حوار بين فتاة وحفار القبر ....

من عشق القمر لن يهوى النجوم

الفتاة
ياجنازي مر لي بديار الحبيب لعله يعلم بموتي وينزف دمعه على هجري

الجناز
ياجثه احملها مالك بديار الحبيب نصيب مررت باكياً وليس من مجيب

الفتاة
ياحفار قبري بالله كفى قد يأتي الحبيب زائرا" لا تجعل قبري عميق

حفار القبر
لن يأتيك الحبيب ولا حتى شامتاً هو في الشرب اللهو قد سكرا

الفتاة
بالله صبراً قد احيا ان رأيته او جائني رسولاً منه بخبر

حفار القبر
عذراً لن يأتيك الحبيب وطال الصبر واطلت أنتظار
فنامي في احضان الارض ولا تنظري الى من
كان قلبه حجراً

الفتاة
يازائري ماخبار العشاق؟
ومالحبيب! الا تراه الاشواق
مضت سنه وانا هاهنا
مللت الموت مثلما مللت الحياة ولفرقا
اتمنى ان اعود الى الحياة لحظه
لأرى قاتلي يلي هو ناسيني

الزائر
يامن تنادي لا تكنً ظالما" انظر من بجوارك نائماً
ان حفار القبر لم يكن يعلم انه يحفر قبركما معاً
انتٍ تظلمينه منذ عامٍ
وهو لكٍ منذ عامٍ حارساً
بعد أن كنا معًا..
بعد أن كنا لا نفترق..
أو كالشمس التي لا تحترق..
كالشمس التي لا تغرب..
أو كالقمر الذي لا يأ فل..
أو كالعبير المنتشر المتجدد دائمًا..
الذي ينتثر فوق أعالي البحار..
جاءت الأقدار..
لتفرقنا..
 
عودة
أعلى