نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ ل bwidow ,, كاملة ,

رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

قال بقوه لها " اجل ليه تتهمين قتيبه بأنه قليل عقل "
انصدمت من تحليل خالد ..
وانكرت بسرعه " لأ يا خالد انا ما قصدت كذا ..ابدا .."
قال خالد بجديه " ساره انا عارف قتيبه , لا تنتظرين انه راح يتأثر بعلاقتي مع اخته , هو اكبر من كذا ..خلي عنك الطفوليه والأفكار الفاضيه , ان كنتي تبغين ولد عمك فلا تردينه "
" خالتي بعدها بالمستشفى .."
ابتسم بهدوء وقال " ادري يا ساره , بس ادامها بخير ألحين فقتيبه بيرد يسأل ,وانا ابغى الجواب يا اختي "
صار وجهها احمر وقامت وقالت " خير ان شاء الله "
" ساره , انا وامي بكره بنسافر ان شاء الله "
حبت راس اخوها وقالت " تروح وترجع بالسلامه "
لما قربت من الباب قالت " سلم لي على مها بمصر "
واطلعت بعد ألقاءها لهالمعلومه الجديده .
مها للأن بمصر ؟!, ما ردت الكويت ؟؟!!.
ما يبغى يشوفها ..
بس يبغى يعرف وشلون الجنين , وشلون شكلها وهي حامل بسبع اشهر , وش هو جنسه .
هذا اللي يحاول يقنع نفسه فيه ..
وتتصل حضرتها على اخته , وتبلغها اخر الأخبار , وانا لأنها ما تبغاني بحياتها فما عندي اخبار ..
وهمس لنفسه " واخرتها معاك يا مها "

قتيبه :

كان يتمشى بخان الخليلي , بعد خبر استقرار حالة امه ..
بلحظات حس باليأس , وخاف على امه .
لكن ولله الحمد ألحين يقدر يرتاح .
خان الخليلي كان من اجمل الأماكن بمصر , ما يقدر يجي مصر من غير لا يمر على هنا .
الزحمه , والأصوات العاليه , والشعبيه اللي في المكان تمتعه على الأخر ..
ساره !!
الحلم اللي صعب يتخلى عنه !!
كان ينتظر اليوم اللي يجمعهم , وتصير حلاله , وله
جمال ساره البرئ والحلو كان يطارده من المراهقه ..
ان شاء الله قرب موعد زواجنا .
هو اكبر منها بثلاث سنوات بس ..
كلما سمع احد يتقدم لها غار لكن ما كان بيده شي , كان بعده صغير , لكن لما زادوا خطابها , طلبها من خالد قبل لا يخلص دراسته وخالد اوعده خير .
يا ليت بس تحدد الموعد .

ريم :

صحت على اجمل صوت اسمعته بحياتها كلها ..
افتحت عيونها ..
الظلام غامر الغرفه , ما عدا النور البسيط اللي طالع من الدريشه ..
شافته ..
من اجمل المشاهد اللي شافتها بالماضي واللي راح تشوفها بالمستقبل .
كان واقف , وكرسي وراه .
يصلي
ويتلو القرأن بتجويد .
حطت ذراعها تحت راسها , وبدت تسمع القرأن ..

((الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم))

بدت دموعها تنزل , بتأثر من صوته اللي ينقل الواحد لجو روحاني جميل
هذي العاده من عوايده , يصحى قبل الفجر ويصلي ..ما شاء له الله ان يصلي , ويتلو القرأن بطريقه جماليه رائعه ..في البدايه بهمس.. لا يسمع... لكن ان اندمج يعلو صوته من غير قصد ..
ويصحيها ..
جم مره يعتذر منها لكنها تقول له ( انها تستمتع بسماع صوته )
شافته , وهو يجلس على الكرسي لعجزه عن الركوع ..
الحمدلله ...الحمدلله انها ردت له ..
حست انها راح تبكي بصوت عالي .
خبت وجهها بالمخده لأجل ما يسمع شهيقها ..
ما كانت تتصور انها راح ترجع له , راح ترد تشوف هالمشهد .
بفتره من الفترات اصابها اليأس , كانت تعاني بكل يوم , خلال الثلاث سنوات , تعبت , وانقطع املها , وعانت ..
لكن ألحين ردت له , نامت بأحضانه , عبرت له عن حبها .
لما تمالكت نفسها ردت تشوفه , كان قاعد يسلم اعلان عن انتهاءه من الصلاة ..
قالت بهمس " تقبل الله "
حرك راسه بطريقه بسيطه , وقال بهدوء " منا ومنج "
قام من مكانه , ولما شافته يرفع ايده للتكبير ..
قالت له بعجله " حبيبي .."
عمر ما تعود يسمع هاللفظ منها ..ولازال يصدمه لما يسمعه .. وقف حركته , وما رد !
شافته يوقف , وما يكمل التكبير فقالت له " متى يأذن الفجر ؟ "
نزل ايده وشاف الساعه وقال " نص ساعه "
ورد يصلي .
قامت من مكانها , وراحت للحمام تاخذ لها شاور سريع قبل لا يأذن ..
كانت حاسه بسعاده ..سعاده غامره .
عمر بعد ما خلص الركعتين اللي صلاهم , لبس نعاله الخاصه برجله اليسار , وتسند على عكازته , وكان متوجه للباب .
لكن وقف للحظه .
كان قاعد يسمع صوتها من الحمام .
حط ايده على مسكه الباب عشان يطلع , ورد رفع ايده .
يقولها ولا لأ ؟!
يمكن إذا ما لقته راح تحاتي , وتخاف عليه ؟
لأ ..شكووووو ما راح تحس انه طلع
حط ايده على الباب بنية الخروج ..
لكن في شي امنعه .
افففففففففففففففففففف
هد باب الغرفه وراح عند الحمام , طق الباب ..وقال " ريم "
ريم كانت تشوف بطنها ..
ما خذوا لا اهي و عمر اي احتياطات اليوم ..
عضت على شفايفها ..معقوله تكون ألحين حامل ؟
معقول ألحين تكون تحمل جزء من عمر ؟
معقول ألحين تكون بدايه تكوين طفل بينهم ؟
لما سمعت صوته ..الحبيب على قلبها ..وقفت الدوش .
وقالت بحب " امر !! "
قال بصوره مقتضبه " انا رايح المسيد "
المسجد ..كيف بيروح , ورجله ..
تحركت من مكانها للباب بعجله , وافتحته بشويش , وطلعت بس راسها ..
وقالت " بس حبيبي رجلك ؟ كيف ؟ "
كان وده يقول لها وقفي عن هالكلمه ...
حبيبي ..حبيبي ..
اشفيها !!
قال بكل جديه " ما فيها شي ريلي , انا رايح ألحين "
توه بيتحرك من مكانه بأستعمال العكاز .
قالت له بلهفه " لأ لا تروح , عمر انت اليوم طالع من المستشفى , خف على حالك "
رد بقسوه مو متعمده " ومن قالج اني ابي رايج , انا بس قاعد اعطيج خبر "
شاف الجرح بعيونها , وكيف نزلت عينها , واغتصبت ابتسامه ..
وقالت " طيب "
حس بتأنيب الضمير !!
لكن ما علق طلع من الشقه .
اما ريم فردت للشاور , واهي تأنب حالها , كان المفروض تسكت , وتخليه على راحته , هي اللي جابت الكلمه لحالها ..
بس كانت خايفه عليه ..
انقبض قلبها بعد ما كانت فرحانه للتو , حست بضيقه , خافت انها ما ما راح تحس بسعاده ابدا , انجرحت منه مرا انجرحت ..

ساره :

ارسلت رساله لمها :


مها ..بلغت خالد مثل ما طلبتي مني
اظن انه تضايق !

وانتظرت مها ترد عليها ..
وبنفس الوقت اجلست تفكر باللي قاله خالد !
هل هي غبيه , وجالسه تتهرب من فكره الزواج , هل هي جالسه تضيع قتيبه منها ؟
بس هي من حقها تكون خايفه ..
خالد صدمها بترتيبه لأفكاره , ما فكرت بالموضوع من هالناحيه ابدا ..
سمعت صوت صادر من جوالها معلن عن وصول رساله جديده , افتحتها على طول :
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

ساره , خالد قاعد ألحين ؟

تفاجأت ما توقعت ان مها تبغى تتكلم مع خالد , خاصه بعد خلافهم !! , ساره خمنت ان فيه خلاف ..
ولاحظت ان مها بالمكالمات اللي بينهم ما تجيب طاري خالد , ولما تجيب طاريه , تسأل بطريقه تحاول تكون طبيعيه عنه , لكن لهفتها , وصوتها يكون ابعد ما يكون عن الطبيعيه ..
لكن اليوم فاجئتها لما اتصلت المغرب و قالت لها بطريقه غريبه , وصوت اغرب ( ساره ..انا رحت للطبيب وعرفت جنس الطفل , يا ليتج تبلغين خالد بهالشي ) ..
اصلا غريب على مها انها تطلب منها هي بالذات شي متعلق بخالد , بعد خلافها مع مها بمصر , حست بحاجز ينبني بينهم حول هالموضوع !
فلما اطلبت مها هالشي اليوم , حست ساره ان الطلب فيه يأس غريب .
خاصه انه مها ألجأت لها هي بالذات ..
ردت بهدوء :


اظن انه ما نام.. ينتظر الصلاة

بعد ما ارسلت هالرساله , ما وصلها رد !!!

غانم :

