قصيدة متمردة - كريم العراقي

نزف خاطرة

عضوه مؤسسه
متمردة
أنا كم نصحتُكَ يا صديقي ..
إنها متمردهْ
كذّبْتني .. لم تستمع نُصحي ..
فكانت مصيدهْ
لا يا صديقي إنني لم أنخدعْ
تلك العنودُ الكبرياءُ الجاحدهْ
جبارةٌ فتاكة متمردهْ
* * *
لكنني روّضتُّها وجعلتُها
ناراً بلا لهيبٍ وشمساً باردهْ
* * *
لا .. لا تكابر .. إنها انتصرت عليكْ
سلبتكَ بالتمثيلِ أغلى ما لديكْ
لا صحة لا أهلُ لا وجهٌ ضحوك
والغيرةُ الحمقاءُ أدمَت مُقلتَيْكْ
* * *
إني لأشعرُ يا صديقي بالمرارهْ..
من لم يذُقْ منا المرارهْ
فالحبُّ لا نصحٌ ولا جرحٌ يغيّرُ من مدارهْ
ليس انتصاراً .. يا صديقي أو خسارهْ
لكنني حولتها بشراً وقد كانت حجارهْ
* * *
واخدعتاه
تمتص قلبك كي تجودَ بهِ لثاني
فتغارُ أنت، يغارُ خصمُكَ .. للخناجر تسعيان
اصحُ صديقي..
إنني للانَ من اثار طعنتِها أعاني
 
عودة
أعلى