عندما تعاتبني ابنتي

salemm

Member
عندمـا تعاتبني ابنتي

عندما تعاتبني ابنتي

شعر : د. جمال مرسي

تُسائلني سُليمى كُلَّ حينٍ
و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَهْ
و تنبهر اْنبهاراً إن رأتني
و وَجْهِي مُرتدٍ ثوبَ الكابَهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلي
يكاد يُذيبُني مما اصابَهْ
فتُلقي نفسها في حِضنِ قلبي
كطيرٍ مُتعبٍ في حِضن غابَهْ
و أسئلةٌ تُحيِّرُها تَدَاعَت
على أعتابِ صمتي في غرابَهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كل شيئٍ
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
أغوصُ فأقطفُ المرجانَ منهُ
و أجني دون خوفٍ مُستطابَهْ
ألسْتَ أبي، ومنك بكل فخرٍ
تعلمتُ القراءةَ والكتابَهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعةََ والتحدِّي
إذا أبديتَ رأيكَ في صلابَهْ
كشمسٍ أرسلت فينا شعاعاً
فلم تحجبْهُ في أفْقٍ سحابَهْ
ألستَ أبي ، و فيك يذوبُ خوفي
و لا يُرضيكَ دمعي و انسكابَهْ ؟
ألم تقصصْ علىَّ غداة يومٍ
حكاياتٍ أذابتني إذابَهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومي
كلاماً سِغْتُ يا أبتي شرابَهْ
فخِلتُ بأننا للأمس عُدنا
إلى عهد النبوةِ والصحابَهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قد تراءى
وعمروٌ شامخاً يجلو حِرابَهْ
ويفتحُ بلدةً من بعد أخرى
بصوْتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ
إلى أن أبصَرَتْ عينايَ أرضاً
تُهانُ، وغاصباً يأبى اْنسحابَهْ
وحاخاماً يهودياً جباناً
يكيلُ لأمتي جهراً سِبَابَهْ
و أبناءُ العروبةِ قد تواروْا
وراءَ الصمتِ يفترشونَ بابَهْ
يُحملقُ بعضُهُم في البعضِ حيناً
و يُغضي دونَ أن يُبدي عتابَهَْ
وكنتَ تقولُ أنَّ الحرفَ نورٌ
يُضيئُ شُعَاعُهُ وجهَ الكتابَهْ
أصارَ كلامُكَ الماضي سراباً
كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي
فما إن جاءَهُ صبحٌ أذابَهْ
لماذا لم تَقُلْ للخوفِ كَلاَّ
وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَهْ ؟
***
تُعاتبني سُليْمى ثُمَّ تمضي
وتتركُني أُفتِّشُ عن إجابَهْ
تُذكِّرُني بيومٍ كُنتُ طِفلاً
أُداعِبُ والدي نفسَ الدعابَهْ
 
مشكووووووور على هذى القصيده الحلوه

اتمنا ان لا تبخل علينا بكلام الجميل واكثر من رائع
واشكرك على
المواضيع المميزه
اخلاصي
 

جميل بين ألأبنة00وألأب
كل حديث
وألأسئلة أجمل00
حتى لو ظلت دون جواب
فيا ليت للحظة أخرى
يعود الوقت00
ويسمح لنا الزمان
برؤية من تحت التراب00
ونعيشها
ولو حلما00
أي لحظة تجمعنا بهم كأحباب
0000000000000000
ألأخ ( سالم)
سلمت حروفك ومعانيك00
ولا عدمناك00
 
جنان
ياسمين
اشكركم على كلماتكم والرد الذي يحمل في طياته المشاعر النبيله وهو ماعهدته منكم دمتم بود ومحبه
 
عودة
أعلى