حتى إشتعال اخر

رد: حتى إشتعال آخر

لم أشأ أن أكتب عنك, فلست الان سوى إسم يتوسط الأسماء في جوالي,
إسم بالكاد أتذكره وأعرف أنه بالكاد يتذكرني,
إسم يغيب فترة عن ذهني وحين يعود يمارس كل المكائد كي يبقى أطول فترة في ذهني..
وتعلمين يا جميلة أنني خلقت بقلب تعيس, قلب إذا تعلق بشيء فإنه لا ينساه,
قلب مهان بالفطرة ...
وأنا أحاول رغم الكبرياء أن أتصنع فراغي من هذا القلب,
أحاول أن أبدو في أقسى صورة أستطيع أن أتلون بألوانها, رغم يقيني بأن لا شيء سوى الحنين يليق بي !
 
رد: حتى إشتعال آخر

أتذكرين بهو الجامعة وزحام الطلبة وقهوة النسكافية ؟
أتذكرين اليوم الذي رأيتك فيه على بعد أمتار مني فذهبت راكضة باتجاهك إلى أن سقطت من يدي حافظة النقود وتناثرت القطع النقدية يمنة ويسرة,
رأيتك حينها تضحكين, وأنا تورم وجهي من الخجل, خصوصا حين كان الجميع ينظرون إلي وأنا أجمع النقود من على الأرض !
ياه... بسببك ..
ولم بسببك؟ فلا ذنب لك إن كنت قد اخترتك للدرب رفيقة,
ولا ذنب إن كنت أشعر أنك أختي الرابعة التي ربما نسيت أمي أن تنجبها لي,
ولا ذنب لك إن كنت خبيثة بما يكفي لتخلدي صورتك في ذهني,
فالخبثاء فقط يستطيعون البقاء على قيد الذاكرة حين لا يملكون شيئا عينيا يستحق الفخر ..
 
رد: حتى إشتعال آخر

لازلت أحتفظ بالقلم الذي أهديتني إياه,
لم يكن يكتب فقد وهبتني قلما عاقرا, رحمه لا ينجب الحبر, ولا يعترف بالكلمات.
ولكني والله أحفظه منذ سنوات في درجي الأيمن,
كل ذكرياتك أحفظها هناك,
وكل نواياي بالنسيان تلوذ بالجهات اليسرى لأنها تدرك سلفا أني لن أعيرها أي إهتمام ...
فأنا رغم حاجتي للنسيان لا أنسى, ولا أدعو الله ليلا كي ينسيني وحدتي بسببك ...
ربما لأني أخشى أن أفتح الدرج يوما ولا أعثر على شيء منك أغذي به هذه الروح الجائعة !
 
رد: حتى إشتعال آخر

كأني حملتك في رحم الذاكرة تسعة أشهر ...
وأنجبتك على هيئة حبيب لا يصلح إلا للنسيان !
 
رد: حتى إشتعال آخر

لا يمكن ليدك المصلوبة في الفضاء أن تغير مجرى الريح بحركة "stop" ....!


كل الأشياء لا تنطقنا بلسان سلس،
بل ربما لو أنها تجيد ترميم الفراغ بنا ، لما أسميناها "أشياء" ...!

فالشيء ، مهما عظم شأنه، يظل أقل رتبة من الإنسان في القواميس المكتوبة بيد الإنسان،
وربما لو همست للريح لأتأكد من صدق ما كتبته تلك اليد ،
ربما .. كانت ستقول "أن يد الإنسان تكذب، تغش، تزور كل شيء...!"

وقد أصدقها حين ألمح بأعين البشر تلك النظرة البلهاء ، والتي لا أعلم من أوجدها بدرجة متساوية من "العفن" ...!

لست أغير في الميزان، أو أضع رطلا إضافيا من "القيمة" في كفة "الأشياء" ....

فأنا أفقدني كلما فكرت بتلك المقارنة،
وأجدني دوما أحن لإنسانيتي .... رغم إحتفاظي بشعور "الحسد" تجاه الأشياء !


:

أجل أحسدها!
أحسد جفاف ذواتها من كل شيء ينبض،
فقد لقنتني الحياة درسا جعلني أؤمن بأن ما ينبض لا يمكن له أن يكون في الأعلى ،
بل في الدرك الأسفل من التعب ... والإختناق ....!