كان بغرفته بعد ما رد من الصلاة ..
واهو خايف ينام ..
مو بس خايف ينام كان غاضب , ومشاعره متوتره .
كلما يتذكر كلمة مها ( راح اكون سعيده )
يحس بالغضب .
شلون تكون سعيده , مع واحد مثل خالد , ما سوى شي من خذاها إلا انه يبجيها , ولا .. مو بس جذي اهو اهان كرامتها !! وما فكر وحط بعين الإعتبار انها بنت يتيمه , ولا انها بنت عايله معروفه ..
ولا انها بنت حنان ..
حنان ..
الله يغفر لج ويرحمج يا اختي !!
النوم تغلب عليه ..
( كان قاعد يقاوم الماي , الأمواج ..
قوته تضعف ..
لكن سمع صوت , صوت عميق ينادي , وينادي ..
اول شي شك انه حلمان .
ان هالصوت من الخيال ..
شاف قارب يقرب منه , ويقرب ..
صرخ ..أو يظن انه سوا هالشي !! )
قام من النوم فجأه ..
والنفس رايح منه .
مستحيل ..من يه لمصر , وهالكوابيس مو راضيه تخليه .
هذي بس غفوه ..وجذي سوت فيه ..
قام من مكانه .خلاص ما راح ينام ..ولا راح يحاول ينام ..خذا كرسيه ..
وحطه قبال النافذه ..
و واجه الذكريات اللي كان يتهرب منها
(بعد ما صرخ ما يتذكر إلا واهو على القارب الخاص بخفر السواحل ..
و صراخه عليهم بأنهم يساعدون يوسف , وعبداللطيف .
لكن عبداللطيف ويوسف ما كانوا موجودين , ومالهم اي أثر ..
يذكر ردة فعله وشلون بجي مثل الأطفال , يذكر شلون بدى يترجاهم انهم يلقونهم ..
يذكر لما وصل لليال كيف تلقاه ابوه , شاف ابوه شلون ينقل نظره بين النازلين من القارب , كان فيه قارب ثاني بالموقع يبحث عن يوسف وعبداللطيف , ولما رد نظره لغانم , عرف انه يوسف وعبداللطيف مفقودين , كان غانم بعد يصيح , وهذا خلا ابوه يصرخ فيه لما شافه يبجي ( الريال ما يبجي يا غانم ...لا تصير ضعيف ..ولدي ما يبجي )
يذكر سؤال اهل يوسف , واهل عبداللطيف عن عيالهم .
صرخة ابو يوسف ( وين ولدي يا غانم ..ولدي كان مسؤوليتك ..وين ولدي )
لما ما لقى جواب هجم على غانم وبدى يطقه , لكن ابوه سعود تدخل وانقذه ..
كان يدري انه كلام بو يوسف صح ؟
اعيالهم ما يعرفون السباحه , اهو عزمهم على الشاليه , واهو اللي غامر بأرواحهم لما طلع للبحر بهالجو , اهم كانوا لابسين سترات النجاة , لكن بمرحله من المراحل افصخوها , واهو ما عارض ..
كان المفروض يعارض , اهو الخبير بالبحر كان المفروض يمنعهم .
حضوره للعزا , و التحقيقات اللي بعد الحادث غيروه .
ببساطه بعد الحادث تغير .
بدت مرحلة عدم تركيز , سقوط دراسي , اي طلب لأبوه أو غير ابوه ما يتنفذ , لأنه ببساطه ما يذكر شنو ينقال له من السرحان ..
ابوه في البدايه كان يطوف له هالأشياء , لكن مع الوقت نفذ صبره , وبدى الخلاف , ما بينهم ..
واهني يه دور حنان .
حنان اوقفت بويه ابوهم بأحد النقاشات الحاده اللي اهي اشهدتها من غير لا يدرون
خذته معاها لبيتها , محمد استقبله بكل ضيافه ورحابة صدر ..
محمد ما كان يقدر يرد حنان , طلباتها اوامر .
ساعدته بالدراسه , خلته يتكلم عن ضيقه , خلته يشكي من تصرفات ابوه , خلته يعبر ويطلع الكبت اللي داخله , بجى جدامها ببساطه ..
كان كاتم مشاعره لوقت طويل .
لكن ما تكلم عن الحادث نفسه , ما قدر يتكلم عنه تأنيب الضمير كان ذابحه , الكوابيس كانت ذابحته .
حنان توفت قبل لا يتكلم عن الحادثه لها , لكن اهو اخذ على نفسه عهد انه ينجح بالجامعه عشانها ..
لكن غير الجامعه ما كان مهتم بشي .
لا بشركة ابوه , ولا بأخوانه , ولا بطلبات احد , ولا بأصدقائه اللي بقوا , انهى كل احلامه ..
بعد ما اخذ الشهاده ..
انتهى طموحه , ما عاد له طموح .. وهذا ادى إلى زيادة الخلافات مع ابوه , و معاها زيادة حدة ردات فعله اهو .
ما له حق يعيش واهم ميتين ..
ما له حق اييب اعيال يحملون اسمه واهو اللي حرم اثنين من اعز اصدقائه من هالشي بأهماله .
ما له حق .. )
ما يقدر يستمر اهني اكثر ..لازم يرد الكويت .
قعد لمده طويله بهدوء .
يحتاج يرد لحياته ..
لحياة الليل اللي كان يعيشها ..
ان استمر اكثر على هالحاله احتمال انه يجن ..
لأن الكوابيس ما راح تتركه بحاله ..
المشكله ان مها مسئوليته اللي اهو خذاها على عاتقه ..
هه واللي صاحبتها رافضه انه يشيل مسئوليتها .
مل , حاس بالملل ..
بيرد الكويت خلاص , واللي فيها ...فيها , خل تقعد بروحها وخل تجرب اللي قاعده تخربط فيه .
اهو منو قاعد يقص عليه !!!!
اهي ماراح تطيعه وراح تمشي اللي براسها تربية ابوه وابوها محمد ايعرفها زين شافها بعيونها وطريقة كلامها لما تحجت بتصميم واصرار..
كان المفروض يتركها تدير حياتها بطريقتها ..اهي ما تحتاج للحمايه ..اهي تتظاهر بالضعف لكنها قويه ..يمكن اقوى منه بعد
لكن كل قوي له نقطة ضعف , واهي نقطة ضعفها ريلها !!
تنهد بصوت عالي
بيرد لربعه اللي كونهم بعد الحادث , للناس اللي مثله ..
اللي مالهم طموح او هدف .
اهو رد دين حنان على قد ما يقدر , وبس يكفي ..
ابتسم لأول مره من قدومه لمصر , هذا القرار اللي راح يريحه .





يتبع .......
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

التابع ....







مها :

اهي عارفه بجنس الطفل صار لها اشهر تقريبا بس ما قالت لأحد ..
لكن اليوم المغرب قالت لساره , واطلبت منها انها تبلغ خالد .
ليش سوت هالشي ما تدري ؟
تعجلت , تسرعت ..يمكن , بس شوقها كان ذابحها , وكانت تتأمل انه خالد لما يعرف هالشي فضوله يدفعه للأتصال فيها .
لكن ما اتصل ..
لما اوصلتها الرساله للتو من ساره , ذبحها الشوق اكثر واكثر ..
خاصه لما قالت لها ان خالد معصب , اشتاقت لكل شي فيه حتى اعصابه !!
على الرغم من جنون هالفكره إلا انها فعلا مشتاقه حتى لأعصابه .
كلامها مع خالها غانم , خلاها تبجي ..
بجت لفتره ..للوقت اللي عدى من غير لا تدري ان خالد كان يزورها .
وللوقت اللي مضى واهي حاقده عليه .
خالد بذاك الوقت كان مهتم فيها لدرجة انه كان يجي باليوم اكثر من مره .
كارهه نفسها انها مازالت تحبه وتحتاجه على الرغم من شوفتها لسمر اليوم ..
لكنها عاجزه تستمر من غيره , يمكن لازم تصبر ..و تتعود على فكرة الشريجه !!
تدري ان هالشي صعب ..بس الأصعب اهي العيشه من غيره , خاصه ان بينهم طفل .
اتصلت على رقم زوجها ..واهي ما تدري شلون بتكون ردة فعله ..

خالد :

كان عند امه يشوفها وهي تصلي الشفع و والوتر قبل يأذن الفجر ..
لما سلمت ..
قعد بقربها ..باس راسها .
شافته وبعيونها دموع وقالت بهدوء " وبعدين مع حالتك اللي ما ترضي عدو ولا صديق ؟ "
ابتسم وقال بهدوء " وش فيها حالتي يمه ؟ "
مدت ايدها , وحطت اصبعها تحت عينه وقالت " هذا , من وشو يا خالد ؟ "
ضم امه لحضنه للحظه وتركها , وهي قالت بهمس " خالد ما عدت اشوفك يا ولدي "
احترق قلبه على امه .
ما كان متصور ان الكل ملاحظ حالته ..
وقالت " ان كان وجودها يعني اني اشوفك , ردها يا خالد .... وهي معاك كنت اشوفك , واحس براحتك , اما ألحين .."
هو يدري بروحه , وعارف اللي يصير معاه .
لكن انه يسمعه كان شي مؤلم .
قاطع كلمتها وغير الموضوع على طول ..قال " ابغى ابشرك يمه , خالتي بدريه بخير "
ألمعت عينها بفرح .
وقالت بفرح , واستبشار كبير " الله يبشرك بالخير , خالد ابغى اروح لها .."
وقفت كلامها لما شافت الإبتسامه تنرسم على شفايف ولدها , وقالت " اش فيه ؟ "
هز راسه ببساطه وقال بحب لأمه " اليوم ان شاء الله , انا وانتي بنكون بمصر, وراح نبقى لأربعة ايام , وش رايك يا الغاليه ؟؟ "
امه كانت تشوفه بكل حنان وحب ..
وقالت بصدق " الله يوفقك دنيا واخره , وينولك اللي في بالك , ويعطيك اللي تبغاه يا ولدي "
نزل عينه بتأثر , وخذا ايديها , وباس كفوفها وهو يبتسم واهو يقول " امي...." انقطعت كلمته لما سمع صوت جواله , لكن كملها "...ن "
طلع جواله من مخباه باستغراب , وخشيه ..مين يتصل بهالوقت ..
لاحظ نظرة امه والقلق اللي غمرها ..
رفع التليفون .
وما قدر غير ان يفز بمكانه , زاد القلق بنظرة امه ..
لكن قال بعجله " لا تهتمين يمه ..أأأأأأ...مو مهم "
فزته ونبرته ما كانوا يؤيدون كلمته لأمه بأنها ما تهتم ..
عطاها ظهره , لكن ما طلع من الغرفه , من عجلته انه يرد خوفا من انه المتصل يسكر التليفون , وتكلم " ألوووو ..."
ما كان في رد على الطرف الثاني , هو يدري من المتصل , رقمها .
فاقد صوتها , فاقدها مرا , ما يقدر يستحمل ..
يبغى يسمعها , يبغاها تتكلم ..كان صوت انفاسها الرد , رجع يقول " ألووو ...تكلمي .."
كلما مرت الدقايق ما تنطق يحس انه خلاص بيختفي نفسه ..بهمس غاضب وخايف بنفس الوقت انها تسكره اذا صرخ عليها ولا ترجع اتكلمه " ما تبغين تتكلمين ! "
مها متصله عليه !
ما كان متوقع , لكن ما راح يسمح لها تتهرب منه .
هالأتصال كان ينتظره ثلاث اشهر , كل يوم فيه اطول من الثاني .
وكمل بيأس من غير لا يهتم بوجود امه " ما عندك جواب ..ما عندك صح..غياب ثلاثة اشهر يخلي الواحد عاجز عن الرد ..طيب ليه متصله اجل ؟؟؟ "
سمع صوتها , صوتها الحلووو ينتقل له بالذبذبات بلع ريقه وهي تقول برجفه " إذا رديت لك , شنو بيكون وضعي ؟ "
أشر على امه بالوداع .
وطلع بسرعه من الغرفه ..
ما رد على سؤالها ..كان بعقله أسئله , وألم وجنون .
وقال بهدوء " ما شاء الله ..ما شاء الله , توك تتذكرين انه عندك زوج "
تألمت من كلمته , بدت تندم على قرارها بالإتصال عليه ..
قالت بهمس ورجاء " خالد ..خلاص وقف "
كيف ما تبيه يتكلم وهي تاركته مثل المجنون لمدة ثلاثة اشهر .
" تتكلمين مع الكل , وناسيتني ثلاثة اشهر !!, وش تتوقعين ..؟؟!!" وكمل بعصبيه " تكلمين اختي يا مها ..تقولين اخبار طفلنا , وانا احصل على الأخبار من عمر "
ردت برجفه وتعب " انا ابي ارد لك , ما قمت اقدر على بعدك يا خالد "
الثلاثة اشهر كانوا متعبين لأعصابه , ومخلينه يفكر , ويفكر لفتره طويله ..
كان يبغى يقولها انه جايها ألحين لمصر ياخذها ادامها تبغاه .
لكن ما يقدر يثق فيها ..ما يقدر بعد الألم اللي عاناه بهالفتره
قال ببرود "لكم شهر , أو لكم اسبوع ؟؟؟ "
قالت بصدمه "خالد شتقول , أقول برد لك , تقولي لجم شهر ؟ "
جاوب باستهزاء " اعذريني يا مدام , بس انا انهجرت منك مرتين , صدقيني مرتين تعقد الرجال "
مها لما اسمعت كلمته اعجزت ترد عليه , كانت راح تبجي ..
قالت بهمس " للعمر كله "
لما سمع هالكلمه حس برجفه ..العمر كله .
لكن رد " العمر كله ..لما تملين صح ..مرتين تركتيني ..كنت خلالهم يا مها ارتاح , واتطمن , وأثق انك بتكونين معاي (العمر كله ) , واني برتاح , لكن تقررين فجأه انك تتركيني , وانا انصدم , ونرد انا وانتي من نقطة البدايه "
عضت على شفايفها بألم , يقصد انه ما يبيها , ما وده فيها , وشدت ايدها على الجوال .." خلاص ما تبيني ارد ؟؟ قول.. انت مجبور علي من الأول , وما تبيني أرجع لك "
هذا الأسطوانه المشروخه اللي دايما ترميها بوجهه .
واللي مالها اي اساس من الصحه .
نزرها بقسوه " مجبور عليكي !!!!! من متى انا انجبر على حاجه , ابوك ما قال لي اخطب بنتي , وما اعرضك علي , انا اللي تقدمت من نفسي , حتى ما ادري عمي وش كان بيقول بعد ما حكى لي عن خوفه عليك , انا من نفسي اللي عرضت فكرة الزواج منك عليه , انا اللي طلبتك..فهمتي ؟؟ أبوك ما نطق بكلمه....وحتى لو اعرضك علي..لو ما كنت ابغاك ما خذيتك ...اضيفي هالشي لمعلوماتك "
وبعد ما هدى شويه .
قال " طبعا انتي دايما تحاولين انك اتقوليني كلام ما قلته , وهذا يخلينا دايما متوترين بطلي هالحركه , لأجل نقدر نتفاهم "
سمع صوتها وهي تأن كان واضح عليها انها تبكي .
قال لها بارهاق " اسمعي يا مها , انا تعبان , واظن انك تعبانه بعد , انا جاي لمصر اليوم , أبغاكي ترجعين لي يا اميره , لكن ما راح اقبل رجوعك ان كنتي بتتركيني بعدها ...مفهوم "
الجواب كان انين وبكاء ..
حط ايده على راسه ...لا حول ولا قوة إلا بالله .
وبعدين طلع صوتها وقالت " خالد ..ان رجعت شنو بيكون مركزي بالنسبه لك ؟ "
قلبه نطق حبيبتي ..
لكن جاوب " زوجتي وام ولدي "
بين شهقاتها قالت " ما اب..ي ابق....ى في ...بيت اهلك "
عقد حواجبه وقال " ليه ؟! "
ردت بعصبيه " ما ...ر..اح اب...قى مع ضره "
رد بتعب يا ذي الضره !! ... " نشوف وش نقرر بعدين , ان شاء الله "
سكتت ..
وبعدين اهو قال بجديه " انتي قد كلامك يا مها ؟ "
حطت ايدها على ويهها ما تدري شتسوي
راح تموت ..من الحيره من الألم ..
قالت له " ما ادري " وكملت بألم اكبر " ما ادري "
تحرك من مكانه لما سمع أذان الفجر , و طلع من البيت متوجه للصلاة بالمسجد.
قال بكل جديه " لما تقررين , وتتأكدين من قرارك , وانك ما راح ترجعين في كلمتك , انا مثل ما قلت لك جاي اليوم لمصر ......خالتي ام قتيبه استقرت حالتها , وامي تبغى تكون معاها , تعالي لي بالفندق اللي كنا فيه "
ملتها الغيره من طاري اهل خطيبته..
لكن ما علقت ..
وانتهى الأتصال .
وقربت تكتمل قطع الأحجيه بعقلها ..
اليوم اعرفت انه ما انجبر عليها مثل ما اهي متصوره !!
واي راح تموت , أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ ظالمته , اطلعت ظالمته وايد
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأ
وبعدين متى ترسي على بر ؟؟
مو قادره ؟؟
مو قادره ؟؟ أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
بجت لما قال لها انه اهو اللي تقدم من نفسه وانه ابوها ما عرضها عليه .
ما كانت تدري ..
وما كانت تعرف عن هالشي ..
خلاص بس بيزر عقلها ؟
أول شي اعرفت انه كان يزورها بالكويت يحاول يراضيها .
وألحين اعرفت انه اهو اللي متقدم لها .
شنو بعد بتعرف ..
اظلمته وايد ..وأذته وايد ..
بس اهو بعد غلطان ..خش عنها كل شي وعيشها بجهل
وفوق هذا خشها عن اهله وحرمها من انه يكون لها منه عيال طول هالفتره
كان مهتم يراضيها واهي بالكويت ..
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ كان مهتم ..
امسحت الدموع عن خدها .
اثنينهم غلطانين !
ألحين اهي تبيه وما تبي غيره ..
بس بنفس الوقت ماتبي غيرها يشاركها فيه..
كانت تمسح دموعها وترد تنزل الدموع بقوه وكثره ..
والأفكار اتييبها وتوديها..
ما تدري ان كان اتصالها عليه بمحله ولا لأ ..
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

