أمام البحر

أمام البحر


أطلقت العنان لقلمي ومشاعري...

ففاقت أحرفي من ثباتها العميق

وتحررت كلماتي من عبودية الأنين


غصت في أعماق البدر المنير

وأصطدت النجوم بإحساسي الفريد


تأملت البدر بنظرات حادة..وكأنني أراه لأول مرة..

والحقيقة....إحساسي أمامه هو الأول هذه المرة...

أخذت نفسا عميقا...

استنشقت فيه ذرات السكون

وزفرت معه جزيئات من الهموم

فشعرت أن الكون من حولي ..فضاء مجهول مرغوب

والوجود في أرجائي... لوحة رسمها فنان مبدع موهوب...

بريشة عاشق...وألوان مفارق...وحس مجنون...


تمثلت أمام البدر والنجوم...

أحاكي...قدري المحتوم... في صمتٍ وهدوء

أسأله عن حب فارقت أنفاسه الروح...

بعد أن بلغ يوما حد الجنون..وأنغرس بين الجفن والرموش

سألته ...أين هو؟؟؟

أرجوك.....

كفاني عصيانا وجحودا لصبر تخطى المسموح..

وكفاك قسوة على قلبي الموجوع المكسور..


سألني أما زلت يا أنتِ على حبه باقية؟؟؟

أجبت... معاذا الله أن أكون لغيره عاشقة..


فما كان منه الا أن سألني قائلا...

أما يئست من لقائه بعد أن طال انتظاره وتقطعت السبل لوصاله؟؟؟

فقلت..كلا وربك وربي..حتى ينتهي عمري أو أظفر بنظرة من عينهِ..

ف...رد بسؤال...

ما قولكِ ان كان قد نساك أو تاه حين رجوعه للقياكِ؟؟؟؟

تنهدت وقلت.. من المولى الصبر وفيه حسن الظن...

فقاطعني وقال...

اذن لما ذا تسأليني؟؟

قلت.. ل...أشهد البدر والنجوم والبحر...

على ....
حبي الذي تخطى حدوده في الصمت والصبر..
واخلاصي له المعمر مدى الدهر..
وغرامه وعشقي الباقيان معي لاخر العمر...

ثم...
لأناشد رب السموات والأرض

فرجا قريبا عاجلا

تلتقي فيه الروح بالجسد..

هنا...أمام البحر



م.ن
 
نزف الجراح

كلمات بمتهى الروعه والجمال.........

سلمت يداك .........

وسلم ذوقك الرفيع.........

دمت بخير..........

ميلاس
 
سلمتِ يمناكِ

احسنتِ الا ختيار في نقلكِ



x.png
 
عودة
أعلى