بكت القيود عل يدك الى صدام

--------------------------------------------------------------------------------


وَوَقَفْتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ مُعَانِدَا

قدْ كنتَ صقراً والقضاة ُطرائِدَا

قدْ كنتَ حَشْدَاً رغمَ أنَّكَ واحدٌ

وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ

كنتَ العراقَ مُضمَّخاً بدمائِهِ

ومُكابراً أوجاعَهُ ومُكابدَا

إنِّي رأيتُكَ إذ رأيتُ مُطاعِنا

مُتحدِّياً مُستبسِلاً ومُجالِدَا

إنَّ الأسودَ ، طليقة ًوحبيسة ً

لها هيبة ٌتَدَعُ القلوب جَوامِدَا

لمْ تُنْقِص ِالأسَدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ

حُرِّيِّة ٌ، فأراً ذليلاً شَاردَا

* * *

وَوَقفتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من

طبع ِالجبال ِبأنْ تكونَ خوامِدَا

قفصُ الحديدِ وأنتَ في قُضْبَانِهِ

مُتأمِّلٌ ، لَعَنَ الزمَانَ الجَاحِدَا

قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهور الواقفي

نَ ، النَّاظرينَ إليكَ سَوْطاً جَالِدَا

هُمْ يَحْسِدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!!

وَمَتى أبَا الشُهداءِ لمْ تَكُ صَامِدَا

مِن بَعْدِ كَفِّيكَ السُيوفُ ذليلة ٌ

ليسَتْ تُطَاوعُ سَاحِبَاً أو غامِدَا

والخيلُ تبكي فارسا ًما صادفتْ

كمثيلهِ مُتَجحِّفِلاً ومُجاهِدَا

يَطأ ُالمصاعِبَ فهي غُبْرة ُنعلهِ

ويَعَافهُنَ على التُرَابِ رَوَاكِدَا

إنَّ السَّلاسِلَ إنْ رَاهَا خَانِعٌ

قَيْدَا ً، رَاهَا الثائرُونَ قَلائِدَا

* * *

وَوَقفتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ ويَا لهَا

مِن وَقفةٍ تَرَكَتْ عِدَاكَ حَوَاسِدَا

لسْنَا نُفَاجَأ ُمن دَويِّكَ مَاردِاً

فلقدْ عَهِدْنَاكَ الدَويَّ المَاردَا

كانَ القضاة ُبهَا الفريسة َأثخنِتْ

فزَعَاً ، وكنتَ بها المُغيرَ الصَّائِدَا

هُمْ دَاخِلَ الأقفاص ِتلكَ وإنْ يَكُو

نوا الخارجينَ الأبعدينَ رَوَاصِدَا

قدْ كانَ واحِدُهُمْ يَلوذ ُبنفسهِ

أنَّى التفتَّ إليهِ صَقرَاً حَاردَا

فمِنَ البطولةِ أنْ تكونَ مُقيَّدَاً

قيدٌ كهذا القيدِ يَبْقى خَالِدَا

* * *

وَوَقفتَ كالجَبل ِالأشمِّ فمَا رَاى

الرَّائي حَبيسَاً مُسْتَفَزّاً وَاقِدَا

فإذا جلستَ جلست أفقَاً بارقاً

وإذا وقفتَ وقفتَ عَصْفاً رَاعِدَا

ما ضِقتَ بالأحْمَال ِوهي ثقيلة ٌ

قدْ كنتَ بالجَسَدِ المُكَابر ِزاهِدَا

كانتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً

قارَعْتَهُنَ نَوازلا ًوصَوَاعِدَا

كنتَ الصَّبورَ المُستجيرَ بربِّهِ

والمُستعينَ بهِ حَسيراً سَاهِدَا

أيقنتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طويلة ٌ

زَرَعَتْ ثَرَاهَا المُسْتَفزَّ مَكَائِدَا

إنَّ الشَّدائِدَ إنْ سَهلنَ فسمِّها

مَا شِئتَ إلاَّ أنْ يَكُنَ شَدَائِدَا

* * *

