رحيق أزهار الليمون

في ضوء القمر..

تلاشى رحيقُ أزهار الليمون...

في فجائية عنفِ اندفاعِ الحبِ النهم

ومن صفرةِ أشجار الليمون

ينبثق الأريجُ والشذى

حيث يَهْوي الليمون ..

من كوكبية الشجرة..

فيفيضُ التكتلُ الحمضي

خالقاً أصالةً في العُصَارة

فتتألق النُضارة في الليمون

ويستوطن اللغزُ الحامض

القشرةَ العبقة..

وأثناء .. نحر الليمون ..

تعلن السكينُ عن تحرر القطيرات

من مذابحَ لها زيفُ العطر..

هكذا .. عندما تحتضن اليدَ شطرَ ليمونة..

كأنما يطمئنُ العالمُ على كوبِ المعجزات الأصفر..

كنهدٍ يعطّر الأرضَ بالإثمار الساطعِ

الضوئي

كشعلةٍ نارية .. لكوكب درّي

لا , لاتذهبنّ إلى البستان

ولا تعصرنّ النبات الأصفرَ, مشدودَ الجذور

ولا تدعنْ الخنفساء , أو حشرةَ الموت

تصبح ذاتك النائحة ..

واحذر أن تشاركك البومةَُ أسرارَ أحزانك

فالظل يأتي إلى الظل في تكاسل وخدَرْ

ثم يُغرق عذابَ الروح بالسهد والسهرْ

ولكن عندما تهبط نوبة ُ الأحزان

بغتةً عليك كسحابةٍِ باكية ْ

تبعث الحياةَ في الأرض الجرداء الممحلة ْ

وتغطي التلَ بأكفان الربيع

حينئذٍ أتخمْ حزنك بعصير الليمون

أو بقوس قزح

على موجة الرمال المالحة

أو بخصوبة الثمار المستديرة

وإذا أظهرتْ حبيبتُك فيضاً من غضب

فاقبضْ على يدها الصغيرة

واحبسها في يدك, ولتدعها تهيجُ غاضبة

ثم انهل عميقاً .. عميقاً من عينيها الفريدتين .








التوقيع :​
 
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور


مع تحيات
((نوف))
 
عودة
أعلى