عمر :

قعد بعد الصلاة بالمسيد , يحتاج لهدوء , لسكينه للتفكير , هذا غير انه قدومه للمسيد مستعينا بالعكازه كان متعب له لأقصى درجه يحتاج لوقت للراحه خاصه بعد الصلاة ..
الليله اللي قضاها بأحضان ريم , كانت من اروع الليالي اللي قضاها من ثلاث سنين .
حس واهو بين ذراعيها مثل التايه اللي رجع لبلاده اخيرا .
ألحين واهو اهني , كان في فكره وحده قاعده تخطر في باله ( انه يرجع , وينعم بدفاها وحبها )
تحبني ..تعشقني على كلامها !!
ندمانه !!
طلع الرساله من مخباته ..
ورجع قراها بدا من العنوان


افتقدك حبيبي

تطلبت منه دقايق ..
يقرى ويرد يقرى ويرد يقرى ..
شلون ألحين ؟؟
تعب لمدة ثلاث سنوات , تعب من بعدها , ومن الفراق ..
اهو بصده لها وقسوته عليها قاعد يؤذي روحه , مو بس يأذيها , مو بس قاعد يجرحها ..
وده يكون على راحته , على طبيعته معاها ..
رفع الرساله ..
ورجع يقراها ..
اهي ندمانه ..
بس اللي سوته مو شوي ..مو قليل ..
تخلصت من طفل يجمعهم .
انزين لي متى راح يعاقبها !!
طلقها .
وتزوج بعدها على طول .
وجرحها من أول ما تزوجها للمره الثانيه .
انزين لي متى !!
طول العمر ..
لكن العمر قصير , ان عشت هاللحظه شيضمني اني اعيش اللحظه اللي يايه ..
ان رمشت ألحين ما ادري ان كنت راح اعيش بعد هالرمشه .
ان خذيت نفس ما ادري ان كنت راح اطلعه .
انا المفروض اكثر واحد ايعرف بهالشي
شفت اختى واهي ميته جدامي وبعز شبابها .
السالفه القديمه عن اصدقاء غانم ..
كلهم توفوا شباب ..
ونوره بعد , شافها وشهد على ألمها , ومعاناتها ..
وفجاه جت في باله ذكرى كان غايبه عن باله , جت له هالذكرى مثل الضربه على الراس :
( بعد يومين من كورس الكيماوي ..
كانت نفسيتها حلوه , خذاها لحديقه المستشفى , واهي قاعده على الكرسي المتحرك لأنها كانت تعبانه , الحديقه كانت روعه ..فيها نافوره , وفيها ورود ..
وقعد على كرسي قبال النافوره واهي قاعده بالكرسي بقربه ..
وجهها رقيق , وجميل على الرغم من تعبها إلا انها محتفظه برقتها .
قالت له بهدوء " تدري انا ندمانه على شنو اكثر شي ؟ "
خذا ايدها وباسها وقال " ان شاء الله ما في اي ندم يا قلبي "
ابتسمت له برقه , وحطت ايدها على شعره " لا والله عمر ..اسألني شنو ندمانه عليه "
ابتسم لها وقال " على شنو ندمانه اكثر شي ؟ "
اختفت الإبتسامه عن ويهها وقالت بجديه , وعيونها بعينه " ندمانه على اني ما عرفت ان الحياة قصيره .."
ابتعد عنها بعصبيه , وقال " نوره .."
حطت ايدها على شفايفه ,وقالت " عمر خلني اتكلم .."
غصب نفسه انه يهدى ويسمع ..
وقال بهدوء " اسف , قولي "
قالت والحزن مغيم على عيونها " ندمانه على اني ما قضيت ايامي بالعباده , متضايقه على اللحظات اللي زعلت فيها من خواتي , أو امي , أو ابوي , أو حتى اهلي ..و ندمانه على اني ما عرفتك لفتره اطول .."
تضايق من كلامها وباس ايدها .
قالت له بشقاوه " ان الله عطاني عمر , وعشت , ما راح اضيع وقتي بسخافات تضييع الوقت بشغلات مثل الزعل , ذكرني بهالوعد انزين ؟؟ , ومو بس جذي انت بعد اوعدني انك ما تضيع وقتك بهالأشياء.."
ضحك , وقال " الله يعطيج طولة العمر ..."
كملت شقاوتها " اوعدني "
" هههههه اوعدج ما راح اضيع وقتي بالزعل من الناس والسخافه "
قربت راسها وحطت جبهتها على جبهته , بحركه حميميه .
وقالت له " حبيبي انته والله ")
أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
نوره !
الغصه ببلعومه زادت , وده يبكي عليها , على فقدها ..
لكن عيونه ناشفه ما فيها دموع .
وده يبكي تأنيب الضمير انه ما حبها مثل ما اهي تستحق , لكن هالشي مو متاح له ..دموعه صعبه
لما شاف شلون الشمس اشرقت عرف انه تأخر على ريم ..
بس ما فيه يستمر بالزعل , أو بالقساوه , هالشي قاعد يستنزف قوته , واعصابه .
بالإستعانه بالعكازات , قام وقف ..
تحرك , وشاف ناس محتاجين عند المسيد ..
طلع المقسوم وعطاهم صدقه ..دفعة بلاء .
توجه للشقه , وفي باله قرار واحد

خالد :

قرب الفرج .
ردي لي يا مها ..والله بعدها ما راح اتركك لو ايش يصير .
انتي لي , وبتبقين لي للأبد ..
من ثلاث اشهر , سمع صوتها ألحين ..
اخيرا اتصلت عليه .
كان وده يكون قاسي اكثر لكن خاف انها تهرب منه , يكفي هربها منه مرتين .
وكان وده يكون حنون معاها وخاف انه يبين ضعفه لها خاصه انه ليلحين ما تأكد انها تبيه .
وفجأه ضحك على حاله .
كلمته ونسته انه يسأل على جنس الجنين
ممتاز ..
ممتاز ..
هاليوم الظاهر راح يجفاه النوم ..

ريم :

تأخر يا ربي ..
تأخر مرا ؟؟
هو بس قال انه بيروح للمسجد ؟
وينه ..؟
اشرقت الشمس ..
صار لها فتره تنتظر .
سمعت صوت باب الشقه ..
واخذت لها نفس عميق ..
الحمدلله هو بخير .
استلقت على فراشها بسرعه , وما تبيه يشوف انها كانت بتموت من خوفها عليه , خاصه بعد ما كلمها بقسوه ..
دخل .
الغرفه ..
وشافها مستلقيه ومعطيته ظهرها .
قعد بتعب على الفراش , وفصخ اهدومه , ولبس دشداشة نوم ..
أه ه ه
ريله , التعب راح يذبحه ..
استلقى ..
وطلع نفسه " أه ه ه ه ه ه ه ه ه "
الراحه .
مرر ايده على ذراعها العاريه ..بعد ما لاحظ اهتزازها ببكي مكتوم .
قرب على قد ما يقدر .
وباس كتفها برقه .
وقال بهمس " لفي علي بشوفج , بشوف ويهج ؟ "
عضت شفايفها ..
كانت تبغى تعانده , لكن ما اقدرت ..قلبها ما عاد يقدر على انه يعانده
لفت عليه , ما شافته ..نزلت عينها على صدره ..وما ارفعت عيونها ..
حب كتفها برقه ..
وقال بجديه " ريم ..انا ادري ان هالشي صعب عليج ..خاصه بعد طريقتي معاج اليوم..بس ودي اسمع صوتج وانتي تقولين لي عن شكثر تحبيني "
لما شافها متردده قال برقه " عشاني ؟ "
قربت منه اكثر ..
هالأسلوب جديد عليها , من أول ما ألتقت فيه للمره الثانيه ما تكلم برقه معاها .
برود ..قسوه ..تجاهل ..
الرقه بعيده عنه ..
كانت تبغى توريه انه متى ما طلب منها برقه , وحنان يقدر يحصل على اللي يبغاه , اي كان الشي اللي يبغاه .
فقالت له بحب " احبك ..حبيبي ..اعشقك ..تدري متى شفتك أول مره "
بان الأهتمام على ملامحه ..كانت تدري ان هالموضوع جديد عليه ..
" تذكر لما جيت انت وعمي سعود لمزرعة جدي فهد لأول مره ..وكان في سباق خيل , وانت كنت مشارك فيه ..انا ..كنت اناظرك من الدريشه البعيده فوق .... فوق ..عيني ما كانت تطيح منك ..ما كنت متصوره ان فارس احلامي موجود بالحقيقه .."
سمعت صوت ضحكه هاديه صادره منه على لفظ فارس احلامي ..
خشت وجهها بصدره لما انحرجت وحست بأنه صار احمر .
" حتى ان البنات لاحظوا لكني تعذرت بأني اناظر الخيل ..كان عمري 14 سنه.. عمر تخيل كنت اعشقك وانا بهالسن "
قال بصوت غريب " حتى وانا حجر وما احس "
تفاجأت انه يذكر كلمتها له بوقت الطلاق واللي قالتها له من جرحها والي ما كانت تقصدها حرفيا .
تذكره لهالكلمه معناه انه انجرح منها ..
وهذا دفعها انها تقول بكل اخلاص وجديه " اعشق كل حاجه فيك "
وارفعت راسها بعشق له .
كان ويهه يناظرها بغموض وبعدها
وبعدها اكتسى وجهه بتعبير رقيق ..
نزل راسه , وفي باله شي واحد ..
انه يرتوي من النبع اللي كان محروم منه لفتره طويله ..واللي يحس انه ما يقدر يرتوي منه ..وما يظن ان العمر كله بيكفيه
لما رفع راسه قال " ريم خليني اثق فيج يا ريم ..علميني مره ثانيه اني اثق فيج "
حب راسها ..
وخدها ..
وكتفها ..
وقال " لا تفقدين الأمل فيني "

