موسوعة عبير الثقافية ..(مفهرسة),,
القضايا العربية:
والملك عبدالعزيز هو أول عربي اهتم بقضية فلسطين وأمدها بالعون المادي والمعنوي مع بدايات
القضية بعد عام أو عامين من دخول الجيوش البريطانية إلى فلسطين، ويحفظ تاريخ القضية للملك
عبدالعزيز جهوده التي بذلها على مختلف الأصعدة لمقاومة الاستيطان الصهيوني، وجمع كلمة
المسلمين والعرب لخدمة القضية، ويمكن القول أن المغفور له بإذن الله الملك
عبدالعزيز كان شريكاً في جميع تطورات القضية الفلسطينية، كما كانت له جهوده واتصالاته مع رئيسي الولايات
المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت روزفلت وترومان، ومع المسؤولين البريطانيين،
كما شارك
يرحمه الله في حرب فلسطين بقوات سعودية مسلحة مدعومة بأسلحة ثقيلة، وسجلت هذه
القوات كثيراً من صفحات المجد والفخار، واستشهد من جنودها عدد غير قليل، كما عني يرحمه
الله بقضايا استقلال سوريا ولبنان ودعم قضايا مصر والسودان وكانت له مواقف تاريخية لا تنسى
في مختلف القضايا العربية.
التضامن الإسلامي:
ومن منطلق ما أمر الله تعالى به عباده المسلمين من الإخاء والتضامن، كان الملك عبدالعزيز أول
حاكم مسلم يدعو إلى هذا التضامن ويضعه موضع التطبيق، وكان أول مؤتمر إسلامي عام في
تاريخ الإسلام هو الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز عام 1345ه وحضرته وفود من عدد من الدول
الإسلامية، وكان هذا المؤتمر أول مناسبة جمعت ممثلي المسلمين في بعض الأقطار الإسلامية.
ويمكن القول إن السياسة التي رسمها الملك عبدالعزيز وصارت إحدى السمات المميزة لثوابت
السياسة السعودية هي العمل على وحدة كلمة المسلمين والتضامن فيما بينهم ومواجهة
أعدائهم صفاً واحداً والتعاون والتكافل، وفي هذا قال يرحمه الله:
إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين، فيؤلف بين قلوبهم، ثم بعد ذلك أن يجمع كلمة العرب، فيوحد غاياتهم ومقاصدهم ليسيروا في طريق واحد يوردهم موارد الخير. 