ديوان الشاعر محسن الهزاني - امير الحب و الحرب

موردات المقاديم

ياركب يامترحلين همايم
دن العقوب موردات المقاديم

قلايص يا ما حظن بالغنايم
حدب الظهور مذكرات علاكيم

عوص رعن نوار نبت الصرايم
في ضف أهل بيض الدروع المصاريم

يشدن جول مجفلات النعايم
وإلا تخفق فرق رقط الحلاقيم"1"

في صحصح ساقه هبوب السمايم
يبغن جانب جال ما يبهج الهيم

يا ركب ما عسر الليالى بدايم
الدهر له تأخير حال وتقديم

قوموا لقطع مصقلات العظايم
وادنوا إلى شفتو من الصبح تنسيم

عوج المراكب راميات الخدايم
حمر المناكب مدنيات الدياميم

فإلى اخرجن من الحمى بالقصايم
ياركب لي بالعين والواو والجيم" 2"

لعل ياهل مبعدات العزايم
من عقب تسميح الأمور المعاسيم"3"

مني على عهد الرضا والختايم
تهدون ترحيب جميل وتسليم

أبهى من الياقوت في كف سايم
وانوج عبيره من عبير المشاميم

والذ من ما غدرته الغمايم
في مستظل كهوف حمر الشخانيم

جن في سريب مذعذعات النسايم
عند الغدا يوم فرحته الهماهيم

يم الذي عن شوفة الدون شايم
مجري ينابيع الصخا طيب الخيم

ماهوب جماع يدور الحطايم
إلا ولا يلقى بطرق المواثيم

له أشتكي ما قاعد لي وقايم
من جادل كالريم خص إلى ريم

لو شاهدوا حسنه كبار العمايم
تبدلوا عقب الهدى بالمواثيم

أمشي مع أوباش الملا كالمهايم"4"
من فقد وضاح الثنايا المناظيم

ياسيدي ياسيد سمر الكمايم
دعج النواظر هايفات الهواضيم

محد يزايم مثل ما نيب أزايم"5"
أيضا ولا مثلي يحمل الهواظيم

عسجد يديه وفي خدوده رقايم
ومعكرش راسه سواة الحماحيم

هذا ويا من للمروة ملايم
إن غضونت شعث الوجيه المكاتيم"6"

ياحصة ما قلبوها الخمايم
ولا جابها البياع في مجلب سيم

لو فاح ريح قرون عطر الشمايم
لا شفى ورا بغداد ناس مزاكيم

ياسيدي ياسيد سود اللمايم
خمص الخواصر والبطون المهاضيم

خريدة يفطر بها كل صايم
حورية بالزين فيها مراسيم

أيام عنا طرف الاحداث نايم
ولا سامع يفضي وصاة المناديم

وصلاة من يحيي رميم العظايم
على الذى شرف بقدره بتعظيم​



"1"رقط الحلاقيم :الحمام البري
"2" كعادته يقطع كلمة عوج : بمعنى أديروا وجهتكم نحوي
"3"المعسيم :المبهمة من العسام وهو الظلام
"4"الهايم : المذهول
"5" يزايم :يعز نفسه ..
"6" غضونت :من الغضون تتقد اسارير الوجه
 
يا ابن منتهى الطولات عثمان

وجه الشاعر الشهير سليمان بن عفالق من الأحساء هذه القصيدة إلى محسن الهزاني يمتدحه ويثني عليه :