مها :

بعد ما تأكدت انها ما راح تنام ..
قامت حضرت لها الريوق , عندها موعد اليوم مع الدكتوره , موعد الجيك اب الشهري .
بدت تاكل لأجل طفلها .
كانت تبي غانم يصحى , ما تبي تروح تقعده بعد اللي صار امس , ومعرفتها باللي سواه ..
تضايقت ان في احد من اهلها رافض زوجها كليا , وكان يسوي اللي يقدر عليه عشان يحرمها من زوجها ..لكن نيته كانت سليمه يبي يدافع عنها ويحميها ..وهالشي ان صدر من خالها غانم فأهو يعني شي كبير
وفوق هذا تصرفه كان له اثر ايجابي , خاصه بالنسبه لها , لأنها تدري ان لولا اللي حصل ما كان جاها خالد ,و ألتقوا ببيتهم , واحملت ..
حطت ايدها على بطنها ..
يمكن عشان جذي مو قادره تزعل عليه , أو تأنبه .
لما شافت ساعتها توجهت ..لغرفتها لبست اهدومها .
وحطت لفتها على راسها ..
راح تروح مع السايق اللي مخصصه جدها لها ولتنقلاتها ...واللي فيها ...فيها .
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

سمر :

كانت ملاحظه تغير ملامح وجه امها للأحسن ..
كانت تبتسم وتستمع لكلامهم ..
وتضحك لكلام قتيبه .
من أول ما شافت مها ذاك اليوم بالمستشفى وهي مهي قادره تنزع وجهها من عقلها .
خالد ما قصر معهم ..
لما قتيبه عجز انه يحضر قام فيهم .
هذا غير انه ما قال لحرمته عن الأنفصال ..
بس صعب عليها تعلم حرمه غريبه عنها , جميله , مغروره , انها انرفضت من ولد عمها ..
يا ربي وانا وش دراني ان كانت مغروره ولا لأ ؟؟
انا شكلي بكون مثل فاطمه بس افكر بالجانب السئ بالناس .
هي ما اعملت لي حاجه , طبيعي اي حرمه بتغار على زوجها .
وهي حامل مسكينه ..
يعني اكيد خايفه مني , ومن تهديدي لحياتها ..
اسمعت صوت ضحكة امها .
ردت ركزت على الكلام ..
سمعت قتيبه يقول " والله يمه , احس قلبي من تجيبين طاريها يضرب , كنه فيه طبول "
ردت عليه امها "هههههه الله يقطع ابليسك يا قتيبه "
قال قتيبه بمزح , وشقاوه " انتي اطلعي من المستشفى يما... بلا دلع , وعجليهم للزواج "
رمته امه بالكلينكس ..
وقالت لولدها بمزح وعتاب " وهذا اللي يهمك ساره , وبس ....وانا وصحتي موب مهمين " وكملت " الله يعين .. هذا وانت بعدك ما تزوجتها ...أجل لو صارت حليلتك وش بتسوي ؟؟!!"
ضحك قتيبه , وقرب من امه , وبدى يبوسها ..
وامه تحاول تتغلى عليه , وتبعده عنها ..
وبدى يقول بصوت ضاحك ودرامي " لا والله يمه , انتي الأولى ...ما ينافسج احد بالغلا "
سمر تحركت من مكانها وعلى وجهها ابتسامه ..
خاصه لما اسمعت رد امها " وانا شريكتها ياللي ما تستحي "
طلعت سمر من الغرفه على صوت الضحكات ..
ان كانت مشغوله بالأفكار ما تقدر تجلس بمجلس فيه كلام , ما تقدر تركز ..
بدت تتجول بالمستشفى .
تمر على كافة الأقسام ..بيوم من الأيام هي بتكون طبيبه , دكتوره , تشوف المرضى واحوالهم ..
اوقفت على قسم الأطفال ..المواليد ..
بدت تتأملهم , يا الله , هذي هي المعجزه المتكرره ..
الولاده .
وش هي مشاعر اهلهم ..
الأم ..الأب .
ابتسمت برقه .
لكن فجأة تذكرت شكل مها , الحامل ..
وكيف كانت تناظرها ؟؟
تحركت من المكان , بتوتر .
ولما وصلت لمكان قريب من العيادات شافتها !!!!
مها , كانت ظاهره من عيادة أحد الدكاتره !!
كان واضح عليها التعب لكن هالشي ما اخفى ابدا جمالها المبهر ..
الحمل مضفي على جمالها جمال , سبحان الله .
وبدفعه غريبه , نادت " مها ."
اوقفت الحرمه , لكن بعدها تحركت من غير لا تلف وجهها كنها اعرفت من يناديها .
لكن تأنيب الضمير دفع سمر انها تستمر بالمناداة " مها "
لكن مها سرعت من مشيها ..
وسمر سرعت بالمشي ..واقدرت تلحق على مها لأن حالة مها ما تسمح بالمشي اسرع من كذا ..
امسكت ذراع مها , ووقفتها ..
مها لفت ويهها وقالت بعصبيه " نعم ....انتي شتبين مني ؟؟؟؟؟ "
كان لسمر دافع انها توقف وما تتكلم , لكن قالت " انا ابغى اقولك حاجه "
مها اسحبت ايدها بقسوه من ايد سمر , وعيونها كانت مغموره بالدموع ..
" ما ابي اسمع شي منج .." سكتت تاخذ نفس من انفعالها , وقالت " انتي بتشاركيني زوجي وانا مجبوره, لكن انا مو مجبوره اكلمج فاهمه "
ومشت , تاركه سمر مصدومه ..
لكن سمر قالت كلمه , خلت مها توقف مكانها ..
قالت " انا وخالد انتهينا "
مها لفت , والدموع اللي كانت بعينها تبخرت , كان على ويهها تعابير الصدمه ..
وسمر شافتها تحط ايدها على بطنها ..
وسمعتها تقول " انتي ......انت ...ي ...شت ...شتقولين "
سمر قربت من مها وقالت بصراحه وقوه " خالد جا لنا من اول ما جيتي وانهى الخطبه , قال انه عنده حرمه وطفل , وما يبغى يظلم احد "
حطت مها ايدها على حلجها ..
وكملت سمر والحقيقه اول ما اطلعت ما عادت تقدر تردعها " انا اللي طلبت منه ان يخبي الموضوع لأجل امي , وحالتها المرضيه , وهو ما قدر يرفض الطلب , انا راح اعلن فسخ الخطب ......"
سكتت سمر وامسكت ذراع مها , خاصه لما شافت الشحوب اللي غمر وجهها ..
وقالت " مها ...مها ..اش فيه "
مها عقلها ما كان متقبل بالبدايه ..
لكن لما استوعبت بدت تصيح ..
وبصوت عالي ..
ما كانت حاسه انها بالمستشفى , وبمكان عام ..
ظلمته ..
ابيه , ابيه ظلمته
بدت تصيح بعجز ..
بجيها كان بجي قهر
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
سمر اللي بدت تشوف الأنهيار , خافت ..
وخذت بأيد مها وقعدتها على الكرسي .
انا الظالمه ..
ظالمه ..
لأني عقب كل هالسنين من الزواج ماعرفت زوجي عدل ولا اشلون يفكر..
كنت راح اهد زواجي بأيدي ..
واي قهر ..
راح اموت , حبيبي ظلمته
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
وبدت تقول لسمر من غير شعور بوسط دموعها " ابي ..ه ....انا ....انا ...انا ظلمت...ه ...أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
سمر اللي ما كانت متوقعه هالردة فعل الكبيره , حطت ايدها على ظهر مها وحاولت تهدي المرأه الحامل ..
مها واهي مو مستوعبه , حطت راسها على صدر سمر .
" اهو ....ابيه ......ان...ا أأأأأأأأأأأأأأأأ اشس...ويت "
سمر ما كان على لسانها غير كلمه وحده " بس يا مها ...بس يا مها "
مها ما كانت قادره تستوعب ..
ان الخطبه منتهيه , كان معقول تتقلبها بطريقه عاديه .
لكن انه اهو ينهيها هذا شي ثاني ..
اهو أول ما شافها مره ثانيه بالسعوديه , انهى علاقته مع بنت عمه ؟
انا الظالمه ..ليش ما نطرت ..
حست بالغثيان قامت بسرعه , وراحت للحمام ..القريب من كراسيهم , وسمر لحقتها ..
وبدت تجدف ..وترجع اللي بكبدها ..
ما كانت قادره تسيطر على روحها .
ومو مستوعبه وجود بنت عمه ..
مو مهتمه ..
انهار عالمها ..
كل هالأشياء دليل على انه ....
على انه شاريها ..
ردت تطلع اللي بكبدها ..
اهو شاري ومن الواضح انها هي البايعه .
اهي اللي ما اقدرت تحكم عقلها .
تحدى الكل عشانها , اهله والكل..واهي ما اقدرت تتحدى حتى نفسها عشان تكون معاه ..
بعد ما انتهت ..
طلعت من الحمام .
وشافت وقوف سمر الخايفه عند الباب الخاص بالحمام الداخلي ..
اول ما شافت سمر , حست بالدموع تتجمع بعيونها للمره الثانيه .
قالت لها سمر بخوف " انا اسفه ما كنت اقصد اني ..."
عضت مها شفايفها , وقالت بدموع تتجمع " انا ....ان..ا اللي اسف...ه "
حست بدوخه , وتسندت على الطوفه .
سمر اخترعت وقربت " تعالي اخذك معي ...تعالي .."
هزت مها راسها برفض .
تحركت من مكانها وبعدت عن سمر ..
وقالت بتعب , تبي تكون بروحها " مشكوره ..مشكوره ..لكن انا بروح ألحين "
لفت على سمر ..
وقالت وصوتها يتحشرج , ومو راضي يطلع بصوره طبيعيه .." ما راح انسى انج علمتيني هالشي ..خالد ما كان ممكن يقوله لي .. مشكوووره ما تتصورين ..أأ ما تتصورين .."
وخانها التعبير ..
الدموع انزلت من عيونها , وقالت بتعب " راح يكون هالشي دين برقبتي ..خاصه انج ما كنتي مجبوره تقولين هالشي لي "
سمر اللي كانت بالأول خايفه انها تسرعت , لكن بعدين لما شافت ردة فعل مها تأنب ضميرها انها ما قالت من الأول ..
ردة فعل مها كانت قويه , دليل على المعاناة , والألم اللي كانت تعانيه .
اطلعت مها من جدام سمر ..من الحمام ..
واهي ما تبي شي ألحين , غير خالد ورضى خالد ..
بدت تحس انها ما تستاهل خالد .
وايد عطاها , واهي ..
بدت تحس بدوخه .
تبي توصل للشقه , وبس .
سمر , ألحقت مها من بعيد وبعد ما تأكدت دخولها للسياره ..ارتاحت , كانت من جد خايفه عليها ..
تنفست سمر براحه .
اتخذت القرار الصحيح ..خالد ما كان بيوم من الأيام لها ..هو لمها , لحرمته , وللطفل اللي جاي بالطريق .

