boom4q8
Member
السلام عليكم هذا أول موضوع أشارك فيه بهذا المنتدى وارجوا إن ينال إعجابكم يقول الشاعر العربي أبو الطيب وكنيته المتنبي: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله... واخو الجهالة في الشقاوة ينعم
تمر علينا بعض الأوقات نشعر أن ما حصلنا عليه من ثقافة وعلم...نقمة
نشعر أننا أصبحنا نغرد منفردين عن باقي السرب ..
وأننا نتكلم بلغة مختلفة عن لغة أهلنا ومن هم حولنا
وعندها نتمنى لو أننا ما تثقفنا ولا تعلمنا ولا علمنا..
نصاب بهذه الحالة حين نرى الاخرين الذين لا يشغلون أنفسهم بالبحث عن المعرفة أو الثقافة وهم يعيشون مرتاحون البال...
اكبر همومهم هو حياة كل يوم بيومه وكيفية شغل أوقات فراغهم والبحث عن ما يمتعهم ويسعدهم
في حين نتعب أنفسنا بأسئلة كثيرة قد لا نجد لها إجابات
عندها نشعر بأننا لم نأخذ من الثقافة والمعرفة إلا الشقاء وتعب القلب والبال
ونصاب بحالة من الملل من كل كتاب وكل نقاش او حوار
حالة غريبة نتمنى فيها لو أننا ما تعلمنا ولا تثقفنا ولا تغيرنا
لو أننا بقينا كالاخرين....
نشعر أن الكتب التي قرأنها خانتنا وفصلتنا عن من هم معنا
فأصبحنا نعيش في كوكب مختلف عنهم
حالة تجعلنا نتسأل في اعماقنا:
إنها أصعب صورة من صور البطولة تلك اللحظة التي تكتشف فيها أنك الغريب بين الأصدقاء!
هذا مايسمونه اغتراب وهو أن أن يكون الإنسان مثل الغريب رغم أنه بين أهله
الثقافة عبء ومسئولية تغييرية , والمثقف الحقيقي هو الذي يلتحم بالواقع ويسعى للتغلب عليه , أي أنه عمل براكسيسي حسب اصطلاح أنطونيو غرامشي . وحسب اصطلاح زكي نجيب محمود , فالمثقفون صنفان : صنف ثوري يعمل للتغيير , وصنف يسمى بمثقف السلطة أو مثقف الصحافة , وهو من يتخذ من الثقافة زينة يتحلى بها كديكور أو يستعملها لمصلحته الشخصية , وما أكثر هذا الصنف الأخير !
هناك حكمة تاوية تقول: " الشاهق جدا يعرف بالكاد " .. أو بالأحرى يرى بالكاد!
المؤلم أن أحدنا حين يصل لمرحلة ما من الصعود نحو هذا الشاهق فإنه حتما سيفشل في النزول لا لأنه لا يريد بل .. لأن نفسه لا تستطيع .. نفسه التي هي كل ما يملك
فهل التعلم والثقافة باتت عبء على المثقفين
الموضوع مفتوح للنقاش وأبي رأيكم هل هناك شخص يشعر انه متغرب بين أصدقائه وأهله لا يستطيع الاندماج معهم مع انه جالس معهم ولكن لانسجام فكري فيشعر انه في وادي وانهم في وادي وهنا ينغلق الشخص على نفسه لأنه لا يريد الانحدار بمستواه الفكري وبالمقابل الاخرين لا يبذلون جهدا للصعود بفكرهم اليه وهذا ما يسما بالتغرب الثقافي أفيدونا برأيكم وشكرا
تمر علينا بعض الأوقات نشعر أن ما حصلنا عليه من ثقافة وعلم...نقمة
نشعر أننا أصبحنا نغرد منفردين عن باقي السرب ..
وأننا نتكلم بلغة مختلفة عن لغة أهلنا ومن هم حولنا
وعندها نتمنى لو أننا ما تثقفنا ولا تعلمنا ولا علمنا..
نصاب بهذه الحالة حين نرى الاخرين الذين لا يشغلون أنفسهم بالبحث عن المعرفة أو الثقافة وهم يعيشون مرتاحون البال...
اكبر همومهم هو حياة كل يوم بيومه وكيفية شغل أوقات فراغهم والبحث عن ما يمتعهم ويسعدهم
في حين نتعب أنفسنا بأسئلة كثيرة قد لا نجد لها إجابات
عندها نشعر بأننا لم نأخذ من الثقافة والمعرفة إلا الشقاء وتعب القلب والبال
ونصاب بحالة من الملل من كل كتاب وكل نقاش او حوار
حالة غريبة نتمنى فيها لو أننا ما تعلمنا ولا تثقفنا ولا تغيرنا
لو أننا بقينا كالاخرين....
نشعر أن الكتب التي قرأنها خانتنا وفصلتنا عن من هم معنا
فأصبحنا نعيش في كوكب مختلف عنهم
حالة تجعلنا نتسأل في اعماقنا:
إنها أصعب صورة من صور البطولة تلك اللحظة التي تكتشف فيها أنك الغريب بين الأصدقاء!
هذا مايسمونه اغتراب وهو أن أن يكون الإنسان مثل الغريب رغم أنه بين أهله
الثقافة عبء ومسئولية تغييرية , والمثقف الحقيقي هو الذي يلتحم بالواقع ويسعى للتغلب عليه , أي أنه عمل براكسيسي حسب اصطلاح أنطونيو غرامشي . وحسب اصطلاح زكي نجيب محمود , فالمثقفون صنفان : صنف ثوري يعمل للتغيير , وصنف يسمى بمثقف السلطة أو مثقف الصحافة , وهو من يتخذ من الثقافة زينة يتحلى بها كديكور أو يستعملها لمصلحته الشخصية , وما أكثر هذا الصنف الأخير !
هناك حكمة تاوية تقول: " الشاهق جدا يعرف بالكاد " .. أو بالأحرى يرى بالكاد!
المؤلم أن أحدنا حين يصل لمرحلة ما من الصعود نحو هذا الشاهق فإنه حتما سيفشل في النزول لا لأنه لا يريد بل .. لأن نفسه لا تستطيع .. نفسه التي هي كل ما يملك
فهل التعلم والثقافة باتت عبء على المثقفين
الموضوع مفتوح للنقاش وأبي رأيكم هل هناك شخص يشعر انه متغرب بين أصدقائه وأهله لا يستطيع الاندماج معهم مع انه جالس معهم ولكن لانسجام فكري فيشعر انه في وادي وانهم في وادي وهنا ينغلق الشخص على نفسه لأنه لا يريد الانحدار بمستواه الفكري وبالمقابل الاخرين لا يبذلون جهدا للصعود بفكرهم اليه وهذا ما يسما بالتغرب الثقافي أفيدونا برأيكم وشكرا