أحسدها فقط لأنها تملك حواسا خاصة بها،
تسير قانون جمادها بشكل منظم،
يجعلها دوما رهينة تلك اليد البشرية .... المزيفة والكاذبة!

حين تحركها، لا يمكن لها أن تصرخ في وجهك وتقول "stop!"
وحين تكسرها، لا يمكن لها أن تصرخ في وجهك وتقول "stop"
بل حتى حين تنظفها من الغبار ، وتزيل عنها شوائب القدم ،
لا تقول لك "stop" .... أو حتى "شكرا" ....!


هي مؤدبة حتى في صمتها،
فالصمت أقوى دليل على الرضا ....
والأشياء دوما ..... راضية، قانعة بمصيرها !
ولهذا فإن أغلبها يظل موجودا، حتى وإن كسر، أو كساه الغبار ، أو أهمله البشر ....!

ولا مبالاتها تزيد من حجم الغيرة تجاههم،
وتجعلهم في كثير من الأحيان، أكثر قيمة من البشر !



*


ثرثرة عابرة نقشتها بالفحم على جدار أسود،
!
 
رد: حتى إشتعال آخر

كبرنا يا دميتي,
سبقتك بسنوات لم أردها,
بينما ظللت بهية رغم قدمك, صغيرة رغم شيخوختك, سنبلة رغم جفافك !
ظللت صامدة رغم وفرة البكاء في عيني,
فالأقوياء لا يبكون يا دميتي,
وقد كنت قوية بما يكفي لأن أشعر أمامك بأني شيء تافه جدا .. لا يليق برفقتك الصامتة !
 
رد: حتى إشتعال آخر

سألته عن ماذا سنكتب إذا ما مدت إلينا السماء دفترين باردين ,
وأي إعتراف سوف نسكبه دون أن نخشى جور الإعترافات !
سألته .. " كيف لا أخسرك يا حبيبي إذا كشفت لك ما كنت أخفيه؟
وكيف أتحدى دمعتي التواقة للهروب إذا لوحت لي بيدك مودعا اخر مسرحية أنسجها لأجلنا ..

وإني أخشاك بالمثل, وأخشى أن أتنحى عن رتبة الأنثى الأخيرة في حياتك,
وأنك ربما في يوم ما قد تحب سواي وتنساني ..
وأنني قد أصحو في وقت متأخر من الصباح لأكتشف أنك رحلت مع اخر قطرة ضوء ...
ما رأيك لو نتغابى قليلا أمام حقائقنا,
وأن نمارس البلاهة كما لو أننا أبرياء ...
ما رأيك لو نكتب صمتنا على الأوراق ... فالصمت يبقى دائما أفضل !
 
التعديل الأخير:
رد: حتى إشتعال آخر

إنها الساعة الأخيرة من كل شيء, حين لا تملك ما يكفيك من الحواس لممارسة الحياة كما يجب,
حين تتوقف عن السير / التنفس / الضحك / التأثر / البكاء / الشوق / الأنين / الحنين ...
حين تشعر أن صدرك باب مؤصد, بالكاد تتسلل عبر ثقوبه القليلة نسائم الحياة ..
حين تكون وحيدا, برأس كره رائحة الوسادة والجمود والعجز عن إزالة الستائر التي تحجب عنك الشمس التي لطالما حدثوك عنها ..

أي أمل سوف تقتات عليه , وكل مخازن العمر خاوية؟
أي دمعة سوف تعثر على طريق نزولها في وجنتيك .. إن كنت في تلك الساعات الأخيرة لا تستوعب معنى البكاء !

لا تخبرهم بأنك ستعود,
لا تعدهم بشيء ..
كن منبوذا للوهلة الأولى من الصد, كي تكسب رضوان الاخرين حين يتحدثون عنك بعد غيابك ويقولون : " جزاه الله خيرا .. إذ لم يكن يؤلف الوعود التي لم يستطع الإيفاء بها !"
كن جحيما لأوراقك, كلماتك, أنفاسك التي تتذكر الاخرين ..
أحرقها كلها, وتذكر نفسك !
فأنت في الساعات الأخيرة ... بحاجة ماسة إلى نفسك التي نسيتها كثيرا كرمى للاخرين !