مها :

كانت قاعده تصيح ..
ما اهتمت بنظرات السواق اللي كان خايف ..
وتذكرت شنو قالت لها سمر , وبدت مره ثانيه نوبة البجي والإنهيار .
طلعت تليفونها ..
بعد ما حاولت تتمالك نفسها !!
واتصلت على حبيبها .
على زوجها .
ما تصدق انها من جم ساعه متصله عليه , واهي مو متأكده ان كانت راح ترد له و لا لأ ..
وألحين مو عارفه شنو تسوي له عشان تراضيه .
انرفع التليفون من الجهه الثانيه .
وسمعت صوته يقول بجديه " نعم يا مها "
ردت تبجي بصوت عالي " أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أ "
هذا ريلها اللي هي ظالمته ..
واللي اهي عذبته ..
الحب بالتصرفات , واهو اثبت حبه بتصرفاته , واهي افشلت بالإمتحان ..
سمعت صوته يقول بلهفه " مها اش فيه ؟ "
قالت بصياح " تعال ...أأأأأأأأأأأأأأأأ تعال "
خالد لما سمع صياحها بهالصوت كنه مفطور قلبها , أو كنه مذبوح لها احد ..افزعه .
اش فيه ..
نزل كوب القهوه على الصحن بقوه ..
ادت إلى انسكاب القهوه من الكوب من غير حتى لا ينتبه خالد على هالشي .
ردت قال بقوه " اش فيه يا مها ؟ "
ما قدرت تتمالك نفسها ..
" ابيك ...أأأأأأأأأأ أبي.....ك ....تع..أأأأأأأأأأ..ال .....والله ..والله أأأأأأأأأأأأأ انا احبك "
خالد لما سمعها تقول هالكلمه , اللي من زمان ما قالتها ..
خاف عليها من جد ..
وقال بهدوء يبغى هدوءه يوصل لها لأجل تتمالك نفسها " مها ..."
ما خلته يكمل قالت ببجي " قول ..ق...ول انك أأأأأأأ مص..دقني .....أأأأأأأأأأأأأأأأأأأ..احبك "
رجف قلبه من الكلمه ..
ومن طريقتها اليائسه بالكلام ..
قال بجديه بعد ما وقف , وهو مو قادر يبقى بمكانه وهي تبكي بهالطريقه " مصدقك يا مها ..بس انتي ..."
سمع صوت بكاها العالي " انا ..انا اسفه ..انا احبك "
قال بلهجة ارضاء , كنه يكلم طفله " اش فيه يا اميره ..اش اللي حصل ؟ "
خف صوت بكاها ..
وبقى صوت الشهقات ..
وبعدين قالت " م..ا أق..در اعيش من غيرك ..احبك "
تكرارها للكلمه خوفته ..
وكملت برجاء " تعال ...تعال "
تنهد وقال " راح اجي ان شاء الله ...انا قلت لك اني جاي اليوم "
بوسط الشهقات قالت " تعال ألحين "
ابتسم برقه على طفوليتها ورقتها ..
ما يقدر انه يرفض لها طلب ...خاصة ان اطلبته بهالطريقه .
ما يدري ايش اللي حصل , وخلاها تتصل عليه وهي بهالحاله .
سمع نفسه يرد " ما اقدر يا اميره , انتظري كم ساعه "
قالت بطريقة قويه " اموت عليك , وما راح أتخلى عنك ابدا , تسمع , انا مينونه لما ظنيت اني اقدر اتخلى عنك , انته حياتي وعمري , كل شي بحياتي ..انا وانت بنربي البيبي مع بعض .." وكملت برجفه " اس..فه .."

ما كان مصدق ان بالواقع ..
ان مها حقيقي متصله عليه , وتقول له هالكلام ..
ما يبغى يقول شي , وبعدين ينصدم انه حلمان , او انها ما قالت له اي شي
قالت له " سمعت اللي قلته .."
هز راسه بموافقه ..
وكنها راح تشوفه .
لكن بعدين ابتسم من تصرفه ..
وقال بصوت متغير ما يدري من ايش " ايه سمعت "
تنحنح يمكن يرجع صوته مثل ما كان ..
وبعدين كرر نفس الكلمه " ايه سمعت "
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

قالت له بحب , واهي ترجف " احبك " , حاسه انها ما تقدر توفيه حقه من هالكلمه على كل اللي سواه لها ..
ضحك واهو يحس بنفسه بخف الريشه من الراحه ..
لكن قال بجديه " شكرا "
على الرغم من راحته , يبغى يكون قبالها , ومعاها , لأجل يتأكد ان الكلام فعلا كان صادر منها ..
بعده ما يحس بالأمان على الرغم من كلامها ..
هجرانها له ولمرتين اثر على مدى تقبله لكلامها , وتصديقه لها ..
مها ادخلت الشقه ..
ورأسا لغرفتها ..بجت لما تمكن النوم منها ..




يتبع .....
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

التابع ...





وقت السفر (موضي ) :

متى ترجع مها لخالد ؟
ايه بدت تتمنى يرجعون لبعض ؟
ولدها كان متغير مره , بطريقه المتها هي امه !!
شتان بين خالد اللي مع مها ؟
وخالد اللي ألحين ؟
يمكن ان راحوا لمصر , تقدر تقنعه يروح لحرمته ويجيبها من الكويت او من مصر , او من المكان اللي هي فيه .
حياة ولدها ان تدخلت فيها فراح تتعب , وتضايقه هو ..
فأحسن لها انها تتقبله , وتتقبل قرارته .
هل يا ترى سمر راح تقبل بخالد , وهو على ذمته مره , وعنده طفل .
ان شاء الله ..ليش لأ ...خالد ما ينقصه شي .
الله يسعده بأي شي يبغاه ..مثل ما هو مريحها , ومسعدها ..
ولدها ما في منه اثنين الله لا يحرمها منه .

ساره :


وقفت تودع امها عند الباب , وتبوس راسها ..بحب وتقدير.
وامها ما وقفت توصيها وتوصي فاطمه , وبدر على البيت , وعلى اللي لازم يصير واللي ما يصير ..
بعد ما اطلعت امها , مسكت ايد خالد ..وباست خده , وراسه ..
ابتسم لها برقه ..
غريب خالد بهالوقت متغير , على تعابيره راحه غريبه .
ملامحه مرتاحه ..
متغير عن لما جته امس بالليل .
ردت له الإبتسامه وقالت " الله يخليك لنا يا خالد "
ضمها بذراعه اليمين بطريقه سريعه , خاصه انه ذراعه اليسار حامل فيها شنطه ..
وقال لها بهمس " شقول لقتيبه ؟؟ "
ضمته بقوه , وبعدين ابتعدت شوي وقالت " شورك وهداية الله يا خالد ..ما بعد رايك راي , ولا بعد قولك قول "
فاطمه بعد ماطلعوا , امسكت ايد ساره وقالت لها " وش قلتي لخالد ؟ "
ابتسمت ساره بسريه وقالت بهدوء " هالشي بيني وبين خالد "

بعد ساعه من الوصول لمصر (خالد ) :

امه ارفضت ترتاح بالفندق راسها وألف سيف تروح للخاله بدريه ..
وصلها للمستشفى ..
وهو وده يترك الكل ويروح للي كانت تبكي تطلبه .
لكن الواجب هو الواجب ..
بعد ما استأذنوا , وألبست خالته الحجاب , ولبست سمر ..
دخل ..وسلم بصوته القوي الجهوري ..
امه موضي أول ما شافت صاحبتها ضمتها بحب ..
وبدت تقول " الحمدلله على سلامتك يا الغاليه ..يعل اللي فيك يكون بعدوينك واللي يكرهونك ..يا بدريه "
خالد ابتسم ..لكن كان يعطي ساعته نظره سريعه .
يبغى يلتقي بمها ..يبغى يتأكد انها تقصد كلامها اللي قالته له .
يبغى يتأكد انها ما تراجعت عن كلمتها ..
سمر لما شافت خالد ..حست انها ارتاحت ..ما تحس حالها مديونه له .
ردت له دينه بالكامل .
بلغت مها بالوضع , ومن انهيارها واضح انها كانت تعبانه من هالوضع ..
وتأمل انها تكون من اللي يشملهم الحديث الشريف ( ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة )
خالد جلس بقرب قتيبه , وسأل بهدوء " وين عمي حامد ؟"
ابتسم قتيبه وقال " الوالد كان معانا الصبح , لكن هالوقت لازم يرتاح "
هز خالد راسه وقال " الله يعطيه طولة العمر "
لما خالد انتبه ان الضم بين امه والخاله بدريه انتهى, وانهم اسكتوا ..
قال بصوته الجهوري " الحمدلله على السلامه يا خاله "
ردت مرة عمه " الله يسلمك يا خطيب بنتي "
سمر لفت على امها بإنحراج ..
لكن خالد ما كان واضح عليه الإحراج بالعكس تصرف طبيعي .
انحرجت مرا
من كلمة امها .
ومن تصرف خالد الكبير .
فقالت بعجله وتهور , وجهها حار من الإحراج " يمه ودي ابلغك بحاجه على انفراد "
قتيبه رد بعدم رضا " سمر .."
لكن سمر مو في بالها غير انها تبلغ امها ..
تغاضت عن النظر لخالد ..
وتغاضت عن نظرة قتيبه الغاضبه ..
كلمة امها احرجتها ..
خاصه ان خالد يدري انها هي (سمر) تدري من زمن عن فسخ الخطبه .
امها ان استمرت تظن انها مخطوبه لخالد , بتقول كلام اصعب من كذا , وهالكلام بيخليها تخجل انها تحط عينها بعين ولد عمها .
بس تبغى تبلغ امها بحقيقة الوضع لأجل توقف هاللحظات المحرجه ..
امها ناظرتها ..
اما خالد فقال بهدوء " انا استأذن "
لأن كلمة سمر كانت واضحه القصد ( اطلعوا واتركوني مع امي )! هذا اللي ينفهم من كلمتها ابغى اكلمك بأنفراد
وبما انها اطلبت هالطلب ألحين فهو حاس ان الموضوع متعلق بالخطبه ..
وهو يبغى يعجل بفسخ الخطبه ..
وطلع ..
وام قتيبه عطت ابنها نظره تقصد فيها ( اطلع )
قتيبه نفذ كلام امه واهو محرج من تصرف اخته ..
ومو راضي ابدا .
كان واضح ان اخته تطرد الجميع من الغرفه ..
ما احشمت احد .
لو ما امه ونظرتها اللي وجهتها له , ما كان ظهر , ولا كان سمح بهالتصرف الطفولي
ولما قامت خالتها موضي بتطلع بعد , قالت سمر بهدوء " لا يا خالتي , اقعدي , انتي ما انتي غريبه "
موضي اقعدت مع انها ما كانت حاسه بالراحه ..
لكنها ما حبت ترد سمر !
اما سمر فردت تلف على امها ..
وحست انها خلاص , ودها ترمي حالها بحضن امها , وتبكي , من الراحه انها راح تنهي الموضوع للأبد ..
قربت , واجلست قرب امها ..
ومقابلها .
امها رفعت ايدها وحطتها على ايد سمر , قالت بكل توتر " سمر , اش فيه ؟! "
شافت سمر امها وقالت " يما , خالد ....خالد متزوج ! "
موضي نزلت راسها , بهاللحظه تمنت لو ما كانت موجوده بقرب صاحبتها !
الموقف كان مرا محرج ..
خاصه انها هي اللي خاطبه بنت بدريه ..
امها هدت ايدها وقالت " ايش !! , ايش تقولين انتي ؟! "
ولفت بدريه على صاحبتها , تبغاها تنكر هالشي , او تنكر هالخبر , لكن منظر صاحبتها كان اكبر دليل على حقيقة الوضع .
سمر كملت الخبر " خالد متزوج , وحرمته حامل ..وانا ..."
بكل عصبيه قالت بدريه " انتي ما راح تتزوجينه "
سمر ارفعت عيونها من ايد امها اللي كانت تناظرها طول الوقت خلال كلامها ..
اما موضي فإنصدمت ..
ما كانت متوقعه ان بدريه راح ترفض خالد .
وقالت " لا يا بدريه الله يهداك .."
لفت بدريه على ام خالد وقالت " بنتي ما راح تتزوج رجال امتزوج يا موضي ! , ومو بس امتزوج وينتظر طفل بعد "
سمر كانت تناظر امها بإستغراب , ما توقعت ان امها راح تتخذ هالقرار !! حتى قبل لا تسمع قرارها
توقعت ان امها راح توقف مع خالد , خاصه انها متحمسه وتبغاه يكون زوج بنتها .
قالت موضي " بدريه , اتركي بنتك تقرر اللي تبغاه .."
سمر كانت تحس كنها تشوف امها بعين ثانيه .
معقوله هي ما تعرف امها , ما تعرف ان امها راح تدافع عنها ..
تدافع عن مصلحتها .
كانت تحس كنها قدام اكتشاف جديد عليها ..
واللي هو امها بدريه
هزت بدريه راسها وقالت " الحشيمه لك يا موضي , لكن ولدك , ما راح يتزوج بنتي ....بنتي يا موضي , مهي ناقصه , ولا هي رخيصه , لأجل نزوجها من رجل امتزوج , وحرمته حامل ..ولدك ما راح ياخذ بنتي الغاليه , لو يصير اللي يصير "
لفت ويهها لسمر , اللي كانت تبولع بريقها من الصدمه , ومن الحب , ومن الأمتنان ..ان عندها ام مثل هالأم .
كانت تبتسم لكن الرغبه بالبكى كانت تخليها تسكر فمها , وتحاول ترد تشده على شكل ابتسامه .
مسكت وجه سمر بحنان وقالت " سمر , انتي ما راح تتزوجي خالد , اوعديني انك ما راح تتزوجيه "
وكملت برقه " سعاده الإنسان يا سمر , ما تنبني على تعاسه غيره , ابدا , ابدا "
هزت سمر راسها بالموافقه , وهي تتنشق ..
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