على ضمر من ربع الاوطان رايحة
لها لاعج من فايح الشوق فايحة
خفاف المواطي سالمات من الحفا
برى جسمها ماصابها منه جايمة
تبوج الفيافي والدياميم ضمر
يروحن وهن مابين عجما وضابحة
بعيدات مابين المراحين ينطوي
لهن بالمساري ما قصى من صحاصحه
عوانيس عيس يعملات يزفها
هوى نوها والقيظ تذربوارحه
بفصل من الشعرى شديد سمومه
كما النار يشوي به سنا الوجه لافحه
إلى زجرها زاد الانضا جلادة
في غبة من لجة اللال سابحة
قلايص من ربع الحسا تشكي الاسى
ويطوي بها من نوها من تضابحه
عليهن من لا واهيات عزومهم
ويغنيك عن دق المعاني مزايحه
دليل إلى ما تاه عن طرقة الهدى
دليل وضيعن الليالي جوارحه
فياركب عوجوا ساعة ثم هودوا
قليل فلي روح من الوجد رايحة
لي خاطر بالوجد درك متيم
إلى الله اشكي من توالي جوارحه
عوجوا قليل بالبرا سبق النضا
علي فلي نفس الى السير جانحة
ألا قصر بي منوة لي شفية
من العجز واقدار من الله صالحة
وسرتوا وانا عاقلن عن السير عندل
وحظي جذا عن ملحظ كنت لامحه
وجيتوا خلاف السير دار للخير
مع الصبح والا في عصير تراوحه
وفزتوا بغايات المنى عقب وصلكم
على الرشد من أمر به النفس ناجحة
بوادي نعام جعل يعتاد ربعه
حقوق الحيا من كل غر روايحه
منازل قوم من ذوابات وايل
لهم شرف عالي على من يناوحه
أجاويد ناس لا يزال نزيلهم
مدى العمر ما يخشى من الضد نايحه
غزار جفان الزاد للضيف بالقسا
إلى عض من كالوب الأيام قارحه
واهل طعون باللقا ينهرج بهن
وشرث لهامات المعادين زايحه
وهم الريف في نجد إلى عزز الحيا
وامست وجيه الناس للضيف كالحه
تسلسل بهم عليا رشيد لوايل
أصول إلى عدن الأنساب رايحه
فعمهم تسليم مني جميعهم
عدد ما لعي ورق الحمايم بساطحه
وخصوا بتسليمي نهى غاية المنى
ومن شب زينات المعاني ملامحه
جميل النبا ذرب البنانين محسن
سمح المحيا أبلج الوجه فالحه
جزيل الندا مبدا الكدا غاية العدا
بعزمات باس يرهق الضد لافحه
ثقيل مراز العقل ماهو ب غية
ولا طايش في كل خطب يكافحه
جميل خصال النفس حامي جنابه
عن الشين له عين إلى الزين شابحه
تقي نقي طيب الخيم دين
نصوح صحيح الود للي يناصحه
يزيد على طول الليالي حبابة
إلى الغير أمست لي سجاياه فاضحة
بوجهه مصابيح الهدى بشاشته
تبين على ذاك المحيا لوايحه
يزيد به النادي حديث ونظرة
وعقل موازينه على الناس راجحة
سليم عن ادناس الدنيات عرضه
وعن المدنق الهافي رفاع شوابحه
أجل عنك مايشكي ملال جليسه
ولايسمع العوجا مزوح يمازحه
فصيح بليغ لوذعي فكم له
من النظم مايعجز معانيه شارحه
كالدر في مراة وان راح قد مشي
مجانيه جزلات ومعانيه واضحة
وان حل بحث حل ماكان مشكل
بفهم أبى يبلغ قصاياه مادحه
ولو كنت ماعينت يوم خياله
فطرياه في قلبي ملا كل جارحة
وسمع الفتى كالعين للقلب رايد
يلاقيه كنه مثل ما العين لامحة
يابن منتهى الطولات عثمان والذي
نفوس المعالي به عن الغير طامحة
كفي الله ذاك الوجه مايفرح العدا
عليه واماله بالاقبال راجحة
ولا اوحش الباري مدى العمر داره
بسو ولا تنعاه يوم نوايحه
وينال من سعد المنى غاية المنى
من الله بالدنيا بما شا يسامحه
مضى ذا ويا منهاة مافيه طولة
مود ولو أمست بي الدار نازحة
أذوب اشتياق في سجاياك إن سرت
نسيم الصبا من صوب روياك نافحة
فسل قلبك ترى منه مخبر
عن أحوال من روحه للقا بك رايحه
وخذ أسير الود يا امير رسالة
دعاها غرام بالحشا منك لافحة
عن أهدى نباها للشفايا مصونة
إلى الغير أهدى للشفايا مدايحه
واعذر محب فيك أبدى سخافة
وهي في ودادك صار والله فاتحة
وسامح وهي فهمي ان شفت زلة
ومثلك اللا من زل مثلي تسامحه
عليك سلام من قبالي مضاعف
عدد ماسجع ورق على الدوح نايحة
وصلى إلهي كل وقت وساعة
على المصطفى ما هب ذاري بوارحه​


وهذا جواب محسن على قصيدة ابن عفالق :




