... دعني وجرحي ...

queen

Well-known member

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم
كلمات قصائيدية جميلة
راقت لي كثيرا فقررت أن أتشارك معكم بها لعلها تحوز على رضاكم وذائقتكم الشعرية
..






دعنى وجرحى

للشاعر / فاروق جويدة


x.png


دعني وجرحي فقد خابت أمانينا

هل من زمان يعيد النبض يحيينا

يا ساقي الحزن لا تعجب في وطني

نهر من الحزن يجري في روابينا

كم من زمان كئيب الوجه فرقنا





واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا

جرحي عميق خدعنا في المداوينا

لا الجرح يشفى ولا الشكوى تعزينا

كان الدواء سموما في ضمائرنا

فكيف جئنا بداء كي يداوينا

* * *

هل من طبيب يداوي جرح أمته

هل من إمام لدرب الحق يهدينا

كان الحنين إلى الماضي يؤرقنا

واليوم نبكي على الماضي ويبكينا

من يرجع العمر منكم من يبادلني

يوما بعمري ونحيي طيف ماضينا

إنا نموت فمن بالحق يبعثنا

لم يبق شيء سوى صمت يواسينا

صرنا عرايا أمام الناس يفزعنا

ليل تخفى طويلا في ماقينا

صرنا عرايا وكل الأرض قد شهدت

أنا قطعنا بأيدينا أيادينا

* * *

يوما بنينا قصور المجد شامخة

والان نسأل عن حلم يوارينا

أين الإمام رسول الله يجمعنا

فاليأس والحزن كالبركان يلقينا

دين من النور بين الخلق جمعنا

ودين طه ورب الناس يغنينا

يا جامع الناس حول الحق قد وهنت

فينا المروءة أعيتنا ماسينا

بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت

ونحن في العار نسقي وحلنا طينا

بغداد تبكي وطهران يحاصرها

بحر من الدم بات الان يسقينا

هذي دمانا رسول الله تغرقنا

هل من زمان بنور العدل يحمينا

أي الدماء شهيد كلها حملت

في الليل يوما سهام القهر تردينا

القدس في القيد تبكي من فوارسها

دمع المنابر يشكو للمصلينا

حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا

باعوا الماذن والقران والدينا

حكامنا أشعلوا النيران في غدنا

ومزقوا الصبح في أحشاء وادينا

مالي أرى الخوف فينا ساكنا أبدا

ممن نخاف ألم نعرف أعادينا؟

أعداءنا من أضاعوا السيف من يدنا

وأودعونا سجون الليل تطوينا

أعداؤنا من توارى صوتهم فزعا

والأرض تسبى وبيروت تنادينا

أعدائنا أوهمونا اه كم زعموا

وكم خدعنا بوعد عاش يشقينا

قد خدرونا بصبح كاذب زمنا..

فكيف نأمل في يأس يمنينا

* * *

أي الحكايا ستروى عارنا جلل

نحن الهوان وذل القدس يكفينا

من باعنا خبروني كلهم صمتوا

والأرض صارت مزانا للمرابينا

هل من زمان نقي يف ضمائرنا

يحيي الشموخ الذي ولى فيحيينا

يا ساقي الحزن دعني إنني ثمل

إنا شربناه قهرا ما بأيدينا

عمري شموع على درب المنى احترقت

والعمر ذاب وصار الحلم سكينا

كم من ظلام ثقيل عاش يغرقنا

حتى انتفضنا فمزقنا دياجينا

العمر في الحلم أودعناه من زمن

والحلم ضاع ولا شيء يعزينا

كنا نرى الحق نورا في بصائرنا

والان للزيف حصن في ماقينا

كنا إذا ما توارى الحلم عانقنا

حلم جديد يغني في روابينا

كنا إذا خاننا فرع نقطعه

وفوق أشلاءه تمضي أغانينا

كنا إذا ما استكان النور في دمنا

في الصبح ننسى ظلاما عاش يطوينا

كنا إذا اشتد فينا اليأس وانكسرت

منا السيوف ونادانا.. منادينا

عدنا إلى الله عل الله يرحمنا

والان نخجل منه من معاصينا

الان يرجف سيف الزور في يدنا

فكيف صارت كهوف الزيف تؤوينا

هل من زمان يعيد السيف مشتعلا

لا شيء والله غير السيف يبقينا

يا خالد السيف لا تعجب ففي زمني

باعوا الماذن والقران راضينا

هم من ترابك يا ابن العاص في دمنا

ثأر طويل لهيب العار يكوينا

قم يا بلال وأذن صمتنا عدم

كل الذي كان طهرا لم يعد فينا

هل من صلاح بسيف الحق يجمعنا

في القدس يوما فيحييها.. و يحيينا

هل من صلاح يداوي جرح أمته

ويطلع الصبح نارا من ليالينا

هل من صلاح الشعب هده أمل

ما زال رغم عناد الجرح يشفينا

هل من صلاح يعيد السيف في يدنا

ولتبتروها فقد شلت أيادينا

* * *

حزني عنيد وجرحي أنت يا وطني

لا شيء بعدك مهما كان.. يغنينا

إني أرى القدس في عينيك ساجدة

تبكي عليك وأنت الان تبكينا

اه من العمر جرح عاش في دمنا

جئنا نداويه يأبى أن يداوينا

ما زال في العين طيف القدس يجمعنا

لا الحلم مات ولا الأحزان تنسينا

لا القدس عادت ولا أحلامنا هدأت

وقد نموت وتحيينا أمانينا

ما أثقل العمر.. لا حلم ولا وطن..

ولا أمان ولا سيف... ليحمينا



******

منقولة

**

 
يوما بنينا قصور المجد شامخة

والان نسأل عن حلم يوارينا

أين الإمام رسول الله يجمعنا

فاليأس والحزن كالبركان يلقينا


صح لسانك ولسان الشاعر
طرح جميل للغايه

الله يقويكي

احترامي
طير القوافي
 


يسلمك ربي من كل مكروه شاكرة لك تواجدك


يوما بنينا قصور المجد شامخة


والان نسأل عن حلم يوارينا

أين الإمام رسول الله يجمعنا

فاليأس والحزن كالبركان يلقينا


صح لسانك ولسان الشاعر
طرح جميل للغايه

الله يقويكي

احترامي

طير القوافي




تسلم إخوي طير القوافي
شاكرة لك تواجدك الأكثر من رائع

 
اهنيك يالغالية على ذووقك الرائع



يسسسسسسلمو وربي مايحرمنا من جديدك









تحياتي واشواقي : سموالامير
 
عودة
أعلى