العنف الاسري {سؤال وجواب}

طيب أنا عند عبرة عن العنف الاسري
تربية الاطفال بالحب والحنان وليس العنف والعدوان

ودي يمر اسبوع من غيار ألم وجروح ونعيش مثل الناس أهد شعور واحساس

ابي وامي لاتؤذياني فانا احبكما

يابي لا تضرب فالتفاهم أفضل

العنف سبب لتدمير الافكار

خلف قضبان الحسرة تبكي طفلة تبكي من جور وقسوة الايام تحاسب على طفولتها وهذا ليس ذنبا تحاسب عليه

انشا الله تعجبك وكان ساعدتك
 
السؤال:ما هي أسباب العنف الأسري؟

الجواب:
أن قضية العنف الأسري لتعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء عدد من البحوث التي تهدف لتعميق الفهم من خلال الدراسة والتحليل .


في محاولات تتسم بالجدية والتحدي لإيجاد حلول واقعية وجذرية في جميع أنحاء الكرة الأرضية.


ويمكن تعريف العنف العائلي بما يلي: هو كل استخدام للقوه بطريقة غير شرعية من قبل شخص بالغ في العائلة ضد أفراد اخرين من هذه العائلة؟


من هو المعرض للاعتداء:



يمكن لأي كان أن يصبح ضحية للعنف العائلي ولكن النساء والأطفال هم ضحاياه المألوفة وفي البيوت التي تحتوي نساء أو أطفال نجد أنهم يتعرضان معا للضرب من قبل الشخص نفسه وهو رجل البيت.


ويعد الاعتداء على الأطفال وإهمالهم مشكلة خطيرة ويقدر الخبراء أن مليونين إلي أربعة ملايين طفل في الولايات المتحدة يتعرضون للاعتداء كل سنة ، وكما يقتل الاف الأطفال على يد أحد والديهم أو مربيهم كل عام ويبعد عشرات الالاف من الأطفال كل سنة عن أسرهم التي ولدوا فيها ليعيشوا في بيوت الرعاية .


أن المعاناة الناتجة عن العنف الأسري الواقع على الأطفال ( مزدوجة ) فبالإضافة إلى معاناة الأطفال أنفسهم بسبب الاعتداء والإهمال ، فهناك الكثير من الافات الاجتماعية التي تنتج عن الاعتداء، فأغلبية السجناء البالغين والأشخاص الذين يمارسون العنف مع أطفالهم هم ممن تعرضوا للاعتداء والإهمال في طفولتهم .


من يعتدي على الأطفال:


70 % من الاعتداءات على الأطفال يرتكبها رجل البيت .


50 _ 70 % من الرجال الذين يعتدون على نسائهم يعتدون على أطفالهم .


70 % من النساء اللائي يتعرضون للاعتداء يعلن أن المعتدي يعتدي على أطفالهم أيضا .


ظاهرة عالمية


ومن الملاحظ أن العنف الأسري الذي يستهدف الأطفال أصبح ظاهرة عربية وعالمية في السنوات الأخيرة، ففي الأردن شهد عام 1998 حوالي 270 حالة إساءة جسدية وإصابات للأطفال، وكثير من هذه الاعتداءات أسرية، وفي عام 1999 سجلت 522 حالة، وفي عام 2000 سجلت 613 حالة.


وفي اليمن تم تقدير حجم ظاهرة العنف الأسري بحوالي 20% من حجم جرائم الاداب العامة التي تخص قضايا الأسرة في عام 1999. وفي الكويت شهد عام 2002 نموا ملحوظا في معدلات جرائم العنف الأسري ضد الأطفال. أما في مصر فإن 65% من الجرائم التي ترتكب ضد الطفل أسرية، وتبلغ نسبة جرائم قتل الأطفال ‏44%‏ من الجرائم السنوية ضد الطفل‏، والتعذيب ‏8%، والضرب ‏7%.


وتشير إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية ‏والجنائية بمصر إلى أن 87‏% من مرتكبي جرائم العنف الأسري ضد الأطفال والنساء هم من المتزوجين، في مقابل 13% من ‏غير المتزوجين، وأن الذكور يشكلون أغلبية مرتكبي جرائم العنف الأسري ‏‏بنسبة 78%، بينما الإناث 22%.


وفي بريطانيا وفقا لتقرير وزارة داخليتها، يتم قتل 4 أطفال أسبوعيا بأيدي أولياء أمورهم، ويموت 200 طفل سنويا بسبب جرائم الاباء ضدهم، ويتم ذبح طفل كل أسبوعين بمعرفة أقربائه أو معارفه.