العمر الذي يمضي لن تكسبه مجددا إن وددت,
هو لا يقبل التعازي فيك, فهو المجرم الوحيد الذي يقتلك دون أن يمشي في جنازتك !
دبلوماسي جدا هذا العمر !
ولهذا فإننا نخشاه, نبلل عيوننا بالبكاء كلما ظننا أن الساعات الأخيرة قد أزفت, وأننا راحلون ... راحلون !
مالذي سوف تملكه إذا رحلت بجسد كالعلبة الفارغة, لا شيء يتذكرها بعد أن تلقى في قمامة " القبر " ..
أي فخر ستناله حين تطأ الأحذية التراب الذي يغطي رأسك ؟

هل تعيش كثيرا؟
هل تؤمن بالأبدية مثل أصحاب الأنوف " المقرطة " ؟

يا صديقي أنا أبكيك الان , بعين لا تبكي سواي,
أخشى أننا قد أسأنا الحياة ولهذا فإن الموت ربما سيكون أسوأ ..
هو كذلك دائما في عقول من يتعوذ من الموت كلما تم ذكره في مجلس ..
ويقومون بالتفتفة داخل قمصانهم بالقول : " بعيد الشر ! "
هو لا يبتعد,
ملتصق بنا كأرواحنا,
وربما يسكننا ولكننا لا نعترف به!
كأنه كائن فاقد للشرعية في قانون الوجود,
كأنه عثرة نتجاهلها كي نواصل المسير ... وننسى أن كل عثراتنا مهما تأذينا منها ليست سوى نكتة تسمى " المحنة " ..
لا تستوجب جلوسك خلف طاولة صغيرة كي تملأ الفراغات ..


كثيرون نحن أليس كذلك؟
شعرت بذلك حين اكتشفت أن روحي الحقيقية موزعة على الوجوه التي أحبها " حتى الموت " ,
حين جلست أمامها يوما وأنا أبكي وأرجوها أن لا تغيب ..
وإذ بها لا تنصت للرجاء ولا تستجيب,
فالعمر الذي سوف يقتلنا, قد قتلها وترك المقاعد من بعدها فارغة, ذات أزيز غريب, يثقب العقل دائما كلما انطلق وذكرني بوحدتي ..

أشعر أن الروح في داخلي خفيفة .. تتلاشى . .
تجمع ملابسي البيضاء في حقيبة إسمها : " فراش الموت " ...

لا تبتئس, فلن أعدك بشيء أبدا . .


 
رد: حتى إشتعال آخر

تعلمت من أصابعك كيف أقطف الخيبات دون ملل, بوجع مغيب !
تعلمت التشكل التلقائي بعد كل انصهار يحولني إلى دخان يقيم بين شفاهك والسيجارة ,
تعلمت الموت بجسد لا تقبله الأكفان التقليدية,
لأنك كل ما أريد أن أستر عورة العجز به !
دون أن أتقن إلقاء الدروس في هواك, لأن المقعد الذي أجلس جهلي عليه لازال لم يعترف بحكمة عشقي لك ..
 
رد: حتى إشتعال آخر

لا يعنيني أن أحفظ العهد,
فأنا لا أجيد حفظ هذه الأشياء !
لا أجيد إنعاش الولاء في دمي!
فالنسيان فصيلة تلك الدماء !
لا أجيد حراسة الأحلام نهارا كي لا تحرقها الشمس فلا أرى وجهك في رمادها إذا هب الهزيع ..
لا أجيد الصمت على أسماء الاخرين !
أقولها أمامك كي لا تجزم بينك وبين وهمك أنك العشق الوحيد !
فأنا لازلت أحبني, وأحب طفولتي, وأحب كراهيتي لك, ولا أريد أن أكون لك ..
فانهض من الحضيض وامض
أتريدني أن أخسر فرصتي في الحياة لكي أحبك ؟
لو كنا نخلق في هذا الوجود مرتين .. لربما أحببتك في الأولى ونسيتك في الثانية ..
ولكن حظي العاثر لم يشرع لي أكثر من مهد واحد وقبر !
 
