في ليلة شتاء ثلجية
في ليلة شتاء ثلجية
حملتني احلامي الى ذلك الغدير
بين غصون الليلك وعطور الأريج
والجدول الصغير بالوادي يسير
اخترقت همساته جدار الصمت
والغصون في سكون
,,,,,,,,
عبثا بي...
قد تهادى فوق نحري غصن ليلك
انفاسها زهور الأريج ,,,,
نفحها شق ظلمة الليل والبدر ينير
,,,,,,,,,
لست ادري...
ربما .. لهوا لعوبا .. لأنيني يستثير
وربما زهوا طروبا.. لإبتسامات الاثير
وربما يرسل سهاما لحبيب كي يغير
لست أدري...
,,,,,,,,,,,,,,
عندها
توسدت صخرة بجوار الغدير ,,,,
سرمد الليل بي امتع ناظري
ألاعب غصني البهي واتنهد
انفاس نسيانها مع صبابة النسيم العليل ,,,,
حينها هبت عاصفة ثلجية ...
سلبت مني الغصن وعبيره المفتون ,,,,
صرخت وأنا في ذهول
أمن المعقول كنت أنا المسحور
فامضيت أقلب الصخور ...
وعلى شواطئ الجدول الصغير أبحر بالعيون
تملكني اليأس وعدت الى جوار الغدير ,,,,
أستشرق عطور أنفاس الغصون
فلم أجد ... توسدت الصخرة ممنيا النفس بحلم صغير
,,,,,,,,,
عادت إلي أحلامي
يداعب همسها شفاهي ...
وقطرات الدمع تلثم خدي لا هية وتطير
تخللني البرد وهز فؤادي الرعش المرير ,,,,
فيا إلهي أين أسير
ارتميت في احضان احلامي لأتحسس الدفء ,,,,
ومنها أستشف العبير
مع هفيف الرياح وخرير الجدول الصغير ,,,,
رقصنا على صفحات ماء الغدير ...
يكسونا ثلج وحرير ...
قيثارتنا همسات الماء وحفيف شجر نظير
لم نكن بمفردينا...
بل كان يظللنا الغمام ,,,, ومعنا الحمام يسجع ويطير
عندها عرفت المصير,,,, أن احلامي هي بي من يسير....
منقول