قالت لها امها " سمر انتي غاليه يا بنتي , ما انتي رخيصه , راح تلقين غير خالد , واللي احسن من خالد , اهم شي سعادتك "
موضي اسمعت اللي يكفيها ليوم واحد !
قامت بهدوء من مكانها .
ما تقدر تدافع عن ولدها .
قامت موضي من مكانها , وهي بنيتها الخروج من الغرفه ..
لكن وقفها صوت بدريه اللي قالت بهدوء " موضي ابقي شوي خلينا نتكلم "
لما لاحظت ان موضي مو راضيه اتحرك من مكانها اللي هي واقفه فيه لفت على بنتها وقالت " سمر اتركيني مع خالتك لحالنا "
تحركت سمر واطلعت ..
اما بدريه فقالت بهدوء " انا اللي المفروض ازعل , مهو انتي !! "
وهذا خلا ام خالد تلف عليها بسرعه ..
وكملت بدريه تقول " موضي... سمر هي بنتي الوحيده , اللي اخاف عليها من نسمة الهوا , ما كنت راح اقبل انها تتزوج من رجل امتزوج اي كان هالرجل , حتى لو كان خالد نفسه "
موضي ما كانت زعلانه من بدريه ..
كانت متضايقه من الوضع ككل ..
تنهدت ام خالد وقالت " من اول ما عرفت ان خالد متزوج , عرفت ان هذا بيكون ردك , يمكن هذا اللي كان مضيق صدري اكثر شي , اما انتي فمستحيل اتضايق منك "
ابتسمت بدريه لها ..
وقالت بهدوء " تعالي اجلسي بقربي يا موضي "
قربت من صاحبتها , صديقه العمر , اثنينهم تزوجوا بنفس اليوم .
بدريه من حامد , وهي من جاسم ..
كانوا بنفس العمر , وهذا عمق العلاقه ..
كانوا دايما مع بعض بتكلمون عن احلامهم , عن رغباتهم , عن اطفالهم .
وكانت احد احلامهم هو ان اعيالهم يتزوجون من بعض .
لكن الظاهر ان الله ما كتب هالشي ..
قالت بدريه بأبتسامه " خالد وسمر ما الله كاتب لهم انهم يتزوجون بعض ..لكن ان شاء الله قتيبه وساره بيحلون محلهم "
....
سمر أطلعت وتجاهلت مكان جلوس خالد وقتيبه .
لأنها مرتاحه ..فهي ألقت بالحمل عن كاهلها .
اخيرا انهت هالمرحله من حياتها على خير ..
....
خالد اللي كان قاعد مع قتيبه بالكراسي القراب ..
كان مرتاح لأنه عرف من نظرة سمر وطريقتها انها بتعلن فسخ الخطبه .
قتيبه بقربه ..لازال يعتذر عن تصرف اخته ..
لكنه سكت بعد ما اطلعت ام خالد , وتوجهت لهم , وقالت بكل هدوء " سمر افسخت الخطبه "
غمض خالد عيونه براحه .
يحاول يحافظ على هاللحظه من الراحه ..ألحين يقدر يقول لمها انه ما راح تكون في شريكه عليها .
وما في شي راح يضيق عليهم حياتهم بإذن الله
موضي ببساطه..ما تقدر تلوم بدريه على قرارها وقوتها بأتخاذه ..
هي نفسها راح تتخذ نفس القرار لو كان الموضوع متعلق في بناتها .
أما قتيبه لما سمع الخبر لف على خالد بعجله ..وخوف
خاف ان اخته انهت حلمه بأنه ساره تكون حرمته وزوجته .
ما فهم تعابير وجه خالد .
لكن كان متوتر على الأخر
ومصدوم من قرار اخته المفاجئ .
قام خالد من مكانه من غير اي كلمه ..
وهذا دفع قتيبه بأنه يقوم بعده ..
ويقول " خالد .." لف عليه خالد بإبتسامه .
لكن قتيبه خاف من هالإبتسامه ..
وقال " انا ما راح اتخلى عن ساره ..خالد ..انا أبغ...."
حط خالد ايده على كتف قتيبه وقال بهدوء وجديه " ساره لك يا قتيبه ..ما راح تكون لغيرك بإذن الله , اعتبر ان هذا وعد مني ..وان شاء الله ما راح اخلف بوعدي "
وطلع هو وامه من المستشفى ..

موضي :

ما تكلمت مع ولدها طول الرحله للفندق ..مع انه حاول يكلمها عدة مرات ..
لما وقفت السياره قدام الفندق ..كان واضح على ولدها الضيق .
قبل لا تنزل قالت له "يا خالد ...انا ماني زعلانه عليك ..الله يوفقك ..ويسعدك ..الله مهو كاتب لك سمر ..والحمدلله على كل حال ..ابغاك تراضي مها ..ابغى اشوف ولدي سعيد ومتهني مع حرمته ..و اعياله ..منيتي يا خالد اني اشوفك مرتاح "
وانزلت تاركه ولدها مصدوم ..ما توقع ان امه تقول هالكلام ..
الحمدلله ..الحمدلله .

غانم :

كان قاعد يتساءل شلون راح يقول لمها انه خلاص لازم يرد الكويت ..
اصلا اهو حضر جنطته ومو ناقص إلا انه يبلغها ..
التذكره بيده ..
بيحطها عند عمر خاصه انه طلع من المستشفى...يمكن اللي منعه من التدخل اكثر اهي كلمة مها ( انا راح اكون سعيده مع زوجي )
يمكن ..
لما دخل عليها كانت نايمه ..
وما يبي يقعدها عشان يبلغها هالخبر .
لازم ينطر .
تحرك من مكانه للباب , بيطلع شوي يغير جو قبل موعد روحته للمطار , مل من البيت ..مل من نفسه .
فتح الباب ..
وتفاجأ باللي واقف بالطرف الثاني ..
غانم كان منصدم ..لكن تمالك نفسه بسرعه ..وانطقت ملامحه بعدم الإستلطاف الكلي .
وقال " خالد "
خالد قست ملامحه وقال بنفس الطريقه البارده " غانم "
ظلوا للحظات يشوفون بعض , لما قال خالد " وين حرمتي ؟ "
غانم وقف بويه الباب جنه بهالطريقه بيمنع خالد من الدخول وهالشي اغضب خالد .
وقال بطريقه صريحه " ومن قالك اني راح اسمح لك بأنك تدخل وتشوف بنت اختي "
قرب خالد من الباب , لما شاف وجهه قريب من وجهه غانم .
وقال ببرود " انت فاهم غلط يا غانم ..حرمتي انت مالك كلمه عليها ..انا اللي اقرر ان كنت ابغى اشوفها أو لأ "
جواب غانم كان ابتسامه استفزازيه .
بعدها فتح الباب لخالد .
خالد ناظره بتفاجئ , ما كان متوقع هالردة فعل ابدا , لكن دخل ..
وسمع غانم يقول " لو ما كان وراي طياره ألحقها , جان ما خليتك تدخل , هذا إضافه إلى انها تبيك , وتبي ترجع لك .......للأسف "
شافه خالد بنظره غاضبه وقال ببرود " وين حرمتي ؟ "
ابتسم غانم بطريقه استفزازيه وقال " دور عليها "
وطلع وسكر الباب وراه .
خالد بدى يسب ويلعن هالشخصيه الإستفزازيه اللي عكرت له مزاجه .
وبعد ما هدى , بدا يبحث عن حرمته , وبدا بغرفتها .
لما دخل الغرفه بهدوء ..
اول ما طاحت عينه عليه كانت اهي ..
نايمه ..
تنفس بعمق .
مو قادر يتصور انه امس بس ما كان يدري هي وين ..او ان كانت تبغى تتخذ الخطوه وتجيه .
وألحين هي وهو ..مع بعضهم .
كان ندمان على كل حماقه عملها وبعدته عن هالبراءه والجمال ..
طول علاقته معاها كان اناني ..
ما يفكر إلا بنفسه وراحته ..ولما عرف غلطه كان فات الأوان ..
وضيع من عمره سنه .
قرب من السرير ..
لكن كلما قرب من السرير ..بدى يلفت انتباه شي ثاني غير ويهها ..
بدى يلفت انتباهه بطنها ..
يا الله ..
كبر بطنها ..طفلهم في بطنها .
جلس عند فراشها مثل المسحور , وحط ايده على بطنها وهو مو قادر غير انه يسوي كذا ..ومرر ايده عليه بهدوء .
يالله وش كثر كبر الجنين .
معقول هنا في جنين ..في طفل صغير ..حيطلع بيوم من الأيام ويقول له ( يبا )
رفع عينه لوجهها ..
وشاف عيونها الزرقا تتأمله .
حاس نفسه كنه يشوف بالسما الصافيه ..
غرق بعيونها الزرقا ..
غريب كيف عيونها بهاللون الرائع ..
للحظات ولا واحد فيهم تكلم !
لما اهي انطقت وقالت بصوت حالم " خالد ..انت حلم ولا حقيقه ؟"
قال بهدوء مماثل " انتي اللي حلم ولا حقيقه ؟ "
ابتسمت له ..
وجهها صوره رائعه , تجسد عظمة الخالق في خلقه ..
كان يبغى يعطيها البشاره ..
يبغى ينهي الألم ..
قال لها بهدوء " مها انتهت خطبتي من سمر ..اليوم انتهت ..هي انهتها "
اختفت الإبتسامه .
ببساطه مثل ما اظهرت .
لما تذكرت اللي صار , واللي قالته سمر ..
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

