هل لديك الرحمة ؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم


في يوم من الأيام كان هناك طفلان صغيران إخوان إسم الأكبر زياد واسم الصغير ياسر لكنهما لم يكونا من المشاركين والمتعاونين في المدرسة
كنت مستغربا لماذا لايحاولا الاجتهاد فكنت دوما لا اراهما يحلان الواجب بل لا يشاركوا حتى في الصف
وعندما رأيت ذلك منهما عزمت على أن أعلم ما بهما فقمت بطلب زياد ليأتي إلى مكتبي
فعندما أتى رأيته رثياب قذرة مقطعة وأيضا خفيفة لاتدفئ الإنسان أبدا ونحن الان في فصل الشتاء
في ذلك الوقت أشفقت على الصغير فخلعت معطفي وأعطيته إياه وبعد أن تدفأ سألته عن سبب كونه لابس مثل هذه الثياب
فقال :في الحقيقة أمي ماتت وأنا في السابعة ( مع العلم أن عمره الان 10 سنين ) وأبي تزوج من إمرأة أخرى فكانت تعاملنا بقسوة حتى صرت أنا من يعد الطعام وينظف أخي وأستذكر دروسي بنفسي وفي يوم من الأيام
مرض أبي مرض شديدا وعندما أوصلناه للمستشفى كان قد فات الأوان وتوفي أبي وأصبحت زوجة أبي قاسية أكثر علينا
فأصبحت لاتتطعمنا إلا بعد أنعمل وكأننا خدم عندها قال هذه الكلمات وهو يبكي ثم قال كم كنت أتمنى أن تكون
زوجة أبي طيبة معنا وفي اليوم التالي أستدعيت زياد وقلت له : ما رأيك ياولدي أن أعلمك بعد المدرسة كل يوم
ففرح فرحا شديدا وقال مبتسما أرجوك يا أستاذ أريد ذلك فمنذ ذلك اليوم أصبح زياد دائما لايرجع لمنزله إلا معي
حتى أصبح الان من أوائل صفه وفي يوم من الأيام عزمت أن أكلم زوجة أبي زياد لكن لم أكن أستطيع فعل ذلك
لانها مراءة فأخبرت زوجتي بقصة زياد فقالت أنها هي من ستكلمها وتؤنبها لكي تعطف على زياد وأخيه
فعلت زوجتي ذلك وفي حفل حضور الأباء أصبحت أنا مثل ولي أمر زياد ومعلم له
في نفس الوقت وأعطيته شهادة شكر وتقدير ومعها رسالة إلى زوجة أبيها من زوجتي فقلت له أن يعطيها
إياها وبعد ذلك بعدة أيام أتى زياد إلى مكتبي وقال أن زوجة أبيه ترد أن تكلم زوجته فقلت لزوجتي
و وافقت على ذلك وتحدثا فعندما رجعت إلى المنزل وقالت لي ما قالته لها زوجة أبي زياد وهو : أشكرك أنتي وزوجك على الإهتمام بأبني زياد وأ عدك من الان أن أربيه مثل ولدي وكم أفخر أن أجعل زياد وأخيه مثل أبناء لي
ومنذ ذلك اليوم صرت أرى زياد سعيد لا تغيب الإبتسامة عن وجهه
وهكذا انتهت قصة زياد وأخيه الذين عاشوا حزينين مع زوجت أبيهم
وهذه رسالة مني لكل الأباء والأمهات الا يكونوا غاضبين على أبنائهم
فهم بشر مثلنا فصغار كنا أو كبارا نبقى سواسية

ملاحظة :
أنا من كتبها لذلك أرجو ممن يردون النقل ألايجعلوا القصة من تأليفهم بل يكتبوا أنها منقولة
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

 
الزوجه اللي تبي تكون سعيده
و تسعد زوجها تسعد أهله كذلك
فإذا كان لديه أولاد مثلا من زوج سابقه
عليها برعايتهم و التفاني في ذلك
لأن ذلك يسعد زوجها و سوف تكون سعيده معه أكثر
و ما لفائده بأن تكون قاسيه معهم
هي التي سوف تخسر السعاده و عدم الإستقرار

قصه رائعه جدا
سلمت يداك
 
عودة
أعلى