رد: حتى إشتعال آخر

يا بني, قد لا يستطيع الصوت الهزيل السير في زاروب إنصات ضيق,
لذا سأترك الكلام في حوزتي وليكن استيعاب الصمت مهمتك من الان فصاعدا,
وأخبرني أي شمس علمتك معنى النهار قبل أن يخبرك صداي المتاكل عن الشمس التي أغرقت
سمائي في ليل ثقيل, ليل أرفعه بيدين منهكتين كي لا يسقط على رأسي حين أنام.
أخبرني عن اللعبة التي أنفقت لأجلها ثمن عشرين رغيف خبز كي أشتريها لك,
وسأخبرك كم مجاعة قتلتها ابتسامتك في نفسي حين لمحتك تلعب بها من بعيد ..
أخبرني عن الموقد القديم الذي سافر في غرف البيت كي تتدفأ عليه الجدران المنسية,
وسأخبرك عن البرد الذي شعرت به حين شككت للحظة بأن الجدران لا تهتم بما فعلناه لأجلها ..
أخبرني عن تلك الاهة القديمة التي تشاركناها حين ألقيت برأسك في حجري وطفقت تبكي بينما
مضغت ذات السؤال : " ما بك؟ " .. رغم أني جهلت الأسباب ولكن خبرتي ببكائك جعلتني أوقن
أن السبب أكبر من شجار في الخارج بينك وبين الأتراب , وأكبر من صفعة معلمك الذي كرهك
كثيرا لفرط غبائك في الرياضيات, وأكبر من فقرنا الذي جعلني أتمنى كثيرا لو أني لم أنجبك.
كان بكاء غريبا, يتضور اشتعالا, كأنما الدمع اشتهى التبخر في ذلك الحيز الذي يفصل أمانيك
عن إمكانية تحققها.
دعنا نقل ما تريثنا كثيرا قبل أن ننفث أولى شهقاته ثم تزرعها مجددا في أصيص الصمت.
تعلم جيدا أن المساكين يتحدثون كثيرا لأن الثرثرة هي السوط الوحيد الذي يحدثون به ندوبا عميقة
على أجساد الثواني, هي الصرخة الوحيدة التي تختزل كل احتجاج, بكاء, سخط , وعجز ...
يلقونها على قارعة الاذان التي علاها الصدأ حتى فقدت مناعتها أمام التفاهات.
ونحن مساكين, لا نقل حزنا عن كل عين زرع خلفها البكاء, البكاء وحسب.
لذا يجب علينا الثرثرة ريثما يمتص هذا الموقد القديم زرقة جلودنا, ريثما نشعر أن الشمس أخيرا
قد رتبت ضميرها الكث وقررت البزوغ دون منغصات.
سيكون اليأس من الان فصاعدا جدارا نقوى على التغلغل فيه ثم تجاوزه ..
وسنفرح !
أو تضحك؟
الحق معك, فأنا أيضا ضحكت,
جميل جدا أن يمارس المرء سذاجته وأن يوجد بالكلام ما لم يقو الفعل على صنعه.
لذا سنفرح ...
ولكن إياك أن تضحك هذه المرة ... فالكلام لا يصنع الأشياء الكاملة دائما !





 
رد: حتى إشتعال آخر

أثملتني يدك أماه,
يدك التي تسكب خمرا حلالا اعتصرته طيبتك من رطب صباك !
صباك الذي بقي مثبتا في الصور القديمة وفي ثوب زفافك الذي شوهه جهل الإلتقاطات بمكامن الجمال الحقيقي .

أثملني الشوق للتاريخ الذي يفصل قطبي الشيب في رأسك,
شيبك الذي أشتهي أن أتكفن به وأن أشم عبقه الغالي بكل الحواس ... بحواس الأرض كلها أماه !
 