لما تذكرت اللي سوته بخالد .
طلع لها الأستنتاج الوحيد المنطقي ..خالد يحبها .
خالد ريال كبير بأفعاله , كان يقدر يقول ألحين وبهاللحظه انه اهو اللي انهى الخطبه لكنه سكت
مشاعر تأنيب الضمير اغمرتها ..
ارفعت ايدها ومررت اصابعها على شفايفه ..بحب
قالت بشجن ..وألم على اللي تظن انها سوته فيهم اثنينهم "احبك يا خالد .. انت تحبني صح ؟ "
يظن ان العالم كله يعرف وش هي مشاعره تجاهها ..
امه ..ساره ..عمر ..والكل ..
مو بعيد بدر بعد ..
ويظن انها هي تعرفها بعد
يمكن لأنه مرتاح من شوفتها من اعترافها له وجها لوجهه ..لكن ضحك بخفه من صيغة السؤال اللي تنبأ بأن الشخص اللي يسأل واثق من الجواب .. وقال ببساطه " واضح انك تعرفين الجواب على هالسؤال يا اميره "
رفرف الحب بقلبها ..
وقالت بلهفه " قولها يا خالد ..قولها ..ريحني وقولها "
ما انطرت جوابه وقالت " تدري اني خذيت عهد على روحي اني ما اتركك ابدا ..انا .."
هذا اللي كان يحتاج انه يسمعه
هالعهد .
ما كان حلم , ما كان خدعه ..
مها تبيه ..
قطع كلامها وقال " احبك "
قالها ببساطه لأنه ما عاد فيه ينكرها , وما عاد فيه يحرمها , ويحرم نفسه من هالكلمه .
رجفت شفايفها من روعة هاللحظه .
وحست انها ما تستاهل ..
بعد كل اللي عملته في سبيل انهاء زواجهم , ما تستاهل انه يعترف لها بالحب .
خالد كمل كلامه " مها ..انا اسف .."
ارفعت مها عينها بصدمه .
ما توقعت هالكلمه لأنها اهي اللي لازم تعتذر .
كانت تبي توقف كلامه لكن اعجزت تنطق أو تتكلم لأنها ما كانت تدري على شنو قاعد يعتذر .
كمل " اسف لأني كنت اناني , كنت ابغاك لنفسي , كنت مضغوط مرا , وهالشي مو عذر ..الكل كان يبغى مني حاجه , وانا كنت ابغى الهدوء والراحه , اللي ما كنت ألقاهم إلا معاك ..لأجل كذا أجلت فكره اعلان زواجنا ..لكن اقسم لك بالله اني كنت فخور فيك , انا مستعد اني اتقدم لك من جديد , وتجي امي تخطبك و .."
سكت ..وقال بصوت اقل انفعال " انا اسف لأني خبيت عنك حاجات اساسيه بزواجنا, ولأني حرمتك لفتره من الأطفال , لكن وربي كنت ابغى اجيب اطفال منك , كنت راح اعلن زواجنا , لما اختلفنا كنت جاي لك لأجل اعتذر من تصرفي , لأجل ابلغك اني عرفت قيمتك لما تركتيني "
انزلت دموعها بصمت .
مد ايده يمسح دموعها " الواضح اني صرت خبير بأنزال دموعك ..ما ابغى اشوف هالدموع يا مها ..ابغى نعيش انا وانتي وبراحه وسعاده .."
ابتسمت له من وسط دموعها ..
وقالت " هذي دموع السعاده يا خالد "
ضمته بكل قوتها .. وقالت " انا بعد اسفه ..اسفه لأني ما سمعتك ..اسفه لأني تغليت عليك ..اسفه لأني ما فهمتك ..انا احبك ..يا خالد ..احبك وايد ..واوعدك اني ما راح اتركك ..ابدا يا خالد ابدا .. إن شاء الله ما راح يفرقنا إلا الموت .."
تحركت من مكانها على السرير , واشرت له قربها وقالت " تعال ابيك تقرب اكثر ..اشتقت لقربك , ابي انام على صدرك "
ابتسم لكلماتها
وتحرك من مكانه ..واستلقى بقربها , واهو بعد يحتاج , ومشتاق لهالقرب .
كانت نايمه على ذراعه ..واهو يمرر ايده من غير لا يحس على بطنها .
اهي ألحين بنعمه .
بفضل من الله .
شكرت الله على كل شي ..وخاصه على وجود خالد معاها للمره الثانيه .
حتى خالها غانم يستاهل انه ينشكر ..
خالها غانم ..وتصرفه لما حرمهم من بعض كان تصرف حكيم , علمهم قيمتهم الحقيقيه عند بعض ..واهم ينتظرون طفل نتيجه لفكرته الغريبه بتفريقهم .
لكنها ما راح تقول لخالد عن هالسالفه ..
وما راح تقول لخالد عن سمر ..
يمكن تقوله بالمستقبل لكن مو ألحين
غريبه هالدنيا ..شلون تغيرت حالتهم من فراق لوصل ..
ومو اي وصل ..
تذكرت بيت من الشعر كان ابوها محمد يكرره دوم :
دع الأيام تجري في اعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال ...
ما بين غمضت عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
صدق الشاعر ..
احساسها بالأمان غمرها ..وهدهدها لدرجة انها كانت على وشك انها تغفي لما
سمعته يقول لها " وش جنس البيبي يا مها ؟ "
جاوبت عليه بضحكه ناعسه وهي عاجزه حتى انها تفتح عينها " سر "


بعد مرور شهرين (عمر وريم ) :

ريم كانت قاعده تحضر الريوق ..كانوا بعدهم بمصر ..
الشركه تحتاج لأهتمام عمر المباشر , عشان ترد لترتيبها ونظامها ..
وهو مهو قادر يستغني عن العمل ..
زوجها بعد ذاك اليوم ..وهو يحاول يتغير للأحسن .
صحيح تغير كان يضحك معاها , يتصرف معاها بصبر ما كان موجود سابقا , يمزح بوجودها , لكن ما تخلى كليا عن قسوته اللي تظهر في بعض الأحيان كنه مو قادر ينسى اللي حصل من ثلاث سنوات , وهالشي كان يعكر لها مزاجها ..لكن اهي سعيده
اليوم مزاجه صفر ..
خاصه انه يبحث على ورقه من المستشفى الخاصه بموعده القادم ..
أما هي فألحين متحمسه تبغاه يخرج من الشقه لأجل تشتغل على الغرفه الإضافيه اللي هم ما يستخدموها .
ههههه اضحكت بشقاوه وهي تتصور وجهه لما يشوف وش اعملت بالغرفه ..
هي قالت له انها تبغاها , وتبغى تعمل فيها اضافات , وهو سمح لها بهالشي ..
وصار لها اسبوعين تقريبا تشتغل فيها من غير ما تسمح له بالدخول ..
ابتسمت لما تذكرت فضوله الخاص بهالغرفه بالذات
قطع عليها افكارها
صرخه جايه من غرفة النوم " ريم ...وين الورقه ماني لاقيها "
ردت عليه من المطبخ " طيب شوف يمكن بشنطتي السوده , لما رحت معك للمستشفى "
بدت تحط الفطور على الطاوله ..
واجلست على الكرسي تنتظره .
استيقاظها من الصباح معاه بدى يصير صعب عليها مع الوقت , لكنها كانت تقاوم النوم لأجل ما يكتشف مفاجأتها ..
مفاجأتها ..
قامت من مكانها بأنفعال بعد ما تذكرت انه شنطتها السودا , حتنهي لها مفاجأتها ..
راحت للغرفه .
ولكن كان من الواضح انها تأخرت , لكنها شافته من الباب المفتوح , وهو ماسك ورقه , ويقرى فيها ..
تباطأت بالمشي ..
لما حس بوجودها قال بهدوء مصطنع " شنو هذي الورقه ؟ "
قالت بهدوء وهي متضايقه انه عرف بهالخبر بهالطريقه .." واضح المعنى "
عمر كان مو مصدق انها للمره الثانيه تخش عليه هالخبر
للمره الثانيه قاعد تخش عليه خبر حملها .
ردت له كل مشاعره المكبوته خلال الثلاث سنوات ..
وحس جنه عدم ثقته كانت بمحلها .
كانت بطيح الجنين مثل أول مره
حرص انه ما يقرب منها وقال بعصبيه عجز انه يكبتها " يعني كنتي بتسوينها فيني مره ثانيه , كنتي بتخليني مثل الأطرش بالزفه , لما اتطيحين الياهل للمره الثانيه , تدرين انتي مو كفو ..مو كفووو "
شافته بصدمه .
ما كانت متصوره انه راح يظن فيها هالظن ..
هزت راسها بنفي عنيف وشديد , لكنها اعجزت عن الرد .
كان اللي قاعد يصير كابوس مهو حقيقه ..
قرب من غير شعور منه , اهو رد تزوجها , وبدى يثق فيها شلووووون تسوي فيه هالشي , مرا ثانيه شلون .. و مسكها من كتفها , وبدى يهزها " لو ما كنت عارف , وشايف هالورقه , جان ما قلتي لي ..صح ؟؟..انتي شنو ...متى بيكون عندج احساس ..متى ؟ "
ما كانت تدري انه ما وثق فيها ابدا ...ابدا ...
ما تصورت انه يشك فيها بأنها راح تعمل نفس اللي اعملته من ثلاث سنوات , هي حاولت تثبت له بكل الطرق الممكنه انها تغيرت ..
لكن من الواضح انه ما راح يثق فيها ابدا ..
حاولت ترد , تدافع عن حالها ..لكن كل اللي اقدرت عليه انها قالت " مو صحيح .....مو صحيح "
عطاها نظرة غضب وقال " انا الغبي اللي حاولت اثق فيج "
لكن ما اقدرت ..لسانها انربط ..غير عن كلمه " مو صحيح "
كانت بتتكلم اكثر عشان تعبر وتدافع عن نفسها بس دموعها اللي عبرت عن ألمها .
تركها بغضب .
وطلع من غرفتهم ..
واهي بعدها تردد " مو صحيح ..مو صحيح "
راحت بعده , لكنه طلع .
حطت ايدها على شعرها ..بدت ترجف شفايفها ..
انفجاره فيها ..
وكلامه القاسي ..
ما يدل إلا على شي واحد انه ما في ثقه انها ما اكتسبت هالثقه ..
هالوقت اللي مر ما بينهم ما عدل شي بالعلاقه ..
تحركت مثل المحنطه للغرفه ..اللي كانت تحضرها للمفاجأه ..
ادخلت وسكرت الباب ..
نقلت نظرها على كل حاجه موجوده ..
وحست بالجرح الكبير ..
عدة مرات حاولت تتكلم معاه عن الموضوع اللي صار من ثلاث سنين لكنه رفض الكلام معاها ببرود .
ألحين وهي تشوف الغرفه ..حست انها حتموت ..
كان حاسه بخيبة امل كبيره
وبدت تصيح ..
من القهر !!
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ"
ما اهتمت انه اي حد يسمعها بالوقت الحالي ..
كل احباطها بالفتره اللي فاتت طلع ألحين ؟
كانت تبغى تفاجأه !
بس تبغى تفاجأه ..
داست على نفسها , وحاولت على قد ما تقدر تخبي الغثيان الصباحي لأجل تفرحه بمفاجأه حلوه ..
اصلا من اول ما تزوجته للمره الثانيه , وهي تضغط على نفسها لأجل ترضيه , وتحاول تتجاهل تعليقاته الجارحه ..
ليه مو قادر يفهم انها تغيرت ..
متى حيثق فيها ..
جلست على الكرسي الهزاز لأنه الكرسي الوحيد الموجود .
هي مهي قاتله ..
ما راح تقتل طفلها ..
عمر قعد عند الدرج القريب من الباب الخاص بشقتهم , كان غاضب لدرجة انه كان في احتمال كبير يقتلها ويقطعها بأيده الثنتين ..احتاج حق فتره عشان يقدر يتمالك نفسه ان استمر بهالعصبيه راح يذبحها وان استمر بنفس الشقه راح يذبحها ..
كان حاس بالحقد عليها , شلون ترد تحاول تذبح ولدهم ..
كان فرحان بالأول لما شاف الورقه لكن لما استوعب انها خشت عنه , واستوعب ان اللي صار من ثلاث سنين راح يتكرر , الألم انطلق فيه بصوره اشد مما كان متصورها ..
لكن مو وقته هالأعصاب ..
كان لازم ياخذ الموضوع بهدوء ..لأنه راح ياخذ ولده أو بنته اللي في بطنها ..راح تحافظ ريم على البيبي لو كان هذا اخر شي يسويه بحياته ..
لازم يتفاهم معاها ..ويفهمها هالشي ..ان كانت تتصور انه راح يتخلى عن حقه بالأبوه عشانها فأهي غلطانه ..
تحرك من مكانه .
ودخل الشقه بعزم واصرار , بعد ما حس انه يقدر يتكلم ببرود وهدوء ..
ناداها بأشمئزاز حتى من اسمها ..
" ريم "
"ريم "
لكن ما في رد ..
هذي ليش حاقرته !!
راح لغرفتهم , وللمطبخ ما لقاها ..
وقف عند باب الغرفه اللي اهو ممنوع عن دخولها بطلب منها .. طول الأيام اللي فاتوا..
لكن هالمره ما احد راح يمنعه من الدخول
سمع صوت بجيها ..وما تأثر أو اهتم ..
حط ايده على مسكة الباب
وفتحه بهدوء يناقض الغليان اللي داخله ..
لكن لما شاف الغرفه انبهر ..وتسند على اطار الباب بصدمه
نقل عينه بأرجاء الغرفه ..
وانرمى الماي على النار اللي تغلي بداخله .
ريم حست بوجود احد معاها بالغرفه .
ارفعت راسها , من ذراعها ..ومن استلقائها على مسند الكرسي الهزاز , تفاجأت من دخوله عليها
حضوره كان قوي
هيبته كانت مؤلمه وجارحه لها ..
لكن جرحها كان اقوى هالمره...ما له حق يدخل غرفتها ..الغرفه المفرحه اللي مخصصتها لسعادتها ولطفلها..
ما له حق يدخل يفسد عليها غرفتها خاصه انها مانعته من دخول هالغرفه .
راحت له من غير شعور لعند الباب اللي هو واقف عنده , وبدت تدفه للخارج , لكنها ما اقدرت تحركه ..كان واقف مثل الجبل ينقل نظره بالغرفه , بنظره اقل ما يقال عنها انبهار ..وصدمه...و قالت بعنف من وسط دموعها وبكاها " ما ابغاك ...ما ابغاك ..اطلع من غرفتي ..تسمع ما أبغاك ..اطلع "
فجأة صار فيه هجوم على صدره من قبضتيها ..
تضرب وهي تحاول انها تألمه ..
لكنه قدر يتحكم بأيدها اللي كانت توجهه لجسده هالقذائف , ووبنفس الحركه اللي عملها معاها بالمزرعه لما حاولت تضربه ..لفها بسهوله , بحيث صار ظهرها , لصدره ..
حس بمقاومتها , لكن احكامه لقبضته ..منعها من الحركه .
غمض عينه ورد فتحهم ..
ظلمها !!
نقل نظره بالغرفه .
كانت الغرفه ورق حائط طفولي , يدل على ان الحجره خاصه بالأطفال ..
كان يسمعها ..واهي تقوله " اتركني ...اتركني ما ابغاك "
لكن عقله ما كان يتسوعب الكلام , لأن عيونه كانت تنتقل بالغرفه وعقله يحاول يستوعبها ..
فيه فراش صغير بالغرفه ..
كرسي هزاز .
ألعاب ..حتى وهي ما اولدت الطفل مفكره بالألعاب
ريم جهزت هالغرفه ..
طول هالأيام اللي فاتت كانت تحاول تجهز هالغرفه من غير علمه ..
لأجل طفلهم ..
التفسير الوحيد لهالتصرف انها كانت تبي تفاجأه ..
يالله شكثر اساء فهمها , واساء لها بظنونه .
اهي قالت له مليون مره انها تغيرت , ليش ما قدر يصدق كلمتها ؟
ليش نطر لما يجرحها , ويذبحها بكلامه , عشان يصدق اللي تقوله ..
بدت حركاتها تزيد عنف وهي تحاول تفلت منه
قال بهدوء لأذونها يحاول يهديها " اششششششششششششش , اشششششششششش حبيبتي ..خلاص "
فجأة هدى كل ما فيها ..
حبيبتي !!
هالكلمه ادخلت لعقلها المغلف بضباب الألم

