عاتب صديقك ولا تفقده‎

MaLeK-3l -Ard

Well-known member


عاتب صديقك ولا تفقده

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

معاتبة الصديق أهون من فقدانه
مهما صفت النفوس تجاه بعضها
ومهما تواردت الأفكار والخواطر
فلا بد أن يتخلل ذلك الصفاء تشويش يعكره حتى لوقل و ندر
قد نخطئ في حق صديق .. حبيب ..قريب

وقد يخطئ علينا الغير
ولكن أين السماح من هذا الخلاف؟

لماذا نسامح؟
نسامح لأننا نحب بصدق
فمن نحبه نتمنى أن تستمر علاقتنا معه
نسامح لأن قلوبنا بيضاء ولا تلبث بعد فترة قصيرة من الخلاف
أن تنفث غبار غضبها مع هبات النسيان
متى نسامح؟
نسامح إذا استحق مغضبنا السماح
واثبت لنا باعتذاره ندمه وتأسفه
وليس عيبا أن نتعذر بل الاعتذار من أجل الأمور التي ترفع مقامات البشر

والشاعر يقول :
يستوجب العفو الفتى اذا اعترف ***وتاب عما قد جناه واقترف
أما إذا تعالت نفسه عن الاعتذار
فسماحك هنا فضيلة تتميز بها وتترفع عن تفاهات الأمور

وقدرتنا على السماح تختلف باختلاف الجرح الذي تعرضنا له
فجرح الخيانة مثلا قد يجعلنا نتحامل في قلوبنا
ونرفض السماح لفترة طويلة

ولكن في الأخير
نحس بطعم التسامح وجمال معناه
عندما يالف بين قلوبنا ويمحي من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها فما أجمل السماح حتى لو سبقه العتب
قال أبوالدرداء : معاتبة الصديق أهون من فقده
 
الصداقة من أسمى العلاقات بين البشر
والإعتذار من أخلاق الفرسان
والنتيجة : العتاب لا يفسد الصداقة
بارك الله فيك أختي عالطرح الرائع
فما أحوجنا للإعتذار والتسامح
تحياتي واحترامي
 
عودة
أعلى