هلا ماسعى ساعي وما سار سارحة
وما بالجوى كف الهوى صاد صارحه
وما ناض برق في غمام وما همل
مثانيه بالما بعد مافاض فاضحة
أو جن جنح الليل واضفى رواقه
وساقه من الإصباح باسم وضايحه
أو ما ازدحم ورد على جال منهل
وفاج الشبا عن صافي الما لمايحه
وما هام مشتاق لتلع المها وما
تجافى ةما لج الهوى في قوراحه
يامرحبا من لب قلب مدى البقا
في قيل من تجذى الملا عن مدايحه
بها رحبت عيني وروحي ومهجتي
ونفسي بها في روضة البسط سابحة
فلا روضة ضحكت بواسم زهورها
نوافح مايعرف لها ري رايحه
بازهارهاأنوج من أرج طي رسل
على العنبر الهندي لها فاق نافحه
وليس التمتع باتلع كن خده
سجل ومسود المسا في مصابحه
إذا ما ذبح صب بسهم وقيل له
لماذا ذبحته , قال ما نا بذابحه
بأعذب على قلبي وانمى بخاطري
بالفاظ نظم عني الهم زايحه
معاني معانيها حكت في سطورها
لدى دارج في صفح مصقول واضحة
جماجم كما حص بتبر تظاهر
على صدر غرياف من البيض مازحة
مبادي براي افكار ما وهبتها
قريحة مامون للافكار قادحة
قريحة من يسبق وانا عن لحوقه
جذى وعن ماكد النقا من نقايحه
نقايح مامون مود مدى البقا
عن أسرار ماكنه الاسرار بايحة
لها ربي هجر عبير سرى بها
نسيم وأحيى ميت في نوافحه
وربا بمكنوني وداد كما ربت
رباب فياض من بكا عين رايحه
نسيم سر مني بتحديد ما اندرس
بتعريف أحشاء من الهم سانحه
فلما أسى عقلي واوحت ضمايري
وألجا الجوى في وسط قلبي جوايحه
كتمت الهوى جهدي وابدت صبابتي
زواعج دموع فوق الاوجان سافحة
خليلي خلاني من الوجد والأسى
فوادي فواد الصب يبست رواشحه
فلو يرجع الوجد الزمان الذي مضى
بأنس الذي به بيض الايام رايحة
جعلنا أخير العمر وجد ولو بقت
علينا قلوب الحي بالسو لافحة
عذولي خلاني عسى كل ماسرت
نسيم من الشرقي تجينا روايحه
يذكر ميامين لهم عندنا كما
لنا عندهم من شرح ود ورايحه
دعوني فلو بت للصبر والعزا
فلي مهجة من لافح الشوق لافحة
لعلي أهيم بكل واد من الهوى
كما كبدة في جوف الامهاج رامحة
 
