كنت أحتفظ ببعض الرسائل
في صندوقي
وارد وصادر
ومنذ أيام
أرى الصندوق يتضخم
ك أن به مرض
يتفشى
و أقف أمامه أنظر:
لم لا أريحه مما فيه
وأعيد إليه رونقه وبراءته...؟!
لم لا أرحمه من هذا الانتفاخ الذي - لا شك - يزعجه...!
واليوم
قررت القيام ب؛؛؛العملية الخطيرة
واستأصلت الورم
كانت لحظة شجاعة بالطبع
لكنها كانت مرة...!
وأي مرارة..!
أهكذا نكون حين نفقد الذاكرة...!
فارغين
تماما ك صندوق رسائل
كان متخما ب كل أنواع المشاعر على تناقضها...!
أهكذا نكون...
عندما نقرر بلحظة
نظنها شجاعة
ونضغط "ديليت"
على رصيد هائل من ذكرياتنا
في مكان ما
مع أشخاص ما...!
وها أنا...
أفرغت الصندوق من مادته...
لكني اكتشفت على أعتاب الخروج
أني لم أفرغه تماما
مما علق به من مشاعر
تبرق بين حين و اخر
وتتأوه بألم
تزفر في وجهي
اهة غريبة..!
توقيت الرسالة:
لحظة حذف رسائل