قصة يوسف عليه السلام

نوران العلي

Well-known member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه سيدنا يوسف عليه السلام

على اجزاء



يوسف عليه السلام

ولد سيدنا يوسف وكان له 11 أخا وكان أبوه يحبه كثيرا وفي ذات ليلة رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين،

فقص على والده ما رأى فقال له ألا يقصها على إخوته، ولكن الشيطان وسوس

لإخوته فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب وادعوا أن الذئب أكله.

ثم مر به ناس من البدو فأخذوه وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب من زوجته أن ترعاه،

ولكنها أخذت تراوده عن نفسه فأبى فكادت له ودخل السجن، ثم أظهر الله براءته وخرج من السجن ،

واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن إدارتها في سنوات القحط،

ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه.



سيرته:

قبل أن نبدأ بقصة يوسف عليه السلام، نود الإشارة لعدة أمور.

أولها اختلاف طريقة رواية قصة يوسف عليه السلام في القران الكريم عن بقية قصص الأنبياء،

فجاءت قصص الأنبياء في عدة سور، بينما جاءت قصة يوسف كاملة في سورة واحدة.

قال تعالى في سورة (يوسف): {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3)}... (يوسف).

واختلف العلماء لم سميت هذه القصة أحسن القصص؟

قيل إنها تنفرد من بين قصص القران باحتوائها على عالم كامل من العبر والحكم..

وقيل لأن يوسف تجاوز عن إخوته وصبر عليهم وعفا عنهم..

وقيل لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين، والعفة والغواية، وسير الملوك والممالك، والرجال والنساء،

وحيل النساء ومكرهن، وفيها ذكر التوحيد والفقه، وتعبير الرؤيا وتفسيرها،

فهي سورة غنية بالمشاهد والانفعالات..

وقيل: إنها سميت أحسن القصص لأن مال من كانوا فيها جميعا كان إلى السعادة.

ومع تقديرنا لهذه الأسباب كلها.. نعتقد أن ثمة سببا مهما يميز هذه القصة.. إنها

تمضي في خط واحد منذ البداية إلى النهاية.. يلتحم مضمونها وشكلها،

ويفضي بك لإحساس عميق بقهر الله وغلبته ونفاذ أحكامه رغم وقوف البشر ضدها.

{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}



هذا ما تثبته قصة يوسف بشكل حاسم، لا ينفي حسمه أنه تم بنعومة وإعجاز.

لنمضي الان بقصة يوسف -عليه السلام-


ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث.




يتبع...>>>
1-6-2009
 
التعديل الأخير:
نوران
احسنتي الاختيار و انقل
قصة رائعه تستاهل المروور عليها
الله يعطيكِ العافيه
ولي عودة للقراءه
كوني بخير
 
يا هلا فيك في قسم القصص نورتينا
حبابة مري قوانين القسم

https://v.3bir.net/128316/

و هذا الكلام نقولة للكل

مشرفتنا المحترمة عبير الزهور

كم تمنيت أن يكون هذا الرد برسالة خاصة لمن قامت بالطرح .
ماهكذا تورد الإبل .... أتمنى أن يكون ما أرجوه وصل إليك
فأنت مشرفة وتمثلي عبير بأكمله ....
واحترامي لشخصك ...


نوران

سلمت يمناك ودام نبض قلمك يسطر مافيه المتعة والفائدة
ولنا في قصص الأنبياء عظة وعبرة ودروس كثيرة ...
أختي طرحك متميز وسننتظر منك الأجزاء الأخرى منها

إعجابي بما طرحتي .
 
مشرفتنا المحترمة عبير الزهور

كم تمنيت أن يكون هذا الرد برسالة خاصة لمن قامت بالطرح .
ماهكذا تورد الإبل .... أتمنى أن يكون ما أرجوه وصل إليك
فأنت مشرفة وتمثلي عبير بأكمله ....
واحترامي لشخصك ...

لا عادي ما فية شي يزعل او يحرج علشان ارسل برسالة خاصة
و مشكور على أهتمامك
 
التعديل الأخير:
مشرفتنا المحترمة عبير الزهور

كم تمنيت أن يكون هذا الرد برسالة خاصة لمن قامت بالطرح .
ماهكذا تورد الإبل .... أتمنى أن يكون ما أرجوه وصل إليك
فأنت مشرفة وتمثلي عبير بأكمله ....
واحترامي لشخصك ...

لا عادي ما فية شي يزعل او يحرج علشان ارسل برسالة خاصة
و مشكور على أهتمامك

الشكر لك أنتي أختي على رحابة صدرك وتقبلك لمداخلتي
... أكرر شكري وتقديري لجهودك أختي.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:


عزيزتي عبير الزهور ... غاليتي مزون شمر



رجل لا يعبث بالتارخ .. عزيزتي رحيق الامل



حنوووون .. عزيزتي الحزن السعيد




أشكر لكم حضوركم العطر .. وارجو تواصلكم مع القصه للنهايه


تحياتي وتقديري لحضوركم الكريم









والان مع بدايات القصه والفصل الاول

 
الفصل الأول...المشهد 1-2-3

بسم الله الرحمن الرحيم





الفصل الأول.. طفولة يوسف:


المشهد الأول:

ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا راها.

أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له.

استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام-
بحدسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام.

لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعروا ما وراءها لأخيهم الصغير -غير الشقيق،

حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه.

استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه
إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.


المشهد الثاني:


اجتمع أخوة يوسف يتحدثون في أمره. {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}

أي نحن مجموعة قوية تدفع وتنفع، فأبونا مخطئ في تفضيل هذين الصبيين على مجموعة من الرجال النافعين!

فاقترح أحدهم حلا للموضوع: {اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا}.

إنه الحقد وتدخل الشيطان الذي ضخم حب أبيهم ليوسف وإيثاره عليهم حتى جعله يوازي القتل. أكبر جرائم الأرض قاطبة بعد الشرك بالله.

وطرحه في أرض بعيدة نائية مرادف للقتل، لأنه سيموت هناك لا محالة. ولماذا هذا كله؟! حتى لا يراه أبوه فينساه فيوجه حبه كله لهم.

ومن ثم يتوبون عن جريمتهم {وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ}.

قال قائل منهم -حرك الله أعماقه بشفقة خفية، أو أثار الله في أعماقه رعبا من القتل: ما الداعي لقتله؟
إن كنتم تريدون الخلاص منه، فلنلقه في بئر تمر عليها القوافل.. ستلتقطه قافلة وترحل به بعيدا.. سيختفي عن وجه أبيه.. ويتحقق غرضنا من إبعاده.

انهزمت فكرة القتل، واختيرت فكرة النفي والإبعاد. نفهم من هذا أن الأخوة، رغم شرهم وحسدهم، كان في قلوبهم،
أو في قلوب بعضهم، بعض خير لم يمت بعد.

المشهد الثالث:

توجه الأبناء لأبيهم يطلبون منه السماح ليوسف بمرافقتهم. دار الحوار بينهم وبين أبيهم بنعومة وعتاب خفي،

وإثارة للمشاعر.. {مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} ..؟ أيمكن أن يكون يوسف أخانا، وأنت تخاف عليه من بيننا ولا تستأمننا عليه،
ونحن نحبه وننصح له ونرعاه؟ لماذا لا ترسله معنا يرتع ويلعب؟

وردا على العتاب الاستنكاري الأول جعل يعقوب عليه السلام ينفي -بطريقة غير مباشرة- أنه لا يأمنهم عليه،

ويعلل احتجازه معه بقلة صبره على فراقه وخوفه عليه من الذئاب:

{قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}.


ففندوا فكرة الذئب الذي يخاف أبوه أن يأكله.. نحن عشرة من الرجال.. فهل نغفل عنه ونحن كثرة؟

نكون خاسرين غير أهل للرجولة لو وقع ذلك.. لن يأكله الذئب ولا داعي للخوف عليه.

وافق الأب تحت ضغط أبنائه.. ليتحقق قدر الله وتتم القصة كما تقتضي مشيئته!



يتبع.....>>>>

المشهد الرابع والخامس والاخير
من الفصل الاول ..

2-6-2009
 
عزيزتي فراشة النرجس .. عزيزتي عبير الزهور

شكرا لكما على متابعتكما .. ومروركم العطر
بارك الله بكما

مودتي
 
التعديل الأخير:
تابع .. الفصل الاول ...المشهد 4-5-والمشهد الاخير من الصل الاول..

المشهد الرابع:

خرج الأخوة ومعهم يوسف، وأخذوه للصحراء. اختاروا بئرا لا ينقطع عنها مرور القوافل وحملوه وهموا بإلقائه في البئر..

وأوحى الله إلى يوسف أنه ناج فلا يخاف.. وأنه سيلقاهم بعد يومهم هذا وينبئهم بما فعلوه.

المشهد الخامس:



عند العشاء جاء الأبناء باكين ليحكوا لأبيهم قصة الذئب المزعومة. أخبروه بأنهم ذهبوا يستبقون، فجاء ذئب على غفلة، وأكل يوسف.​

لقد ألهاهم الحقد الفائر عن سبك الكذبة، فلو كانوا أهدأ أعصابا ما فعلوها من المرة الأولى التي يأذن لهم فيها يعقوب باصطحاب يوسف معهم!​

ولكنهم كانوا معجلين لا يصبرون، يخشون ألا تواتيهم الفرصة مرة أخرى.​

كذلك كان التقاطهم لحكاية الذئب دليلا على التسرع، وقد كان أبوهم يحذرهم منها أمس، وهم ينفونها.

فلم يكن من المستساغ أن يذهبوا في الصباح ليتركوا يوسف للذئب الذي حذرهم أبوهم منه أمس!

وبمثل هذا التسرع جاءوا على قميصه بدم كذب لطخوه به في غير إتقان ونسوا في انفعالهم أن يمزقوا قميص يوسف..

جاءوا بالقميص كما هو سليما، ولكن ملطخا بالدم.. وانتهى كلامهم بدليل قوي على كذبهم حين قالوا: {وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}

أي وما أنت بمطمئن لما نقوله، ولو كان هو الصدق، لأنك تشك فينا ولا تطمئن لما نقوله.