غنى النفس معروف بترك المطامع

غنا النفس معروف بترك المطامع
وليس لمن لا يجمع الله جامع
ولا مانع لم يعطي الله حاسد
ولاصاحب يعطيك والله مانع
ولا للفتى أرجا من الدين والتقى
وحلم عن المجرم وحسن التواضع
وصبر على الفايت ولو راس ماغلا
فما فات من الافات ماهو براجع
فهل تدفع البلوى وهل تمنع القضا
فما للذي ياتي من الله دافع
إلى عدت ما تدفع بالاوزا مهمة
ولا يرتجي يا صاح منك المنافع
سوا إن عشت دنياك أو مت واحد
ولا أنت في غد لأحد بشافع
لا تبدي أسرارك لغيرك فربما
يلومك من لا فيه ما فيك رامع
ولا عز إلا في لقا كل متعب
بسمر القنا والمرهفات القواطع
دع الناس من لا يبتدى منك رقة
وما الناس إلا من حسود وشانع
واحذرك عن درب الردى لاتبي الردى
فتصبح طريح بين واش و شافع
تشمت عليك عداك في كل مجلس
وكن عاقل واترك كثير المطامع
فكم واحد يمدحك في حد حضره
وهو ربما في عرضك ان غبت راتع
يرميك بالبهتان والزور واحد
من العقل جيعان من الجهل شابع
يا شيت مالي حيلة غير أنني
على شاطي الجرعا أمام الخراوع
أكفكف دموع الم الكف كفها
لها بين ملقا صحن خدي تتابع
فقلت لركب شدوا اكوار كنس
عجا بالبرا ياركب روس الجراشع
أقيفوا كزج الحبر ياركب ساعة
على الطلل البالي لعلي اوادع
رسوم لسلمى انس البوم ربعها
وامست خلاف الأنس قفر بلاقع
بها هام قلبي و استمالت صبابتي
وغصن الرجا مني له الياس هازع
فلمن أحق العرف مني منازل
أشارت بتسليمي إليه الأصابع
منازل لمن له في حجا الروح منزل
وفي كل وادي من فؤادي مواضع
خليلي قم لي في دجا الليل بعدما
جفا النوم عيني و البرايا هواجع
و دارت دواليب الهواجيس خاطري
ومليت من حلوى لذيذ المضاجع
فلا الوجد معدوم و لا الصبر موجد
و لا الهم عن وادي فؤادي بناجع
سل الله بالانفال والحج والضحى
وباللي إلى أحياه نلقاه شافع
خلاف الجفا والهجر والياس والرجا
بالاقدار يسقي دار وادي المجامع
سبعة أسابيع على دور ثامن
بنجم الثريا ثم بالصرف تابع
بنو عريض خالي اللون مظلم
منه الفرج يرجى إلى شيف طالع
لكن ربابه حين ما ينثر السدى
جنح الدجا ريلان صم المسامع
نهاره كما ليل بهيم وليله
نهار من ايضاح البروق اللوامع
إلى ما غشى وقت العشا بعدما نشا
صبا له من المشرق نسيم الذعاذع
حبذا إلى هذا و هذا رفا لذا
وهذا لهذا بالموازين تابع
وزلزل و عزل به رباب ونزل
بسجر و زجر مثل ضرب المدافع
وخيم كما الحندس وغيم وديم
إلى حيث ما يبقى بالاوطان جاضع
و صكب و سكب ثم بالغيث ركب
و غطلس توطا من الوطا والمرافع
و ثار غبار الأرض من ضرب ودقه
و ضجت منه الجازيات الرواتع
و سط الغثا شروى لنا بيش عنصل
على كل جزع فوقه السيل جارع
سقى البطن والبطنان والعرض بعدما
من الوبل تخضر الغصون الرعارع
بسيح و تسكاب إلى حيث ما يشا
يجي الحول و الما في خباريه ناقع
لنا ديرة من حل في ربعها أمن
ولا بات في قلبه من الخوف رامع
جنوبيها برك وشمال يحدها
نساح لها وادي بريك مزارع
إلى ما انقضى النيروز فيها و خوضت
مطافيل عزلان المها كل خايع
سقاها الحيا في ليلة بعد ليلة
من المزن هتان حقوق الروامع
ديرة شيوخ من عرانين وايل
لها باللقا يوم الملاقا و قايع
كم واحد تخشى الخميسين باسه
جعلناه قوت للنسور الهلايع
باموالنا نشري من الحمد ما غلا
وبارواحنا يوم التلاقي نبايع
وبالمن ما نتبع عطانا ولا بعد
على الغيظ قلنا ذا به البر ضايع
ذا قول من لا هو براعي سفاهة
ولا داس يوم لابسات المقانع
فيانفسي ريحي و اطمئني جلادة
و كل ابن أنثى من لظا الموت جارع
من الله مرتهب إلى الله راغب
و بالله معتصم والى الله راجع
فيا الله يا علام الاسرار والعلن
يا للي لنا في ماقف الحشر جامع
يغني عن الأدنى و الاقصى مدى البقا
وانت الذي للناس ترفع وتاضع
عن عازة تقتادني صوب مبغض
وعن ما ينازعني رفيق منازع
فبابك مقصود و فضلك دايم
وجودك فماجود وحلمك فواسع
وصلوا على سيد البرايا محمد
عدد ما خفا نجم وما شيف طالع​
 
مورد الخد

يروي محسن في هذه القصيدة الطريفة حكاية فتاة مخبأة في منزل أبيها ( وكانوا يخبئون الفتيات إذا بلغن حتى يأتيهن نصيب الزواج ) وقد نادت محسنا فسمعتها العجوز المكلفة بالعناية بها وأجرت معها تحقيقا مفصلا .
ومن عجائب التورية ( التمويه ) ماقالته الفتاة في نداء محسن " سبحان ربي تعاليت " قد تحسب من الأذكار وهي دعوة لمحسن للدخول .








