موعد مع القمر
كنت اتمشى على
شاطيء البحر الازرق
والامواج تاتي وتذهب
تاتي بفكرة وتبعد بعشرة
وكلما مرة تاتي بها
احس بروحي تنطلق معها
تاخذني بحركاتها المتناسقة
الى مكان بعيد بعيد
ربما بعيد عن وطني
لكنه داخل وطني
بعيد عن الناس
بعيد عن الوحدة
وبينما انا واقفة
على اطراف الشاطيء
والمياه تداعب اطراف
اصابعي رما البحر لي
بصدفة صدفة غريبة الشكل
لا يمكن لي ان اوصفها
نظرت اليها فتنني شكلها
امسكتها باناملي الصغيرة
لم اعرف لما فعلت ذلك
لكنني فعلت ما فعلت
ثم وضعتها على اذناي
لا سمع اجمل لحن تلقيه
علي تلك الصدفة
ومع تلك الانغام
بدات الذكريات تعود لي
ليست ذكريات حزينة
بل فرحة سعيدة
لم ادري مافعلت بي تلك الصدفة
استلقيت على رمال الشاطيء
الذهبية ورحت معها اتذكر جزءا جزءا
كانها البوم صور والانغام تقلب صفحاته
ولم ادري بنفسي الا وقدجاء الليل
جاء الليل ليغطيبلونه الاسود
على الشاطيء وياتي ونيسه
ليضيء لي درب العمر
ويجالسني ويحاورني
فقط انا وهو من دون غيرنا
اسمعه ويسمعني
لا يقاطعنا شيء
يفهمني من اول نظرة
من اول همسة اول نهدة
تمنيت الا يذهب ونيسي
لكن ما بليد حيلة
ولكن كان بيني وبينه وعد
ان ياتيني غدا بنفس الموعد وبنفس المكان
اه ايها القمر
انت افضل ونيس
بقلمي
250*300 Second