قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال

wedoud52

New member
قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال

هذه قصيدة أشطارها الأخيرة بعد المطلع من لامية الأفعال في رثاء الشريف السباعي الإدريسي،
محمد الأمين ابن عبد الودود تغمد الله الجميع برحماته وأسكنهم فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم
من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وهي كما يلي:

*أذكى بقلبك برح الهم والخبلا ** نعي النعاة الأمين الماجد البطلا*
*سليل عبد الودود المرتضى خلقا ** الغوث قطب الرحى بدر الدجى المثلا*
*فالدمع منسجم والصبر منعدم ** وربما جاء منه نادر قبلا*
*لذي المزايا التي أضحت لشهرتها ** بذكر واحدة تبدو لمن عقلا*
*من عاش وهو على ما الحمد أكسبه ** مجبول اوكالذي عليه قد جبلا*
*حتى ارتقى رتبا للحاسدين له ** فيهن كسر ولم يعبأ بمن عذلا*
*من من به يستعن خوف الوعيد يقل ** عنا الوعيد انثنى والعون قد وصلا*
*محرم قول لا طبعا وحيث جرى** فقد يكون على الوجدان مشتملا*
*ومدحه الحق والأمداح كاذبة ** فاركن إلى الحق ترشد إن ثأى شملا*
*فصل ثناه أواجمل ان عجزت فقد ** يحوي التفاصيل من يستحضر الجملا*
*وكف صائغ أمداح تروق إذا ** يدعو إلى غيره وامنعه ما سألا*
*وفيه أطنب وفي غير الأمين على ** رأى توقف ولا تعد الذي نقلا*
*وكل ذي كرم نحو الأمين ترا ** ه انقاد واختار كاختير الذي فضلا*
*تجاهل القوم إذ رمت الرثاء وقد ** تبين عكس الذي بفاعل نزلا*
*فالله يوليه رضوانا يكون به ** مستبشرا امنا لا باسرا وجلا*
*والله يكسوه من أثواب رحمته ** سترا جميلا على الزلات مشتملا*
*وبعد ينزله في الخلد منزلة ** عليا تبلغ من رضوانه الأملا*
*ويهدي الابنا لقفو المصطفى وهدى ** ساداتنا اله وصحبه الفضلا*
*قد خصني زمني بين الأنام بهم ** فالحمد لله لا أبغي بهم بدلا*
*واسمع مقال امرئ يابى سوى الكرما ** وقد توافقه تعد من بخلا*
*خير الأنام بنو مولى الأسود ومن ** إياهم في سبيل المكرمات تلا*
*فما رأيت لهم شبها وإن على ** رب البرية لي لا غير متكلا*
*قد رمت تحسين ما أسدي بلامية ** والحمد لله إذ ما رمته كملا*
*صلى وسلم في بدئي ومختتمي ** على الرسول الكريم الخاتم الرسلا*

------------------------
المرجع: اللؤلؤ المشاع، في ماثر أبناء أبي السباع، مخطوط لمؤلفه: أحمد سالم ابن عبد الودود الإدريسي السباعي. إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع،
لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثاني/ ص:252. الطبعة: 2001م / مكتبة ال الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .
 
عودة
أعلى