من عند باب مورد الخدين مريت
واثر الحبيب شافني حين مريت

أومى وكشف عن ثمان ولي قال
أنت الذي سبحان ربي تعال ايت

والى عجوز من ورا صاير الباب
تقول ما يضحكك يا عذب الأنياب

الضحك ما يجري كذا إلا له أسباب
قالت نسيت البارحه ما تحنيت

واقت مع الفرجة بداجي الظلامي
قالت لها أوحيت عندك كلامي

قالت ادور حلقتي في مناميضي
عتها في مرقدي في قرا البيت

قالت لها يا ام الثنايا العذابي
هذي حلاقك سبع تم الحسابي

قالت ثمان هاك كوكب الترابي
شريتها رابع زمان تخبيت

قالت علامك يا بريع ومالك
أضفي بثوبك عن مراعى خيالك

قالت عسىالله يجعل الخزى فالك
ثوبي يعثرني الى اقبلت واقفيت

قالت لها يام البدع يا ام الاجهام
ثوبك قصيف ما يغطي للاقدام

قالت لها ملعونة الناب والشيب
يا بنت كثر الضحك والكهكه عيب

يا طفلة ندرا عليها من العيب
أسمعك يوم انك تقولين له " ايت "​
 
ألفية في النصح تنسب للشاعر محسن الهزاني

من قطوف الأزهار /لابن عبار / ص 408 و409

هذه القصيدة نقلتها من الراوي عراك بن عريعر رحمه الله حيث نسبها للشاعر محمد العبدالله القاضي ثم أفاد الباحث عبدالرحمن السويداء بأنها للشاعر إبراهيم الدايودي التميمي من أهل الروضة
وبعض الرواة ينسبها للشيخ عبدالمحسن بن عثمان الهزاني وهاهي القصيدة الألفية نصيحة :






الألف أولف من أحلا ما لاح لي
بيوت بها للعالمين أنصاح

والباء بديت بقيلهن وأعجبني
وهيضت ما كنيت بالصدر ثم فاح

والتاء ترى كثر السوالف عيبه
والصمت دايم للفتى ملاح

والثاء ثبات العقل ميزان الفتى
وترى الرجل لا راح عقله راح

والجيم جنب الشر ما بين الملأ
ولا تصير للشر قران وملواح

والحاء حل المشكلات إلى اعضلت
أفصل وقدم هرجت الأصلاح

والخاء خيار الرجاجيل العارف
بدرب المراجل مجهد ومنصاح

والدال دل النفس عن درب الغوى
ترى هواها يرث الأفضاح

والذال ذل اعداك لك معزه
والسيف يعبأ للعدو ذباح

والراء الرياسة هي عمود المرجل
هوالرجل ما ينطح بليا سلاح

والزاء زمانك لا عصى طاوع معه
لا بد تأتيك الأمور سماح

والسين سرك لا توليه النساء
تصبح كما مكسورة الجناح

والشين شورك لا ايتعدى راسك
شورك يكون أولى من النصاح

والصاد صادق من لبوك وجدك
وباقي الملأ يجيك منه اصفاح

والضاد ضيوفك لا لفوا رحب بهم
وأعجل قراهم فأن مالك راح

والطاء طلبك لحاجة ملويه
ما أظن تدركها من يدين اشحاح

والظاء ظاهر للعدو وأضحك معه
وقلبك يشادي للصفى الصماح

والعين عاون من بلي بالمظلمه
لو باللسان وصر معه مزاح

والغين غن لواحد غنى لك
تراه محري فيك بالفلاح

والفاء فلا تأتي طريق الشبهه
ولا تخاوي الأنذال لو مسراح

والقاف قل الحق ولا تخاشي
لو هو على أقرب قريب طاح

والكاف كف الشر ما بين الملأ
ترى كفافه يرث الأرباح

واللام لا بد النفس يأتيها الفنا
ولا بدها من قابض الأرواح

والميم مالك غير ما يكتب لك
تلقاه لك مكتوب بالألواح

والنون نيات الردى جنبها
تسري وهي تلقف لك الأصباح

والواو وسيع الوجه أحذر ترابعه
ترى وسيع الوجه لك فضاح

والهاء هد وثم بالك تنثني
أقلط وأرو السيف والأرماح

والياء يا حضار صلوا على النبي
عد الأشجاروعدد رمل أنساح​
 
يازين

قصيدة غزلية من لون السامري (وهذا يعتبر أحد ابتكارات محسن في الشعر النبطي إضافة إلى إدخال القافتين و النظم المربوع ) :




