أيها الغائب قد لا تتسع الدنيا لمساحات حزني

قد لا تتسع الدنيا لمساحات حزني أو ربما تجمع بين جنبيها هدير اَهات المتدفق ...

أوقد يثور بركان الألم ويزيل كل ما كان على واجهت أيامي ..!!

هكذا هي دنياي ,,,
حتى لواعدت ترتيب أوراقي
وتصفيف مشاعري ..
كانت وما زالت في نظري ,, كستار ظلام يدثر أركان وجداني ..

لكن الحظ يجود أحياناً بأقل مما نأمل ..!!

وها أنا قبل بضعت شهور كنت أشهد عن كثب مولد عمر جديد!!

ففي أول أيامي معه ..نظرت إلى عينيه وكأنني أنظر إلى قدري ,,
تابعت تحركاته في أرجاء المكان وكأنه لا يسكن الغرفة سوانا..!
كنت قد جلست كطفلة صغيره وكطالبه شقيه ,, تستمع وتنصت إلى كلمات معلمها,, وفي نفس الوقت تبحر في شواطئ عينيه..
وتتابع تحركات يديه وهو يسطر كلماته تلو الأخرى..

أحسست نفسي ..
كتلك الفتاة البريئة التي لم يسبق لها أن سافرت في بلدان العشق..
وعندما أحبت أول من طرق أبواب قلبها ..بكل جنون ولهفة وشوق!
خسرت براءتها خطوة خطوة أما الجميع ..
تقمصت دورها بكل سذاجة !!
لم أكن أعلم ,,,أن للحب قوانين ..وأن للمجتمع خطوط حمراء تحرق كل من يتخطاها..!
نسيت أن العشق محرم في هذا الزمان !!
وأن الشوق والإخلاص ,, هو فاحشة وكل من يقدم عليها يعاقب!
كنت أجهل أن هناك ..ذئاب يسكنون على أطراف الطريق!
يتربصون لفريستهم ..
كنت أجهل ,, أن هناك أنذال ووحوش ينهشون بقسوة كل ما يتاح لهم..!

كنت قد نسيت ذلك من نظرة عينيه ..

ففي أول أيامي معه تسألت في نفسي ..
هل هو ملاك ؟ هل هو بشر؟
أم هو ذلك النور الهابط من السماء ليزيح الستار عن مسرح الأوهام ومبارزة الأحلام..!
في عينيه عمق المحيط ينبعث منهما دفءٌ عجيب!
يشدني إليه كمغناطيس..
وفي حضنه يدفئني الشوق للارتماء عليه والتنعم بحنانه..
من يا ترى يكون؟؟
هل هو لوحة رسمها فنان ؟؟
أم هو أبيات شعر نظمها شاعر!
وبعد مرور أيام اكتشفت السر..
هو ذلك الحب الكبير الذي سقاني طعم السعادة من كأس الحزن..
هو الأمل الذي يرتسم أمامي فأركض لاهثة لأمسك به خشيت أن يكون سراب لا تناله يداي ..!!
فتحت عيناي وحركت جسدي لعلي أفيق من ذلك الحلم
قبل أن ينتزع الوهم حياتي ..!
ولكن بكل أسى ,,كان هذا واقعي ..!
لقد أحببته,, وأصبح هو شمسي وقمري,,وهو كل أهلي وأقاربي,,
هو ماضي وحاضري ..
قلبه الطيب يعبق بأريج الحب .. فأتنفسه بكل ذرة من جسدي


**أيها الغائب**

وأنت ساكن في داخلي ..

ماذا فعلت في عمري حتى يعاقبني القدر بك ؟؟

هل من زرع الورود يحصد الأشواك ؟

**أيها الغائب**

مهما فعل القدر تأكد انه لن يمحو ولو مقدار ذرة مما كنت ولا زلت أحمله لك من مشاعر حب وشوق وجنين صادق..

فأنت لازلت كما كنت ,,

بطلي في جميع رواياتي الغامضة التي لا أعلم ما يخبئ لي خلفها القدر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عشقتها ...
تلك اللحظات التي كنت اقرا فيها خواطرك ....

عشقتها ...
تلك النظرات التي كنت ترشقني بها عندما نكون في نفس المكان ...

عشقت كل شئ يجدد ذكراك في قلبي ...

عشقت كل شئ عرفت انه من الممكن ان يدخل السرور إلى قلبك ....

شوق الغوالي

اشكرك على ماختطه اقلامك لنقل هذه الدرر الينا ... ودمتي بود
 
**صدى الحب**

حينما أقراء كلماتك ...

أشعر وكأنها دانة تقطن في أعماق البحار ,,

يغلفها اللؤلؤ والمرجان ..

فأحسد نفسي على قرائتها..!

لك مني كل الشكر والتقدير لمرورك الجميل ..

لاعدمنا وجودك ..

تحياتي لك..
 
shosho1-1.gif


شوق الغوالي

جعلتينا ننثر سحر الكلمات على جدران صفحتك..,,
فكره رائعه حركتي بها مشاعرنا..,,
مشكوره يالغلا لا عدمناك..,
تقبلي خالص ودي ..,,
shosho1-1.gif
 
عودة
أعلى