أدرك يعقوب من دلائل الحال ومن نداء قلبه ومن الأكذوبة الواضحة، أن يوسف لم يأكله الذئب، وأنهم دبروا له مكيدة ما،

وأنهم يلفقون له قصة لم تقع، فواجههم بأن نفوسهم قد حسنت لهم أمرا منكرا وذللته ويسرت لهم ارتكابه؛

وأنه سيصبر متحملا متجملا لا يجزع ولا يفزع ولا يشكو، مستعينا بالله على ما يلفقونه من حيل وأكاذيب:

{قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.

المشهد الأخير من الفصل الأول

من حياة سيدنا يوسف عليه السلام:

أثناء وجود يوسف بالبئر، مرت عليه قافلة.. قافلة في طريقها إلى مصر.. قافلة كبيرة.. سارت طويلا حتى سميت سيارة.. توقفوا للتزود بالماء..


وأرسلوا أحدهم للبئر فأدلى الدلو فيه.. تعلق يوسف به.. ظن من دلاه أنه امتلأ بالماء فسحبه.. ففرح بما رأى.. رأى غلاما متعلقا بالدلو..

فسرى على يوسف حكم الأشياء المفقودة التي يلتقطها أحد.. يصير عبدا لمن التقطه.. هكذا كان قانون ذلك الزمان البعيد.

فرح به من وجده في البداية، ثم زهد فيه حين فكر في همه ومسئوليته، وزهد فيه لأنه وجده صبيا صغيرا..

وعزم على التخلص منه لدى وصوله إلى مصر.. ولم يكد يصل إلى مصر حتى باعه في سوق الرقيق بثمن زهيد، دراهم معدودة.

ومن هناك اشتراه رجل تبدو عليه الأهمية.


انتهت المحنة الأولى في حياة هذا النبي الكريم، لبتدأ المحنة الثانية، والفصل الثاني من حياته.


ثم يكشف الله تعالى مضمون القصة البعيد في بدايتها {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.

لقد انطبقت جدران العبودية على يوسف. ألقي في البئر، أهين، حرم من أبيه، التقط من البئر، صار عبدا يباع في الأسواق، اشتراه رجل من مصر،

صار مملوكا لهذا الرجل.. انطبقت المأساة، وصار يوسف بلا حول ولا قوة.. هكذا يظن أي إنسان.. غير أن الحقيقة شيء يختلف عن الظن تماما.

ما نتصور نحن أنه مأساة ومحنة وفتنة.. كان هو أول سلم يصعده يوسف في طريقه إلى مجده.. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}..

ينفذ تدبيره رغم تدبير الاخرين. ينفذ من خلاله تدبير الاخرين فيفسده ويتحقق وعد الله، وقد وعد الله يوسف بالنبوة.


وها هو ذا يلقي محبته على صاحبه الذي اشتراه.. وها هو ذا السيد يقول لزوجته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا.

وليس هذا السيد رجلا هين الشأن.. إنما هو رجل مهم.. رجل من الطبقة الحاكمة في مصر.. سنعلم بعد قليل أنه وزير من وزراء الملك.

وزير خطير سماه القران (العزيز)، وكان قدماء المصريين يطلقون الصفات كأسماء على الوزراء.

فهذا العزيز.. وهذا العادل.. وهذا القوي.. إلى اخره.. وأرجح الاراء أن العزيز هو رئيس وزراء مصر.

وهكذا مكن الله ليوسف في الأرض.. سيتربى كصبي في بيت رجل يحكم. وسيعلمه الله من تأويل الأحاديث والرؤى..

وسيحتاج إليه الملك في مصر يوما. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.

تم هذا كله من خلال فتنة قاسية تعرض لها يوسف
.
ثم يبين لنا المولى عز وجل كرمه على يوسف فيقول: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ اتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}... (يوسف).
كان يوسف أجمل رجل في عصره.. وكان نقاء أعماقه وصفاء سريرته يضفيان على وجهه مزيدا من الجمال.

وأوتي صحة الحكم على الأمور.. وأوتي علما بالحياة وأحوالها. وأوتي أسلوبا في الحوار يخضع قلب من يستمع إليه..
وأوتي نبلا وعفة، جعلاه شخصية إنسانية لا تقاوم.

وأدرك سيده أن الله قد أكرمه بإرسال يوسف إليه.. اكتشف أن يوسف أكثر من رأى في حياته أمانة واستقامة وشهامة وكرما

.. وجعله سيده مسئولا عن بيته وأكرمه وعامله كابنه.


.........
....
...
.
نهاية الفصل الاول
....................

يتبع....>>>>>

الفصل الثاني
3-6-2009

 
الاخت نوران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصدقي احب القصص على قلبي قصة سيدنا يوسف عليه السلام
ولم اراها الا الان
بارك الله فيك
وجعلها الله في ميزان حسناتك
احسنت الاختيار
علما بانني للمرة الاولى ازور قسم القصص
سأتابع معكم ان شاء الله
جزاك الله خير الجزاء
وجعل منزلتك الجنة
 
عودة
أعلى