هل تحترم الفتاة التي تتنفس الهواء
رجاءا أطفئوا الأنوار حين ولوجكم هذا السرداب الضيق.فلا أريد لفراشات الليل أن يوقظها النور فتزعجنا برقصة "السامبا" التي مللتها.!!
الان سيبدا لساني وهو الناطق الرسمي باسم منظمة حلف شمال الأطلسي الخاص بمقاطعة العقل الديمقراصية!
وما أشد قرصات هذه الديمقراصية!!!
المؤكد أن أول ما لفت انتباه من تعود أن يلتفت انتباهه في كل الأحداب والأصواب هو هذا السطر قصير الطول وطويل القصر الذي يتدلى كالمشنوق من فوق ناصية "قسم الحوارات والنقاشات" . وهذا السطر المصاب بالجمرة اللعينة اسمه دونما فخر أو تقريع "العنوان".
ترى مالذي أصاب جنون عقولكم بادىء ذي بدء حين اصطدمت شبكية أعينكم بهذا العنوان؟؟
لمن يفهم الشكليات ويتقن "الإتكيت" البرستيجي, يمكن له أن يتوقف عن الطعام إن كان بصدده لأن برستيجه سيتدنى بمجرد غصته التي ستدوي في حلقه ثم في المكان الذي اتخذه مجلسا لطعامه.
عنوان يوحي بطابع تمييزي اتخذته ضد جنس حواء, وربما سيتهمني البعض بتحيز كبير لعصر الجاهلية ولغة "الحيزبون والدردبيس والطخا والنقاع والعلطبيس" ...
لن أكون كذلك ولن أكون غير ذلك!! فأنا أنثى مثل أم عطية ونانسي عجرم. كلنا سواسية ما دام أثير الأرض يجمعنا....وكما قال أسطورة القرن الرابع للهجرة أبو العلاء المعري : " إذا كان هذا الترب يجمع بيننا * فأهل الرزايا مثل أهل الممالك" .
بالمناسبة, يعجبني هذا الشيخ الذي تحدى كونه ضريرا ليفتح عالم مجده بمفاتيح بصيرته,وما كان للمجد باغيا أو ساعيا, بل سعى المجد حافيا ليبلغه حتى وإن كان في تابوته الجديد الذي أقامته الحكومة السورية المبجلة بالمعرة تبجيلا وتخليدا لأبي العلاء.
تخيلوا لو أن وأد النساء تواصل من الجاهلية وإلى حد اليوم! ... ربما كانت الدنيا بألف خير ومائة وستين شر!!
لما وجدت كوندليزا رايس أو نانسي عجرم أو هيفاء وهبي أو عارضات الأزياء اللاتي يرتدين "من غير هدوم" ..وغيرهن الكثير ومنهن أنا وأنت وهي وهن وأنتن ...إلخ من تلك الضمائر المشؤومة التي لم يبق منها حطب يقينا صقيع الشتاء.
ماذا لو حرمت المرأة من تلقي الأوكسجين وتركت وهي في أسوأ حالات الغرق دون إسعافات أولية!!
سيكون حريا بذوي السواعد المفتولة أن يئدوا هذا الجنس من على وجه البسيطة المعقدة ليرتاح من هم ضد سياقة المرأة ومشاركتها في الفعاليات السياسية أو حتى ضد سيرها عارية بالشارع!!
سيكون أفضل حل يقي تلك الألسنة الغاضبة من داء الثرثرة المزمن....
والأدهى والأمر أن الشاعر ما كان ليقول "أنا هيفا أنا !!!!!"
والسلام خير ختام..