يازين أخذت قلوينا وياك
أمس العصر يومك تحرانا

حنا عرفنا غايتك ومناك
قصدك تولعنا وتهوانا

يا قبلة الله يا حلو ملقاك
زولك إلى شفناه سلانا

طعم العسل من مبسمك وشفاك
طعم العسل من ريقك أشفانا

لولاك مادسنا الخطر لولاك
لولاك ما كثرت خطايانا

ما هي مروة كلما جيناك
وش لك تولعنا وتجفانا

ياهايف الخصرين وش ادراك
ضحكك بسنك حرق احشانا

نصبر على هضمك ولا يخفاك
يجفاك ربك حين تنسانا​
 
البارحة عني غدا النوم ذالف

البارحة عني غدا النوم ذالف
الموق كنه فوقه الكير يصلاه

بالي مريح وهالني علم هاتف
والقلب طار من الحشا وين ابلقاه

ياطيف ياللي جيتني وقلت واقف
أسألك باللي شرف البيت ياذاه

مهل وخبر بالذي أنت شايف
عن ما مضى في طيب الاعلام بحكاه

هلت عيوني بالدموع الذوارف
شفق وله بالقلب ود ومشهاه

ياونتي ونت اجفون العطايف
تبكي احواره طايف البوش قداه

تلعي كما الورقا بروس الشرايف
ماذاقت المرعى من أسباب فرقاه

أو وجد قياض بارض التنايف
عطش وصملان الخطا ضيعت ماه

أو وجد مصيوب بحد السلايف
من كف قرم تروي العود يمناه

خلوه يرشح والركايب زلايف
على شريع الجو تاوي له عداه

عليك ياسلطان سمر العكايف
أشقيتني واشغلتني بالمحاثاه

لا واشقا حالي من الهم تالف
وياجعل من كان السبب ماتعداه

صفقت بالكفين غبن وحسايف
لكن ماللعبد غير امر مولاه

مولاي تمن قلب من كان خايف
عليه والا مانقل هم دنياه

ياعالم النجوى وبالخلق رايف
ياخالقي عن شر الاشرار تاقاه

ياجعل حسادي ابغم وكلايف
واللي نجا منهم إلى تحت ماطاه​
 
قصيدة مهنا أبو عنقا ورد محسن

أرسل مهنا أبوعنقا ( شاعر بني خالد ) هذه القصيدة إلى محسن الهزاني بعد وفاة عريعر بن دجين بن سعدون شيخ بني خالد سنة 1188 ه ..
ويشتكي مهنا من تغير الأحوال وهوالذي كان شاعر ال عريعر في وقته :





عضني ناب الزمان فقلت اه
نابني وانا مغر من بلاه
نابني نابه ونابيته وانا
خايف من غدر مايرمي قضاه
والليالي لو بغت تصفي زمان
كدرت بالغدر مطعومي وماه
مثل أيام المقيظ وطيبها
تقتفيها مع مقادير الإله
عبثت أيام الشتا برد وجوع
والربيع وطيب أيامه قفاه
مثل أنا المغضي على خبث وطيب
كل حي ذايق طيبه وفاه
أيا الغادي على بكر صبور
يطوي البيدا بتطويحة خطاه
أغلبي دغلبي نابي القفار
في عمان مع بني ياس غذاه
كل مايعجب بمرعوب هميم
كن ينهش في عراقيبه ذراه
في نجير أعوج راعي قريض
ما يملون السرى ربع حذاه
حاذق في بدع توليف نشر
صاينه إلا لمن هو له شراه
حينما تلفون لي ياغانمين
بين ذالوك الصناديد اللواه
فانشروا حالي فما لي من صديق
أشتكي ماصار من حالي إلاه
عقب عرعر مع سنادي زامل
أو سراج الدار سرداح بهاه"1"
ثم أولاد ابن هزان سناد
منزل لي منزل ملجا غناه
جمرة الحرب المنايا البارعين
خزنة المعسر إلى جا ما عناه
نادهم في نادهم بأزكى سلام
من قبالي ثم أبلغهم وصاه
وانخ أخو محسن وقل شاعرك صيب
سو حظه في شرك سو رماه
وين ميم وشين را ياسيدي
ووين صنديد الكمى شق عداه
وين من لاخذ غير الطايلات
وين أخو محسن مهدي من عصاه
وين سور الدار وين أحزامها
وين ريف الضيف من جوع حداه
وين عمه تركي ذرب اليمين
وين من للضد يبحث عن كداه
وين أخوي محسن ومحمد وزيد
وين شادين المكارم منتهاه
كلهم ما قط فيهم ناقصين
يطعنون القرم من كل الجهاه
مالهم بالوقت هذا من نطيح
فان طفل الجود هم أمه وراه
جمرة تنهاب ما فيها رماد
غير بالماضي مثل عنتر عزاه
كم بروس أحراربهم ذاق الممات
من شجاع فارس تنثر كلاه
يعتفر بالقاع مرمي مصاب
راثع في الخد يرثع في دماه
غير ذا ياكاسب نو الجميل
ياحمى الخفرات ياستره ذراه
يامنى من خف مزهب زاده
بالشتا ماتقضب أصباعه عصاه
منكف أو حادر حاديه جوع
في مسيره يمكم أنتم حجاه
جاتكم لي فاطر ياغانمين
عيرة ما وقع الشاطر حفاه
جاتكم لي بري مع ضب مكون
أطلبه منكم وذاك أنا دواه
نو خير من ضحاكم لي قلاط
فان نو الخير أنتم منتهاه
مثل من وردن على شط وذاك
مثل حفار النقا يبحث وراه
ذا وصلى الله على سيد قريش
ما حدا الحادي وما رجع غناه

