صدقيني كنت ناوي أرجعه لصاحبته من زمان بس ماكان فيه فرصه
على كل حال اعذريني ...
سمعت اخر كلماته وماردت ... ونزلت مسكره الباب وراها ولاتزال حركة نواف مستفزتها
طلعت المفتاح من شنطتها ودخلت البيت .... حتى طاحت الطرحه على أكتافها ...
ومازالت ملامحها تدل على انزعاجها .. فورا من دون ماتمر ولاحتى تسلم على أمها
توجهت للدرج حتى تصعد لغرفتها خطوه بخطوه ..الين ماوصلت للدور الفوقي جت تبي تفتح باب
الغرفه : ... وتفاجأت بايد تضرب على كتفها بشويش .... ريموه ورى ماتسلمين أنت وخشتك
التفتت ريم لمصدر الصوت ... وصرخت صرخه مجنونه كلها فرحه لما شافت رنا قدامها
واقفه على رجلينها وخصوصا أن لها ايام من بعد رجعتها من اوكرانيا تكتفي بالمشي
بالعكازات اللي يحاولون يساعدونها تدريجيا ..
الين اليوم اللي فاجئتها بوقفتها على رجلينها من دون حتى عكاز يساعدها ...
بفرحه نابعه من الصميم ضمتها بكل حيلها ..... وهي مابين دمعة فرح على اخت لها ....
ومابين ضحكات هستيريه نابعه من نفس متفاجأه ....
رنا : وجع شوي شوي علييي توني مافرحت أترك العكاز ويادوب أوقف ....
ريم بعد ماشالت نفسها والفرحه لاتزال بمحياها : مالت عليكي هاذي جزاة اللي يبي يفرح فبك ...
رنا : يوه أنجرحت مشاعرك يالحساسه
ضحكت ريم ضحكتها الرنانه أي خدشتي المشاعر تبعي .. ومسكت أيد رنا .. ودخلتها معها الغرفه
يختي تعالي تعالي براسي سوالف للصبح ودي أقرقها عليكي ...
رنا : الله يستر من سوالفك .. قولي ..
ريم وقاعده السرير .. ومخليه رنا تقعد قدامها على كرسيها الهزاز .....
أولا شلونك ... وش اخبارك .. وش عامله مع وليد .. ومتى جيتي ...
رنا : خليكي من لوني وأخباري وليد .. لاحقين عليهم ....
وعلى الجيه الله يسلمك جايه لهنا من الساعه 8 الصبح وكل ظني أبي الحق عليكي واوريكي
رشاقة مشيتي بعد العكاز بس ماش ماأمداني ...
ريم بمزح : الله عاد وزين المشيه ... يارشاقة الملعقه
رنا : ههههه سخيفه ومالغه
ريم .. تصدقين حتى انا حسيت كذا ...
رنا : لاتعيدينها
ريم : ابشري ...
وقعد كل منهم يضحك ... ريم وجع عاد جد ... شلونها ايامك عساكي مبسوطه ...
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

رنا ورجعت معها للجديه .... الحمد لله مرتاحه
ريم بشك : مرتاحه وبس !
رنا . بعد صمت ..واكثر !
ريم .. يعني ؟؟؟
رنا ... يعني عايشه براحه ماعاشها قلبي قبل هالوقت
ريم ومبسوطه من التقدم اللي قاعده تعيشه رنا ........ وليد !
رنا وبعد تفكير تكلمت بوثوق ! ... حاجه أكملت علي فراغات النقص حتى أمتليت
وماعاد ينقصني شيئ ...
ريم بشك سألت .. حبيتيه !
رنا بعد صمت : وعين لمعت معاني .... موحب ! قد ماهو جنون بنت تولعت بأنسان
أعطاها وماخذى
ريم والفرحه بدت تغرق قلبها وكأن فرحة رفيقة دربها تكفيها ...... تكلمت
وش يبي وليد اكثر من اللي قاعده تقولينه عنه ...
تبسمت رنا بخجل ثم قالت .... مسكين ..جننته .. وطفشته ... وتثيقلت دمي عليه ... وبعمره مامل
وكنت اشوف الصبر بعيونه وبتعامله معي وطول باله !
ضحكت ريم بشويش .. ياحبني له خيي من يومه قوي راس ولابغى حاجه جابها
مثل ماجاب راسك اللحين ...
رنا ولأول مره تحس بالأنهزام ... اي واللي خلقني انه جاب راسي وانا اللي كنت اظن اني بغلبه
ريم بابتسامه هاديه وهي اللي كان داخلها أمنيه من اعماقها لهم
مايفترقون .. ويوقف بينهم ناس ماتخاف الله مثل اللي وقف بينها وبين سلطان وفرقهم بيوم
ريم بدعوه صادقه .... عسى الله لايفرقكم ..قولي أمين
رنا بخجل : امين ..
ريم ... مغيره أتجاه الموضوع ..الا صحيح مادريتي ؟!
رنا بحيره : ايش !
ريم ومطلعه سلسالها اللي كانت فاقدته من شنطتها ... شوفي
رنا وقاعده تناظر للسلسال بحيره أكثر .. يوه وين لقيتيه ؟
ريم بعد صمت .. مع نواف !
رنا متفاجأه ... نواف !
ريم ببرود .. اي
رنا معصبه : وش اللي جاب سلسالك عنده ؟
ريم .... وشفيك عصبتي ! .. الولد كان لاقيه مرمي على الأرض وأحتفط فيه
واليوم لما جابني من الجامعه ولقاها فرصه أعطاني أياه ...
رنا بعصبيه أكثر : وجايبك من الجامعه بعد .. يابرودك .. ريم لأ انتي موطبيعيه ..
ريم : يوه رنا وشفيك !.. واذا يعني جابني .. زوجك المسعد كان مشغول وطلب من نواف يجيبني
بدال السواق اللي تدرين وليد مايثق فيه ولا عمره سلمنا له بالسياره ....
رنا ولاتزال معصبه .. مابين وجود نواف بالموضوع اللي عندها علم برغبته بخطبة ريم
وخوفها من ريم لاتتقبل الفكره وتبدى تحب نواف من كثر احتكاكه فيها وجوده حولها
ماكان عندها رد وتمتمت بصوت متذمر : برضو ولو ...
ريم ! وبعدها مصدومه من نرفزة رنا اللي ماتدري وش سرها ! قالت ..
خليكي من نواف اللحين وخلينا ننزل نتغداء لأن مصارين بطني تقطعت من الجوع ...
وقفت ورفعت شعرهاللي كان منتثر على أكتافها بفوضويه بشباكه حتى صارت أغلب الخصل
متناثره على وجهها وعيونها ... مسكت أيد رنا .. يالله سرينا على تحت ...
رنا وقاعده تناظر بملابس ريم الجامعه ...! منتي مبدله ملابسك ..
ريم ببرود : يابنتي بعدين ..امشي معي اللحين لأن الجوع والله كافر وماعنده وقت ..
نزلوا تحت وأنضمو للموجودين حتى التمو على السفره
أم وليد .. وقاعده تكلم رنا : يمه زوجك متى قالك يبي يجي !...
رنا بلطف ... والله مدري كم بالضبط ياخالتي لاكن تقريبا قال أنه راح يجي متأخر
وطلب مني أقولك حتى ماتنتظرونه على الغداء ...
أم وليد : الله يحفظه ...
ريم وبعد صمت مطول تكلمت تصدقون .. اشتقت للمت بنات خالتي
وحشوني
جدتها اللي لاتزال باقيه بالرياض وكأنها بدت تتعود على حياتها هنا ...
قالت ... يوحشونتس على أيش ياحظي بلا والله من الصراخ وطوالة اللسان والمصاله
اللي فيكم لاأجتمعتوا
ضحكت ريم من تعليق جدتها اللي متعوده تقوله كل ماأنجابت سيرتهم
ريم : حرام عليكي جدادا .. والله أننا حبوبات وش حليلنا لاجتمعنا أبد ولا فطافيط كناري
جدتها : لاوالله الالله يصلحكم ثيران وبقر لاعقل ولاثقل ومطافيق
زادت ضحكة ريم الرنانه اللي تتحرك بأقل كلمه من جدتها ... كافي كافي ياجدتي شوهتينا
الله يهديكي ...
أمها بدعابه قاصده تعاند جدتهم .... اي والله انك صادقه ياريم .. كأني أشتقت لخواتي
ودي اشوفهم ...تهقون اليوم اناديهم ...
جدتهم وهي اللي تثير جنونها لاأجتمعت عائلتهم من كثر الازعاج اللي يصيبها
لاألتموا على بعض حتى أصبحت تكره أجتماعاتهم وبقوه
....... جدتهم ومن دون ماتعلق اكثر قالت لرنا ..
اقول ونا أمتس عندكم مكانن فاضي بشقتكم لأني الله والعالم يابنيتي ببات عندتس اليوم
كل من على السفره فهم مقصدها ولاأراديا رجع يضحك ....
انتهى كلن من غداه .. ومعها توجه كل منهم لغرفته حتي يرتاح وياخذ قيلوله .....
لبست ريم بجامتها حتى ترتاح ورمت نفسها بسريرها تبي تنام
رنا بعصبيه : ريموه يالسخيفه تبين تنامين وتتركيني
ريم .... أي بنام .. يختي أنا أنسانه جايه من كرف دوام وتعب وهدت حيل
مو مثلك اللي طاخه نوم ومروقه لاتعب ولاغيره ...
رنا .... نامي نامت عليكي طوفه .. أنا بنزل
ريم ببرود : سكري الباب وراكي ...
عصبت رنا وطلعت مسكره الباب بأقوى ماعطاها الله من حيييل ...
ولاتدري وين تروح .... والبيت فضى عليها ... كانت تبي تنزل
ولاكن استوقفتها حاجه !
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ



التفتت حتى صارت تناظر لباب أحد الغرف اللي ذكرها بذكرى قديمه
(غرفة وليد )...... وكأن عمرها ماتنسى حركتها المجنونه لما دخلة غرفته بجرأه وصارت
تنبش باغراضه ... والأتعس من هذا يوم شافها بعيونه بالجرم المشهوود وسط غرفته ماخذه راحتها .....
ابتسمت لها الذكرى .. وكأن من يصدق أنها بها اليوم اصبحت زوجته !...
بخطوات هاديه راحت للغرفه حتى فتحت الباب ودخلت .....
فتحت انوار غرفته .. وتمت تناظر فيها ... وكأن ماتغير فيها شيئ ولاتزال متذكره تفاصيلها ....
ألمكتب البني ..وفوقه الاوراق ... وسريره ومفرشه الأسود والاحمر ...
والأثاث ... ونظافة وترتيب الغرفه ... وحتى عطره !
مشت باتجاه المكتب حتى قعدت على كرسيه الجلد ... تتذكر بدقه نفس التفاصيل اللي صارت
شافت القلم اللي كانت تفكر بمزح تسرقه لأنه كان عاجبها .... مسكت القلم بايدها
وجابت احدى الاوراق الفاضيه اللي كانت موجوده على الطاوله ...
حتى أحتارت وش تكتب بعد ماأصبح هالمكان مملكه يحق لها القعده فيها قد ماتحب
ومن دون خووف .... ماكانت حافظه ابيات .. وبالأساس ماعندها قريحه شعريه
لهذا اختارت تكتب كلمات عفويه بها القلم ...
وكملت تكتب !
وتسألني من انا ؟!...
انا ياسيدي ..(باختصار ) !
طفله ؛تفقد براءتها عندما تحب .... !
نقطه .. وتركت القلم من يدينها حتى طاح على ارض الصفحه ....
اثنت راسها على الكرسي بهدووء ... ومعها بدت تستكف الأوراق لعل تلقى بها
حاجه مهمه .. رغم انها اصبحت تدري كره وليد للعبث باوراقه واغراضه ...
ماأهتمت وحاولت بفضوول من جديد تدور مابين الأدراج اللي لاتزال ممتليه بالاوراق
اللي تعبتر عندها مي مهمه ... بملل وقفت عند أحد الأدراج السفليه للمكتب ..
واللي كانت فارغه نوعن ما ومافيها سوى كم ورقه متبعثره .... بالصدفه طاحت بيدينها ورقه ..
انصدمت من وجودها اللي لايزال هنا ....
وصارت تقرى خط ايدها على ورقه قديمه كتبت فيها من وقت طوييل بها المكان ...
وكملت تقرى المكتوب
{..انا ياسيدي أصعب حكايه .. كتبني الوقت لاكن ماقراني ....}
يووه هالبيت قديم وكانت تحب تردده .. ولاكن الغريب اللي زادها استغرابها
وجود هالورقه لاتزال حيه بها المكان !!!... ناظرت لأخر حاجه كانت كاتبتها
اسمها رنا وكاتبته بششكل زخرفي تستهبل فيه ....
تمتمت بحروف مسموعه والبسمه لاتزال على محياها .. من جد اني مجنونه ...
تركت الورقه على الطاوله مسكره الأدراج وراها .. بعد ماأسترجعت ماضي
وأكتفت باللي شافته .... وقفت وهي لاتزال تتنقل مابين جدران الغرفه وكأن الود ودها
تفهم اسرار هالأنسان الغامض أكثر والود ودها تلقى حاجات اكثر تكتشفها فيه .. ومالقت ....
وقفت جنب السرير .. وطاحت عيونها على الطاوله اللي جنب سريره ......
ألدفتر !
ووشلون تنسى ! .. فورا راحت بخطواتها للدرج وفتحته ... ولقت الدفتر بنفس المكان ...
من دون تفكير خذته بين يدينها ووقفت .. نفس الدفتر لايزال !وبنفس الزخرفه .. وريحة العود
فتحت أول صفحه اللي هي صورة أبوه .... وهكذا صارت تسترجع تقرى الاشعار
اللي كانت كلها رثاء لأبوه ... واللي كانت تستغرب شلون انسان بها الصوره اللي يهابها الكل
يكون داخله احساس ومو أي أحساس ..الا احساس شاعر ..
صرخ ابيات يتفطر لها القلب ظيق وبكى ! ......
مرت من الصفحات اللي كانت قاريتها زمان ولقت معها قصايد جديده بصفحات ثانيه
مابين ابيات الشكوى .... والفضفضه ... والتفاؤل رغم الألم ... لقت من بينهم
ابيات عرضيه مختلفه تماما عنهم باللغه العربيه الفصحى .. ولوحدها .. وكملت تقرى !