وفي الولايات المتحدة يتعرض ما بين مليونين إلى 4 ملايين طفل للاعتداء، ويقتل الاف الأطفال بأيدي ابائهم وأمهاتهم، ويبعد عشرات الالاف من الأطفال عن أسرهم إلى دور الرعاية سنويا.


اثار العنف


وحول هذه القضية تؤكد الدكتورة إيمان السيد أستاذة الطب النفسي للأطفال في جامعة عين شمس بالقاهرة أن الاباء أكثر الفئات ممارسة للعنف ضد الأطفال؛ لأنهم يرغبون عادة في إسكات أطفالهم وحجب مشكلاتهم عن المحيطين. وتشير إلى أن اثار العنف ضد الطفل تنعكس لديه في مظاهر وسلوكيات متعددة، منها: تدني التحصيل الدراسي، والقلق، والاكتئاب، والشعور بالذنب، والخجل، واختلال الصورة الذاتية، والعزلة، وضعف الثقة بالنفس، واضطراب النوم، وضعف التركيز، والشعور بالعدوان المضاد، والتحول نحو الإجرام، وغيرها.


وتشير الدكتورة إيمان أنه بعد أن تحدث للطفل هذه الانتكاسات أو بعد أن يصير مضادا للأسرة والمجتمع، فإن الأسرة -التي أهملته في البدء- ستزيد من إبراز رفضها له، وستنظر إليه على أنه محل اتهام وإدانة دائما (رغم أنه مريض بحاجة إلى العلاج). ومع تفاقم المشكلة وتحول الطفل إلى مدمن مثلا أو مجرم، فإن الأسرة قد تلجأ إلى مزيد من العنف نحو الطفل عن طريق محاولة التخلص منه نهائيا!.


أنماط العنف ومبرراته
x.png



إن الإساءة للأطفال، وفقا لاتفاقية حقوق الطفل، فهي "أي فعل يعرض حياة الطفل وأمنه وسلامته وصحته الجسدية والعقلية والنفسية للخطر".


وهناك أنواع رئيسية للاعتداء على الأطفال، منها:


- الاعتداء الجسدي (العقوبة البدنية)




الاعتداء العاطفي: السباب والترهيب والإذلال والتدليل المفرط والسخرية... إلخ


الإهمال: سوء المعاملة والفشل في توفير الرعاية المناسبة... إلخ


ويتفق الباحثون الاجتماعيون والنفسيون على وجود عوامل متشابكة لتبرير حدوث العنف الأسري نحو الطفل، ومنها: العوامل الاجتماعية كالخلافات بين الأبوين وارتفاع عدد أفراد الأسرة وشيوع النموذج الأبوي المتسلط..
والعوامل الاقتصادية كالفقر وبطالة رب الأسرة...
والعوامل القانونية كتدني الوضع القانوني للمرأة والطفل، وانعدام الأهلية القانونية..
والعوامل السياسية، والعوامل النفسية كعدوانية الأطفال أنفسهم وإعاقتهم الذهنية والعقلية وتأخرهم الدراسي...
وسائل الإعلام التي تنشر حالات العنف في المجتمع عن طريق التقليد أو النمذجة.


وحول سيكولوجية الشخصية التي ترتكب جرائم العنف الأسرية ضد الأطفال والنساء تقول الباحثة إيمان:


إن خصائص تلك الشخصية تنحصر في:


- صورة سلبية ومشوهة للذات


- سطحية الانفعالات


- ضعف الروابط الانفعالية مع الاخر


- فقر الحاجة للحب والرعاية


- الإحساس بفقدان الأمن


- السلبية في حل المشكلات


- الانسحابية من المواقف دون إيجاد حلول للمشكلة


- تفضيل الحلول العدوانية


- وجود السيكوباتية بسماتها العدوانية


- ثنائية الإدراك، وانفصام الشخصية بين الرغبة في الاعتماد والرغبة في التدمير


- مشاعر الاضطهاد والإحساس بالظلم


أما الدكتور نبيل السمالوطي أستاذ الاجتماع بجامعة الأزهر فيرى في دراسة له أن هناك علاقة وثيقة بين ممارسات العنف ضد الأطفال وبين المشكلات الاجتماعية والأزمات الأخلاقية التي تعاني منها بعض الشعوب والمجتمعات العربية، مثل مشكلة الأمية الهجائية والثقافية والدينية والفكرية، وتعاطي المخدرات والمسكرات، والبطالة، ومشكلات الشباب، وغيرها من مظاهر التخلف.


نهاية يمكننا القول أننا عندما نمارس العنف ضد أطفالنا نتجاهل وننسى أننا لا نعتدي على هذا الطفل فقط بل نعتدي على مستقبل بأكمله.
 
عودة
أعلى