وهذا رد محسن على قصيدة مهنا أبو عنقا :​




مرحبا ما غرق براق بماه
أو تردد صوت رعد في جهاه
أو بكن عيون مزن جنح ليل
أو ابتسم نوار نبت من بكاه
أو ضفا ديجور جلباب الظلام
أو بدا فيروز صبح من قفاه
أو عدد ما حن مشتاق دنيف
فارقه من بعد محبوبه عزاه
أو عدد ما ضج في قرن الحجيج
أو نفر من بعد حجه من قضاه
أو سرى الخريت باكوار هجان
أو تبارت يعمليات وراه
بالكتاب اللى لفاني من صديق
نظم در من بحر فكر نقاه
من محب لى رفيق من عشير
صادق فرض على مثلي قضاه
بعد منظومي كتابي والسلام
للذى مما جراله قال اه
أيها الغادي على حر هجين
دارب كالقوس محني قراه
سالم من سوق معوج الظلاف
كن حمرة ناظره جمرة غضاه
هملعي نايف المقدم نجيب
ما يشده راكبه لولا براه
شد قمي أعيط من نسل عيط
نقع خفه من حدو جريه غطاه
نابي الوركين كن انه يطير
أين وخده من جنونه يوم جاه
دارب لافرق بينه والعجاج
ما حد يوم اللقا يقوى لقاه
يسبق الكدري إلى جن قاصدات
منهل يجلي الصدى سلسال ماه
في ضحى يوم من الشعرى مخيف
لفح بارح كافح الجوزا شواه
بالبرا عج راس نضوك لي كفيت
من زمانك شر ماتخشى أذاه
قدر شرب العجل فنجال ودون
باغي ياهيه تنقل لي وصاه
يم أبو عنقا وقل له ليش يوم
دز نظمه ماتفطن في قفاه
فاق بالافاق في قيله وانا
كل نظم رايق عندي قضاه
ما احقر يالعشر من رد السلام
يوم جيت " الخرج " يوم ان زاد ماه
بعد ذا إن كان لي عندك كما
عندنا من ذات توقير وجاه
فافتهم نظمي وسلم لي على
منتج الطولات مغني من أتاه
من حشا قلبى وقل له ذا سلام
من محب والمودة في حشاه
ميم حا سين ونون كن في
وسط عينه يوم فارقكم قذاه
" عرعر " سلطان هباس ومن
هاطلات المزن يحذى من عطاه
من عطاياه الأصايل والجياد
مثل " عرعر " في زمانه ما نراه
مظفي الحسنى وبداع الجميل
فرز شطرنج الوغا بحر الغناه
ذروة العليا شقا عين الحريب
ترجة الصاحب سبب عزه غناه
تلتجي به بالملاقات الجياد
والرعايا امنات في حماه
بدر تم فى سما المجد خيل
عم مشرقها ومغربها سناه
من بهاه نجوم نحس افلات
والسعود مقارنات في سماه
طوق رقاب الأداني والبعيد
بالحساني طول الباري بقاه
فان بغاني في مديحي له بعد
يزدريني جاهل ماقلت اه
فان لي يا سامعين القيل فيه
من المارب ما لموسى في عصاه
لازم أقضاه لو أني بعيد
بالثنا والا فمن ربي جزاه
بعد هذا القيل يالممدوح جاك
في سجل ما ملا عين الرواه
حكيهم لك مثل لال في ضحى
ضيح دو حين ما العطشان جاه
لم يجد إلا غدير من هجير
شمس قيظ من وراه وعن ضحاه
حز بك اللي أنت له طول الزمان
من جداكم تعرف اليمنى جداه
أدخلوك بتهلكة حسبة سنين
والخير عندي وجابته الرواه
ماعهدنا إن اساد الشرى
قبل ذكرك هادنت ضب الكداه
وانت حاشاك انك تسوي مثل من
قد طوى عن مايح الجمة رشاه
ختم هذا القيل والمكتوب قلت
مرحبا ما غرق براق بماه
ثم صلى الله على خير الأنام
ما حدا الحادي وما رجع غناه​