) وما كنت ممن تفتنه النسا… و لكن من يرى تلك الانوثة يفتنو
... تعجبت من هالبيت للحظه !! ... وكأنها بدت داخلها تتسلل غيرة الأنثى الطبيعيه
بحيره رجعت تقرى ابجديات هالكم حرف وكلها تساؤل عن صاحبتهم .. وليش انكتبوا بالصفحه
الأخيره ..بعيد عن كل الابيات .... لازالت بتساؤلها حتى سرحت داخل كوكبة أفكارها
لعل تلقى عذر ثاني لوجود هالأبيات .. غير عذر انه رأى انثى وانفتن فييها !
وليد !
.. اللي دخل البيت بها اللحظه .. ومالقى نفس موجود غير الاثاث ! ...
توجه فورا للدور الفوقي ...
لعل يلقى بطريقه أمه .. او على الأقل رنا .... صعد وكان بنيته يتوجه لغرفة أمه ..
ولاكن استوقفته أنوار غرفته المفتوحه .. بهدوء غير وجته .. وصار يمشي باتجاه الغرفه حتى وقف
قدام الباب اللي كان مفتوح.. شافها ! ...
وأبتسم لاراديا ...... لما شافها واقفه بنفس المكان اللي شافها فيه بها الغرفه زمان
وملقيه ظهرها للباب ...
وفوقها ماسكه الدفتر الخاص فيه ومي منتبهه لوجوده ... وكأن الصوره على عيونه
انعادت بنفس التفاصيل ... لولا أختلاف الوقت والظرف ! ..
ماحاول يحسسها بوجوده ....هالمره ويصحيها ... الا مشى بخطوات هاديه حاول فيها حتى ماتنتبه له
وتحس فيه ...
حتى أصبح وراها تماما ... ويناظر الصفحه اللي تقراها ...!
وليد .... وبدى يتنحنح ..أحم .. أحم ..
وصلها صوته حتى ارتبكت لاأراديا وطاح الدفتر منها على الأرض وناظرت فيه ...
نظره .. ولاكن من دوون خوف او أحراج.. الا بالعكس تبسمت بخجل بعد ماحست أنه
كفشها للمره الثانيه وأثبتت له حب تطفلها على اغراضه .. مازالت الأبتسامه على محاياها
حتى تكلمت .. جيت
أنحنى وليد وشال الدفتر من الأرض ثم قال وهو يتصنع الجديه والزعل : بطلي عادة اللقافه لأني ماأحبها
رنا وبعد ماشافة وجهه قلب جدي وكأنه زعل .. انحرجت وحست نفسها جد هالمره مالها داعي
قالت وهي خجلانه ... والله ماكنت اقصد ..بسس .. بس الفضول خلاني اتصفحه
وليد : اي مره ثانيه لاتطيعين فضولك ياشاطره وتوبي
رنابزعل : طيب اسفه ...
وليد ... بابتسامه انتهيتي من قرايته ولا بعد لسى !
رفعت رنا عيونها وناظرت فيه ... وشافته مبتسم ومو هامه وهي اللي صدقت أنه زعلان
قالت وهي رافعه حاجبها .. لاخلاص ماعاد ابي اكمل .. حتى ماتظيق أخلاقي أكثر !
فورا فهم وليد مقصدها وفهم زعلها من اخر بيت ...
قبل ماتتحرك وتطلع برا الغرفه مسك ايدها ..تعالي
وقفت رنا ومازالت نظرتها العتبانه على عيونها وتنتظره يتكلم !
وليد .. ماودك تدرين من صاحبة بيت الشعر اللي قريتيه ...
رنا ببراءه .. وأبدا ماجاء على بالها أسم وقالت بعدم اهتمام .. لاماأدري ولاودي أدري
وليد ... بعيون ركزت نظرتها عليها .. ناظري التاريخ وتدرين مين !
مد قدامها الدفتر حتى تقرى ... وقرت التاريخ 22/6 ...!
مافهمت شيئ وناظرت له بحيره وعيون مي قادره تفهم .... وش يعني هالتاريخ !
وليد ... 22/6 .. هي الليله اللي كنتي واقفه فيها بها المكان ..... ولانسيتي !
صمت ... وحروف وقفت بالصوت .. وعيون محتاره تعلقت فيه .. لما فهمت أنها الشخصيه
المقصوده ... اللي أنكتبت فيهاهالابيات من وقت طوويل ....!
شعور غريب أجتاحها!
وكأنها بدت تفهم ان وليد من اللحظه اللي شافها فيها اعجب بها ..وهاذا اللي ماكانت تعرفه !
أندمج شعورها مابين الخجل .. والبسمه اللي محت كل العتب اللي كان
باين على محياها من لحظات ....
وليد .. بنظره تحكي قلب رجل ... عرفتي اللحين !
رنا : وتحاول تبعد عيونها بخجل وهي تعض طرف شفتها .. اها
وقالت تمزح بعد ماطاب خاطرها بس برضوو قصيره .. ابي بيت اطوول ...
وليد بانفاس متعبه ... راح حتى قعد على أحد كراسي الكنبات المنفرده ...ولايهمك
لك اللي تبين ولاكن بوقت ثانيي أما الأن فالنفس تعبانه
راحت رنا عنده حتى قعدت على ممسك الكنب جنبه وقالت بغنج تتدلع عليه : ماني ماني أبي اللحين
وليد وقاعد يناظر لنظرة عينها اللي تفضح ثقل دلعها وتغنجها

بعد تفكير ابتسم ثم قال ...
واذا سألو كل البشر .. ياناس من احلى البنات ؟!
ردو البشر من غيرها .. رنا رنا .. رنا رنا
واذا سألوها ثم قالوا هيه ياسكر نبات !
من تطلع الحلوه رنا ؟ .. قالت بخجل هاذي أنا ..

