موانع إجابة الدعاء‎

MaLeK-3l -Ard

Well-known member
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين




موانع إجابة الدعاء

1- أن يكون الدعاء ضعيفا في نفسه ، لما فيه من الاعتداء

أو سوء الأدب مع الله عز و جل ، و الاعتداء هو سؤال الله

عز وجل ما لا يجوز سؤاله كأن يدعو الإنسان أن يخلده في الدنيا

أو أن يدعو بإثم أو محرم أو الدعاء على النفس بالموت

و نحوه . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم )

رواه مسلم .


2 – أن يكون الداعي ضعيفا في نفسه ، لضعف قلبه في إقباله

على الله تعالى . أما سوء الأدب مع الله تعالى فمثاله رفع الصوت

في الدعاء أو دعاء الله عز و جل دعاء المستغني المنصرف عنه

أو التكلف في اللفظ و الانشغال به عن المعنى ، أو تكلف البكاء

و الصياح دون وجوده و المبالغة في ذلك .

3 – أن يكون المانع من حصول الإجابة : الوقوع في شيء من

محارم الله مثل المال الحرام مأكلا و مشربا و ملبسا و مسكنا

و مركبا و دخل الوظائف المحرمة ، و مثل رين المعاصي على

القلوب ، و البدعة في الدين و استيلاء الغفلة على القلب .



4 – أكل المال الحرام ، و هو من أكبر موانع استجابة الدعاء ،

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، و إن الله أمر

المتقين بما أمر به المرسلين فقال :

( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا إني بما

تعملون عليم ) و قال : ( يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما

رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى

السماء يا رب يا رب و مطعمه حرام و مشربه حرام و غذي

بالحرام فأنى يستجاب لذلك !! ) رواه مسلم . فتوفر في الرجل

الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور المعينة على

الإجابة من كونه مسافرا مفتقرا إلى الله عز و جل لكن حجبت



الاستجابة بسبب أكله للمال الحرام ، نسأل الله السلامة

و العافية .

5 – استعجال الإجابة و الاستحسار بترك الدعاء ، فعن أبي هريرة

رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي )

رواه البخاري ومسلم .

6 – تعليق الدعاء ، مثل أن يقول اللهم اغفر لي إن شئت ، بل

على الداعي أن يعزم في دعائه و يجد ويجتهد ويلح في دعائه

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي

إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره

له ) رواه البخاري و مسلم .​
 
عودة
أعلى