لا أحبك كما تستحقين

لا أدري ماذا حدث لي..

وكيف تحول انبهاري الشديد بها وبشخصيتها إلى هذه الحيادية العجيبة. أين ذهب جنوني بها؟ وتفكيري فيها وحلمي بها ليل نهار؟ لا أزعم أنها تغيرت.. هي كما هي.. كعهدي بها قبل الخطبة.. حنونة.. طيبة.. رقيقة. لكنني لا أعرف لماذا أصبحت أراها عادية هكذا!

لم أعد أتلهف على رؤيتها. لم يعد وجودها أو عدمه يؤثر في كما كان يحدث سابقا.. بل صار وجودها عبئا نفسيا ثقيلا علي. لا أستطيع منع نفسي من الشعور بالذنب تجاهها حين أراها تتحدث بسذاجة وسطحية لم ألحظها فيها قبل الخطوبة. لا أتحدث معها إلا ويصيبني إحباط من ارائها التي لا تنم عن شيء سوى أنيميا حادة في المعلومات العامة.

لم تعد ابتسامتها تسحرني ولا تفاصيل وجهها الطفولي تمثل لي أي شيء. شعوري بها يشبه سكون اللبن بعد فورانه.. لم تعد تملأ سوى جزء صغير من قلبي. انكمشت مساحتها عندي بشكل غير مسبوق. أكره أن أعترف بهذا ولكنني..

لا أشعر بأنني أحبها بعد الان!

أشعر بالخجل من نفسي، وأشعر بعماي.. كيف لم أر أنه من المستحيل أن نؤسس بيتا سويا.. أنه من غير المعقول أن تستمر علاقتنا واهتمامتنا متنافرة بهذا الشكل.. أنه ضرب من الجنون أن يوضع شخصان مختلفان مثلنا في مركب واحد..

أعترف بأنني انبهرت بك لفترة، ولكن تغيرت مشاعري نحوك.. ذلك التغير -الذي لا ذنب لك فيه- لن يمكننا من الاستمرار. لن أكون مرتاح الضمير وأنا أقضي على سعادتك بنا بعد أن تلاحظي جمودي وجفاف مشاعري نحوك.. لن تتحملي بغضي لك وتهميشي لك.. لن تتحملي أن أعاملك كشيء يومي عادي لا أوليه الاهتمام الذي تستحقينه.. والذي سيمنحه لك شخص أفضل مني.. يحبك بحق.. ولا يحبك بشكل مزاجي مثلي.

ستتعذبين بعدي لفترة.. وربما تكونين تعيسة، لكن صدقيني تعاستك الان ستهون مقابل التعاسة التي كنا سنتتكبدها سويا إذا تزوجنا. سأتعذب أنا الاخر.. سيؤنبني ضميري لتركك هكذا وأنت لم تخدعيني ولم تتغيري.. أنا الذي تغيرت.. وأنا الذي يجب أن يعتذر.. أنا اسف!
 
رد : لا أحبك كما تستحقين

تسلم لنا يا عرباوى
مواضيعك ممتازة
تقبل تحياتى
كنزى
 
عودة
أعلى