زادت حمرة خدودها مع هالأبيات وكأن رسمة الفرح بانت على محياها ...
ياليتني شاعره.. وأقدرعليك ..وأحاول أغلبك ...
وليد .. بهدوء ..وطيف أبتسامه ..ونظره عميقه بعيونها النجلاء ..
ماأبيكي شاعره ... وكل اللي ابيه منك تكوني ملهمه وبس !

هنا وقف الكلام .....

وامتدت النظره بينهم ...!

وغاب الصوت ...



/
/

على الليل ... نفذت ريم اللي براسها وجمعت بنات خالتها من جديد الجمعه اللي مر عليها
وقت وماذاقوا حلاوتها بعد ماكل منهم التهت بدنياها ...
وكأن باجتماعهم يحظر الشيطان وتستلج الانفاس...
لكل مالذ وطاب من المحظور الى المرغوب! .,,
من سوالف... وضجه ...ووناسه.... وهبال لامحدوود .... !
حتى كالعاده جدران البيت هي الضحيه ....
ومابين ضحكات بريئه .... وتصرفات غبيه ... وشقاوه مجنونه أكملوا سهرتهم
اللي تمت الى نص الليل .. مابين هوشات مزح ... ورقص ...الخ ....
ومن بعدها بدوو ينسحبوون وحده ورى الثانيه رغم شحاذة ريم لكل وحده فيهم
حتى كلهم ينامون عندها اليووم وخصوصا أن البيت فاضي ...
ووليد الوحيد الموجود بها البيت حتى ماراح يقعد فيه ويبي ينام بشقته ....
وكل منهم عندها عذرها.... اللي وراها بكرا أمتحان .. واللي أبوها كالعاده يرفض
واللي تعبانه وماتقدر .... وهكذا ..
الين مابقى منهم غير رنا .... ومنال ..وأختها خلود ... ودلال
ريم : ووجع أنتي وياها والله لو أني اشحذكم الجنه ... انخمدوا ياملا المنيب قايله
دلال : شف ..الا تبينا ننام بالغصب .. مانبي ...
ريم : انتي أص أص محد كلمك وأبن اللذين اللي قايلك نامي مين ..
لاحظي أنا قاعده اشحذ رنا ومنال وخلود ...
خلوود .. وخايفه من خرشة ريم حطت يدينها على وجهها ثم قالت : عندي أمتحان بكرا
ريم وماسكه أعصابها ... أنتي الثانيه بعد أص مو لازم تنامين ...
ألتفتت على رنا ومنال اخر أمالها وقالت لهم بترجي ... لاتفشلوني الله يخسكم
وتضيعون شحاذتي على الفاضي ...
رنا : ..... وقاعده تلعب بحاجبها .. قالت تمزح .. والله انا انسانه ماأقدر أفارق بعلي
... كانت تبي تكمل ودق وليد عليها يطلب منها تطلع ...
رنا : وواقفه .. هه هذا هو بعللي جاء ... وقالت لريم اللي واقفه بطريقها ..
وسعي وسعي أشوف ابي امشي قبل مايروح
ريم معصبه .. مالت عليكيي ثم مالت عليكييي ...هييين
ريم وملتفته لاخر امالها منال بعيون تترجي ..... وأنتي !
منال بعيون راحمتها ... ابي انام ..
صرخت ريم وراحت ضمتها يابعدي والله وياخلايف جدي ياشيخه ...
.. ظحك كل منهم ومعها رنا ودعت ريم .. وووراها دلال وخلود ...
وبقت ريم ومعها منال بالغرفه ...
ريم ولابسه بجامتها الحريريه البيضاء المخططه بالأسود ...
وبما أن اجسامهم تتشابه بالطوول والنحف ... أعطت ريم منال احد بجاماتها
وقعدو بالصاله العلويه حتى يطالعون التلفزيون ... وخذاهم الوقت ...
حتى تناسوا التلفزيون وصاروا يسولفون ...
وبالرغم من منال أكبر من ريم بالعمر !
الا أنهم يتشابهون كثير بالعقليه والطبايع والشخصيات لهذا من يومها
كانت منال الأقرب لهامن غيرها من بنات خالتها ...
ومابين سوالفهم الجديه المطووله والمزح ... اشرقت الشمس وهم بعدهم ماحسوا
بانفسهم ....
منال وعيونها خلاص ماتبي غير النوم قالت بصوت مبحوح وهي منسدحه على الكنب
وقاعده تتثاوب وعينها تدمع .. يمدحوون النووم والله
ريم ومازالت مصحصه وهي اللي غابت من جامعتها عشان منال ... لاتحاولين
والله ماأخليكي تنامين اللحين لوتنطبق السماء على الأرض
منال بترجي .... والله جاني النوم وتفككت حنوكي من الثواب
ريم ومطنشه منال تكلمت : تصدقين أحس اني جيعانه
منال :لاأله الا الله ... لاوالله منتي ريم الا قارضه ... نعنبو دارك بها السهره هاذي بس
مافي بسكوت وكيك وكاكاو ومكسرات الا جبته وكليتيه وفوق هذا جيعانه
ريم وقاعده تحك شعرها بطرف أصبعها : صحيح .. يختي مدري وشفيني قامت شهيتي
مفتوحه على الأكل ... ولاأبشرررك مادريتي بعد
منال : وشوو
ريم بحماس : تعلمت للطبخ
منال وقاعده تضحك : لاياشيخه ماتسوينها
ريم وقاعده تضحك : اسكتيي وش دراكييي أنتي ياشيخه والله صرت ولا الشيف رمزي
منال : لاتتهورين يالشيف
ريم : اسمعي اسمعي اقولك من كم يوم شفت بالتلفزيون طريقة اكله لمنال الكون أمممه تحفه !
منال مستقطعتها : منال الكون .... !!أممم .. قصدك منال العالم.. أها طيب
ريم : يابنتي كله يعني الكوره الأرضيه وش يفرق يعني .. المهم اللحين ابي أسويها واذوقك أياها
منال بترجي : ريم واللي يرحم والديكي فكيني من تجاربك الفاشله ماأبي
ريم : ... لاياحيي طلبتك خليني اسويها والله تعجبك .. واساسا خلطتها سهله وماتاخذ ربع ساعه
منال باستسلام سويها والشكوى لله ..
وقفت ريم بحماس .. طيب بروح للمطبخ وأسويها ربع وساعه وأرجع !..
اسمعي لاتنامين ... وان جيت وشفتك نايمه واللي خلقني مايصير طيب
منال : كش بسم الله .. خلاص روحي ماأنام ..
حطت ريم يدينها على خصرها وقالت بتهديد ... نشوووف ...
ومشت متجهه للمطبخ اللي بالدور الأرضي لأنه كان أوسع والأغراض الموجوده فيه أكثر ...
راحت ريم من هنا .. و هنامنال رمت راسها على الكنب من جديد ....
ولايزال النوم باقي بعيونها وقاعده تتصارع هي وياه .. مرت خمس دقايق ...عشر ...
ربع ساعه ..نص حتى أكتملت ساعه وقربت تكمل على النص وريم بعدها ماجت
خلاص خارت قواها والنوم شوي شوي بدى يتسلل ....وغفت .. غفت ربع ساعه
ومعها صحت ولقت لريم ساعتين غايبه .... فتحت عيونها من جديد ...
والانتظار هنا خلاص عندها نفذ ووصلت حدها ... شالت نفسها وبوجهها توجهت للدرج نازله
وكلها غيض وعصبيه وتبي تفجر كل الغضب اللي براسها بوجه ريم
اللي لاطعتها بدال الربع ساعه ساعتين وماخلتها تنام ....
ولأنها تدري أن البيت فاضي ولها كل الحريه تتحرك فيه نزلت من دون ماتفكر
أن في احد يمكن تقابله ...نزلت من أخر عتبه وكانت تبي تمشي للمطبخ ...
لحظه .. ولفت انتباهها جسد مغطى ببطانيه ونايم ....
من دوون تفكييير فهمت أن ريم سوت بها مقلب ونامت وخلتها...... ومافكرت كثير
بتفاصيل الشخص اللي يمكن يكون نايم ... لأنها متأكده ان مافي بالبيت الا ريم وأمها
وجدتها : وهالجسد النحيف اللي متغطي كله ... ماله صاحب الاريم ! ...
بخطوات متنرفزه راحت و مسكت طرف البطانيه وشالتها بقوه وهي تخانق
ريموووه يا .......................!
تشنجت كل اعصابها هنا وخلاياها حتى وقف جريان الدم بعروقها وأنكتمت انفاسها ...
كان نايم بها المكان لأنه بالفجر جاء من الشرقيه ومن بعد ماكان ناوي يصعد
وسمع اصواتهم بالصاله ماحب يضايقهم .. ورجع كمل نومته هنا ...
أنصدم ياسر من الأسلووب العنيف اللي أنشالت فيه البطانيه واللي مايدري من صاحبه
ومن بين نومه اللي ماكان له اكثر من أربع ساعات .. صحى على صورتها
وصوتها اللي كان يزعق ....
ريم وتوها تطلع من المطبخ .... وبايدها صينية الأكله اللي فيها من كل صنف خضار
وفاكهه متقابسين مع بعض رفعت عيونها ...
وأنصدمت بالمنظر .. ومن شوفة ياسر اللي توها تنتبه له ...
بحماس وفرحه : ياسر ....
هنا ... ماعاد باقي لها ملامح تنوصف داخل محيط وجهها الأبيض ... ولاعاد لحركاتها
كلمه عند صدمه عصبيييه خلتها توقف قدام موقف غبي حطت نفسها فيه
ابدا ماتدري من وين جاتها القدره تتحرك ...
وحركت رجلينها اللي كانوا مسمرين بها المكان من فجعة الموقف ....
فوورا أبعدت وشالت نفسها من دون حرف ودون صوووت ...........
حتى كرهت نفسها ..... !
راحت ريم عند ياسراللي لها اسبوعين ماشافته ومبطيه عنه وحطت الصينيه على الطاوله
وسلمت عليه بحماس وفرحه من دون ماتعلق على الموقف اللي صار ... متى جيت ... ؟!
ياسر وكأن بعد اللي صار طار النوم من عيونه ...
حط يدينه على وجهه وقال بتعب .. حوالي الفجر تقريبا ...
ريم : شكلك جيعان .. أصبر بالله خل أقرب لك طبختي .. والله تشبعك يوم كامل لاتفوتك ...
ياسر بأبتسامه يمازح : دام ايدينك اللي طابختها ماأبيها ..
ريم بابتسامة مكر : يعني يعني لوو ايد ثانيه طابختها كان اكلتها ...
فهم ياسر مغزى كلامها على طوول من بسمة المكر .. وضحك بشويش على أخته المجنونه
أللي راحت بتفكيرها بعيد !


