" .. مطلقة .. "

Off The Grid

كُلُّهُم رَحَلـوا ...
إن كنا سنفتح ملفا عن النظرة الشرقية للأمور لاكتشفنا كم أن الظلم ديدن مجتمعاتنا, و كم أن البريء أحيانا يلاقي أضعاف ما يلاقيه المذنب ..

أحد أمثلة هذا الظلم تكمن في تلك النظرة الشزراء الدونية التي ينظر بها المجتمع الشرقي للمرأة المطلقة ; هذه النظرة التي يبدو أنها لن تتغير , مهما تعاقبت علينا سنين هذا العصر و تطورنا بأمرها شكلا ,
فالمرأة المطلقة سرعان ما تصبح " علكة " مجانية تمضغها كل الأفواه , و كل ينسج قصة طلاقها على هواه كلما استطاب النميمة , فتغوص الحقيقة في قاع الإفك و تفقد المسكينة سندا يواليها و صوتا يصدح بالقول أنها من كل ما ألصق بها بريئة .
و في نفس الوقت قد تكون لهذه النظرة نفسها درجات تحددها المدة التي دام فيها هذا الزواج الفاشل , فلا أظن أن المطلقة بعد زواج دام سنوات يمكن أن "يشتبه" بها كتلك التي طلقها زوجها بعد أيام أو أسابيع من زواجها , لأنه ربما سيمضي الكثيرون إلى الظن أن هذا الزواج السريع انتهى حين اكتشف الزوج في عروسه عيبا لا يغفره عادة رجل شرقي , و يتم اختصار السبب و العلة في عذريتها أو سمعتها أو شيء إذا ذكر يذكر همسا لأنه في عرف الشرقيين موبقة .
و رغم ورود هذا التفسير و صحته في حالات طلاق كثيرة لكن أليس من الظلم أن يشمل جميع المطلقات اللائي أحلن على بيوت أهاليهن في شهر العسل ؟
لم مثلا لا يتوقع الناس أن تكون الزوجة هي المظلومة أو أنها كانت على حق ؟ فقد تكتشف في زوجها عيبا يستحيل أن تتعايش معه فتتعجل بطلب الطلاق , أو قد تكون ببساطة عاجزة عن تقبل هذا الرجل , فنحن في النهاية نتالف و نتنافر بمشيئة الله .
و لكنها مع ذلك و رغم أن العيب ليس عيبها فإنها تضاف إلى سجل المشبوهات , فيتردد بالتالي أي رجل اخر في الزواج منها , و قد يجد صعوبة في تصديق روايتها , لذا ينتهي بها الحال كسابقاتها ; أي أنها تستأنف " تخليل الزيتون في بيت أهلها" .
و مع أن دواعي الطلاق تختلف باختلاف أعشاش الزوجية التي تم تقويضها , و لكن هذه النظرة الدونية تسكب دائما بالقدر نفسه على كل امرأة مطلقة مهما طالت أو قصرت سنين زواجها .

مجتمعات يبنى كل شيء فيها على سوء الظن لا أمل في تقدمها مسافة خطوة . سنبقى دائما مستهلكين و مستهلكين , إذا التفتنا نلتفت إلى الوراء , و إذا فكرنا نعمل عقولا عتيقة , و إذا أردنا أن نصدر في الشيء حكما نأخذ بمشورة من لم ير هذا الشيء و من لم يعرفه , فنصبح كالأعمى الذي ظن أنه الأقدر على رؤية الحقيقة .


كتبت أمس ..
ز.م

 


عندما قرأت ما كتبتي أحسست أنك تقرئينه أمامي , بلا شعور رفعت يدي
لأصفق لك تصفيقا حارا ..
أود أن أعطيك منصب اتمنى أن تقبليه :
با ان تكوني عضوة سفيرة للأيادي البيضاء :k: هههههه ..

كلامك قد لامس قلبي , وطرح لي عدة مواضيع شتى بالواقع ..
قد جذبني موضوعك , كما لو كان
يناديني! أبدعتي بحق " زي زي " ف بارك الله بك ..

قد نال أعجابي مقولتك :
فقد تكتشف في زوجها عيبا يستحيل أن تتعايش معه فتتعجل بطلب الطلاق

وأنما نظريات بعض مجتمعنا أن المرأة هي الخاطئة , إلاأنني وجدت تغيرا ملحوظا به
.​
فقد كان المطلقات مذمومات قبل سنين , والان أصبح من المدرجات , وأغلب العوائل تجدين مطلق أو مطلقة , كثر وبشدة "الطلاق"​
فا أجد أن حتى الدولة صارت تساند المرأة , عكس السابق , وكم أنا فرحة بهذا الشيء , كوني " مطلقة " !​

ولكن بعد الطلاق , ما هي نفسية تلك الفتاة ؟ الفتاة ألتي لا تعلم ماهو ذنبها أو غلطها لتتطلق!

أأكد لك أن نسبة 15 % "أو ربما فوق" من يعاني من أكتئاب حاد , وفتاة بالحي ألي أسكن به , قد جن جنونها "يقال أنها صارت نفسية"​
شهر واحد فتطلقت وبشهر عسلها من ماليزيا إلى بيت أهلها , وبالغد يطرق الباب رجلا حاملا ورقة الطلاق ..
ف لا تعلم السبب حقا , أتعلمين أمرا "زي زي"​

أتمنى أن يحضي أي شاب قبل الزواج لأختبار , بما يسمى " قدرات" :k:
قد ايش حا نبسط , ولا شك أني
سا أجد أعدادا خيالية قد فشلوا بالقدرات ههههههه ..
ونفتح موضوع جديد بمجتمعنا هو الشاب العازب هههههههه ..

أود الحديث أكثر وأكثر , وأنما أعلم أنني لن أتوقف
! أما موضوعك الأكثر من رائع ..
دمتي مبدعة ومتالقة غاليتي "
زي زي " ..
بوركتي |
 
التعديل الأخير:
موضوع جميل ...قد يلامس إحساس البعض ممن خاضن تجربة الطلاق..
وحقيقة لاأعتقد أن هناك من ينقص حق المرأه المطلقه إلا شخص ذو تفكير محدود وتوجه حقير...
ربما تكون هذه المرأه هي أمك...أو أختك....!!
وكما سمعنا بالقول الدارج الزواج قسمه ونصيب ...فلربما هذه الفتاه التي أصبحت تحمل لقب
مطلقه ..هي ضحية لرجل لايعرف أقل نقطه لمفهوم الزواج....أو حتى ربما أنه لايسجد لله سجده واحده...!!
هنا ماهو مصير هذه الفتاة....إما تستمر بالعيش مع شخص لايعرف لله صله والتي بلاشك لن ولم تكون معاملته
بالحسنى مع زوجه طالما انعدمت صلته بربه....فكيف بزوجته..!!
أو أن تحمل لقب مطلقه...والذي أرى أنه أهون بكثير من العيش مع شخص بعيد عن ربه..!!
موضوع جميل وعبارات بلاشك لم إستطع الوقوف دون رد رغم جلوسي بين أفراد أسرتي رعاها الله
 
السلام عليكم
موضوعك لفتني كتير
بما انه انتشر عنا مصطلح (مطلقه)
في الماضي كنا نسمع كلمه مطلقه على انها شيء كبير او انها اخطت في حياتها
ودائما كانو بحطو الحق بالطلاق على الفتاه
وادائما هي السبب
وهم حتى لا يعرفوا السبب
وهذا خطأ لان المطلقه مثلها مثل اي فتاه اخرى
والموضوع كله (قسمه ونصيب)
اما الان والحمدلله
فقد تغير مفهومها
واصبحنا نرى ان المطلقه باتت تعيش حياتها دون اي ازعاج
ربما لان هذا المصطلح كثيرا
ولان البيت لا يخلو من (مطلقه/مطلق)
واصبح الناس يعلمو عن معاناتها
ويساندونها
وايضا بسبب الوعي والتعليم
في السابق كان يقال(البنت لبيت زوجها)
ولم يكونو يعرفو انه عندما تتعلم البنت وتتفقه
يزداد وعيها وتفكيرها لمواضيع بعيده الامد
وفي حياتها
وفي هذا الوقت اغلب الفتيات يتعلموا ويفهموا قبل الاقدام على الخطوه
فازداد وعيها
واصبحت تختار افضل


اتمنى ان تسعد كل فتاه في حياتها
يعطيكي العافيه
 
موضوع جميل ومهم بوركت اختي عليه
صحيح كما قلت ليس بالضرورة ان تكون المطلقة هي السبب او بها عيب فاحيانا كثير يكون الزوج مسؤل الاكبر فمن الرجال من يهدد بالطلاق اويطلق على اتفه سبب
وقد تكون هي السبب بسبب صغر سنها ولاتعرف كيف تتصرف ولاتعرف جيدا معنى الحياة الزوجية فتحدت بينهم مشاكل وتطلق فينظر لها المجتمع بتلك النظرة
لهدا انصح الاهالي بتمهل قبل تزويج بناتهم وتوعيتهم بمعنى الزواج على انه ليس فستان ابيض فقط بل هي حياة ومسؤلية كبيرة
(غدا الاربعاء ستدهب اختي لحضور حفل زواج صديقته التي تبلغ من العمر 14 سنة )انا لاعرف كيف يزوجون طفلة عندما سمعت تخيلت اختي مكانها فهي لاتعرف شي عن الزواج
وبعد دلك يستغربون لمادا تتطلق الفتاة
 
طرح في قمة الانسانية أختي زينب
لما يحمل في مضمونه العنصر الاهم في المجتمع والتي هي نصف المجتمع الا انها من جهة اخرى هي الطرف المظلوم
والتي سرعان ما يتخلى عنها الجميع من حولها لمجرد انها أكرهت للأسف على ما هو ابغض الحلال إلى الله الطلاق أيا كانت الظروف والأسباب
لكن لدي رأي اخر لماذا بتنا نرمي مجتمعنا الشرقي بهول مثل تلك الواقعه دائما ونتجاهل ان زمننا تغير من حيث جميع المفاهيم ولم يعد الا من رحم ربي يفكر بالموروث التقليدي للمجتمع الشرقي
فالمشكلة اجتماعية في المقام الأول غير عوامل أخرى تلعب دورا في تأزمها منها الجانب التوعوي والثقافي والإقتصادي للفرد والأسرة والمجتمع بأسره
لذلك فإن الزعم بالقضاء عليها دفعة واحدة يبقى زعما لا غير
يمكن التقليل من انتشارها بارتفاع درجة وعي الناس وتحسن مستواهم الإقتصادي وهذا لا يعني أن المجتمعات المتقدمة والواعية والثرية لا يوجد فيها الإنحراف السلوكي والأخلاقي
بل إن هذه الأوساط هي اكثر فسادا وانحرافا من غيرها واقصد المجتمع الشرقي كما جاء بمتن موضوعك اختاه
وفي كل الأحوال فإن عامل التربية يلعب دورا مهما واتباع مبادئ ديننا الحنيف ونهج سيد المرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه من الأمور المهمة
وهي كفيلة بالحد من انتشار كثير من هذه الحالات كما أن تنظيم وإعادة النظر في القوانين الوضعيه المنظمة لحياة المجتمع مهمة
كتنظيم سن الزواج وتعدد الزوجات ومسائل الطلاق بحيث لا يترك الحبل على الغارب كما يقولون للرجل يتزوج بمن يشاء ويطلق متى يشاء مزاجيا غير ابه بما يخلفه طلاقه لها من اثار سلبيه عليها وعلى الأولاد والمجتمع ككل
اختاه .. سأضرب لكم مثلا وهي قضية واقعيه كانت في متناول يدي كدليل على ان اللوم ليس على المجتمع الشرقي فقط بل على عامل التربية والبعد عن مخافة الله ومبادئ ديننا
الاخوة الشباب كل منهم يعمل في غير بلده ومنهم يعملون في الخارج والأب رجل طاعن بالسن والأم أنهكها الزمن وبقيت تلك المسكينه التي لم يتجاوز عمرها السابعة عشر من عمرها
وحيده بينهما ليأتي الجار اللي ربنا وصى بسابع جار ليستغل برائتها وطفولتها ويغويها بالحب والهدايا والوعد بالزواج ووو الخ
فهي طفلة والفقر وسوء الحال المادي اعمى بصرها وبصيرتها وبالنتيجه قدرها المحتوم هكذا
المهم وبعد خلوة مستوفيه لاركانه الشرعيه اضحت تلك الطفلة القاصر حامل وبشهرها الثالث افصحت لوالدتها التي لا ناقه لها ولا جمل سوى ان تداري عن ابنتها الطفله بانها حامل
وبالشهر الرابع اضحى بطنها ظاهرا للعيان وليس بيد الام ان تداري اكثر او تحميها لطفلتها الحامل من عيون الناس وغضب اهلها فعلم احد اخواتها وحضر من الخارج ليضع اخته الطفله كما يقال كالنعجه ويذبحها
غير ابه انها حامل وفي رحمها طفل بريء مسكين لا يد له بالأمر سوى أن أمه الطفله قد حملت به جراء ما اغواها به ذلك الحقير واقول حقير لانه سرعان ما هرب لمدينه اخرى بعد ان ذبحت تلك الطفله وقتل الطفل الذي برحمها وهو لم يبصر الدنيا
وبعد ذلك تكاتف الاخوة جميعا للانتقام ايضا من ذلك الحقير وطاردوه ولا حقوه الى ان تربصوا به واردوه قتيلا .. والقضيه الان في منتصف أدراجها ومراحلها أمام قانون وضعي غير منصف في كثير من الأحوال والوقائع للأسف ..
اعتذر قد اكون خرجت بمثالي عن موضوعك اختاه لكن لاثبت ان المجتمع الشرقي يكفي ان نبقى معتبرينه شماعه لكل الاخطاء والعثرات
فالمشكلة كما اسلفت اجتماعية في المقام الأول غير عوامل أخرى تلعب دورا في تأزمها أهمها الجانب التوعوي والثقافي والإقتصادي للفرد والأسرة والمجتمع بأسره
لان المجتمع الشرقي الأصيل تحكمه ضوابط الإسلام الحنيف الذي شرع علاقة الزواج لتبقى لا لتفنى ولتدوم لا لتنقطع ولينشأ الوفاق ويزول الشقاق
كما أن الإسلام منح الأسرة من الضمانات وأرسى لها من الدعائم ما يكفل لها الاستقرار والثبات واحترم عقد النكاح واطلق عليه لفظ الميثاق الغليظ
ولكن كيف سيحترم الشاب هذا العقد ان تزوج وهو في عمر الطفولة ويأخذ مصروفه اليومي
وربما يشتري ثيابه على حساب والده أيضا وزوجته لاتزال طفلة بريئة تلهو بلعبتها الباربي ايضا .. أليس الطلاق نتيجه حتميه لتلك الطفلة التي ستسمى مطلقه شأنا أم أبينا
نسأل الله الهدى والتقى والعفاف
مشكووره اختي زينب ويعطيك الف عافيه
ربي يسعدك بالدارين
 
مشكورة أختي زينب مقالتك لامست فئة من المجتمع التي أصبح كلمة مطلقة وصمة عار تلازمها حتى وإن كانت مظلومة فامجتمعنا دائما يرمي اللوم على المرأة وكأنها شماعة تعلق عليها أخطاء الرجل الذي لايعترف ابدا أنه يخطيء وكأنة ملاك منزهه عن الخطأ أنا أعرف بنات كثير أطلقوا ولم يكن لهن سبب سوى أن الذي تزوجها أخذها فقط للمتعة وحين أشبع رغباتة طلقها وذهب للبيت اخر ليأخذ عروس أخرى وأيضا لمدة معينة ومن ثم يرجعها مطلقة بحجة الله منعم علية بالفلوس ولازم يتمتع .


Sent from my iPhone using منتدى عبير
 
أود أن أسأل سؤالا واحدا فقط لجميع الأخوة الذين كتبوا معلقين وسيدة المتصفح السيدة زينب المرزوقي

هل تختلف الرؤية في المجتمع الغربي للمطلقة عن الرؤية في المجتمع الشرقي ؟

BIN MUQBIL
 
عودة
أعلى