رد: حتى إشتعال آخر

تعرفين يا صديقة أن أصواتنا تشيخ مبكرا حين لا نستخدمها لقول ما نشاء..
وحين أغني لطفولتنا, أرى طفولتنا تنسحب تدريجيا من الذاكرة ,
وكأنها تريدنا أن ننساها, أن لا نغنيها, أن لا ننتظر عودتها إلينا ولو في الأحلام.
وأنا لازال في حوزتي زاد يكفينا لمائة عام من الوهم,
وبقايا أرجوحة أرتئي إلصاق شظاياها لعلنا نعاود مبارزة الرياح على صهوتها من جديد
 
رد: حتى إشتعال آخر

لأجل من تبتسم؟ ألأجل جدار كتبت عليه الأمس ثم صليت ركعاتك على اثار الطبشور بأن يعيد الله ما فات ؟ أم لأجل بكاء صرت تؤمن بأن الإبتسامة مضاده الحيوي ؟ ...
أنت انعكاس لهذا الفراغ ... فكيف تغمر الأشياء حولك ببخور فرح مزيف وكأنك بعد إنهاء الطقوس ستجني منها الأصدقاء الضائعين والأحبة الغائبين !
لقد ماتوا يا صاح , دفنتهم تلك الرياح خلف قبور بحجم اللارجوع ... فلا تبتسم لأجل شيء لا يعود !
 
رد: حتى إشتعال آخر

حكايتي معه أنجبها السطر الأخير , حين أوشكت على الإيمان بأن كل القصص قد انتهت وأنني يجب أن أطوي الصفحات جميعها لأعود إلى الواقع المر.
أتى بين اللحظات التي تحمل اخر زفرات الهذيان , ليزرع عشبة حبه في منتصف قلبي, كأنه يعلم أن قلبي كثير الفصول, غائم دائما, مشمس دائما, لا تهدأ زخات بكائه أبدا ...
حينها علمت أن دفتر الهذيان سيظل مشرعا أطول وهم ممكن, وأني سأتخلى عن الواقع كرمى رفقة جميلة شيدت لأجلها مقهانا الخاص على متن العطش.
حينها أغمضت عيني و طفقت أرسمه بين الأجفان , رجلا يطابق أمنياتي, وأدعوه لأن يتحقق, لأن لا يكون وهما كي لا أقضي العمر من بعده أجز الحسرات.
 
رد: حتى إشتعال آخر

كان الغضب بيننا سريع الإحتراق, سريع التلاشي,
كنا بسرعة مثالية نعود إلى الحب, نتذكره, نسعى للحفاظ عليه في قلوبنا ...
كنا إذا مارسنا القسوة على أنفسنا نتلافى قدر الإمكان أن تكون ضريبة تلك القسوة بكاء معزولا أو جرحا غائرا في قلوب جبلت على أن لا تنسى جراحها ..
 
رد: حتى إشتعال آخر

فقط حاول أن لا تخدعني بك, وأن لا تكون شيئا جميلا إلى الحد الذي لا أستطيع فيه تجاوزك.
حاول أن لا تمارس العذوبة التي تصطاد من مسافة هروب كامل , أضطر فيه إلى الرجوع إليك بقلب يلهث ظمأ إليك ...
حاول أن لا تستل من عينيك نظرات لا أنساها , أو من صوتك كلمات أظل من بعدها كالبئر التي ترجع صداها الاف المرات !
حاول أن لا تصيبني بك, فأنت الداء الأخبث على وجه العشق, وقلبي ضلع ضعيف, رهيف, بالكاد يسقيني تلك النبضات التي لا تحجب عن عيني الموت !
فقط حاول ...


 
رد: حتى إشتعال آخر

واهم قلبي حين ردد شعارات النسيان حتى حان غيابك وأوسعه حنينا إليك !
وأنا ما حيلتي؟ ما عتاد أنفاسي سوى ذرات أكسجين تحمل إسمك و تاريخ صلاحيتك اللامنتهي
 
رد: حتى إشتعال آخر

و نمضي في تجارة الأحلام,
أنت تبيعني الغياب وأنا أبيعك الإنتظار ..
وحده الطريق الذي لا يجمعنا يعلن عن إفلاسه كلما أيقن أن تلك البضاعة لن تتغير !
 
رد: حتى إشتعال آخر

إبان المطر,
عاد مهرولا إلى صمته,
خلع عنه وجها إنكمشت تفاصيله بأحزان المواسم
حتى صار قديييمأ ... قديما جدا على رجل في مقتبل "العهر" !
 
عودة
أعلى