بكتِ القيودُ على يَديكَ خَجُولة ً

إذ كيفَ قيَّدتِ الشُجَاعَ المَاجدَا

وَيَدُ الجَبَان طليقة ٌويحَ الرَّذائل

كيفَ صِرنَ على الزمَان مَحَامِدَا

ألجُرحُ سَيفاً صَارَ فيكَ ومُرتقىً

والغيظ ُكفَّاً صَارَ فيكَ وسَاعِدَا

حَاكَمْتَهُمْ أنْتَ الذي بدويِّهِ

أتعبتَ مَنْ يرجو لحَاقَكَ جَاهِدَا

كنتَ العراقَ بطولة ًلا تنحني

أبداً وإنْ كنتَ الجَريحَ الفاقِدَا

يا مَنْ فقدتَ بَنيكَ لسْتَ باسِفٍ

فالأرضُ أغلى من بنيكَ مَقاصِدَا

مهمَا تكُنْ جَلِدَاً فأنَّكَ وَالِدٌ

والدمعُ يَعْرفُ كيفَ يُغري الوَالِدَا

إنِّي لأعْجَبُ من ربَاطةِ فاقِدٍ

أكتافُهُ هذي وتِلكَ تَسَانَدَا

لَجَمَ الدموعَ بعيِّنهِ لكنَّهُ

أبْقى على دَمْع ِالأضَالع ِعَامِدَا

للهِ دَرُّكَ من أبٍ مُتَصَبِّرٍ

أبكتْ أبُوَّتُهُ الحَديدَ الجَامِدَا

ولِمَ التَعَجّبُ مَا لديكَ أعِزَّة ٌ

بَعدَ العراق أقَاربَاً وأبَاعِدَا

* * *

ووقَفتَ كالجَبَل ِالأشمِّ مُكَابرَاً

كنتَ الفراتَ جَدَاولاً وَرَوافِدَا

كُنْتَ العِرَاقَ المُسْتَفزَّ بمَا لهُ

مِن غيظِ جُرْح ٍلا يَطيقُ كَمَائِدَا

هَا أنتَ مُتَّهَمٌ لأنَّكَ لمْ تكنْ

يَوْمَا ًمِنَ الأيَّام ِرَقْمَا ًزائِدَا

هَا أنتَ مُتَّهَمٌ لأنَّكَ وَاثِبٌ

سَتُخيفُ سَطوتُهُ الزمَانَ الفاسِدَا

قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُرَاة ٌفاخْلعَنْ

دمَكَ اللَّظى ثوبا ًعليهمْ شاهِدَا

وَاحْمِلْ فوانيسَ البطولةِ إنَّهُ

زمَنٌ بُطونُ دُجَاهُ صِرنَ ولائِدَا

أأسِفتَ (وَالشَّعْبُ العَظيمُ) مُهَادِنٌ

والشَّوكُ أدْمَى فيهِ جَفْنا ًرَاقِدَا

القَادِمُونَ لهُ سَيَحْمَدُ حُكْمَهُمْ

فيْ كُلِّ حَال ٍسَوفَ يبقى حَامِدَا

صَبْرَا ًعَليهِ ولا تُعَجِّلْ خطوَهُ

فالدَّرْبُ مَا زالتْ تَجُودُ مَكَائِدَا

أليَوْمَ قدْ سَمَّى نِظامَكَ بَائِدَاً

وغَدَا ًيُسَمِّيهمْ نِظَامَا ًبَائِدَا

* * *

صَدَّامُ تدري بيْ وَتَعْلمُ أنني

للعَهْدِ مَا كُنتُ الخَؤونَ الجَاحِدَا

مَرَّتْ ثلاثٌ دَاجياتٌ والفتى

مَا زالَ في مِحْرَابِ حُبِّكَ سَاجدَا

مُرٌ صُرَاخ ُدَمِي وَمُرٌ صَمْتُهُ

مُسْتَنْفرَا ًأِردُ الدِّمَا حواشدا

خَجِلا ًوطبْعي أنْ ترانيَ رَاكِضاً

مَا كانَ من طبعي ترَانيَ قاعِدَا

فكَفى بحَرْفِي عتمة ًسُحْقا ًلهُ

إنْ لمْ يكنْ من ليل ِقبْريَ نافِدَا

إذ كيفَ يُلهيني الظما وأنا ابنُهُ

مذ ْكُنتُ من بئر ِالمَنَايا وَاردَا

حَاشَا لمثلي أنْ يُطيلَ وقوفه

في غير مَوضعِهِ مُكبِّاً رَاكِدَا

إنْ كانَ لي مَجْدٌ فصوتي والصَّدى

يُدمي هبوبُهُما الذليلَ الحَاسِدَا

منقووووول
رحم الله الشهيد القائد صدام حسين"زعلان:​
 
رد : بكت القيود عل يدك00000000 الى صدام

وَوَقفتَ كالجبل ِالأشمِّ وليسَ من

طبع ِالجبال ِبأنْ تكونَ خوامِدَا



صح السانك


وقصيدة جدا رائعه


اخوك

كاتشب
 
عودة
أعلى