/
/

 
رد: روايه سعوديه جنان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

/
/
بالقهوه كان مكان أجتماعهم .. ولايزال ....
سعود : طلقتها ..!
سلطان ببرود : اي نعم
... سعود : ياليتك ماخذيتها ولاتعنيت ..ياسلطان !
سلطان ومازال يكره طاري ملكته منها ... اللي صار صار وأنتهينا منه ..
قفل على هالسالفه ياسعود الله يخليك
سعود : ........طيب وش اللي ناوي تسويه اللحين ! ... للحين جازم تسافر للبعثه اللي جاتك
سلطان بعد صمت .... : باذن الله
سعود وماوده من صميمه سلطان يسافر : وش لك بالبعثه يبن الحلال وجع راسها .. ارفضها !
سلطان : ... هالبعثه جت بوقتها .. ويمكن اني محتاجها اكثر من رفضها
سعود وفاهم على سلطان اللي كان قصده باحتياج الراحه ...... مصمم !
سلطان مكمل ... وسفرتي بنهاية الشهر !
سعود منصدم : قريب !...
سلطان : اذا ربي سهل ....

/
/




على فراشها ... استمرت تفكر فيه ..... !
تفكر بالأنسان اللي لايزال الى هاليوم متعلق فيها ويبيها .... وموراضي هالقلب يحس فيه
رغم أنه يستاهل ولو قليل أحساس تهديه اياه ...
بين يدينها جوالها!
والرسايل منه ماتنتهي وكلها أراده ... واصرار على كلمة ..... يبيها .....
عشرات الرسايل امتلى فيها الوارد ... حتى صارت تقلبهم من جديد وتقراهم ...

..!








وينك ؟ / ذبحني الحنين وجيت لك كلي !
ع ط ش ان / جايع ! , و أنفاسي .. تناثر عليك !


لا يا بعد حي! / يا دنياي / يا ملي .. !
ما قلت لك .. كل نبضه من عروقي تبيك ؟

,/
/

منت فاهم ياغلى من مر بعيوني ..
عاشقك سلم امره للغرام ..
شفت فيك العمر .. يالقلب الحنون
من عرفتك .. وانا عايش في هيام

انسى هالعالم ولو هم يزعلون
ماعطيت اليوم غيرت إهتمام
عجزت عيوني على غيرك تمون
ماعرفت انطق لغيرك بالسلام ..

لك انا خطوه .. وأوصل للجنون
بك ترى العاقل على عقله يلام
بك انا بافخر على العالم وأكون ..
أسعد اللي حب .. وأجملهم كلام






/

مارجيت من الفرح إلا رضاك ..
وما بكيت إلا على شأنك قهر !!

لا تجرب وش يسوي بي غلاك ..
ضيقتك | مني ملت عيني سهر !