 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

حط جبهته على راسها من الخلف " انا اسف ...حبيبتي ..ريمي ..اششششش ..هالمره اسأت الظن فيج ..اسف"


بدا نفسها يطلع بصعوبه..


كمل كلامه بأصرار " انا غلطان ..ادري اني غلطان ألحين بحقج "


سمعت كلامه ..


تحبه وتبغى تقنعه ببرائتها , ودها لو يعرف انها تغيرت ..


قالت بهمس يكسر الخاطر " انا تغيرت "


باس جتفها ..


وكلمت بنفس الأسلوب المثير للشفقه " انا تغيرت ما عدت اخاف اصير ام , انا كنت خايفه اصير مثل امي , كنت خايفه ان الطفل يعاني مثل عانيت انا بالطفوله "


الدموع كانت تنزل بعيونها بسيلان عجيب ..


اما اهو فتصلب جسمه ..


كان لأول مره يسمعها تتكلم عن طفلهم اللي سقط أو عن طفولتها..


" انا ما كانت متعمده اسقطه ...وربي ندم....ت ...ما كنت اب...غى اسقط طفلنا ..ندمت ...والله اني خبي...ت عنك هالم..ره لأج..ل افاجئك "


بجت فجأه بطريقه عورت قلبه ..صياحها كان من قلب مفطور


وهذا خلاه يقول " ريم ..أشششششششششش ....ريم ..خلاص يا قلبي ..خلاص "


قالت " متى حت....حبن...ي ي..ا عمر ...مت..ى حتث...ق فيني ؟ "


غمض عينه ..


لحظه الحقيقه يت ..


لحظه الحقيقه له ولها ..


قال بصوت غريب عنه وعنها " بس انا طول عمري احبج يا ريم ..ما وقف قلبي ابد عن حبج "


حست برجولها ترتخي ..


من الصدمه ..


من الفرح المبهر اللي انطلق فيها ..


مستحيل ..ما تصدق


يمكن هو مايدري لكنها هذي هي المره الأولي اللي ينطق فيها بهالكلمه ..


وكمل بنفس الصوت الغريب " والثقه انزرعت فيني من ألحين يا ريم "




مرت سنه وخلال هالسنه :


خالد ومها : مستقرين بالسعوديه ..كل خميس وجمعه لازم يزورون الكويت , عشان مها تشوف اهلها .


صار عندهم ولد اسمه جاسم ..ماخذ قلوب الكل بخفة طينته .


مها لازالت على دلعها ..وخالد لازال غير قادر على مقاومة هالدلع .


حبهم لبعض ما يمنع وجود خلافات بينهم تمنح حياتهم نكهه ..وتخلي الصلح احلى واحلى .


لازالوا كل واحد فيهم يغار على الثاني بينون .


في بداية رجوع مها لخالد ..على الرغم من تأكده من حبها له إلا انه بالأيام اللي يشتد فيها الخلاف بينهم ..يتوقع انه بيرجع ويشوفها تاركته , لكنه ما استسلم لعدم الأمان اللي هو حاس فيه , وتصرف معاها على طبيعته ..


ومع انقضاء ايام السنه بدى إحساسه بالأمان يستوطن


عمر وريم : رجعوا من مصر للأستقرار بالكويت , عندهم بنت سموها حنان تشبه ريم بكل شي , مجننه ابوها عمر , اللي مدللها اخر دلال , اما ريم فمرتبطه في بنتها بصوره اهي ما كانت متخيلتها .


ريم لازالت غيوره ..وما ينافسها بغيرتها إلا عمر , اللي لازال يغار من فيصل على الرغم من كلام ريم لأنه كان عارف انه لو انترك الموضوع لعمه حمد جان زوجها غصب..


اما ريم فمازالت تغار من سام اللي مستمره بإتصالاتها المتباعده مع عمر , وهذا من اهم اسباب خلافاتهم مع بعض .


نوره مالها طاري ..لأن ريم ما تبي تذكر انه في وحده شاركتها بزوجها بيوم من الأيام .


بينهم خلافات طبيعيه مثل اي اثنين متزوجين , عمر يتعامل مع الخلافات ببرود , وريم بتفجر ..
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

وغالبا ما تكون مغتاظه من بروده ..


لكن عمر مو دايما بالخلافات بارد أو مستهزأ , في احيان كثيره ما يقدر يمسك اعصابه , وينفجر , وبهالوقت ريم تحاول تمسك نفسها لأنها تخاف بوقت غضبه المتفجر هذا .


لكنها متأكده و واثقه انه يحبها وهالشي يفرحها


ساره وقتيبه : تحت اصرار قتيبه ..تم الزواج , واخيرا صارت ساره له ..ساره سعيده بالوقت الحالي مع قتيبه اللي اثبت انه رجال والنعم فيه .


موضي :كل يوم عن يوم تحب مها اكثر وتتقلبها اكثر , اما جاسم سمي زوجها فأهو اغلى عليها من روحها ..وينطبق عليها المثل ما اعز من الولد إلا ولد الولد .


فاطمه : على حالها ما تحب مها , ولا ممكن تتقبلها .


سمر : في مشروع خطبه ..لكن ما تم حتى الأن .


بدر : سعيد انه صار عم .


غانم : بعده على حاله , لكن في تغير بسيط , انه تعلق ببنت عمر , لما كان عمر في مصر , كان غانم يتعنى لحنان مخصوص على الرغم من انه عمر كان يزور الكويت كل اسبوع , ولما رجعوا للكويت واستقروا , صار كل يومين ياي لحنان .


الجد سعود : راضي جزيئا عن احوال الكل ..ما عدا غانم ..


وفاقد وجود حفيدته مها لكن التليفون اليومي والزيارات الأسبوعيه مهونه عليه هالشوق .


حمد (ابو ريم ) : علاقته مع ريم بعد ما ساعدها بموضوع الإتصالات قوت بصوره بسيطه , لكن انشغاله بأعماله يمنعه من تكوين علاقه اقوي من جذي .




بعد انقضاء السنه ...الكويت (خالد, عمر ):





كان عمر توه راد من مصر بعد ما صارت الشركه بوضع ممتاز , وقوي ..


ضبط وقت ردته لمصر , مع وقت زيارة خالد ومها للكويت ..



ومثل العاده كلما تواجد بالكويت لازم يزور قبر نوره ..الله يرحمها ..


نوره كانت شخصيه مرت بحياته ..مثل عابرة سبيل ..لكن علمته وايد اشياء بالحياة ما يقدر يناسها أو يوقف عن زيارتها مهما كان ..


هالمره كان معاه خالد ..لكن خالد استأذن وراح لقبر عمه محمد (ابو مها )...عمر كان قاعد قرب قبر مرته المرحومه .


بعد ما سلم عليها ..ودعا لها ..


بدى يتكلم معاها ..


احساس داخله ادفعه للكلام لأول مره بزياراته لها ..


قال بصوت هادي ومتأثر " نوره ..انا أبو ألحين ..عندي بنت صغيره ..سميتها حنان .."


سكت للحظه وبعدين قال " وخالد ومها صار عندهم ولد .. جاسم .."


كمل واهو مستغرق بأفكاره " انا متزوج من مرتي الأوليه ..ما تكلمنا عنج ..ابدا ..علاقتي انا وياج راح تظل للأبد بينا ..علاقه خاصه .."


وكمل بجمله وجهها لنفسه أكثر من انها موجهه لنوره .." تزوجتها لأني ما قمت اقدر استحمل وجود خطابها , لأني احبها ......الغيره نار يا نوره "


خالد كان يشوف عمر ..


مرت عليهم سنه تقريبا , والحين استقرت امورهم تقريبا ..


قرب من صاحبه ..


وسمع اخر جمله قالها عمر (الغيره نار يا نوره )


عمر سمع صوت خالد يقول بنبره هاديه , ولكن واضح منها ان الشخص عارف معنى كلامه عدل " ونار الغيره تحرق رجل واطيها "


سمع عمر كلمة خالد ..


ما في اصح من هالكلمه ..


ابتسم عمر بذهن غايب على كلمة صاحبه " اي صح ..نار الغيره تحرق رجل واطيها "


قام من مكانه وقبل لا يروح للمكان اللي خالد فيه , قال " مشكوره يا نوره على كل اللي علمتيني اياه ...مع السلامه "




النهايه


تمت بحمدالله وفضله رواية نار الغيره تحرق رجل واطيها

الكاتبه


black widow
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

تجنن الله يعطيك العافية عالرواية
 
رد: نار الغيرة تحرق رجل واطيها \ لـ bwidow ,, كاملة ,

شيخة قلبه راحلة سابقا

سررت بمروري على روايتك

الغيرة

و لأول مرة أدخل قسم الروايات

قرأت وصدعت وذخت
وصار كم يوم وانا أقرأ
صراحة تورطت

شدتني المشاهد و بخصياتها
وصممت على القراءة حتى النهاية

و كانت نهاية جيدة
استمتعت بها

يعطيك العافية
على صبرك الدئوب

وعلى ما خط قلمك

تقبلي مروري
وتوبه أمر ثاني على رواية
هههههههه

تحياتي لك
 
الروايه مافي سطور تعبر عن جمالها وروعة اسلوب الكاتبه وتنسيق وتسلسل الاحداث
ابهرتنا عن جد:حب""سهم القلوب:r:
دمتي بود ;غمزة;
 
  • Like
التفاعلات: Loli.
صح جميلتي ..الكاتبه ابدعت في كتابتها
حتى اغلب القراء يعيدون قراتها مرارا وتكرار بلا ملل

انرتي :k:
 
عودة
أعلى