ذات مساء ليل عميق الخطى

مقطورتي القديمة
ورحلتي عبر َ شوارع ِ السنديان
امال ٌ بالأعماق ِ تحملني
ورؤى تجتذبني بالأفق ِ البعيدة
لمحات ٌ من ورق ٍ أبيض وَ عثرات ٌ في حقول ٍ ندية
المجهولة ُ تلك
باسمة ُ الرحلة ِ التي تصاحبني
تلك َ التي أحببت
أو تلك َ التي قرعت بأنوثتها عنفوان َ رجولتي
وقطة ٌ بيضاء َ غبية
ووردة ٌ ملساء َ جورية
ورائحة ُ الزيزفون
وسماء ٌ صافية ٌ تسكن ُ بؤبؤ العين ِ السحرية

...........

ليل ٌ عميق ُ الخُطى
ونجوم ٌ كثيرة ٌ .. كثيرة
وضحكات ٌ خجولة .. بريئة
ودعابات ٌ عفوية .. ولا بأس َ إن كانت قديمة
ولمعان ُ ألماس ٍ
وشفاه ٌ كالورد ِ روية ٌ وردية
همسات ٌ ناعمات ٌ
ورداء ٌ أزرق ٌ
وعقد ٌ ذهبي
وخلجات ٌ داخلية
وشمعة ٌ زهرية ٌ عطرية
يمضي الليل ُ مسرعاً
ونمضي معاً
إلى الأفق ِ بأيد ٍ متشابكة ٍ سويه

..........

جمعت ُ أشلائي
وبعضاً من الحزن ِ ؛ وكثير من دموعي
تبللت أحلامي ؛ بلهث ٍ من خطواتي
كنت ُ أبحث ُ عنك ِ
أو عن ممتلكاتي
فطرقتي الباب َ فجأة ً
فاحمرت ِ الخدود ُ فرحاً للقياك ِ
تلك َ بهجة ٌ عصيبة ٌ
أتوجها نُظماً
بشفاء ِ عليل ٍ في محياك
ِ​
 
سملت يداك على ما سطرت لنا
الله يعطيك العافية على كلماتك الرقيقة العذبة
تقبل فائق احترامي
صمت الأحزان
 
عودة
أعلى