"1" عرعر : هو عرعر بن دجين الحميد حكم الأحساء من ه(1166-1188 ه)
 
يابكرتين ناطحني

يابكرتين ناطحني ضوايع
عفر سهاويات جدع قرايع

أطلع عليهن يوم فقدن ساعة
زولتين ومهرتين طلايع

عانقتهن وقلت مابالحكي باس
يوم التفت إلى ان الاثنين جلاس

قالوا نسألك بالذي يرز ق الناس
وش ذا البكار وقلت ذولي ودايع

قالوا كذوب من يودعك ذيني
ما تنتودع جنس ذا البكرتيني

والله يامن شدهن بلا يديني
ما أداهن إلا اللي له العقل ضايع

ذولي يبوقهن الذي ما بعد باق
ويسرقهن اللي كان ماهوب سراق

لو يطمعون ابهن مصلين الاشراق
ما طاعوا فيهن عذول وطايع

أقفن ويتليهن مع السوق حاشي
يمشين عجلات ولا هوب ماشي

يوم استمرن فى حلي المماشي
قامت له العفرا الطويلة ترايع

وقفت له الأخرى وردت لها الراس
وهذيك جتها كنها ظبي الأطعاس

يتعبثن من الهوى عدم الاجناس
وحطن فى قلبي طعون فنايع

سمر الجدايل بكرتين فتاتين
ماهقوتي خلن شي من الزين

يسبين من له في طروق الهوى عين
بالدل هو ويا الحكايا النوايع

صعبات مايمشن قود ولا سوق
للي ز بون للهوى كلهن عوق

بالوصف ماسومات بالخصر والطوق
ولهن صيت بين الاسلام شابع

لا هن مع اللى بالعمد يسمك البيت
ولا من بنى الجدران والحي والمميت

ليلة لهن في مفرق السوق وافيت
أصبحت قلبي من جواشيه ضايع

البكرتين العفر زينات الالوان
مابيعهن واختار فيهن بالاثمان

وحياة رب للمخاليق وزان
ما قر بالاسوام لو بت جايع

والله ما ازري الاعلى اللي يسومون
مني وهم لأثمانهم ما يطولون

بياعهن يبشر له الخسر مضمون
واللي يبي الأطماع فهن الطمايع
 
بكرتين

ياركب ياللي للنضا لي تودوا
عوجوا مقاودهم مقدار فنجال

مقدار ابا الحق بكرتين تعدوا
عفر القبايا مستذيرات بجفال

وردوا ولا شربوا وتاهوا وفقدوا
وخلافهم دمعي على وجنتي سال

غديت أبوه وانتظر وين مدوا
وانشد واحلوي وابذل الحال والمال"1"

بنياحة من حيث الأعيان رمدوا
والجسم صابه بالوجع سلال

قالوا توقع درب الطرش وردوا
عود على الما وانشد الناس واحتال "2"

لمن هقيت أن القناديل وردوا
جتنا عجوز جعلها تحت الارمال

قالت عرايفنا لفونا وشدوا
فكر بروحك يافتى كيف تحتال

حطوا حروس من ورا الباب جدوا
بصنايع الفولاذ من دون الاقفال

والروشن اللي قبلة الدرب سدوا
خافوا تطوله تالي الليل بحبال

ماجا خبر منهم وانا أظن جحدوا
وابقيت أجيب الورق في روس الأطلال

وصلاة ربي عد مابينبت الدو
على رسول الله والصحب والال​


"1" أبوه : أسال مذهولا ‘‘‘‘احلوي : انظر مخمنا
"2"درب الطرش : جمال القوافل المدربة على السير
 

اسعدني تواجدكم وحضوركم المشرف لي كثير
طول الله عمركم ياطويلين العمر
الله يعافيكم
حياك الله

مودتي
طير القوافي
 
عودة
أعلى