قارورة الدموع
Well-known member
كثيراً ما كنت أفكر في الحزن سابقاً
وكثيراً ما كنت أبحث عن منفذ للهروب منه
لكن في النهاية, أينما ذهبت؛ فهو يلاحقني
لكن في النهاية, أينما ذهبت؛ فهو يلاحقني
فالحزن ليس شيئاً مادياً يمكننا وضعه في قارورة ورميه إلى البحر
بل هو شيء يتأصل في الإنسان بمجموعة من المشاعر التي تعيش في ذاكرته
إلى أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من كيانه . . .
فيبدو ذلك على صفحات وجهه, فعيناه تبكيان رغم الفرح,,
وشفتاه يابستان, رغم الابتسام,,
ونظراته شاردة
ونبرات صوته باردة
وشفتاه يابستان, رغم الابتسام,,
ونظراته شاردة
ونبرات صوته باردة
يسمع بأذن مغلقة
ويتحدث بلسان صامت
ويبكي من دون دموع
حتى إذا انهمرت دموعه؛ فإنه يضعها في قارورة, ليتجرعها في مكان حيث لا يراه أحد
ويتحدث بلسان صامت
ويبكي من دون دموع
حتى إذا انهمرت دموعه؛ فإنه يضعها في قارورة, ليتجرعها في مكان حيث لا يراه أحد
هناك, على شاطئ البحر, يبتلع كل الدموع
ليبث ما تمسك به من صبر
ويخرج من كنفه القهر
فلا يصبح إلا وقد ملأ قواريرَ من الدموع, يتجرعها, فيتجرعها, ثم يتجرعها
ثم من جديد, يملؤها بما بقي من الحسرات والندم والعصيان
إلى أن يطلع الفجر وقد أشرقت شمس الصباح, ولم يرتوي
إلى أن يطلع الفجر وقد أشرقت شمس الصباح, ولم يرتوي
إلا برمي نفسه في البحر ويقول:
لا يمكن أن توجد قوارير للحزن في هذا العالم!
وإن كان هناك قارورة للحزن؛ فإن تلك القارورة لن تكون شيئاً غير قلبي
فقلبي منبع الأحزان
ففي كل يوم أقطف نبتة من الحزن وأزرع نبتتين
وإن كان هناك قارورة للحزن؛ فإن تلك القارورة لن تكون شيئاً غير قلبي
فقلبي منبع الأحزان
ففي كل يوم أقطف نبتة من الحزن وأزرع نبتتين
فالقلب مقبرة الأحزان, وفيه قبر كل حبيب!
.
.
التعديل الأخير: