Off The Grid
كُلُّهُم رَحَلـوا ...
أبت رجفة يدي أن تنزاح , كأنها تريد أن تحمل شيئا, أو تسقط شيئا,
ما يدريني إن كان مبعث اختلاجها إسغابا أم تخمة ,
فبعد أن تجاوز كل منا الاخر ألم بحواسي ما يشبه المس ,
صرت أستضيء بالعتمة كي أرى هذا الوجود ,
و أغامر بنقع أطرافي في الطين عل أدران الماء تبرحني ,
و أقول أشياء ليست على مقاس لساني .
كيف لغياب باركناه كلينا أن ينبت في ناصية ذكراه قرنان , شيطان,
و أن يغدو الحنين وسواسا عبثا تدحره الرقى ؟
كيف أحبك , و الان بالذات ؟
ما قصة هذا التوقيت دونا عن كل المواقيت ؟
أهي خدعة ؟ أهو تواطؤ بينك و بين الزمن ؟
أبك يبدأ هذا القلب المبعث حياته ؟
فهي السخرية عينها أنك غدوت في قواميسي المحدثة مرادفا للموت ..
و أن كل عطية من كفك تراب من ذنوب يئدني قبل أن أجد متسعا من الندم لأستغفر ..
و الان تظهر , حلما لا أكثر ,
وجها تسقيني إياه الوسادة قطرة قطرة, و أنا كمن فاجأها الغليل تدلي لسانها و تشرب .
أحبك ..
أعي هذه الكلمة و لا أعيها ,
ألف صوت في فمي ينطقها , يفككها , يقدمها, يؤخرها , يسربها إلى كلام لا يشبهك ,
فيحيله في غضون حروف اسمك إلى لغو , إلى إقرار شفوي بأني جننت .
و أقسم أنه لولا انزلاقك فيه لما وقع .. لتنهض أنت !
أحبك , أهصرها علها تستحيل رمادا أبصقه على هذا التراب العاري , فما أحوجه لذكرى
بالية مثلك كي يكتسي , و لكني أتعرى لمجرد المحاولة !
أحبك ..
اه ما أكثر تشوهات ضحكي الذي يعقب هذه الكلمة , فبجريرتها لا أحد سواي أضحك
عليه و يضحك علي , و أنت هناك تمتطي النسيان المقعد و تنخسه كي
يمضي , كأنك تبرىء نفسك من تهمة ولائي فتلصقها بي , برأسي المحشو بالأحلام,
و بقلبي الذي حالت مع الوقت كذبة نسيانه و اهترأت و تكشفت من خلال فتوقها
ترهلات الذاكرة.
... متى فقط أنسى؟
لحظية / ز.م