واستمرت على هالحال الين ماوصلت عند اخر رساله أرسلها لها قبل يومين
بعد ماجابها بسيارته من الجامعه ..!
وقت ماكان يتكلم معاها وهي تتحاشاه وتتحجج بالتعب حتى ماتتكلم !


وبدت تقراها

عشان الله يا ه التعب خفف عليها شوي ..
ترى هذي الحبيبه , ياتعب .. لا عاد تقربها!


وقفت هنا .... لأنه بدى التعذيب عندها يبتدي .. قدام انسان شافت بعينه ... وبصوته
وكل حركه يسويها شدت تعلقه فيها.... واللي يزيدها تعذيب هو أنه كان يحبها
من زمان ... من قبل ماتلتقي بسلطان .... وكأنها ماكانت قادره تصدق
أن المجهول اللي كان يرسلها هو نفسه .. نواف !
وتمت تفكر فيه .... وكأن كل ماتذكرت انه لايزال يلاحقها الى هاللحظه ...
وناقل للرياض عشانها وعشان لما يتقدم لها ماترفض يزيد الظيق داخلها ..
وهي اللي ماتستاهل اللي قاعد يسويه عشانها
ومنهي هي ... !
نواف بحر... بحر من المشاعر .. وانسان نادر ... وصاحب اخلاق ماتنلقي بكل رجال !
ولاكن القلب ... القلب اللي مو راضي فيه !.. ولاتدري وش تسوي فيه !
احتارت وأحتارت أفكارها معها وهي اللي ظغط جدتها عليها من مكان ...
وظغط نواف من مكان ثاني .... وهي الضايعه فيما بينهم ... !
لحظات خذتها حتى أصبحت تفكر بمحاور حياتها وتتأمل أهلها وحالتهم !
وهي اللي بقت وحيده وسطهم ..... وكل منهم بدى يعيش !
كلهم !
من أكبرهم وليد اللي وأخيرا استقر بحياته بعد سنين ... وابتعد عن هالبيت !
ياسر ..... اللي كان ولايزال رحاله وبعيد عنها !
حتى بدر .. شاف مستقبله ... ولقاه بالغربه .....
ومها .. مها وينها وهي اللي راحت مع زوجها لمقر عمله وتركت أهلها ...مجبره
لرضى زوجها ... وهاذي هي بمكه حتى عيالها ريماس وفيصل صارت محرومه منهم !
كلهم .. ماعاد لهم وجود قريب .. وكأنهم كانوا عقد لولو وأنتثر على الأرض متفرق !
وبقى هي .. وحدها ... من دون محد يحس فيها
سوى أنسان !...
لايزال ينتظرها !.. ويبيها
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

فكره غريبه راودتها .. وكأن العقل أختارها من دون مايشاور القلب وتبناها !
........... وكأن بدت تفكر بفرصه قريبه ... وتجربه متردده باختيارها ..
مرهونه بكم حرف ..م و ا ف ق ه ..... ويتم كل شيئ .... !
تبنت هالفرصه لأن نواف يستحقها .. وحتى وأن كانت ماتحبه ... كافيه أنه يحبها
ويمكن بالفعل هو النصيب اللي يبي يقلب لها موزاين حياتها
وهي بالنهايه تجربه !
ثواني ورفعت ايدها وقامت تناظر بالخاتم اللي اهداها اياه سلطان باخر لقى
دبلتها ..واللي ابدا مافارق أيدها من اللحظه اللي لبسها أياه فيه ...... !
وكأن العين والعقل بدى يقرر من دون شور القلب ....
فأما ألدبله والماضي ..... واما نواف و الحاضر!
وقررت ........ !


/
/

عند نواف بشقته اللي كان ساكن فيها باحد شقق الرياض وباللحظه هاذي كان جاي من الدوام
متعب ... وماكان يتمنى سوى النوم !
اطفى الانوار .. وحط راسه على المخده .. وقبل مايستسلم للنوم .. دق جواله ....
بهدوء رفعه ... ورد وهو مازال التعب ماخذ من جهده نصيب .....
جدته من دون مقدمات بفرحه كانت مي قادره تشيلها ...
نواف يمه وينك تعال وين ماكنت لأبيك بسرعه
نواف ... ومغمض عيونه : اللحين ! .. اجليها يايمه للعصر وقت ماأنام لي شوي وابشري
أمه ... : يايمه مو وقت نوم ... ابيييك .. ودي أقولك بشاره تبي تفرحك ...
شوي وبدى نواف يحس بحماس جدته وبدى متسال عن الفرحه اللي فيها ...
خير ان شاء الله وش اللي صاير !
جدته ومي قادره تصبر ... هات البشاره يايمه .. ريم وافقت ....!
صحى ! .. حتى تلاشى النوم من عيونه يصحيه على حاجه عجز يستوعبها ومو قادر يصدقها
وكأن الحلم المستحيل ..أصبح قريب !....... ماسمعت عيدي !

