أقدام تعبر جثث العصافير

في منتصف الليل

تنصت لي وأنا أضع اليراع على السطور

أقولها بوضوح:

الأحداث التي تشكلني

هي ذاتها التي تكوي ملابسي


المصعد الذي يرتفع بي ينحدر في صدري

للتو خرجت من منحدر الإرادة

إلى أين كمنبر عال في المدينة

إلى أين كمن يقال له أنت أحمق ..ويبتسم

لقد جلدوني عاريا

حين اقتادوني إلى السجن

زجوا بي في زنزانة

وأنا أهوي إلى زاوية مظلمة..

لا.. أنا لست أنا

إنني سجين الان

والسماء من الأفضل ان لا أراها

إنها تمنحني الحزن

..عيناي تيبس فيهما الدمع

وأصبح وجهي كالقناع

نحن الاثنان في زنزانة

أنا وذاتي..!

الحزن نافذة إلى السجن..

والقمر حدوه متاكلة

.. المشهد طاعن في الارتباك

والمساء ..أقدام تعبر جثث العصافير

الظلمة تتضح..

..الظلام شمعة الأعمى..!

والأعمى يتلمس الحفيف في وكر الكابة

.. الضباب مزاج سماء لا تفكر

ينهدم المشهد

ينهدم سياج الصورة

النافذة وشم دخان~~

ينكفىء الفانوس

تهتز صورة في الجدار

والمشهد يتفكك..

كل شيء ليس هو كل شيء

ثمة ما ينسى دائما

ثمة ما يقع..​
 
ولكن لابد من الخروج والتحرر

من هذه الزنزانه ..

فلا زال هناك القليل من ضوء القمر ينير ضلمة الليل

التي تعيشها

الشاعر

مبدع في كتابتك ..

أشكرك على رائعتك

..

..

تحيتي
 
اخي العزيز
الشاعر الرجيم

رائع

تسلم يمينك على هذا الابداع

في انتظار جديدك

اتمنى لك المزيد من التميز و الابداع

تقبل فائق تقديري و احترامي
 
عودة
أعلى