/
/


رنا معصبه ومي قادره تمسك نفسها : ..... انتي مجنونه أكيد وعقلك مو براسك
ريم وقدامها علبة المناكير الأحمر وماسكه الريشه وقاعده تلون اظافرها وتحاول تلتهي
وتدعي البرود قدام رنا اللي بان عليها ثورة العصبيه ومي راضيه عن قرار ريم ...
ريم .... وقاعده تناظر لأظافرها وتمسح عليهم وتتكلم ... هاذي حياتي يارنا
وأنا هذا قراري ...
رنا : أي نعم قرارك ولاكنه قرار متسرع وماأخذتيه وأنتي بكامل قواكي العقليه
اكيد جدتك ظغطتك عليكي .. ريم .. ريم بالله عليكي فكري شوي .. ولا تتسرعين
هاذا زواج وأستقرار جديد .. مع رجال ثانييي انتي مستوعبه هالشيئ ...
ريم ... ماجبتي شيئ جديد .. وانا عارفه .. وماأخذت هالخطوه ألا أني متأكده ميه بالميه
أنها تفيدني وتهمني ...
رنا والى الان تتقطع غيظ ... نواف عاد !
رفعت ريم راسها مناظره لرنا بحده : اي نواف .... وشفيييه !
رنا .. مافيه شيئ ... بسس .. بس مو كنتي ماتحبينه ورافضه فكرة الزواج بعد ماأنفصلتي
مع سلطان وش اللي غيررايك .. وبها السرعه !
ريم بعد صمت ... تاركه ريشة المناكير وسط العلبه ... ومازالت ساكته ماعندها رد !
لأنها بالفعل ماتدري ليش أختارت هالقرار بها السرعه .. رغم أنها من كم شهر رافضته وبشده
ولاكن مع هذا مقتنعه برايها وبقوه ولاتدري ليش !...
ريم ... والله مدري يارنا .....
رنا : ريم لاتجننيني شلون ماتدرين ومين اللي يدري ...
ريم ..... وبعد مارفعت راسها وناظرت لرنا .... نواف يستاهل يارنا ... يستاهلني ...
رنا :تحبينه !....
ريم : يمكن مو كثير ولاكني أحترمه ..وأغليه وكافي من هذا أنه يحبني وراح يحببني فيه
رنا بحكمه ريم لاتفكرين بها الطريقه وخليكي واقعيه .. شلون تتزوجين أنسان ماتحبينه
ريم ... بعد صمت .. رنا !.......( الحب موكل شيئ !
رنا : الا كل شيئ .... وحنى اللي لولا الحب ماعشنا ...
ريم : حب عن حب يفرق ...!
رنا : وانا قصدي حب الحبيب !
ريم : ماعاد لي هوى بموال الحب .. والحبيب .... انا خلصت
وماعاد ابي غير الأستقرار يارنا ...
رنابظيق .. وسلطان !
سكتت هنا بظيق ..... حتى تكلمت من جديد ... اصبح ماضي ...
رنا : تقدرين تخلينه حاظر ويعود !
ريم : مو أنا اللي اكسر كرامتي ..عشان واحد مارضى يكسر كلمته ... وهو اللي اختار ...
وفراقنا خيره ...
رنا بعصبيه ونظرات كلها زعل ... واللي خلقني منتي ريم
ريم .. ليش .!
رنا : ماخبرت ريم ماعندها قلب للدرجه ذي وماترحم ماأنتظرت ريم ألين ترد
وخذت عباتها اللي كانت على الكرسي وكانت تبي تطلع ..
ريم مستوقفتها ... على وين !
رنا .... الاولى بي ارجع لبيتي من أني اقعد معك ساعه وحده أكثر وأفقد اعصابي ...
وطلعت مسكره الباب وراها .. ولاتزال نفسيتها متظايقه ...ومي قادره تستوعب
كيف بيكون حال سلطان لاعرف عن ملكتها اللي بتكون قريب ....
من كثر ماكانت سرحانه ماحست بطريقها ألين ماأصطدمت بوليييد .....
مسكها وليد بعد ماختل توازنها وهو يناظر بملامحها المنزعجه ...
رنا : أوه ماعليه ماأنتبهت ...
وليد ..بحيره !... وشبك ؟!
رنا بظيق مافيني شيئ ... وقالت بخجل ..بس وليد ودي لو توديني لبيت أهلي .. يظايقك هالشيئ !
وليد ومازال مايدري وش فيها !.... تكلم ... أللحين عاد توك جاينه لهنا من ساعه !
رنا بترجي .. الله يخليك ياولييد ودنيي .. والله ضايقه ومشتاقه لأمي ...!
مافكر كثير وليد باللي فيها .... ولبى لها طلبها بعد ماحس بالفعل بحجم الظيق اللي داخلها ...
وقف سيارته قدام الفله .. حتى نزلت رنا بكعبها العالييي ... ودخلت لبيتهم ....
مرت من عند الحديقه وكانت تبي تكمل خطواتها ... ولفت أنتباهها سلطان اللي كان
واقف وقاعد يتكلم بجواله ...
أستمرت واقفه بمكانها تنتظره .... وهي اللي شافتها فرصه تتكلم الان باللحظات اللي تحس
فيها كبت ظيق ودها لو أحد يحس فيها .... ومافي أحد بيحس فيها وبيحل مشكلتها غير سلطان
اللي تبيه يمنع هالزواج بأي شكل من هالأشكال ...
أنتهى سلطان من الجوال .. وبمجرد ماسكره والتفت حتى يرجع ادراجه ...
رفع عيونه ولمح من بعيد رنا مقبله عليه ... ... وقف بمكانه حتى دخل ايدينه الثنتين بجيوبه
منتظرها بعيون حيرانه !
سلطان بعد ماأقتربت رنا .. هلا رنا ... من متى جايه ؟!
رنا .. هلابك ... هاذا أنا توي أجي
سلطان .. ومازال يحس بعيونها كلام ودها تقوله وكأنها ماتدري شلون !
بحيره اكثر تسال ؟ .... صاير شيئ !..
رنا : ................ وماتدري من وين تبدأ .... اي !
سلطان وفورا حس أن الموضوع يتعلق بوليد .... صاير بينك وبين وليد شيئ لاسمح الله ...
رنا .... لأ ...
سلطان ..أجل ؟!
رنا والدمعه بدت تخنقها ... ريم !
سلطان بخوف بدت دقات قلبه تتعالي مع هالأسم ... وشبها ؟!
 
رد: روايه سعوديه جنااااااان (مســـــكـ كتفي وهو يهمس .. {تراني في غيابكـ صمتـ

رنا ..... انخطبت ....
سلطان ومازال مستمع وخايف من الكلمه اللي بعدها !
رنا مكمله .. وملكتها قريب ....
صمت .. وصدر أنشعلت براكين النار داخله وقلب تفجرت فيه ابجديات الغضب
وأعلنت ثورتها .... وانتهى الحلم !...
وكأن شدة هدوئه تعكس شدة اشتعال نار الغيره داخله .... ماكان عنده رد !
واللي كان خايف منه صار .... بهدوء ورزانه تكلم ... الله يوفقها
رنا ومصدومه من ردة فعل سلطان اللي ماتدل على أي أنفعال ... بسس .... الله يوفقها
يعني عادي مو هامك ...ومنت مسوي شيئ !
رفع سلطان حاجبه ثم قال : ليش وش المطلوب مني أكثر
رنا ومي مصدقه بروده هو ألثاني تكلمت بزعل وقهر : لاتتركها تسوي اللي تبيه
كلمها .. قابلها .... سو اي شيئ المهم استرجعها.. صدقني ياسلطان ريم ماتحب نواف ولد عمها
ولاأدري ليش موافقه ..وكأن عقلها مو براسها ومي قادره تفكر بين الصح والغلط
تكفى ياسلطان لاتسكت وتخليها ... طلبتك
مازال يسمع .. حتى عرف أسم اللي يبي ياخذها .... وفهم !
سلطان ..... بعد صمت .. ريم اصبحت حره ! وانا ماعاد لي كلمه عليها وهاذي حياتها ...
قال اخر حروف ..... ورنا ماعاد عندها رد من ازدياد صدمتها ! ....
حتى مشى سلطان تاركها وراه ! ....


!
....... نواف
وكأن الدنيا بدت تضحك له من جديد وأكتفت بالعبوس والظلام اللي أظلمت فيها لياليه ...
ابدا ماكان قادر يصدق اللي قاعد يصير وكأن الحلم المستحيل ... اللي ضيع شبابه فيه
بدى يصير حقيقه واقع وشيئ ملموس .... تجددت الحياة داخله ... وكأن لحظات التعب
والهم والظيق اللي قضاها بانتظارها ماضاعت سدى ... سعى حتى ياخذهابكل ارادته
وبكل قوته ... وبكل مفردات عزمه اللي نبع من اعماق قلبه وهو اللي عجز يرتاح
ولا يهنى له بال يوم شافها تطلقت .. والفرصه الوحيده اقتربت فأما يستغلها ...
وأما لايحلم بها من جديد .......... ماضاع شيئ ... وبساعة الفرح اللي سمع فيها موافقتها
نسى كل سنين الششقى اللي قضاها وهو يطالب بها ...
يحبها .. الا يعشق الارض اللي تمشيئ عليها ...... مهوس .. مجنون ...وعاشق ..وأكثر
حتى أخر نفس فيه لها .... من شدة فرحته .. أصر يخلي الملكه قريبه مو مهم الزواج
المهم يضمن تكون له بأقرب وقت .... ماكانت ريم بالبدايه راضيه على قرب موعد الملكه
لاكن الحاح ولهفت نواف ..أجبروها ترضى .... !
قاعده ... ومن جنبها اختها مها اللي حضرت للرياض باول ماسمعت خبر ملكة ريم ....
والتموا كلهم .. حتى ياسر ..وبدر حضر ! .... من غير وليد اللي كان بشقته
بدر وبدت ملامحه تكبر ..ولاكن لايزال على استثقال دمه ...
ريم وقاعده تاخذ رايهم بقصه شعرها اللي كانت توها راجعه من المشغل ومقصره فيه شعرها
اللي كان طويل الين اخر ظهرها ... وأنقص نصفه ....
بطريقه مقصقصه فيه طباقاته بشكل عفوي بالموس و معطيتها حلاوه اكثر
بدر ومو خاشه مخه قصتها وقاعد يحاشرها اللحين بالله عليكي عاجبتك قصتك !
ريم ... بعصبيه .. أنت مو شغلك ..انا قاعده اشاورأمي ومها وياسر ..
أمها بزعل وهي اللي ماكانت راضيه على ريم تقص شعرها نهائيا ....
... .. ليتهم قصو يدك قبل مايقصون شعرك ...
بدر ولقاها من الله وبخها ضحك حتى ينرفزها أكثر .. بالله لقطي
ريم بأحساس متحطم : .. ياسخفكم لييييييش ..موزييين شعري !
ياسر وقاعد يرفع من معنوياتها .... شوفييي هو زييين .. بس أنا نفسي أسأل هو ليش مشوك كذا ؟
ريم وقاعده تضرب نفسها كف من أخوها اللي مايدري وين ربه حاطه بالموضه هذا مو مشوك
ياذكييي هذا ستريت
مها وبعكسهم كلهم .. اللي كانت عاجبتها .. ماعليكي منهم ماعندهم سالفه وربي ...
ذوق والله ومغيره شكل وجهك ...
بدر وقاعد يعاند زود .. يامها .. ياأختي... ياحبيبتي ... افنيتي عمرك بالمجاملات معها
مره وحده طقيها بوجهها وخلك شجاعه
مها وقاعده تمزح .. ومكمله مع بدر .. وكنها تتكلم بصوت واطيي .. ظربت رجله على خفيف ...
ثم قالت : اسكت خلني اضحك على عقلها ماتدري ..
ريم وقاعده تضحك من الداخل عليهم ومسويه معصبه ... مالت عليكم وعلى اللي يشاوركم
انت وياه وياها .. تقصد أخوانها !...
وقفت .... ثم قالت أروح لجدتي هي اللي عندها ذوق والله ... وصارت تمشي تبي تصعد لها ...
ناداها بدر من بعيييد .... اكرم لوجهك لاتروحين لأنها تبيي تمسح فيك البلاط بها القصه
مشت ريم مكمله ومطنشه أصواتهم اللي كانت تعلق عليها ...
وهي من الداخل تضحك لاتزال ... وصلت الياحد غرفة جدتها وطقتها بشويش ثم دخلت ....
ريم بمزح .. وشششش قاعده تسوييين !
جدتها واللي كانت للتو منتهيه من صلاتها ... وشافت ريم وأبتسمت بترحيب ..هلا والله يمه
ريم ... بعد ماسكرت الباب وراها .. وقفت قدام جدتها ... وقامت تلعب بشعرها ....
وشرايك جدادا ...
جدتها وكأنها ملاحظه عليها شيئ متغير ولاتدري أيش وتسمع ريم قاعده تاخذ رايها !
جدتها .... وقعدت تناظر لعيونها حاطه عدسات ! ... اي يايمه تهبل عليكييي
ريم : لأ لأ ... أنتي انتبهييي شوفيي وشفيني متغير !
جدتها ومازالت تناظر ... اييييييييييييييه حاطه زمام بخشمك ! ..
اي والله حلو ...
ريم بزعل .... يمه .. شوفي شعريي توني قاصته !
جدتها : اها .. اي يايمه ياخذ العقل ... اللحين خليكي من شعرك وزين جيتيني
قبل ماأجيكي أنا ...
ريم ومي فاهمه .. ليش وشفيه ... !
جدتها : أصبري .. تركت ريم وراحت لدولابها الخشبيي ..وفتحته وطلعت منه
كيس مخمل أحمر كبير ... بشكل يلفت النظر ...
ريم ... وراحت عند جدتها .. حتى تساعدها وتشيل عنها ..
شالته وحطته على السرير ....
وجدتها طلبت منها تفتحه ....
ريم ولاتزال علامات الأستفهام بعيونها .. فتحت الكيس بنعومه .....
حتى شالت بين يدينها فستان ذهبي بتطريزهندي ملون ... خرافي !
حطته ريم على السرير ... حتى عيونها تعلقت فيه من روعة تصميمه ..الى دقة تفاصيله
اللي مجتمعه مابين الفخامه .. والأناقه ..والذوق الكلاسيكي المتكلف شوي !
ريم بعيون مبهوره ... واو .. أش هذا
جدتها بابتسامه حنونه : هذا لك !
ريم مصدومه : لي !
جدتها مكمله : هاذي هدية نواف لك .. لليلة ملكتك اللي بتكون بعد يومين
ريم .. والصدمه اجبرت صوتها يروح .. حتى أصبحت لاتزال
تناظر بالفستان بنظرات حايره بين التفاصيل ... وعيون غلفها الأمتنان من أنسان
ماتكفيه كلمة شكر ....
جدتها : وش قلتي فيه ؟!
ريم .. وش بعد باقي اقول !! .......
جدتها : راح تلبسينه للملكه ؟
ريم للحظات متردده .. والفستان اللي اشتريته ؟!
جدتها ... خليه يلزمك بعدين والبسي هاذا
سكتت .. حتى رفعت عيونها ثم تبسمت لجدتها ..أن شاء الله



............
 
عودة
أعلى